بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله الواحد الحد الفرد الصمد الول بل بداية والخر بل نهاية المنزه عن الحد والجلوس والجسمية والكيف ،ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ،والصلة والسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين .وبعد هذه رسالة مهمة فيها بيان معتقد ومذهب السلف في نفيهم الحد والجلوس والجسمية والكيف عن الله تعالى . أسميتها :سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف .النسخة الجاهزة 2008-10-8
كتبه الشيخ أبو علي محمود بن منصور
الشعري المعروف بالداني
مقدمة الرسالة :
اعلم رحمك الله أن المجسمة زادت شوكتها في زمننا وعصرنا هذا بسبب قوة الدولة الوهابية الداعمة لهذه الجماعة والفرقة بكل الوسائل فمكنت لها في الرض بقوة ونفوذ سلطانها من المال والشوكة داخل حدودها في السلطة والبطش ومنابذة أهل السنة وتعقبهم في أماكن نفوذها والتهديد والوعيد فأحكمت سيطرتها وملحقة كل من خالفها وحكمت عليهم بالضلل والبدعة ومنعت أهل السنة من مناصب الفتاء والقضاء ومراكز سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النفوذ ورمت بهم تحت التراب وسدت عليهم كل باب فضعفت شوكة أهل السنة وقويت شوكة أهل البدعة فسبحان الملك الوهاب ،والحقيقة المرة أنه لديهم وسائل إعلمية ضخمة كبيرة ساهمت في بث وانتشار دينهم وعقيدتهم وسمومهم القاتلة بين عوام أهل السنة ،بل وبين بعض مشائخ السنة ومدعي المشيخة أيضا ،اللهم يا ولي السلم وأهله ارفع البلء عن أهل السنة والجماعة ومكن لهم في الرض إنك على ما تشاء قدير . قال شيخ السنة المام أبو الحسن الشعري في رسالة إلى أهل الثغر وهو علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبدالله بن موسى بن بلل :الجماع الثامن وأجمعوا على أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صفا لعرض المم وحسابها وعقابها وثوابها فيغفر لمن يشاء من المذنبين ويعذب منهم من يشاء كما قال وليس مجيئه حركة ول زوال وإنما يكون المجيء حركة وزوال إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فإذا ثبت أنه تعالى ليس بجسم ول جوهر لم يجب أن يكون مجيئه نقلة أو حركة أل ترى أنهم ل يريدون بقولهم جاءت زيدا الحمى أنها تنقلت إليه أو تحركت من مكان كانت فيه إذ لم تكن جسما ول جوهرا وإنما مجيئها إليه وجودها به وأنه تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كما روى عن النبي وليس نزوله نقلة لنه ليس بجسم ول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جوهر وقد نزل الوحي على النبي عند من خالفنا ،وقال أيضا :ول يجب إذا اثبتنا هذه الصفات له تعالى على ما دلت العقول واللغة والقرآن والجماع عليها أن تكون محدثة لنه تعالى لم يزل موصوفا بها ول يجب أن تكون أعراضا لنه تعالى ليس بجسم وإنما توجد العراض في الجسام ويدل بأعراضها فيها وتعاقبها عليها على حدثها ول يجب ان تكون غيره تعالى لن غير الشيء هو ما يجوز مفارقة صفاته له من قبل أن في مفارقتها له مايوجب حدثه وخروجه عن اللوهية وهذا يستحيل عليه كما ل يجب أن تكون نفس الباري تعالى جسما أو جوهرا أو محدودا أو في مكان دون مكان أو في غير ذلك مما ل يجوز عليه من صفاتنا لمفارقته لنا فلذلك ل يجوز على صفاته ما يجوز على صفاتنا ول يجب إذا لم تكن هذه الصفات غيره أن تكون نفسه لستحالة كونه حياة أو علما أو قدرة لن من كان كذلك لم يتأت منه الفعل وذلك أن الفعل يتأتى من الحي القادر العالم دون الحياة والعلم والقدرة .انتهى .وفي كتاب تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى المام أبي الحسن الشعري للحافظ المؤرخ المام حافظ الشام علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي الجزء 1صفحة : 149كتب إلي الشيخ أبو القسم نصر بن نصر الواعظ يخبرني عن القاضي أبي المعالي بن عبد الملك وذكر أبا الحسن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الشعري فقال نضر الله وجهه وقدس روحه فإنه نظر في كتب المعتزلة والجهمية والرافضة وإنهم عطلوا وأبطلوا فقالوا ل علم لله ول قدرة ول سمع ول بصر ول حياة ول بقاء ول إرادة وقالت الحشوية والمجسمة والمكيفة المحددة أن لله علما كالعلوم وقدرة كالقدر وسمعا كالسماع وبصرا كالبصار فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال إن لله سبحانه وتعالى علما ل كالعلوم وقدرة ل كالقدر وسمعا ل كالسماع وبصرا ل كالبصار وكذلك قال جهم بن صفوان العبد ل يقدر على إحداث شيء ول على كسب شيء وقالت المعتزلة هو قادر على الحداث والكسب معا فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال العبد ل يقدر على الحداث ويقدر على الكسب ونفى قدرة الحداث وأثبت قدرة الكسب وكذلك قالت الحشوية المشبهة أن الله سبحانه وتعالى يرى مكيفا محدودا كسائر المرئيات وقالت المعتزلة والجهمية والنجارية إنه سبحانه ل يرى بحال من الحوال فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال يرى من غير حلول ول حدود ول تكييف كما يرانا هو سبحانه وتعالى وهو غير محدود ول مكيف فكذلك نراه وهو غير محدود ول مكيف وكذلك قالت النجارية ان الباري سبحانه بكل مكان من غير حلول ول جهة وقالت الحشوية والمجسمة إنه سبحانه حال في العرش وأن العرش مكان له وهو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال كان ول مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه وقالت المعتزلة له يد يد قدرة ونعمة ووجهه وجه وجود وقالت الحشوية يده يد جارحة ووجهه وجه صورة فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال يده يد صفة ووجهه وجه صفة كالسمع والبصر وكذلك قالت المعتزلة النزول نزول بعض آياته وملئكته والستواء بمعنى الستيلء وقالت المشبهة والحشوية النزول نزول ذاته بحركة وانتقال من مكان إلى مكان والستواء جلوس على العرش وحلول فيه فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال النزول صفة من صفاته والستواء وكذلك قالت المعتزلة كلم الله مخلوق مخترع مبتدع وقالت الحشوية المجسمة الحروف المقطعة والجسام التي يكتب عليها واللوان التي يكتب بها وما بين الدفتين كلها قديمة أزلية فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال القرآن كلم الله قديم غير مغير ول مخلوق ول حادث ول مبتدع فأما الحروف المقطعة والجسام واللوان والصوات والمحدودات وكل ما في العالم من المكيفات مخلوق مبتدع مخترع وكذلك قالت المعتزلة والجهمية والنجارية اليمان مخلوق على الطلق وقالت الحشوية المجسمة اليمان قديم على الطلق فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما وقال اليمان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف إيمانان إيمان لله فهو قديم لقوله المؤمن المهيمن وإيمان للخلق فهو مخلوق لنه منهم يبدو وهم مثابون على إخلصه معاقبون على شكه وكذلك قالت المرجئة من أخلص لله سبحانه وتعالى مرة في إيمانه ل يكفر بارتداد ول كفر ول يكتب عليه كبيرة قط وقالت المعتزلة إن صاحب الكبيرة مع إيمانه وطاعاته ماية سنة ل يخرج من النار قط فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما وقال المؤمن الموحد الفاسق هو في مشيئة الله تعالى إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عاقبه بفسقه ثم أدخله .و في أول كتابه الذي سماه بالبانة فإنه قال الحمد لله الحد الواحد العزيز الماجد المتفرد بالتوحيد المتمجد بالتمجيد الذي ل تبلغه صفات العبيد وليس له مثل ول نديد وهو المبدىء المعيد جل عن اتخاذ الصاحبة والبناء وتقدس عن ملمسة النساء فليست له عزة تنال ول حد تضرب له فيه المثال لم يزل بصفاته أول قديرا ول يزال عالما خبيرا سبق الشياء علمه ونفذت فيها إرادته فلم تعزب عنه خفيات المور ولم تغيره سوالف صروف الدهور ولم يلحقه في خلق شيء مما خلق كلل ول تعب ول مسه لغوب ول نصب خلق الشياء بقدرته ودبرها بمشيئته وقهرها بجبروته وذللها بعزته فذل لعظمته المتكبرون واستكان لعظم ربوبيته المتعظمون وانقطع دون الرسوخ في علمه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الممترون وذلت له الرقاب وحارت في ملكوته فطن ذوي اللباب وقامت بكلمته السموات السبع واستقرت الرض المهاد وثبتت الجبال الرواسي وجرت الرياح اللواقح وسار في جو السماء السحاب وقامت على حدودها البحار وهو إله قاهر يخضع له المتعززون ويخشع له المترفعون ويدين طوعا وكرها له العالمون نحمده كما حمد نفسه وكما ربنا له أهل ونستعينه إستعانة من فوض أمره إليه وأقر أنه ل ملجأ ول منجي منه إل إليه ونستغفره إستغفار مقر بذنبه معترف بخطيئته ونشهد أن ل إله إل الله وحده ل شريك له إقرارا بوحدانيته وإخلصا لربوبيته وإنه العالم بما تبطنه الضمائر وتنطوي عليه السرائر وما تخفيه النفوس وما تخزن البحار وما تواري السرار وما تغيض الرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار ل توارى منه كلمة ول تغيب عنه غائبة وما تسقط من ورقة من شجرة ول حبة في ظلمات الرض ول رطب ول يابس إل في كتاب مبين ويعلم ما يعمل العاملون وإلى أين ينقلب المنقلبون ونستهدي الله بالهدى ونسأله التوفيق لمجانبة الردى .انتهى المراد منه .قال الستاذ الصولي العلمة الثقة عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أبو منصور في كتابه الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية :وقالوا في الركن الثالث وهو الكلم فى صانع العالم وصفاته الذاتية التى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف استحقها لذاته ان الحوادث كلها ل بد لها من محدث صانع واكفروا ثمامة واتباعه من القدرية في قولهم ان الفعال المتولدة ل فاعل لها وقالوا ان صانع العالم خالق الجسام والعراض واكفروا معمرا واتباعه من القدرية في قولهم ان الله تعالى لم يخلق شيئا من العراض وانما خلق الجسام وان الجسام هى الخالقة للعراض في انفسها وقالوا ان الحوادث قبل حدوثها لم تكن أشياء ول اعيانا ول جواهر ول اعراضا خلف قول القدرية في دعواها ان المعدومات في حال عدمها اشياء وقد زعم البصريون منهم ان الجواهر والعراض كانت قبل حدوثها جواهر واعراضا وقول هؤلء يؤدى الى القول بقدم العالم والقول الذى يؤدى الى الكفر كفر في نفسه وقالوا ان صانع العالم قديم لم يزل موجودا خلف قول المجوس في قولهم بصانعين احدهما شيطان محدث وخلف قول الغلة من الروافض الذين قالوا في على جوهر مخلوق محدث بانه صار الها صانعا بحلول روح الله فيه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وقالوا بنفى النهاية والحد عن صانع العالم خلف قول هشام بن الحكم الرافضى في دعواه ان معبوده سبعة اشبار بشبر نفسه وخلف قول من زعم من الكرامية انه ذو نهاية من الجهة التى تلقى منها العرش ول نهاية له من خمس جهات سواها واجمعوا على احالة وصفه بالصورة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والعضاء خلف قول من زعم من غلة الروافض ومن اتباع داوود الحوالى انه على صورة النسان وقد زعم هشام بن سالم الجواليقى واتباعه من الرافضة ان معبودهم على صورة النسان وعلى راسه وفرة سوداء وهو نور اسود وان نصفه العلى مجوف ونصفه السفل مصمت وخلف قول المغيرية من الرافضة في دعواهم أن اعضاء معبودهم على صورة حروف الهجاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واجمعوا على انه ل يحويه مكان ول يجرى عليه زمان خلف قول من زعم من الشهامية والكرامية انه مماس لعرشه وقد قال امير المؤمنين على رضي الله عنه ان الله تعالى خلق العرش اظهارا لقدرته ل مكانا لذاته وقال ايضا قد كان ول مكان وهو الن على ما كان واجمعوا على نفى الفات والغموم واللم واللذات عنه وعلى نفى الحركة والسكون عنه خلف قول الهشامية من الرافضة في قولها بجواز الحركة عليه وفي دعواهم ان مكانه حدوث من حركته وخلف قول من اجاز عليه التعب والراحة والغم والسرور والمللة كما حكى عن ابى شعيب الناسك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا واجمعوا على ان الله تعالى غنى عن خلقه ل يجتلب بخلقه الى نفسه نفعا ول يدفع بهم عن نفسه ضررا وهذا خلف قول المجوس في دعواهم ان الله انما خلق الملئكة ليدفع بهم عن نفسه أذى الشيطان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وأذى اعوانه واجمعوا على ان صانع العالم واحد خلف قول الثنوية بصانعين قديمين أحدهما نور والخر ظلمة وخلف قول المجوس بصانعين احدهما اله قديم اسمه عندهم بزدان والخر شيطان رجيم اسمه أهرمن وخلف قول المفوضة من غلة الروافض فى ان الله تعالى فوض تدبير العالم الى على فهو الخالق الثانى وخلف قول الحايطية من القدرية اتباع احمد بن حايط فى قولهم إن الله تعالى فوض تدبير العالم على عيسى بن مريم وانه هو الخالق الثانى وقد استقصينا وجوه دلئل الموحدين على توحيد الصانع فى كتاب الملل والنحل وقالوا في الركن الرابع وهو الكلم في الصفات القائمة بالله تعالى أن علم الله تعالى وقدرته وحياته وارادته وسمعه وبصره وكلمه صفات له أزلية ونعوت له أبدية وقد نفت المعتزلة عنه جميع الصفات الزلية وقالوا ليس له قدرة ول علم ول حياة ول رؤية ول ادراك للمسموعات واثبتوا له كلما محدثا ونفى البغداديون عنه الرادة وأثبت البصريون منهم له ارادة حادثة ل في محل وقلنا لهم في نفى الصفة نفى الموصون كما أن فى نفى الفعل نفى الفاعل وفي نفى الكلم نفى المتكلم واجمع اهل السنة على ان قدرة الله تعالى على المقدورات كلها قدرة واحدة يقدر بها على جميع القدورات على طريق الختراع دون الكتساب خلف قول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الكرامية فى دعواها أن الله تعالى انما يقدر بقدرته على الحوادث التى تحدث فى ذاته فاما الحوادث الموجودة فى العالم فانما خلقها الله تعالى باقواله ل بقدرته وخلف قول البصريين من القدرية فى دعواها ان الله سبحانه ل يقدر على مقدورات عباده ول على مقدورات سائر الحيوانات وأجمع اهل السنة على ان مقدورات الله تعالى ل تفنى خلف قول أبى الهذيل واتباعه من القدر فى دعواه ان قدرة الله تعالى تنتهى الى حال تفنى بمقدوراته فيها ول يقدر بعدها على شىء ول يملك حينئذ لحد على ضر ول نفع وزعم ان أهل الجنة وأهل النار فى تلك الحال يبقون جمودا فى سكون ذاتهم تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وقد زعم السوارى واتباعه من المعتزلة أن الله تعالى إنما يقدر على أن يفعل ما قد علم انه يفعل فاما ما علم أنه ل يفعله أو اخبر عن نفسه بانه ل يفعله فانه ل يقدر على فعله تعالى الله عن قوله علوا كبيرا واجمع اهل السنة على أن علم الله تعالى واحد يعلم به جميع المعلومات على تفصيلها من غير حس ول بديهة ول استدلل عليه وزعم معمر واتباعه من القدرية أن الله تعالى ل يقال انه عالم بنفسه ومن العجائب عالم بغيره ول يكون عالما بنفسه وزعم قوم من الرافضة ان الله تعالى ل يعلم الشىء قبل كونه وزعم زرارة بن أعين واتباعه من الرافضة أن علم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الله تعالى وقدرته وحياته وسائر صفاته حوادث وانه لم يكن حيا ول قادرا ول عالما حتى خلق لنفسه حياة وقدرة وعلما وارادة وسمعا وبصرا وأجمعوا على ان سمعه وبصره محيطان بجميع المسموعات والمرئيات وان الله تعالى لم يزل رائيا لنفسه وسامعا لكلم نفسه وهذا خلف قول القدرية البغدادية فى دعواهم ان الله تعالى ليس براء ول سامع على الحقيقة وانما يقال يرى ويسمع على معنى انه يعلم المرئى والمسموع وخلف قول المعتزلة فى دعواها ان الله تعالى يرى غيره ول يرى نفسه وخلف قول الجباى فى فرقه بين السميع والسامع وبين البصير والمبصر حتى قال انه كان فى الزل سميعا بصيرا ولم يكن فى الزل سامعا ول مبصرا وهذا الفرق يمكن عكسه عليه فل يجد من لزوم عكسه انفصال وأجمع اهل السنة على أن الله تعالى يكون مرئيا للمؤمنين في الخرة وقالوا بجواز رؤيته في كل حال ولكل حى من طريق العقل ووجوب رؤيته للمؤمنين خاصة في الخرة من طريق الخبر وهذا خلف قول من أحال رؤيته من القدرية والجهمية وخلف قول من زعم أنه يرى في الخرة بحاسة سادسة كما ذهب اليه ضرار بن عمرو وخلف قول من زعم ان الكفرة ايضا يرونه كما قاله ابن سالم البصرى وأجمعوا على أن كلم الله تعالى صفة له أزلية وانه غير مخلوق ول محدث ول حادث سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف خلف قول القدرية في دعواهم ان الله تعالى خلق كلمه في جسم من الجسام وخلف قول الكرامية في دعواهم ان أقواله حادثة في ذاته خلف قول أبى الهذيل ان قوله للشىء كن ل في محل وسائر كلمه محدث في اجسام وقلنا ل يجوز حدوث كلمه فيه لنه ليس بمحل للحوادث ول في غيره لنه يوجب ان يكون غيره به متكلما آمرا ناهيا ول في غير محل لن الصفة ل تقوم بنفسها فبطل حدوث كلمه وصح ان صفته له ازلية وقالوا في الركن الخامس وهو الكلم في اسماء الله تعالى وأوصافه ان مأخذ اسماء الله تعالى التوقيف عليها إما بالقرآن واما بالسنة الصحيحة واما باجماع المة عليه ول يجوز اطلق اسم عليه من طريق القياس وهذا خلف قول المعتزلة البصرية في اجازتها اطلق السماء عليه بالقياس وقالوا ان اسماء الله تعالى على ثلثة اقسام قسم منها يدل على ذاته كالواحد والغنى والول والخر والجليل والجميل وسائر ما استحقه من الوصاف لنفسه وقسم منها يفيد صفاته الزلية القائمة بذاته كالحى والقادر والعالم والمريد والسميع والبصير وسائر الوصاف المشتقة من صفاته القائمة بذاته وهذا القسم من اسمائه مع القسم الذى قبله لم يزل الله تعالى بهما موصوفا وكلهما من اوصافه الزلية وقسم منها مشتق من افعاله كالخالق والرازق والعادل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ونحو ذلك وكل اسم اشتق من فعله لم يكن موصوفا به قبل وجود افعاله وقد يكون من اسمائه ما يحتمل معنيين أحدهما صفة ازلية والخر فعل له كالحكيم إن أخذناه من الحكمة التى هى العلم كان من اسمائه الزلية وان أخذناه من احكام افعاله واتقانها كان مشتقا من فعله ولم يكن من أوصافه الزلية وقالوا في الركن السادس وهو الكلم في عدل الله سبحانه وحكمته ان الله سبحانه خالق الجسام والعراض خيرها وشرها وانه خالق اكساب العباد ول خالق غير الله خلف قول من زعم من القدرية أن الله تعالى لم يخلق شيئا من اكساب العباد وخلف قول الجهمية ان العباد غير مكتسبين ول قادرين على اكسابهم فمن زعم ان العباد خالقون لكسابهم فهو قدرى مشرك بربه لدعواه ان العباد يخلقون مثل خلق الله من العراض التى هى الحركات والسكون فى العلوم والرادات ولقوال والصوات وقد قال الله تعالى فى ذم اصحاب هذا القول أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شىء وهو الواحد القهار ومن زعم أن العبد ل استطاعة له على الكسب وليس هو معامل ول مكتسب فهو جبرى والعدل خارج عن الخبر والقدر ومن قال أن العبد مكتسب لعمله والله سبحانه خالق لكسبه فهو سنى عدلى منزه عن الجبر والقدر .انتهى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ملخصا .وفي كتاب كتاب أصول الدين الجزء 1صفحة 72جمال الدين أحمد الغزنوي :صانع العالم ل يوصف بكونه متمكنا في مكان لنه كان في الزل غير متمكن فلو تمكن بعدما خلق المكان لتغير عما كان تعالي الله عن ذلك استواؤه على العرش حق وصدق ونحن نؤمن ونعتقد على الوجه الذي أراده ول نشتغل بكيفيته نزوله إلى السماء الدنيا تفضل ورحمة ل نقلة صانع العالم ل يقال كيف هو لن الكيف يستخبر به عن الهيئة والحال ول هيئة له ول حال صانع العالم ل يقال له أين هو لن أين يستخبر به عن المكان ول مكان له صانع العالم ل يقال له كم هو لن الكم يستخبر به عن العدد ول عدد له صانع العالم ل يقال له متى كان لن متى سؤال عن الزمان ول يجري عليه زمان صانع العالم ليس بجوهر لن الجوهر متجزئ وتحله الحوادث تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا صانع العالم ليس بجسم لن الجسم مؤلف من الجوهر وإذا بطل كونه جوهرا بطل كونه جسما ضرورة صانع العالم ليس بعرض لن العرض ل قيام له بذاته بل هو مفتقر إلى جسم يقوم به والقديم تعالى قائم بذاته غير مفتقر إلى محل يقوم به صانع العالم ليس بصورة لن الصورة تنشأ عن التركيب فإذا نفينا كونه جوهرا وجسما نفينا كونه صورة صل صانع العالم ليس في جهة ول تحويه الجهات الست لنها حادثة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وهو الذي خلقها فلو صار مختصا بجهة بعدما خلقها لكان يتخصص بمخصص وذلك باطل صانع العالم ليس فوق العالم ول في جهة خارجه عنه لنه لو كان كذلك لكان محاذيا للعالم وكل محاذ بجسم إما أن يكون مثله أو أكبر أو اصغر وكان ذلك تقديرا يحتاج إلى مقدر تعالى عن ذلك رفع اليدي إلى السماء عند الدعاء إنما ترفع لنها قبلة الدعاء كالتوجه إلى الكعبة في الصلة ووضع الوجه على الرض عند السجود وإن لم يكن الله تعالى في الكعبة ول تحت الرض صانع العالم ل يوصف بكونه متمكنا في مكان لنه كان في الزل غير متمكن فلو تمكن بعدما خلق المكان لتغير عما كان تعالي الله عن ذلك صانع العالم ل نزول له ول صعود له ول التفات ول تفكر ول حاجة ول شهوة ول نوم ول سنة ول آفة ول علل ول سرور ول حزن ول رضى ول غضب بمعنى التغير في ذاته ول رجاء ول طمع ول حسد ول أكل ول شرب ول قيام ول قعود ول مشي ول عدو ول هرولة ول استناد ول اتكاء ول اضطجاع ول ضحك ول تبسم ول قهقهة ول قرب ول بعد بمعنى المسافة والمكان ول وزير له ول شريك ول مدبر له ول نظير له ول معين ول قرين ول حاجب ول بواب ول فوق ول تحت ول يمين ول يسار ول أمام ول وراء ول خاطر ول رأي ول حظ فيما أعطى ول ندم فيما وهب لن هذه الشياء من أمارات الحدوث وهو قديم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف منزه عن جميع الحادثات وعن تغيره من حال إلى حال تبارك الله رب العالمين صانع العالم متكلم لنه لو لم يكن متكلما لكان موصوفا بضده وهو الخرس تعالى الله عن ذلك وله كلم لن المر والنهي ل يتم إل بالكلم وكلمه قديم لنه لو لم يكن قديما لكان الله تعالى في الزل متغيرا عن الكلم تعالى الله عن ذلك وكلمه غير مخلوق لنه لو كان مخلوقا لكان الله تعالى الله عن ذلك وكلمه غير مخلوق لنه لو كان مخلوقا لكان الله تعالى محل للحوادث تعالى الله عن ذلك وكلمه قائم بذاته ل يقبل النفصال عنه والفتراق بالنتقال الى القلوب والوراق لنه كلمه وكلمه صفته وصفاته قائمة بذاته ل تقبل النفصال عنه والفتراق وهذه العبارات دالة على كلمه القديم الزلي القائم بذاته وتسمى العبارات كلم الله تعالى وهي محدثة مخلوقة وهي الحروف والصوات وتتابع الحروف والكلمات وهي قائمة بذاته بمحلها وغير مخلوقة يعبر بما هو المخلوق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف
قاعدة مهمة في الصفات على طريقة التفويض .
قال الحافظ الذهبي في كتابه سير أعلم ر البغدادي ،طبعة النبلء عند ترجمة أ َُبي ب َك ٍْ َ ة م ُ عل ّ َ د ،ال َ ح ُ و َ م ال ْ ما ُ مكتبة الصفا ،قال :ال ِ َ ت ،أ َُبو ق ِ و ْ ث ال َ حدّ ُ م َ دُ ، ق ُ ظ الّنا ِ ف ُ حا ِ فِتي ،ال َ م ْ ال ُ َ َ ن مدَ ب ِ ح َ نأ ْ تب ِ ن َثاب ِ ِ يب ِ عل ِ ّ ن َ مد ُ ب ُ ح َ رأ ْ ب َك ْ ٍ ة م ُ خات َ و َ فَ ، صان ِي ْ ِ ب الت ّ َ ح ُ صا ِ يَ ، داِد ّ غ َ ي الب َ ْ د ّ ه ِ م ْ َ ب خطِي ْ ُ ما ال َ ت -أي الذهبيَ :- قل ْ ُ فاظُ ، ح ّ ال ُ ظ َ ه َ ع وأوس ُ ف ُ َ ح َ وأ ْ يَ ُ ، ر ّ ِ و ص ْ مفتقر إ َِلى ال ّ بِ ُ ن يب ُ عل ِ َّ خب ََرَنا أ َُبو َ فة .أ َ ْ ر َ ع ِ م ْ و َ دي ًْثا َ ح ِ و َ رحَلة َ خب ََرَنا ي ،أ ْ دان ِ ّ م َ ه ْ ل ال َ ض ِ ف ْ خب ََرَنا أ َُبو ال َ لل ،أ َ ْ خ ّ ال َ وق ز ر م ن ب د م ح م نا َ ر بخْ َ أ ي، ف ِ َ ل س ال ر ه طا َ بو أَ ْ ْ ُ َ ُ ُ ّ َ ُ َ َ ّ ّ ٍ ِ ُ َ ُ خطِْيب ر ال َ فظ أُبو ب َك ْ ٍ حا ِ حدّث ََنا ال َ يَ ، فَران ِ ّ ع َ الّز ْ ي و َ ما ُر ِ ن َ فإ ِ ّ فاتَ ، ص َ في ال ّ م ِ ما الك َل َ ُ قاَل َّ : َ سَلف ب ال ّ ه ُ مذْ َ حاحَ ، ص َ سَنن ال ّ في ال ّ ها ِ من ْ َ ِ يف ُ ون َ ْ هاَ ، واهر َ عَلى ظ َ ها َ ؤ َ وِإجَرا ُ ها َ ِإثَبات ُ َ م، و ٌ ق ْ ها َ فا َ قد ْ ن َ َ و َ هاَ ، عن ْ َ والّتشبيه َ فَية َ الك َي ْ ِ ن َ فَأبطُلوا ما َ َ م َ م ِ و ٌ ْ ق ها َ وحقق َ الله، هُ َ ت َ ب أث َ نم َ ضْرب ِ ك إ َِلى َ في ذَل ِ َ جوا ِ خَر ُ ف َ مث ِْبتينَ ، ال ُ وك سل ُ ْ و ُ ه َ ما ُ والقصدُ إ ِن ّ َ والّتكييفَ ، الّتشبيه َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف طة ب َي ْن ا َ قة المتوس َ ن الله ودي ُ َ ين، ْ ر ِ لم َ ري َ الطّ ِ ه. عن ْ ُ صر َ مق ّ وال ُ ه َ في ْ ِ غاِلي ِ ن ال َ عاَلى ب َي ْ َ تَ َ ع فْر ُ فات َ ص َ ن الك َ َ ه َ َ ص ُ َ في ال ّ لم ِ ذا أ ّ في َ ل ِ وال ْ َ ه و ُ حذ ْ ُ ك َ في ذَل ِ َ ذى ِ وُيحت َ ذاتَ ، في ال ّ لم ِ الك َ َ َ ب ت َر ّ ما أن إ ِث َْبا َ و ً ن معل ُ ْ كا َ ذا َ فإ ِ َ ومَثاُلهَ ، َ ت وٍد ل َ إ ِث َْبا ُ ج ْ و ُ ت َ و إ ِث َْبا ُ ه َ ما ُ مين إ ِن ّ َ عال ِ ِ ال َ ت و إ ِث َْبا ُ ه َ ما ُ فاته إ ِن ّ َ ص َ ت ِ ك إ ِث َْبا ُ فك َذَل ِ َ فَيةَ ، ك َي ْ ِ قل َْنا :لل ِ ه ذا ُ فإ ِ َوَتكييفَ . د َ ت تحدي ٍ وٍد ل َ إ ِث َْبا ُ ج ْ و ُ َ ها َ ص َ وبصرَ ، ت أثبت َ فا ٌ ي ِ ه َ ما ِ فإ ِن ّ َ مع َ س ْ و َ َيد َ عَنى الَيد م ْ ن َ ول :إ ِ ّ ق ْ ول َ ن َ ُ هَ ، س ِ ف ِ الله ل ِن َ ْ عْلم، والبصر :ال ِ مع َ س ْ عَنى ال ّ م ْ ن َ ول َ إ ِ ّ القدَرةَ ، شب ّهها با َ ليدي ول َ ن ُ َ ُ َ ِ وارح َ . ج َ ها َ ول :إ ِن ّ َ ق ْ ول َ ن َ ُ َ ت َ ّ َ َ وا ٌ وأد َ وارح َ ج َ ي َ ه َ صار الِتي ِ والب ْ َ ماع َ س َ وال ْ َ ن َ ها ل ّ و ُ ون َ ُ وجب ِإثَبات ُ َ ما َ ل :إ ِن ّ َ ق ْ ِللفعلَ ، هاعن ْ َ ي الّتشبيه َ ف ُ ووجب ن َ ِ هاَ ، وردَ ب ِ َ الّتوقيف َ وَرى) [11: ش ْ ء{ ]ال ّ ي ٌ ش ْ ه َ مث ْل ِ ِ س كَ ِ ه} :ل َي ْ َ ول ِ ِ ق ْ لِ َ فوا أ َ لص .4:انتهى . لخ َ ِ (ا حد َ ه كُ ُ ً ن لَ ُ م ي َك ُ ْ ول َ ْ َ قلت وهذا الكلم الذي ذكره الحافظ الخطيب البغدادي قاعدة مهمة في السماء والصفات ،ومذهب التفويض .قال ابن قدامة المقدسي الحنبلي وهو مفخرة ابن تيمية )ت620:هـ( في كتابه ذم التأويل :ومذهب السلف رحمة الله عليهم اليمان بصفات الله تعالى وأسمائه التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير زيادة عليها ولنقص منها ولتجاوز لها ولتفسير ولتأويل لها بما يخالف ظاهرها ولتشبيه بصفات المخلوقين ولسمات المحدثين بل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أمروها كما جاءت وردوا علمها إلى قائلها ومعناها إلى المتكلم بها"..ا.هـ انتهى المراد .قلت قوله ول تأويل لها بما يخالف ظاهرها ،يريد إبقاء اللفظ الوارد على ما هو عليه من غير تأويل مثل الستواء بالستيلء والقهر ول بالستقرار ،بل امرارها كما جاءت ورد علمها الى قائلها ومعناها ،وهو بذلك يمنع كل المرين من تأول على طريقة ابن تيمية وأتباعه من المجسمة أو على طريقة إمام أهل السنة الشعري وأصحابه .قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري :وأسند البيهقي بسند صحيح عن أحمد بن أبي الحواري عن سفيان بن عيينة قال " كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلوته والسكوت عنه " ومن طريق أبي بكر الضبعي قال: مذهب أهل السنة في قوله الرحمن على العرش استوى قال بل كيف والثار فيه عن السلف كثيرة، وهذه طريقة الشافعي وأحمد بن حنبل .قال ابن َ وى ست َ َ م اِ ْ وله ت ََعاَلى " ث ُ ّ ما قَ ْ كثير في تفسيره :وَأ ّ مَقاَلت مَقام َ ذا ال ْ َ س ِفي هَ َ عَلى العَْرش " فَِللّنا ِ ْ َ سلك ِفي ما ن َ ْ سطَها وَإ ِن ّ َ ضع ب َ ْ موْ ِ ذا َ س هَ َ دا ل َي ْ َ ج ّ ك َِثيَرة ِ ي ع ّ ماِلك َواْل َوَْزا ِ صاِلح َ سَلف ال ّ هب ال ّ مذ ْ َ مَقام َ ذا ال ْ َ هَ َ َ حاق س َ مد وَإ ِ ْ ح َ ي وَأ ْ شافِعِ ّ سْعد َوال ّ َوالث ّوْرِيّ َوالل ّْيث ْبن َ بن راهْويه وغ َيرهم م َ ديًثا ح ِما وَ َ دي ً ن قَ ِ مي َسل ِ ِ م ْ مة ال ْ ُ ن أئ ِ ّ ْ ِ ْ ْ َ َْ ِ َ ْ شِبيه وََل ن غ َْير ت َك ِْييف وََل ت َ ْ م ْ ت ِ جاَء ْ ما َ ها ك َ َ مَرار َ وَهُوَ إ ِ ْ ي من ِْف ّ ن َ شب ِّهي َ م َ هان ال ْ ُ مت ََباِدر إ َِلى أ َذ ْ َ هر ال ْ ُ طيل َوال ّ ظا ِ ت َعْ ِ سخْلقه وَ " ل َي ْ َ ن َ م ْ يء ِ ش ْ ه َ شِبه ُ ن الّله َل ي ُ ْ ن الّله فَإ ِ ّ عَ ْ صير " ب َ ْ َ ل ما َقا َ مر ك َ َ ل اْل ْ ميع ال ْب َ ِ س ِ يء وَهُوَ ال ّ ش ْ مث ْل ِهِ َ كَ ِ شْيخ ال ْب ُ َ ماد ال ْ ُ َ ي خارِ ّ ي َ ع ّ خَزا ِ ح ّ م ن ُعَْيم ْبن َ من ْهُ ْمة ِ اْلئ ِ ّ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ف ص َ ما وَ َ حد َ َ ج َن َ م ْ خل ِْقهِ ك ََفَر وَ َ ه الّله ب ِ َ ن َ شب ّ َ م ْل َ َقا َ ف الّله ب ِ ِ ه ص َ ما وَ َ س ِفي َ الّله ب ِهِ ن َْفسه فََقد ْ ك ََفَر وَل َي ْ َ شبيه فَم َ ما ت ل ِل ّهِ ت ََعاَلى َن أث ْب َ َ َ ْ سوله ت َ ْ ِ ن َْفسه وََل َر ُ حة عََلى حي َ ص ِ خَبار ال ّ حة َواْل َ ْ ري َص ِ ت ب ِهِ اْلَيات ال ّ وََرد َ ْ ن الّله ت ََعاَلى ل الّله وَن ََفى عَ ْ جَل ِ ذي ي َِليق ب ِ َ جه ال ّ ِ ال ْوَ ْ دى .قال العلمة سِبيل ال ْهُ َ ك َ سل َ َ الن َّقاِئص فََقد ْ َ أبو عثمان النيسابوري الحافظ " :ويثبت أصحاب الحديث نزوله كل ليلة إلى السماء الدنيا من غير تشبيه له بصفات المخلوقين ،ول تمثيل ول تكييف ،بل يثبتون ما أثبته رسول الله وينتهون فيه إليه ،ويمرون الخبر الصحيح على ظاهره ، ويكلون علمه إليه سبحانه" .وقال المام شيخ السلم الحافظ الحجة أحمد بن محمد بن سلمة أبو جعفر الطحاوي المتوفى سنة إحدى وعشرين وثلثمائة :ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر وعلم أنه بصفاته ليس كالبشر والرؤية حق لهل الجنة من غير إحاطة ول كيفية كما نطق به كتاب ربنا " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " وتفسيره على ما أراده الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما أراد ،ل ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ول متوهمين بأهوائنا فإنه ما سلم في دينه إل من سلم لله عز وجل ولرسوله عليه الصلة والسلم ورد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف علم ما اشتبه عليه إلى عالمه ،ولتثبت قدم في السلم إل على ظهر التسليم والستسلم .انتهى .وفي فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلني من كتاب الجمعة ، ن ع ْ وله َ ) : ق ْ الدعاء في الصلة من آخر الليل َ . ن أ َِبي ع ْ غّر َ عْبد الّله اْل َ َ وأ َِبي َ َ مة َ َ ل س َ بي ِ أَ ن مر عَ ْ معْ َ ن َ هَري َْرة ( ِفي رَِواَية عَْبد الّرّزاق عَ ْ ُ َ َ َ من وَأُبو ح َ مة ْبن عَْبد الّر ْ سل َ َ خب ََرِني أُبو َ الّزهْرِيّ " أ ْ ن أ ََبا هَُري َْرة َ حب أِبي هَُري َْرة أ ّ َ صا ِ عَْبد الّله اْلغَّر َ َ ماء س َ زل َرب َّنا إ َِلى ال ّ وله ) :ي َ َن ْ ِ ق ْ ما " َ . خب ََرهُ َ أَ ْ جَهة ي ِ ل :هِ َ جَهة وََقا َ ت ال ْ ِ ن أث ْب َ َ م ْ ل ب ِهِ َ ست َد َ ّ الدّن َْيا ( ا ِ ْ ضي ول ب ِذ َل ِ َ ْ جمهور ِل َ ْ َ َ َ ال ْعل ُو ،وأ َ ك ي ُْف ِ ْ ق َ ل ا ن ّ ُ ْ ُ ل ا ك ِ ل ذ ر َ ك ْ ن ُ ّ َ ف ِفي خت ُل ِ َ ك .وَقَد ْ ا ُ ْ ن ذ َل ِ َ حّيز ت ََعاَلى الّله عَ ْ إ َِلى الت ّ َ ه عََلى َ مل َ ُ ح َ ن َ م ْ م َ من ْهُ ْ وال :فَ ِ معَْنى الن ُّزول عََلى أقْ َ َ م وله ْ ن قَ ْ شب َّهة ت ََعاَلى الّله عَ ْ م َ م ال ْ ُ قيَقته وَهُ ْ ح ِ هره وَ َ ظا ِ َ .ومنهم م َ وارَِدة ِفي ذ َل ِ َ ك حاِديث ال ْ َ حة اْل َ َ ص ّ ن أن ْك ََر ِ َ ِ ُْ ْ َ ْ جب كاب ََرة َ ،وال ْعَ َ م َ معْت َزَِلة وَهُوَ ُ واِرج َوال ْ ُ خ َ م ال ْ َ مَلة وَهُ ْ ج ْ ُ َ ْ ُ َ أَ ما ك وَأن ْك َُروا َ حو ذ َل ِ َ ن نَ ْ ْ م ِ رآن ْ ق ُ ل ا في ِ ما َ لوا ّ و أ م ْ ُ ه ّ ن َ ً جَراهُ نأ ْ م ْ م َ من ْهُ ْ عَناًدا ،وَ ِ ما ِ جهْل وَإ ِ ّ ما َ ديث إ ِ ّ ح ِ ِفي ال ْ َ هامن َّز ً مال ُ ج َ ريق اْل ِ ْ مًنا ب ِهِ ع ََلى ط َ ِ مؤْ ِ ما وََرد َ ُ عََلى َ سَلف مُهور ال ّ ج ْ م ُ شِبيه وَهُ ْ عن ال ْك َي ِْفّية َوالت ّ ْ الّله ت ََعاَلى َ َ َ نسْفَيان َي ْ ِ مة اْلْرب ََعة َوال ّ ن اْلئ ِ ّ ي وَغَْيره عَ ْ ه ال ْب َي ْهَِق ّ ،وَن ََقل َ ُ ن م ْ م َ من ْهُ ْ م ،وَ ِ ي َوالل ّْيث وَغ َْيره ْ ع ّ ن َواْل َوَْزا ِ ماد َي ْ ِ ح َّوال ْ َ مل ِفي ك ََلم ال ْعََرب ، َ ست َعْ َ م ْ جه ي َِليق ُ أّوله ع ََلى وَ ْ خُرج إ َِلى ط في التأ ْويل حتى َ َ ومنهم م َ ن يَ ْ كاد َ أ ْ َ ّ ّ ِ ن أفَْر َ ِ َ ِ ُْ ْ َ ْ كون ما ي َ ُ ل ب َْين َ ص َ ن فَ َ م ْ م َ من ْهُ ْ ريف ،وَ ِ ح ِ ن الت ّ ْ م ْ وع ِ نَ ْْ كون ما ي َ ُ مًل ِفي ك ََلم ال ْعََرب وَب َْين َ ست َعْ َ م ْ ريًبا ُ ت َأِويله قَ ِ ض ِفي ب َْعض ، جوًرا فَأّول ِفي ب َْعض وَفَو َ َ ّ مهْ ُ دا َ ب َِعي ً َ ن ا ِْبن ري َ خ ِ مت َأ ّ ن ال ْ ُ م ْ م ب ِهِ ِ جَز َ ماِلك وَ َ ن َ من ُْقول عَ ْ وَهُوَ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مان ب َِل ك َْيف مَها ا ِْ َ لي َ سل َ َ ي :وَأ ْ ل ال ْب َي ْهَِق ّ د َِقيق ال ِْعيد َ ،قا َ َ صاِدق ن ال ّ ك عَ ْ رد ذ َل ِ َ ِ ن يَ مَراد إ ِّل أ ْ ن ال ْ ُ كوت عَ ْ س ُ َوال ّ َ م عََلى أ ّ ن ك ا ِت َّفاقه ْ ن الد ِّليل ع ََلى ذ َل ِ َ م ْ صار إ ِل َي ْهِ ،وَ ِ فَي ُ ْ َ سَلم . َ ويض أ ْ حين َئ ِذٍ الت ّْف ِ جب فَ ِ معَّين غ َْير َوا ِ الت ّأِويل ال ْ ُ ه عة َرد ّ هَذِ ِ مب ْت َدِ َ ن ال ْ ُ ْ ي عَ َ حك ِ يُ : ّ ل ا ِْبن ال ْعََرب ِ وََقا َ وم ت َأ ِْويلَها ن قَ ْ ها ،وَع َ ْ مَرار َ سَلف إ ِ ْ ن ال ّ عَ ْ َ حاِديث ،و اْل َ َ جع إ َِلى أ َفَْعاله َل َ َ زل فَهُوَ َرا ِ وله ي َن ِْ ما قَ ْ وَب ِهِ أُقول .فَأ ّ زل ذي ي َن ْ ِ كه ال ّ ِ مل ِ ن َ عَباَرة ع َ ْ ك ِ ل ذ َل ِ َ إ َِلى َذاته ،ب َ ْ َ كون سام ي َ ُ ج َ كون ِفي اْل َ ْ ما ي َ ُ مرِهِ وَن َْهيه َ ،والن ُّزول ك َ َ ب ِأ ْ ي س ّ ح ّ ديث ع ََلى ال ْ ِ ح ِ مْلته ِفي ال ْ َ ح َ ن َ مَعاِني ،فَإ ِ ْ ِفي ال ْ َ مْلته عََلى ح َ ن َ ك ،وَإ ِ ْ مب ُْعوث ب ِذ َل ِ َ مَلك ال ْ َ صَفة ال ْ َ ك ِ فَت ِل ْ َ َ كمى ذ َل ِ َ س ّ ل فَي ُ َ م فَعَ َ م ي َْفَعل ث ُ ّ ه لَ ْ معَْنى أن ّ ُ معْن َوِيّ ب ِ َ ال ْ َ حة حي َ ص ِ ي عََرب ِّية َ َ م َْرت ََبة ،فَهِ َ مْرت ََبة إ َِلى َ ن َ ن ُُزوًل ع َ ْ ا ِنتهى .وال ْحاصل أ َ معَْنى ن ال ْ َ ما ب ِأ ّ ن :إِ ّ ِ ْ ي َ ه ج ْ َ و ِ ب ه ُ ه ت َأوّل َ ُ ّ ن َ َ ِ ََْ َ َ َ َ ست َِعاَرة ه اِ ْ ما ب ِأن ّ ُ مرِهِ ،وَإ ِ ّ مَلك ب ِأ ْ مره أوْ ال ْ َ زل أ ْ ي َن ْ ِ حوه .وَقَد ْ م وَن َ ْ جاَبة ل َهُ ْ ن َواْل ِ َ عي َ دا ِ طف ِبال ّ معَْنى الت ّل َ ّ بِ َ َ َ ه ضب َط َ ُ خ َ شاي ِ ِ م َ ض ال ْ َ ن ب َعْ َ كر ْبن ُفورك أ ّ كى أُبو ب َ ْ ح َ َ مل َ ً َ َ كا ، زل َ ِ مْفُعول أيْ ي ُن ْ ف ال ْ َ حذ ْ ِ م أّوله عََلى َ ض ّ بِ َ ن أ َِبي ريق اْلغَّر ع َ ْ َ ن طَ ِ م ْ ي ِ سائ ِ ّ ما َرَواهُ الن ّ َ ويه َ وَي َُق ّ َ ضي م ِ حّتى ي َ ْ مِهل َ ن الّله ي ُ ْ ظ " إِ ّ سِعيد ب ِل َْف ِ هَُري َْرة وَأِبي َ ن َداٍع م ل ْ ه : قول ُ ي يا د نا م مر طر الل ّيل ث ُم يأ ْ ش ْ َ ْ ِ َ َ ً ِ َ ّ َ ُ ُ ْ مان ْبن أ َِبي ديث عُث ْ َ ح ِ ديث .وَِفي َ ح ِ ه " ال ْ َ جاب ل َ ُ ست َ َ فَي ُ ْ ه" جاب ل َ ُ ست َ َ ن َداٍع ي ُ ْ م ْ ل ِ مَناد ٍ هَ ْ ص " ي َُناِدي ُ الَعا ِ ْ كال ،وََل ش َ ذا ي َْرت َِفع اْل ِ ْ ي :وَب ِهَ َ ل ال ُْقْرط ُب ِ ّ ديث َ .قا َ ح ِ ال ْ َ ل الل ّ ُ ه ي " ي َن ْزِ ُ جهَن ِ ّ عة ال ْ ُ ما ِفي رَِواي َةِ رَِفا َ ي ُعَك ُّر عَل َي ْهِ َ عَباِدي ن ِ ل عَ ْ ْ ل َ :ل َيسأ ُ ماِء الد ّن َْيا فَي َُقو ُ س َ إ َِلى ال ّ َ ل ما ي َد َْفع الت ّأِوي َ ك َ س ِفي ذ َل ِ َ ه ل َي ْ َ ري " ِلن ّ ُ ِ غ َي ْ َ ه واط ِِع أن ّ ُ ت ِبال َْق َ ما ث َب َ َ ضاوِيّ :وَل َ ّ ل ال ْب َي ْ َ كوَر .وََقا َ مذ ْ ُ ال ْ َ مت َن َعَ عَل َي ْ ِ ه حّيز ا ِ ْ مّية َوالت ّ َ س ِ ج ْ ن ال ْ ِ من َّزه ع َ ْ حانه ُ سب ْ َ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ضع موْ ِ ضع إ َِلى َ موْ ِ ن َ م ْمعَْنى اِلن ْت َِقال ِ الن ُّزول ع ََلى َ َ أَ ْ نم ْ قل ِ مته ،أيْ ي َن ْت َ ِ ح َمَراد نور َر ْ ه َ ،فال ْ ُ من ْ ُ خَفض ِ ضب َواِلن ْت َِقام ضي ال ْغَ َ جَلل ال ِّتي ت َْقت َ ِصَفة ال ْ َضى ِ مْقت َ َُ ْ ضي الّرأَفة صَفة اْل ِك َْرام ال ِّتي ت َْقت َ ِ ضى ِ إ َِلى ُ مْقت َ َ مة .انتهى من الفتح .وهذا تصريح في اعتقاد ح ََوالّر ْ السلف وبيان كل المذهبين التفويض والتأويل والتنزيه ،وهذا الكلم في الحقيقة كاف في معرفة مذهب أهل الحق .قال المام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم " :إن الله ينزل إلى سماء الدنيا " .و " :وإن الله يرى في القيامة " ،وما أشبه هذه الحاديث : نؤمن بها ونصدق بها ل كيف ول معنى ،ول نرد شيئا ً منها ،ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ،ول نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ول نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية " :ليس كمثله شيء وهو السميع البصير " .ونقول كما قال ،ونصفه بما وصف به نفسه ،ل نتعدى ذلك ،ول يبلغه وصف الواصفين .نؤمن بالقرآن كله ،محكمه ومتشابهه ،ول نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت ،ول نتعدى القرآن والحديث ،ول نعلم كيف كنه ذلك إل بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتثبيت القرآن .ذكره ابن قدامة الحنبلي في لمعة العتقاد ،ص 35طبعة مكتب دار طبرية ،الرياض .وذكره غيره ، فهو مشهور عن المام أحمد .قلت ومعنى " ول نعلم كيف كنه ذلك أي حقيقة ذلك سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ولم يرد الشكل والهييئة فإن ذلك منفي عن الله تعالى .قال الخلل وأخبرني عبيد الله بن حنبل حدثني حنبل سمعت أبا عبد الله قال أبوعبد الله لم يزل الله عالما متكلما نعبد الله بصفات غير محدودة ول معلومة إل بما وصف بها نفسه سميع عليم غفوررحيم عالم الغيب والشهادة علم الغيوب فهذه صفات الله تبارك وتعالى وصف بها نفسه ل تدفع ول ترد وهو على العرش بل حد كما قال } :ثم استوى على العرش { .قلت وقول أبي عبد الله أحمد بن حنبل لم يزل الله عالما متكلما ،فيه الرد على ابن تيمية في جعله كلم الله يتكلم به بقدرته ومشيئته وأنه يحدث في ذاته ،فقد المام أحمد قرن العلم والكلم وساقاهما في سياق واحد ول يخفى أن علم الله من صفاته الذاتية وليست الفعلية وكذا الكلم .وقول المام أحمد بصفات غير محدودة ول معلومة فيه الرد أيضا على ابن تيمية ومن تبعه كتلميذه ابن قيم الجوزبة والوهابية في أن صفات الله على ظاهرها المعلوم من حيث اللغة وحقيقة ظاهر اللفظ اللغوي .