Você está na página 1de 3

‫الفاتيكان يدعو الغرب لعتماد نظم التمويل السلمي‬

‫للخروج من الزمة‬
‫لجمعة ‪ 1‬من ربيع الثاني ‪1430‬هـ ‪2009-3-27‬م الساعة ‪ 10:55‬م مكة المكرمة ‪ 07:55‬م جرينتش‬

‫‪http://www.islammemo.cc/culture-and-economy/2009/03/27/79562.html‬‬

‫مفكرة السلم‪:‬‬

‫جه الفاتيكان دعوة للعالم الغربي بضرورة تبني النظم المالية السلمية‬‫و ّ‬
‫لستعادة الثقة في النظمة المالية العالمية التي بدأت تنهار في خضم الزمة‬
‫القتصادية التي تعصف بها‪..‬‬

‫وطالب الفاتيكان الغرب بتبني نظم التمويل السلمي للخروج من الزمة‬


‫القتصادية الحالية‪.‬‬

‫قا على هذه الدعوة‪ ،‬قال الدكتور جواد العناني الخبير في الشئون‬
‫وتعلي ً‬
‫القتصادية‪ :‬إن السلم هو الدين الوحيد الذي وضع ضوابط محددة لتحريم نظام‬
‫الربا في التعاملت القتصادية‪ ،‬مشيًرا إلى أن التجارب القتصادية والنظريتين‬
‫الشتراكية والرأسمالية أسفرت جميعها عن نتائج كارثية على نطاق القتصاد‪.‬‬

‫وأضاف العناني‪" :‬النظام القتصادي السلمي هو النظام الوحيد الذي لم‬


‫يجربه العالم في مجال القتصاد‪ ،‬والقضية الدينية تمس هذه المسألة وعلى‬
‫العالم أن يبحث عن نظام جديد لحياء القتصاد العالمي"‪.‬‬

‫وأشارت الجزيرة إلى أن لندن أصبحت تحتضن خمسة مصارف تعتمد‬


‫الشريعة السلمية في نظام تمويلها وتبلغ قدرتها القتصادية حتى الن ‪ 18‬مليار‬
‫دولر‪.‬‬
‫من جهته‪ ،‬قال الدكتور عبد الحميد الغزالي أستاذ القتصاد السلمي بجامعة‬
‫القاهرة والخبير القتصادي‪ :‬إن التمويل السلمي يضع مجموعة من المعايير‬
‫والضوابط التي تجعل الستثمار يتم بشكل حقيقي وجاد‪.‬‬

‫الفاتيكان يدعو البنوك الغربية لتطبيق المبادئ المالية السلمية‪:‬‬

‫وفي وقت سابق هذا الشهر‪ ،‬أكد الفاتيكان أنه يتوجب على البنوك الغربية‬
‫النظر بتمعن في القواعد المالية السلمية‪ ،‬من أجل العمل على استعادة ثقة‬
‫عملئها في خضم الزمة العالمية الحالية‪ ،‬بما يعد أحد أهم التحولت البارزة التي‬
‫تشهدها صناعة المال السلمية‪.‬‬

‫وجاء في تقرير بصحيفة الفاتيكان الرسمية المعروفة باسم "أوسيرفاتور‬


‫رومانو"‪" :-‬قد تقوم التعليمات الخلقية‪ ،‬التي ترتكز عليها المالية السلمية‪،‬‬
‫بتقريب البنوك إلى عملئها بشكل أكثر من ذي قبل‪ ،‬فضل ً على أن هذه المبادئ‬
‫قد تجعل هذه البنوك تتحلى بالروح الحقيقية المفترض وجودها بين كل مؤسسة‬
‫تقدم خدمات مالية"‪.‬‬

‫وبحسب التقرير‪ ،‬فإن من شأن هذا القرار أن يخفف حدة الصوات اليمينية‬
‫المتشددة‪ ،‬ول سيما في أمريكا‪ ،‬التي تطالب بإطفاء بريق الصيرفة السلمية‬
‫عبر ربطها بتمويل "الرهاب"‪.‬‬

‫ولفت التقرير إلى أن هذا القرار سيزيد من توعية أتباع الديانة الكاثوليكية‬
‫بالمالية السلمية بشكل خاص‪ ،‬وبالدين السلمي بشكل عام‪.‬‬

