Você está na página 1de 3

‫أول‪ :‬تعريف التحليل المالي‬

‫إن التحليل المالي يشبه بالطبيب الذي يكشف عن النسان من أجل تشخيص مرضه و وصف العلج الملئم‪ ،‬ثم يعاوده بعد أخذ العلج الذي وصفه له‪.‬‬
‫و يتضح ذلك من خلل التعاريف التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬التشخيص المالي يهدف إلى معرفة نقاط الضعف و القوة للمؤسسة و ذلك من أجل تصحيح نقاط الضعف و إستغلل أحسن لنقاط القوة ‪.‬‬
‫‪ -2‬و يعرفه" ‪" Pierre conso‬على أنه ‪ :‬أدات مهمة في إتصال المؤسسة مع محيطها ليس فقط ماليا و لكن صناعيا و تجاريا فهي تهدف إلى‬
‫تشخيص أو فحص الوضعية المالية للمؤسسة لخدمة و دعم التقدير المستقبلي(‪.‬‬
‫‪ -3‬يعتبر التحليل المالي موضوع هام من مواضيع الدارة المالية ) التسيير المالي ( و ضرورة قصوى للتخطيط المالي السليم‪ ،‬و يعتبر تشخيص للحالة‬
‫المالية للمؤسسة لفترة معينة ) فصل سنة أو أقل أو أكثر ( بإستعمال وسائل تختلف بإختلف الطرق و الهداف من هذا التحليل‪.‬‬
‫من خلل التعاريف السابقة يتضح لنا أن التحليل المالي هو إجراء فحص لسياسات المالية المتبعة من طرف المؤسسة في دورة أو في دورات متعددة‬
‫من نشاطها ‪ ،‬و ذلك عن طريق الدراسة التفصيلية للبيانات المالية لفهم مدلولتها و محاولة تفسير السباب التي أدت إلى ظهورها بالكميات و الكيفيات‬
‫التي هي عليها مما يساعد على إكتشاف نقاط الضعف و القوة في السياسات المالية التي تعمل في إطارها المؤسسة ‪ ،‬ومن ثم إقتراح إجراءات مالية‬
‫على المؤسسة لمحاولة الخروج من الوضع الصعب أو القضاء على نقاط الضعف إذا كانت حالة المؤسسة المالية سيئة أما إذا كانت حالة هذه الخيرة‬
‫جيدة فتقترح إجراءات تسمح بإستمرارها وتحسن أكثر إن أمكن ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خطوات التحليل المالي‬
‫يتم تحليل القوائم على ثلثة خطوات رئيسية هي‪:‬‬
‫‪-1‬التصنيف‪ :‬يقصد بهذه الخطوة القيام بوضع البيانات في مجموعات متناسقة و متشابهة و متجانسة بغرض إجراء المقارنات للتمكن من النتقال إلى‬
‫الخطوة الثانية‪.‬‬
‫‪-2‬المقارنة‪ :‬ففي هذه الخطوة يقوم المحلل بمقارنة الرقام الجزئية ببعضها البعض و مقارنة المجموعات الكلية و تساعد هذه المقارنة على كشف‬
‫العلقات بين الرقام ‪ ،‬قد تكون المقارنة بين القوائم المالية لعدة فترات محاسبية و يضاف إلى ذلك أنها قد تمتد إلى القوائم المالية الخاصة بأكثر منشأة‬
‫واحدة في نفس الصناعة‪.‬‬
‫‪-3‬الستنتاج‪ :‬تتضمن هذه الخطوة تفسير العلقات التي يتم الحصول عليها في المرحلة السابقة من أجل التوصل إلى حكم صحيح حول السياسات المالية‬
‫السائدة في المركز المالي للمنشأة و إمكانيات التطور المتوفرة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطراف المهتمة بالتحليل المالي‬
‫تتمثل الطراف المهتمة بالتحليل المالي في ‪:‬‬
‫‪-1‬إدارة المنشأة‪ :‬تسعى الدارة إلى تحقيق أهداف الملك دائما في تعظيم أرباحها و تعظيم قيمة‬
‫السهم في المنشأة و ذلك بالتنسيق بين مصالح العاملين و المساهمين‪...‬إلخ ‪.‬‬
‫لذلك فإن إهتمامها يكون شامل من النواحي السابقة ‪ ،‬ومما يسهل عملية التحليل بالنسبة للدارة وحيازتها للبيانات المالية التي توضح حقيقة المركز‬
‫المالي للمنشأة ومستوى الربح الذي إستطاعت تحقيقه وهي بذلك تحاول المقارنة بين البيانات المالية المتوفرة لديها في هذا العام من مثلياتها في‬
‫السنوات السابقة من أجل معرفة التجاه العام للتطور في المنشأة كما تهتم بمقارنة هذه البيانات مع المنشآت الخرى المتماثلة ‪.‬‬
‫‪-2‬العاملون‪ :‬يتركز إهتمام العاملون في المنشأة على الحصول على أكبر قدر ممكن من الجور و على الستمرار في عملهم في المنشأة و عدم الفقدان‬
‫العمل فيها ‪ ،‬و هم بذلك يهتمون بالتحليل المالي الذي يبين لهم مثل هذه النتائج ‪ ،‬و هنا تأتي النسب المالية التي توضح العلقة بين رأس المال و الجور‬
‫و المبيعات في طليعة هذه الهتمامات ‪.‬‬
‫‪-3‬العملء‪ :‬يهتم العملء أيضا بتحليل المقدرة المالية للمنشأة و قدرتها على تزويد مستلزمات النتاج لهم بشكل مستمر و قدرة المنشأة على منح الئتمان‬
‫و حدوده و مقدار الخصم النقدي و متوسط فترة التحصيل ‪ ،‬و بقدر ما تكون هذه المؤشرات في مصلحتهم بقدر ما تقدم العملء على التعامل مع المنشأة‪.‬‬