قلت ابن تيمية يكثر من النقول في عامة كتبه وفيها من السبك والمعاني خلف ما ينتحله ويعتقده هو نفسه ،مثال ذلك ما نقله عن الكرجي وهذا بعض كلمه قال :ومن ذلك ما ذكره شيخ الحرمين أبو الحسن محمد بن عبدالملك الكرجي في كتابه الذي سماه الفصول في الصول عن الئمة الفحول إلزاما لذوي البدع والفضول وكان من أئمة الشافعية ذكر فيه من كلم الشافعي ومالك والثوري وأحمد بن حنبل والبخاري صاحب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الصحيح إلى غيرها من الحاديث هالتنا أو لم تهلنا بلغتنا أو لم تبلغنا اعتقادنا فيها وفي الي الواردة في الصفات أنا نقلبها ولنحرفها ول نكيفها ول نعطلها ول نتأولها وعلى العقول ل نحملها وبصفات الخلق ل نشبهها ول نعمل رأينا وفكرنا فيها ول نزيد عليها ول ننقص منها بل نؤمن بها ونكل علمها إلى عالمها كما فعل ذلك السلف الصالح وهم القدوة لنا في كل علم روينا عن إسحاق أنه قال ل نزيل صفة مما وصف الله بها نفسه أو وصفه بها الرسول عن جهتها ل بكلم ول بإرادة إنما يلزم المسلم الداء ويوقن بقلبه أن ما وصف الله به نفسه في القرآن إنما هي صفاته ول يعقل نبي مرسل ول ملك مقرب تلك الصفات إل بالسماء التي عرفهم الرب تعالى فأما أن يدرك أحد من بني آدم تلك الصفات فل يدركه أحد الحديث إلى آخره وكما روينا عن مالك والوزاعي وسفيان والليث وأحمد بن حنبل أنهم قالوا في الحاديث في الرؤية والنزول أمروها كما جاءت وكما روى عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أنه قال في الحاديث التي جاءت إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الحاديث إن هذه الحاديث قد رواها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ول نفسرها انتهى كلم الكرجي .وقال أيضا في كتاب مجموع الفتاوى الجزء 5صفحة : 190 وقال الحافظ أبو نعيم الصبهانى صاحب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حلية الولياء وغير ذلك من المصنفات المشهورة فى العتقاد الذى جمعه طريقنا طريق السلف المتبعين الكتاب والسنة واجماع المة قال ومما اعتقدوه أن الله لم يزل كامل بجميع صفاته القديمة ل يزول ول يحول لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلم واحدث الشياء من غير شىء وان القرآن كلم الله وكذلك سائر كتبه المنزلة كلمه غير مخلوق وأن الحاديث التى ثبتت عن النبى فى العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ول تمثيل وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه ل يحل فيهم ول يمتزج بهم وهو مستو على عرشه فى سمائه دون أرضه وذكر سائر اعتقاد السلف واجماعهم على ذلك .وقال :وقال الشيخ العارف معمر بن أحمد شيخ الصوفية فى هذا العصر احببت أن اوصى اصحابى بوصية من السنة وأجمع ما كان عليه أهل الحديث وأهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين فذكر أشياء من الوصية الى أن قال فيها وان الله استوى على عرشه بل كيف ول تأويل .وذكر أبو الشيخ الصبهاني في كتاب السنة له قال وفيما أجازني جدي رحمه الله قال :قال إسحق بن راهوية وإنما يلزم العباد الستسلم لذلك والتعبد ل نزيل صفة مما وصف الله به نفسه أو وصف الرسول عن جهته ل بكلم ول بإرادة وإنما يلزم المسلم الداء ويوقن بقلبه أن ما وصف به نفسه في القرآن إنما هي صفاته ول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يعقل نبي مرسل ول ملك مقرب تلك الصفات إل بالسماء التي عرفهم الرب تبارك وتعالى فأما أن يدرك أحد من بني آدم معنى تلك الصفات فل يدركه أحد وذلك أن الله تعالى إنما وصف من صفاته قدر ما تحتمله عقول ذوي اللباب ليكون إيمانهم بذلك ومعرفتهم بأنه الموصوف بما وصف به نفسه ، وإنما يلزم المسلم أن يثبت معرفة صفات الله بالتباع والستسلم كما جاء فمن جهل معرفة ذلك حتى يقول إنما أصف ما قال الله ول أدري ما معاني ذلك حتى يفضي إلى أن يقول بمعنى قول الجهمية .وقال في الفتاوى :وقال الفقيه الحافظ أبو بكر الثرم في كتاب السنة وقد نقله عنه الخلل في السنة ) :حدثنا إبراهيم بن الحارث -يعني العبادي -حدثني الليث بن يحيى سمعت إبراهيم بن الشعث قال أبو بكر -هو صاحب الفضيل -سمعت الفضيل بن عياض :يقول ) :ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لن الله وصف نفسه فأبلغ فقال } :قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد { ) الخلص ( فل صفة أبلغ مما وصف الله تعالى به نفسه وكل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة وهذا الطلع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يباهي وكما شاء أن يطلع وكما شاء أن يضحك فليس لنا أن نتوهم أن كيف وكيف .وقال أبو عثمان إسماعيل الصابوني الملقب بشيخ السلم في رسالته المشهورة عنه في السنة وقد ذكر أبو القاسم التميمي في كتاب الحجة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف في بيان المحجة له قال ) :ويثبت أصحاب الحديث نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا من غير تشبيه له بنزول المخلوقين ول تمثيل ول تكييف ؟ بل يثبتون له ما أثبته رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتهون فيه إليه ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويكلون علمه إلى الله تعالى ،وقال أيضا :قال : وأخبرني علي بن عيسى أن حنبل حدثهم قال :سألت أبا عبد الله عن الحاديث التي تروى ] إن الله تبارك وتعالى ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا [ و ] إن الله يرى [ و ] إن الله يضع قدمه [ وما أشبه هذه الحاديث فقال أبو عبد الله :نؤمن بها ونصدق بها ول كيف ول معنى -أي ل نكيفها ول نحرفها بالتأويل فنقول :معناها كذا -ول نرد منها شيئا ونعلم أن ما جاء به الرسول حق إذا كان بأسانيد صحاح ول نرد على الله قوله ول يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية ليس كمثله شيء وقال حنبل في موضع آخر عن أحمد قال : ) ليس كمثله شيء في ذاته كما وصف به نفسه قد أجمل تبارك وتعالى بالصفة لنفسه فحد لنفسه صفة ليس يشبهه شيء فنعبد الله بصفاته غير محدودة ول معلومة إل بما وصف به نفسه ( قال ) :فهو سميع بصير بل حد ول تقدير ول يبلغ الواصفون صفته وصفاته منه وله ول نتعدى القرآن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ول نتعدى ذلك ول تبلغه صفة الواصفين نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابه ول نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شنعت وما وصف به نفسه من كلم ونزول وخلوه بعبده يوم القيامة ووضعه كتفه عليه -هذا كله يدل على أن الله تبارك وتعالى يرى في الخرة والتحديد في هذا كله بدعة والتسليم لله بأمره بغير صفة ول حد إل ما وصف به نفسه :سميع بصير لم يزل متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة علم الغيوب فهذه صفات وصف الله بها نفسه ل تدفع ول ترد وهو على العرش بل حد .قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء 16صفحة : 399قال أبو محمد البغوي الحسين بن مسعود الفراء الملقب ب محيي السنة فى تفسيره ثم استوى إلى السماء قال ابن عباس و أكثر مفسري السلف أي إرتفع إلى السماء و قال الفراء و ابن كيسان و جماعة من النحويين أي أقبل على خلق السماء و قيل قصد و هذا هو الذي ذكره ابن الجوزي فى تفسيره قال ثم استوى إلى السماء أي عمد إلى خلقها و كذلك هو يرجح قول من يفسر التيان بإتيان أمره و قول من يتأول الستواء و قد ذكر ذلك فى كتب أخرى و وافق بعض أقوال إبن عقيل قال إبن عقيل له فى هذا الباب أقوال مختلفة و تصانيف يختلف فيها رأيه و إجتهاده و قال البغوي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فى تفسير قوله ثم إستوى على العرش قال الكلبى و مقاتل إستقر و قال أبو عبيدة صعد و أولت المعتزلة الستواء بالستيلء و أما أهل السنة فيقولون الستواء على العرش صفة لله بل كيف يجب علىالرجل اليمان به و يكل العلم فيه إلى الله و سأل رجل مالك بن أنس عن قوله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك رأسه مليا و عله الرحضاء ثم قال الستواء غير مجهول و الكيف غير معقول و اليمان به واجب و السؤال عنه بدعة و ما أراك إل ضال ثم أمر به فأخرج قال روى عن سفيان الثوري و الوزاعى و الليث بن سعد و سفيان بن عيينة و عبدالله بن المبارك و غيرهم من علماء السنة فى هذه اليات التى جاءت فى الصفات المتشابهة أمروها كما جاءت بل كيف و قال فى قوله هل ينظرون إل أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام الولى فى هذه الية و فيما شاكلها أن يؤمن النسان بظاهرها و يكل علمها إلى الله و يعتقد أن الله منزه عن سمات الحدث على ذلك مضت أئمة السلف و علماء السنة قال الكلبي هذا من المكتوم الذي ل يفسر قال البغوي و كان مكحول و الزهري و الوزاعى و مالك و عبدالله بن المبارك و سفيان الثوري و الليث بن سعد و أحمد و إسحاق يقولون فيه و فى أمثاله أمروها كما جاءت بل كيف قال سفيان بن عيينة كلما و صف الله به سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف نفسه فى كتابه فتفسيره قراءته و السكوت عنه ليس لحد أن يفسره إل الله و رسوله .وقال في كتاب درء تعارض العقل والنقل :وأما الكلم في الجسم والجوهر ونفيهما أو إثباتهما فبدعة ليس لها أصل في كتاب الله ول سنة رسوله ول تكلم أحد من السلف والئمة بذلك ل نفيا ول إثباتا .وقال في الصفهانية :ااااقال الحافظ أبو الشيخ الصبهاني في كتاب السنة :قرأت في كتاب شاكر عن أبي زرعة قال :إن الذي عندنا أن القوم لم يزالوا يعبدون خالقا كامل لصفاته ومن زعم أن الله كان ول علم ثم خلق علما فعلم بخلقه أو لم يكن متكلما فخلق كلما ثم تكلم به أو لم يكن سميعا بصيرا ثم خلق سمعا وبصرا :فقد نسبه إلى النقص وقائل هذا كافر لم يزل الله كامل بصفاته لم يحدث فيه صفة ول تزول عنه صفة قبل أن يخلق الخلق وبعد ما خلق الخلق كامل بصفاته .وفي كتابه بيان تلبيس الجهمية وقال الحافظ ابو نعيم الصبهاني في العتقاد الذي جمعه طريقتنا طريق السلف المتبعين للكتاب والسنة واجماع المة ومما اعتقدوه ان الله سبحانه لم يزل كامل بجميع صفاته القديمة ل يزول ول يحول لم يزل عالما بعلم بصيرا ببصر سميعا بسمع متكلما بكلم ثم أحدث الشياء من غير شيء . قلت ما ذكرته من كتبه ضد عقيدة ابن تيمية فهو يعتقد في الله التحول والتبدل والجلوس والقعود والنزول بالذات وقدم الحيز والمماسة والعياذ بالله تعالى .واعلم ان ابن تيمية جريء في الطعن في أئمة السنة أحيانا بذكر أسمائهم وأحيانا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يبهم أسماءهم مثال ذلك :قال المام الترمذي في حديث :لو أنكم دليتم بحبل إلى الرض السفلى لهبط على الله ،ثم قرأ ) هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ( ] قال المام الترمذي [ :هذا حديث غريب من هذا الوجه ..وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا :إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه ،وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه اهـ كلم المام الترمذي .قال ابن تيمية في الرسالة العرشية ـ طبعة دار الفتح الشارقة ـ صفحة 47بعد أن نقل تأويل الترمذي السابق ونقله الترمذي عمن تقدمه من أهل العلم ، يقول ابن تيمية :وكذلك تأويله بالعلم تأويل ظاهر الفساد ،من جنس تأويلت الجـهـمـيـة ( اهـ ونقله عنه تلميذه ابن قيم الجوزية كما في مختصر الصواعق .قال ابن حجر شد ِفي " ل أ َُبو ال ْوَِليد ْبن ُر ْ في فتح الباري َ :قا َ هم سِبق إ َِلى وَ ْ ماِلك ل ِئ َّل ي َ ْ ما ن ََهى َ شْرح ال ْعُت ْب ِّية " إ ِن ّ َ َ َ حَرك َت ِهِ ك َ َ ما حّرك الّله ب ِ َ ك ي َت َ َحّر َ ن ال ْعَْرش إ َِذا ت َ َ هل أ ّ جا ِ ال ْ َ س ال ْعَْرش سّيه ,وَل َي ْ َ مّنا ع ََلى ك ُْر ِ س ِ جال ِ ِ ي ََقع ل ِل ْ َ شاب ََهة م َن ُ ك الّله وَت َن َّزهَ عَ ْ ست ِْقَرار الّله ,ت ََباَر َ ضِع ا ِ ْ مو َ بِ ُ َ ما ن ََهى كا َ مال ِ ً ن َ ذي ي َظ َْهر أ ّ صا .وَا َل ّ ِ خ ً مل َ ّ خْلقه .ا ِن ْت ََهى ُ َ َ سن َد َ ِفي " ما أ ْ ذا ل َ َ ن هَ َ م ْ ي ِ ش َ خ ِ ذا ,إ ِذ ْ ل َوْ َ ه ل ِهَ َ عَن ْ ُ َ ه ماء الد ّن َْيا " ِلن ّ ُ س َ زل الّله إ َِلى َ ديث " ي َن ْ ِ ح ِطأ " َ موَ ّ ال ْ ُ َ كمعَ ذ َل ِ َ ن ا ِهْت َِزاز ال ْعَْرش ,وَ َ م ْ كة ِ حَر َصَرح ِفي ال ْ َ أ ْ َ َ خَلف أ ّ ن ن ال ْ َم ْ سّنة ِ ماء ال ّ مة وَع ُل َ َ سَلف اْلئ ِ ّ معْت ََقد َ فَ ُ مث ْل ِ ِ ه س كَ ِ حُلول ل َي ْ َ ول َوال ْ ُ ح ّ كة َوالت ّ َ حَر َ ن ال ْ َ من َّزه عَ ْ الّله ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف َ عْنده ت ِ ما ث َب َ َسْعد َ ديث َ ح ِ ن َ مل ال َْفْرق ب ِأ ّ حت َ ِيء ,وَي َ ْ شَ ْ َ ديث الن ُّزول ح ِ ف َ خَل ِ دث ب ِهِ ب ِ ِ ح ّ ن الت ّ َ ف عَ ْ مَر ِبال ْك َ ّ فَأ َ مره إ َِلى فَْهم ُأوِلي ال ْعِْلم لأ ْ فَإنه َثابت فَرواه ووك ّ َ َ َ َ ُ َ َ ِّ ُ ِ وى عََلى ال ْعَْرش , ست َ َ ن ِفي ال ُْقْرآن ا ِ ْ مُعو َ س َ ن يَ ْ ذي َ ال ّ ِ سعْد ِ ْبنديث ا ِهْت َِزاز ال ْعَْرش ل ِ َ ح ِ جاَء َ ك .وَقَد ْ َ حو ذ َل ِ َ وَن َ ْ َ َ ت ِفي حاَبة أوْ أك َْثر وَث َب َ َ ص َ ن ال ّ م ْ شَرة ِ ن عَ َ مَعاذ ع َ ْ ُ ه .انتهى . كارِ ِمعَْنى ِل ِن ْ َ ن ,فََل َ حي ْ ِحي َ ص ِال ّ
اااا ااا ااااا اا اااا ااااا
ااااااا قال أبو عبد الله الرازي الحجة الثامنة عشرة الحديث المشهور وهو ما روي أن عمران أبن الحصين قال يا رسول الله أخبرنا عن أول هذا المر فقال كان الله ولم يكن معه شيء وقد دللنا مرارا كثيرة على أنه تعالى لو كان مختصا بالحيز والجهة لكان ذلك الحيز شيئا موجودا معه وذلك على نقيض هذا النص قال الشيخ رحمه الله الوجه الثالث أنه قال كان الله ولم يكن شيئا قبله وقد روي معه وروي غيره واللفاظ الثلثة في البخاري والمجلس كان واحدا وسؤالهم وجوابه كان في ذلك المجلس وعمران الذي روى الحديث لم يقم منه حين أنقضى المجلس بل قام لما أخبر بذهاب راحلته قبل فراغ المجلس وهو المخبر بلفظ الرسول فدل على أنه إنما قال أحد اللفاظ والخران رويا بالمعنى وحينئذ فالذي ثبت عنه لفظ القبل فإنه قد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في دعائه أنت الول فليس قبلك شيء وأنت الخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء وهذا موافق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ومفسر لقوله تعالى هو الول والخر والظاهر والباطن وإذا ثبت في هذا الحديث لفظ القبل فقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه و سلم قاله واللفظان الخران لم يثبت واحد منهما أبدا وكان أكثر أهل الحديث إنما يروونه بلفظ القبل كان الله ول شيء قبله مثل الحميدي والبغوي وابن الثير وغيرهم وإذا كان إنما قال كان الله ولم يكن شيء قبله لم يكن في هذا اللفظ تعرض لبتداء الحوادث ول لول مخلوق مطلقا بل ول فيه الخبار بخلق العرش والماء وإن كان ذلك كله مخلوقا كما أخبر به في مواضع أخر لكن في جواب أهل اليمن إنما كان مقصوده إخباره إياهم عن بدء خلق السموات والرض وما بينهما وهي المخلوقات التي خلقت في ستة أيام ل بابتداء ما خلقه الله قبل ذلك ) قلت في َ ل أَ ْ ن َقا َ مَزةَ ح ْ خب ََرَنا أُبو َ دا ُ حد ّث ََنا ع َب ْ َ صحيح البخاري َ َ نوا َ صْف َ ن َ داد ٍ عَ ْ ش ّ ن َ مِع ب ْ ِ جا ِ ن َ ش عَ ْ م ِ ن اْلع ْ َ عَ ْ عن ْد َ ل إ ِّني ِ ن َقا َ صي ْ ٍ ح َ ن ُ ن بْ ِ مَرا َ ع ْ ن ِ حرِزٍ ع َ ْ م ْ ن ُ بْ ِ ن ب َِني م ْ م ِ جاَءهُ قَوْ ٌ م إ ِذ ْ َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ الن ّب ِ ّ ميم ٍ َقاُلوا شَرى َيا ب َِني ت َ ِ ل اقْب َُلوا ال ْب ُ ْ ميم ٍ فََقا َ تَ ِ ن فََقا َ ل ال ْ ل ناس من أ َ َ َ شرتنا فَأ َ ل ِ م َ َ ي ِ ْ ه ْ ِ ٌ َ خ َ َ د ف ناَ ِ ط ْ ع بَ ّ ْ َ َ ميم ٍ م ي َْقب َل َْها ب َُنو ت َ ِ ن إ ِذ ْ ل َ ْ ِ ل ال ْي َ َ م شَرى َيا أ َهْ َ اقْب َُلوا ال ْب ُ ْ َ ك لنتَفّقه في الدين ولنسأ َ ن ْ َ ع ك َ ل ّ ِ ََِ ْ جئ َْنا َ ِ َ َ َ ِ َقاُلوا قَب ِل َْنا ِ يٌء َ ش ن ُ ك ي م َ ل و ه ّ ل ال ن كا َ لَ َ قا ن كا َ ما ر م ذا اْل َ َ َ ه ل و أَ ْ ْ َ ْ َ ُ َ َ َ ِ ْ ّ ِ ت وا ِ م َ س َ خلقَ ال ّ َ م َ ماِء ث ُ ّ ْ ه عَلى ال َ َ ش ُ ن عَْر ُ كا َ ه وَ َ قَب ْل َ ُ شيٍء ث ُ َ َ ج ٌ ل م أَتاِني َر ُ ّ ل َ ْ ب ِفي الذ ّك ْرِ ك ُ ّ ض وَك َت َ َ َواْلْر َ ت ت َفان ْط َل َْق ُ ك فََقد ْ ذ َهَب َ ْ ك َناقَت َ َ ن أ َد ْرِ ْ مَرا ُ ع ْ ل َيا ِ فََقا َ َ ت م الل ّهِ ل َوَدِد ْ ُ ب ي َن َْقط ِعُ ُدون ََها َواي ْ ُ سَرا ُ أط ْل ُب َُها فَإ َِذا ال ّ أ َنها قَد ذ َهَبت ول َ َ م قال ابن حجر في الفتح م أق ُ ْ َ ْ َ ْ ْ َّ سألك َ ف ّ جئ َْناك ل ِن َت َ َ َ ول ِن َ ْ دين َ في ال ّ قه ِ وله ( ِ ق ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف َ َ عن أ َ م ن ( هَذِهِ الّرَواَية أت َ ّ كا َ ما َ مر َ ذا اْل ْ ه َ ول َ َ ْ ّ ك ك ُّله ف ذ َل ِ َ حذ َ َ صّنف ,وَ َ م َ عْند ال ْ ُ واقَِعة ِ الّرَواَيات ال ْ َ َ َ مَعاوَِية ِفي ب َْعضَها أوْ ب َْعضه ,وَوَقَعَ ِفي رَِواَية أِبي ُ ي " َقاُلوا :قَد ْ ب َ ّ َ شْرتَنا عيل ِ ّ ما ِ س َ عْند اْل ِ ْ مش ِ ن اْلعْ َ عَ َ ْ كان " ول َ َ َ ن أ َّول هَ َ رف م أع ْ ِ َ ْ مر ك َْيف َ َ ذا اْل ْ خب ِْرَنا ع َ ْ فَأ ْ مرِ ِفي َ مَراد ِباْل ْ من َ ,وال ْ ُ هل ال ْي َ َ ن أَ ْ م ْ ك ِ سم َقاِئل ذ َل ِ َ اِ ْ خْلق . دء ال ْ َ َ م ب ََيانه ِفي ب َ ْ مر " ت ََقد ّ َ ذا اْل ْ م " هَ َ وله ْ قَ ْ م قْبله ( ت ََقد ّ َ يء َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ ول َ ْ ن الّله َ كا َ وله ( َ ق ْ َ يء غَْيره " وَِفي ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ ظ " وَل َ ْ خْلق ب ِل َْف ِ دء ال ْ َ ِفي ب َ ْ و ل َ ن الّله قَْبل ك ُ ّ مَعاوَِية " َ َ يء " وَهُ َ ش ْ كا َ رَِواَية أِبي ُ شيء معه " وهي أ َ صْرح ِفي َ ِ َ َ ن الّله وََل َ ْ َ َ ُ كا َ معَْنى " َ بِ َ َ َ ن رَِواَية م ْ واِدث َل أّول ل ََها ِ ح َ ت َ ن أث ْب َ َ م ْ الّرد ّ عََلى َ ن سوَبة ِلب ْ ِ من ْ ُ ساِئل ال ْ َ م َ شَنع ال ْ َ ست َ ْ م ْ ن ُ م ْ ي ِ ال َْباب ,وَهِ َ جح ديث ي َُر ّ ح ِ ذا ال ْ َ ه عََلى هَ َ ة ,وَوَقَْفت ِفي ك ََلم ل َ ُ مي َ َ ت َي ْ ِ ن َ ذا ال َْباب ع ََلى غَْير َ الّرَواَية ال ِّتي ِفي هَ َ معَ أ ّ ها َ , مل هَذ ِهِ عََلى ح ْ ضي َ ن ت َْقت َ ِ مع ب َْين الّرَواي َت َي ْ ِ ج ْ ضّية ال ْ َ قَ ِ دم عََلى مع ي َُق ّ ج ْ كس َ ,وال ْ َ خْلق َل ال ْعَ ْ دء ال ْ َ ال ِّتي ِفي ب َ ْ م ي َك ُ ْ ن وله وَل َ ْ ي :قَ ْ طيب ِ ّ ل ال ّ ق َ ,قا َ جيح ِباِلت َّفا ِ الت ّْر ِ خَبر , ي َ كوفِ ّ هب ال ْ ُ مذ ْ َ حال ,وَِفي ال ْ َ يء قَْبله َ . ش ْ َ دا ,وَقَد ْ من َْفرِ ً ن الّله ُ كا َ دير َ عدهُ إ ِذ ْ الت ّْق ِ سا ِ معَْنى ي ُ َ َوال ْ َ حو واتَها ن َ ْ خ َ ن وَأ َ َ كا َ خَبر َ واو ِفي َ خول ال ْ َ خَفش د ُ ُ جوَّز اْل َ ْ َ مَلة َ َ ع م َ خب ًَرا َ ج ْ جْعل ال ْ ُ ن َزْيد وَأُبوهُ َقاِئم ,ع ََلى َ كا َ َ : ي إ َِلى شت ِ ّ ل الّتوْرب َ ْ ما َ ل ,وَ َ حا ِ خب َرِ ِبال ْ َ شِبيًها ل ِل ْ َ واو ت َ ْ ال ْ َ دء َ ّ َ أَ ريره ِفي ب َ ْ ِ ق ْ َ ت م َ ّ د ق َ َ ت ْ د ق َ و , ن ِ تا َ ل ق ِ َ تسْ م ُ نِ تاَ ل م ْ جُ ما َ ُ ه ّ ن ن ْ ظة " َ ي ل َْف َ ل ال ّ خْلق ,وََقا َ ال ْ َ ضعَي ْ ِ موْ ِ ن " ِفي ال َ كا َ طيب ِ ّ دم ل اْل ََزل ِّية َوال ِْق َ مَراد ِباْلوّ ِ َ خولَها َ ,فال ْ ُ مد ْ ُ حال َ سب َ ح َ بِ َ صل حا ِ ل َ :فال ْ َ م َقا َ دم ,ث ُ ّ دوث ب َْعد ال ْعَ َ ح ُ ,وَِبالّثاِني ال ْ ُ ماء ( عََلى َ ن ع َْرشه عََلى ال ْ َ كا َ وله ) وَ َ طف قَ ْ ن عَ ْ أ ّ صول ح ُ ن ُ خَبار عَ ْ ن َباب اْل ِ ْ م ْ ن الّله " ِ كا َ وله " َ قَ ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف هن ويض الت ّْرِتيب إ َِلى الذ ّ ْ جود وَت َْف ِ ن ِفي ال ْوُ ُ ملت َي ْ ِ ج ْ َ ال ْ ُ وله ق ْ ي َ مان ِ ّ ل ال ْك َْر َ م ,وََقا َ من ْزِل َةِ ث ُ ّ َقاُلوا :وَِفيهِ ب ِ َ طوف ع ََلى معْ ُ َ ماء ( عَلى ال ْ َ عْرشه َ ن َ كا َ و َ ) َ ن م ْ معِّية إ ِذ ْ الّلِزم ِ ه ال ْ َ من ْ ُ ن الّله وََل ي َل َْزم ِ كا َ وله َ قَ ْ َ نكا َ ن َ صل الث ُّبوت وَإ ِ ْ ماع ِفي أ ْ جت ِ َ واو ال َْعاط َِفة اِل ْ َ ال ْ ك تْقديم وتأ ْ يء ْ شَ َ ء جاَ م ّ َ ث ن َ ْ م ِ و يره ْ َ غ لَ قاَ , خير ِ ََ هَُنا َ َ ِ يء غَْيره " ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ وله " وَل َ ْ جاَء قَ ْ م َ ن ثَ ّ م ْ غ َْيره وَ ِ ما عَباَرة عَ ّ ن ِ كا َ ل الّراِغب َ معِّية َقا َ هم ال ْ َ ي ت َوَ ّ ل ِن َْف ِ صف الّله ن وَ ْ م ْ مان ; ل َك ِن َّها ِفي ك َِثير ِ ن الّز َ م ْ ضى ِ م َ َ معَْنى اْلَزل ِّية ك ََقوْل ِهِ ت ََعاَلى ) وَ َ َ ن كا َ ن َ ت ََعاَلى ت ُن ِْبئ ع َ ْ ه ِفي من ْ ُ ل ِ م َ ست ُعْ ِ ما ا ُ ْ ل وَ َ ما ( َقا َ يء ع َِلي ً ش ْ ل َ الّله ب ِك ُ ّ ه جود ِفي ِ موْ ُ ه هُوَ َ ف لَ ُ ص ٍ مت َعَل ًّقا ب ِوَ ْ يء ُ ش ْ صف َ وَ ْ ه أ َوْ قَِليل صف َلِزم ل َ ُ ك ال ْوَ ْ ن ذ َل ِ َ َ فَِللت ّن ِْبيهِ ع ََلى أ ّ ه طان ل َِرب ّ ِ شي ْ َ ن ال ّ كا َ ه ,ك ََقوْل ِهِ ت ََعاَلى ) وَ َ كاك عَن ْ ُ ف َ اِلن ْ ِ م َ ل ست ُعْ ِ سان ك َُفوًرا ( وَإ َِذا ا ُ ْ ن اْل ِن ْ َ كا َ وله ) وَ َ ك َُفوًرا ( وَقَ ْ مل عََلى َ ست َعْ َ م ْ كون ال ْ ُ ن يَ ُ جاَز أ ْ ضي َ ما ِ من ال ْ َ ِفي الّز َ ن فَُلن ك َ َ حو َ : ن يَ ُ َ ذا كا َ كون قَد ْ ت َغَي َّر ,ن َ ْ جاَز أ ْ حاله ,وَ َ َ َ َ ن حاِدث ; ِل ّ ن ال َْعاَلم َ ل ب ِهِ ع ََلى أ ّ ست ُد ِ ّ ذا َ ,وا ْ صاَر ك َ َ م َ ثُ ّ ك فَإ ِ ّ ن هر ِفي ذ َل ِ َ ظا ِ يء غ َْيره " َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ وله " وَل َ ْ قَ ْ َ جوًدا . موْ ُ ن َ م ي َك ُ ْ ن لَ ْ جد َ ب َْعد أ ْ وى الّله وُ ِ س َ يء ِ ش ْ ل َ كُ ّ نص بْ ِ حْف ِ ن َ مُر ب ْ ُ حد ّث ََنا عُ َ وفي صحيح البخاري َ َ َ نمعُ ب ْ ُ جا ِ حد ّث ََنا َ ش َ م ُ حد ّث ََنا اْلع ْ َ حد ّث ََنا أِبي َ ث َ ِغَيا ٍ َ ن مَرا َ ع ْ ن ِ ه عَ ْ حد ّث َ ُ ه َ حرِزٍ أن ّ ُ م ْ ن ُ ن بْ ِ وا َ صْف َ ن َ دادٍ ع َ ْ ش ّ َ ما َقا َ ل ه ع َن ْهُ َ ي الل ّ ُ ض َ ن َر ِ صي ْ ٍ ح َ ن ُ بْ ِ ت م وَعََقل ْ ُ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ ت عََلى الن ّب ِ َ ّ خل ْ ُ دَ َ ل اقْب َُلوا ميم ٍ فََقا َ ن ب َِني ت َ ِ ْ م س ِ ٌ ب فَأَتاهُ َنا ِ َناقَِتي ِبال َْبا شْرت ََنا فَأ َعْط َِنا ميم ٍ َقاُلوا قَد ْ ب َ ّ شَرى َيا ب َِني ت َ ِ ال ْب ُ ْ َ ن فََقا َ ل م ِ ل ال ْي َ َ ن أهْ ِ م ْ س ِ ل ع َل َي ْهِ َنا ٌ خ َ م دَ َ ن ثُ ّ مّرت َي ْ ِ َ ْ َ ْ َ شَرى َيا أهْ َ اقْب َلوا الب ُ ْْ ُ ميم ٍ م ي َْقب َلَها ب َُنو ت َ ِ ن إ ِذ ْ ل ْ م ِ ل الي َ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ُ ك نسأ َ ن ْ َ ع كَ ل جئ َْنا َ َ ْ ل الل ّهِ َقاُلوا ِ سو َ َقاُلوا قَد ْ قَب ِل َْنا َيا َر ُ َ ن كا َ يٌء غَي ُْرهُ وَ َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ ه وَل َ ْ ن الل ّ ُ كا َ ل َ مرِ َقا َ ذا اْل ْ هَ َ خل َ َ ق يٍء وَ َ ش ْ ل َ ب ِفي الذ ّك ْرِ ك ُ ّ ماِء وَك َت َ َ ه ع ََلى ال ْ َ ش ُ عَْر ُ َ نك َيا اب ْ َ ت َناقَت ُ َ مَناد ٍ ذ َهَب َ ْ ض فََناَدى ُ ت َواْلْر َ وا ِ م َ س َ ال ّ ب سَرا ُ ي ي َْقط َعُ ُدون ََها ال ّ ت فَإ َِذا ه ِ َ ن َفان ْط َل َْق ُ ِ صي ْ ح َ ال ْ ُ ن َ ع سى عي ِ وى ر و ها ت ْ ك ر ت ت ن ُ ك ني فَوالل ّه ل َوددت أ َ ْ َ َ َ ََ َ ُ َ ُ ْ ّ َ ِ َ ِ ْ ُ َ ب شَها ٍ ن ِ ق بْ ِ طارِ ِ نسل ِم ٍ عَ ْ م ْ ن ُ س بْ ِ ن قَي ْ ِ ة عَ ْ َرقَب َ َ م ِفيَنا ل َقا َ ه ي َُقو ُ ه ع َن ْ ُ ي الل ّ ُ َ ض مَر َر ِ ت عُ َ معْ ُ س ِ ل َ َقا َ َ ن ب َد ْءِ خب ََرَنا ع َ ْ ما فَأ ْ مَقا ً م َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ الن ّب ِ ّ ل الّناِر م وَأ َهْ ُ مَنازِل َهُ ْ جن ّةِ َ ل ال ْ َ ل أ َهْ ُ خ َ حّتى د َ َ ق َ خل ِ ال ْ َ ْ ه قال سي َ ُ ن نَ ِ م ْ ه َ سي َ ُ ه وَن َ ِ حِفظ َ ُ ن َ م ْ ك َ ظ ذ َل ِ َ ف َ ح ِ م َ مَنازِل َهُ ْ َ ضر ْ َ َ ْ ه َ ُ ابن حجر َ حا ِ مر ( أيْ ال َ ذا ال ْ ن َ ع ْ هَ ): ول ُ ْ ق ه ال ْموجود ,واْل َمر يط َْلق ويراد به ال ْ ْ مور وَي َُراد ب ِ ِ مأ ُ ِ ِ َ ََُ َ ْ ُ َ ْ ُ ث ع ََلى ال ِْفْعل غَْير ذ َل ِ َ ال ّ ْ ك. ح ّ كم َوال ْ َ ح ْ شأن َوال ْ ُ غْيره ( ِفي يء َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ ول َ ْ ن الّله َ كا َ هَ ): ول ُ ُ ق ْ َ ه" يٌء قَب ْل َ ُ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ حيد " وَل َ ْ الّرَواَية اْلت َِية ِفي الت ّوْ ِ ه" معَ ُ يٌء َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ خارِيّ " وَل َ ْ وَِفي رَِواَية غ َْير ال ْب ُ َ حدة َفاقْتضى ذ َل ِ َ َ تن الّرَواَية وَقَعَ ْ كأ ّ َ َ مت ّ ِ َ صة ُ َوال ِْق ّ صّلى الّله وله َ ن قَ ْ م ْ ها ِ خذ َ َ ل َراِويَها أ َ َ معَْنى ,وَل َعَ ّ ِبال ْ َ م ما ت ََقد ّ َ صَلة الل ّْيل -ك َ َ عائ ِهِ ِفي َ م ِفي د ُ َ سل ّ َ عَل َي ْهِ وَ َ س قَب َْلك ت اْل َوّ ُ َ ل فَل َي ْ َ ديث ا ِْبن عَّباس " -أن ْ َ ح ِ ن َ م ْ ِ َ ه دم ,وَِفي ِ صَرح ِفي ال ْعَ َ ة ال َْباب أ ْ ن رَِواي َ َ يٌء " ل َك ِ ّ ش ْ َ ماء وََل َ يء غ َْيره َل ال ْ َ ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ ه لَ ْ د ََلَلة عََلى أن ّ ُ ك غَْير الّله ت ََعاَلى " ل ذ َل ِ َ ن كُ ّ ما ِ ,ل َ ّ ال ْعَْرش وََل غَْيره َ َ ه معَْناهُ أن ّ ُ ماِء " َ ه عََلى ال ْ َ ش ُ ن ع َْر ُ كا َ ه " وَ َ ن قَب ْل َ ُ كو ُ وَي َ ُ ماء ,وَقَد ْ خل َقَ ال ْعَْرش عََلى ال ْ َ م َ ساب ًِقا ث ُ ّ ماء َ خل َقَ ال ْ َ َ نكا َ ظ" َ مي َرِيّ ب ِل َْف ِ ح ْ صة َناِفع ْبن َزْيد ال ْ ِ وَقَعَ ِفي قِ ّ و ما هُ َ ب َ ل :ا ُك ْت ُ ْ م فََقا َ خل َقَ ال َْقل َ َ م َ ماِء ث ُ ّ ه ع ََلى ال ْ َ ش ُ عَْر ُ َ ن" ما ِفيهِ ّ وات َواْلْرض وَ َ م َ س َ خل َقَ ال ّ م َ كاِئن ,ث ُ ّ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ماء َوال ْعَْرش . خُلوَقات ب َْعد ال ْ َ م ْ ب ال ْ َ ح ب ِت َْرِتي ِ صّر َ فَ َ في ب ِ وك َت َ َ ماء َ , عَلى ال ْ َ ه َ ش ُ عْر ُ ن َ كا َ و َ هَ ): ول ُ ُ ق ْ َ واْل َْرض ( وات َ م َ س َ ق ال ّ خل َ َ و َ يء َ , ش ْ ل َ كر ك ُ ّ الذّ ْ ُ واوِ , طوَفة ِبال ْ َ معْ ُ مور الث َّلَثة َ ت هَذِهِ اْل ُ جاَء ْ ذا َ هَك َ َ خل َ َ ق م َ حيد " ث ُ ّ وَوَقَعَ ِفي الّرَواَية ال ِّتي ِفي الت ّوْ ِ م " إ ِّل ِفي م ي ََقع ب ِل َْف ِ َ ظ " ثُ ّ ماَوات َواْلْرض " وَل َ ْ س َ ال ّ َ ن م ْ سِلم ِ م ْ ماَوات َواْلْرض ,وَقَد ْ َرَوى ُ س َ خْلق ال ّ كر َ ذِ ْ ن الّله قَد َّر َ عا " أ ّ مْرُفو ً مرو َ ديث عَْبد الّله ْبن ع َ ْ ح ِ َ َ ماَوات َواْلْرض َ س َ خُلق ال ّ ن يَ ْ خَلِئق قَْبل أ ْ مَقاِدير ال ْ َ َ َ ذا ماء " وَهَ َ ن ع َْرشه عََلى ال ْ َ كا َ سَنة وَ َ ن أْلف َ سي َ م ِ خ ْ بِ َ ماَوات س َ خل َقَ ال ّ م َ ن َرَوى " ث ُ ّ م ْ ديث ي ُؤ َّيد رَِواَية َ ح ِ ال ْ َ ل ع ََلى الت ّْرِتيب . دا ّ ظ ال ّ َواْل َْرض " ِبالل ّْف ِ ديث " ح ِ ذا ال ْ َ ض ال ْك ُُتب ِفي هَ َ ه ( :وَقَعَ ِفي ب َعْ ِ ) ت َن ِْبي ٌ ن كا َ ما عَل َي ْهِ َ ه ,وَهُوَ اْلن عََلى َ معَ ُ يء َ ش ْ ن الّله وََل َ كا َ َ ديث , ح ِ ن ك ُُتب ال ْ َ م ْ يء ِ ش ْ ت ِفي َ س ْ ي زَِياَدة ل َي ْ َ " وَه ِ َ و ة ,وَهُ َ مي ّ َ دين ْبن ت َي ْ ِ ي ال ّ ق ّ مة ت َ ِ ك ال ْعَّل َ ه عََلى ذ َل ِ َ ن َب ّ َ َ وله " ,وَهُوَ اْلن " إ َِلى آ ِ ما خره ,وَأ ّ سّلم ِفي قَ ْ م َ ُ ظ " وََل ه " فَرَِواَية ال َْباب ب ِل َْف ِ معَ ُ يء َ ش ْ ل َْفظ " وََل َ مة َناِفع ْبن َزْيد ج َ ها .وَوَقَعَ ِفي ت َْر َ معَْنا َ يء غ َْيره " ب ِ َ ش ْ َ يَء غَي َْرهُ " ب ِغَي ْ ِ ر ش ْ ه َل َ ن الل ّ ُ كا َ كور " َ مذ ْ ُ مي َرِيّ ال ْ َ ح ْ ال ْ ِ ي طيب ِ ّ ل ال ّ ماِء ( َقا َ ه ع ََلى ال ْ َ ش ُ ن ع َْر ُ كا َ ه ) :وَ َ َواو .قَوْل ُ ُ يء , ش ْ ه َ سِبق ُ م يَ ْ ن لَ ْ م ْ ديم َ ن ال َْق ِ ل ِل َ ّ ست َِق ّ م ْ صل ُ :هُوَ فَ ْ ن كا َ شاَر ب َِقوْل ِهِ " وَ َ ن أَ َ ه ِفي اْلوّل ِّية ,ل َك ِ ْ َ م ي َُعاِرض ُ وَل َ ْ ماء َوال ْعَْرش َ َ دأمب ْ َ كاَنا َ ن ال ْ َ ماِء " إ َِلى أ ّ ه ع ََلى ال ْ َ ش ُ عَْر ُ وات م َ س َ خْلق ال ّ خل َِقا قَْبل َ ما ُ ذا ال َْعاَلم ل ِك َوْن ِهِ َ هَ َ َ ماء . ك إ ِّل ال ْ َ حت ال ْعَْرش إ ِذ ْ َذا َ ن تَ ْ م ي َك ُ ْ َواْلْرض ,وَل َ ْ َ ه ش ُ ن ع َْر ُ كا َ وله " وَ َ مط َْلق قَ ْ ن ُ ديث أ ّ ح ِ صل ال ْ َ ح ّ م َ وَ ُ يء غ َْيره " ش ْ ن َ م ي َك ُ ْ مَقّيد ب َِقوْل ِهِ " وَل َ ْ ماِء " ُ عََلى ال ْ َ ن ِفي اْل َّول اْل ََزل ِّية وَِفي الّثاِني كا َ مَراد ب َ َوال ْ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ي ذ م ر ت وال مد ح ال ْحدوث بعد ال ْعدم .وقَد روى أ َ ّ ِ ِ َ ْ ّ َ ْ َ ْ َ َ َ َ َْ ُ ُ َ َ ن عا " أ ّ مْرُفو ً ي َ ديث أِبي َرِزين ال ْعَُقي ْل ِ ّ ح ِ ن َ م ْ ه ِ ح ُ ح َ ص ّ وَ َ سيره سد ّيّ ِفي ت َْف ِ خل ِقَ قَْبل ال ْعَْرش " وََرَوى ال ّ ماء ُ ال ْ َ ق َ ل خ َ ما م ئا ً ي شَ لق ُ خ ْ ي م َ ل له ّ ال ن بأ َساِنيد متعددة " أ َ َ ّ ِ ْ َ ْ ّ ُ ََ ّ َ ِ َ َ َ ه ح ُ ح َ ص ّ مذِيّ وَ َ مد َوالت ّْر ِ ح َ ما َرَواهُ أ ْ ما َ ماء " وَأ ّ قَْبل ال ْ َ َ خل َقَ ما َ عا " أّول َ مْرُفو ً مت َ صا ِ ديث ع َُباد َةَ ْبن ال ّ ح ِ ن َ م ْ ِ كاِئن إ َِلى ما هُوَ َ جَرى ب ِ َ ب ,فَ َ ل ا ُك ْت ُ ْ م َقا َ الّله ال َْقَلم ,ث ُ ّ ن أ َوّل ِّية َ ما قَْبله ب ِأ ّ مع ب َْينه وَب َْين َ ج َ مة " فَي ُ ْ وم ال ِْقَيا َ يَ ْ َ ة سب َ ِ ماء َوال ْعَْرش أوْ ِبالن ّ ْ دا ال ْ َ ما عَ َ سب َةِ إ َِلى َ ال َْقَلم ِبالن ّ ْ َ َ ب ه ا ُك ْت ُ ْ ل لَ ُ ه ِقي َ ن ال ْك َِتاَبة ,أيْ أن ّ ُ م ْ صد ََر ِ ه َ من ْ ُ ما ِ إ َِلى َ خل َقَ الّله ال ْعَْقل ما َ ول خل ِق ,وأ َما حديث " أ َ ُ ما ول أَ َ ّ ِ َ َ َ ّ َ ّ دير ث ُُبوته فَهَ َ ذا ريق ث َْبت ,وَع َلى ت َْق ِ َ ِ َ هط سل ُ َ َ َ " فَلي ْ كى أ َُبو خير هُو تأ ْويله والل ّ َ دير اْل َ ح َ ه أعَْلم .وَ َ َ ُ ِ َ َ ِ الت ّْق ِ خل ِقَ أ َوًّل ما ُ ن ِفي أّيه َ َ ِ ْ ي ماِء قَوْل َ َ ن ل ِل ْعُل َ ّ ال ْعَلء ال ْهمدان ِي أ َ َ ْ َ ّ َ خْلق َ َ سْبق َ ل َ :واْلك َْثر عََلى َ ال ْعَْرش أوْ ال َْقَلم ؟ َقا َ ه الّثاِني ,وََرَوى ن ت َب ِعَ ُ م ْ رير وَ َ ج ِ خَتاَر ا ِْبن َ ال ْعَْرش َ ,وا ْ ن ا ِْبن َ ع ير ب ج بن عيد ِ س ريق َ ط ن م زم حا بي ا ِبن أ َ ْ ْ َ ُ ْ َ ِ ْ ِ ِ َ ِ ْ سيَرة م ِ حُفوظ َ م ْ وح ال ْ َ خل َقَ الّله الل ّ ْ ل" َ عَّباس َقا َ خْلق خُلق ال ْ َ َ ن يَ ْ ل ل ِل َْقل َم ِ قَْبل أ ْ عام ,فََقا َ مائ َةِ َ مس ِ خ ْ َ لما أ َك ُْتب ؟ َقا َ ل وَ َ ب ,فََقا َ وَهُوَ ع ََلى ال ْعَْرش :ا ُك ْت ُ ْ سير مة " ذ َك ََرهُ ِفي ت َْف ِ قَيا َ وم ال ْ ِ خل ِْقي إ َِلى ي َ ْ مي ِفي َ عل ْ ِ ِ خْلق ال َْقَلم عََلى سْبق َ س ِفيهِ َ حان ,وَل َي ْ َ سب ْ َ سوَرة ُ ُ َ ي ِفي ج ال ْب َي ْهَِق ّ خَر َ سْبق ال ْعَْرش .وَأ ْ ل ِفيهِ َ ال ْعَْرش ,ب َ ْ ن أ َِبي مش عَ ْ ريق اْلعْ َ َ ن ط َِ م ْ صَفات " ِ ماء َوال ّ س َ " اْل ْ َ خل َقَ الّله ال َْقَلم َ ما َ ل " أّول َ ن ا ِْبن ع َّباس َقا َ ن عَ ْ ظ َب َْيا َ لما أ َك ُْتب ؟ َقا َ ب وَ َ ل َ :يا َر ّ ب ,فََقا َ ه ا ُك ْت ُ ْ ل لَ ُ فََقا َ وم إ َِلى َ ك ال ْي َ ْ ن ذ َل ِ َ م ْ كاِئن ِ ما هُوَ َ جَرى ب ِ َ در ,فَ َ أك ُْتب ال َْق َ ن أ َِبي صور عَ ْ من ْ ُ سِعيد ْبن َ ج َ خَر َ عة " وَأ َ ْ سا َ قَِيام ال ّ خْلق دء ال ْ َ هد َقا َ ن أِبي ب ِ ْ َ ل " بَ ْ جا ِ م َ ن ُ شر عَ ْ واَنة عَ ْ عَ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف خل َْقت اْل َ ماء " ن ال ْ َ ْ م ِ رض ْ واء ,وَ َ ماء َوال ْهَ َ ال ْعَْرش َوال ْ َ َ ي ب(أ ْ ه ) :وَك َت َ َ ضح .قَوْل ُ ُ مع ب َْين هَذ ِهِ اْلَثار َوا ِ ج ْ َوال ْ َ ل الذ ّ ْ َ َ وح كر أيْ ِفي الل ّ ْ ح ّ م َ كر ( أيْ ِفي َ قَد َّر ) ِفي الذ ّ ْ ن ال ْ َ َ كائ َِنات ,وَِفي م ْ يء ( أيْ ِ ش ْ ل َ حُفوظ ) ك ُ ّ م ْ ال ْ َ نحث عَ ْ شَياء َوال ْب َ ْ دأ اْل َ ْ مب ْ َ ن َ ؤال عَ ْ س َ واز ال ّ ج َ ديث َ ح ِ ال ْ َ ك, ن ذ َل ِ َ م ْ ضرهُ ِ ح ِ ست َ ْ ما ي َ ْ واب ال َْعاِلم ب ِ َ ج َ واز َ ج َ ك وَ َ ذ َل ِ َ خل عََلى ما ي َد ْ ُ ساِئل َ ي عََلى ال ّ ش َ خ ِ ن َ ف إِ ْ وَعَل َي ْهِ ال ْك َ ّ ن َ َ حاِدث ,وَأ ّ وعه َ مان وَن َ ْ جْنس الّز َ ن ِ معْت َِقده .وَِفيهِ أ ّ ُ َ َ ن َ ,ل عَ ْ ن م ت َك ُ ْ ن لَ ْ خُلوَقات ب َْعد أ ْ م ْ جد َ هَذ ِهِ ال ْ َ الّله أوْ َ ن م ْ م ِ ط ب َْعضه ْ ست َن ْب َ َ معَ ال ُْقد َْرة َ .وا ْ ل َ ك بَ ْ ن ذ َل ِ َ جز ع َ ْ عَ ْ ن ال ْك ََلم ِفي َ ؤال اْل َ ْ صة أ ّ ن هَذ ِهِ ال ِْق ّ ن عَ ْ شعَرِّيي َ س َ ُ ْ ْ أُ م ن ِفي ذ ُّرّيته ْ ّ ِ را م ِ َ ت س ْ مُ لم ِ ع ل ا دوث ُ ح ُ َ و دين ّ ال صول ُ شعَرِيّ , َ سن ال ْ ْ ْ َ حّتى ظ َهََر ذ َل ِ َ ح َ م ِفي أِبي ال َ من ْهُ ْ ك ِ َ كر .انتهى سا ِ ك ا ِْبن ع َ َ شاَر إ َِلى ذ َل ِ َ أَ َ وقال الذهبي في كتابه العلو :وقال الوليد بن مسلم سألت الوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الحاديث التي فيها الصفات فكلهم قال لي :أمروها كما جاءت بل تفسير .وقال :كان إسماعيل بن أبي خالد والثوري ومسعر يروون هذه الحاديث ل يفسرون منها شيئا. ذكره في ترجمة مسعر بن كدام أحد الئمة .انتهى ، ومعنى "ول تفسر " هو نفس معنى قول سفيان وغيره من العلماء قرءاتها تفسيرها ،ومعنى قولهم، "ول تتوهم "معناه يترك الظاهر الذي يتبادر منه ظاهره اللغوي المتضمن الجارحة والتشبيه والكيفيات ،ويصرف ظاهرها الذي يتبادر منه الوهم والخطور ،وقال مالك "ول يقال كيف ،وكيف عنه مرفوع " ،وقال أحمد كما رواه الخلل "نؤمن بها ونصدق بها ول كيف ول معنى وكان الزهري سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والوزاعي ومالك وابن المبارك وسفيان الثوري والليث بن سعد وأحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه يقولون في هذه الية وأمثالها ،أمروها كما جاءت بل كيف ول تشبيه .وقد قال الحافظ الذهبي في سير أعلم النبلء 16/27وتعالى الله أن يحد أو يوصف إل بما وصف به نفسه أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد بل مثل ول كيف ،ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .قال ابن عبد البر المالكي في التمهيد :قال أبو داود وحدثنا الحسن بن محمد قال سمعت الهيثم بن خارجة قال حدثني الوليد بن مسلم قال سألت الوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الحاديث التي جاءت فقالوا أمروها كما جاءت بل كيف .وقال القاضي أبو الحسين ابن أبي يعلى قال ما نصه في طبقات الحنابلة ج -2ص -180طبعة دار الكتب العلمية :واعتقدوا : أن الباري سبحانه استأثر بعلم حقائق صفاته ومعانيها عن العالمين وفارق بها سائر الموصوفين ،وقال وكل ما يقع في الخواطر من حد أو تشبيه أو تكييف ،فالله سبحانه تعالى عن ذلك والله ليس كمثله شيء ،ول يوصف بصفات المخلوقين الدالة على حدثهم ،ول يجوز عليه ما يجوز عليهم من التغير من حال إلى حال ،ليس بجسم ول جوهر ول عرض وأنه لم يزل ول يزال وأنه الذي ل يتصور في الوهام وصفاته ل تشبه صفات المخلوقين ،وقال إن اثبات صفات الباري سبحانه :إنما هو اثبات وجود ل إثبات تحديد لها حقيقة في علمه ،لم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يطلع الباري سبحانه على كنه معرفتها أحدا من إنس ول جان ،وقال قد أجمع أهل القبلة أن إثبات الباري سبحانه :إنما هو إثبات وجود ل إثبات تحديد وكيفية وأنها صفات ل تشبه صفات البرية ،ول تدرك حقيقة علمها بالفكر والروية انتهى ، وقال ،قال الوالد السعيد :فمن اعتقد أن الله سبحانه جسم من الجسام ،وأعطاه حقيقة الجسم من التأليف والنتقال فهو كافر ،لنه غير عارف بالله عز وجل ،لن الله سبحانه يستحيل وصفه بهذه الصفات . المراد منه .قال الحافظ ابن حجر في الفتح :وأخرج أبو القاسم الللكائي في كتاب السنة من طريق الحسـن البصري عن أمه عن أم سلمة أنها قالت :الستواء غير مجهول والكيف غير معقول والقرار به إيمان والجحود به كفر ،ومن طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل كيف استوى على العرش؟ فقال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول وعلى الله الرسالة وعلى رسوله البلغ وعلينا التسليم.اهـ وأخرج البيهقي بسند جيد عن عبد الله بن وهب :قال كنا عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله " الرحمن على العرش استوى " كيف استوى؟ فأطرق مالك فأخذته الرحضاء ثم رفـع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف به نفسه ول يقال كيف وكيف عنه مرفوع وما أراك إل صاحب بدعة أخرجوه.اهـ وقال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الحافظ ابـن حجر ومن طريق يحيى بن يحيى عن مالك نحو المنقول عن أم سلمة: " والكيف غير معقول " لكن قال فيه" : والقرار به واجب والسؤال عنه بدعة " .اهـ وقال البغوي في معالم التنزيل " :قوله تعالى " إن ربكم الله الذي خلق السموات والرض في ستة أيام " ،أراد به في مقدار ستة أيام لن اليوم من لدن طلوع الشمس إلى غروبها ،ولم يكن يومئذ يوم ول شمس ول سماء .قيل :ستة أيام كأيام الخرة وكل يوم كألف سنة .وقيل :كأيام الدنيا .قال سعيد بن جبير :كان الله عز وجل قادرا ً على خلق السموات والرض في لمحة ولحظة ،فخلقهن في ستة أيام ]تعليمًا[ لخلقه التثبت والتأني في المور وقد جاء في الحديث " :التأني من الله والعجلة من الشيطان " " .ثم استوى على العرش "، قال الكلبي و مقاتل :استقر .وقال أبو عبيدة :صعد .وأولت المعتزلة الستواء بالستيلء ،وأما أهل السنة فيقولون: الستواء على العرش صفة لله تعالى ،بل كيف ،يجب على الرجل اليمان به ،ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل .وسأل رجل مالك بن أنس عن قوله" :الرحمن على العرش استوى"]طه ،[5-كيف استوى ؟ فأطرق رأسه مليًا ،وعله الرحضاء ،ثم قال: الستواء غير مجهول ،والكيف غير معقول، واليمان به واجب ،والسؤال عنه بدعة ،وما ل ،ثم أمر به فأخرج .وروي عن أظنك إل ضا ً سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سفيان الثوري و الوزاعي و الليث بن سعد و سفيان بن عيينة وابن المبارك وغيرهم من علماء السنة في هذه اليات التي جاءت في الصفات المتشابهة :أمروها كما جاءت بل كيف .وقال محي السنة البغوي في معالم التنزيل :والولى في هذه الية وما شاكلها أن يؤمن النسان بظاهرها ويكل علمها إلى الله تعالى، ويعتقد أن الله عز اسمه منزه عن سمات الحدث، على ذلك مضت أئمة السلف وعلماء السنة .قال الكلبي " وهو متروك " :هذا هو المكتوم الذي ل يفسر ،وكان مكحول و الزهري و الوزاعي و مالك و ابن المبارك و سفيان الثوري و الليث بن سعد وأحمد وإسحاق يقولون فيها وفي أمثالها :أمروها كما جاءت بل كيف ،قال سفيان بن عيينة :كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته، والسكوت عنه ،ليس لحد أن يفسره إل الله تعالى ورسوله .قال الحافظ الللكائي في كتاب السنة له :اخبرنا على بن الربيع المقري مذاكرة حدثنا عبد الله ابن أبي داود حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن عبد الله قال جاء رجل إلى مالك بن انس فقال له يا ابا عبد الله )الرحمن على العرش استوى( كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من ذلك كموجدته من مقالته وعله الرحضاء يعني العرق واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فقال فسرى عنه فقال الكيف غير معقول والستواء منه غير مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة فاني اخاف ان تكون ضال وامر به فاخرج ،واخرجه كذلك أبو الشيخ وأبو نعيم وأبو عثمان الصابوني ونصر المقدسي كلهم من رواية سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جعفر بن عبد الله رواه الصابوني من وجه اخر من رواية جعفر بن ميمون عن مالك ورواه عثمان بن سعيد السكن من رواية جعفر بن عبد الله عن رجل قد سماه عن مالك ورواه ابن ماجه عن علي بن سعيد عن بشار الخفاف أو غيره عن مالك .وقال اخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد بن اسماعيل بن مهران حدثنا أبي حدثنا أبو الربيع بن أخي رشدين بن سعد قال سمعت عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك بن أنس فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه قال فاطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ول يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وانت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه قال فأخرج الرجل وقد يروى هذا القول أيضا عن ابن عيينه .قال الللكائي أخبرنا عبد الله بن أحمد النهاوندي أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمود النهاوندي سنة ست عشرة وثلثمائة حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن آدم عن ابن عيينة قال سئل عن قوله الرحمن على العرش استوى قال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلغ وعلينا التصديق وقد يروى ايضا لربيعة أبي عبد الرحمن شيخ مالك ،أخرج الللكائي بسنده المتقدم إلى يحيى بن ادم عن ابن عيينه قال سئل ربيعة عن الستواء فساقه بعينه ورواه أبو الشيخ من رواية عبد الله بن صالح بن مسلم قال سئل ربيعة بمعناه .قلت وهو نفس طريق البيهقي هنا ولكن بلفظ مالك .وقد ذكر الذهبي في سير أعلم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النبلء :من طريق جعفر بن عبد الله والثانية من طريق ابن وهب وثالثة من طريق يحيى بن يحيى عن المام مالك رضي الله عنه :والكيف غير معقول وفي أخرى ول يقال له كيف وكيف عنه مرفوع، وذكر ذلك أيضا ً القاضي عياض في ترتيب المدارك. ورواه البيهقي عن مالك من طريقين من طريق عبد الله بن وهب والخرى من طريق يحيى بن يحيى ،وروى البيهقي من طريق ربيعة من طريق عبد الله بن صالح بن مسلم الكيف مجهول ،وروى عن ربيعة كقول مالك والكيف مرفوع .أما الوهابية فيتمسكون برواية ل تصح عن ل"،ف مجهو ٌ ة "والكي ُ المام مالك وهي لفظ ُ سرها الوهابية بأن الكيف أي الهيئة وتف ّ موجود لله لكنه مجهول ل نعرفه ،والعياذ ع ومعناه أن الله بالله .وهذا ضلل فظي ٌ ف بكيفية ،أي له كيفية ولكن نحن متكي ّ ٌ نجهلها ،وهذه صفات المخلوقات ،ول يصح هذا عن مالك ،فالخبر فيه من تكلم فيه . قال ابن عبد البر المالكي في كتابه التمهيد الجزء 7صفحة : 137وقد قال الله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا وليس مجيئه حركة ول زوال ول انتقال لن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما أو جوهرا فلما ثبت أنه ليس بجسم ول جوهر لم يجب أن يكون مجيئه حركة ول نقلة ولو اعتبرت ذلك بقولهم جاءت فلنا قيامته وجاءه الموت وجاءه المرض وشبه ذلك مما هو موجود نازل به ول مجيء لبان لك وبالله العصمة والتوفيق فإن قال إنه ل يكون مستويا على سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مكان إل مقرونا بالتكييف قيل قد يكون الستواء واجبا والتكييف مرتفع وليس رفع التكييف يوجب رفع الستواء ولو لزم هذا لزم التكييف في الزل لنه ل يكون كائن في ل مكان إل مقرونا بالتكييف وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ول نعلم كيفية ذلك وليس جهلنا بكيفية الرواح يوجب أن ليس لنا أرواح وكذلك ليس جهلنا بكيفية على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الخزاعي قال حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع ابن حرس "عدس " عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا تبارك وتعالى قبل أن يخلق السماء والرض قال كان ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء قال أبو عمر قال غيره في هذا الحديث كان في عماء فوقه هواء وتحته هواء والهاء في قوله فوقه وتحته راجعة إلى العماء وقال أبو عبيد العماء هو الغمام وهو ممدود وقال ثعلب هو عما مقصور أي في عما عن خلقه والمقصود الظلم ومن عمى عن شي فقد أظلم عليه أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا سريج سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بن النعمان قال حدثنا عبدالله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله تعالى في السماء وعلمه في كل مكان ل يخلو منه مكان قال وقيل لملك الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال ملك رحمه الله استواؤه معقول وكيفيته مجهولة وسؤالك عن هذا بدعة وأراك رجل سوء وقد روينا عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن أنه قال في قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى مثل قول مالك هذا سواء وأما احتجاجهم بقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلثة إل هو رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم ول أدنى من ذلك ول أكثر إل هو معهم أينما كانوا فل حجة لهم في ظاهر هذه الية لن علماء الصحابة والتابعين الذين حملت عنهم التأويل في القرآن قالوا في تأويل هذه الية هو على العرش وعلمه في كل مكان وما خالفهم في ذلك أحد .أنتهى .قلت قال في تهذيب الكمال :قال المفضل بن غسان الغلبى ،عن يحيى بن معين :سريج بن النعمان ثقة ،و سريج ابن يونس أفضل منه .و قال أحمد بن عبد الله العجلى : ثقة .و قال أبو عبيد الجرى ،عن أبى داود :ثقة ،حدثنا عنه أحمد بن حنبل .غلط فى أحاديث .و قال النسائى :ليس به بأس :عند ابن حجر ثقة يهم قليل .قال المزي في تهذيب الكمال :عبد الله بن نافع بن أبى نافع الصائغ القرشى المخزومى ، مولهم ،أبو محمد المدنى .اهـ .و قال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف المزى :قال أبو طالب ،عن أحمد بن حنبل :لم يكن صاحب حديث ،كان ضيقا فيه ،و كان صاحب رأى مالك ،و كان يفتى أهل المدينة برأى مالك ،و لم يكن فى الحديث بذاك .و قال أبو بكر بن أبى خيثمة و عثمان بن سعيد الدارمى ،عن يحيى بن معين :ثقة .و قال محمد بن سعد :كان قد لزم مالك بن أنس لزوما شديدا ل يقدم عليه أحد ،و هو دون معن .و قال أبو زرعة :ل بأس به .و قال أبو حاتم :ليس بالحافظ ،هو لين فى حفظه ،و كتابه أصح .و قال البخارى :فى حفظه شىء .و قال فى موضع آخر :يعرف حفظه و ينكر ،و كتابه أصح .و قال النسائى :ليس به بأس . و قال فى موضع آخر :ثقة .و قال أبو أحمد بن عدى :روى عن مالك غرائب ،و هو فى رواياته مستقيم الحديث .و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ،و قال : كان صحيح الكتاب ،و إذا حدث من حفظه ربما أخطأ .ومن كتاب مجموع الفتاوى الجزء 5صفحة :139وروى المام أحمد قال أنا شريح بن النعمان قال سمعت عبدالله بن نافع الصائغ قال سمعت مالك بن أنس يقول الله فى السماء وعلمه فى كل مكان ل يخلو من علمه مكان وحكى الوزاعى أحد الئمة الربعة فى عصر تابعى التابعين الذين هم مالك امام أهل الحجاز والوزاعى امام أهل الشام والليث امام أهل البصرة والثورى امام أهل العراق حكى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف شهرة القول فى زمن التابعين باليمان بأن الله تعالى فوق العرش وبصفاته السمعية وانما قاله بعد ظهور جهم المنكر لكون الله فوق عرشه النافى لصفاته ليعرف الناس أن مذهب السلف خلفه وروى الخلل بأسانيد كلهم أئمة عن سفيان بن عيينة قال سئل ربيعة بن أبى عبدالرحمن عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة ومن الرسول البلغ وعلينا التصديق وهذا مروى عن مالك بن أنس تلميذ ربيعة بن أبى عبدالرحمن أو نحوه وقال الشافعى خلفة أبى بكر حق قضاه الله تعالى فى سمائه وجمع عليه قلوب عباده ولو يجمع ما قاله الشافعى فى هذا الباب لكان فيه كفاية ومن أصحاب الشافعى عبدالعزيز بن يحيى الكنانى المكى له كتاب الرد على الجهمية وقرر فيه مسئلة العلو وأن الله تعالى فوق عرشه والئمة فى الحديث والفقه والسنة والتصوف المائلون الى الشافعى ما من أحد منهم ال له كلم فيما يتعلق بهذا الباب ما هو معروف يطول ذكره وفى كتاب الفقه الكبر المشهور عن أبى حنيفة يروونه بأسانيد عن أبى مطيع الحكم بن عبدالله قال سألت أبا حنيفة عن الفقه الكبر فقال ل تكفرن أحدا بذنب الى أن قال عمن قال ل أعرف ربى فى السماء أم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فى الرض فقد كفر لن الله يقول الرحمن على العرش استوى وعرشه فوق سبع سموات قلت فان قال أنه على العرش ولكن ل أدرى العرش فى السماء أم فى الرض قال هو كافر وأنه يدعى من أعلى ل من أسفل وسئل على بن المدينى عن قوله ما يكون من نجوى ثلثة إل هو رابعهم الية قال اقرأ ما قبله ألم تر ان الله يعلم ما فى السموات وما فى الرض الية وروى عن ابن عيسى الترمذى قال هو على العرش كما وصف فى كتابه وعلمه وقدره وسلطانه فى كل مكان انتهى .قلت إن كان كما قال ابن تيمية هنا أنه شريح بن النعمان فهذا أبعد من الصحة ول يثبت عن مالك ،فشريح هذا كما قال المزي في تهذيب الكمال :شريح بن النعمان الصائدى الكوفى .اهـ :قال عبد الرحمن بن أبى حاتم :سألت أبى عن شريح بن النعمان ،و هبيرة بن يريم .قال :ما أقربهما .قلت : يحتج بحديثهما ؟ قال :ل ،هما شبيهان بالمجهولين .و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .روى له الربعة حديثا واحدا . ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 330 / 4 و قال ابن سعد :كان قليل الحديث . اهـ .رتبته عند الذهبي وثق .قلت مثل هذا إذا تفرد ل يؤخذ بقوله في العقائد ويبنى على كلمه عقيدة فتنبه .أما ما ذكره ابن تيمية عن أبي حنيفة فل يصح ول يثبت . فأبو مطيع البلخي حاله معروف متكلم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فيه .أما من أوردها من الئمة فعلى معنى "الحقيقة" ،لنها وردت في اللغة بمعنى سء لي َة المر ِالحقيقة ،قال الشاعر :كيفي ُ ر فية الجبا ِ المرءُ ُيدركها ...فكيف كيفي ّ ُ قدَم ِ هنا الكيفية تعني الحقيقة بل أدنى ال ِ ه وإنما المراد ف كيفيت ُ شك ،لن المرءَ يعر ُ حقيقُته كما هو واضح .فالذين أوردوا عبارة "والكيف مجهول" من الئمة مرادهم هذا ، وإن كان ل يصح استعمال هذه العبارة لن ظاهرها موهم وهو وهم مدفوع بالدليل الشرعي الصحيح .والقاعدة تقول إن الجمع م على بين الدلة واجب وإن الجمع مقدّ ٌ الترجيح .كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ،وكما قال الحافظ العراقي في خ سرَته بالوارِد ....كالد ِ ألفيته :وخيُر ما ف ّ د فل مجال لهم بالتمسك ن لبن صائ ِ خا ِبالد َ بعبارة مروية فيها مقال ،ثم تفسيرها بعبارة أخرى عن المام مالك حّرفوا معناه ف غيُر معقول" ،يقولون وهي قوله "والكي ُ يعني أن الكيف موجود لكن نحن ل نعقله، نحن ل ندركه ،هكذا يفسرونها والعياذ بالله. والرد عليهم بأن يقال :أول :عبارة "الكيف مجهول" ل تصح ثانيا :عبارة "الكيف غير ور في حق الله ،أي ص ّمعقول" تعني ل ي ُت َ َ لق ُأنه مستحيل ليس موجودا ،كما أنه ل ُيع َ ك لله ،فلو قال المام مالك" :الشريك شري ٌ لله غير معقول" هل كانوا يفسرونها بأن لله شريكا لكن نحن ل نعقله ،نحن ل ف مرفوع" ندركه؟ ثالثا :عبارة "والكي ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ل إشكال صحيحة عن مالك وهي تزيل ك ّ ن المرفوع معناه وُتبطل حجج الوهابية ،ل ّ غير متحقق ،كما في قوله صلى الله عليه م عن ثلث ومنها " ع القل ُ ف َ وسلمُ" :ر ِ والمجنون حتى يفيق " ونص الحديث " : نع ْم َ قل َ ُ ع ال ْ َف َ قال صلى الله عليه وسلمُ ) :ر ِ ن الّنائ ِم ِ ع ِ و َ غَ ، حّتى ي َب ْل ُ َ صِبى َ ثلث :عن ال ّ ق(. في َ حّتى ي ُ ِ ن َ جُنو ِ م ْ ن ال ْ َ ع ِ و َ ظَ ، ق َ ست َي ْ ِ حّتى ي َ ْ َ أخرجه أحمد وأبوداود والنسائي والترمذي والدارمي وغيرهم .فالجمع -على سبيل التنزل ومجاراة الخصم -يدل على أن المراد من كلمة "غير معقول" أي مستحيل ور غير موجود ،كما تبّينه الكلمة ل ُيتص ّ الخرى "مرفوع" .قلت وفي شرح وبيان معنى الكيف الذي ذكره ابن عبد البر خلط وخبط عجيب ،فالكيف الذي هو الهيئة والشكل ونحوه منفي قطعا عن الله تعالى ونفي الكيف ورفعه عن الله سبحانه الذي ثبت عن مالك أولى بالتباع من لفظ والكيف مجهول الغريب .وفي النهاية في غريب الحديث للعلمة أبي السعادات المبارك بن محمد الجزري :في حديث أبي عّززين ] قال :يا رسول الَله أْين كان رّبنا َ َر ِ قه ؟ فقال :كان في خل ْ َ خُلق َ ل قبل أن ي َ ْ ج ّ و َ ماء بالفتح ع َقه هواءٌ [ ال َ فو َ واءٌ و َ ه َحَته َ عمَاء ت َ ْ َ دري سحاب .قال أبو عبيد :ل ي ُ ْ والمدّ :ال ّ ماء .وفي رواية ] كان ع َكيف كان ذلك ال َ معناه ليس معه شيء . صر و َ ق ْ عما ً [ بال َ في َ عقول بني آدم كه ُ ر ُ مر ل ت ُدْ ِ وقيل :هو كل أ ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ن .ول ب ُدّ في فط َ ُ ف وال ِ ص ُو ْ ه ال َ ه ُول ي َب ُْلغ ك ُن ْ َ مضاف محذوف قوله ] أين كان رّبنا [ من ُ ل ي َن ْظُُرون إل ه ْحذف في قوله تعالى ] َ كما ُ َ ه [ ونحوه فيكون الّتقدير :أْين هم الل ّ ُ ن يأت ِي َ ُ أ ْ ل عليه قوله تعالى عْرش رّبنا ؟ .وي َدُ ّ كان َ ماء [ .قال الزهري : عَلى ال ْ َه َ ش ُ عْر ُ ن َ كا َ ]و َ جري من به ول ن ُك َّيفه بصفة :أي ن ُ ْ ن نؤ ِ نح ُ اللفظ على ما جاء عليه من غير َتأويل ي عليكم [ م َ ع ّ صوم ] فإن ُ ومنه حديث ال ّ عماء : هكذا جاء في رواية قيل :هو من ال َ عمي دونه ما أ ْ سحاب الّرقيق :أي حال ُ ال ّ الْبصاَر عن ُرؤيِته .انتهى .قال العلمة ابن جماعة في كتابه ايضاح الدليل الجزء 1 صفحة 201الحديث الول حديث أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق قال كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق العرش على الماء هذا حديث تفرد به يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس ويقال حدس ول يعرف لوكيع هذا راو غير يعلى هذا وهما مجهولن وقد رواه الترمذي وليس كل ما رواه حجة في الفروع فكيف في معرفة الله تعالى التي هي أصل الدين واحتج بعض الحشوية بعدم إنكار النبي سؤاله بقوله أين الدالة على المكان وقد بينا ضعف الحديث وعدم الحتجاج به وبتقدير ثبوته فالجواب أن النبي لم ينفر الداخلين في السلم أول من العراب والجاهلية لنهم كانوا أهل جفاء وغلظة طباع غير فاهمين لدقائق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النظر فكان لينفرهم ويعيرهم بمبادرة الفكار عليهم وقيل معناه أين كان عرش ربنا بحذف المضاف ويدل عليه قوله وكان عرشه على الماء وأما قوله في عماء فقد روي بالمد والقصر فأما المد فهو الغيم الرقيق والمراد به جهة العلو أي فوق العماء بالقهر والتدبير ل بالمكان وأما بالقصر قال الترمذي عن يزيد بن هارون أنه قال العمى أي ليس معه شيء فالمراد أنه كان وحده ول شيء معه ويدل عليه حديث عمران بن حصين الثابت في الصحيح كان الله ولم يكن شيء غيره وروي ول شيء معه فشبه عدم الشياء بالعمى لن العمى ل يرى شيئا وكذلك المعدوم ل يرى ونفي التحتية والفوقية في العمى بقوله ما تحته هواء يعني ليس تحت المعدوم المعبر عنه بالعمى هواء ول فوقه هواء لن ذلك المعدوم ل شيء فلم يكن له تحت ول فوق بوجه اهـ وأخرجه الترمذي عن أحمد بن منيع ،وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة ،ومحمد بن الصباح ،ثلثتهم عن يزيد بن هارون .وقال الترمذى :حسن .قال الترمذي في جامعه 228-5بعدما رواه : قال يزيد بن هارون :العماء أي ليس معه شيء وأقره وبذلك يكون مؤول عند يزيد بن هارون والترمذي وهما من السلف .وقال السيوطي :قال القاضي ناصر الدين بن المنير :وجه الشكال في الحديث الظرفية والفوقية والتحتية ,قال والجواب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أن في معنى على ,وعلى بمعنى الستيلء ,أي كان مستوليا على هذا السحاب الذي خلق منه المخلوقات كلها والضمير في فوقه يعود إلى السحاب وكذلك تحته أي كان مستوليا على هذا السحاب الذي فوقه الهواء وتحته الهواء ، وروي بلفظ القصر في العمى .والمعنى عدم ما سواه كأنه قال :كان ولم يكن معه شيء بل كل شيء كان عدما عمى ل موجودا ول مدركا والهواء الفراغ أيضا العدم كأنه قال :كان ول شيء معه ول فوق ول تحت انتهى .وقال الهروي صاحب الغريبين :قال بعض أهل العلم معناه أين كان عرش ربنا فحذف المضاف اختصارا كقوله " واسأل القرية " ويدل على ذلك قوله سبحانه وتعالى } وكان عرشه على الماء .وفي تاريخ الطبري الجزء 1من صفحة 25إلى صفحة : 32القول في الدللة على أن الله تعالى القديم الول قبل شيء وأنه هو المحدث كل شيء بقدرته تعالى ذكره فمن الدللة على ذلك أنه ل شيء في العالم مشاهد إل جسم أو قائم بجسم وأنه ل جسم إل مفترق أو مجتمع وأنه ل مفترق منه إل وهو موهوم فيه الئتلف إلى غيره من أشكاله ول مجتمع منه إل وهو موهوم فيه الفتراق وأنه متى عدم أحدهما عدم الخر معه وأنه إذا اجتمع الجزءان منه بعد الفتراق فمعلوم أن اجتماعهما حادث فيهما بعد أن لم يكن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وأن الفتراق إذا حدث فيهما بعد الجتماع فمعلوم أن الفتراق فيهما حادث بعد أن لم يكن وإذا كان المر فيما في العالم من شيء كذلك وكان حكم ما لم يشاهد وما هو من جنس ما شاهدنا في معنى جسم أو قائم بجسم وكان ما لم يخل من الحدث ل شك أنه محدث بتأليف مؤلف له إن كان مجتمعا وتفريق مفرق له إن كان مفترقا وكان معلوما بذلك أن جامع ذلك إن كان مجتمعا ومفرقه إن كان مفترقا من ل يشبهه ومن ل يجوز عليه الجتماع والفتراق وهو الواحد القادر الجامع بين المختلفات الذي ل يشبهه شيء وهو على كل شيء قدير فبين بما وصفنا أن بارىء الشياء ومحدثها كان قبل كل شيء وأن الليل والنهار والزمان والساعات محدثنات وأن محدثها الذي يدبرها ويصرفها قبلها إذ كان من المحال أن يكون شيء يحدث شيئا إل ومحدثه قبله وأن في قوله تعالى ذكره أفل ينظرون إلى البل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الرض كيف سطحت ) ( 1لبلغ الحجج وأدل الدلئل لمن فكر بعقل واعتبر بفهم على قدم بارئها وحدوث كل ما جانسها وأن لها خالقا ل يشبهها وذلك أن كل ما ذكر ربنا تبارك وتعالى في هذه الية من الجبال والرض والبل فإن ابن آدم يعالجه ويدبره بتحويل وتصريف وحفر ونحت وهدم غير ممتنع عليه شيء من ذلك سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ثم إن ابن آدم مع ذلك غير قادر على إيجاد تصريفه وتقليبه لم يوجده من هو مثله ول هو أوجد نفسه وأن الذي أنشأه وأوجد عينه هو الذي ل يعجزه شيء أراده ول يمتنع عليه إحداث شيء شاء إحداثه وهو الله الواحد القهار فإن قال قائل فما تنكر أن تكون الشياء التي ذكرت من فعل قديمين قيل أنكرنا ذلك لوجودنا اتصال التدبير وتمام الخلق فقلنا لو كان المدبر اثنين لم يخلوا من اتفاق أو اختلف فإن كانا متفقين فمعناهما واحد وإنما جعل الواحد اثنين من قال بالثنين وإن كانا مختلفين كان محال وجود الخلق على التمام والتدبير على التصال لن المختلفين فعل كل واحد منهما خلف فعل صاحبه بأن أحدهما إذا أحيا أمات الخر وإذا أوجد أحدهما أفنى الخر فكان محال وجود شيء من الخلق على ما وجد عليه من التمام والتصال وفي قول الله تعالى ذكره لو كان فيهما آلهة إل الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون ) ( 1وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعل بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) ( 2أبلغ حجة وأوجز بيان وأدل دليل على بطول ما قاله المبطلون من أهل الشرك بالله وذلك أن السموات والرض لو كان فيهما إله غير الله لم يخل أمرهما مما وصفت من اتفاق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف واختلف وفي القول باتفاقهما فساد القول بالتثنية وإقرار بالتوحيد وإحالة في الكلم بأن قائله سمى الواحد اثنين وفي القول باختلفهما القول بفساد السموات والرض كما قال ربنا جل وعز لو كان فيهما آلهة إل الله لفسدتا لن أحدهما كان إذا أحدث شيئا وخلقه كان من شأن الخر إعدامه وإبطاله وذلك أن كل مختلفين فأفعالهما مختلفة كالنار التي تسخن والثلج الذي يبرد ما أسخنته النار وأخرى أن ذلك لو كان كما قاله المشركون بالله لم يخل كل واحد من الثني اللذين أثبتوهما قديمين من أن يكونا قويين أو عاجزين فإن كان عاجزين فالعاجز مقهو وغير كائن إلها وإن كانا قويين فإن كل واحد منهما بعجزه عن صاحبه عاجز والعاجز ل يكون إلها وإن كان كل واحد منهما قويا على صاحبه فهو بقوة صاحبه عليه عاجز تعالى ذكره عما يشرك المشركون فتبين إذا أن القديم بارىء الشياء وصانعها هو الواحد الذي كان قبل كل شيء وهو الكائن بعد كل شيء والول قبل كل شيء والخر بعد كل شيء وأنه كان ول وقت ول زمان ول ليل ول نهار ول ظلمة ول نور إل نور وجهه الكريم ول سماء ول أرض ول شمس ول قمر ول نجوم وأن كل شيء سواه محدث مدبر مصنوع انفرد بخلق جميعه بغير شريك ول معين ول ظهير سبحانه من قادر قاهر وقد حدثني علي بن سهل الرملي قال حدثنا زيد بن أبي الزرقاء سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عن جعفر عن يزيد بن الصم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم تسألون بعدي عن كل شيء حتى يقول القائل هذا الله خلق كل شيء فمن ذا خلقه حدثني علي حدثنا زيد عن جعفر قال قال يزيد بن الصم حدثني نجبة بن صبيغ قال كنت عند أبي هريرة فسألوه عن هذا فكبر وقال ما حدثني خليلي بشيء إل قد رأيته أو أنا أنتظره قال جعفر فبلغني أنه قال إذا سألكم الناس عن هذا فقولوا الله خالق كل شيء والله كان قبل كل شيء والله كائن بعد كل شيء فإذا كان معلوما أن خالق الشياء وبارئها كان ول شيء غيره وأنه أحدث الشياء فدبرها وأنه قد خلق صنوفا من خلقه قبل خلق الزمنة والوقات وقبل خلق الشمس والقمر اللذين يجريهما في أفلكهما وبهما عرفت الوقات والساعات وأرخت التأريخات وفصل بين الليل والنهار فلنقل فيم ذلك الخلق الذي خلق قبل ذلك وما كان أوله القول في ابتداء الخلق ما كان أوله صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما حدثني به يونس بن عبد العلى قال أخبرنا ابن وهب قال حدثني معاوية بن صالح وحدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلني قال حدثنا أبي قال حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح عن أيوب بن زياد قال حدثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال أخبرني أبي قال قال أبي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عبادة بن الصامت يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن حدثني أحمد بن محمد بن حبيب قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال أخبرنا عبدالله بن المبارك قال اخبرنا رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أول شيء خلق الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء حدثني موسى بن سهل الرملي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا ابن المبارك أخبرنا رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه حدثني محمد بن معاوية النماطي حدثنا عباد بن العوام حدثنا عبدالواحد بن سليم قال سمعت عطاء قال سألت الوليد بن عبادة بن الصامت كيف كانت وصية أبيك حين حضره الموت قال دعاني فقال أي بني اتق الله واعلم أنك لن تتقي الله ولن تبلغ العلم حتى تؤمن بالله وحده والقدر خيره وشره إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ما خلق الله تعالى خلق القلم فقال له اكتب قال يا رب وما أكتب قال اكتب القدر قال فجرى القلم في تلك الساعة بما كان وبما هو كائن إلى البد وقد اختلف أهل السلف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف قبلنا في ذلك فنذكر أقوالهم ثم نتبع البيان عن ذلك إن شاء الله تعالى فقال بعضهم في ذلك بنحو الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ذكر من قال ذلك حدثني واصل بن عبد العلى السدي قال حدثنا محمد بن فضيل عن العمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله من شيء القلم فقال له اكتب فقال وما أكتب يا رب قال اكتب القدر قال فجرى القلم بما هو كائن من ذلك إلى قيام الساعة ثم رفع بخار الماء ففتق منه السموات حدثنا واصل بن عبد العلى قال حدثنا وكيع عن العمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس نحوه حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال اول ما خلق الله من شيء القلم فجرى بما هو كائن حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا إسحاق عن شريك عن العمش عن أبي ظبيان أو مجاهد عن ابن عباس بنحوه حدثنا محمد بن عبد العلى حدثنا ابن ثور قال حدثنا معمر حدثنا العمش أن ابن عباس قال إن اول شيء خلق القلم حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن عطاء عن أبي الضحا مسلم بن صبيح عن ابن عباس قال إن أول شيء خلق ربي تعالى القلم فقال له اكتب فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة وقال آخرون بل أول شيء خلق الله تعالى من خلقه النور والظلمة ذكر من قال ذلك سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حدثنا بان حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل قال قال ابن اسحاق كان أول ما خلق الله تعالى النور والظلمة ثم ميز بينهما فجعل الظلمة ليل أسود مظلما وجعل النور نهارا مضيئا مبصرا قال أبو جعفر وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول ابن عباس للخبر الذي ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أنه قال أول شيء خلق الله القلم فإن قال لنا قائل فإنك قلت أولى القولين اللذين أحدهما أن أول شيء خلق الله من خلقه القلم والخر أنه النور والظلمة قول من مقال إن أول شيء خلق الله من خلقه القلم فما وجه الرواية عن ابن عباس التي حدثكموها ابن بشار قال حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان عن أبي هاشم عن مجاهد قال قلت لبن عباس إن ناسا يكذبون بالقدر فقال إنهم يكذبون بكتاب الله لخذن بشعر أحدهم فلنفضن به إن الله تعالى ذكره كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا فكان أول ما خلق الله القلم فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة وإنما يجري الناس علىأمر قد فرغ منه وعن ابن إسحاق التي حدثكموها ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال يقول الله تعالى وهو الذي خلق السموات والرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ) ( 1فكان كما وصف نفسه تعالى إذ ليس إل الماء عليه العرش وعلى العرش ذو الجلل والكرام فكان أول ما خلق الله سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النور والظلمة قيل أما قول ابن عباس إن الله تبارك وتعالى كان عرشه على الماء قبل أن يخلق شيئا فكان أول ما خلق الله القلم إن كان صحيحا عنه أنه قاله فهو خبر منه أن الله خلق القلم بعد خلقه عرشه وقد روى عن أبي هاشم هذا الخبر شعبة ولم يقل فيه ما قال سفيان من أن الله تعالى كان على عرشه فكان أول ما خلق القلم بل روى ذلك كالذي رواه سائر من ذكرنا من الرواة عن ابن عباس أنه قال أول ما خلق الله تعالى القلم ذكر من قال ذلك حدثنا ابن المثنى قال حدثني عبدالصمد قال حدثنا شعبة قال حدثنا أبو هاشم سمع مجاهدا قال سمعت عبدالله ل يدري ابن عمر أو ابن عباس قال إن أول ما خلق الله القلم فقال له أجر فجرى القلم بما هو كائن وإنما يعمل الناس اليوم فيما قد فرغ منه وكذلك قول ابن إسحاق الذي ذكرناه عنه معناه أن الله خلق النور والظلمة بعد خلقه عرشه والماء الذي عليه عرشه وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رويناه عنه أولى قول في ذلك بالصواب لنه كان أعلم قائل في ذلك قول بحقيقته وصحته وقد روينا عنه عليه السلم أنه قال أول شيء خلقه الله تعالى القلم من غير استثناء منه شيئا من الشياء أنه تقدم خلق الله إياه خلق القلم بل عم بقوله صلى الله عليه وسلم إن أول شيء خلقه الله القلم كل شيء وأن القلم مخلوق قبله من غير سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف استثنائه من ذلك عرشا ول ماء ول شيئا غير ذلك فالرواية التي رويناها عن أبي ظبيان وأبي الضحا عن ابن عباس أولى بالصحة عن ابن عباس من خبر مجاهد عنه الذي رواه عنه أبو هاشم إذ كان أبو هاشم قد اختلف في رواية ذلك عنه شعبة وسفيان على ما قد ذكرت من اختلفهما فيها وأما ابن إسحاق فإنه لم يسند قوله الذي قاله في ذلك إلى أحد وذلك من المور التي ل يدرك علمها إل بخبر من الله تعالى أو خبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرت الرواية فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول في الذي ثنى خلق القلم ثم إن الله جل جلله خلق بعد القلم وبعد أن أمره فكتب ما هو كائن إلى قيام الساعة سحابا رقيقا وهو الغمام الذي ذكره جل وعز ذكره في محكم كتابه فقال هل ينظرون إل أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) ( 1وذلك قبل ان يخلق عرشه وبذلك ورد الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ابن وكيع ومحمد بن هارون القطان قال حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء حدثني المثنى بن إبراهيم قال حدثنا الحجاج قال حدثنا حماد عن يعلى بن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا تعالى قبل أن يخلق السموات والرض قال في عماء فوقه هواء وتحته هواء ثم خلق عرشه على الماء حدثنا خلد بن أسلم حدثنا النضر بن شميل قال حدثنا المسعودي أخبرنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن ابن حصين وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتى قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلوا عليه فجعل يبشرهم ويقولون أعطنا حتى ساء ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرجوا من عنده وجاء قوم آخرون فدخلوا عليه فقالوا جئنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتفقه في الدين ونسأله عن بدء هذا المر قال فأقبلوا البشرى إذ لم يقبلها أولئك الذين خرجوا قالوا قبلنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الله ل شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر قبل كل شيء ثم خلق سبع سموات ثم أتاني آت فقال تلك ناقتك قد ذهبت فخرجت ينقطع دونها السراب ولوددت أني تركتها حدثني أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن العمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن الحصين قال قال رسول الله ص اقبلوا البشرى يا بني تميم فقالوا قد بشرتنا فأعطنا فقال اقبلوا البشرى يا أهل اليمن فقالوا قد قبلنا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فأخبرنا عن هذا المر كيف كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الله تعالى على العرش وكان قبل كل شيء وكتب في اللوح كل شيء يكون قال فأتاني آت فقال يا عمران هذه ناقتك قد حلت عقالها فقمت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها فل أدري ما كان بعد ذلك ثم اختلف في الذي خلق تعالى ذكره بعد العماء فقال بعضهم خلق بعد ذلك عرشه ذكر من قال ذلك حدثني محمد بن سنان حدثنا أبو سلمة قال حدثنا حيان بن عبيدالله عن الضحاك بن مزاحم قال قال ابن عباس إن الله تعالى خلق العرش أول ما خلق فاستو ى عليه وقال آخرون خلق الله تعالى الماء قبل العرش ثم خلق عرشه فوضعه على الماء ذكر من قال ذلك حدثنا موسى بن هارون الهمداني قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط بن نصر عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن عبدالله بن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إن الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء حدثني محمد بن سهل بن عسكر قال حدثنا إسماعيل بن عبدالكريم قال حدثني عبدالصمد بن معقل قال سمعت وهب بن منبه يقول إن العرش كان قبل أن يخلق السموات والرض على الماء فلما أراد أن يخلق السموات والرض سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف قبض من صفاة الماء قبضة ثم فتح القبضة فارتفعت دخانا ثم قضاهن سبع سموات في يومين ودحا الرض في يومين وفرغ من الخلق اليوم السابع وقد قيل إن الذي خلق ربنا تعالى بعد القلم الكرسي ثم خلق بعد الكرسي العرش ثم بعد ذلك خلق الهواء والظلمات ثم خلق الماء فوضع عرشه عليه قال أبو جعفر وأولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال إن الله تبارك وتعالى خلق الماء قبل العرش لصحة الخبر الذي ذكرت قبل عن أبي رزين العقيلي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال حين سئل أين كان ربنا تعالى قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الله خلق عرشه على الماء ومحال إذ كان خلقه على الماء أن يكون خلقه عليه والذي خلقه عليه غير موجود إما قبله أو معه فإذا كان ذلك كذلك فالعرش ل يخلو من أحد أمرين إما أن يكون خلق بعد خلق الله الماء وإما أن يكون خلق هو والماء معا فأما أن يكون خلقه قبل خلق الماء فذلك غير جائز صحته على ما روي عن أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل إن الماء كان على متن الريح حين خلق عرشه عليه فإن كان ذلك كذلك فقد كان الماء والريح خلقا قبل العرش .ذكر من قال كان الماء على متن الريح .انتهى .فارجع إليه ففيه تفصيل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بداية الخلق ،كما بين الحافظ ابن جرير الطبري أن السحاب الرقيق متأخر عن خلق القلم كما سيأتي تفصيل هذه المسألة . وقال ابن جرير صحيفة 42الجزء : 1وعود المر إلى ما كان عليه قبل أن يكون شيء غير القديم البارىء الذي له الخلق والمر الذي كان قبل كل شيء فل شيء كان قبله والكائن بعد كل شيء فل شيء يبقى غير وجهه الكريم .وقال أيضا :حدثنا بشر قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا سعيد عن قتادة قال كان الحسن يقول إن الله ابتله بأمر فصبر عليه ابتله بالكوكب والشمس والقمر فأحسن في ذلك وعرف أن ربه دائم ل يزول فوجه وجهه للذي فطر السموات والرض حنيفا وما كان من المشركين وابتله بالهجرة فخرج من بلده وقومه حتى لحق بالشام مهاجرا إلى الله تعالى ثم ابتله بالنار قبل الهجرة فصبر على ذلك وابتله بذبح ابنه وبالختان فصبر على ذلك .انتهى وفي كتاب البداية والنهاية الجزء 1صفحة للحافظ ابن كثير : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الول الخر الباطن الظاهر الذي هو بكل شيء عليم الول فليس قبله شيء الخر فليس بعده شيء الظاهر فليس فوقه شيء الباطن فليس دونه شيء الزلي القديم الذي لم يزل موجودا بصفات الكمال ول يزال دائما مستمرا باقيا سرمديا بل انقضاء ول انفصال ول زوال يعلم دبيب النملة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء وعدد الرمال وهو العلي الكبير المتعال العلي العظيم الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا .وقال أيضا :فصل قال الله تعالى في كتابه العزيز الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل فكل ما سواه تعالى فهو مخلوق له مربوب مدبر مكون بعد أن لم يكن محدث بعد عدمه فالعرش الذي هو سقف المخلوقات إلى ما تحت الثرى وما بين ذلك من جامد وناطق الجميع خلقه وملكه وعبيده وتحت قهره وقدرته وتحت تصريفه ومشيئته خلق السموات وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير وقد أجمع العلماء قاطبة ل يشك في ذلك مسلم أن الله خلق السموات والرض وما بينهما في ستة أيام كما دل عليه القرآن الكريم فاختلفو في هذه اليام أهي كأيامنا هذه أو كل يوم كألف سنة مما تعدون على قولين كما بينا ذلك في التفسير وسنتعرض ليراده في موضعه واختلفوا هل كان قبل خلق السموات والرض شيء مخلوق قبلهما فذهب طوائف من المتكلمين إلى أنه لم يكن قبلهما شيء وأنهما خلقتا من العدم المحض وقال آخرون بل كان قبل السموات والرض مخلوقات أخر لقوله وهو الذي خلق السموات والرض في ستة أيام وكان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عرشه على الماء الية وفي حديث عمران بن حصين كما سيأتي كان الله ولم يكن قبله شيء وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السموات والرض وقال المام أحمد بن حنبل حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين لقيط بن عامر العقيلي انه قال يا رسول الله أين كان ربنا قبل ان يخلق السموات والرض قال كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء ورواه عن يزيد بن هرون عن حماد بن سلمة به ولفظه أين كان ربنا قبل ان يخلق خلقه وباقيه سواء وأخرجه الترمذي عن أحمد بن منيع وابن ماجة عن أبي بكر بن ابي شيبة ومحمد بن الصباح ثلثتهم عن يزيد بن هرون وقال الترمذي حسن واختلف هؤلء في ايها خلق اول فقال قائلون خلق القلم قبل هذه الشياء كلها وهذا هو اختيار ابن جرير وابن الجوزي وغيرهما قال ابن جرير وبعد القلم السحاب الرقيق واحتجوا بالحديث الذي رواه المام احمد وأبو داود والترمذي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول ما خلق الله القلم ثم قال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة لفظ أحمد وقال الترمذي حسن صحيح غريب والذي عليه الجمهور فيما نقله الحافظ أبو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العلء الهمداني وغيره أن العرش مخلوق قبل ذلك وهذا هو الذي رواه ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس كما دل على ذلك الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه حيث قال حدثني أبو الطاهر احمد بن عمرو بن السرج حدثنا ابن وهب اخبرني ابو هانيء الخولني عن أبي عبدالرحمن الجيلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلئق قبل ان يخلق السموات والرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء قالوا فهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير وقد دل هذا الحديث أن ذلك بعد خلق العرش فثبت تقديم العرش على القلم الذي كتب به المقادير كما ذهب إلى ذلك الجماهير ويحمل حديث القلم على أنه أول المخلوقات من هذا العالم ويؤيد هذا ما رواه البخاري عن عمران بن حصين قال قال أهل اليمن لرسول الله صلى الله عليه وسلم جئناك لنتفقه في الدين ولنسألك عن أول هذا المر فقال كان الله ولم يكن شيء قبله وفي رواية معه وفي رواية غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السموات والرض وفي لفظ ثم خلق السموات والرض فسألوه عن ابتداء خلق السموات والرض ولهذا قالوا جئناك نسألك عن أول هذا المر فأجابهم عما سألوا فقط ولهذا لم يخبرهم بخلق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العرش كما أخبر به في حديث أبي رزين المتقدم قال ابن جرير وقال آخرون بل خلق الله تعالى الماء قبل العرش رواه السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا إن الله كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الماء وحكى ابن جرير عن محمد بن إسحاق انه قال أول ما خلق الله تعالى النور والظلمة ثم ميز بينهما فجعل الظلمة ليل أسود مظلما وجعل النور نهارا مضيئا مبصرا قال ابن جرير وقد قيل أن الذي خلق ربنا بعد القلم الكرسي ثم خلق بعد الكرسي العرش ثم خلق بعد ذلك الهواء والظلمة ثم خلق الماء فوضع عرشه على الماء والله سبحانه وتعالى أعلم .قلت القول الصحيح والمأخوذ به أن أول المخلوقات الماء ثم العرش ،وكان الله وحده ليس معه ول قبله شي ،ولم يكن شيء غيره .والله أعلم . وفي صحيح ابن حبان الجزء 14صفحة : 10ذكر الخبار عما كان عليه العرش قبل خلق الله جل وعل السماوات والرض أخبرنا النضر بن محمد بن المبارك قال :حدثنا حدثنا محمد بن عثمان العجلي قال :حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي عن شيبان عن العمش عن جامع بن شداد عن صفوان بن محرز عن عمران بن حصين قال :إني لجالس عند رسول الله صلى الله عليه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم فقال : ) اقبلوا البشرى يا بني تميم ( قالوا :قد بشرتنا يا رسول الله فأعطنا فدخل عليه ناس من أهل اليمن فقال ) :اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم ( قالوا :قد قبلنا يا رسول الله جئنا لنتفقه في الدين ونسألك عن أول هذا المر ما كان ؟ فقال ) :كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والرض وكتب في الذكر كل شيء ( قال :ثم أتاه رجل فقال :يا عمران بن حصين راحلتك أدركها فقد ذهبت فانطلقت أطلبها فإذا السراب ينقطع دونها وايم الله لوددت أنها ذهبت ولم أقم إسناده صحيح على شرط البخاري .انتهى
