Você está na página 1de 2

‫نسيم سابا دخل السلم عشق الشهادة ونال ما تمنى‬

‫التاريخ‪ 3/4/1430 :‬الموافق ‪ | 2009-03-30‬الزيارات‪1034 :‬‬


‫المختصر ‪/‬‬
‫المختصر ‪ /‬منذ طفولته كانت يعيش على العقيدة النصرانية‪ ،‬غير أنه غير مسار‬
‫حياته في العوام الخيرة منها بعد أن اختلط مع شباب مسلمين‪ ،‬تعرف على‬
‫أخلقهم ودينهم عن قرب‪ ،‬فأحبهم‪ ،‬وقرر أن يعتنق ما يعتنقون‪ ،‬اعتنق السلم‬
‫والتزم بمنهاجه القويم‪ ،‬ومضت سنوات إسلمه مسرعة‪ ،‬لتكون نهايته شهادة‬
‫في سبيل الله‪ ،‬قد تكون له عند الله تبارك وتعالى شفيعة عما أمضاه من‬
‫سنوات في غير المسار الصحيح‪.‬‬
‫محبوب من الجميع‬
‫نسيم سلمة اسبيرو سابا يبلغ من العمر ‪ 26‬عاما‪ ،‬وهو من مواليد مدينة غزة‪،‬‬
‫تغير مسار حياته في العام ‪2004‬م حيث بدأ ينحى خلل هذا التاريخ من العقيدة‬
‫النصرانية التي كان وعائلته يؤمنون بها‪ ،‬صوب الدين والمنهاج السلمي القويم‪،‬‬
‫لتكون إرادة الله نافذة أن تكون نهايته بعد حوالي أربعة أعوام على إسلمه‬
‫شهيدا في سبيل الله‪.‬‬
‫وفي بداية حديثنا معه‪ ،‬قال "جورج" شقيق نسيم الصغر ‪":‬ربنا يتقبله في الجنة‬
‫وفي الفردوس العلى ويجمعه مع الشهداء"‪.‬‬
‫ويضيف ‪":‬كانت نظرة نسيم رحمه الله للسلم عالية‪ ،‬وكان يعيش على أمل‬
‫الدخول في السلم بدرجة كبيرة‪ ،‬فقد أحبه جميع الناس والجيران والصدقاء‬
‫من حسن خلقه وآدابه معهم‪ ،‬وكنت أحسده على أخلقه ومحبة الناس له"‪.‬‬
‫وأشار جورج إلى أن شقيقه نسيم كان يرفض الزواج من شابة مسيحية قد‬
‫أحبته‪ ،‬وكان يقول‪ ":‬إذا أسلمت هذه الشابة‪ ،‬فستكون من نصيبي‪ ،‬أما إن بقيت‬
‫على ما هي عليه فلن تكون من نصيبي"‪.‬‬
‫أما عن معاملته مع المسلمين وأبناء شعبه فيقول جورج‪ ":‬لقد كان نسيم يبتسم‬
‫كثيرا ً خاصة إذا قابل المسلمين"‪.‬‬
‫أما عن المواقف التي يتذكرها جورج بصحبة أخيه نسيم‪ ،‬فيقول‪ ":‬كان نسيم‬
‫مميزا في قضية واحدة‪ ،‬فقد كان ل ينام الليل إل وهو يقرأ القرآن‪ ،‬كما تميز‬
‫بحبه لصلة الفجر‪ ،‬فكان حريصا ً عليها‪ ،‬وإلى جانب ذلك فقد كانت لدى أخي‬
‫نسيم غرفة خاصة ل يدخلها أحدا غيره‪ ،‬وكان يوجد بداخلها القرآن الكريم‬
‫وكتاب حصن المسلم"‪.‬‬
‫ويتذكر جورج قبل أسبوع من استشهاد شقيقه نسيم رؤيته في منامه أن‬
‫"نسيم" قد استشهد وقصف بيتهم بالكامل‪ ،‬وبالفعل تحقق ما رآه واستشهد‬
‫نسيم وقصفت طائرات العدو الصهيوني بيتهم‪.‬‬
‫ويشير إلى أن نسيم كان دائما ً يفعل الخير‪ ،‬ولحظ ازدياد هذا المر عليه بعد‬
‫إسلمه‪ ،‬كما اختلفت علقته مع أهله‪ ،‬فأصبح يرفض الذهاب إلى الكنيسة بعد‬
‫اعتناقه للسلم وحبه للمسلمين‪.‬‬
‫وعن العمال التي كان يقوم بها نسيم في حياته‪ ،‬يقول جورج‪ ":‬تميز نسيم‬