‫‪-4‬المورد ‪ :‬يقدم المورد للمنشأة البضاعة و المواد و المستلزمات المختلفة على حين يقدم الدائن النقود غالبا‪ ،‬و لهذا فإن إهتمام المورد بموضوع‬
‫التحليل المالي يشبه تماما الدائن من حيث المؤشرات التي تسعى كل منهم على كشفها‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك يهتم بمتوسط فترة الئتمان الممنوحة للمؤسسة من العملء و متوسط فترة التحصيل فهيتساعد على معرفة التدفقات النقدية التي يمكن‬
‫الحصول عليها من قبل المؤسسة و مواعيدها ‪ ،‬و هذا يساعد على إتخاذ القرار المتعلق بالستمرار بالتعامل مع المنشأة أو المتناع عن التعامل معها‪.‬‬
‫‪-5‬الدائنون‪ :‬يهتم الدائنون الذي إكتتبوا في سندات المنشأة أو لديهم نسبة في الكتتاب بمقدار الفوائد التي يتحصلون عليها و قدرة المنشأة على دفع هذه‬
‫الفوائد عند إستحقاقها ‪ ،‬بالضافة إلى قدرتها على سداد قيمة القرض أو مبلغ الكتتاب ‪.‬‬
‫و لهذا فهم يركزون في التحليل المالي على النسب المالية التي تعكس مقدار التغطية أو حق الملكية إلى مجمل موارد المنشأة ‪ ،‬أو حق الملكية إلى‬
‫إجمالي التحويل و نسب السيولة النقدية ويهتمون أيضا بخطط المنشأة المتعلقة بالستثمارات المستقبلية وطريقة تمويلها بالضافة إلى مقارنة التدفق‬
‫النقدي المتوقع بالعباء النقدية المختلفة خاصة أعباء القرض الذي قدمه الدائنون‪.‬‬
‫‪-6‬المساهمون‪ :‬يهتم المساهم بالعائد على رأس المال المستمر ‪ ،‬و المخاطر التي تتعرض لها أمواله في المنشأة فهو يريد أن يعرف موقف المنشأة في‬
‫كل مرحلة و كيف تعالج المنشأة المشاكل المالية التي تتعرض لها ‪ ،‬و يتم التحليل من وجهة نظر المساهم من خلل دراسة مركز المنشأة داخل‬
‫الصناعة التي تنتمي إليها‪.‬‬
‫‪-7‬الحكومة ‪ :‬تعتمد الحكومة في كثير من إيراداتها على ما تتحصل من منشآت اقتصادية على ضرائب مباشرة و غير مباشرة أخرى و إقتطاعات‬
‫أخرى ‪ ،‬لذلك فإن الحكومة تحاول تعظيم متحصلتها من المنشآت ‪ ،‬و هذا يتطلب منها الهتمام بمقدار الرباح المتحققة و القتطاعات منها لتشكيل‬
‫المخططات المالية و أقساط الستهلك و الفوائد التي تم تخفيضها من الوعاء الضريبي و مدى صحة هذه البيانات و هي بذلك تهتم بالنسب المالية التي‬
‫تعكس ربحية و نشاط المنشأة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التحليل المالي و أهدافه‬
‫أول‪ :‬أنواع التحليل المالي‬
‫لدينا عدة معايير متبعة لتحديد نوع التحليل المالي المستخدم و التي تتمثل أساسا في‪:‬‬