قال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية :
وحديث أبي رزين رواه أحمد والترمذي وغيره قال الترمذي في كتاب التفسير في تفسير سورة هود لجل قوله تعالى هو الذي خلق السموات والرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ثنا أحمد بن منيع قال ثنا يزيد بن هرون أنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن عمه أبي رزين قال قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه قال كان في عماء ما تحته هو وما فوقه هواء ثم خلق عرشه على الماء قال أحمد بن منيع قال يزيد بن هارون العماء أي ليس معه شيء فهذا الحديث فيه بيان أنه خلق العرش المخلوق قبل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف السموات والرض وأما قوله في عماء فعلى ما ذكره يزيد بن هارون ورواه عنه أحمد بن منيع وقرره الترمذي في أن معناه ليس معه شيء فيكون فيه دللة على أن الله تعالى كان وليس معه شيء وسيأتي الكلم على ذلك إن شاء الله تعالى ثم لو دل على وجود موجود على قول من يفسر العماء بالسحاب الرقيق لم يكن في ذلك دليل على قول الدهرية بقدم ما ادعوا قدمه ول بأن مادة السموات والرض ليستا مبتدعتين وذلك أن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه بابتداء الخلق الذي يعيده كما قال وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وأخبر بخلق السموات والرض وما بينهما في ستة أيام في غير موضع وجاءت بذلك الى اخر ما قاله . قال الحافظ ابن الجوزي :واما الحديث الثاني حديث أبي رزين فقد قال فيه يزيد بن هارون :قوله في عماء أي ليس معه شيء وقيل :إن هذا بالقصر. وقال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي ص 192دار النووي :قلت هذا حديث تفرد به يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس وليس لوكيع راو غير يعلى ، والعماء السحاب .واعلم ان الفــوق والتحت يرجعان إلى السحاب ل إلى الله تعالى .و )في( بمعنى فوق .فالمعنى :كان فوق السحاب بالتدبير والقهر ولما كان القوم يأنسون بالمخلوقات سألوا عنها .والسحاب من جملة خلقه .ولو سئل عما قبل السحاب لخبر ان الله تعالى كان ول شيء معه. كذلك روي عن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :كان الله ول شيء معه .وقال أبو الحسين ابن المنادي ونقلته من خطه قال :ولسنا نختلف ان الجبار تعالى ل يعلوه شيء سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف من خلقه بحال ،وانه ل يحل بالشياء بنفسه ،ول يزول عنها لنه لو حل بها كان منها ،ولو زال عنها لنأى عنها .اهـ .وحديث أحمد في المسند والترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه والطبراني في الكبير ،من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس )وقد قال الذهبي في العلو :رواه شعبة وغيره عن يعلى فقالوا ،بدل عدس بدل حدس وقال الذهبي في العلو وإسناده حسن ،قلت بل الحديث ضعيف وفيه وكيع بن عدس ولم يوثقه إل ابن حبان ولم يرو عنه إل يعلى بن عطاء وضعفه المتناقض اللباني في ضعيف الترمذي وفي ضعيف ابن ماجه وفي تخريجه لسنة ابن أبي عاصم ،أما ما قاله في مختصر العلو ص " 186وقال رواه الترمذي وابن ماجه وإسناده حسن ،فليس بحسن ،فافهم ،وقد حسنه القاضي أبو بكر بن العربي في العارضة ،والحافظ ابن كثير في تفسيره ( عن أبي رزين العقيلي قال :قلت يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات و الرض ؟ .فالجواب من الخصم والمعارض ،إما أن يقول كان ول شيء معه ،ولم يكن شيء غيره كما قال رسول الله كما في صحيح البخاري وغيره، وهذه الموجودات من العرش والسموات والماء لم تكن موجودة وكان الله قبل هذه الموجودات ،وإما أن يقول إن الله كان في الزل وكانت السموات و الرض والعرش أو شيء من ذلك وكالسحاب الرقيق وهو الحاد وكفر والرد عليه واضح ،وإما أن يقول :كان وحده في الزل ثم انتقل وتحول من ل مكان ول زمان أي من الزل إلى المكان وهو الحدوث حتى صار في السماء حقيقة بظاهر حديث سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الجارية ،أو جلس واستقر بظاهر آية الستواء كما تقول المشبهة ،وهذا فيه نسبة الحدوث والمكان لله تعالى والتنقل والتحول والتصرف في نفسه، وهذا التحول والتنقل بزعمهم يكون تجدد عليه شيء لم يكن ،أضف أنه لم يأت ذلك ل في كتاب ول سنة ول عن أحد من السلف فوصفوا الله بما لم يصف به نفسه ول وصفه به رسوله ،بل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان الله ولم يكن شيء غيره، ونقل على ذلك ابن حزم الجماع ،ومن قال بخلف ذلك كفر كما في مراتب الجماع ،وقال أبو حنيفة في الفقه الكبر "وصفاته في الزل غير محدثة ول مخلوقة :فمن قال إنها مخلوقة أو محدثة ،أو وقف فيها أو شك فيهما فهو كافر بالله تعالى ،وقال لم يزل ول يزال بأسمائه وصفاته لم يحدث له اسم ول صفة لم يزل عالما بعلمه والعلم صفة في الزل قادرا بقدرته والقدرة صفة في الزل الخ ما قاله ارجع اليه ،قال مل علي القاري أي موصوفا بنعوت الكمال ،وأن صفات الله وأسمائه كلها أزلية ل بداية لها وأبدية ل نهاية لها ،لم يتجدد له تعالى صفة من صفاته ول إسم من أسمائه لنه سبحانه واجب الوجود لذاته الكامل في ذاته وصفاته ،فلو حدث له صفة أو زال عنه نعت لكان قبل حدوث تلك الصفة وبعد زوال ذلك النعت ناقصا عن مقام الكمال وهو في حقه سبحانه من المحال فصفاته تعالى كلها أزلية أبدية .انتهى واما الحديث الثاني حديث أبي رزين فقد قال فيه يزيد بن هارون :قوله في عماء أي ليس معه شيء وقيل :إن هذا بالقصر .وفي صحيح ابن حبان الجزء 14صفحة : 8 أخبرنا عمر بن محمد الهمداني قال :حدثنا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف محمد بن إسماعيل البخاري قال :حدثنا الحجاج بن المنهال قال :حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين العقيلي قال قلت :يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ) :هل ترون ليلة البدر القمر أو الشمس بغير سحاب ( ؟ قالوا :نعم قال ) : فالله أعظم ( قلت :يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والرض ؟ قال :في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ( قال أبو حاتم رضي الله عنه :وهم في هذه اللفظة حماد بن سلمة من حيث ) في غمام ( إنما هو ) في عماء ( يريد به أن الخلق ل يعرفون خالقهم من حيث هم إذ كان ول زمان ول مكان ومن لم يعرف له زمان ول مكان ول شيء معه لنه خالقها كان معرفة الخلق إياه كأنه في عماء عن علم الخلق ل أن الله كان في عماء إذ هذا الوصف شبيه بأوصاف المخلوقين إسناده ضعيف . انتهى .وقال ابن تيمية في نفس المصدر :ثم لو دل على وجود موجود على قول من يفسر العماء بالسحاب الرقيق ،لم يكن في ذلك دليل على قول الدهرية بقدم ما ادعوا قدمه ،ول بأن مادة السموات والرض ليستا مبتدعتين ،وذلك أن الله سبحانه وتعالى أخبر في كتابه بابتداء الخلق الذي يعيده! .انتهى .قلت وبهذا أثبتوا مع الله في الزل مخلوقا حادثا محدثا وتصويرابن تيمية وتقريره إمكان وجود المكان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والسحاب الرقيق مع الله تعالى قبل أن يخلق شيئا ً من الخلق ظاهر الفساد والبطلن ،ولكنه حاول أن يفرق بين مذهبه وبين مذهب الملحدين القائلين بقدم العالم مع الله ولم يزل معه والعياذ بالله ،وابن تيمية من القائلين أن نوع العالم كان مع الله وبقولهم هذا خالفوا العقل والنقل . اما النقل فقد ثبت في الحديث الصحيح ان الله كان ولم يكن شيء غيره ول معه ول قبله .وثانيا مخالفة صريح النص ليس كمثله شيء .قال ابن باز مفتي الوهابية :سأل سائل رسول الله " أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والرض ؟ قال كان في عماء هذا الحديث معناه أنه كان في سحاب قال العلماء أن العماء السحاب قال بعضهم الغليظ وقال بعضهم الرقيق، والحديث في سنده بعض المقال.انتهى .قلت قد بينا تأويله وهو متعين أو كما قال العلمة ابن الثير والحافظ أبو سليمان الخطابي على تقدير حذف أي أين كان عرش ربنا .قال ابن تيمية وابن قيم الجوزية في كتابه إجتماع الجيوش 137 بتحقيق اللباني :ثم ذكر عن أبي زرعة رحمه الله تعالى أنه سئل عن تفسير قوله تعالى " :الرحمن على العرش استوى " فغضب وقال :تفسيرها كما تقرأ هو على العرش استوى ،وعلمه في كل مكان من قال غير ذلك فعليه لعنة الله وهذان المامان إماما أهل الدين ،وهما من نظراء المام أحمد والبخاري رحمهما الله تعالى . قال في شرح أصول اعتقاد أهل السنة :3/402 سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف "وفي رواية حنبل أنه سئل عن قوله وهو معكم أينما كنتم وقوله ما يكون من نجوى ثلثه إل هو رابعهم قال علمه عالم بالغيب والشهادة علمه محيط بالكل وربنا على العرش بل حد ول صفة وسع كرسيه السموات والرض بعلمه - 676وسئل محمد بن جعفر عن قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى قال من زعم أن الله استوى على العرش استواء مخلوق على مخلوق فقد كفر ومن اعتقد أن الله استوى على العرش استواء خالق على مخلوق فهو مؤمن والذي يكفي في هذا أن يقول إن الله استوى على العرش من غير تكييف . وسئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن قوله الرحمن على العرش استوى فقال الستواء معقول والكيف مجهول واليمان به قال ابن الجراح واجب والله تعالى ل يحد - 929 ذكره عبد الرحمن قال وجدت في كتاب أبي نعيم بن حماد قال حق على كل مؤمن أن يؤمن بجميع ما وصف الله به نفسه ويترك التفكر في الرب تبارك وتعالى ويتبع حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تفكروا في الخلق ول تتفكروا في الخالق قال نعيم ليس كمثله شيء ول يشبهه شيء من الشياء - 930أخبرنا أحمد بن عبيد قال أخبرنا محمد بن الحسين قال ثنا أحمد بن أبي خيثمة قال ثنا الهيثم بن خارجة قال ثنا الوليد بن مسلم يقول سألت الوزاعي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وسفيان الثوري ومالك بن أنس عن هذه الحاديث التي فيها ذكر الرؤية فقالوا أمروها كما جاءت بل كيف .قلت قول والكيف مجهول غبر ثابتة ،ويفهمون منها حقيقة الستواء غير معلومة لنا .أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح ومحمد بن مخلد قال ثنا عباس بن محمد الدوري قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلم وذكر عنده هذه الحاديث ضحك ربنا تعالى من قنوط عباده وقرب غيره والكرسي موضع القدمين وأن جهنم لمتلىء فيضع ربك قدمه فيها وأشباه هذه الحاديث فقال أبو عبيد هذه الحاديث عندنا حق يرويها الثقات بعضهم عن بعض إل أنا إذا سئلنا عن تفسيرها قلنا ما أدركنا أحدا يفسر منها شيئا ونحن ل نفسر منها شيئا نصدق بها ونسكت .انتهى وورد عن ربيعة كقول مالك بلفظ والكيف غير معقول ،وروى الخلل بإسناد ـ كلهم أئمة ثقات ـ عن سفيان بن عيينة ،قال :سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن وى{ ]طه،[5: ست َ َ شا ْ ْ م ُ َ ن ع َلى العَْر ِ ح َ قوله} :الّر ْ كيف استوى؟ قال :الستواء غير مجهول ،والكيف غير معقول ،ومن الّله الرسالة ،وعلى الرسول البلغ المبين ،وعلىنا التصديق .وهذا الكلم مروي عـن مالك بـن أنـس تلميـذ ربيعة بـن أبـي عبد الرحمن من غير وجه .منها :ما رواه أبو الشيخ الصبهاني ،وأبو بكر البيهقي ،عن يحيى بن يحيى، قال :كنا عند مالك بن أنس ،فجاء رجل فقال :يا أبا وى{]طه[5: ست َ َ شا ْ ْ م ُ َ عبد الّله}/،الّر ْ ن ع َلى العَْر ِ ح َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كيف استوى؟ فأطرق مالك برأسه حتى عله ضاء ]أي :العرق[ ! .ثم قال :الستواء ح َ الّر َ غيرمجهول ،والكيف غيرمعقول ،واليمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ،وما أراك إل مبتدعا ،ثم أمر به أن يخرج .فقول ربيعة ومالك] :الستواء غير مجهول ،والكيف غير معقول ،واليمان به واجب[، مّروها كما جاءت بل كيف، موافق لقول الباقين :أ ِ كما ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى له .وذكر ضا ـ عن أبي عيسى الترمذي أيضا :وروى ـ أي ً قال :هو على العرش كما وصف في كتابه ،وعلمه وقدرته وسلطانه في كل مكان. عة الرازي :أنه لما سئل عن وروي عن أبي ُزْر َ وى{ ]طه: ست َ َ شا ْ ْ م ُ َ ن ع َلى العَْر ِ ح َ تفسير قوله} :الّر ْ [5فقال :تفسيره كما يقرأ ،هو على العرش، وعلمه في كل مكان ،ومن قال غير هذا فعليه لعنة الّله .وروى أبو القاسم الللكائي الحافظ ،الطبري، صاحب أبي حامد السفرائيني ،في كتابه المشهور في ]أصول السنة[ بإسناده عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة ،قال :اتفق الفقهاء كلهم ـ من المشرق إلى المغرب ـ على اليمان بالقرآن والحاديث ،التي جاء بها الثقات عن رسول الّله صلى الله عليه وسلم في صفة الرب ـ عز وجل ـ من غير تفسير ،ول وصف ول تشبيه ،فمن فسر اليوم شيًئا منها فقد خرح مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم ،وفارق الجماعة؛ فإنهم لم يصفوا، ولم يفسروا ،ولكن أفتوا بما في الكتاب والسنة ،ثم جْهم[ فقد فارق الجماعة؛ سكتوا ،فمن قال :بقولَ ] : لنه قد وصفه بصفة ل شيء .محمد بن الحسن أخذ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عن أبي حنيفة ومالك وطبقتهما من العلماء ،وقد حكى هذا الجماع ،وأخبر أن الجهمية تصفه بالمور ما .وقوله] :من غير تفسير[: السلبية غالًبا ،أو دائ ً أراد به تفسير الجهمية المعطلة ،الذين ابتدعوا تفسير الصفات بخلف ما كان عليه الصحابة والتابعون من الثبات .وروي البيهقي وغيره بإسناد صحيح عن ]أبي عبيد القاسم بن سلم[ قال :هذه الحاديث التي يقول فيها) :ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره( ،و)أن جهنم ل تمتلئ حتى يضع ربك فيها قدمه( ،و)الكرسي موضع القدمين( ،وهذه الحاديث في ]الرؤية[ هي عندنا حق ،حملها الثقات بعضهم عن بعض ،غير أّنا إذا سئلنا عن تفسيرها ل دا يفسرها .أبو عبيد :أحد نفسرها ،وما أدركنا أح ً الئمة الربعة ،الذين هم الشافعي ،وأحمد، وإسحاق ،وأبو عبيد ،وله من المعرفة بالفقه، واللغة ،والتأويل ،ما هو أشهر من أن يوصف ،وقد كان في الزمان الذي ظهرت فيه الفتن والهواء ،و دا من العلماء يفسرها ،أي قد أخبر أنه ما أدرك أح ً تفسير الجهمية .انتهى من مجموع الفتاوى .قلت با الثار الواردة المراد منها السكوت وعدم التفسير والمرار من غير تعرض لتفسيرها أو تأويلها هذا مراد كثير من السلف من عبارتهم وليس حملها فقط على تأويل الجهمية كما يدعي ابن تيمية الحراني ،وبغيته التشويش والتنفير من تأويلت أهل السنة المشحونة في كتب التفاسير وغيرها ،كما وأن غايته في ذلك الطعن في تأويلت الشاعرة الذين اقتدوا بقسم كبير من السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم وغيرهم ممن ثبت عنهم التأويل التفصيلي كما بيناه وحققناه في كتبنا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ككتاب شفاء العليل ،والتنكيل والتبيان المستفيض فارجع اليهم تنال بغيتك والحق المبين وبيان مذهب السلف الصالح .ونقل ابن تيمية عن ابن جرير الطبري من كتابه التبصير :ونعتقد أن الرواح كلها مخلوقة ،ومن قال :إنها غير مخلوقة فقد ضاهي قول النصارى ـ النسطورية ـ في المسيح ،وذلك كفر بالّله العظيم .ومن قال :إن شيئا من صفات الّله حال في العبد ،أو قال بالتبعيض على الّله فقد كفر ،وقال أيضا . :وقال ابن تيمية وقال القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلني المتكلم ـ وهو أفضل المتكلمين المنتسبين إلى الشعري ،ليس فيهم مثله ل قبله ول بعده ـ قال في ]كتاب البانة[ تصنيفه :فإن قال قائل :فما الدليل على أن لّله ك ُذوه َرب ّ َ ج ُ دا؟ قيل له :قوله} :وَي َب َْقى وَ ْ وجًها وي ً ْ جَل ِال ْ َ ما م{ ]الرحمن ،[72:وقوله تعالىَ } : ل ََوال ِك َْرا ِ ي{ ]ص [75:فأثبت خل َْق ُ ت ب ِي َد َ ّ ما َ جد َ ل ِ َ س ُ ك أن ت َ ْ من َعَ َ َ دا.لنفسه وجًها وي ً فإن قال :فلم أنكرتم أن يكون وجهه ويده جارحة دا إل جارحة؟ قلنا:ل يجب إن كنتم ل تعقلون وجًها وي ً هذا ،كما ل يجب إذا لم نعقل حًيا عالما قادًرا إل جسما أن نقضي نحن وأنتم بذلك على الّله ـ سبحانه وتعالى ـ وكما ل يجب في كل شيء كان ما بذاته أن يكون جوهًرا؛ لنا وإياكم لم نجد قائما قائ ً بنفسه في شاهدنا إل كذلك /،وكذلك الجواب لهم إن قالوا :يجب أن يكون علمه وحياته،وكلمه ضا واعتلواوسمعه وبصره ،وسائر صفات ذاته عر ً بالوجود .وقال] :فإن قال :فهل تقولون :إنه في كل مكان؟ قيل له :معاذ الّله ،بل مستوٍ على عرشه كما سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ش ْ م ُ َ ن عَلى العَْر ِ ح َ أخبر في كتابه فقال} :الّر ْ صعَد ُوى{ ]طه ،[5 :وقال الّله تعالى} :إ ِل َي ْهِ ي َ ْ ست َ َا ْ ه{ ]فاطر،[10: ح ي َْرفَعُ ُ صال ِ ُ ب َوال ْعَ َ م ُ ل ال ّ م الط ّي ّ ُ ال ْك َل ِ ُ ف ب ِك ُ ُ م س َ خ ِماء َأن ي َ ْ س َ من ِفي ال ّ منُتم ّ ََ وقال} :أأ ِ َ موُر{ ]الملك .[16 :قال :ولو كان ي تَ ُض فَإ َِذا ه ِ َ الْر َ في كل مكان لكان في بطن النسان وفمه، والحشوش والمواضع التي يرغب عن ذكرها، ولوجب أن يزيد بزيادة المكنة إذا خلق منها ما لم يكن ،وينقص بنقصانها إذا بطل منها ما كان ،ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الرض ،وإلى خلفنا ،وإلى يميننا ،وإلى شمالنا ،وهذا قد أجمع المسلمون على ضا ـ في هذا الكتاب: خلفه وتخطئة قائله .وقال ـ أي ً صفات ذاته التي لم يزل ول يزال موصوفا بها :هي الحياة ،والعلم ،والقدرة ،والسمع ،والبصر ،والكلم، والرادة ،والبقاء ،والوجه والعينان ،واليدان، والغضب ،والرضا .ونقل عن إمام الحرمين قوله : وقال ايضا وكذلك قال أبو المعالي الجويني في كتابه ]الرسالة النظامية[ :اختلف مسالك العلماء في هذه الظواهر ،فرأى بعضهم تأويلها ،والتزم ذلك في آي /الكتاب ،وما يصح من السنن ،وذهب أئمة السلف إلى النكفاف عن التأويل ،وإجراء الظواهر على مواردها ،وتفويض معانيها إلى الرب .فقال: والذي نرتضيه رأًيا وندين الله به عقيدة :اتباع سلف المة ،والدليل السمعي القاطع في ذلك إجماع المة وهو حجة متبعة ،وهو مستند معظم الشريعة .وقد درج صحب رسول الّله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها ـ وهم صفوة السلم والمستقلون بأعباء الشريعة ،وكانوا ل يألون دا في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظها، جه ً سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وتعليم الناس ما يحتاجون إليه منها ـ فلو كان تأويل ما لوشك أن يكون غا أو محتو ًهذه الظواهر مسو ً اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة ،وإذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الضراب عن التأويل ،كان ذلك هو الوجه المتبع ،فحق على ذي الدين أن يعتقد تنزه الباري عن صفات المحدثين، ول يخوض في تأويل المشكلت ،ويكل معناها إلى الرب تعالى ،فليجر آية الستواء والمجيء ،وقوله: ك ُذوه َرب ّ َ ج ُ ي{ ]ص}،[75:وَي َب َْقى وَ ْ خل َْق ُ ت ب ِي َد َ ّ ما َ}ل ِ َ ْ جَل ِال ْ َ ري ج ِم{ ]الرحمن ،[27:وقوله} :ت َ ْ ل َوال ِك َْرا ِ ب ِأ َع ْي ُن َِنا{ ]القمر [14:وما صح من أخبار الرسول كخبر النزول وغيره ،على ما ذكرناه.وذكر كذلك عن الثرم ،وروى الثرم في ]السنة[ ،وأبو عبد الّله بن بطة في ]البانة[ ،وأبو عمرو الطلمنكي ،وغيرهم بإسناد صحيح ،عن عبد العزيز بن عبد الّله بن أبي سلمة الماجشون ـ وهو أحد أئمة المدينة الثلثة، الذين هم مالك بن أنس ،وابن الماجشون ،وابن أبي ذئب ـ وقد سئل عما جحدت به الجهمية] :أما بعد، فقد فهمت ما سألت فيما تتابعت الجهمية ومن خلفها ،في صفة الرب العظيم ،الذي فاقت عظمته الوصف والتدبر ،وك َّلت اللسن عن تفسير صفته، وانحصرت العقول دون معرفة قدرته ،وردت عظمته العقول ،فلم تجد مساغا فرجعت خاسئة وهي حسيرة .وإنما ُأمروا بالنظر والتفكر فيما خلق بالتقدير ،وإنما يقال] :كيف[ لمن لم يكن مرة ثم ل ،وليس حول ،وليزول ،ولم ي ََز ْ كان ،فأما الذي ل ي ُ َ له مثل ،فإنه ل يعلم كيف هو إل هو .وكيف يعرف قدر من لم يبدأ ،ومن ل يموت ول يبلى؟ وكيف يكون لصفة شيء منه حد أو منتهى ،يعرفه عارف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أو يحد قدره واصف؟ على أنه الحق المبين ل حق أحق منه ،ول شيء أبين منه .الدليل على عجز العقول عن تحقيق صفته ،عجزها عن تحقيق /صفة أصغر خلقه ل تكاد تراه صغًرا يجول ويزول ،ول يرى له سمع ول بصر؛ لما يتقلب به ويحتال من عقله أعضل بك ،وأخفي عليك مما ظهر من سمعه وبصره ،فتبارك الّله أحسن الخالقين ،وخالقهم و يٌء وَهُ َ ش ْ وسيد السادة ،وربهم }ل َي ْ َ س كَ ِ مث ْل ِهِ َ صيُر{ ]الشورى.[11:قلت هذا النقل ل ميعُ الب َ ِ س ِ ال ّ يسعفه بشيء فقد نص فيه أن الله ل يزول ول يحول ،ونفى فيه الحد والمنتهى عن الله سبحانه وفيه مذهب التفويض الذي يعتبره ابن تيمية والوهابية مذهب التجهيل ومن شر أقوال أهل البدع واللحاد ،أما قوله فإنه ل يعلم كيف هو إل هو ، فواضح بين أن المراد الحقيقة وليس الكيف الذي هو بمعنى الشكل والهيئة .فل يعلم أحد حقيقة الله على الحقيقة إل هو سبحانه وتعالى .وقال أيضا : وقال أبو عبد الّله محمد بن عبد الّله بن أبي زمنين، المام المشهور من أئمة المالكية ،في كتابه الذي صنفه في ]أصول السنة[ قال فيه قال في]:باب اليمان بالنزول[ قال :ومن قول أهل السنة) :إن الّله ينزل إلى سماء دا، الدنيا ،ويؤمنون بذلك من غير أن يحدوا فيه ح ً وذكر الحديث من طريق مالك وغيره( .إلى أن قال: وأخبرني وهب ،عن ابن وضاح ،عن الزهري ،عن ابن عباد ،قال :ومن أدركت من المشائخ :مالك ضْيل بن عياض ،وعيسى بن المبارك وسفيان ،وفُ َ كيع ،كانوا يقولون :إن النزول حق .قال ابنوو َ ِ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ضاح :وسألت يوسف بن ع َد ِيّ عن النزول قال: وَ ّ دا ،وسألت عنه ابن حد ّ فيه ح ً نعم أومن به ،ول أ ِ دا .قلت حد ّ فيه ح ً معين ،فقال :نعم ُأقّر به ،ول أ ِ وهذا لفظ صريح في دفع ونفي الحد والتحديد في حديث النزول وإثباته كما جاء من غير تعيين ونفي أي حد فيه وهو مذهب التفويض المقرر عند أهل السنة .ثم قال :وقال قبل ذلك في ]اليمان بصفات الّله تعالى وأسمائه[ قال :واعلم بأن أهل العلم بالّله وبما جاءت به أنبياؤه ورسله ،يرون ما ،والعجز عما الجهل بما لم يخبر به عن نفسه عل ً لم يدع إليه إيماًنا ،وأنهم إنما ينتهون من وصفه بصفاته وأسمائه إلى حيث انتهى في كتابه على لسان نبيه .وقد قال ـ وهو أصدق القائلين ـ :ك ُ ّ ل ك إّل وجهه ]القصص ،[88 :وقال :قُ ْ َ ي لأ ّ هال ِ ٌ ِ َ ْ َ ُ يٍء َ ش ْ َ م{ شِهيد ٌ ب ِي ِْني وَب َي ْن َك ُ ْ ل الل ّهِ َ شَهادةً قُ ِ يٍء أ َك ْب َُر َ ش ْ َ ه ]آل س ُ ه ن َْف َ م الل ّ ُ حذ ُّرك ُ ُ ]النعام ،[19:وقال :وَي ُ َ من ت ِفيهِ ِ خ ُ ه وَن ََف ْ سوّي ْت ُ ُ عمران ،[28:وقال :فَإ َِذا َ ك ب ِأ َعْي ُن َِنا{ ]الطور،[48: حي ]ص [72:وقال} :فَإ ِن ّ َ ّرو ِ صن َعَ ع ََلى عَي ِْني{ ]طه ،[93:وقال: وقال :وَل ِت ُ ْ م وَل ُعُِنوا ْ َ ديهِ ْ ت أي ْ ِ ة غُل ّ ْ مغُْلول َ ٌ ت اليهود ي َد ُ الل ّهِ َ }وََقال َ ِ ن{ ]المائدة،[64 : سوط ََتا ِ مب ْ ُ داه ُ َ ل يَ َ ما َقاُلوا ْ ب َ ْ بِ َ َ ة{ الية م ِ م ال ِْقَيا َ ه ي َوْ َ ضت ُ ُميًعا قَب ْ َ ج ِ ض َ وقالَ} :واْلْر ُ ع خاَفا إنِني معك ُ َ ل َل ت َ َ ]الزمر ،[67:وقالَ} :قا َ م ُ س َ ما أ ْ َ َ َ ِّ َ ما{ سى ت َك ِْلي ً مو َ ه ُ م الل ّ ُ وَأَرى{ ]طه ،[64:وقال} :وَك َل ّ َ تماَوا ِ س َ ه ُنوُر ال ّ ]النساء .[164:وقال تعالى} :الل ّ ُ واْل َ ه إ ِل ّ هُ َ و ه ل َ إ َِلـ َ ض{ الية ]النور ،[35:وقال} :الل ّ ُ ِ ر ْ َ ْ ما ِفي ه َ م لّ ُ ة وَل َ ن َوْ ٌ سن َ ٌ خذ ُه ُ ِ م ل َ ت َأ ُ ي ال َْقّيو ُ ح ّ ال ْ َ ذي ي َ ْ من َذا ال ّ ِ َ عن ْد َهُشَفعُ ِ ض َ ما ِفي ال َْر ِ ت وَ َ ماَوا ِ س َ ال ّ ن طو َ حي ُ م وَل َ ي ُ ِ خل َْفهُ ْ ما َ م وَ َ ديهِ ْ ن أي ْ ِ ما ب َي ْ َ م َ إ ِل ّ ب ِإ ِذ ْن ِهِ ي َعْل َ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تماَوا ِ س َ ه ال ّ سعَ ك ُْر ِ سي ّ ُ شاء وَ ِ ما َ عل ْ ِ مهِ إ ِل ّ ب ِ َ ن ِ م ْ يٍء ّ ش ْ بِ َ ي ال ْعَ ِ َ م{ الية ظي ُ ما وَهُوَ ال ْعَل ِ ّ حْفظ ُهُ َ ؤود ُهُ ِ ض وَل َ ي َ ُ َوالْر َ ظاهُِر خُر َوال ّ ل َواْل ِ ]البقرة ،[255:وقال}:هُوَ اْل َوّ ُ ن{ ]الحديد ،[3:ومثل هذا في القرآن كثير. َوال َْباط ِ ُ فهو ـ تبارك وتعالى ـ نور السموات والرض ،كما أخبرعن نفسه ،وله وجه ،ونفس ،وغير ذلك مما وصف به نفسه ،ويسمع ،ويرى ،ويتكلم ،هو الول ل شيء قبله ،والخر الباقي إلى غير نهاية ول شيء بعده ،والظاهر العالى فوق كل شيء ،والباطن، م{ يٍء عَِلي ٌ ش ْ ل َ بطن علمه بخلقه فقال} :وَهُوَ ب ِك ُ ّ ة ول نوم .وذكر سن َ ٌ ]الحديد [3:قيوم حي ل تأخذه ِ ]أحاديث الصفات[ ثم قال :فهذه صفات ربنا التي وصف بها نفسه في كتابه ،ووصفه بها نبيه ،وليس سفي شيء منها تحديد ول تشبيه ،ول تقدير} :ل َي ْ َ صيُر{ ]الشورى .[11:ا ميعُ الب َ ِ س ِ يٌء وَهُوَ ال ّ ش ْ مث ْل ِهِ َكَ ِ .هـ .ملخصا قلت هذا مختصر النقل عن ابن تيمية وما نقلناه هو خلف اعتقاد ابن تيمية ول يوصله إلى مراده لن هذه العقيدة عقيدة أهل السنة .وقال ابن تيمية ما نصه :وكلم الئمة في هذا الباب أطول وأكثر من أن تسع هذه الفتيا عشره ،وكذلك كلم الناقلين لمذهبهم ،مثل ما ذكره أبو سليمان الخطابي في رسالته المشهورة في ]الغنية عن الكلم وأهله[ قال] :فأما ما سألت عنه من الصفات ،وما جاء منها في الكتاب والسنة ،فإن مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ،ونفي الكيفية والتشبيه عنها ،وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الّله ،وحققها قوم من المثبتين فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف ،وإنما القصد في سلوك الطريقة المستقيمة بين المرين ،ودين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الّله ـ تعالى ـ بين الغالي فيه والجافي والمقصر عنه .والصل في هذا :أن الكلم في الصفات فرع على الكلم في الذات ،ويحتذى في ذلك حذوه ما أن إثبات الباري ـ سبحانه ـومثاله .فإذا كان معلو ً إنما هو إثبات وجود ل إثبات كيفية ،فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود ل إثبات تحديد وتكييف. فإذا قلنا :يد وسمع ،وبصر وما أشبهها ،فإنما هي صفات أثبتها الّله لنفسه ،ولسنا نقول :إن معنى اليد القوة أو النعمة ،ول معنى السمع والبصر العلم ،ول نقول :إنها جوارح ،ول نشبهها باليدي والسماع والبصار ،التي هي جوارح وأدوات للفعل ،ونقول: إن القول إنما وجب بإثبات الصفات؛ لن التوقيف ورد بها ،ووجب نفي التشبيه عنها؛ لن الّله ليس كمثله شيء ،وعلى هذا جرى قول السلف في أحاديث الصفات[ .هذا كله كلم الخطابي .وهكذا قاله أبو بكر الخطيب الحافظ في رسالة له ،أخبر فيها أن مذهب السلف على ذلك .وهذا الكلم الذي وا منه من العلماء من ل ذكره الخطابي قد نقل نح ً يحصى عددهم ،مثل أبي بكر السماعيلي ،والمام يحيى بن عمار السجزي ،وشيخ السلم أبي إسماعيل الهروي صاحب ]منازل السائرين[ ،و]ذم الكلم[ وهو أشهر من أن يوصف ،وشيخ السلم أبي عثمان الصابوني ،وأبي عمر بن عبد البر النمري إمام المغرب ،وغيرهم .وقال أيضا وقال عمرو بن عثمان المكي ـ في كتابه الذي سماه ] :التعرف بأحوال العباد والمتعبدين[ ـ قال] :باب ما يجيء به الشيطان للتائبين[ وذكر أنه يوقعهم في القنوط ،ثم في الغرور وطول المل ،ثم في التوحيد .فقال : ]من أعظم ما يوسوس في التوحيد بالتشكل أو في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف صفات الرب بالتمثيل والتشبيه ،أو بالجحد لها والتعطيل[ ،فقال بعد ذكر حديث الوسوسة : سَنحل ما توهمه قلبك ،أو َ واعلم ـ رحمك الّله ـ أن ك ُ ّ ]أي :ع ََرض[ .في مجاري فكرك ،أو خطر في معارضات قلبك ،من حسن ،أو بهاء ،أو ضياء ،أو إشراق أو جمال ،أو سنح مسائل ،أو شخص متمثل، فالّله ـ تعالى ـ بغير ذلك ،بل هو ـ تعالى ـ أعظم يٌء{ش ْ س كَ ِ مث ْل ِهِ َ وأجل وأكبر ،أل تسمع لقوله} :ل َي ْ َ َ د{ح ٌ ه ك ُُف ً وا أ َ كن ل ّ ُ ]الشورى ،[11:وقوله} :وَل َ ْ م يَ ُ ]الخلص [4:أى :ل شبيه ول نظير ول مساوي ول مثل ،أو لم تعلم أنه لما تجلي للجبل تدكدك لعظم هيبته وشامخ سلطانه؟ فكما ل يتجلى لشيء إل اندك ،كذلك ل يتوهمه أحد إل هلك .فرد بما بين الّله في كتابه من نفسه عن نفسه التشبيه والمثل، والنظير والكفء .فإن اعتصمت بها وامتنعت منه، أتاك من قبل التعطيل لصفات الرب ـ تعالى وتقدس ـ في كتابه وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،فقال لك :إذا كان موصوًفا بكذا أو وصفته أوجب له التشبيه فأكذبه؛ لنه اللعين إنما يريد أن يستزلك ويغويك ،ويدخلك في صفات الملحدين ،الزائغين ،الجاحدين لصفة الرب ـ تعالى . واعلم ـ رحمك الّله تعالى ـ أن الّله ـ تعالى ـ واحد ل كالحاد ،فرد صمد ،لم يلد ولم يولد ،ولم يكن له وا أحد ـ إلى أن قال ـ :خلصت له السماء كف ً سن ِّية ،فكانت واقعة في قديم الزل بصدق ال ّ الحقائق ،لم يستحدث ـ تعالى ـ صفة كان منها خلًيا، ما كان منه برًيا ،تبارك وتعالى ،فكان هادًيا واس ً سيهدي ،وخالًقا سيخلق ،ورازًقا سيرزق ،وغافًرا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سيغفر ،وفاعًل سيفعل ،ولم يحدث له /الستواء إل وقد كان في صفة أنه سيكون ذلك الفعل ،فهو يسمي به في جملة فعله . صّفا صّفا َ ك َ مل َ ُ ك َوال ْ َ كذلك قال الّله تعالى " :وَ َ جاء َرب ّ َ " ]الفجر [22:بمعنى :أنه سيجيء ،فلم يستحدث السم بالمجيء ،وتخلف الفعل لوقت المجيء ،فهو جاء سيجيء ،ويكون المجيء منه موجوًدا بصفة ل تلحقه الكيفية ول التشبيه؛ لن ذلك فعل الربوبية فيستحسر العقل ،وتنقطع النفس عند إرادة الدخول في تحصيل كيفية المعبود ،فل تذهب في أحد الجانبين ،ل معطل ول مشبًها ،وارض لله بما رضي ما، به لنفسه ،وقف عند خبره لنفسه مسل ً ما ،مصدًقا ،بل مباحثة التنفير ،ول مناسبة مستسل ً التنقير .إلى أن قال:فهو ـ تبارك وتعالى ـ القائل: أنا الّله ل الشجرة ،الجائي قبل أن يكون جائًيا ،ل أمره ،المتجلي لوليائه في المعاد ،فتبيض به وجوههم ،وت َْفُلج ]أي :تظهر وتثبت[ .به على الجاحدين حجتهم ،المستوى على عرشه بعظمة جلله فوق كل مكان ،تبارك وتعالى الذى كلم موسى تكليما ،وأراه من آياته ،فسمع موسى كلم جّيا .تقدس أن يكون كلمهم " كلمه الّله؛ لنه قربه ن َ ِ " مخلوًقا أو محدًثا أو مربوًبا ،الوارث بخلقه لخلقه، السميع لصواتهم ،الناظر بعينه إلى أجسامهم ،يداه مبسوطتان ،وهما غير نعمته ،خلق آدم ونفخ فيه من روحه ـ وهو أمره ـ تعالى وتقدس ـ أن يحل بجسم وا أو يمازج بجسم أو يلصق به ،تعالى عن ذلك عل ً كبيًرا ،الشائي له المشيئة ،العالم له العلم ،الباسط يديه بالرحمة ،النازل كل ليلة إلى سماء الدنيا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ليتقرب إليه خلقه بالعبادة ،وليرغبوا إليه بالوسيلة، القريب في قربه من حبل الوريد ،البعيد في علوه من كل مكان بعيد ،ول يشبه بالناس .انتهى قلت نفى الكيفية والتشبيه عن المجيء كما نفى حدوث صفة لله عزوجل ونفى الممازجة والملصقة عن الله للعرش وغيره ونفى حدوت كلم الله وليس بمخلوق ول حادث ول محدث وهذا كله ابن تيمية يصرح بخلفه .ونقل ابن قيم الجوزية في إجتماع جيوشه من طريق المروزي عن أحمد بن حنبل قوله " وأنه غير مماس لشيء من خلقه هو تبارك وتعالى بائن من خلقه وخلقه بائنون منه .ص . 117قلت يريد بالمباينة أي أنه ل يشابه خلقه ول خلقه يشابهونه .وقال ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية الجزء 1صفحة : 446وممن نفى لفظ الحد أيضا من أكابر أهل الثبات أبو نصر السجزى قال في رسالته المشهورة إلى أهل زبيد وعند أهل الحق أن الله سبحانه مباين لخلقه بذاته وأن المكنة غير خالية من علمه وهو بذاته تعالى فوق العرش بل كيف بحيث ل مكان وقال أيضا فاعتقد أهل الخق أن الله سبحانه وتعالى فوق العرش بذاته من غير مماسة وأن الكرامية ومن تابعهم على القول بالمماسة ضلل وقال وليس من قولنا إن الله فوق العرش تحديد له وإنما التحديد يقع للمحدثات فمن العرش إلى ما تحت الثرى محدود والله سبحانه وتعالى فوق ذلك بحيث ل مكان ول حد لتفاقنا أن الله تعالى كان ول مكان ثم خلق المكان وهو كما كان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف قبل خلق المكان قال وإنما يقول بالتحديد من يزعم أنه سبحانه وتعالى على مكان وقد علم أن المكنة محدودة فإن كان فيها بزعمهم كان محدودا وعندنا أنه مباين للمكنة ومن حلها وفوق كل محدث فل تحديد لذاته في قولنا هذا لفظه .انتهى . قلت وهذا النص الذي نقله ابن تيمية يدحض عقيدته وينسفها من جذورها وهو بين واضح فيه نفي الحد والمكان ونفي الكيف وتضليل من قال بالمماسة لله وهو قول الكرامية وأن الله لم يتغير عما كان كما كان قبل خلق المكان ،أما قوله وهو بذاته فوق العرش بل كيف ول مكان ،قوله بل كيف ول مكان وما تقدم يهدم قوله وهو بذاته فوق العرش تماما .قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه تلبيس إبليس الجزء 1 صفحة : 106وقد وقف أقوام مع الظواهر فحملوها على مقتضى الحس فقال بعضهم إن الله جسم تعالى الله عن ذلك وهذا مذهب هشام بن الحكم وعلي بن منصور ومحمد بن الخليل ويونس بن عبد الرحمن ثم اختلفوا فقال بعضهم جسم كالجسام ومنهم من قال ل كالجسام ثم اختلفوا فمنهم من قال هو نور ومنهم من قال هو على هيئة السبيكة البيضاء هكذا كان يقول هشام بن الحكم وكان يقول إن إله سبعة أشبار بشبر نفسه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وأنه يرى ما تحت الثرى بشعاع متصل منه بالمرئي قلت ما أعجب إل من حدة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سبعة أشبار حتى علمت أنه جعله كالدميين والدمي طوله سبعة أشبار بشبر نفسه وذكر أبو محمد النوبختي عن الجاحظ عن النظام أن هشام بن عبد الحكم قال في التشبيه في سنة واحدة خمسة أقاويل قطع في آخرها أن معبودة أشبر نفسه سبعة أشبار فان قوما قالوا أنه على هيئة السبيكة وأن قوما قالوا هو على هيئة البلورة الصافية المستوية الستدارة التي من حيث أتيتها رأيتها على هيئة واحدة وقال هشام هو متناهي الذات حتى قال إن الجبل أكبر منه قال وله ماهية يعلمها هو قال المصنف وهذا يلزمه أن يكون له كيفية أيضا وذلك ينقض القول بالتوحيد وقد استقرأه الماهية ل تكون إل لمن كان ذا جنس وله نظائر فيحتاج أن يفرد منها ويبان عنها والحق سبحانه ليس بذي جنس ول مثل له ول يجوز أن يوصف بأن ذاته أرادته ومتناهية ل على معنى أنه ذاهب في الجهات بل نهاية إنما المراد أنه ليس بجسم ول جوهر فتلزمه النهاية قال النوبختي وقد حكى كثير من المتكلمين أن مقاتل بن سليمان ونعيم بن حماد وداود الحواري يقولون إن لله صورة وأعضاء قال المصنف أترى هؤلء كيف يثبتون له القدم دون الدميين ولم ل يجوز عليه عندهم ما يجوز على الدميين من مرض أو تلف ثم يقال لكل من ادعى التجسيم بأي دليل أثبت حدث الجسام فيدلك بذلك على أن الله هو الذي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اعتقدته جسما محدثا غير قديم ومن قول المجسمة ان الله تعالى يجوز أن يمس ويلمس فيقال له فيجوز على قولكم أن يمس ويلمس ويعانق وقال بعضهم أنه جسم هو فضاء والجسام كلها فيه وكان بيان بن سمعان يزعم أن معبوده نور كله وأنه على صورة رجل وأنه يهلك جميع أعضائه إل وجهه فقتله خالد بن عبد الله وكان المغيرة بن سعد العجلي يزعم أن معبوده رجل من نور على رأسه تاج من نور وله أعضاء وقلب تنبع منه الحكمة وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء وكان هذا يقول بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن وكان زرارة ابن أعين يقول لم يكن الباري قادرا حيا عالما في الزل حتى خلق لنفسه هذه الصفات تعالى الله عن ذلك وقال داود الحوارى هو جسم لحم ودم وله جوارح وأعضاء وهو أجوف من فمه إلى صدره ومصمت ما سوى ذلك ومن الواقفين مع الحس أقوام قالوا هو على العرش بذاته على وجه المماسة فإذا نزل انتقل وتحرك وجعلوا لذاته نهاية وهؤلء قد أوجبوا عليه المساحة والمقدار واستدلوا على أنه على العرش بذاته بقول النبي ينزل الله إلى سماء الدنيا قالوا ول ينزل إل من هو فوق وهؤلء حملوا نزوله على المر الحسي الذي يوصف به الجسام وهؤلء المشبهة الذين حملوا الصفات على مقتضى الحس وقد ذكرنا جمهور كلمهم في كتابنا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف المسمى بمنهاج الوصول إلى علم الصول وربما تخيل بعض المشبهة في رؤية الحق يوم القيامة لما يراه في الشخاص فيمثله شخصا يزيد حسنه على كل حسن فتراه يتنفس من الشقوق إليه ويمثل الزيادة فيزداد توقع ويتصور رفع الحجاب فيقلق ويتذكر الرؤية فيغشى عليه ويسمع في الحديث أنه يدني عبده المؤمن إليه فيخايل القرب الذاتي كما يجالس الجنس وهذا كله جهل بالموصوف ومن الناس من يقول لله وجه هو صفة زائدة على صفة ذاته لقوله تعالى ويبقى وجه ربك وله يد وله أصبع لقول رسول الله يضع السموات على أصبع وله قدم إلى غير ذلك مما تضمنته الخبار وهذا كله إنما استخرجوه من مفهوم الحس وإنما الصواب قراءة اليات والحاديث من غير تفسير ول كلم فيها وما يؤمن هؤلء أن يكون المراد بالوجه الذات ل أنه صفة زائدة وعلى هذا فسر الية المحققون فقالوا ويبقى ربك وقالوا في قوله يريدون وجهه يريدونه وما يؤمنهم أن يكون أراد بقوله قلوب العباد بين إصبعين ان الصبع لما كانت هي المقبلة للشيء وأن ما بين الصبعين يتصرف فيه صاحبها كيف شاء ذكر ذلك ل أن ثم صفة زائدة قال المصنف والذي أراه السكوت على هذا التفسير أيضا إل أنه يجوز أن يكون مرادا ول يجوز أن يكون ثم ذات تقبل التجزىء والنقسام . انتهى . سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف
قال الحافظ الزبيدي :وأول من وفق لهذا الجواب
السيدة أم سلمة رضي الله عنها والكل تابعون على منهجها وذلك فيما أخبرنا به المحدث عبد العزيز الغماري إجازة بطنجة عن شقيقه الحافظ السيد أحمد بن محمد بن الصديق الغماري الحسني عن المعمر فوق المائة محمد دويدار التلوي الكفراوي المصري عن إبراهيم الباجوري المتوفى سنة 1276 هـ عن السيد حسن بن درويش القويسني المتوفى سنة 1254هـ عن داود القلعي الميدومي عن الحافظ السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي ثم المصري المتوفى سنة 1205هـ قال أخبرنا عمر بن أحمد بن عقيل إجازة أخبرنا عبد الله بن سالم أخبرنا محمد بن العلء الحافظ أخبرنا علي بن يحيى أخبرنا يوسف بن عبد الله أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الحافظ قال أخبرني محمد بن مقبل الصيرفي بحلب أخبرنا الصلح بن عمر المقدسي أخبرنا أبو الحسن السعدي أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد أخبرنا هبه الله بن الحصين اخبرنا أبو طالب بن غيلن أخبرنا إبراهيم بن محمد المزكي اخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الزهر ثنا محمد بن الشرس أبو كنابة بصرى ثنا أبو المغيرة الحنفي وهو عمير بن عبد المجيد ثنا قرة بن خالد عن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الحسن عن أمه عن أم سلمة رضي الله عنها في قوله عزوجل )الرحمن على العرش استوى( قالت الكيف غير معقول والستواء غير مجهول واليمان به واجب والجحود به كفر .ورواه غير واحد عن أم سلمة ،وفي السناد مقال .قال ابن اللبان في تفسير قول مالك قوله كيف غير معقول أي كيف عن صفات الحوادث وكل ما كان من صفات الحوادث فاثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل فيجزم بنفيه عن الله تعالى ،قوله والستواء غير مجهول أي انه معلوم المعنى عند أهل اللغة ،واليمان به على الوجه اللئق به تعالى واجب لنه من اليمان بالله وبكتبه والسؤال عنه بدعة أي حادث لن الصحابة كانوا عالمين بمعناه اللئق بحسب اللغة فلم يحتاجوا للسؤال عنه فلما جاء من لم يحط بأوضاع لغتهم ول له نور كنورهم يهديه لصفات ربه شرع يسأل عن ذلك فكان سؤاله سببا لشتباهه على الناس وزيغهم عن المراد اهـ وابن اللبان مترجم له في سير الذهبي وهو متقدم ثقة .وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه والللكائي في السنة عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها في قوله }ثم استوى على العرش{ قالت: الكيف غير معقول ،والستواء غير مجهول، والقرار به إيمان ،والجحود به كفر.وأخرج الللكائي عن ابن عيينة قال :سئل ربيعة عن قوله } استوى على العرش { كيف استوى؟ قال:الستواء غير مجهول ،والكيف غير معقول ،ومن الله الرسالة ،وعلى الرسول البلغ وعلينا التصديق .وأخرجه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف البيهقي في السماء والصفات من طريق عبد الله بن صالح بن مسلم قال :سئل ربيعة ...فذكره .وأخرج الللكائي عن جعفر بن عبد الله قال :جاء رجل إلى مالك بن أنس فقال له :يا أبا عبد الله استوى على العرش كيف استوى؟ قال :فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعله الرحضاء -يعني العرق -وأطرق القوم قال :فسرى عن مالك فقال :الكيف غير معقول ،والستواء منه غير مجهول، واليمان به واجب ،والسؤال عنه بدعة، وإني أخاف أن تكون ضال وأمر به فأخرج. وأخرج البيهقي عن عبد الله بن وهب قال: كنا عند مالك بن أنس ،فدخل رجل فقال :يا أبا عبد الله }الرحمن على العرش استوى{ كيف استواؤه؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ،ثم رفع رأسه فقال }الرحمن على العرش استوى{ كما وصف نفسه ،ول يقال له كيف ،وكيف عنه مرفوع ،وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه .قال: فأخرج الرجل .وأخرج البيهقي عن أحمد بن أبي الحواري قال :سمعت سفيان بن عيينة يقول :كل ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلوته والسكوت عليه. وأخرج البيهقي عن اسحق بن موسى قال: سمعت ابن عيينة يقول :ما وصف الله به نفسه فتفسيره قراءته ،ليس لحد أن يفسره إل الله تعالى ورسله صلوات الله عليهم .انتهى .الدر المنثور الجزء 3 سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف صفحة . 473وفي كتاب العتقاد الجزء 1 صفحة 119للحافظ شيخ السلم أحمد بن الحسن البيهقي :قال رحمه الله وهذا حديث صحيح رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب الحديث فيما ورد به الكتاب والسنة من أمثال هذا ولم يتكلم أحد من الصحابة والتابعين في تأويله على قسمين 1منهم من قبله وآمن به ولم يؤوله ووكل علمه إلى الله ونفى الكيفية والتشبيه عنه 2 ومنهم من قبله وآمن به وحمله على وجه يصح استعماله في اللغة ول يناقض التوحيد وقد ذكرنا هاتين الطريقتين في كتاب السماء والصفات في المسائل التي تكلموا فيها من هذا الباب وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ول استقرار في مكان ول مماسة لشيء من خلقه لكنه مستو على عرشه كما أخبر بل كيف بل أين بائن من جميع خلقه وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان وأن مجيئه ليس بحركة وأن نزوله ليس بنقلة وأن نفسه ليس بجسم وأن وجهه ليس بصورة وأن يده ليست بجارحة وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف فقد قال ليس كمثله شيء وقال ولم يكن له كفوا أحد وقال هل تعلم له سميا أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ثنا محمد بن بشر بن مطر ثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الوليد بن مسلم قال سئل الوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الحاديث فقالوا أمروها كما جاءت بل كيفية أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن يزيد سمعت أبا يحيى البزار يقول سمعت العباس بن حمزة يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول كل ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلوته والسكوت عليه قال الشيخ وإنما أراد به والله أعلم فيما تفسيره يؤدي إلى تكييف وتكييفه يقتضي تشبيهه له بخلقه في أوصاف الحدوث أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أنا محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا القعنبي ثنا يزيد بن إبراهيم عن عبد الله بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الية هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إل الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إل أولو اللباب قالت رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم أخبرنا أبو عبد الله سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الحافظ حدثني أبو بكر محمد بن علي الفقيه القفال ثنا عمر بن محمد بن بحير ثنا يونس بن عبد العلى قال قال لي محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ل يقال للصيل " للصل " لم ول كيف .انتهى . وفي كتاب تفسير أسماء الله الحسنى الجزء 1صفحة 59للزجاج اللغوي :الول هو موضوع التقدم والسبق ومعنى وصفنا الله تعالى بأنه أول هو متقدم للحوادث بأوقات ل نهاية لها فالشياء كلها وجدت بعده وقد سبقها كلها وكان رسول الله يقول في دعائه أنت الول فليس قبلك شيء وأنت الخر فليس بعدك شيء - 75الخر هو المتأخر عن الشياء كلها ويبقى بعدها - 76الظاهر هو الذي ظهر للعقول بحججه وبراهين وجوده وأدلة وحدانيته هذا إن أخذته من الظهور وإن أخذته من قول العرب ظهر فلن فوق السطج إذا عل ومن قول الشاعر وتلك شكاة ظاهر عنك عارها ...فهو من العلو والله تعالى عال على كل شيء وليس المراد بالعلو ارتفاع المحل لن الله تعالى يجل عن المحل والمكان وإنما العلو علو الشأن وارتفاع السلطان ويؤكد الوجه الخر قوله في دعائه أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء - 77 الباطن هو العالم ببطانة الشيء يقال بطنت فلنا وخبرته إذا عرفت باطنه وظاهره والله تعالى عارف ببواطن المور سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وظواهرها فهو ذو الظاهر وذو الباطن . وفي كتاب العين والثر الجزء 1صفحة 60 جواب في الستواء كما اشتهر من جواب أبي علي الحسين بن الفضل البجلي عن الستواء فقال ل نعرف أنباء الغيب إل ما كشف لنا وقد أعلمنا جل ذكره أنه استوى على عرشه ولم يخبر كيف استوى ومن اعتقد أن الله مفتقر للعرش أو لغيره من المخلوقات أو أن استواءه على العرش كاستواء المخلوقات على كرسيه فهو ضال مبتدع فكان الله ول زمان ول مكان وهو الن على ما عليه كان ومنها نزول الرب سبحانه وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا من غير تشبيه بنزول المخلوقين ول تمثيل ول تكييف بل يثبت الحنابلة ما أثبته رسول الله ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويكلون علمه إلى الله تعالى وكذلك ما أنزل الله عز اسمه في كتابه من ذكر المجيء والتيان المذكورين في قوله تعالى وجاء ربك والملك الية وفي قوله ينظرون إل أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام الية ونؤمن بذلك بل كيف فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل فانتهينا إلى ما أحكمه وكففنا عن الذي يتشابه وقال مالك رضي الله عنه إياكم والبدع قيل وما البدع قال أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله تعالى وصفاته وكلمه وعلمه وقدرته ل يسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف قال ابن عيينة كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره تلوته والسكوت عنه وقال بعض السلف قدم السلم ل يثبت إل على قنطرة التسليم فقد قال المام الشافعي رحمه الله تعالى آمنت بالله وبما جاء عن الله وعلى مراد الله وآمنت برسول الله وبما جاء به رسول الله وعلى مراد رسول الله نقله عنه المام أبو الحسن اللبوذي الحنبلي في كتابه اللمع في السنن والبدع وقال بعد وعلى هذا درج أئمة السلف .وسيأتي في التتمة الخامسة ذكر كلم الشيخ الشعري وأنه موافق للمام أحمد في العتقاد وأنه يجري المتشابهات على ما قاله الله من غير تصرف ول تأويل كما هو مذهب السلف وعليه فل خلف ول نزاع والحمد لله انتهى .قلت وهذا التفويض هو عين ما ينكره ابن تيمية ومراده كيفية ذلك أي حقيقة ذلك .قال ابن عبد البر المالكي في كتاب التمهيد ، وذكره القرطبي أيضا في شرح اسماء الله الحسنى " :وليس مجيئه حركة ول زوال ً ول انتقال ً ،لن ذلك إنما يكون إذا كان الجائي جسما ً أو جوهرا ً ،فلما ثبت أنه ليس بجسم ول جوهر ،لم يجب أن يكون مجيئه حركة ول نقلة ،ولو اعتبرت ذلك بقولهم :جاءت فلنا ً قيامته ،وجاءه الموت ،وجاءه المرض ،وشبه ذلك ،مما هو موجود نازل به ،ول مجيء ،لبان لك ،وبالله العصمة والتوفيق . وقال في كتابه التمهيد ردا ً على من فسر سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حديث النزول بنزول الذات " :ليس هذا- يعني قول من قال ينزل بذاته -بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لن هذا كيفية سى الترمذي عي َ ل أ َُبو ِ وهم يفزعون منها َ .قا َ ه عَل َي ْ ِ ه صّلى الل ّ ُ ي َ ن الن ّب ِ ّ في جامعه .وَقَد ْ ُروِيَ ع َ ْ َ مُر ما ي ُذ ْك َُر ِفيهِ أ ْ ذا َ ل هَ َ مث ْ ُ ت ك َِثيَرة ٌ ِ م رَِواَيا ٌ سل ّ َوَ َ َ َ ه شب َ َ ما أ ْ م وَذ ِك ُْر ال َْقد َم ِ وَ َ ن َرب ّهُ ْ س ي ََروْ َ ن الّنا َ الّرؤْي َةِ أ ّ َ هَذِهِ اْل َ ْ ن م ْ ل ال ْعِل ْم ِ ِ عن ْد َ أهْ ِ ذا ِ ب ِفي هَ َ مذ ْهَ ُ شَياَء َوال ْ َ ن اْل َئ ِمة مث ْل سْفيان الث ّوري ومال ِك ب َ س َواب ْ ِ ن َ أن َ ٍ ْ ِ ّ َ َ ِ ْ ِ ُ َ َ ّ ِ ِ ِ م َروَْوا هَذ ِهِ م أن ّهُ ْ كيٍع وَغَي ْرِهِ ْ ة وَوَ ِ ن عُي َي ْن َ َ ِ ك َواب ْ مَباَر ِ ال ْ ُ ن ب َِها وََل م ُ ث وَن ُؤْ ِ حاِدي ُ م َقاُلوا ت ُْرَوى هَذ ِهِ اْل َ َ شَياَء ث ُ ّ اْل َ ْ َ خَتاَرهُ أ َهْ ُ ن ت ُْرَوى ثأ ْ دي ِ ح ِ ل ال ْ َ ذي ا ْ ذا ال ّ ِ ف وَهَ َ ل ك َي ْ َ ي َُقا ُ سُر وََل ن ب َِها وََل ت َُف ّ م ُ ت وَي ُؤْ َ جاَء ْ ما َ شَياُء ك َ َ هَذ ِهِ اْل َ ْ َ ف وهَ َ َ ذي ل ال ْعِل ْم ِ ال ّ ِ مُر أهْ ِ ذا أ ْ ل ك َي ْ َ َ م وََل ي َُقا ُ ت ُت َوَهّ ُ ثدي ِ ح ِمعَْنى قَوْل ِهِ ِفي ال ْ َ خَتاُروهُ وَذ َهَُبوا إ ِل َي ْهِ وَ َ ا ْ م .انتهى .قال ابن جّلى ل َهُ ْ ه ي َعِْني ي َت َ َ س ُ م ن َْف َ فَي ُعَّرفُهُ ْ ابن قيم الجوزية كما في في مختصر الصواعق ص طبعة دار الحديث :446وقال الخلل :أخبرني علي بن عيسى أن حنبل حدثهم قال :سألت أبا عبد الله عن الحاديث التي تروى )أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ،وأن الله يرى ،وأن الله يضع قدمه( وما أشبه ذلك ،فقال أبو عبد الله ،نؤمن بها ونصدق بها ول كيف ول معنى ،ول نرد منها شيئا ،ونعلم أن ما جاء به الرسول حق إذا كانت بأسانيد صحاح( ول نرد على الله قوله ،ول نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية ،ليس كمثله شيء .وهذا وكلم الشافعي من مشكاة واحدة .انتهى .قال أبو داود وحدثنا الحسن بن محمد قال سمعت الهيثم بن خارجة قال حدثني الوليد بن مسلم قال سألت سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الحاديث التي جاءت فقالوا أمروها كما جاءت بل كيف .وقد روى الحافظ أبو نعيم الصفهاني في حلية الولياء عن سيدنا علي رضي الله عنه قوله سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات، من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ومن ذكر أن الماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط بل هو المحيط بكل مكان.اهـ وفي السناد ضعف .ونصه من كتاب حلية الولياء الجزء 1صفحة :73حدثنا أبو ذر محمد بن الحسين بن يوسف الوراق ثنا بن الحسين بن حفص ثنا علي بن حفص العبسي ثنا نصير بن حمزة عن أبيه عن جعفر بن محمد عن محمد بن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب عليه السلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زهد في الدنيا علمه الله تعالى بل تعلم وهداه بل هداية وجعله بصيرا وكشف عنه العمى وكان بذات الله عليما وعرفان الله في صدره عظيما وقد قيل إن التصوف البروز من الحجاب إلى رفع الحجاب حدثنا أحمد بن ابراهيم بن جعفر ثنا محمد بن يونس السامي ثنا أبو نعيم ثنا حبان بن علي عن مجاهد عن الشعبي عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب أرسله إلى زيد بن صوحان فقال يا أمير المؤمنين إني ما علمتك لبذات الله عليم وإن الله لفي صدرك عظيم حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث ثنا الفضل بن الحباب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الجمحي ثنا مسدد ثنا عبدالوارث بن سعيد عن محمد بن اسحاق عن النعمان بن سعد قال كنت بالكوفة في دار المارة دار علي بن أبي طالب إذ دخل علينا نوف بن عبدالله فقال يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجل من اليهود فقال علي علي بهم فلما وقفوا بين يديه قالوا له يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو وكيف كان ومتى كان وعلى أي شيء هو فاستوى علي جالسا وقال معشر اليهود اسمعوا مني ول تبالوا أن ل تسألوا أحدا غيري إن ربي تعالى هو الول لم يبد مما ول ممازج معما ول حال وهما ول شبح يتقصى ول محجوب فيحوى ول كان بعد أن لم يكن فيقال حادث بل جل أن يكيف المكيف للشياء كيف كان بل لم يزل ول يزول لختلف الزمان ول لتقلب شأن بعد شأن وكيف يوصف بالشباح وكيف ينعت باللسن الفصاح من لم يكن في الشياء فيقال بائن ولم يبن عنها فيقال كائن بل هو بل كيفية وهو أقرب من حبل الوريد وأبعد في الشبه من كل بعيد ل يخفى عليه من عباده شخوص لحظة ول كرور لفظة ول ازدلف رقوة ول انبساط خطوة في غسق ليل داج ول ادلج ل يتغشى عليه القمر المنير ول انبساط الشمس ذات النور بضوئهما في الكرور ول إقبال ليل مقبل ول إدبار نهار مدبر إل وهو محيط بما يريد من تكوينه فهو العالم بكل مكان وكل حين وأوان وكل نهاية ومدة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والمد إلى الخلق مضروب والحد إلى غيره منسوب لم يخلق الشياء من أصول أولية ول بأوائل كانت قبله بدية بل خلق ما خلق فأقام خلقه وصور ما صور فأحسن صورته توحد في علوه فليس لشيء منه امتناع ول له بطاعة شيء من خلقه انتفاع إجابته للداعين سريعة والملئكة في السموات والرضين له مطيعة علمه بالموات البائدين كعلمه بالحياء المتقلبين وعلمه بما في السموات العلى كعلمه بما في الرض السفلى وعلمه بكل شيء ل تحيره الصوات ول تشغله اللغات سميع للصوات المختلفة بل جوارح له مؤتلفة مدبر بصير عالم بالمور حي قيوم سبحانه كلم موسى تكليما بل جوارح ول أدوات ول شفة ول لهوات سبحانه وتعالى عن تكييف الصفات من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود ومن ذكر أن الماكن به تحيط لزمته الحيرة والتخليط بل هو المحيط بكل مكان فإن كنت صادقا أيها المتكلف لوصف الرحمن بخلف التنزيل والبرهان فصف لي جبريل وميكائيل واسرافيل هيهات أتعجز عن صفة مخلوق مثلك وتصف الخالق المعبود وأنت 1تدرك صفة رب الهيئة والدوات فكيف من لم تأخذه سنة ول نوم له ما في الرضين والسموات وما بينهما وهو رب العرش العظيم هذا حديث غريب من حديث النعمان كذا رواه ابن اسحاق عنه مرسل .انتهى .تنبيه :قال الحافظ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف السيوطي في تدريب الراوي ممزوجا مع المتن الجزء 1صفحة :198وقال مالك ) في المشهور عنه ) وأبو حنيفة في طائفة ( منهم أحمد في المشهور عنه ( صحيح ( قال المصنف في شرح المهذب وقيد ابن عبد البر وغيره ذلك بما إذا لم يكن مرسله ممن ل يحترز ويرسل عن غير الثقات فإن كان فل خلف في رده وقال غيره محل قبوله عند الحنفية ما إذا كان مرسله من أهل القرون الثلثة الفاضلة فإن كان غيرها فل لحديث ثم يفشوا الكذب صححه النسائي وقال ابن جرير أجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره ول عن أحد من الئمة بعدهم إلى رأس المائتين قال ابن عبد البر كأنه يعني الشافعي أول من رده وبالغ بعضهم فقواه على المسند وقال من أسند فقد أحالك ومن أرسل فقد تكفل لك . انتهى المراد منه .وفي كتاب الكفاية في علم الرواية الجزء 1صفحة 384وكذلك الحكم فيمن أرسل حديثا عن شيخ لقيه ال انه لم يسمع ذلك الحديث منه وسمع ما عداه وقد اختلف العلماء في وجوب العمل بما هذه حاله فقال بعضهم انه مقبول ويجب العمل به إذا كان المرسل ثقة عدل وهذا قول مالك وأهل المدينة وأبي حنيفة وأهل العراق وغيرهم وقال محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وغيره من أهل العلم ل يجب العمل به وعلى ذلك أكثر سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الئمة من حفاظ الحديث ونقاد الثر .وفي كتاب معرفة علوم الحديث الجزء 1صفحة 67قال الحاكم :فأما مشايخ أهل الكوفة فكل من أرسل الحديث عن التابعين وأتباع التابعين ومن بعدهم من العلماء فإنه عندهم مرسل محتج به وليس كذلك عندنا فإن المرسل أتباع التابعين عندنا معضل وسيأتي ذكره وشرحه بعد هذا إن شاء الله تعالى .وقال السخاوي في فتح المغيث : الجزء 1صفحة ( 139واحتج ( المام مالك هو ابن أنس في المشهور عنه ) وكذا ( المام أبو ححنيفة ) النعمان ( بن ثابت وتابعوهما المقلدون لهما والمراد الجمهور من الطائفتين بل وجماعة من المحدثين والمام أحمد في رواية حكاها النووي وابن القيم وابن كثير وغيرهم به أي بالمرسل ودانوا بمضمونه أي جعل كل واحد منهم ما هو عنده مرسل دينا يدين به في الحكام وغيرها وحكاه النووي في شرح المهذب عن كثيرين من الفقهاء أو أكثرهم قال ونقله الغزالي عن الجماهير وقال أبو داود في رسالته وأما المراسيل قفد كان أكثر العلماء يحتجون بها فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك والوزاعي حتى جاء الشافعي رحمه الله فتكلم في ذلك وتابعه عليه أحمد وغيره انتهى .قلت ويعضد أثر سيدنا علي رضي الله عنه إجماع الناس على تنزيه الله عن الحدود والغايات والجوارح والدوات والجهات والجسمية سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والتكييف كما قال الحافظ الحجة أبو جعفر الطحاوي في عقيدته والستاذ الفقيه الصولي أبو منصور البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق . قال ابن حبان الحافظ )ت 354هـ في صحيحه ما نصه :هذه أخبار أطلقت من هذا النوع توهم من لم يحكم صناعة العلم أن أصحاب الحديث مشبهة ،عائذ بالله أن يخطر ذلك ببال أحد من أصحاب الحديث ولكن أطلق هذه الخبار بألفاظ التمثيل لصفاته على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم دون تكييف صفات الله ،جل ربنا عن أن يشبه بشيء من المخلوقين ،أو يكيف بشيء من صفاته ،إذ ليس كمثله شىء" اهـ ضا في الكتاب نفسه :ومن زعم أن وقال أي ً السنن إذا صحت يجب أن تروى ويؤمن بها من غير أن تفسر ويعقل معناها فقد قدح في الرسالة ،اللهم إل أن تكون السنن من الخبار التي فيها صفات الله جل وعل التي ل يقع فيها التكييف بل على الناس اليمان ول الحافظ ابن حبان ،ت 354 بها" .وقد أ ّ هـ ،في صحيحه ، 502 - 1حديث :حتى يضع الرب قدمه فيها :أي جهنم ،فقال : هذا الخبر من الخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة ،وذلك أن يوم القيامة يلقي في النار من المم والمكنة التي يعصى الله فيها فل تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعل موضعا ً من الكفار والمكنة فتمتلئ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فتقول :قط قط ،تريد :حسبي حسبي ، لن العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع ،قال الله جل وعل :لهم قدم صدق عند ربهم ،يريد :موضع صدق ،ل أن ل ربنا الله جل وعل يضع قدمه في النار ،ج ّ وتعالى عن مثل هذا وأشباهه اهـ وقال الحافظ ابن حجر العسقلني في الفتح :13/413ناقل مقرا " :وليس قولنا ان الله على العرش أي مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته بل هو خبر جاء به التوقيف فقلنا له به ونفينا عنه التكييف" اهـ .قال في كتاب العظمة :حدثنا عبدالله بن سليمان بن الشعث انا موسى بن حزام عن عبدالعزيز بن خالد عن سفيان في قوله تعالى وأن الى ربك المنتهى قال ل فكرة في الرب تعالى .حدثنا احمد بن هارون البرذعي انا جعفر بن محمد بن هذيل انا اسماعيل بن بهرام انا الشجعي وهو عبيد الله بن عبد الرحمن عن سفيان الثوري في قوله تعالى وأن الى ربك المنتهى قال الفكرة في الله تعالى حدثنا عبدالرحمن بن الحسن انا رجاء بن الجارود حدثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا احمد بن ابي الحواري حدثنا احمد بن بشير قال سمعت ابا عبدالرحمن ببيت المقدس يقول سبحانك موجودا غير محدود .حدثني القاسم بن سليمان الثقفي حدثنا ابراهيم بن عبدالله الهروي حدثنا أبو سعد محمد بن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ميسر الصغاني المكفوف حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن ابي العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فنزلت قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد لنه ليس شيء يولد إل سيموت وليس شيء يموت إل سيورث وإن الله تعالى حي ل يموت ول يورث ولم يكن له كفوا أحد قال لم يكن له شبيه ول عدل وليس كمثله شيء اخبرنا محمد بن العباس حدثنا عبدالرحمن بن يونس حدثنا سويد بن عبدالعزيز عن سفيان بن حسين عن الحسن رحمه الله تعالى في قوله الصمد قال الحي القيوم الذي ل زوال له .حدثنا محمد بن العباس بن ايوب حدثنا احمد بن بديل حدثنا إسحاق بن سليمان حدثنا عمرو بن ابي قيس عن ميسرة رضي الله عنه قال ماالتفت الخالق الى خلقه قط منذ خلقهم لم ينظر إليهم أمامه ول يمينا ول شمال وإنما يلتفت الذي يعيى الشيءانتهى .قلت :قال المزي في تهذيب الكمال : :ميسرة بن حبيب النهدى ، أبو حازم الكوفى .اهـ .و قال المزى :قال عبد الله بن أحمد بن حنبل :أملى على أبى أن أبا حازم ميسرة ثقة . و قال إسحاق بن منصور ،عن يحيى بن معين :ثقة .و كذلك قال العجلى ،و النسائى . و قال أبو داود :معروف .و قال عبد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الرحمن بن أبى حاتم :سألت أبى ،قلت : ميسرة بن حبيب أحب إليك أم حجاج بن أرطاة و ابن أبى ليلى ؟ فقال :ميسرة أحب إلى على قلة ما ظهر من حديثه ،قلت :فما قولك فيه ؟ قال :ل بأس به .و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .روى له البخارى فى " الدب " ،و أبو داود ،و الترمذى ،و النسائى .اهـ ومن تلمذته كما قال المزي :عمرو بن قيس الملئى . قال المزي في تهذيب الكمال : :عمرو بن قيس الملئى ،أبو عبد الله الكوفى .اهـ . و قال المزى :قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ،و أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين ،و أبو زرعة ،و أبو حاتم ،و النسائى :ثقة .زاد أبو زرعة : مأمون .و قال العجلى :ثقة من كبار الكوفيين متعبد ،و كان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به ،و كان يبيع الملء قال أبو داود :مات بسجستان .روى له البخارى فى " الدب " ،و الباقون .اهـ قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 93 / 8أرخه بعضهم ) أى وفاته ( سنة ست و أربعين و مئة .و وثقه يعقوب بن سفيان ،و الترمذى ،و ابن خراش ،و ابن نمير و غيرهم .و فى " صحيح مسلم " عن عبد الرازق :كان الثورى إذا ذكر عمرو بن قيس أثنى عليه . و قال ابن عدى :كان من ثقات أهل العلم و أفاضلهم .اهـ قال المزي في تهذيب الكمال : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف :إسحاق بن سليمان الرازى ،أبو يحيى العبدى ،مولى عبد القيس كوفى نزل الرى .اهـ .و قال المزى :قال أبو مسعود الرازى عن أبى أسامة :كنا نستسقى به . و قال أبو مسعود أيضا :يقال :كان من البدال و رأيته روى حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم فضحك غلم فقال : أخرجوه .و قال عبد الله أحمد بن حنبل : حدثنى أبى قال :حدثنا إسحاق بن سليمان الرازى و أثنى عليه .و قال إسحاق بن منصور الكوسج :ما كان أهيأه ما كان أبين خشوعه يبكى كل ساعة .و قال محمد بن سعيد ابن الصبهانى :حدثنا إسحاق بن سليمان و كان ثقة .و قال أبو الزهر : كان من خيار المسلمين .و قال أحمد بن عبد الله العجلى :ثقة رجل صالح .و قال أبو حاتم :صدوق لبأس به .و قال النسائى :ثقة .و قال محمد بن سعد : كان ثقة له فضل فى نفسه و ورع و انتقل من الرى إلى الكوفة فأقام بها سنين ثم رجع إلى الرى فمات بها سنة تسع و تسعين و مئة .و قال أبو الحسين بن قانع :مات سنة مئتين .روى له الجماعة . اهـ .رتبته عند الذهبي : كان يعد من البدال خاشعا عابدا .قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 235 / 1و قال ابن قانع :صالح .و وثقه ابن نمير . و قال الحاكم :ثقة .و قال ابن وضاح الندلسى :ثقة ثبت فى الحديث ،متعبد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كبير .و قال الخليلى فى " الرشاد " : ثقة .و ذكره ابن حبان فى الطبقة الرابعة من " الثقات " و أرخه سنة مئتين .اهـ قال المزي في تهذيب الكمال الطبقة : الطبقة 10كبار الخذين عن تبع التباع : أحمد بن بديل بن قريش بن بديل بن الحارث اليامى ،أبو جعفر الكوفى من أهل العلم و الفضل ،ولى قضاء الكوفة ،و قضاء همذان .اهـ .و قال المزى :قال النسائى :ل بأس به .و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم :محله الصدق قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 18 / 1ذكره النسائى فى أسماء شيوخه .و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ،و قال :مستقيم الحديث .اهـ رتبته عند الذهبي : قال النسائى :ل بأس به ،و لينه ابن عدى و الدارقطنى ،و كان عابدا رتبته عند ابن حجر :صدوق له أوهام وفي كتاب لسان الميزان الجزء 5صفحة 215محمد بن العباس بن أيوب أبو جعفر الصبهاني الحافظ المعروف بابن الخرم وليس بينه وبين أبي عبد الله بن الخرم النيسابوري قرابة بل هذا اقدم من النيسابوري وكان الصبهاني من الفقهاء الحفاظ المتقنين روى عن أبي كريب وزياد بن يحيى الحساني وعمارة بن خالد وعلي بن الحرب والفضل بن غسان العلئي وجماعة وعنه الطبراني وأبو الشيخ بن حبان " حيان " وأبو أحمد الغسال " العسال " وأحمد بن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف إبراهيم بن يوسف وآخرون قال أبو نعيم اختلط قبل موته بسنة ومات في جمادى الخرة سنة إحدى وثلث مائة .تنبيه : اعلم ان المام الفخر الرازي كما في أساس التقديس والمام القشيري كما نقله عنه العلمة مرتضى الزبيدي في اتحاف السادة المتقين والعلمة القرطبي كما في المفهم والمام النووي كما في شرح مسلم والقاضي بدر الدين بن جماعة في كتابه إيضاح الدليل وقبلهم لسان المة صدر السلم الثقة العدل المام القاضي أبو بكر الباقلني وغيرهم من الشاعرة يستدلون على أنه ل يجوز أن يحصل في كتاب الله تعالى ما ل سبيل لنا إلى العلم به مستندون إلى قوله تعالى } :أفل يتدبرون ب أقفالها { ] سورة القرءان أم على قلو ٍ محمد [ 24 :وقوله سبحانه } :وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح المين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين { ] سورة الشـعراء [ 195 : 192 : وقوله تعالى } :ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم { ] سورة النسـاء[ 83 : وقوله تعالى } :هذا بلغ للناس ولينذروا به { ] سورة إبراهيم . [ 52 :والعجيب أن ابن تيمية يستدل على نفس القضية بنفس اليات كما في التدمرية وغيرها ،منها قوله :أنه لو ورد في القرآن الكريم شيء ل سبيل إلى العلم به لكانت تلك المخاطبة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تجري مجرى مخاطبة العربي بالزنجية مثل ً ، وهو غير جائز .وابن تيمية يستدل بنفس الطريقة قائل ً " :إنه لو لم يكن لفظ الستواء مثل ً معلوم المعنى لكان في منزلة حروف المعجم " .والفخر الرازي وغيره من الشاعرة يستدلون على نفس القضية بأن المقصود من الكلم الفهام وأن ليات الصفات وأحاديث الصفات لها معنى يليق بجلل الله ،ولو لم يكن مفهوما ً لكان عبثا ً ، وبأن التحدي وقع بالقرآن كله ،وما لم يكن معلوما ً لم يجز التحدي به .وابن تيمية يستدل بنفس الحجة في مواضع كثيرة ثابتة في كتبه على أن لها معنى مفهوما من كلم العربي وهو على ظاهره المتعارف عليه في لغة العرب ،فمفهوم النزول مثل النزول الحقيقي الذي هو النقلة والستواء الذي هو الجلوس والستقرار والستواء بالذات والمعية هي المعية الحقيقية ونحو ذلك والعياذ بالله .وابن تيمية نظر في كلم وقواعد الشاعرة وصاغ اعتقاده بطريقته المائلة للتشبيه فوافقهم بالنصوص وخالفهم بالمفهوم والتفسير حيث حمل آيات الصفات وأحاديث الصفات على المفهوم اللغوي والمعنى الظاهر المتبادر منها وأدرج وأعقب نفي التمثيل والتشبيه هربا وفرارا من صبغة صريح التجسيم والتشبيه ،ول شك أن النقل والعقل يقضي بصحة مذهب الشاعرة لنهم ينفون عن الله صفات المخلوق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ويقرررون الكلم على ما تقتضيه لغة القرءان واللئق بجلل الله من المعاني المستلزمة نفي التشبيه والتمثيل ،ومن فوض مع اعتقاد التنزيه قد سلم وسلم كذلك وهذا ما عليه غالب السلف . وقال ابن عبد البر في التمهيد :أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أحمد ابن جعفر بن حمدان بن مالك قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثنا سريج بن النعمان قال حدثنا عبدالله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله عز وجل في السماء وعلمه في كل مكان ل يخلو منه مكان قال وقيل لمالك الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال مالك رحمه الله استواؤه معقول وكيفيته مجهولة وسؤالك عن هذا بدعة وأراك رجل سوء وقد روينا عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن أنه قال في قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى مثل قول مالك هذا سواء .وما ذكره ابن القيم ايضا عن ابن عبد البر في كتابه التمهيد بسنده عن سريح بن النعمان حدثنا عبد الله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله في السماء وعلمه في كل مكان ل يخلو منه مكان ثم قال لما سئل مالك عن الستواء قال استواؤه معقول وكيفيته مجهولة .قلت هذا ل يصح عن مالك بل الثابت عنه والكيف غير معقول ،أو وكيف عنه مرفوع ،وشريح بن النعمان ،قال فيه عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عن شريح بن النعمان وهبيرة بن يريم قال :ما أقربهما ،قلت يحتج بحديثهما ؟ قال ،ل هما شبيهان بالمجهولين .وقال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ابن سعد كان قليل الحديث ،وعبد الله بن نافع بن أبي نافع :قال في تهذيب الكمال ،قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل :لم يكن صاحب حديث كان ضيقا فيه ولم يكن في الحديث بذاك وقال البخاري في حفظه شيء تعرف وتنكر وقال ابوحاتم ليس بالحافظ وهو لين في حفظه وكتابه أصح وقال البخاري يعرف حفظه وينكر وكتابه أصح وقال أبو أحمد بن عدي روى عن مالك غرائب وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان صحيح الكتاب واذا حدث من حفظه ربما أخطأ .وفي مختصر أبي داود للمنذري :واختلف في رواية عبد الله بن نافع الصائغ فقال أحمد :كان ضعيفا وكذلك أبو حاتم الرازي ووثقه يحيى بن معين ،وقال أبو زرعة :ل بأس به .قال الحافظ الللكائي في كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة له :أخبرنا على بن الربيع المقري مذاكرة حدثنا عبد الله ابن أبي داود حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا مهدي بن جعفر بن عبد الله قال جاء رجل إلى مالك بن انس فقال له يا ابا عبد الله )الرحمن على العرش استوى( كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من ذلك كموجدته من مقالته وعله الرحضاء يعني العرق واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فقال فسرى عنه فقال الكيف غير معقول والستواء منه غير مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة فاني اخاف ان تكون ضال وامر به فاخرج ،واخرجه كذلك أبو الشيخ وأبو نعيم وأبو عثمان الصابوني ونصر المقدسي كلهم من رواية جعفر بن عبد الله رواه الصابوني من وجه اخر من وراية جعفر بن ميمون عن مالك ورواه عثمان بن سعيد السكن من رواية سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جعفر بن عبد الله عن رجل قد سماه عن مالك ورواه ابن ماجه عن علي بن سعيد عن بشار الخفاف أو غيره عن مالك .وقال اخبرنا أبو عبد الله الحافظ اخبرني أحمد بن محمد بن اسماعيل بن مهران حدثنا أبي حدثنا أبو الربيع بن اخي رشدين بن سعد قال سمعت عبد الله بن وهب قال كنا عند مالك بن انس فدخل رجل فقال يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه قال فاطرق مالك واخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ول يقال له كيف وكيف عنه مرفوع وانت رجل سوء صاحب بدعة اخرجوه قال فاخرج الرجل وقد ذكر الذهبي في سير أعلم النبلء من طريق جعفر بن عبد الله والثانية من طريق ابن وهب وثالثة من طريق يحيى بن يحيى عن المام مالك رضي الله عنه :والكيف غير معقول وفي أخرى ول يقال له كيف وكيف عنه مرفوع ،وذكر ذلك أيضا ً القاضي عياض في ترتيب المدارك .وقال أبو حنيفة في الفقه الكبر "وصفاته في الزل غير محدثة ول مخلوقة :فمن قال إنها مخلوقة أو محدثة ،أو وقف فيها أو شك فيهما فهو كافر بالله تعالى ،وقال لم يزل ول يزال بأسمائه وصفاته لم يحدث له اسم ول صفة لم يزل عالما بعلمه والعلم صفة في الزل قادرا بقدرته والقدرة صفة في الزل الخ ما قاله ارجع اليه ،شرح الفقه الكبر مل علي القاري الحنفي ،طبعة دار الكتب العلمية ،ص . 38وقد قال ابن تيمية في كتابه نقض المنطق ص : 5وثبت عن الربيع بن سليمان أنه قال :سالت الشافعي رحمه الله تعالى عن صفات الله تعالى ؟ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فقال:حرام على العقول أن تمثل الله تعالى وعلى ده وعلى الظنون ان تقطع وعلى الوهام أن تح ّ النفوس أن تفكر وعلى الضمائر أن تعمق وعلى الخواطر أن تحيط .وقال البياضي الحنفي ص " :186بل كيف "اي بل كيفية وجارحه ول مشابهة للمخلوقات وفيه اشارات :الولى نفي الكيفيات، فان الكيفية في اللغة بمعنى الهيئة والصفة كما في المصباح المنير .قال العلمة القسطلني في إرشاد الساري :وقد ثبت عن المام مالك أنه سئل كيف استوى؟ فقال كيف غير معقول و الستواء غير مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة فقوله كيف غير معقول أي كيف من صفات الحوادث وكل ما كان من صفات الحوادث فاثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل فيجزم بنفيه عن الله تعالى.