‫ونقل كاتب التقرير‪ ،‬لوريتا نابوليوني‪ ،‬عن استراتيجية الدخل الثابت لدى بنك‬
‫"‪ "Abaxbank Spa‬اليطالي كلوديا سيجر‪ ،‬قولها‪" :‬إن البنوك الغربية بإمكانها‬
‫استعمال أدوات التمويل السلمي كالصكوك كضامنة للقرض"‪.‬‬

‫وأضافت‪" :‬قد تستخدم الصكوك كذلك لتمويل صناعة السيارات أو اللعاب‬


‫الولمبية المقبلة في لندن"‪.‬‬

‫كس في حينها‬ ‫وكان بنديكتوس السادس عشر قد قال في خطاب له ع َ‬


‫النهيارات الجارية في السواق المالية‪ :‬إن "المال يتلشى وعليه فهو ل يساوي‬
‫شيًئا"‪.‬‬

‫ومعلوم أن الفاتيكان كان يتابع عن كثب "ذوبان" القيمة السوقية للبورصات‬


‫العالمية‪ ،‬وكان مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية ينتقدون ‪ -‬بصورة متواصلة في‬
‫صحيفتهم الرسمية ‪ -‬نموذج السوق الحرة؛ لكونه قد نما "بصورة مفرطة وسيئة‬
‫في العقدين الماضيين"‪.‬‬

‫حا" في الزمة العالمية‪:‬‬


‫البنوك السلمية "أكثر نجا ً‬
‫وكان الرئيس الندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو‪ ،‬قد قال في كلمته‬
‫الفتتاحية للمنتدى العالمي للقتصاد السلمي البنوك السلمية‪ :‬إن الوقت قد‬
‫حان لكي تقوم البنوك السلمية بمهمة التعريف بأنشطتها في الغرب؛ لن‬
‫المؤسسات المالية السلمية لم تتضرر بنفس الدرجة التي تضررت بها مثيلتها‪.‬‬

‫ودعا الرئيس الندونيسي إلى اضطلع البنوك السلمية بدور قيادي في‬
‫القتصاد العالمي في خضم الزمة المالية التي يشهدها العالم‪.‬‬

‫وجاءت تصريحات الرئيس الندونيسي بحضور قيادات سياسية واقتصادية من‬


‫‪ 38‬دولة لمناقشة الكساد الذي يتعرض له القتصاد العالمي‪.‬‬

‫الحتكام للشريعة السلمية وراء نجاح البنوك السلمية‪:‬‬


‫من جهة أخرى‪ ،‬قالت صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية‪ :‬إن هناك جملة‬
‫أسباب وراء نجاح البنوك السلمية في تحجيم الخسائر في ظل الزمة المالية‬
‫الدولية‪ ،‬يأتي في مقدمتها احتكام البنوك السلمية إلى الشريعة السلمية التي‬
‫تحرم الربا وعدم اعتمادها على القروض المصرفية‪.‬‬

‫ويرى كثيرون أن البنوك التي تدير أعمالها حسب القواعد السلمية وقواعد‬
‫المرابحة وتقاسم المخاطر‪ ،‬تعمل بأسلوب أكثر عدالة وأقل تركيزا على الربح‪،‬‬
‫فا أكثر على المجتمعات التي تعمل فيها‪.‬‬
‫وأنها تبدي عط ً‬

‫ورأى الرئيس الندونيسي‪ ،‬أن كثيرين في العالم الغربي مستعدون في الوقت‬


‫الحاضر للستفادة من هذا النموذج‪.‬‬

‫وقد شهد قطاع البنوك السلمية نموا ً سريعا ً بلغ معدله ‪ %15‬سنويا ً على‬
‫مستوى العالم و ‪ %20‬في بلدان منظمة المؤتمر السلمي في الفترة الخيرة‪.‬‬

‫ويوجد نحو ‪ 300‬بنك إسلمي في العالم الن‪ .‬وتقدر موجوداتها بـ ‪ 700‬مليار‬


‫دولر‪ .‬ومن المنتظر أن تصل قيمة موجودات البنوك السلمية إلى تريلون دولر‬
‫في عام ‪.2013‬‬

‫وتحرم قواعد الشريعة السلمية الحصول على فوائد بوصفها نوعا من الربا‪،‬‬
‫وتنص قواعد البنوك السلمية على أن تضمن أي صفقة بأصول حقيقية لن‬
‫المخاطر ستكون موزعة بين البنك والمودعين وهو ما يعتبر حافزا إضافيا‬
‫للمؤسسات المالية لكي تضمن جدوى الصفقات التي تبرمها‪.‬‬

Você também pode gostar