‫رحمه الله بمساعدة الفقراء والمحتاجين دون أن يطلب منهم شيئا‪ ،‬كما كان‬
‫يبتغي من وراء كل أعماله هذه وجه الله تعالى‪ ،‬وتشهد له منطقة الشيخ رضوان‬
‫بذلك"‪.‬‬
‫ويقول جورج‪ ":‬قبل استشهاد نسيم بليلة واحدة‪ ،‬كان يقول نسيم‪ :‬سوف‬
‫استشهد في الصباح‪ ،‬ونال ما تمنى فلقد أحب الشهداء والشهادة في سبيل‬
‫الله"‪.‬‬
‫وأوصى نسيم قبل استشهاده أن يصلي عليه في المستشفى دون أن يعلم أهله‬
‫بذلك‪ ،‬وأن يدفن في مقابر المسلمين‪.‬‬
‫حبه للشهادة‬
‫وفي يوم الربعاء السابع من شهر يناير من العام ‪2009‬م وبينما كان "حرب‬
‫الفرقان" في غزة على أشدها‪ ،‬كان نسيم يقف بالقرب من منزله في حي‬
‫الشيخ رضوان‪ ،‬وكان يومها قد نوى الصيام‪ ،‬وخلل تجمع للمواطنين بالقرب من‬
‫مفترق الشيخ رضوان غرب مدينة غزة أطلقت طائرات العدو الصهيوني‬
‫صاروخا واحدا على القل على المكان‪ ،‬وهو ما أدى إلى استشهاد نسيم سابا‬
‫وخمسة مواطنين آخرين ووقوع عدد من الجرحى في المكان‪.‬‬
‫ول يخفي جورج أن الدين السلمي هو الدين الحق الذي ينبغي أل يعبد سواه‪،‬‬
‫مضيفا‪ ":‬نظرتنا إلى هذا الدين أنه هو الدين الصحيح ول ديانة بعد السلم"‪،‬‬
‫مشيرا ً إلى أنه كان في بداية حياته يرفض السلم‪ ،‬أما الن فيعتبره "الشرع‬
‫القويم الصحيح"‪.‬‬
‫ً‬
‫ويتذكر جورج أنه ذهب يوما إلى الكنيسة‪ ،‬فرأى النصارى يعتبرون "الله" أبا لهم‬
‫فينزعج من هذا المشهد‪ ،‬وبعدها تغيرت نظرته للعقيدة النصرانية‪.‬‬
‫رفيق دربه‬
‫ويتحدث "محمد حميد" أحد أصدقاء "نسيم" عنه‪ ،‬فيقول‪ ":‬تعرفت على نسيم‬
‫من خلل السوبر ماركت الذي يعود إليهم‪ ،‬ولقد أحببته من خلل أخلقه وحسن‬
‫معاملته مع الناس‪ ،‬وكان دائما ًَ يحب المزاح‪ ،‬فكان يقول لي‪ :‬ربنا يأخذك في‬
‫سبيله‪ ،‬وقبل استشهاده أهدى لحد أصدقاءه كتاب "حصن المسلم" وأوصى‬
‫صديقه بالتمسك به"‪.‬‬
‫ويضيف محمد‪ ":‬عشق نسيم السلم بدرجة كبيرة‪ ،‬فكان يحب قيام الليل‪،‬‬
‫وصيام النوافل‪ ،‬كما كان يتمنى الصلة في القدس والمسجد القصى"‪ ،‬مشيرا ً‬
‫إلى أن نسيم صلى في معظم مساجد مدينة غزة‪.‬‬
‫وعن المواقف المميزة التي يتذكرها محمد لصديقه نسيم يقول‪ ":‬عشق نسيم‬
‫قطة‪ ،‬ولقد قتلتها الطائرات الصهيونية عندما قصفت بيت نسيم‪ ،‬وبكى عليها‬
‫بكاًء شديدا"‪ ،‬مبينا ً أن نسيم كان يعطف على الفقراء والمحتاجين ويقدم لهم‬
‫المساعدة‪ ،‬ويتميز بفعل الخيرات وبخاصة في مجال الكهرباء‪.‬‬
‫ويختم حديثه والبكاء ينهمر من مقلتيه‪ ":‬رحمك الله يا نسيم‪ ..‬صدق الله فصدقه‬
‫الله‪ ،‬تمنى الشهادة في سبيل الله وأن يتقطع اشلًء ونال ما تمنى"‪.‬المصدر‪:‬‬
‫فلسطين الن‬

Você também pode gostar