اهـ وقال القاضي أبو بكر الباقلني المام الثقة العدل كما وصفه الحافظ الذهبي في كتابه السير :قال في كتابه النصاف ص 36 :وأن الله ل على جميع ل ثناؤه مستوٍ على العرش ومستو ٍ ج ّ خلقه كما قال تعالى"الرحمن على العرش استوى"بغير مماسة وكيفية ول مجاورة وأنه في السماء إله وفي الرض إله كما أخبر بذلك .وقال الشيخ عبد الغني النابلسي في الفتح الرباني والفيض الرحماني ص :124واما التشبيه فهو العتقاد بأن الله تعالى يشبه شيئا من خلقه كالذين يعتقدون ان الله تعالى جسم فوق العرش أو يعتقدون ان له يدين بمعنى الجارحتين وان له الصورة الفلنية أو على الكيفية الفلنية أو انه نور يتصوره العقل ،أو انه في السماء أو في جهة من الجهات الست ،أو انه في مكان من الماكن أو في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جميع الماكن أو انه مل السموات و الرض إلى ان قال وجيمع ذلك كفر صريح والعياذ بالله تعالى وسببه الجهل بمعرفة المر على ما هو عليه .وفي طبقات الحنابلة :كان المام أحمد رحمه الله تعالى يقول ،الله تعالى له يدان وهما صفة له ،ليستا بجارحتين وليستا مركبتين ول جسم ول من جنس الجسام ول من جنس المحدود والتركيب والبعاض والجوارح ول يقاس على ذلك ول له مرفق ول عضلة ول فيما يقتضي ذلك من إطلق قولهم يد إل ما نطق به القرآن الكريم ،طبقات الحنابلة ،391-2 ويقويه ما ذكره الحافظ البيهقي في مناقب أحمد قال ،وقال أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة ببغداد ،و أنكر أحمد على من قال بالجسم ،وقال إن السماء مأخوذة من الشريعة واللغة ،وأهل اللغة وضعوا هذا السم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله سبحانه وتعالى خارج عن ذلك ولم يجىء في الشريعة ذلك .انتهى .وفي طبقات الحنابلة لبي الحسين ابن أبي يعلى أن المام أحمد كان يقول "والله تعالى لم يلحقه تغير ول تبدل ول يلحقه الحدود قبل العرش ول بعد خلق العرش .قلت وهذه نصوص المام أحمد فهي جواهر ودرر في الباب مبينة نفي كل ما يخطر بالبال من صفات المخلوق .وقد نقل ابن القيم في اجتماع جيوشه ص 99عن أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج أنه قال :حرام على العقول أن تمثل الله سبحانه وتعالى ،وعلى الوهام أن تحده وعلى الظنون أن تقع وعلى الضمائر أن تعمق وعلى النفوس أن تفكر وعلى الفكار أن تحيط وعلى اللباب أن تصف إل ما وصف به نفسه في كتابه أو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .انتهى . قال الحافظ ابن الجوزي في صيد الخاطر الجزء 1 صفحة : 83فصل :أدعياء العلم عجبت من أقوام يدعون العلم و يميلون إلى التشبيه بحملهم الحاديث على ظواهرها فلو أنهم أمروها كما جاءت سلموا لن من أمر ما جاء و مر من غير اعتراض ] و ل تعرض [ ؟ فما قال شيئا ل له و ل عليه و لكن أقواما قصرت علومهم فرأت أن حمل الكلم على غير ظاهرة نوع تعطيل و لو فهموا سعة اللغة لم يظنوا هذا و ما هم إل بمثابة قول الحجاج لكتابه و قد مدحته الخنساء فقالت : إذا هبط الحجاج أرضا مريضة ...تتبع أقصى دائها فشفاها شفاها من الداء العضال الذي بها ...غلم إذا هز القناة شفاها فلما أتمت القصيدة قال لكاتبه :اقطع لسانها فجاء ذلك الكاتب المغفل بالموس قالت له :و يلك إنما قال :أجزي لها العطاء ثم ذهبت إلى الحجاج فقالت :كاد و الله يقطع مقولي فكذلك الظاهرية الذين لم يسلموا بالتسليم فإنه من قرأ اليات و الحاديث و لم يزد ألمه و هذه طريقة السلف فأما من قال :الحديث يقتضي كذا و يحمل على كذا مثل أن يقول :استوى على العرش بذاته ينزل إلى السماء الدنيا بذاته فهذه زيادة فهمها قائلة من الحس ل من النقل و لقد عجبت لرجل أندلس يقال له ابن عبد البر صنف كتاب التمهيد فذكر فيه حديث النزول إلى السماء الدنيا فقال :هذا يدل على أن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الله تعالى على العرش لنه لو ل ذلك لما كان لقوله ينزل معنى و هذا كلم جاهل بمعرفة الله تعالى لن هذا استسلف من حسه ما يعرفه من نزول الجسام فقاس صفة الحق عليه فأين هؤلء و اتباع الثر ؟ و لقد تكلموا بأقبح ما يتكلم به المتأولون ثم عابوا المتكلمين و اعلم أيها الطالب للرشاد أنه سبق إلينا من العقل و النقل أصلن راسخان عليهما مر الحاديث كلها أما النقل فقوله سبحانه و تعالى } :ليس كمثله شيء { و من فهم هذا لم يحمل وصفا له على ما يوجبه الحس و أما العقل فإنه قد علم مباينه الصانع للمصنوعات و استدل على حدوثها بتغيرها و دخول النفعال عليها فثبت له قدم الصانع واعجبا كل العجب من راد لم يفهم طبيعة الكلم أليس في الحديث الصحيح أن الموت يذبح بين الجنة و النار ؟ أو ليس العقل إذا استغنى في هذا صرف المر عن حقيقته ؟ لما ثبت عند من يفهم ما هية الموت فقال :الموت عرض يوجب بطلن الحياة فكيف يمات الموت ؟ فإذا قيل له : فما تصنع بالحديث ؟ قال :هذا ضرب مثل بإقامة صورة ليعلم بتلك الصورة الحسية فوات ذلك المعنى قلنا له :فقد روى في الصحيح ] :تأتي البقرة و آل عمران كأنهما غمامتان [ فقال :الكلم ليكون غمامة و ل يتشبه بها قلنا له أفتعطل النقل ؟ قال : ل و لكن يأتي ثوابهما قلنا فما الدليل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الصارف لك عن هذه الحقائق ؟ فقال :علمي بأن الكلم ل يتشبه بالجسام و الموت ل يذبح ذبح النعام و لقد علمتم سعة لغة العرب ما ضاقت أعطانكم من سماع مثل هذا فقال العلماء :صدقت هكذا نقول في تفسير مجيء البقرة و في ذبح الموت فقال واعجبا لكم صرفتم عن الموت و الكلم ما ل يليق بهما حفظا لما علمتم من حقائقهما فكيف لم تصرفوا عن الله القديم ما يوجب التشبيه له بخلقه بما قددل الدليل على تنزيهه عنه ؟ فما زال يجادل الخصوم بهذه الدلة و يقول :ل أقطع حتى أقطع فما قطع حتى قطع اهـ. قال إمام الحفاظ وسيد أهل الحديث في ل على كتبه في ن العلماء عيا ٌ م ِ عصره َ الحديث ـ المام الكبير أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463هـ في كتابه :الجامع لخلق الراوي وآداب السامع :ويتجنب المحدث في أماليه رواية ما ل تحتمله عقول العوام ،لما ل من عليهم فيه من دخول الخطأ والوهام ُيؤ َ وأن يشبهوا الله تعالى بخلقه ويلحقوا به ما يستحيل في وصفه وذلك نحو أحاديث الصفات التي ظاهرها يقتضي التشبيه والتجسيم وإثبات الجوارح والعضاء للزلي القديم ،وإن كانت الحاديث صحاحا ولها في التأويل طرق ووجوه ،إل أن من حقها أن ل تروى إل لهلها خوفا من أن يضل بها من جهل معانيها فيحملها على ظاهرها أو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يستنكرها فيردها ويكذب رواتها ونقلتها .. َ وله ما قَ ْ اهـ .قال النووي في شرح مسلم :وَأ ّ ه شَف ُ جابه الّنور ل َوْ ك َ َ ح َ مِ ): سل ّ َ صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ َ نم ْ صره ِ ما ا ِن ْت ََهى إ ِل َي ْهِ ب َ َ جهه َ حات وَ ْ سب ُ َ ت ُ حَرقَ ْ َل َ ْ سين َوال َْباء وََرْفع الّتاء ِفي م ال ّ ض ّ حات ب ِ َ سب ُ َ خْلقه ( َفال ّ َ حب ال ْعَْين َوال ْهََروِ ّ ي صا ِ ل َ حة َ .قا َ سب ْ َ مع ُ ج ْ ي َ خره وَه ِ َ آ ِ ن: حد ِّثي َ م َ ن َوال ْ ُ ن الل ّغَوِّيي َ م ْ ث ِ دي ِ ح ِ ن ل ِل ْ َ حي َ شارِ ِ ميع ال ّ ج ِ وَ َ َ ما جَلله وَب ََهاؤُه ُ ،وَأ ّ جهه ( ُنوره وَ َ حات وَ ْ سب ُ َ معَْنى ) ُ َ َ حِقيَقة سْتر ،وَ َ مْنع َوال ّ صله ِفي الل َّغة ال ْ َ جاب فَأ ْ ح َ ال ْ ِ من َّزه دة ،وََالّله ُ دو َ ح ُ م ْ سام ِ ال ْ َ ج َ كون ل ِْل َ ْ ما ت َ ُ جاب إ ِن ّ َ ح َ ال ْ ِ ن ُرؤَْيته ، م ْ ماِنع ِ مَراد هَُنا ال ْ َ حد ّ َ ،وال ْ ُ سم َوال ْ َ ج ْ ن ال ْ ِ عَ ْ َ َ ن م ْ ن ِ من ََعا ِ ما ي َ ْ ماِنع ُنوًرا أوْ َناًرا ِلن ّهُ َ ك ال ْ َ ي ذ َل ِ َ م َ س ّ وَ ُ ه ج ِ مَراد ِبال ْوَ ْ ما َ ،وال ْ ُ عه ِ َ شَعا ِ اْل ِد َْراك ِفي ال َْعاَدة ل ِ ُ ميع ج ِ خْلقه َ ن َ م ْ صره ِ ما ا ِن ْت ََهى إ ِل َي ْهِ ب َ َ مَراد ب ِ َ ذات َ ,وال ْ ُ ال ّ ميِع ج ِ حيط ب ِ َ م ِ حانه وَت ََعاَلى ُ سب ْ َ صره ُ ن بَ َ خُلوَقات ِل َ ّ م ْ ال ْ َ ض ، َ ن ال ْ ِ كائ َِنات ،وَل َْف َ ال ْ َ جْنس ل ِللت ّب ِْعي ِ ن ( ل ِب ََيا ِ م ْ ظة ) ِ والتْقدير ل َو أ َ جاب ح َ ن ُرؤَْيته وَهُوَ ال ْ ِ ْ م ِ نع ِ ماَ ْ لا ل َ زاَ ْ َ ّ ِ جَلل َ َ َ ذاته حَرقَ َ خل ِْقهِ َل ْ جّلى ل ِ َ مى ُنوًرا أوْ َناًرا وَت َ َ س ّم َ ال ْ ُ خُلوَقاته .انتهى .وفي كتاب الحديقة الندية م ْميع َ ج ِ َ شرح الطريقة المحمدية للعلمة عبد الغني النابلسي ص ) 302وفيها( أي التاتار خانية )رجل وصف الله تعالى بالفوق أو بالتحت( بأن قال له تعالى فوق بالنسبة اليه أو تحت )فهذا تشبيه( له تعالى بالجسام التي لها فوق وتحت فهو تجسيم لله تعالى )و( التجسيم )كفر( .وقال ايضا )وفيها( أي في التاتار خانية )ومن قال الله عالم في السماء ان اراد به( أي بذلك القول )المكان( له تعالى )كفر( لنه قول بانه تعالى جسم كالجسام وهو كفر )وإن اراد به( مجرد )الحكاية عما جاء في ظاهر الخبار( سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كقوله تعالى ءأمنتم من في السماء وقوله عليه السلم ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا وغير ذلك )ل يكفر( لنه حكى الوارد من ذلك )وان لم يكن له نية( في قلبه حين قال ذلك ل نوى المكان لله تعالى ول نوى الحكاية )يكفر عند اكثرهم( أي العلماء )وفي( كتاب )التحبير وهو( أي الكفر )الصح وعليه الفتوى( لنه ظاهر في التجسيم كما في البزازية . وقال النابلسي في الحديقة الندية شرح الطريقة المحمدية )ول يتمكن( سبحانه وتعالى أي ل يحل ول يسكن )بمكان( أي في مكان وهو ما استقر عليه الجسم والحيز هو ما مله الجسم ،فالمكان والحيز امران نسبيان من لواحق الجسام وتوابعها حتى لو فرض ان الجسام لم تخلق لم يخلق المكان ول الحيز ،فالمكان تستقر عليه الجسام ل فيه ،فإن كانت فيه فتلك الحياز والله تعالى يستحيل عليه ان يكون في مكان أي مكان كان في السماء أو الرض لن المكان ل يفتقر اليه إل جسم والله تعالى لو افتقر إلى مكان لكان جسما ويستحيل عليه تعالى ان يكون جسما ،فالستواء في قوله تعالى "الرحمن على العرش استوى "ليس معناه ان استواء الله تعالى كاستواء الجسام لنه تعالى ليس بجسم كما تقدم بل استواء يليق به تعالى وبكمال تنزيهه عن مشابهة كل شيء قال النسفي في بحر الكلم :لن الله تعالى كان قبل ان يخلق العرش فل يجوز ان يقال بأنه انتقل إلى العرش لن النتقال من صفات المخلوقين وامارات المحدثين والله تعالى منزه عن ذلك ،ولن من قال بالستقرار على العرش فل يخلو إما ان يقول إنه مثل العرش أو العرش مثله أو العرش أكبر منه أو هو أكبر من العرش وأي كان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فقائله كافر لنه جعل الله تعالى محدودا وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه انه سئل اين كان ربنا قبل ان يخلق العرش فقال :اين السؤال عن المكان وكان الله تعالى ول مكان ول زمان وهو الن كما كان) ،وليس له( تعالى )جهة من الجهات الست( التي هي فوق وتحت ويمين ويسار وقدام وخلف لنه تعالى ليس بجسم حتى تكون له جهة كما للجسام ،والجهة عند المتكلمين هي نفس المكان باعتبار اضافة جسم آخر اليه ،ومعنى كون الجسم في جهة كونه مضافا إلى جسم آخر حتى لو انعدمت الجسام كلها لزم بذلك انعدام الجهات كلها ،لن الجهات من توابع الجسام وإضافاتها، وحيث انتفى عن الله تعالى المكان والزمان انتفت الجهات كلها عنه تعالى أيضا لن جميع ذلك من لوازم الجسمية وهي مستحيلة في حقه تعالى وإل كان تعالى مشابها للحوادث )ول هو( أي الله تعالى )في جهة منها( أي من تلك الجهات الست لنه تعالى ليس بجسم ول يحتاج للجهات إل الجسم، وذكر بعضهم أن جملة العالم ليس في مكان ول جهة وإل تسلسل وإذا كان هذا في جملة العالم الذي هو حادث مخلوق فكيف في الرب الخالق . وقال أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي ،وهو من ثقات الحنابلة ،مترجم له في سير الذهبي وطبقات الحنابلة ،في عقيدة المام أحمد " فامتدح الله نفسه بانه على العرش استوى " أي عليه عل ول يجوز أن يقال استوى بمماسة ول بملقاة تعالى الله عن ذلك علوا ً كبيرا ً والله تعالى لم يلحقه تغير ول تبدل ول تلحقه الحدود قبل خلق العرش ول بعد خلق العرش اهـ .وهي في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف آخرالطبقات للقاضي ابن أبي يعلى الحنبلي .قال الحافظ أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى كما في فتح الباري ج 13ص ،351على أن العرش خلق مخلوق تحمله الملئكة فل يستحيل أن يماسوا العرش إذا حملوه وإن كان حامل العرش وحامل حملته هو الله وليس قولنا إن الله على العرش أي مماس له أو متمكن فيه أو متحيز في جهة من جهاته بل هو خبر جاء به التوقيف فقلنا له به ونفينا عنه التكييف إذ ليس كمثله شيء وبالله التوفيق اهـ. قال الحافظ ابن حجر عند قوله صلى الله عليه وسلم "إن أحدكم إذا قام في صلته فانه يناجي ربه أو ان ربه بينه وبين القبلة "الحديث .فيه الرد على من أثبت انه على العرش بذاته .وقال في التبصير في الدين :وأن تعلم أن القديم سبحانه ليس بجسم ول جوهر لن الجسم يكون فيه التأليف، والجوهر يجوز فيه التأليف والتصال ،وكل ما كان له التصال أو جاز عليه التصال يكون له حد ونهاية، وقد دللنا على استحالة الحد والنهاية على الباري سبحانه وتعالى .وقد ذكر الله تعالى في صفة الجسم الزيادة فقال " وزاده بسطة في العلم والجسم " فبين أن ما كان جسما ً جازت عليه الزيادة والنقصان ول تجوز الزيادة والنقصان على الباري سبحانه وتعالى .قال العلمة الكوثري في تعليقه ) :ومن هنا تعلم ما إذا كان ابن تيمية من أهل السنة حيث يقول في رده على أساس التقديس للرازي :فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والجماع لم تنطق بأن الجسام كلها محدثة وأن الله ليس بجسم ول قال ذلك إمام من أئمة المسلمين فليس في تركي لهذا القول خروج عن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الفطرة ول عن الشريعة ( اهـ .وقال ابن تيمية في كتابه التأسيس ، 1/101أو بيان تلبيس الجهمية : ) وليس في كتاب الله ول سنة رسوله ول قول أحد من سلف المة وأئمتها أنه ليس بجسم وأن صفاته ليست أجساما ً وأعراضا ً فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ول عقل ،جهل وضلل اهـ .وقال ابن تيمية في كتابه نقض المنطق ص طبعة المكتبة العلمية 125في معرض رده على الشيخ عز الدين بن عبد السلم ثم لفظ التجسيم ل يوجد في كلم احد من السف ل نفيا ول اثباتا فكيف يحل ان يقال :مذهب السلف نفي التجسيم أو اثباته بل ذكر لذلك اللفظ أو لمعناه عنهم .وقال أيضًافي نفس الكتاب)وإذا كان كذلك فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ول كلم أحد من الصحابة والتابعين( .ثم تناقض فقال في نقض المنطق ص :125نعم لفظ التشبيه موجود في كلم بعضهم وتفسيره معه .قلت بل ثبت نفي التشبيه في الحديث وفي كلم السلف، ففي جامع الترمذي حدثنا أحمد بن منيع حدثنا أبو سعد هو الصنعاني عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فأنزل الله ) قل هو الله أحد الله الصمد( فالصمد الذي لم يلد ولم يولد لنه ليس شيء يولد إل سيموت ول شيء يموت إل سيورث وإن الله عز وجل ل يموت ول يورث ) ولم يكن له عدل وليس كفوا أحد( قال لم يكن له شبيه ول ِ كمثله شيء .ورواه الحاكم في المستدرك من طريق أبي جعفر الرازي كذلك ،وقال هذا حديث سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف صحيح السناد ولم يخرجاه ،ورواه البيهقي أيضا في السماء والصفات ورواه كذلك في شعب اليمان من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب الحديث ،وروى البيهقي أيضا في شعب اليمان 143-1قال" :أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبأ أبو الحسن الطرائفي ،ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ،ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح ،عن علي بن أبي طلحة ،عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله )هل تعلم له سميا( مريم ،65هل تعلم له عز وجل مثل أو شبيها ،وقال تلميذ ابن تيمية ،ابن قيم الجوزية في اجتماعه طبعة دار الكتب ص : 94ذكر قول المام محمد بن إدريس الشافعي ،فقال قال عبد الرحمن وحدثنا يونس بن عبد العلى قال سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول :ومن جملة ما نقله، وتثبت هذه الصفات وتنفي عنها التشبيه كما نفى التشبيه عن نفسه فقال ) ليس كمثله شيء وهو السميع البصير( ،وقال ص :95قول صاحب إمام الشافعية في وقته أبي ابراهيم اسماعيل بن يحي المزني :ومن جملة ما نقله عنه ليس له صاحبة ول ولد ،جل عن المثل ول شبيه له ول عديل .وقال هشب ّ َ ن َ م ْ ل َقا َيَ : ر ّخا ِ شْيخ ال ْب ُ َ نعيم بن حماد َ ف الّله ب ِ ِ ه ص َ و َ ما َحد َ َ ج َ ن َ م ْ و َفَر َه كَ َق ِخل ْ ِ الّله ب ِ َ ف الّله ب ِ ِ ه ص َ و َ ما َفي َس ِ ول َي ْ َ فَر َقدْ ك َ َف َفسه َ نَ ْ شِبيه .وأما الصفات سوله ت َ ْ وَل َر ُ فسه َ نَ ْ الخبرية كاليد والوجه والعين ونحوها فمن أنكر أنها من القرءان فقد كفر " أي مع العلم أنها من القرءان وبورودها فيه ". واعلم أنه لم تأت فتنة على المسلمين منذ زمن ابن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تيمية إلى عصرنا هذا أضرمن فتنته وإخوانه الذين اقتفوا آثاره .قال في التبصير في الدين :وأن تعلم أن الحركة والسكون والذهاب والمجيء والكون في المكان والجتماع والفتراق والقرب والبعد من طريق المسافة والتصال والنفصال والحجم والجرم والجثة والصورة والحيز والمقدار والنواحي والقطار والجوانب والجهات كلها ل تجوز عليه تعالى لن جميعها يوجب الحد والنهاية وأن تعلم أن كل ما دل على حدوث شيء من الحد والنهاية والمكان والجهة والسكون والحركة فهو مستحيل عليه سبحانه وتعالى .وأن تعلم أنه ليجوز عليه الكيفية والكمية والينية ،لن من لمثل له ليمكن أن يقال فيه كيف هو ،ومن لعدد له ل يقال فيه كم هو ،ومن ل أول له ليقال له مم كان ،ومن لمكان له ليقال فيه أين كان اهـ .مختصرًا .ونقل القاضي أبو يعلى عن المام أحمد نمرها بل تحديد ول تكييف ول حد ول غاية .قال في كتاب المختار لبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البنا الحنبلي المتوفى 471للهجرة ول نقول في شيء منه بكيفية ول حد " نقله عن ابن قتيبة من كتابه تأويل مختلف الحديث .قال ابن حمدان الحنبلي )ت695:هـ( كما في نهاية المبتدئين : أحاديث الصفات تمر كما جاءت من غير بحث على معانيها وتخالف ماخطر في الخاطر عند سماعها وننفي التشبيه عن الله عند ذكرها مع تصديق النبي صلى الله عليه وسلم واليمان بها وكلما يعقل ويتصور فهو تكييف وتشبيه وهو محال . وقال ابن تيمية بعد ذكره حديث الجارية خارجا عن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الظاهر المتبادر بأن الله محصور ومتحيز في السماء :فمن اعتقد أن الله في جوف السماء محصور محاط به ،وأنه مفتقر إلى العرش وغيره، أو أن استواءه كاستواء المخلوقين فهو ضال مبتدع .مجموع الفتاوى . 258 – 5وذكره في كتابه بيان تلبيس الجهمية ج -1ص 564بلفظ فمن اعتقد أن الله في جوف السماء محصور محاط به ،وأنه مفتقر الى العرش أو غير العرش من المخلوقات ، أو أن استواءه على عرشه كاستواء المخلوق على كرسيه فهو ضال مبتدع .ونحوه في العقيدة الحموية .فمن أين للوهابية كمحمد صالح عثيمين وغيره حيث يقول استوى عل واستقر ؟ وهل معنى الستقرار ال التمكن والقرار والمماسة وحينئذ يكون العرش مقل وحامل لله تعالى فل أدري أين تذهب عقول هؤلء .وخالفهم محدثهم محمد ناصر الدين اللباني وقال ل يجوز وصفه بالستقرار كما في مختصر العلو ،والعجب مما في كتاب المسمى منهاج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل ، حيث ينقل جامعه وهو أبو عبد الله النعماني الوهابي كلم محمد صالح عثيمين وكلم اللباني فالول يثبت الستقرار والثاني ينكره ويرد قول الشيخ أبي زهرة بقوله " وهكذا يثبتون كل ما جاء في القرآن والسنة عن أوصافه سبحانه ...ويثبتون الستقرار على العرش " قال اللباني فأين رأيت ابن تيمية يقول بالستقرار على العرش ؟ علما بأنه أمر زائد على العلو ،وهو مما لم يرد به الشرع ولذلك رأينا الحافظ الذهبي قد أنكر على بعض القائلين بصفة العلو التعبير عنها بالستقرار .طبعة دار الصحابة ص ، 116وقول عثيمين ص 22قال عل واستقر ، سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وكما في شرح الواسطية كذلك وفي القواعد المثلى له ،ويقول ابن تيمية أيضا في بيان تلبيس الجهمية :قال تعالى في كتابه ) الحمد لله الذي خلق السموات والرض وجعل الظلمات والنور ( وقال ) :إن في خلق السموات والرض واختلف الليل والنهار ( ول نزاع بين أهل الملل أن الله سبحانه كان قبل أن يخلق هذه المكنة والزمنة وأن وجوده ل يجب أن يقارن وجود هذه المكنة والزمنة .ج 562-1طبعة وتوزيع مكتبة ابن تيمية ) رأس أهل التشبيه والتجسيم في القرن الثامن وما بعده ،وهو هنا موافق في كلمه لعقيدة أهل السنة في تنزيه الله عن المكنة وأنه موجود قبل المكان والزمان ( .وقال في أقاويل الثقات لمرعي الحنبلي :قال ابن تيمية ومن توهم أن كون الله في السماء بمعنى أن السماء تحيط به وتحويه أو أنه محتاج إلى مخلوقاته أو أنه محصور فيها فهو مبطل كاذب إن نقله عن غيره وضال إن أعتقده في ربه فإنه لم يقل به أحد من المسلمين بل لو سئل العوام هل تفهمون من قول الله ورسوله إن الله في السماء أن السماء تحويه ؟ لبادر كل أحد منهم بقوله هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا بل عند المسلمين أن معنى كون الله في السماء وكونه على العرش واحدا بمعنى أنه تعالى في العلو ل في السفل ول يتوهم أن خلقا يحصره ويحويه تعالى عن ذلك ، وقال اللباني محدثهم المتناقض :الله منزه عن المكان باتفاق جميع علماء السلم ،لماذا ؟ لن الله كان ول شيء معه ،وهذا معروف في الحديث الذي رواه البخاري " كان الله ول شيء معه " ، معناه :كان ول مكان له لنه هو الغني عن العالمين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ،هذه حقيقة متفق عليها .كما في كتاب المسمى منهاج أهل السنة والجماعة ص ، 133طبعة مكتبة الصحابة بتحقيق أبي عبد الله النعماني ،وقال واستواؤه على عرشه على ما يليق بعظمته ،وأنه مع ذلك ليس في جهة ول مكان ،إذ هو خالق كل شيء ومنه الجهة والمكان وهو الغني عن العالمين . انتهى ص 152من نفس المصدر .قال ابن قيم الجوزية كما في مختصر صواعقه ص 446طبعة دار الحديث تحقيق سيد ابراهيم :وقال الخلل: أخبرني علي بن عيسى أن حنبل حدثهم قال :سألت أبا عبد الله عن الحاديث التي تروى ) أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ،وأن الله يرى ،وأن الله يضع قدمه( وما أشبه ذلك ،فقال أبو عبد الله، نؤمن بها ونصدق بها ول كيف ول معنى ،ول نرد منها شيئا ،ونعلم أن ما جاء به الرسول حق إذا كانت بأسانيد صحاح ( ول نرد على الله قوله ،ول نصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية ،ليس كمثله شيء .وهذا وكلم الشافعي من مشكاة واحدة .انتهى كلم ابن القيم ،وذكره في اجتماع الجيوش له أيضا .قال الشيخ المام أبو عبد الله المازري الشعري في شرح الرشاد بعد أن بين فساد مذهب الكرامية وحملهم الستواء في الية الكريمة على الستقرار الحسي :قد بينا في أثناء هذا الفصل أن جماعة من السلف وأهل العلم أخذوا هذه الية على ظاهرها مع تصميم على استحالة التجسيم والستقرار على الله تعالى ،وإنما حملهم على ذلك الثقة بأنفسهم وعلمهم بأن زمانهم كان شاغرا عن هذه التخاليط والعورات البادية والعتقادات المتناقضة والقوال المتهافتة ،وأما وقد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فشى القول بالتجسيم واعتقاد قوم ممن يظن بهم جميع ما حكيناه من القول بالنزول والصعود والرجوع إلى الستقرار والقعود ،والحكم على الله تعالى بأنه له لحم ودم وله شعر في ذراعيه ويكشف عن ساقه ويضع قدمه في النار وإذا مشى مشى بنعلين من ذهب ويقوم له كرسي يقعد عليه إلى غير ذلك ،فإن الية والحال هذه يحرم على أئمة الموحدين أن يجروها على ظاهرها ويهملوا أمر تأويلها ،بل ل بد من تخريجها على ما يقتضيه صفة الله ،ل سيما ولها في اللغة معان قويمة وتأويلت مستقيمة تخرجها عن التراجم بالظنون واعتقاد التجسيم ،وتطابق قوله تعالى " :ليس كمثله شيء " .انتهى .قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في كتابه المدهش ـ طبعة دار الجيل ص131/ ـ ":وإنما ُتضرب المثال لمن له أمثال ،كيف يقال له كيف ،والكيف في حقه محال ،أّنى تتخيله الوهام وكيف تحده العقول" .ويقول: حدَهُ من مث َّله ،ولفه من كّيفه ،ول و ّ عَر َ "ما َ طله أعشى والمع ّ ده من شّبهه ،المشب ّ ُ عب َ َ أعمى" .وقال المام المتولي الشافعي في كتابه ي عنه بالجماع الغنية" :أو أثبت ما هو منف ّ كاللوان ،أو أثبت له التصال والنفصال، كان كافًرا" ،نقله النووي في الروضة 10/64 طبعة بيروت.وفي كتاب المنهاج القويم شرح شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي على المقدمة قرافي الحضرمية ص 224/يقول ":واعلم أن ال َ وغيَره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بذلك" .قال المام النووي في شرح مسلم 3/19 وأنه منزه عن التجسيم والنتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق ،وقال النووي أيضا: والله تعالى منزه عن الجسم والحد .وقال مل علي القاري في شرح المشكاة" :بل قال جمع منهم ]أي السلف[ ومن الخلف أن معتقد الجهة كافر كما صرح به العراقي وقال:إنه قول أبي حنيفة ومالك والشافعي والشعري والباقلني.اهـ ،وقد نقل الحافظ الفقيه تقي الدين السبكي في فتاويه الصغرى أن الئمة الربعة قالوا بتكفير من نسب الجهة إلى الله .وذلك لن كل ما يتحيز إلى جهة أو مكان جسم إما لطيف أو كثيف ،ولن القول بالجهة لله تجسيم لله لن الذي يتحيز في جهة يكون جسما وهو إما كثيف وإما لطيف. وكذلك يكفر من قال بالجسمية لله تعالى قال المام أبو منصور البغدادي في كتابه أصول الدين ما نصه" :وأما جسمية " أي مجسمة " خراسان من الكرامية فتكفيرهم واجب لقولهم بأن الله له حد ونهاية من جهة السفل ومنها يماس عرشه .وقد قال الشافعي رضي الله عنه "من اعتقد أن الله جالس على العرش كفر "حكاه المام نجم الدين بن الرفعة في كتابه "كفاية النبيه في شرح التنبيه، وقال :قال القاضي حسين :نص الشافعي على أن من اعتقد أن الله جالس على العرش كفر "والقاضي حسين من كبار علماء الشافعية ،وهو من الطبقة التي تلي المام الشافعي وهم الذين يقال لهم أصحاب الوجوه.وكما كفر المام أحمد من قال جسم ل كالجسام كما ذكره المام الزركشي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف في تشنيف المسامع :عن رئيس الحنابلة وابن رئيسها في بغداد .وقال الشيخ محمود خطاب السبكي في كتابه إتحاف الكائنات :وقد قام اجماع السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله تعالى في جهة كافر .كما صرح به الحافظ العراقي وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الشعري والباقلني.اهـ وقال المام القرطبي في التذكار والصحيح القول بتكفيرهم ـأي المجسمة ـ إذ ل فرق بينهم وبين عباد الصنام والصور.اهـ وذكر تكفير المجسمة المام النووي في شرح المهذب . وبذلك أيضا جزم تقي الدين الحصني في كفاية الخيار ،والحافظ ابن الجوزي .وفي كتاب الفصل لبن حزم 2/117قال لو كان البارئ تعالى عن إلحادهم جسما لقتضى ذلك ضرورة أن يكون له زمان ومكان هما غيره وهذا إبطال التوحيد وايجاب الشرك معه تعالى لشيئين سواه وإيجاب أشياء معه غير مخلوقه وهذا كفر .وقال ابن حزم ومن أنكر أن يكون للعالم نهاية من المسافة والمكان فقد لحق بقول الدهرية وفارق السلم .وقال ابن بطال المالكي كما في الفتح :ل تعلق للمجسمة في اثبات المكان لما ثبت من استحالة أن يكون سبحانه جسما أو حال في مكان .وروى البيهقي في مناقب المام أحمد " :أنكر أحمد على من قال بالجسم وقال إن السماء مأخوذة من الشريعة واللغة.وأهل اللغة وضعوا هذا السم على ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصورة وتأليف والله سبحانه خارج عن ذلك كله فلم يجز أن يسمى جسما لخروجه عن معنى الجسمية ولم يجئ في الشريعة ذلك فبطل.اهـ قال الحافظ البيهقي :قلت فصح بهذا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف التفسير أن الغمام إنما هو مكان الملئكة ومركبهم وأن الله تعالى ل مكان له ول مركب .وفي شرح الشفا للشيخ مل على القاري الحنفي 1/4ما نصه: أنه تعالى ليس في جهة ول في حيز ومسافة ليكون للقرب غاية وللبعد منه نهاية وأما القرب والبعد الثابت في نحو حديث ول مقرب لما باعدت ول مباعد لما قربت فإنما هو القرب والبعد المعنوي ل الصوري والحسي.اهـ وقال مل على القاري في مرقاة المفاتيح " 3/37عند الله"أي في حكمه فإنه منزه عن الزمان كما أنه مقدس عن المكان .وفي كتاب الشباه والنظائر للحافظ السيوطي ص : 488قاعدة :قال الشافعي :ل يكفر أحد من أهل القبلة .واستثني من ذلك المجسم ومنكر علم الجزئيات وقال بعضهم المبتدعة أقسام :الول ما نكفره قطعا كقاذف عائشة رضي الله عنها ،ومنكر علم الجزئيات وحشر الجساد والمجسمة والقائل بقدم العالم .وفي نهاية غريب الحديث والثر للمام مجد الدين أبي السعادات ابن الثير 4/32 "قرب"فيه من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا والمراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح ،ل قرب الذات والمكان لن ذلك من صفات الجسام والله يتعالى عن ذلك ويتقدس والمراد بقرب الله من العبد قرب نعمه والطافه منه وبره وإحسانه إليه وترادف مننه عنده وفيض مواهبه عليه في ذلك .قلت والحديث في الصحيحين ومسند أحمد وجامع الترمذي وغيرهم ،قال في َ َ مدح َن عَْبد الل ّهِ ْبن أ ْ ِ م ح َحد ّث ََنا أُبو ع َْبد الّر ْالمسند َ : ه الل ّ ُ ه م ُ حد ّث َِني أ َِبي َر ِ ح َ ل َ ل َقا َ حن ْب َ ٍمد ْبن َ ح ّ م َ ْبن ُ ت قََتاد َةَ معْ ُ س ِ ل َ ة َقا َ شعْب َ ُحد ّث ََنا ُج َجا ٌ حد ّث ََنا َ ح ّ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ك ث ع َن أ َ مال ِ ٍ ن َ ِ ِ ْ ب س َ ن ْ حد ّ ُ يُ َ َ لل َقا َ م َقا َ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو َ ن َر ُ أ ّ تشب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ مّني ِ ب ال ْعَب ْد ُ ِ ل إ َِذا ت ََقّر َ ج ّ م عَّز وَ َ َرب ّك ُ ْ عا ه َبا ً من ْ ُ ت ِ عا ت ََقّرب ْ ُ مّني ذ َِرا ً ب ِ عا وَإ َِذا ت ََقّر َ ه ذ َِرا ً من ْ ُ ِ ة .وفي المسند : ه هَْروَل َ ً َ وإ َ شي أت َي ْت ُ ُ م ِ ن أَتاِني ي َ ْ َِ ْ زيد َ ن َ يَ ِ ة عَ ْ ن ل َِهيعَ َ حد ّث ََنا اب ْ ُ سِعيدٍ َ ن َ ة بْ ُ حد ّث ََنا قُت َي ْب َ ُ َ ت أَبا ذ َّر معْ ُ س ِ ل َ ن ن ُعَي ْم ٍ َقا َ زيد َ ب ْ ِ ن يَ ِ رو ع َ ْ م ٍ ن عَ ْ بْ ِ ط ي َُقو ُ ل طا ِ س َ من ْب َرِ ِبال ُْف ْ ال ْغَِفارِيّ وَهُوَ ع ََلى ال ْ ِ ن م ْ ل َ م ي َُقو ُ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ ت الن ّب ِ ّ معْ ُ س ِ َ نم ْ عا وَ َ ب إ ِل َي ْهِ ذَِرا ً شب ًْرا ت ََقّر َ ل ِ ج ّ ب إ َِلى الل ّهِ عَّز وَ َ ت ََقّر َ ن أقْب َ َ ل َ ب إ ِل َي ْهِ َبا ً ب إ َِلى الل ّهِ ذَِرا ً م ْ عا وَ َ عا ت ََقّر َ ت ََقّر َ َ مهَْروًِل َوالل ّ ُ ه ه إ ِل َي ْهِ ُ ل الل ّ ُ شًيا أقْب َ َ ما ِ ل َ ج ّ ع ََلى الل ّهِ عَّز وَ َ َ ل والل ّ َ َ َ ل .وفي صحيح البخاري ج ّ ه أع َْلى وَأ َ ج ّ َ ُ أع َْلى وَأ َ َ َ ش م ُ حد ّث ََنا اْلعْ َ حد ّث ََنا أِبي َ ص َ ٍ حْف ن َ مُر ب ْ ُ حد ّث ََنا عُ َ َ : َ َ ه ه عَن ْ ُ ي الل ّ ُ ض َ ن أِبي هَُري َْرة َ َر ِ صال ٍِح ع َ ْ ت أَبا َ معْ ُ س ِ َ ل الل ّ ُ ه م ي َُقو ُ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ ل الن ّب ِ ّ ل َقا َ َقا َ ذا ذ َك ََرِني ه إِ َ َ َ تعاَلى أ َ معَ ُ دي ِبي وَأَنا َ ن ع َب ْ ِ ّ ظ َ د ْ ن ع ِ ناَ ََ ن ذ َك ََرِني سي وَإ ِ ْ ه ِفي ن َْف ِ سهِ ذ َك َْرت ُ ُ ن ذ َك ََرِني ِفي ن َْف ِ فَإ ِ ْ ب إ ِل َ ّ ي ن ت ََقّر َ م وَإ ِ ْ من ْهُ ْ خي ْرٍ ِ مَل ٍ َ ه ِفي َ مَل ٍ ذ َك َْرت ُ ُ ِفي َ ت عا ت ََقّرب ْ ُ ي ذَِرا ً ب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ عا وَإ ِ ْ ت إ ِل َي ْهِ ذَِرا ً شب ْرٍ ت ََقّرب ْ ُ بِ ِ ه هَْروَل َ ً َ عا وإ َ ة .قال شي أت َي ْت ُ ُ م ِ ن أَتاِني ي َ ْ إ ِل َي ْهِ َبا ً َ ِ ْ المام ابن حجر العسقلني الحافظ في فتح الباري ما نصه :قوله ) يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي ( أي قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامل به ،وقال الكرماني :وفي السياق إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف وكأنه أخذه من جهة التسوية فإن العاقل إذا سمع ذلك ل يعدل إلى ظن إيقاع الوعيد وهو جانب الخوف ; لنه ل يختاره لنفسه بل يعدل إلى ظن وقوع الوعد وهو جانب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الرجاء وهو كما قال أهل التحقيق مقيد بالمحتضر ويؤيد ذلك حديث " ل يموتن أحدكم إل وهو يحسن الظن بالله " وهو عند مسلم من حديث جابر .وأما قبل ذلك ففي الول أقوال ثالثها العتدال وقال ابن أبي جمرة :المراد بالظن هنا العلم وهو كقوله ) وظنوا أن ل ملجأ من الله إل إليه ( وقال القرطبي في المفهم قيل معنى ظن عبدي بي ظن الجابة عند الدعاء وظن القبول عند التوبة وظن المغفرة عند الستغفار وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده ,وقال :ويؤيده قوله في الحديث الخر :ادعوا الله وأنتم موقنون بالجابة .قال :ولذلك ينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنا بأن الله يقبله ويغفر له ; لنه وعد بذلك وهو ل يخلف الميعاد فإن اعتقد أو ظن أن الله ل يقبلها وأنها ل تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من الكبائر ,ومن مات على ذلك وكل إلى ما ظن كما في بعض طرق الحديث المذكور " فليظن بي عبدي ما شاء " قال :وأما ظن المغفرة مع الصرار فذلك محض الجهل والغرة وهو يجر إلى مذهب المرجئة . قوله ) وأنا معه إذا ذكرني ( أي بعلمي وهو كقوله ) إنني معكما أسمع وأرى ( والمعية المذكورة أخص من المعية التي في قوله تعالى ) ما يكون من نجوى ثلثة إل هو رابعهم -إلى قوله -إل هو معهم أينما كانوا ( وقال ابن أبي جمرة معناه فأنا معه حسب ما قصد من ذكره لي قال : ثم يحتمل أن يكون الذكر باللسان فقط أو بالقلب فقط أو بهما أو بامتثال المر واجتناب النهي ,قال والذي يدل عليه الخبار أن الذكر على نوعين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أحدهما مقطوع لصاحبه بما تضمنه هذا الخبر والثاني على خطر ,قال :والول يستفاد من قوله تعالى ) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ( والثاني من الحديث الذي فيه " من لم تنهه صلته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إل بعدا " لكن إن كان في حال المعصية يذكر الله بخوف ووجل مما هو فيه فإنه يرجى له .قوله ) فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ( أي إن ذكرني بالتنزيه والتقديس سرا ذكرته بالثواب والرحمة سرا .وقال ابن أبي جمرة :يحتمل أن يكون مثل قوله تعالى ) فاذكروني أذكركم ( ومعناه اذكروني بالتعظيم أذكركم بالنعام وقال تعالى ) ولذكر الله أكبر ( أي أكبر العبادات فمن ذكره وهو خائف آمنه أو مستوحش آنسه قال تعالى ) أل بذكر الله تطمئن القلوب ( .قوله ) وإن ذكرني في مل ( بفتح الميم واللم مهموز أي جماعة ) ذكرته في مل خير منهم ( قال بعض أهل العلم :يستفاد منه أن الذكر الخفي أفضل من الذكر الجهري والتقدير :إن ذكرني في نفسه ذكرته بثواب ل أطلع عليه أحدا وإن ذكرني جهرا ذكرته بثواب أطلع عليه المل العلى وقال ابن بطال :هذا نص في أن الملئكة أفضل من بني آدم وهو مذهب جمهور أهل العلم وعلى ذلك شواهد من القرآن مثل ) إل أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ( والخالد أفضل من الفاني فالملئكة أفضل من بني آدم وتعقب بأن المعروف عن جمهور أهل السنة أن صالحي بني آدم أفضل من سائر الجناس والذين ذهبوا إلى تفضيل الملئكة الفلسفة ثم المعتزلة وقليل من أهل السنة من سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أهل التصوف وبعض أهل الظاهر فمنهم من فاضل بين الجنسين فقالوا حقيقة الملك أفضل من حقيقة النسان ،لنها نورانية وخيرة ولطيفة مع سعة العلم والقوة وصفاء الجوهر وهذا ل يستلزم تفضيل كل فرد على كل فرد لجواز أن يكون في بعض الناسي ما في ذلك وزيادة ومنهم من خص الخلف بصالحي البشر والملئكة ومنهم من خصه بالنبياء ثم منهم من فضل الملئكة على غير النبياء ومنهم من فضلهم على النبياء أيضا إل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,ومن أدلة تفضيل النبي على الملك أن الله أمر الملئكة بالسجود لدم على سبيل التكريم له حتى قال إبليس ) أرأيت هذا الذي كرمت علي ( ومنها قوله تعالى ) لما خلقت بيدي ( لما فيه من الشارة إلى العناية به ولم يثبت ذلك للملئكة ,ومنها قوله تعالى ) إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ( ومنها قوله تعالى ) وسخر لكم ما في السماوات وما في الرض ( فدخل في عمومه الملئكة , والمسخر له أفضل من المسخر ،ولن طاعة الملئكة بأصل الخلقة وطاعة البشر غالبا مع المجاهدة للنفس لما طبعت عليه من الشهوة والحرص والهوى والغضب ,فكانت عبادتهم أشق، وأيضا فطاعة الملئكة بالمر الوارد عليهم وطاعة البشر بالنص تارة وبالجتهاد تارة والستنباط تارة فكانت أشق ; ولن الملئكة سلمت من وسوسة الشياطين وإلقاء الشبه والغواء الجائزة على البشر ولن الملئكة تشاهد حقائق الملكوت والبشر ل يعرفون ذلك إل بالعلم فل يسلم منهم من إدخال الشبهة من جهة تدبير الكواكب وحركة الفلك إل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الثابت على دينه ول يتم ذلك إل بمشقة شديدة ومجاهدات كثيرة ,وأما أدلة الخرين فقد قيل إن حديث الباب أقوى ما استدل به لذلك للتصريح بقوله فيه في مل خير منهم والمراد بهم الملئكة ، حتى قال بعض الغلة في ذلك وكم من ذاكر لله في مل فيهم محمد صلى الله عليه وسلم ذكرهم الله في مل خير منهم ,وأجاب بعض أهل السنة بأن الخبر المذكور ليس نصا ول صريحا في المراد بل يطرقه احتمال أن يكون المراد بالمل الذين هم خير من المل الذاكر النبياء والشهداء فإنهم أحياء عند ربهم فلم ينحصر ذلك في الملئكة ,وأجاب آخر وهو أقوى من الول بأن الخيرية إنما حصلت بالذاكر والمل معا فالجانب الذي فيه رب العزة خير من الجانب الذي ليس هو فيه بل ارتياب فالخيرية حصلت بالنسبة للمجموع على المجموع وهذا الجواب ظهر لي وظننت أنه مبتكر .