‫‪-1‬نطاق التحليل المالي‪ :‬يمكن إجراء التحليل المالي من حيث نطاقه على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحليل المالي على المستوى القومي‪ :‬يقصد به تقييم نشاط الدولة من الناحية المالية بإعتباره وحدة إقتصادية واحدة خلل فترة زمنة معينة و تدخل‬
‫ضمن عملية تقييم هذه الظواهر و العمليات المالية الداخلة في مقاييس القتصاد الوطني ككل‪ ،‬و يعتبر التحليل المالي على المستوى القومي جزء من‬
‫التحليل القتصادي و يدخل ضمن القتصاد السياسي‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحليل المالي على مستوى المؤسسة ‪ :‬هو تقييم لنشاط المؤسسة سواء كانت تهدف إلى ربح أو إلى تحقيق عائد إجتماعي من ممارسة نشاطها‬
‫خلل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ -2‬الشمولية‪ :‬يمكن إجراء التحليل المالي من حيث شموليته على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحليل المالي الشامل‪ :‬هو تقييم شامل لنشاط المؤسسة و مركزها المالي ككل خلل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحليل المالي الجزئي‪ :‬يقصد بهذا النوع من التحليل تقييم جزء معين من نشاط المؤسسة خلل فترة زمنية معينة كتحليل مصادر التمويل طويلة‬
‫الجل‪.‬‬
‫‪ -3‬الزمن‪ :‬وفق معيار الزمن ينقسم التحليل المالي إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحليل التاريخي‪ :‬هو يقيم لنشاط المؤسسة أو مركزها المالي أو كليهما معا من خلل فترة زمنية ماضية مختارة كأن يكون لفترة ثلث سنوات مالية‬
‫أو خمس سنوات مالية مختارة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحليل المستقبلي ‪ :‬يقصد به تقييم نشاط المؤسسة أو مركزها المالي أو كليهما معا خلل فترة ز منية لحقة ) مستقبلية ( كأن يكون لفترة ثلث‬
‫سنوات قادمة أو خمس سنوات قادمة و ذلك بالعتماد على البيانات و المعلومات التاريخية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -4‬طبيعة التحليل المالي‪:‬وفق هذا المعيار ينقسم التحليل المالي إلى تحليل داخلي و خارجي‬
‫أ‪ -‬التحليل الداخلي‪ :‬هو تقييم لنشاط المؤسسة أو مركزها المالي أو كليهما معا خلل فترة زمنية معينة من قبل الجهزة المختصة داخل المؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحليل الخارجي‪ :‬و يقصد به تقييم نشاط المؤسسة أو مركزها المالي أو كليهما معا خلل فترة زمنية معينة من قبل الجهزة المختصة خارج‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪-4‬شكل التحليل المالي‪ :‬يمكن إجراء التحليل المالي من حيث شكله على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحليل الرأسي العمودي ‪:‬إن هذا التحليل يعني تحليل كل قائمة مالية على حدى ) قائمة التكاليف ‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬الميزانية المالية( تحليل رأسيا أي‬
