Você está na página 1de 2

‫أوراقي المبعثرة‪..

‬‬

‫ورقة أولـــــى‪:‬‬

‫تسقط سنة ‪ 2007‬عمدا من المفكرة‪..‬كي أنساك‪..‬‬


‫ل بد لوراقي المعبأة بحنان السنين الماضية أن تشطب ماتبقى‬
‫من هذيان قلم الغرافيت‪...‬‬
‫لبد للمساحات أن تتحرر من ضيق حضورك‪...‬‬
‫وحتى تتوالد الكلمات لتنسج خيوط ليل يراقص العتمة بشيئ من الفرح‪...‬‬
‫‪###‬‬
‫ورقة ثانيــــة‪:‬‬

‫سامرت حضورك بشئ من المجاملة!!‪..‬‬


‫كل ذكريات الماضي كانت تسيج انتباهي الدائم ليديك ‪ ،‬وهي تشكلك‪...‬‬
‫ثم تشرحك بألف سؤال ؟؟‪..‬‬
‫كل تفاصيل الذكرى كانت تجالس سمرنا بشئ من الجرأة‪...‬‬
‫كان الليل يمد أحزانه يجثو على قامتي المستباحة‪...‬‬
‫وأنت بحضورك الكاذب تخاطب همس الكلمات بتلكؤ يفضح زيف الوقت‪...‬‬
‫‪###‬‬
‫ورقة ثالثـــة‪:‬‬

‫هذه المدينة تفضح ليالينا ‪...‬مدينة غارقة في الضباب‪...‬‬


‫كقلبينا‪..‬‬
‫ت من هنا أذرف شوقا للقى البحر‪...‬‬ ‫كن ُ‬
‫ت من هناك تمشط لًليل حلَم المآسي التي قد تحدث ل قدر ال وإلتقينا‪...‬‬‫وكن َ‬
‫وفي لحظة تناسل الحزان ليل‪..‬‬
‫قررت أن أولد طفلة بل أحزان ‪..‬بل نهايات للفرح‪...‬‬
‫بل حطام ‪..‬بل ذكريات تقص أجنحة الفرح‪..‬‬
‫قررت أن أنهي عمل القلب ‪،‬أن أحيله عنوة على التقاعد الزلي‬
‫لكن غاب عني أنني عاجزة أمام عبق المدينة‪.‬‬
‫آه ‪..‬منها مدينتنا تسكن في تحد صارخ حنايا قلب استوطنته أحلم حزن‬
‫ل ينته‪...‬‬
‫وكما عهدناها دوما ترفض النحناء ‪..‬حتى والريح تعصف بقلبينا!!‪.‬‬
‫‪###‬‬
‫ورقــة أخــــرى‪:‬‬

‫ها أنا أقف مرة أخرى عاجزة أمام تفسير مذاق حبك‪..‬؟‬
‫فكما العمر يتآكل ورقة تلو الورقة‪..‬‬
‫ها أنا أتدحرج سنة وراء سنة للقى حتف الكلمات‪.‬‬
‫عاجزة هي كلماتي على البوح الصريح‪..‬‬
‫غارقة في مواربة ما تبقى من طيف كان في مدينتي ‪...‬ورحل‪.‬‬
‫ل ‪-‬قاهرة‪ -‬المعز ‪،‬لبحث عن صورة لنا قرب ‪-‬نادي النيل‪-‬‬ ‫استقب ٌ‬
‫أو ربما في ‪-‬طلعت حرب‪..-‬‬
‫الماكن ل تمثلنا‪ ،‬لكننا نهرب اليها عنوة‪..‬‬
‫لنستجدي طفولة ضائعة‪..‬أو شرخ حلم لم يعد ينتمي للذاكرة‪!!..‬‬
‫لنجدنا خلسة في قلبها‬
‫تبحث عَنا فيها ‪..‬؟؟ عن صورة تمثل ربما‪...‬‬
‫شَفَنا على عجل‪..‬‬ ‫رائحة فنجان قهوة‪ ،‬إرَت َ‬
‫وسبح في أمواج البشر‪،‬‬
‫ضَرَنا فِغبَنا نحن عنه‪.‬‬
‫ح َ‬‫أو ربما موعد‪ ..‬بل موعد َ‬
‫لكن بقي شاهدا على حضورنا الغائب ‪!...‬‬
‫‪###‬‬
‫ورقـــة علــى الهامش‪:‬‬

‫مدينة –نصر‪... -‬تستقبل جثتي المتحركة طوعا‪.‬‬


‫نبحث عن بيت المام‪ ،‬لنحضر فرحا غاب عنا منذ اعتنقنا الغربة‬
‫نهجا للغواية‪...‬‬
‫ي‪ ،‬فيتردد صدى همسات‬ ‫ألوذ خلسة‪ ..‬أبحث عنك ف َ‬
‫قد نلتقي ‪..‬رغما عن مدينتك…‬

‫فريدة ابراهيم بن موسى‬

Você também pode gostar