ثم رأيته في كلم القاضي كمال الدين بن الزملكاني في الجزء الذي جمعه في الرفيق العلى فقال :إن الله قابل ذكر العبد في نفسه بذكره له في نفسه ،وقابل ذكر العبد في المل بذكره له في المل فإنما صار الذكر في المل الثاني خيرا من الذكر في الول ; لن الله وهو الذاكر فيهم والمل الذين يذكرون والله فيهم أفضل من المل الذين يذكرون وليس الله فيهم ,ومن أدلة المعتزلة تقديم الملئكة في الذكر في قوله تعالى ) من كان عدوا لله وملئكته ورسله -شهد الله أنه ل إله إل هو والملئكة وأولوا العلم - الله يصطفي من الملئكة رسل ومن الناس ( وتعقب بأن مجرد التقديم في الذكر ل يستلزم التفضيل ; لنه لم ينحصر فيه بل له أسباب أخرى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كالتقديم بالزمان في مثل قوله ) ومنك ومن نوح وإبراهيم ( فقدم نوحا على إبراهيم لتقدم زمان نوح مع أن إبراهيم أفضل ومنها قوله تعالى ) لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ول الملئكة المقربون ( وبالغ الزمخشري فادعى أن دللتها لهذا المطلوب قطعية بالنسبة لعلم المعاني فقال في قوله تعالى ) ول الملئكة المقربون ( أي ول من هو أعلى قدرا من المسيح ،وهم الملئكة الكروبيون الذين حول العرش ،كجبريل وميكائيل وإسرافيل , قال :ول يقتضي علم المعاني غير هذا من حيث إن الكلم إنما سيق للرد على النصارى لغلوهم في المسيح ،فقيل لهم :لن يترفع فيه المسيح عن العبودية ول من هو أرفع درجة منه انتهى ملخصا ، وأجيب بأن الترقي ل يستلزم التفضيل المتنازع فيه وإنما هو بحسب المقام ,وذلك أن كل من الملئكة والمسيح عبد من دون الله ,فرد عليهم بأن المسيح الذي تشاهدونه لم يتكبر عن عبادة الله ،وكذلك من غاب عنكم من الملئكة ل يتكبر ،والنفوس لما غاب عنها أهيب ممن تشاهده ،ولن الصفات التي عبدوا المسيح لجلها من الزهد في الدنيا والطلع على المغيبات وإحياء الموتى بإذن الله موجودة في الملئكة ,فإن كانت توجب عبادته فهي موجبة لعبادتهم بطريق الولى ،وهم مع ذلك ل يستنكفون عن عبادة الله تعالى ،ول يلزم من هذا الترقي ثبوت الفضلية المتنازع فيها ،وقال البيضاوي احتج بهذا العطف من زعم أن الملئكة أفضل من النبياء ،وقال هي مساقة للرد على النصارى في رفع المسيح عن مقام العبودية ،وذلك يقتضي أن يكون المعطوف عليه أعلى درجة منه حتى يكون عدم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف استنكافهم كالدليل على عدم استنكافه ,وجوابه أن الية سيقت للرد على عبدة المسيح والملئكة , فأريد بالعطف المبالغة باعتبار الكثرة دون التفضيل ,كقول القائل أصبح المير ل يخالفه رئيس ول مرءوس ,وعلى تقدير إرادة التفضيل فغايته تفضيل المقربين ممن حول العرش ،بل من هو أعلى رتبة منهم على المسيح ،وذلك ل يستلزم فضل أحد الجنسين على الخر مطلقا .وقال الطيبي :ل تتم لهم الدللة إل إن سلم أن الية سيقت للرد على النصارى فقط فيصح :لن يترفع المسيح عن العبودية ول من هو أرفع منه ،والذي يدعي ذلك يحتاج إلى إثبات أن النصارى تعتقد تفضيل الملئكة على المسيح ،وهم ل يعتقدون ذلك بل يعتقدون فيه اللهية فل يتم استدلل من استدل به ,قال وسياقه الية من أسلوب التتميم والمبالغة ل للترقي ,وذلك أنه قدم قوله ) إنما الله إله واحد - إلى قوله -وكيل ( فقرر الوحدانية والمالكية والقدرة التامة ,ثم أتبعه بعدم الستنكاف , فالتقدير ل يستحق من اتصف بذلك أن يستكبر عليه الذي تتخذونه أيها النصارى إلها لعتقادكم فيه الكمال ول الملئكة الذين اتخذها غيركم آلهة لعتقادهم فيهم الكمال .قلت :وقد ذكر ذلك البغوي ملخصا ,ولفظه لم يقل ذلك رفعا لمقامهم على مقام عيسى بل ردا على الذين يدعون أن الملئكة آلهة فرد عليهم كما رد على النصارى الذين يدعون التثليث ،ومنها قوله تعالى ) قل ل أقول لكم عندي خزائن الله ،ول أعلم الغيب ،ول أقول لكم إني ملك ( فنفى أن يكون ملكا ،فدل على أنهم أفضل ,وتعقب بأنه إنما نفى ذلك لكونهم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف طلبوا منه الخزائن وعلم الغيب ،وأن يكون بصفة الملك من ترك الكل والشرب والجماع ،وهو من نمط إنكارهم أن يرسل الله بشرا مثلهم فنفى عنه أنه ملك ،ول يستلزم ذلك التفضيل ،ومنها أنه سبحانه لما وصف جبريل ومحمدا ,قال في جبريل ) إنه لقول رسول كريم ( وقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم ) وما صاحبكم بمجنون ( وبين الوصفين بون بعيد ,وتعقب بأن ذلك إنما سيق للرد على من زعم أن الذي يأتيه شيطان فكان وصف جبريل بذلك تعظيما للنبي صلى الله عليه وسلم فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم في غير هذا الموضع بمثل ما وصف به جبريل هنا وأعظم منه , وقد أفرط الزمخشري في سوء الدب هنا ،وقال كلما يستلزم تنقيص المقام المحمدي ،وبالغ الئمة في الرد عليه في ذلك وهو من زلته الشنيعة . قوله ) وإن تقرب إلي شبرا ( في رواية المستملي والسرخسي " بشبر " بزيادة موحدة في أوله ،وسيأتي شرحه في أواخر " كتاب التوحيد " في باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه .انتهى .وفي صحيح البخاري باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه ن حَيى عَ ْ ن يَ ْ سد ّد ٌ عَ ْ م َحد ّث ََنا ُ من كتاب التوحيد َ : لن أِبي هَُري َْرة َ َقا َ َ َ ع ك ِ ل ما ن ب س نالتيمي ع َن أ َ ْ ٍ َ ِ ِْ َ ْ ّْ ِ ّ م َقا َ ل إ َِذا سل ّ َ ه عَل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ ما ذ َك ََر الن ّب ِ ّ ُرب ّ َ عا وَإ َِذا ت ََقّر َ ب ه ذَِرا ً من ْ ُ ت ِ شب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ مّني ِ ب ال ْعَب ْد ُ ِ ت ََقّر َ مٌر معْت َ ِ ل ُعا وََقا َ عا أ َوْ ُبو ً ه َبا ً من ْ ُ ت ِ عا ت ََقّرب ْ ُ مّني ذ َِرا ً ِ َ َ صّلى الل ّ ُ ه ي َ ن الن ّب ِ ّ سا ع َ ْ ت أن َ ً معْ ُ س ِت أِبي َ معْ ُ س ِ َ ل .قال الحافظ ج ّ ن َرب ّهِ ع َّز وَ َ م ي َْرِويهِ عَ ْ سل ّ َع َل َي ْهِ وَ َ ابن حجر في فتح الباري :قوله ) ربما ذكر سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تقرب العبد مني ( كذا للجميع ليس فيه الرواية عن الله تعالى ,وكذا أخرجه السماعيلي من رواية محمد بن خلد عن يحيى القطان ,وأخرجه من رواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن يحيى فقال فيه " عن أبي هريرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال :قال الله عز وجل وقال مسلم حدثنا محمد بن بشار حدثنا " يحيى " هو ابن سعيد وابن أبي عدي كلهما عن سليمان فذكره بلفظ " عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل " . قول ) وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا ( كذا فيه بالشك وكذا في رواية مسلم والسماعيلي ،وقد تقدم في باب قول الله تعالى ) ويحذركم الله نفسه ( بغير شك من رواية أبي صالح عن أبي هريرة قال :قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل :أنا عند ظن عبدي بي ,فذكر الحديث وفيه :وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ,ووقع ذكر الهرولة في حديث أبي ذر الذي أوله رفعه :يقول الله تعالى من عمل حسنة فجزاؤه عشر أمثالها ,وفيه " ومن تقرب إليه شبرا " الحديث ,وفي آخره :ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن أتاني بقراب الرض خطيئة لم يشرك بي شيئا جعلتها له مغفرة أخرجه مسلم ,قال الخطابي :الباع معروف وهو قدر مد اليدين ,وأما البوع بفتح الموحدة فهو مصدر باع يبوع بوعا قال ويحتمل أن يكون بضم الباء جمع باع مثل دار ودور ,وأغرب النووي فقال الباع والبوع بالضم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والفتح كله بمعنى ,فإن أراد ما قال الخطابي وإل لم يصرح أحد بأن البوع بالضم والباع بمعنى واحد , وقال الباجي الباع طول ذراعي النسان وعضديه وعرض صدره وذلك قدر أربعة أذرع وهو من الدواب قدر خطوها في المشي وهو ما بين قوائمها ,وزاد مسلم في روايته المذكورة " وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة " وفي رواية ابن أبي عدي عن سليمان التيمي عند السماعيلي :وإذا تقرب مني بوعا أتيته هرولة . قوله ) وقال معتمر ( هو ابن سليمان التيمي المذكور وأراد بهذا التعليق بيان التصريح بالرواية فيه عن الله عز وجل وقد وصله مسلم وغيره من رواية المعتمر كما سأنبه عليه . قوله ) عن أبي هريرة عن ربه عز وجل ( كذا سقط من رواية أبي ذر عن السرخسي والكشميهني لفظة " عن النبي صلى الله عليه وسلم " وثبتت للمستملي والباقين وقال عياض عن الصيلي لم يكن عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب الفربري ,وقد ألحقها عبدوس .قلت :وثبتت عند مسلم عن محمد بن عبد العلى عن المعتمر ولم يسق لفظه لكنه أحال به على رواية محمد بن بشار وأخرجه السماعيلي عن القاسم بن زكريا عن محمد بن عبد العلى فقال في سياقه " عن أبيه حدثني أنس أن أبا هريرة حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدثه عن ربه تعالى ,ووصلها السماعيلي أيضا من رواية عبيد الله بن معاذ حدثنا المعتمر قال حدث أبي عن أنس أن أبا هريرة حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدثه عن ربه تبارك وتعالى ووصله أبو نعيم من طريق إسحاق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بن إبراهيم الشهيد حدثنا المعتمر عن أبيه عن أنس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل ووقع عند ابن حبان في صحيحه من طريق الحسن بن سفيان حدثنا محمد بن المتوكل العسقلني حدثنا معتمر بن سليمان حدثني أبي أخبرني أنس بن مالك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل إذا تقرب العبد مني شبرا , فذكره وقال فيه " باعا " ولم يشك ,وفي آخره " أتيته هرولة " وزاد " وإن هرول سعيت إليه والله أسرع بالمغفرة " قال البرقاني بعد أن أخرجه في مستخرجه من طريق الحسن بن سفيان :لم أجد هذه الزيادة في حديث غيره يعني محمد بن المتوكل انتهى ,وهو صدوق عارف بالحديث عنده غرائب وأفراد وهو من شيوخ أبي داود في السنن والقول في معناه كما تقدم .قال الخطابي في مثل مضاعفة الثواب يقبل من أقبل نحو آخر قدر شبر فاستقبله بقدر ذراع ،قال :ويحتمل أن يكون معناه التوفيق له بالعمل الذي يقربه منه وقال الكرماني : لما قامت البراهين على استحالة هذه الشياء في حق الله تعالى وجب أن يكون المعنى :من تقرب إلي بطاعة قليلة جازيته بثواب كثير وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب وإن كانت كيفية إتيانه بالطاعة بطريق التأني يكون كيفية إتياني بالثواب بطريق السراع ,والحاصل أن الثواب راجح على العمل بطريق الكيف والكم ولفظ القرب والهرولة مجاز على سبيل المشاكلة أو الستعارة أو إرادة ن ة بْ ُحد ّث ََنا قُت َي ْب َ ُلوازمها انتهى .وفي صحيح مسلم َ : حد ّث ََنا ة َقاَل َ ب َوالل ّْف ُ ظ ل ُِقت َي ْب َ َ حْر ٍ ن َ سِعيدٍ وَُزهَي ُْر ب ْ ُ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ن أ َِبي ْ َ ع حٍ ِ ل صا َ بي ِ جرير عَن اْل َع ْمش ع َن أ َ ْ َ ِ ْ َ ِ ٌ لهَُري َْرةَ َقا َ هل الل ّ ُ م ي َُقو ُ سل ّ َه عَل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ َقا َ َ ل أ ََنا ِ ن حي َ ه ِ معَ ُ دي ِبي وَأَنا َ ن عَب ْ ِ عن ْد َ ظ َ ّ ج ّ ع َّز وَ َ ن سي وَإ ِ ْ ه ِفي ن َْف ِ سهِ ذ َك َْرت ُ ُ ن ذ َك ََرِني ِفي ن َْف ِ ي َذ ْك ُُرِني إ ِ ْ نم وَإ ِ ْ من ْهُ ْ خي ٌْر ِ م َ مَل ٍ هُ ْ ه ِفي َ مَل ٍ ذ َك َْرت ُ ُ ذ َك ََرِني ِفي َ يب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ عا وَإ ِ ْ ت إ ِل َي ْهِ ذَِرا ً شب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ مّني ِ ب ِ ت ََقّر َ ةه هَْروَل َ ً َ عا وإ َ شي أت َي ْت ُ ُ م ِ ن أَتاِني ي َ ْ ه َبا ً َ ِ ْ من ْ ُت ِ عا ت ََقّرب ْ ُ ذ َِرا ً َ ن أ َِبي َ َ حد ّث ََنا ب َقاَل َ ة وَأُبو ك َُري ْ ٍ شي ْب َ َ حد ّث ََنا أُبو ب َك ْرِ ب ْ ُ َ َ َ م ي َذ ْك ُْر سَنادِ وَل َ ْ ذا اْل ِ ْ ش ب ِهَ َ م ِ ن اْلعْ َ ة عَ ْ مَعاوِي َ َ أُبو ُ عا .قال المام ه َبا ً من ْ ُت ِ عا ت ََقّرب ْ ُ ي ذ َِرا ً ب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ وَإ ِ ْ النووي في شرح مسلم ما نصه :قوله عز وجل } :أنا عند ظن عبدي بي { قال القاضي :قيل :معناه بالغفران له إذا استغفر ، والقبول إذا تاب ،والجابة إذا دعا ،والكفاية إذا طلب الكفاية .وقيل :المراد به الرجاء وتأميل العفو ،وهذا أصح .قوله تعالى } :وأنا معه حين يذكرني { أي معه بالرحمة والتوفيق والهداية والرعاية .وأما قوله تعالى } :وهو معكم أينما كنتم { فمعناه بالعلم والحاطة .قوله تعالى } :إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي { قال المازري :النفس تطلق في اللغة على معان :منها الدم ،ومنها نفس الحيوان ,وهما مستحيلن في حق الله تعالى ,ومنها الذات ,والله تعالى له ذات حقيقة ,وهو المراد بقوله تعالى : } في نفسي { ومنها الغيب ,وهو أحد القوال في قوله تعالى } :تعلم ما في نفسي ول أعلم ما في نفسك { أي ما في غيبي ،فيجوز أن يكون أيضا مراد الحديث ،أي إذا ذكرني خاليا أثابه الله , سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وجازاه عما عمل بما ل يطلع عليه أحد . قوله تعالى } :وإن ذكرني في مل ذكرته في مل خير منهم { هذا مما استدلت به المعتزلة ومن وافقهم على تفضيل الملئكة على النبياء صلوات الله وسلمه عليهم أجمعين ،واحتجوا أيضا بقوله تعالى } :ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيل { فالتقييد بالكثير احتراز من الملئكة ,ومذهب أصحابنا وغيرهم أن النبياء أفضل من الملئكة لقوله تعالى في بني إسرائيل } :وفضلناهم على العالمين { والملئكة من العالمين .ويتأول هذا الحديث على أن الذاكرين غالبا يكونون طائفة ل نبي فيهم ،فإذا ذكره الله في خلئق من الملئكة , كانوا خيرا من تلك الطائفة .قوله تعالى : } وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا , وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة { هذا الحديث من أحاديث الصفات ,ويستحيل إرادة ظاهره ,وقد سبق الكلم في أحاديث الصفات مرات ،ومعناه من تقرب إلي بطاعتي تقربت إليه برحمتي والتوفيق والعانة ,وإن زاد زدت ,فإن أتاني يمشي وأسرع في طاعتي أتيته هرولة ،أي صببت عليه الرحمة وسبقته بها ،ولم أحوجه إلى المشي الكثير في الوصول إلى المقصود ،والمراد أن جزاءه يكون تضعيفه على حسب تقربه .انتهى . وفي صحيح مسلم في الحض على التوبة والفرح ن ص بْ ُ حد ّث ََنا َ حْف ُ سِعيدٍ َ ن َ حد ّث َِني ُ سوَي ْد ُ ب ْ ُ بها َ : َ َ نح عَ ْ صال ِ ٍ ن أِبي َم عَ ْ سل َ َ نأ ْ حد ّث َِني َزي ْد ُ ب ْ ُ سَرةَ َ مي ْ َ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أَ سل ّ َ م ه عَل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ل الل ّهِ َ ِ سو ُ ر ْ َ ن َ ع َ ة ر َ َ ْ ي ر ُ ه بي ِ دي ِبي َ َ ج ّ ّ ل َقا َ ه َقا َ َ ن عَب ْ ِ عن ْد َ ظ ّ ل أَنا ِ ه عَّز وَ َ ل الل ُ أن ّ ُ ث يذ ْك ُرِني والل ّه ل َل ّ َ َ ه ح ب ِت َوْب َةِ عَب ْدِ ِ ه أفَْر ُ َ ِ ُ حي ْ ُ َ ُ ه َ معَ ُ وَأَنا َ م َ يب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ م ْ ه ِبال َْفَلةِ وَ َ ضال ّت َ ُ جد ُ َ م يَ ِ حد ِك ُ ْ نأ َ ِ ْ عا ي ذَِرا ً ب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ م ْ عا وَ َ ت إ ِل َي ْهِ ذ َِرا ً شب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ ِ َ َ ت إ ِل َي ْهِ شي أقْب َل ْ ُ م ِ ي يَ ْ ل إ ِل َ ّ عا وَإ َِذا أقْب َ َ ت إ ِل َي ْهِ َبا ً ت ََقّرب ْ ُ ل .قال شيخ السلم المام النووي كما وصفه أ ُهَْروِ ُ م: سل ّ َ صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ وله َ به الحافظ الذهبي :قَ ْ ضاّلته شد فَرحا بتوبة عَبده م َ َ جد َ م يَ ِ حدك ُ ْ نأ َ ِ ْ ) ل َّله أ َ ّ َ ً ِ َ ْ َ ِ ْ ضاهُ ، ماء :فََرح الّله ت ََعاَلى هُوَ رِ َ ل ال ْعُل َ َ ِبال َْفَلةِ ( َقا َ من َْها : جوه ِ سم عََلى وُ ُ مازِرِيّ :ال َْفَرح ي َن َْق ِ ل ال ْ َ وََقا َ سُرورِ ب ِهِ َ ،قا َ ل م ْ ضا ِبال ْ َ ه الّر َ سُرور ي َُقاِرب ُ سُرور َ ،وال ّ ال ّ شد ّ ضى ت َوَْبة عَْبده أ َ َ ن الّله ت ََعاَلى ي َْر َ َ مَراد هَُنا أ ّ َ :فال ْ ُ ضا ن الّر َ ضاّلته ِبال َْفَلةِ ،فَعَب َّر عَ ْ جد َ ضى َوا ِ ْ ما ي َْر َ م ّ ِ مع ، سا ِ ضا ِفي ن َْفس ال ّ معَْنى الّر َ دا ل ِ َ كي ً ِبال َْفَرِح ت َأ ِ ريره .انتهى .وفي صحيح مسلم مَبال ََغة ِفي ت َْق ِ وَ ُ ن مد ُ ب ْ ُ ح ّ م َ حد ّث ََنا ُ فضل الذكر والدعاء إلى الله َ : ن حَيى ي َعِْني اب ْ َ حد ّث ََنا ي َ ْ ن ال ْعَب ْد ِيّ َ ما َ ن عُث ْ َ ِ شارِ ب ْ بَ ّ سِعيد واب َ يم ّ ن وَهُوَ الت ّي ْ ِ ما َ سل َي ْ َ ن ُ ن أِبي ع َد ِيّ ع َ ْ َ ٍ َ ْ ُ ن أِبي هَُري َْرة َ َ ع َن أ َ ك عَ ْ مال ِ ٍ ن َ ِ ِ ْ ب س َ ن ْ ه عَّز ل الل ّ ُ ل َقا َ م َقا َ سل ّ َ ه عَل َي ْهِ وَ َ صّلى الل ّ ُ ي َ ن الن ّب ِ ّ عَ ْ عاه ذَِرا ً من ْ ُ ت ِ شب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ مّني ِ دي ِ ب ع َب ْ ِ ل إ َِذا ت ََقّر َ ج ّ وَ َ َ عا عا أوْ ُبو ً ه َبا ً من ْ ُ ت ِ عا ت ََقّرب ْ ُ مّني ذ َِرا ً ب ِ وَإ َِذا ت ََقّر َ ه هَْروَل َ ً َ َ ة شي أت َي ْت ُ ُ م ِ وَإ َِذا أَتاِني ي َ ْ مٌر معْت َ ِ حد ّث ََنا ُ ي َ س ّ ن عَب ْدِ اْل َعَْلى ال َْقي ْ ِ مد ُ ب ْ ُ ح ّ م َ حد ّث ََنا ُ َ َ َ شي م ِ م ي َذ ْك ُْر إ َِذا أَتاِني ي َ ْ سَنادِ وَل َ ْ ذا اْل ِ ْ ن أِبيهِ ب ِهَ َ عَ ْ ة .قال الحافظ النووي في شرح مسلم : ه هَْروَل َ ً َ أت َي ْت ُ ُ عا مّني ِذَرا ً ب ِ قّر َ ذا ت َ َ وإ ِ َ عاَلى َ } : وله ت َ َ ق ْ َ عا أ َ مض ّ عا { ال َْباع َوال ُْبوع ب ِ َ و ُبو ً ْ ه َبا ً قّرْبت إ ِل َي ْ ِ تَ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ي طول ذَِراع َ ْ معًْنى ,وَهُوَ ُ حَها ك ُّله ب ِ َ ال َْباء َ ،وال ُْبوع ب َِفت ْ ِ ي:ج ّل ال َْبا ِدره َ ،قا َ ص ْضد َي ْهِ ،وَعَْرض َ سان وَع َ ُ اْل ِن ْ َ مَراد ب َِهاقيَقة الل ّْفظ َ ،وال ْ ُ ح ِذا َ در أ َْرَبع أ َذ ُْرع وَهَ َ وَهُوَ قَ ْ سب َقَ ِفي أ َّول ك َِتاب ما َ جاز ك َ َ ديث ال ْ َ م َ ح ِذا ال ْ َ ِفي هَ َ ن ب َْعده ديث َي ْ ِ معَ ال ْ َ ح ِ ديث َ ذا ال ْ َ ح ِ شْرح هَ َ كر ِفي َ الذ ّ ْ انتهى .وفي كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعلمة بدر الدين العيني الحنفي الجزء 25صفحة 100ما نصه :حدثنا ) عمر بن حفص ( حدثنا أبي حدثنا ) العمش ( سمعت ) أبا صالح ( عن ) أبي هريرة ( رضي الله عنه قال قال النبي يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في مل ذكرته في مل خير منهم وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة مطابقته للترجمة في قوله ذكرته في نفسي والحديث من أفراده قوله أنا عند ظن عبدي بي يعني إن ظن أني أعفو عنه وأغفر له فله ذلك وإن ظن العقوبة والمؤاخذة فكذلك ويقال إن كان فيه شيء من الرجاء رجاه لنه ل يرجو إل مؤمن بأن له ربا يجازي ويقال إني قادر على أن أعمل به ما ظن أني عامله به وقال الكرماني وفيه إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف قوله وأنا معه أي بالعلم إذ هو منزه عن المكان وقيل أنا معه بحسب ما قصد من ذكره لي قوله فإن ذكرني في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف نفسه ذكرته في نفسي يعني إن ذكرني بالتنزيه والتقديس سرا ذكرته بالثواب والرحمة سرا وقيل معناه إن ذكرني بالتعظيم أذكره بالنعام قوله وإن ذكرني في مل أي في جماعة ذكرته في مل خير منهم يعني الملئكة المقربين وقال ابن بطال هذا الحديث نص من الشارع على أن الملئكة أفضل من بني آدم ثم قال وهو مذهب جمهور أهل العلم وعلى ذلك شواهد من كتاب الله تعالى منها قوله تعالى فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هاذه الشجرة إل أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ول شك أن الخلود أفضل من الفناء فكذلك الملئكة أفضل من بني آدم وإل فل يصح معنى الكلم قلت ما وافق أحد على أن هذا مذهب الجمهور بل الجمهور على تفضيل البشر وفيه الخلف المشهور بين أهل السنة والمعتزلة وأصحابنا الحنفية فصلوا في هذا تفصيل حسنا وهو أن خواص بني آدم أفضل من خواص الملئكة وعوام بني آدم أفضل من عوامهم وخواص الملئكة أفضل من عوام بني آدم واستدللهم بهذا الحديث على تفضيل الملئكة على بني آدم ل يتم لنه يحتمل أن يراد بالمل الخير النبياء أو أهل الفراديس قوله وإن تقرب إلي بشبر هكذا رواية المستملي والسرخسي بشبر بزيادة الباء في أوله وفي رواية غيرهما شبرا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بالنصب أي مقدار شبر وكذلك تقدير ذراعا مقدار ذراع وتقدير باعا مقدار باع قوله هرولة أي إتيانا هرولة والهرولة السراع ونوع من العدو وأمثال هذه الطلقات ليس إل على سبيل التجوز إذ البراهين العقلية القاطعة قائمة على استحالتها على الله تعالى فمعناه من تقرب إلي بطاعة قليلة أجازيه بثواب كثير وكلما زاد في الطاعة أزيد في الثواب وإن كان كيفية إتيانه بالطاعة على التأني يكون كيفية إتياني بالثواب على السرعة فالغرض أن الثواب راجح على العمل مضاعف عليه كما وكيفا ولفظ النفس والتقرب والهرولة إنما هو مجاز على سبيل المشاكلة أو على طريق الستعارة أو على قصد إرادة لوازمها وهو من الحاديث القدسية الدالة على كرم أكرم الكرمين وأرحم الراحمين .انتهى . َ حد ّث ََناب َ حد ّث ََنا أُبو ك َُري ْ ٍ وفي جامع الترمذي َ : ن أ َِبي ش عَ ْ ِ م َ ْ عة عَن اْل َ ْ َ َ ي ِ و عاَ م ُ بو ُ ابن نمير وأ َ ْ ُ ُ َ ْ ٍ َ صّلى َ ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ ل َقا َ ن أِبي هَُري َْرةَ َقا َ صال ٍِح ع َ ْ َ َ عن ْد َ ظ َ ّ ن ل أَنا ِ ج ّ ه ع َّز وَ َ ل الل ّ ُ م ي َُقو ُ سل ّ َ ه عَل َي ْهِ وَ َ الل ّ ُ ن ذ َك ََرِني ِفي َ ن ي َذ ْك ُُرِني فَإ ِ ْ حي َ ه ِ معَ ُ دي ِبي وَأَنا َ ع َب ْ ِ مَل ٍ ذ َك َْرت ُ ُ ه ن ذ َك ََرِني ِفي َ سي وَإ ِ ْ ه ِفي ن َْف ِ سهِ ذ َك َْرت ُ ُ ن َْف ِ ه من ْ ُ ت ِ شب ًْرا اقْت ََرب ْ ُ ي ِ ب إ ِل َ ّ ن اقْت ََر َ م وَإ ِ ْ من ْهُ ْ خي ْرٍ ِ مَل ٍ َ ِفي َ ن عا وَإ ِ ْ ت إ ِل َي ْهِ َبا ً عا اقْت ََرب ْ ُ ي ذ َِرا ً ب إ ِل َ ّ ن اقْت ََر َ عا وَإ ِ ْ ذ َِرا ً ذاسى هَ َ عي َ ل أ َُبو ِ ة َقا َ ه هَْروَل َ ً َ شي أت َي ْت ُ ُ م ِ أَتاِني ي َ ْ َ َ ش ِفي م ِ ن اْلعْ َ ح وَي ُْرَوى ع َ ْ حي ٌ ص ِ ن َ س ٌ ح َ ث َ دي ٌ ح ِ َ ه من ْ ُ ت ِ شب ًْرا ت ََقّرب ْ ُ مّني ِ ب ِ ن ت ََقّر َ م ْ ث َ دي ِ ح ِ ذا ال ْ َ سيرِ هَ َ ت َْف ِ ضسَر ب َعْ ُ ذا فَ ّ مةِ وَهَك َ َ ح َ مغِْفَرةِ َوالّر ْ عا ي َعِْني ِبال ْ َ ذَِرا ً سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أَ ل إ َِذا معَْناهُ ي َُقو ُ ما َ ث َقاُلوا إ ِن ّ َ دي َ ح ِ ذا ال ْ َ ل ال ْعِل ْم ِ هَ َ ِ ْ ه ه َ ُ َ َ ْ َ سرِعُ إ ِلي ْ ِ تأ ْ مْر ُ ما أ َ ي العَب ْد ُ ب ِطاع َِتي وَ َ ب إ ِل ّ ت ََقّر َ ه َ جب َي ْرٍ أن ّ ُ ن ُ سِعيدِ ب ْ ِ ن َ مِتي وَُروِيَ ع َ ْ ح َ مغِْفَرِتي وََر ْ بِ َ لل ِفي هَذ ِهِ اْلَية " فاذكروني أذكركم " َقا َ َقا َ َ اذ ْك ُُروِني ب ِ َ حد ّث ََنا عَب ْد ُ ب ْ ُ ن فَرِتي َ مغْ ِ م بِ َ طاع َِتي أذ ْك ُْرك ُ ْ نمُرو ب ْ ُ سى وَع َ ْ مو َ ن ُ ن بْ ُ س ُ ح َ حد ّث ََنا ال ْ َ ل َ مي ْدٍ َقا َ ح َ ُ سارٍ ن يَ َ َ ن ل َِهيعَ َ ن عَطاِء ب ْ ِ ة عَ ْ ن اب ْ ِ ي عَ ْ مل ِ ّ شم ٍ الّر ْ ها ِ َ ذا .قال في تحفة الحوذي جب َي ْرٍ ب ِهَ َ ن ُ ِ سِعيدِ ب ْ ن َ عَ ْ ن عن ْدَ ظَ ّ ه " :أ ََنا ِ ول ُ ُ ق ْ بشرح جامع الترمذي َ ما ن لَ ّ ي الظ ّ ّ طيب ِ ّ ل ال ّ ن " ِبي" َقا َ م ِ مؤ ْ ِ دي" ال ْ ُ عب ْ ِ َ معَْنى ل َتاَرة ً ب ِ َ م َ ست ُعْ ِ ن اُ ْ قي ِ ك َوال ْي َ ِ ش ّ ن ال ّ ة ب َي ْ َ سط َ ً ن َوا ِ كا َ َ َ ك إِ َ ذا ش ّ معَْنى ال ّ ه ,وَب ِ َ ماَرات ُ ُ تأ َ ن ظ َهََر ْ ك إِ ْ ن وَذ َل ِ َ ٍ قي يَ ِ ه ت ََعاَلى َ ل قَوْل ُ ُ معَْنى اْلوّ ِ ه ،وَع ََلى ال ْ َ مات ُ ُ ت ع ََل َ ضعَُف ْ َ َ َ ن, م { أيْ ُيوقُِنو َ مَلُقو َرب ّهِ ْ م ُ ن أن ّهُ ْ ن ي َظ ُّنو َ ذي َ } ال ّ ِ م إ ِل َي َْنا َ ه ت ََعاَلى } وَظ َّنوا أن ّهُ ْ معَْنى الّثاِني قَوْل ُ ُ وَعََلى ال ْ َ َ جوُز ث يَ ُ دي ِ ح ِ ن ِفي ال ْ َ موا َ ،والظ ّ ّ ن { أيْ ت َوَهّ ُ جُعو َ َل ي َْر ِ ه عََلى مل ُ ُ عا ِ معَْنى أ ََنا أ ُ َ ن ال ْ َ كو ُ ظاه ِرِهِ وَي َ ُ جَراؤ ُهُ ع ََلى َ إِ ْ خير أوَ َ ب ظ َن ّهِ ِبي وَأفْعَ ُ ن َ ْ ٍ ْ م ْ مّني ِ ه ِ ما ي َت َوَقّعُ ُ ل ب ِهِ َ س ِ ح َ َ ف خوْ ِ جاِء ع ََلى ال ْ َ ب الّر َ ث عََلى ت َغِْلي ِ ح ّ مَراد ُ ال ْ َ شّر َ ,وال ْ ُ َ م َ :ل سَل ُ صَلةُ َوال ّ ن ب َِالل ّهِ ك ََقوْل ِهِ ع َل َي ْهِ ال ّ ن الظ ّ ّ س ُ ح ْ وَ ُ َ َ نجوُز أ ْ ن ب َِالل ّهِ ,وَي َ ُ ن الظ ّ ّ س ُ ح ِ م إ ِّل وَهُوَ ي ُ ْ حد ُك ُ ْ موَتن أ َ يَ ُ ه م ِ عل ْ ِ عن ْد َ ي َِقين ِهِ ِبي وَ ِ معَْنى أ ََنا ِ ن َوال ْ َ قي ُ ن ال ْي َ ِ ي ُ ََراد َ ِبالظ ّ ّ َ هضْيت ب ِهِ ل َ ُ ما قَ َ ن َ ي وَأ ّ ه عَل َ ّ ساب ُ ُ ح َ ي وَ ِ صيَره ُ إ ِل َ ّ م ِ ن َ ب ِأ ّ َ َ ما ي لِ َ معْط ِ َ ه َل ُ مَرد ّ ل َ ُ شّر َل َ خي ْرٍ أوْ َ ن َ م ْ أوْ عَل َي ْهِ ِ ضي : ل ال َْقا ِ ما أ َع ْط َْيت ا ِن ْت ََهى .وََقا َ مان ِعَ ل ِ َ من َْعت وََل َ َ ب ل إ َِذا َتا َ ست َغَْفَر َوال َْقُبو ُ ه إ َِذا ا ِ ْ ن لَ ُ معَْناهُ ِبال ْغُْفَرا ِ ل َ ِقي َ ه مَراد ُ ب ِ ِ ل ال ْ ُ ة إ َِذا ط َل َب ََها .وَِقي َ عا َوال ْك َِفاي َ ُ ة إ َِذا د َ َ جاب َ ُ َواْل ِ َ ي ذا أ َصح " وأ ََنا معه" أ َ َ ه و و ف ْ ع ْ ل ا لُ مي الرجاُء وتأ ْ ْ َ ُ َ َ ّ َ َ ِ َ َ ِ ََ ّ َ َ داي َةِ َواْل ِ َ ماعان َةِ أ ّ عاي َةِ َوال ْهِ َ ق َوالّر َ مةِ َوالت ّوِْفي ِ ح َ ِبالّر ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف م معَْناه ُ ِبال ْعِل ْ َ ف { م ت نُ ك ما ن ي قَول ُه تعاَلى } وهُو معك ُم أ َ ِ َ ْ ُ ْ َ َ ْ َ َ َ َ ْ ْ ُ ََ هس ِ ف ِ في ن َ ْ ن ذَك ََرِني ِ فإ ِ ْ ل الن ّوَوِيّ " َ حاط َةِ َقا َ َواْل ِ َ َ ه زي ِ ن ذ َك ََرِني ِبالت ّن ْ ِ سي" أيْ إ ِ ْ ف ِ في ن َ ْ ذَك َْرته ِ سّرا َقال َ ُ ه مةِ ِ ح َ ب َوالّر ْ وا ِ سّرا ذ َك َْرته ِبالث ّ َ س ِ دي ِ َوالت ّْق ِ ميم ِ ل" ب َِفت ِْح ال ْ ِ م ٍَ في َ ن ذَك ََرِني ِ وإ ِ ْ ظ " َ حافِ ُ ال ْ َ ن أ َوْ ِفي َ ني ِ م ِ ْ ؤ م ُ ْ ل ا نْ م ِ ٍ ة َ ع ما َ ج َ َ ع م َ ي ِ َ ْ ُ ٌ ْ والّلم مهموز أ َ َ ملئ ِك َ َ ة َ ْ خي ْرٍ " ي َعِْني ال َ مل ٍ َ َ م " ذ َك َْرته ِفي َ ضَرت ِهِ ْ ح ْ َ نمَقّرِبي َ ال ْ ُ ب ن اِ ْ مَل ِ ال ّ َ قت ََر َ وإ ِ ْ ن " َ ري َ ذاك ِ ِ ن َ م ْ م" أيْ ِ ه ْ من ْ ُ " ِ ل ال ّ داًرا قَِليًل َ .قا َ َ شب ًْرا ي ِ طيب ِ ّ مْق َ شب ًْرا" أيْ ِ ي ِ إ ِل َ ّ ب ع ََلى صو ٌ من ْ ُ جَزاِء َ ط َوال ْ َ شْر ِ عا ِفي ال ّ عا وََبا ً وَذَِرا ً َ ن وإ ِ ْ شب ْرٍ ) َ داَر ِ مْق َ ي ِ ب إ ِل َ ّ ن ت ََقّر َ م ْ الظ ّْرفِي ّةِ أيْ َ عا ( هُوَ قَد ُْر ه َبا ً قت ََرْبت إ ِل َي ْ ِ عا ا ِ ْ ي ِذَرا ً ب إ ِل َ ّ قت ََر َ اِ ْ ن ال ْب َد َ ِ ن م ْ ما ِ ما ب َي ْن َهُ َ ن وَ َ ِ مد ّ ال ْي َد َي ْ َ َ َ شي أت َْيته م ِ ل ك َوْن ِهِ " ي َ ْ حا َ ن أَتاِني" َ وإ ِ ْ " َ ن ال ْعَد ْوِ . دو َ ي ُ شَ ِ م ْ سَراعُ ِفي ال ْ َ ي اْل ِ ْ ة " هِ َ ول َ ً هْر َ َ َ مط ْل َ ٌ ق ل ُ مْفُعو ٌ مهَْروًِل أوْ َ ل أيْ ُ حا ٌ ي َ ي هِ َ طيب ِ ّ ل ال ّ َقا َ ت ال َْقهَْقَرى , ن فَهُوَ ك ََر َ ْ َ ْ ِل َ جعْ ُ ْ ِ ِ يا َ ْ ت ل ا ن مِ ٌ ع ْ و َ ن ة َ ل و ْ َ ر َ ه ل ا ن ّ َ َ َ ْ َ ل حا ٌ شي َ م ِ ه يَ ْ رين َ ُ ِ ن قَ ل أوْلى ِل ّ حا ِ ل ع َلى ال َ م َ ح ْ ن ال ْ َ ل َك ِ ّ ثم َ ث حاِدي ِ نأ َ دي ُ ِ ْ ح ِ ذا ال ْ َ ل الن ّوَوِيّ :هَ َ ة َ .قا َ حال َ َ م َ َل َ ب ن ت ََقّر َ م ْ معَْناهُ َ ظاه ِرِهِ ,وَ َ ل إ َِراد َةُ َ حي ُ ست َ ِ ت وَي َ ْ صَفا ِ ال ّ ق, ِ مِتي َوالت ّوِْفي ح َ طاع َِتي ت ََقّرْبت إ ِل َي ْهِ ب َِر ْ ي بِ َ إ ِل َ ّ َ عانة أ َو إن زاد زدت فَإ َ سَرعَ شي وَأ ْ م ِ ن أَتاِني ي َ ْ ِ ْ َواْل ِ َ َ ِ ْ ِ ْ َ َ ِ ْ طاعَِتي أ َتيته هَرول َ ً َ ةم َ ح َ صب َْبت عَل َي ْهِ الّر ْ ة أيْ َ ْ َ َْ ِفي َ ي ال ْك َِثيرِ ِفي ش ْ م ْ ل ا لى َ إ ه ج و ح وسبْقته بها ول َم أ ُ َ ِ َ ِ ُ ْ ِ ْ َِ َ ْ َ َ َ نكو ُ جَزاَءه ُ ي َ ُ ن َ مَراد ُ أ ّ صودِ َ ,وال ْ ُ مْق ُ ل إ َِلى ال ْ َ صو ِ ال ْوُ ُ ي طيب ِ ّ ل ال ّ ذا َقا َ ب ت ََقّرب ِهِ ا ِن ْت ََهى .وَك َ َ س ِ ح َ ه ع ََلى َ ضِعيَف ُ تَ ْ بح ُ صا ِ ن وَ َ ن بَ ّ ظ َوال ْعَي ْن ِ ّ حافِ ُ َوال ْ َ ن الّتي ِ ل َواب ْ ُ طا ٍ ي َواب ْ ُ ماِء . ن ال ْعُل َ َ م ْ م ِ ب وَغ َي ُْرهُ ْ ق َوالّراِغ ُ شارِ ِ م َ ال ْ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ه ج ُ خَر َ ح ( وَأ َ ْ حي ٌ ص ِ ن َ س ٌ ح َ ث َ دي ٌ ح ِ ذا َ ه َ هَ ): ول ُ ُ ق ْ َ ر سي ْ ف ت في ش م ع عن اْل َ ال ّ ِ ِ َ ِ ِ َ ْ وى َ ْ وي ُْر َ َ نخا ِ شي ْ َ قّرْبت شب ًْرا ت َ َ مّني ِ ب ِ قّر َ ن تَ َ م ْ ثَ ": دي ِ ح ِ ذا ال ْ َ ه َ َ كوك َذَل ِ َ ة َ م ِ ح َ والّر ْ ة َ فَر ِ غ ِ م ْ عِني ِبال ْ َ عا " ي َ ْ ه ِذَرا ً إ ِل َي ْ ِ ذاخ وَك َ َ ث إ ِل َ ْ دي َ ح ِ ذا ال ْ َ ه َ عل ْم ِ َ ل ال ْ ِ ه ِ ض أَ ْ ع ُ سَر ب َ ْ ف ّ َ ما ع ََرْفت . سَرهُ الن ّوَوِيّ وَغ َي ُْرهُ ك َ َ فَ ّ ْ ة إ َِلى هَ َ مذِيّ ِفي ل الت ّْر ِ ل َ .قا َ ذا الت ّأِوي ِ ج َ حا َ قُْلت َ :ل َ َ نث أِبي هَُري َْرةَ :إ ِ ّ دي ِ ح ِ صد َقَةِ ب َعْد َ رَِواي َةِ َ ّ ل ال ِ ب فَ ْ ض ِ َبا مين ِهِ إ ِل َ ْ ْ ل غ َي ُْر خ ،وَقَد ْ َقا َ ها ب ِي َ ِ خذ ُ َ ة وَي َأ ُ صد َقَ َ ل ال ّ ه ي َْقب َ ُ الل ّ َ حد م َ ه شب ِ ُ ما ي ُ ْ ث :وَ َ دي ِ ح ِ ذا ال ْ َ ل ال ْعِل ْم ِ ِفي هَ َ ن أهْ ِ َوا ِ ٍ ِ ْ ب ت ََباَر َ ك ل الّر ّ ت وَن ُُزو ِ صَفا ِ ن ال ّ م ْ ت ِ ن الّرَواَيا ِ م ْ ذا ِ هَ َ تماِء الد ّن َْيا َقاُلوا قَد ْ ت َث ْب ُ ُ س َ ل ل َي ْل َةٍ إ َِلى ال ّ وَت ََعاَلى ك ُ ّ ل ك َي ْ َ ف م وََل ي َُقا ُ ن ب َِها وََل ي ُت َوَهّ ُ م ُ ذا وَن ُؤْ ِ ت ِفي هَ َ الّرَواَيا ُ ذا روي ع َن مال ِك بن أ َ ة ن عُي َي ْن َ َ ِ ْ ب ن َ يا َ ف ْ س ُ َ و سٍ َ ن ِ ْ َ ِ ْ ,هَك َ َ ُ ِ َ َ ث حاِدي ِ م َقاُلوا ِفي هَذ ِهِ اْل َ َ ك أن ّهُ ْ مَباَر ِ ن ال ْ ُ ِ وَعَب ْد ِ الل ّهِ ب ْ ل أ َهْل ال ْعِل ْم م َ َ ل ن أهْ ِ ِ ِ ْ ِ ذا قَوْ ُ ف وَهَك َ َ ها ب َِل ك َي ْ ٍ مّرو َ أ ِ خ .قلت وكيف يقال ل حاجة إلى ماع َةِ إ ِل َ ْ ج َ سن ّةِ َوال ْ َ ال ّ تأويله وهو عين المطلوب تبعا للسلف الصالح كما قرره المام أحمد والترمذي والطبري وقبلهم التابعي قتادة بل كان على الشارح أن يقرر ما قرره هؤلء فحيث ثبت عنهم نثبت ما أثبتوه ول نخالف جمهورهم ،فقد ثبت عن أحمد وقتادة كما ذكر ذلك الحافظ نور الدين الهيثمي كذلك في كتابه مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وقد ذكر ذلك أيضا عن المام أحمد القاضي أبو يعلى في كتابه المسمى إبطال التأويلت كما سنبينه إن شاء الله ،واعلم أن الشارح المباركفوري هذا وافق ابن تيمية في تحريم التوسل بالحي الحاضر والميت الصالح الفاضل كما في شرحه هذا فاحذره ،والترمذي الذي نقل عنه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف هذا الشارح التفويض هو نفسه ذكر التأويل التفصيلي في عدة مواضع من جامعه والله أعلم . وفي كتاب مجمع الزوائد الجزء 10صفحة 323عن شريح قال :سمعت رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى :يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحارث وهو ثقة ،وعن يزيد بن نعيم قال :سمعت أبا ذر الغفاري وهو على المنبر بالفسطاط يقول :سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :من تقرب إلى الله تعالى شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أقبل إلى الله تعالى ماشيا أقبل الله تعالى إليه مهرول والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن . - .وفي مجمع الزوائد الجزء 10 صفحة 79عن أنس قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :يقول الله :يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وإن ذكرتني في مل ذكرتك في مل خير منه وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول قال قتادة :والله تعالى أسرع بالمغفرة رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح انتهى .قال القاضي أبو يعلى الحنبلي في كتابه المسمى ابطال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف التاويلت ص 225وجدت رحمتي وفضلي وثوابي وكرامتي في عيادتك له ،يبين صحة هذا ما حدثناه أبو القاسم باسناده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنا عند ظن عبدي ،وأنا معه ،إن تقرب إلي ذراعا تقرب الله اليه باعا ومن جاء يمشي أقبل الله اليه بالخير يهرول "فبين في هذا الحديث أن قربه من عبده بالثواب كذلك ها هنا وعلى هذا يتأول قوله "ووجد الله عنده "النور 39 معناه وجد عقابه وحسابه ،انتهى و حديث أبي هريرة ذكره أبو يعلى مختصرا ،وهو صحيح أخرجه أحمد والبخاري ومسلم ،قال الحافظ ابن حبان في صحيحه :ومن تقرب إلى الباري جل وعل بقدر شبر من الطاعات كان وجود الرأفة والرحمة من الرب منه له أقرب بذراع ،ومن تقرب إلى موله جل وعل بقدر ذراع من الطاعات ،كانت المغفرة منه أقرب بباع ومن أتى في أنواع الطاعات بالسرعة كالمشي ،أتته أنواع الوسائل ووجود الرأفة والرحمة والمغفرة بالسرعة كالهرولة ،والله أعلى وأجل انتهى .91-2وقال القاضي ابويعلى وأما قوله "من قرب شبرا قربت منه ذراعا "فالمراد به التقريب من رحمته وكرامته لنه روي ذلك مفسرا في بعض ألفاظ الحديث ،رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من جاء يمشي أقبل الله إليه بالخير يهرول "فقد ورد التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ،فلهذا قضينا بالمطلق منه على المقيد .انتهى .وقال أبو يعلى :وفي الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ل تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر "أخرجه أحمد ومسلم واخرجه البخاري بلفظ فان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الله هو الدهر ،ولفظ لمسلم فاني أنا الدهر واخرجه البخاري ومسلم عن سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي المر أقلب الليل والنهار "قال أبو يعلى الفراء المجسم في كتابه إبطال التاويلت ،فقد بين ابراهيم الحربي ان الخبر ليس على ظاهره وانه ورد على سبب وقال وقد ذكر شيخنا أبو عبد الله رحمه الله هذا الحديث في كتابه وقال ل يجوز أن يسمى الله دهرا والمر على ما قاله لنه قد روي في بعض الفاظ هذا الحديث ما منع من حمله على ظاهره انتهى وهو من أكثر المجسمة تشددا بالخذ بالظاهر المتعارف منه ،ومع ذلك لم يستطع دفع التأويل وسلكه في بعض المواضع كما بينته عنه .فائدة وقاعدة مهمة :وقد قال المام الشافعي :في الرسالة خلل كلمه عن الفاظ القرءان وظاهرا يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره "قلت والحافظ البيهقي ذكره في السماء والصفات ،بعد ذكر حديث يا ابن ادم مرضت ،كما سيأتي ،يعني يراد باللفظ المعنى المرجوح بدللة السياق وما قد يكون فيه من القرائن ويطلق على هذا اللفظ في هذه الحالة مؤول أي يؤوول إلى كذا بمعنى رجع إلى كذا ،قال الحافظ البيهقي في السماء والصفات ص :286 بعد ذكره حديث مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم "قال يقول الله عزوجل ،يا ابن ادم مرضت فلم تعدني فيقول يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ حد ّث ََنا ن َمو ٍ مي ْ ُ ن َ حات ِم ِ ب ْ ِ ن َ مد ُ ب ْ ُ ح ّ حد ّث َِني ُ م َ الحديث َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ن أ َِبي ت عَ ْ ن َثاب ِ ٍ ة عَ ْ م َ سل َ َ ن َ ماد ُ ب ْ ُ ح ّ حد ّث ََنا َ ب َهٌْز َ صّلى ل الل ّهِ َ سو ُ ل َر ُ ل َقا َ ن أ َِبي هَُري َْرة َ َقا َ َرافٍِع ع َ ْ مةِ م ال ِْقَيا َ ل ي َوْ َ ل ي َُقو ُ ج ّ ه ع َّز وَ َ ن الل ّ َ م إِ ّ سل ّ َ ه ع َل َي ْهِ وَ َ الل ّ ُ ب ك َي ْ َ ف ل َيا َر ّ م ت َعُد ِْني َقا َ ت فَل َ ْ ض ُ مرِ ْ م َ ن آد َ َ َيا اب ْ َ َ ك وأ َنت رب ال ْعال َمين َقا َ َ أَ ُ دي ن عَب ْ ِ تأ ّ م َ ما عَل ِ ْ لأ َ َ ِ َ عود ُ َ َ ْ َ َ ّ ك ل َوْ عُد ْت َ ُ ه ت أ َن ّ َ م َ ما عَل ِ ْ َ م ت َعُد ْهُ أ َ ض فَل َ ْ مرِ َ فَُلًنا َ مِني م ت ُط ْعِ ْ ك فَل َ ْ مت ُ َ ست َط ْعَ ْ م ا ْ ن آد َ َ عن ْد َه ُ َيا اب ْ َ جد ْت َِني ِ ل َوَ َ ف أ ُط ْعِم َ َ ن َقا َ ل مي َ ب ال َْعال َ ِ ت َر ّ ك وَأن ْ َ ُ ب وَك َي ْ َ ل َيا َر ّ َقا َ َ َ ه م ُ م ت ُط ْعِ ْ ن فَل َ ْ دي فَُل ٌ ك ع َب ْ ِ م َ ست َط ْعَ َ ها ْ ت أن ّ ُ م َ ما ع َل ِ ْ أ َ َ ت أ َن ّ َ َ ن دي َيا اب ْ َ عن ْ ِ ك ِ ت ذ َل ِ َ جد ْ َ ه ل َوَ َ مت َ ُ ك ل َوْ أط ْعَ ْ م َ ما ع َل ِ ْ أ َ ف ب ك َي ْ َ ل َيا َر ّ سِقِني َقا َ م تَ ْ ك فَل َ ْ سَقي ْت ُ َ ست َ ْ م ا ْ آد َ َ دي سَقا َ ن َقا َ َ ْ َ َ أَ ك عَب ْ ِ ست َ ْ لا ْ َ مي ِ ل عاَ ل ا ب ّ ر َ ت َ ْ ن أ َ و ك قي ِ س ْ َ َ دي عن ْ ِ ك ِ ت ذ َل ِ َ جد ْ َ ه وَ َ سَقي ْت َ ُ ك لوْ َ ما إ ِن ّ َ سِقهِ أ َ م تَ ْ ن فَل َ ْ فَُل ٌ عّز وله َ ق ْ .قال المام النووي في شرح مسلم َ : ب ل َ :يا َر ّ قا َ عدِْني َ م تَ ُ فل َ ْ ضت َ ر ْ ِ ملَ ): ج ّ و َ َ َ َ َ ما ل:أ َ قا َ ن؟ َ مي َ عال َ ِ ب ال ْ َ ت َر ّ وأن ْ َ ك َ عودُ َ ك َْيف أ ُ َ عل ِمت أ َ ما عدْهُ ,أ ّ م تَ ُ فل َ ْ ض َ ِ َ ر مَ نا ً ل َ ف ُ دي ِ ْ ب ع َ ن ّ َ ْ َ َقا َ ل عْنده ؟ ( دتِني ِ ج ْ و َ دته ل َ َ ع ْ و ُ مت أّنك ل َ ْ عل ِ ْ َ حانه وَت ََعاَلى , َ سب ْ َ مَرض إ ِل َي ْهِ ُ ف ال ْ َ ضا َ ما أ َ ماء :إ ِن ّ َ ال ْعُل َ َ ه َ .قاُلوا : ريًبا ل َ ُ ريًفا ل ِل ْعَب ْ َدِ وَت َْق ِ ش ِ مَراد ال ْعَْبد ت َ ْ َوال ْ ُ واِبي دت ث َ َ ج ْ عْنده ( أيْ وَ َ دتِني ِ ج ْ معَْنى ) وَ َ وَ َ مام وله ت ََعاَلى ِفي ت َ َ ل عَل َي ْهِ قَ ْ مِتي ,وَي َد ُ ّ وَك ََرا َ دي ,ل َْ َ و عن ْ ِ ك ِ دت ذ َل ِ َ ج ْ مته ل َوَ َ ديث " :ل َوْ أط ْعَ ْ ح ِ ال ْ َ وابه .وََالّله َ َ دي " أيْ ث َ َ عن ْ ِ ك ِ دت ذ َل ِ َ ج ْ سَقْيته ل َوَ َ أ ْ أ َع َْلم .