‫تحديد نسبة كل عنصر من عناصر القائمة إلى إجمالي مجموعته داخل القائمة للمؤسسة عن فترة مالية واحدة‪ ،‬أو تحديد نسبة كل مجموعة داخل القائمة‬
‫إلى مجموعة القائمة نفسها ‪ ،‬وعليه يصنف التحليل المالي الرأسي بأنه تحليل ساكن‪.‬‬
‫ب‪ -‬التحليل الفقي‪ :‬إن التحليل الفقي يستهدف مسلك المفردة ) العنصر( على مدار فترات زمنية قد تكون سنتين أو أكثر‪ ،‬و ذلك بإبراز التغيير‬
‫الحاصل في قيمته إما في صورة مطلقة أو في صورة نسبة مئوية‪.‬‬
‫هذا النوع من التحليل المالي يأخذ في الحساب مجموعة من القوائم المالية لعدد من السنين بعد أن تأخذ إحدى هذه السنوات سنة أساس‪ ،‬و غالبا ما تكون‬
‫هذه السنة المختارة السنة الولى و بذلك تكون السنة الولى ) لهذه المجموعة من السنوات( البداية لمعرفة التغيير أو التجاهات لكل عنصر من عناصر‬
‫القائمة المالية موضوع التحليل ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف التحليل المالي‬
‫من بين أهداف التحليل المالي نذكر) ‪:‬‬
‫‪ -1‬وضع تشخيص مالي عام للمؤسسة ‪ ،‬و إجراء فحص للسياسات المالية المتبعة من طرف المؤسسة في دورة أو دورات متعددة من نشاطها و ذلك‬
‫عن طريق الدراسة التفصيلية لمختلف الوثائق والبيانات المالية التي تفسر لنا المعطيات من جانبها الكمي و الكيفي بإعطاء نقاط الضعف و القوة في‬
‫السياسات المالية‪.‬‬
‫‪ - 2‬بواسطة التحليل المالي يمكن أن نحكم على التسيير المالي الماضي‪ ،‬و التوازنات المالية الداخلية بين الربحية و السيولة و القدرة على الوفاء وتحديد‬
‫المخاطر المالية للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬بواسطة التحليل المالي يمكن الحكم على قرارات الدارة العامة و كذلك المديريات الفرعية فيما يخص الستثمار و التمويل و التوزيع للرباح‪.‬‬
‫‪ -4‬يعتبر الركيزة التي يستند عليها في وضع التنبؤات المالية للنتائج المتوصل إليها‪ ،‬كأساس للتقديرات المستقبلية ) وضع برامج للميزانية التقديرية‬
‫للستثمارات أو الخزينة ( حيث التحليل‬
‫المالي يكمل التسيير التقديري في المؤسسة ‪ ،‬من ثم إقتراح إجراءات تصحيحية على المؤسسة لمحاولة الخروج من الوضع الصعب أو الـتأكيد على‬
‫الستثمار في نفس الطريقة إذا كانت النتائج جيدة‪.‬‬
‫‪ -5‬يستخدم التحليل المالي كأداة لمراقبة التسيير‪.‬‬

‫‪sat84‬‬
‫نائب المدير‬

‫عدد الرسائل‪916 :‬‬


‫العمر‪24 :‬‬
‫جامعة‪ :‬باتنة‬
‫تخصص‪ :‬نقود ومؤسسات مالية‬
‫قسم‪ :‬ماستر ‪01‬‬
‫تاريخ التسجيل‪06/05/2008 :‬‬

Você também pode gostar