قال الحافظ المام البيهقي :وفيه دليل على أن اللفظ قد يرد مطلقا والمراد به غير ما يدل عليه ظاهره ،فانه اطلق المرض والستسقاء والستطعام على نفسه والمراد به ولي من أوليائه، وهو كما قال الله عز وجل "إنما جزاء الذين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يحاربون الله ورسوله "وقوله "إن الذين يؤذون الله ورسوله" ،وقوله "إن تنصروا الله ينصركم "فالمراد بجميع ذلك أولياؤه ،وقوله "لوجدتني عند "أي وجدت رحمتي وثوابي عنده ،ومثله قوله عز وجل "ووجد الله عنده "فوفاه حسابه "أي وجد حسابه وعقابه انتهى .وفي كتاب منح الجليل للشيخ محمد عليش المالكي 9/205عند قول العلمة خليل في باب الردة :كفر المسلم بصريح أو لفظ يقتضيه : قال الشيخ عليش بلفظ يقتضيه"أي يستلزم اللفظ للكفر استلزاما بينا كجحد مشروعية شيء مجمع عليه معلوم من الدين ضرورة فإنه يستلزم تكذيب القرءان أو الرسول وكاعتقاد جسمية الله وتحيزه فإنه يستلزم حدوثه واحتياجه لمحدث ونفي صفات اللوهية عنه جل جلله وعظم شأنه .وقال المام الرازي في كتابه أصول الدين ) ،بل القرب أن المجسمة كفار لنهم اعتقدوا أن كل ما ليكون متحيزا ً ول في جهة فليس بموجود ونحن نعتقد أن كل متحيز فهو محدث وخالقه موجود ليس بمتحيز ول في جهة ،فالمجسمة نفوا ذات الشيء الذي هو مْفِهمي ِفي ال ْ ُ ل ال ُْقْرط ُب ِ ّالله فيلزمهم الكفر(َ .قا َ ذا ك ُّله ديث ,هَ َ ح ِخر ال ْ َ سك " إ َِلى آ ِ م ِن الّله ي ُ ْ وله " إ ِ ّ قَ ْ ن الّله َ سيم وَأ ّ ج ِ ن الت ّ ْ دو َ ق ُ ول ال ْي َُهودِيّ وَهُ ْ م ي َعْت َ ِ قَ ْ ن هَذ ِهِم ْشب َّهة ِ م َقده ُ غ َُلة ال ْ ُ ما ي َعْت َ ِ واِرح ك َ َ خص ُذو َ ج َ ش ْ َ ُ مة .وفي كتاب تبيين المفتري للحافظ ابن اْل ّ عساكر المتوفى سنة :571ص 150-149نقل ً عن امام الحرمين في عقيدة الشيخ المام ناصر السنة وقامع البدعة أبي الحسن الشعري .وكذلك قالت الحشوية المشبهة أن الله سبحانه وتعالى يرى مكيفا ً محدودا ً كسائر المرئيات وقالت المعتزلة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والجهمية والنجارية أنه سبحانه ل يرى بحال من الحوال فسلك رضي الله عنه طريقه بينهما فقال يرى من غير حلول ول حدود ول تكييف كما يرانا هو سبحانه وتعالى وهو غير محدود ول مكيف فكذلك نراه وهو غير محدود ول مكيف وقالت الحشوية ل في العرش وأن العرش والمجسمة أنه سبحانه حا ٌ مكان له وهو جالس عليه فسلك طريقة بينهما فقال كان ول مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه .وقالت المشبهة والحشوية النزول نزول ذاته بحركة وانتقال من مكان إلى مكان والستواء جلوس على العرش وحلول فيه فسلك رضي الله عنه طريقة بينهما فقال النزول صفة من صفاته والستواء صفة من صفاته وفعل فعله في العرش يسمى الستواء .وفي قوله تعالى }ليس كمثله شيء{ تصريح بنفي المثل والشبيه والجسمية وكذلك قوله تعالى }ولم يكن له كفوا ً أحد{ .وفي مستدرك الحاكم عن أبي بن كعب رضي الله عنه )ان المشركين قالوا يا محمد انسب لنا ربك ،فأنزل الله عز وجل }قل هو الله أحد الله الصمد{ قال الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد لنه ليس شيء يولد إل سيموت وليس شيء يموت إل سيورث وان الله ل يموت ول يورث ولم يكن له كفوا ً أحد قال :لم يكن له شبيه ول عدل وليس كمثله شيء( قال الحاكم صحيح السناد ولم يخرجاه ،وقال الذهبي صحيح وقال الحافظ الذهبي في سير اعلم النبلء 7/202نقل ً عن المام العظم أبي حنيفة النعمان رحمه الله تعالى أنه قال):أتانا من الشرق رأيان خبيثان جهم معطل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ومقاتل مشبه(اهـ .وهو ابن سليمان سبحان ربك رب العّزة عما يصفون فبطل قول ابن تيمية كما في كتابه بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعمهم الكلمية وبما في التأسيس قال ما نصه في الول: ) فاسم المشبهة ليس له ذكر بذم في الكتاب والسنة ول كلم أحد من الصحابة والتابعين .والثاني ما نصه:وليس في كتاب الله ول سنة رسوله ول قول أحد من سلف المة وأئمتها أنه ليس بجسم ( اهـ وقد قال فيه المام تقي الدين الحصني المتوفي سنة 829هـ في كتابه دفع شبه من شّبه وتمرد ص ) 43واتفق الحذاق في زمانه من جميع المذاهب على سوء فهمه وكثرة خطئه وعدم ادراكه للمآخذ الدقيقة وتصورها عرفوا ذلك منه بالمفاوضة في مجالس العلم(اهـ.وقال فيه صلح الدين الصفدي في الغيث المسجم بأنه ناقص العقل ،وقال فيه الحافظ ولي الدين العراقي علمه أكبر من عقله، مريدا ً بذلك ذمه وتنقيصه لكثرة ما له من لت الخطيرة والوقوع في المخالفات الشرعية والز ّ مهاوي التجسيم والتشبيه. قلت وكذلك صّرح أبو حنيفة في الفقه الكبر بنفي الجسم والحد عن الله تعالى .وفي الحاوي للفتاوي للحافظ السيوطي 2ص 453عن الشيخ عز الدين عند حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه قال السيوطي):إن هذا الحديث ليس بصحيح وقد سئل عنه النووي في فتاويه فقال :إنه ليس بثابت ،وتنزه عن المكان والزمان ،علمنا أنه أقرب إلى كل شيء ليس شيء أقرب إليه من شيء ول شيء أبعد إليه من شيء ل بمعنى قرب المسافة لنه منزه عن ذلك ،علمنا أنه منزه عن الكيفية والينية فل يوصف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بأين ول كيف .علمنا أنه منزه عن الحس والجسم واللمس والمس ،وقال الحافظ السيوطي :فكيف يليق بعبوديتك أن تصف الربوبية بكيف وأين وهو مقدس عن الكيف والين .وروى الحافظ الزبيدي بسنده إلى زين العابدين أنه قال):ليس بمحدود يحد( .وقول أبي حنيفة المام بنفي الحد عن الله تعالى مع قول المام أبي الحسن الشعري بنفي الحد عن الله تعالى كما سبق ذكره ،مع قول سيد الطائفة الصوفية والذي قال فيه ابن تيمية إمام هدى وسيد الطائفة ،يظهر بطلن قول ابن تيمية السابق .وقال أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة ) :وتعالى ـ الله ـ عن الحدود والغايات والركان والعضاء والدوات ل تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات(. وكذلك ثبت عن المام أحمد بن حنبل فيما رواه الخلل والحافظ الللكائي وابن تيمية نفسه وابن القيم وغيره نفي الحد والغاية عن الله تعالى فما بال هذا الرجل ابن تيمية يقول في كتابه موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول ناقل عن أبي سعيد الدارمي المجسم وفي كتابه المسمى بيان تلبيس الجهمية مقرا مؤيدا )ومن لم يعترف به-أي الحد- فقد كفر بتنزيل الله وجحد آيات الله( وبعد أن أثبت لله حدا ً قال :ولمكانه أيضا ً حد .أنظر والعياذ بالله تعالى كيف في طي كلمه تكفير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وزين العابدين والمام أبا حنيفة والمام أحمد وأبا يعلى الحنبلي الذي هو من مجسمة الحنابلة ،والجنيد سيد الطائفة ويحيى بن معين والمام الشعري والماتريدي وابن قتيبة والواحدي الحافظ الطحاوي والحافظ ابن حبان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والحافظ البيهقي وابن حزم والحافظ النووي والحافظ عياض والحافظ ابن الجوزي وابن عقيل الحنبلي وابن منده الحافظ والحافظ ابا بكر بن العربي والحافظ ابن الجوزي والمام النووي والحافظ ابن حجر والحافظ الذهبي والحافظ صلح الدين العلئي والحافظ زين الدين العراقي والحافظ ولي الدين العراقي والحافظ تقي الدين السبكي والعلمة ابن حجر الهيتمي والحافظ مرتضى الزبيدي وغيرهم من الذين نفوا الحد والمكان عن الله تعالى ،ومن ل يحصيهم إل الله تعالى وهذا جهل عظيم .قال العلمة تقي الدين الحصني في كتابه دفع شبه من شّبه وتمرد ص 45في حق ابن تيمية الحراني فصار كفره مجمعا ً عليه .وقد قال سيدي العلمة عبد الله بن الصديق في كتابه سبيل التوفيق ص ) 153مع أن إثبات الحد لله كفر لنه من سمات الحدث والله ينفي الحد عن ذاته بقوله تعالى}بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط{ أل إنه بكل شيء محيط ،ومن أسمائه الحسنى الكبير ولو كان له حد لم يكن كبيرًا(اهـ. وقال الشيخ سيدي العلمة الحافظ الزاهد العابد عبد الله بن الصديق أيضا ً في فتح المعين بنقد كتاب الربعين :وذكر السبكي في ترجمة ابن حبان من طبقات الشافعية عن المؤلف أنه قال):سألت يحيى بن عمارعن ابن حبان قلت رأيته؟ قال وكيف لم أره؟ ونحن أخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين ،قدم علينافأنكر الحد لله ،فأخرجناه من سجستان قال السبكي انظر ما أجهل هذا الجارح وليت شعري من المجروح ،مثبت الحد لله أو نافيه وقد رأيت للحافظ صلح الدين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف خليل بن كيكلدي العلئي رحمه الله على هذا كلما ً جيدا ً أحببت نقله بعبارته قال رحمه ومن خطه نقلت :يا لله العجب من أحق بالخراج والتبديع وقلة الدين؟اهـ وذكر الذهبي هذه القصة في تذكرة الحفاظ وعّلق عليها بقوله:كلهما مخطىءإذ لم يأت نص بإثبات الحد ول بنفيه ومن حسن إسلم المرء تركه ما ل يعنيه اهـ. قلت بل النافي مصيب لنه متمسك بالصل والجماع على أن الله تعالى ل يوصف إل بنص قطعي .وقد قال الذهبي في العلو :والكيف في الحالين منفي عن الله تعالى ل مجال للعقل فيه. قلت قصة أبي حاتم هذه ذكرها السبكي -3/132 133وقد أبطل الحافظ ابن حجر العسقلني في لسان الميزان له ج 5/114قول من قال بالحد وبين قول من قال لمن نفى الحد عن الله تعالى وهو الذهبي صاحب الميزان):ساويت ربك بالشيء المعدوم إذ المعدوم لحد له( نازل فإنا ل نسلم أن القول بعدم الحد يفضي إلى مساواته بالمعدوم بعد تحقق وجوده اهـ أي هذا قول ساقط تالف .وقال الذهبي في السير " 97-16قلت إنكاركم عليه بدعة أيضا ،والخوض في ذلك مما لم يأذن به الله وقال تعالى الله أن يحد "اردنا أن نثبت أنه نفى الحد عن الله كذلك .قال ابن رشد كما في المدخل :فل يقال أين ول كيف ول متى لنه خالق الزمان والمكان انتهى.وقال أبو الوفاء ابن عقيل البغدادي شيخ الحنابلة ما نصه" :تعالى الله أن يكون له صفة تشغل المكنة ،هذا عين التجسيم ،وليس الحق بذي أجزاء وأبعاض يعالج بها انتهى كما نقله ابن الجوزي في دفعه .وقد نفى الحد عن الله تعالى الحافظ ابن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حبان في مقدمة كتابه الثقات .قال ما نصه "الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى ول له أجل معدود فيفنى ،ول يحيط به جوامع المكان ول يشتمل عليه تواتر الزمان .انتهى .كما نفى الحد الحافظ ابن جرير الطبري ،وقال المام أبو منصور الماتريدي المتوفى 333ه ،في كتاب التوحيد "في إثبات رؤية المؤمنين لله في الخرة ما نصه "فإن قيل كيف يرى ؟ قيل :بل كيف إذ الكيفية تكون لذي صورة ،بل يرى بل وصف قيام وقعود واتكاء وتعلق واتصال وانفصال ومقابلة ومدابرة وقصير وطويل ونور وظلمة وساكن ومتحرك وخارج وداخل ول معنى يأخذه الوهم أو يقدره العقل لتعاليه عن ذلك. انتهى . .وقال الحافظ البيهقي كما في السماء والصفات ص 415وما تفرد به الكلبي وأمثاله يوجب الحد ،والحد يوجب الحدث لحاجة الحد إلى حاد خصه به ،والباري قديم لم يزل اهـ .وقال المام أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي الشافعي في المنهاج في شعب اليمان " 184-1وأما البراءة من التشبيه بإثبات أنه ليس بجوهر ول عرض ،فلن قوما زاغوا عن الحق فوصفوا البارئ جل ثناؤه ببعض صفات المحدثين فمنهم من قال :إنه جوهر ومنهم من أجاز أن يكون على العرش كما يكون الملك على سريره وكان ذلك في وجوب اسم الكفر لقائله كالتعطيل والتشريك ،فإذا أثبت المثبت أنه ليس كمثله شيء وجماع ذلك أنه ليس بجوهر ول عرض فقد انتفى التشبيه ،لن لو كان جوهرا أو عرضا لجاز عليه ما يجوز على سائر الجواهر والعراض ،ولنه إذا لم يكن جوهرا ول عرضا لم يجز عليه ما يجوز على الجواهر من حيث إنها جواهر سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كالتآلف والتجسم وشغل المكنة والحركة والسكون ،ول ما يجوز على العراض من حيث إنها أعراض كالحدث وعدم البقاء انتهى .وقد قال الحافظ الذهبي في سير أعلم النبلء 16/27 )وتعالى الله أن يحد أو يوصف إل بما وصف به نفسه أو علمه رسله بالمعنى الذي أراد بل مثل ول كيف ،ليس كمثله شيء وهو السميع البصير( .وقد ابتلى المام أحمد بن حنبل بالمجسمة كما قال الحافظ تقي الدين ابن الصلح كما نقله عنه المحدث تاج الدين السبكي في طبقاته /2ص 13 وكذلك قاله الحافظ ابن شاهين كما رواه ابن عساكر .وما روي عن عبد الله بن المبارك :قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال حدثنا عبدالله بن موسى الضبي قال سألت سفيان الثوري عن قوله تعالى وهو معكم أينما كنتم قال علمه ،قال أبو داود وحدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا يحيى بن موسى وعلي بن الحسن بن شقيق عن ابن المبارك قال الرب تبارك وتعالى على السماء السابعة على العرش قيل له بحد ذلك قال نعم هو على العرش فوق سبع سموات )قلت قد بين الحافظ البيهقي معناه بحد السمع ،كما في السماء والصفات ،وقد روى الحافظ أبو سليمان الخطابي في كتاب الناصحة أنها رويت لنا بجد ،بالجيم ، وبهذا يرتفع الشكال حيث دخل كلمه الحتمال وإل يحمل على ما قاله البيهقي وقد نفى المام ابوحنيفة و المام أحمد ويحي بن معين ووكيع شيخ الشافعي وأحمد بن حنبل وابن جرير الطبري وذو النون المصري والمام الطحاوي وعدد كبير من الئمة الحد والغاية عن الله( .وقد روي عن ابن المبارك سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بالفاظ مختلفة وفي بعضها دون لفظ الحد من نفس الطريق طريق علي بن الحسن بن شقيق ، مْعت أ ََبا س ِ كم َ : حا ِ ل ال ْ َ وقال ابن قيم الجوزية وََقا َ مد ح ّ م َ مْعت ُ س ِ هاِنئ ي َُقول َ صاِلح ْبن َ مد ْبن َ ح ّ م َ جعَْفر ُ َ صّباح ال ْب َّزار سن ْبن ال ّ ح َ مْعت ال ْ َ س ِ ْبن ن ُعَْيم ي َُقول َ ) وثقه جمع ،وقال النسائي ليس بالقوي وقال ابن سن ْبن ح َ ي ْبن ال ْ َ مْعت عَل ِ ّ س ِ حجر صدوق يهم ( ي َُقول َ مَباَرك .قُْلت " َ سأْلت ع َْبد الّله ْبن ال ْ ُ قيق ي َُقول َ : ش ِ َ ساب َِعة عََلى ماء ال ّ س َ ل ِ :في ال ّ رف َرب َّنا ؟ َقا َ ِ ك َْيف ن َعْ مد ْبن ح ّ م َ كر ُ خب ََرَنا أ َُبو ب َ ْ كم :وَأ َ ْ حا ِ ل ال ْ َ عَْرشه " َ .قا َ ي م ّ شا ِ من ال ّ ح َ مد ْبن عَْبد الّر ْ ح ّ م َ حد ّث ََنا ُ هد َ َداوُد َ الّزا ِ َ ل مْروَزِيّ َقا َ سيب َوَي ْهِ ال ْ َ مد ْبن ِ ح َ حد ّث َِني عَْبد الّله ْبن أ ْ َ مْعت س ِ شِقيق ي َُقول َ سن ْبن َ ح َ ي ْبن ال ْ َ مْعت عَل ِ ّ س ِ َ سْبع وق َ رف َرب َّنا فَ ْ مَباَرك ي َُقول " ن َعْ ِ عَْبد الّله ْبن ال ْ ُ خْلقه وََل ن َ م ْ وى َ ،باِئن ِ ست َ َماَوات ع ََلى ال ْعَْرش ا ِ ْ س َ َ شاَر إ َِلى َ هاهَُنا ،وَأ َ ه َ ة :إ ِن ّ ُ مي ّ ُ جهْ ِ ت ال ْ َ ما َقال َ ْ ن َُقول ك َ َ اْل َْرض " .قال ابن قيم الجوزية في تهذيب سنن مد ْبن ح ّ م َ حد ّث َِني ُ ل اْل َث َْرم َ : أبي داود :وقال وََقا َ ن كى عَ ْ ح َ حن َْبل :ي ُ ْ مد ْبن َ ح َ ي قُْلت ِل َ ْ س ّ هيم ال َْقي ْ ِ إ ِب َْرا ِ َ ل: ه :ك َْيف ي ُعَْرف َرب َّنا ؟ َقا َ ل لَ ُ ه ِقي َ مَباَرك أن ّ ُ ا ِْبن ال ْ ُ مد :هَك َ َ ذا في السماء السابعة ع ََلى عَرشه َ .قا َ َ ح َ لأ ْ ْ ّ َِ ّ َ ِ عْندَنا .قلت وهذا النقل بدون لفظ الحد .قال هُوَ ِ ابن عبد البر المالكي في التمهيد :وقال آخرون ينزل بذاته أخبرنا أحمد بن عبدالله أن أباه أخبره قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح بمصر قال سمعت نعيم بن حماد " وقد تكلم فيه ابن عدي ونسبه للوضع " يقول حديث النزول يرد على الجهمية قولهم قال وقال نعيم ينزل بذاته وهو على كرسيه قال أبو عمر ليس هذا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة لن هذا كيفية وهم يفزعون منها لنها ل تصلح إل فيما يحاط به عيانا وقد جل الله وتعالى عن ذلك وما غاب عن العيون فل يصفه ذوو العقول إل بخبر ول خبر في صفات الله إل ما وصف نفسه به في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فل نتعدى ذلك إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال أبو عمر أهل السنة مجمعون على القرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة واليمان بها وحملها على الحقيقة ل على المجاز إل أنهم ل يكيفون شيئا من ذلك ول يحدون فيه صفة محصورة انتهى المراد منه .قلت معنى الحقيقة كما قال الذهبي أي ل يعدل عن اللفظ الوارد إلى غيره ،وهذا مما يخالف به الوهابية .وقال ابن عبد البر :قال أبو داود وحدثنا الحسن بن محمد قال سمعت الهيثم بن خارجة قال حدثني الوليد بن مسلم قال سألت الوزاعي وسفيان الثوري مالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الحاديث التي جاءت فقالوا أمروها كما جاءت بل كيف وذكر عباس الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول شهدت زكريا بن عدي سأل وكيع بن الجراح فقال يا أبا سفيان هذه الحاديث يعني مثل الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال أدركت إسماعيل بن أبي خالد وسفيان ومسعرا يحدثون بهذه الحاديث ول يفسرون شيئا قال عباس بن محمد الدوري وسمعت أبا عبيد القاسم بن سلم وذكر له عن رجل من أهل السنة أنه كان يقول هذه الحاديث التي تروى في الرؤية والكرسي موضع القدمين وضحك ربنا من قنوط عباده ) وفي مسند سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أحمد قال حدثنا بهز وحسن قال حدثنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين قال حسن العقيلي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ضحك ربنا من قنوط عبده وقرب غيره قال أبو رزين فقلت يا رسول الله أويضحك الرب عز وجل العظيم لن نعدم من رب يضحك خيرا قال حسن في حديثه فقال نعم لن نعدم من رب يضحك خيرا ، ة شي ْب َ َ ن أ َِبي َ َ حد ّث ََنا َ أُبو ب َك ْرِ ب ْ ُ وفي سنن ابن ماجه َ َ نة عَ ْ سل َ َ م َ ن َ ماد ُ ب ْ ُ ح ّن أن ْب َأَنا َ هاُرو َ ن َ زيد ُ ب ْ ُ حد ّث ََنا ي َ ِ َ َ مهِ أِبي ي َعَْلى ب ْن عَ َ ن عَ ّ س عَ ْ حد ُ ٍ ن ُ كيِع ب ْ ِ ن وَ ِ طاٍء ع َ ْ ِ م سل َّ َ ه ع َلي ْهِ وَ َ ّ صلى الل ُ ّ ّ ل اللهِ َ سو ُ ل َر ُ ل َقا َ ن َقا َ َرِزي ٍ ت َيا ل قُل ْ ُ ب ِغي َرِهِ َقا َ عَبادِهِ وَقُْر ِ ط ِ ن قُُنو ِ م ْ ك َرب َّنا ِح َ ض ِ َ َ م ن ن َعْد َ َ ت لَ ْ م قُل ْ ُ ل ن َعَ ْ ب َقا َ ك الّر ّ ح ُ ض َل الل ّهِ أوَ ي َ ْ سو َ َر ُ خي ًْرا .قلت وكيع بن حدس متكلم ك َح ُ ض َب يَ ْ ن َر ّ م ْ ِ فيه وأن جهنم لتمتلىء وأشباه هذه الحاديث وقالوا أن فلنا يقول يقع في قلوبنا أن هذه الحاديث حق فقال ضعفتم عندي أمره هذه الحاديث حق ل شك فيها رواها الثقات بعضهم عن بعض إل أنا إذا سئلنا عن تفسير هذه الحاديث لم نفسرها ولم نذكر أحدا يفسرها وقد كان مالك ينكر على من حدث بمثل هذه الحاديث ذكره أصبغ عن ابن القاسم قال سألت مالكا عمن يحدث الحديث إن الله خلق آدم على صورته والحديث إن الله يكشف عن ساقه يوم القيامة وأنه يدخل في النار يده حتى يخرج من أراد فأنكر ذلك إنكارا شديدا ونهى أن يحدث به أحدا وإنما كره ذلك مالك خشية الخوض في التشبيه بكيف هاهنا وأخبرنا أحمد بن عبدالله بن محمد بن علي قال حدثني أبي قال حدثنا أحمد بن خالد قال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سمعت ابن وضاح سألت يحيى بن معين عن التنزل فقال أقر به ول تحد فيه بقول كل من لقيت من أهل السنة يصدق بحديث التنزل قال وقال لي ابن معين صدق به ول تصفه وحدثنا أحمد بن سعيد بن بشر قال حدثنا ابن أبي دليم قال حدثنا ابن وضاح قال سألت يحيى بن معين عن التنزل فقال أقر به ول تحد فيه وأخبرنا محمد بن عبدالملك قال حدثنا عبدالله بن يونس قال حدثنا بقي بن مخلد قال حدثنا بكار بن عبدالله القرشي قال حدثنا مهدي بن جعفر عن مالك بن أنس أنه سأله عن قول الله عز وجل الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فأطرق مالك ثم قال استواؤه مجهول ) معناه ل نعلم المراد من حقيقة الستواء مع نفي التشبيه واعتقاد التنزيه ( والفعل معقول والمسألة عن هذا بدعة قال بقي وحدثنا أيوب بن صلح المخزومي بالرملة قال كنا عند مالك إذ جاءه عراقي فقال له يا أبا عبدالله مسألة أريد أن أسألك عنها فطأطأ مالك رأسه فقال له يا أبا عبدالله الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال سألت مجهول وتكلمت معقول إنك امرؤ سوء أخرجوه فأخذوا بضبعيه فأخرجوه وقال يحيى بن إبرهيم بن مزين إنما كره مالك أن يتحدث بتلك الحاديث لن فيها حدا وصفة وتشبيها والنجاة في هذا النتهاء إلى ما قال الله عز وجل ووصف به نفسه بوجه ويدين وبسط واستواء وكلم فقال فأينما تولوا فثم وجه الله وقال بل يداه مبسوطتان وقال و الرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه وقال الرحمن على العرش استوى فليقل قائل بما قال الله ولينته إليه ول يعدوه ول يفسره ول يقل كيف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فإن في ذلك الهلك لن الله كلف عبيده اليمان بالتنزيل ولم يكلفهم الخوض في التأويل الذي ل يعلمه غيره .وقال ابن عبد البر أيضا :وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا إلى السماء الدنيا عندهم مثل قول الله عز وجل فلما تجلى ربه للجبل ومثل قوله وجاء ربك والملك صفا صفا كلهم يقول ينزل ويتجلى ويجيء بل كيف ل يقولون كيف يجيء وكيف يتجلى وكيف ينزل ول من أين جاء ول من أين تجلى ول من أين ينزل لنه ليس كشيء من خلقه وتعالى عن الشياء ول شريك له .انتهى المراد منه .تنبيه :قال القرطبي رحمه الله َ سى{ في تفسير الية } :فَأط ّل ِعَ إ َِلى إ َِلـهِ ُ مو َ وقال أبو صالح :أسباب السموات طرقها .وقيل: المور التي تستمسك بها السموات .وكرر أسباب تفخيمًا؛ لن الشيء إذا أبهم ثم أوضح كان تفخيما ً سى{ مو ه َ لـ إ َ لى إ ع لّ طلشأنه .والله أعلم} .فَأ َ ُ َ ِ ِ ِ َ ِ م هم أنه جس ٌ ف عليه .تو ّ فانظر إليه نظر مشرِ ٍ تحويه الماكن .وكان فرعون يدعي اللوهية ويرى تحقيقها بالجلوس في مكان مشرف ".انتهى بحروفه .وقال الرازي رحمه الله" :اعلم أنه تعالى لما وصف فرعون بكونه متكبرا ً جبارا ً بين أنه أبلغ في البلدة والحماقة إلى أن قصد الصعود إلى السموات ،وفي الية مسائل :المسألة الولى: احتج الجمع الكثير من المشبهة بهذه الية في إثبات أن الله في السموات وقرروا ذلك من وجوه الول :أن فرعون كان من المنكرين لوجود الله ،وكل ما يذكره في صفات الله تعالى فذلك إنما يذكره لجل أنه سمع أن موسى يصف الله بذلك ،فهو أيضا ً يذكره كما سمعه ،فلول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أنه سمع موسى يصف الله بأنه موجود في السماء وإل لما طلبه في السماء ،الوجه الثاني :أنه قال وإني لظنه كاذبًا ،ولم يبين أنه كاذب فيماذا، والمذكور السابق متعين لصرف الكلم إليه فكأن التقدير فأطلع إلى الله الذي يزعم موسى أنه موجود في السماء ،ثم قال} :وإني لظنه كاذبًا{ أي وإني لظن موسى كاذبا ً في إدعائه أن الله موجود في السماء ،وذلك يدل على أن دين موسى هو أن الله موجود في السماء الوجه الثالث :العلم بأنه لو وجد إله لكان موجودا ً في السماء علم بديهي متقرر في كل العقول ولذلك فإن الصبيان إذا تضرعوا إلى الله رفعوا وجوههم وأيديهم إلى السماء ،وإن فرعون مع نهاية كفره لما طلب الله فقد طلبه في السماء ،وهذا يدل على أن العلم بأن الله موجود في السماء علم متقرر في عقل الصديق والزنديق والملحد والموحد والعالم والجاهل .فهذا جملة استدللت المشبهة بهذه الية ،والجواب: أن هؤلء الجهال يكفيهم في كمال الخزي والضلل أن جعلوا قول فرعون اللعين حجة لهم على صحة دينهم ،وأما موسى عليه السلم فإنه لم يزد في تعريف إله العالم على ذكر صفة الخلقية فقال في سورة طه }ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى{ )طه(50 : وقال في سورة الشعراء }ربكم ورب آبائكم الولين * رب المشرق والمغرب وما بينهمْا{ فظهر أن تعريف ذات الله بكونه في السماء دين فرعون وتعريفه بالخلقية والموجودية دين موسى ،فمن قال بالول كان على دين فرعون ،ومن قال بالثاني كان على دين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف موسى ،ثم نقول ل نسلم أن كل ما يقوله فرعون في صفات الله تعالى فذلك قد سمعه من موسى عليه السلم ،بل لعله كان على دين المشبهة فكان يعتقد أن الله لو كان موجودا ً لكان حاصل ً في السماء، فهو إنما ذكر هذا العتقاد من قبل نفسه ل لجل أنه قد سمعه من موسى عليه السلم. تنبيه . وأما رواية والكيف مجهول ،ل نسلم بصحتها عن مالك ول عن غيره من السلف أنه قال الستواء معلوم والكيفية مجهولة، فهذه العبارة لم تثبت إسنادا عن أحد من السلف وإن كانت في تمهيد ابن عبد البر وعند الللكائي في اعتقاد السنة والبيهقي والغزالي وغيرهم ) ،وكل من ذكرنا مصرحون بنفي الكيف في حق الله ( وهي موهمة معنى فاسدا وهـو أن استواء الله على العرش هو استواء له هيئة وشكل لكن نحن ل نعلمه وهذا خلف قول السلف والكيف غير معقول ،والكيف مرفوع . ض صحتها عن مالك فيكون معنى وعلى َ فَر ِ والكيف مجهول أن حقيقة الستواء مجهول المعنى لدينا بدللة رواية والكيف غير معقول وهذا الثابت عن مالك رحمه الله وليس كما تزعم الوهابية من حمل الكيف على مقتضى الجسمية والهيئة ،وقد قال المام أبو سليمان الخطابي :إن الذي علينا وعلى كل مسلم أن يعلمه أن ربنا ليس بذي صورة ول هيئة فإن الصورة تقتضي الكيفية سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف و الكيفية منفية عن الله وعن صفاته .اهـ قلت وهذا كلم المحققين .قال شهاب الدين أحمد القسطلني في إرشاد الساري شرح صحيح البخاري عند قوله تعالى" :إن ربكم الله الذي خلق السموات والرض في ستة أيام ثم استوى على العرش" وقد ثبت عن المام مالك أنه سئل كيف استوى؟ فقال" :كيف" غيُر معقول ،والستواء غير مجهول ،واليمان به واجـب والسؤال عنه بدعة ،فقولـه :كيف غير معقول أي كيف من صفات الحوادث ،وكل ما كان من صفات الحوادث فإثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل ،فيجزم بنفيه عن الله تعالى .وما ذكره ابن القيم عن ابن عبد البر في كتابه التمهيد بسنده عن سريح بن النعمان حدثنا عبد الله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله في السماء وعلمه في كل مكان ل يخلو منه مكان ثم قال لما سئل مالك عن الستواء قال استواؤه معقول وكيفيته مجهولة .فهذا السند متكلم فيه .قلت وكيف تقارن رواية غير ثابتة مع رواية مشهورة عن مالك وغيره بلفظ والكيف غير معقول وفي أخرى والكيف مرفوع ،أي ل يتصور وهو غير موجود ،كما في حديث رسول الله رفع القلم عن ثلث وعن المجنون حتى يفيق .الحديث . قال جمال الملة والدين عثمان بن الحاجب المالكي ف صو ٌ َ موْ ُه َ ،قال ابن الحاجب في عقيدته :وَأن ّ ُ ْ ن ي .أقول :يريد أ ّ واِء ،ع ََلى َرأ ٍ ست ِ َ ن َوال ْ جهِ َوالي َد َي ْ ِ ِبالوَ ْ ن الصانع من به على رأي بعض أهل السّنة أ ّ ما ُيؤ َ م ّ ه ،وبصفةٍ هي ج ُ ل وعل موصوف بصفةٍ هي الوَ ْ ج ّ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف واُء وكذلك جميع ما ورد به ست ِ َ ن ،وبصفةٍ هي ال ْ دا ِ الي َ َ محال أن يّتصف به كالعَْين ما ظاهُره ُ السمعُ م ّ والجنب ) قلت الجنب تأوله عامة السلف كما في تفسير ابن جرير والقرطبي والبغوي وابن كثير وغيرهم ،وأثبته بعض الحنابلة والطلمنكي من المالكية ،وهو مردود ،والرواية المروية عن المام الشعري تحتاج إلى توقف ( والَفوْقِّية إلى غير ذلك. وبالجملة ،فقد اتفق أهل السّنة والجماعة على ل وعل بالحياة والعلم والقدرة والرادة اتصافه ج ّ خر، ت أُ َ والسمع والبصر والكلم ،واختلفوا في صفا ٍ وتفصيل المسألة أن تقول :بعد اتفاقهم على ما كر اختلفوا أّول :هل يجوز اتصاف الصانع بصفات ذُ ِ سكا ً بأّنه خر أم ل؟ فقال بعض أهل النظر :ل! متم ّ أُ َ جب خر ،وما ل دليل عليه وَ َ ل دليل على صفات أ ُ َ يل نف ُ نفُيه .وأنت تعلم أّنه ل يلزم من نفي الدلي ِ ع ي الدليل ،وكيف والسم ُ المدلول .مع أّنا ل نسّلم ن َْف َ ة السمع عليه من ف دلل ُل فيما ل تتوقّ ُ ق ّ طريق مست ِ سكوا أيضا بأّنه لو كانت الصفات والسماء! وتم ّ رفت؛ لوقوع التكليف بكمال المعرفة .وأنت تعلم لعُ ِ أّنه ل يلزم من وقوع التكليف بمعرفة الشيء معرفُته ،ول من وقوع التكليف بكمال المعرفة ل المعرفة بجميع الممكنة من المكّلف حصو ُ ف بمعرفتها ؛ لجواز أن تكون بعض الوصاف المكل ّ ِ ما لم يمكن للمكّلف معرفُته ،وشرط الوصاف م ّ المطلوب المكان .ولو سّلم ،فقوله :لم ُتعَرف ف! وقال أكثر أهل ممنوع؛ وكيف والشرعُ جاء بأوصا ٍ ل وعل مّتصفا ً السّنة :يجوز أن يكون الباري ج ّ خر ،ثم من ذلك ما وََرد به ظاهُر الشرع ت أُ َبصفا ٍ حمُله على حقيقته كاليد ،والعين ،والوجه، وامتنع َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف دم ،والصورة والصبع ،فهذه والستواء ،والَفوق ،والَق َ ما اختلف أهل السّنة والجماعة بعد وما أشبهها م ّ محال فيها على أقوال ثلثة: مل ال ُ ح َ م ْ صرف ال َ سلف الصالح من ل جماعةٍ من ال ّ القول الّول :قو ُ أهل الفقه والحديث كمالك والشافعي ،وهو أحد قولي الشعري ،أّنها صفات زائدة على الصفات ص مالك – على ما السبع الله أعلم بحقائقها .وقد ن ّ ن من صفاته الوجه واليدين هو في السماع – أ ّ والعينين .وجعلها ابن رشد خمسة ،صّرح بذلك في ة ظواهرها المنافية البيان .والحاصل أّنه يعتقد إحال ُ ص السمعي من قوله تعالى ل َي ْ َ س للدليل العقلي والن ّ ت له يٌء) ]الشورى ،[11 :ويعتقد أنها صفا ٌ ش ْ مث ْل ِهِ َ كَ ِ م بحقائقها إلى الله ل العل َ ل وعل أزل ً وأبدًا ،ويك ُ ج ّ صفات التي ل َيرّدها إلى ال ّ ض إلى تأوي ٍ من غير تعّر ٍ ثبتت بالعقل كالحياة ،والوجود ،والعلم ،والقدرة. وإلى هذه يشير ابن حنبل رضي الله عنه بقوله: اليات المتشابهات خزائن مقفلة ،حّلها تلوُتها. ماسب إلى الحنابلة من غير هذا م ّ وما ُين َ سية يقتضي التشبيه والتجسيم والجهة الح ّ سية ،فإّنما ذلك اعتقادٌ من والبينونة الح ّ سنة في شيء؛ هل َِتهم ،وليسوا من أهل ال ّ ج َ قل ذلك عن الصحابة رضي الله إذ لم ُين َ ن عنهم ،إذ محال ذلك ،ول عن الّتابعين ل ّ أهل السّنة والجماعة مّتفقون على التنزيه ن هذه محك َم ِ سمعا ً وعقل .الثاني :أ ّ مطَلق ال ُ ال ُ ذرت إرادة الحقيقة منها ،فهي كّلها ما تع ّ اللفاظ ل ّ ل بالمجاز على تلك الصفات الثابتة عقل ً وسمعًا. تد ّ ذاق من الشاعرة وغيرهم .الثالث: وهذا قول الح ّ ف ،وهو اختيار صاحب المواقف والمقترح ،إن الوَقْ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ل واحد .ثم م ٍ مح َ محال أكثر من َ ف ال ُ صْر ِ بقي بعد َ ن أهل التأويل اختلفوا في كيفّيته على اعلم أ ّ طريقتين :الطريق الّول :طريق القدمين -كابن فورك -بحملها على مجازاتها الّراجعة إلى الصفات ة على الجارحة، الثابتة ،فقالوا :الي َد ُ ُتطَلق حقيق ً ن اليد َ في ما القدرة؛ بعلقة أ ّ مها – :إ ّ ومجازا ً على لز ِ ما الّنعمة ل لظهور سلطان القدرة – وإ ّ الشاهد مح ّ ب لها ظاهر، ن الي َد َ في الشاهد سب ٌ والعطاء؛ بعلقة أ ّ ن س َ ح ُ ما كان المر هكذا َ وكأّنها عنها تنشأ .ول ّ إطلقُ الي َدِ وأريد به القدرة قصدا ً للمبالغة ،إذ المجاُز أبل َغُ كما قُّرر في صناعة البيان .والعين تطلق ة ،وتطلق مجازا ً على أيضا على الجارحة حقيق ً ن العين في ك البصري؛ بعلقة أ ّ ما الدرا ُ لزمها :إ ّ ل له .أو الحفظ؛ بعلقة أّنه في الشاهد الشاهد مح ّ ق سن كما ذكر إطل ُ ح ُ مه بالعين .ف َ إّنما يكون تما ُ ل وعل على بصره الكريم ،أو على العين في حّقه ج ّ الحفظ بحسب المقام .والوجه يطلق أيضا على ص عن جْرم ِ المخصوص الذي به يمتاُز شخ ٌ ال ِ ص ،وقد يطلق على ذات الشيء لعلقة شخ ٍ الملحظة التابعة للتعّين والتمييز ،كما يقال :أعطيُته وجه سن كما ذكر إطلقُ ال َ ح ُجهِ فلن ،يعني ذاِته .ف َ لوَ ْ ل وعل إشعارا ً بما منه تعّين به .وكذا على ذاته ج ّ مهكن ،ولز ُ الستواء ،يطلق ويراد به الستقرار والّتم ّ ن من كن عليه؛ ضرورة َ أ ّ كن على المتم ّ علوّ المتم ّ سن كما ذكر من ح ُ استقّر على شيٍء عل عليه .ف َ المبالغة إطلقُ الستواء والمراد به الستعلء ،كما وى " ]طه: ست َ َشا ْ م ُ َ ن عَلى العَْر ِ ح َ في قوله " :الّر ْ سا،ح ّ ص العرش لّنه أعلى الموجودات ِ .[5وخ ّ والمراد من ذلك علوّ المكانة الذي يقتضي العظمة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والكبرياء والقهر لجميع العباد .وكذلك يقال في جميع ما جاء من هذا الباب على هذا السبيل فاعرفه .الطريق الثاني :طريق المتأخرين الذين مي المعاني والبيان، ن بصائرهم بِعل َ اكتحلت أعي ُ وهي التي كانت متقّرَرة في قلوب الصحابة والتابعين قبل دخول الُعجمة على القلوب ،وذلك ب َِرد ّ صد به تصويُر هذه المتشابهات إلى التمثيل الذي ُيق َ ور الحسية قصدا ً ص َ المعاني العقلّية بإبرازها في ال ّ إلى كمال البيان؛ كما يقال في آية اليد مثل ً في لي) ]ص [75 :تمثي ٌ ت ب ِي َد َ ّ خل َْق ُ ما َ قوله تعالى ( :ل ِ َ ل وعل ق الله لدم وأّنه مخلوقٌ له ج ّ وبيان لكيفّية َ ْ خل ِ خلقَ من كمال ل محالة ،مع ما يصحب ذلك ال َ ن المَر بك ِل َْتا يديه ،أي :هو العناية ،كقولهم :أخذ َ فل ٌ ظرمعت َن به على كل وجه ،من غير أن ُين َ فا ِ ُ عله و ُ ٍ إلى تحّقق مفردات هذا التركيب في جانب ما أريد به ،فل ُيتكّلف للفظ اليد معنى يناسبه ،وإنما ُين َ ظر ً إلى الخلصة والمقصود .وقد يقال في سّر تثنية اليد على هذا الوجه ،كما أشار إليه الشيخ سيدي أبو ن اليدين إشارة إلى ما اجتمع الحسن الحرالي :إ ّ فيه من آثار القدرة اللهية ،وذلك هو ما ُأعطى من ق الملئكة كما قال عليه ل َ ْ النور الذي هو أص ُ خل ِ خَلق الله الملئكة من نور « كما هو في السلمَ » : مسلم ،ومن النار على ما يشير إليه قوله تعالى: خارِ ]الرحمن [14 :الذي هو أص ُ ل كالَف ّ ل َ صا ٍصل ْ َ ن َ م ْ ِ صن الذين منهم إبليس ،فكان إبليس ناق َ خْلق الج ّ َ ده ،ولم ن وح َمن طي ٍ خْلق آدم الّنظرِ في اعتقاده َ خذ من النار ألطفها خلُقه ،أ ُ ِ ن آدم مجموع َ ي َِبن له أ ّ خَر له ويلتزم وأشرفها ،فكان يحقّ له بذلك أن يتس ّ عند ذلك بالسجود له كما التزمته الملئكة لمقتضى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ما هو عليه من النور الذي من أجله سجدت له الملئكة ولم يزل مستمدا منها خيرا ً هو وذريته، س فكذلك كان يجب بمقتضى الحكمة أن يسجد إبلي ُ خْلق آدم من لطيف النار ،حتى كان يجد هو لما في َ وذري ُّته منه مددا ً يناسب أمر النار .فهذان المعنيان - اللذان هما النور والنار -المجتمعان في خلق آدم ت ول مفهوما البيان من لفظ اليدين ،من غير التفا ٍ نظرٍ فيما يرجع لمدلول اليدين في حقّ الباري. وبهذا تمت الحجة على إبليس في إلزامه السجود، حيث سجدت الملئكة لمقتضى ما فيه ،ولم يسجد هو مع وجود المقتضى المناسب.وآية العين تمثيل للحفظ والكلءة على هذا الوجه المذكور ،وعلى هذا القياس .قال الحافظ المام النووي في شرح زل م ) :ي َن ْ ِ سل ّ َ و َ ه َ عل َي ْ ِ صّلى الّله َ وله َ ق ْ مسلم َ : نم ْ قول َ : في َ ُ ماء الدّن َْيا َ س َ ل ل َي َْلة إ َِلى ال ّ َرب َّنا ك ُ ّ ذا ال ْحديث م َ عوِني َ َ حاِديث نأ َ ِ ْ َ ِ ه ( هَ َ جيب ل َ ُ ست َ ِ فأ ْ ي َدْ ُ ق سب َ َ ماِء َ ن ل ِل ْعُل َ َ شُهوَرا ِ م ْ ن َ مذ ْهََبا ِ صَفات ،وَِفيهِ َ ال ّ ما َ َ ما ِفي ك َِتاب ا ْ حده َ نأ َ ما أ ّ صره َ خت َ َ م ْ مان وَ ُ لي َ ِ ضاحه َ ِإي َ َ ه ن :أن ّ ُ مي َ مت َك َل ّ ِ سَلف وَب َْعض ال ْ ُ مُهور ال ّ ج ْ هب ُ مذ ْ َ وَهُوَ َ َ َ ما ي َِليق ب َِالل ّهِ ت ََعاَلى ،وَأ ّ ن حقّ عََلى َ من ب ِأن َّها َ ي ُؤْ ِ مَراد ،وََل ي َت َك َّلم حّقَنا غَْير ُ مت ََعاَرف ِفي َ ها ال ْ ُ هر َ ظا ِ َ صَفات َ ّ في تأ ْ ن ِ ْ َ ع لى عاَ َ ت له ال زيه ِ ْ ن َ ت قاد َ ِ ت ْ ع ِ ا َ ع م ها َ ِ َ َ ويل ِ مات س َ ساِئر ِ كات وَ َ حَر َ ن اِلن ْت َِقال َوال ْ َ خُلوق ،وَعَ ْ م ْ ال ْ َ َ عات ما َ ج َ ن وَ َ مي َ مت َك َل ّ ِ هب أك َْثر ال ْ ُ مذ ْ َخْلق َ .والّثاِني َ : ال ْ َ ي: ع ّ ماِلك َواْل َوَْزا ِ ن َ ي هَُنا ع َ ْ حك ِ ّ م ْ سَلف وَهُوَ َ ن ال ّ ْ م ِ طنَها .فَعََلى َ َ وا ِ َ م سب َ ح ْ ما ي َِليق ب َِها ب ِ َ أن َّها ت ُت َأّول ع ََلى َ ذا ال ْحديث تأ ْويل َين أ َحدهما :تأ ْ َ ُ ذا تأ َ ماِلك َ ويل ِ َ َ َ ِ ْ ِ َ ِ َ َ ه لوا هَ َ َ ّ و مَلئ ِ َ َ َ كته مره وَ َ مته وَأ ْ ح َ زل َر ْ ِ معَْناهُ :ت َن ْ ْبن أَنس وَغ َْيره َ ه أ َت َْباعه ذا إ َِذا فَعَل َ ُ طان ك َ َ سل ْ َ ل ال ّ ما ي َُقال :فَعَ َ كَ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف َ َ معَْناهُ : ست َِعاَرة ،وَ َ ه ع ََلى اِل ْ مرِهِ َ .والّثاِني :أن ّ ُ ب ِأ ْ ه أ َعَْلم . طف َ .والل ّ ُ جاب َةِ َوالل ّ ْ ن ِباْل ِ َ عي َ دا ِ اْل ِقَْبال ع ََلى ال ّ قال الحافظ ابن حبان الحافظ )ت 354هـ( في صحيحه ما نصه :هذه أخبار أطلقت من هذا النوع توهم من لم يحكم صناعة العلم أن أصحاب الحديث مشبهة ،عائذ بالله أن يخطر ذلك ببال أحد من أصحاب الحديث ولكن أطلق هذه الخبار بألفاظ التمثيل لصفاته على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم دون تكييف صفات الله ،جل ربنا عن أن يشبه بشيء من المخلوقين ،أو يكيف بشيء من صفاته ،إذ ليس كمثله شىء" اهـ ضا في الكتاب نفسه :ومن زعم أن وقال أي ً السنن إذا صحت يجب أن تروى ويؤمن بها من غير أن تفسر ويعقل معناها فقد قدح في الرسالة ،اللهم إل أن تكون السنن من الخبار التي فيها صفات الله جل وعل التي ل يقع فيها التكييف بل على الناس اليمان بها" .وقال ابن قيم الجوزية في تهذيب سنن أبي َ سن اْل َ ْ داود :وَقا َ َ ه الّله أي ْ ً ضا م ُ ح َ شعَرِيّ َر ِ ح َ ل أُبو ال ْ َ َ ن الّله َ َ نأ ّ مو َ ن َقاُلوا :أفَت َْزعُ ُ جز :وَإ ِ ْ مو َ ِفي ك َِتاب ال ْ ُ وق ل فَ ْ عا ٍ ن الّله َ ه قَد ْ ن َُقول إ ِ ّ ل لَ ُ ماء ِقي َ س َ ِفي ال ّ ه صف ُماء وََل ن َ ِ س َ وق ال ّ ست َوٍ ع َل َي ْهِ َوال ْعَْرش فَ ْ م ْ ال ْعَْرش ُ َ َ وله ما قَ ْ مَباي ََنة ل ََها .وَأ ّ مك َِنة وََل ال ْ ُ ل ِفي اْل ْ خو ِ ِبالد ّ ُ ماء إ َِله وَِفي اْل َْرض س َ ذي ِفي ال ّ ت ََعاَلى } وَهُوَ ال ّ ِ هل هل اْل َْرض وَإ َِله أ َ ْ ه إ َِله أ َ ْ َ معَْناهُ أن ّ ُ ن َ إ َِله { فَإ ِ ّ ك وَت ََعاَلى ن الّله ت ََباَر َ َ ت اْل َ ْ خَبار أ ّ جاَء ْ ماء .وَقَد ْ َ س َ ال ّ و كون ِفيَها وَهُ َ ل ل َي َْلة فَك َْيف ي َ ُ ماء الد ّن َْيا ك ُ ّ س َ زل إ َِلى َ ي َن ْ ِ صّلى سول الّله َ ن َر ُ خَبار عَ ْ ت اْل َ ْ جاَء ْ ما َ زل إ ِل َي َْها .ك َ َ ي َن ْ ِ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف زل إ َِلى َ ك وَت ََعاَلى ي َن ِْ ن الّله ت ََباَر َ م"أ ّ سل ّ َ الّله ع َل َي ْهِ وَ َ هب أ َِبي مذ ْ َ ست ََقّر عَل َي ْهِ َ ذي ا ِ ْ ذا ال ّ ِ ماء الد ّن َْيا " .فَهَ َ س َ َ ساِئلم َ مَقاَلت َوال ْ َ جزِ َوال ْ َ مو َ كال ْ ُل ك ُُتبه َ سن ِفي ك ُ ّ ح َ ال ْ َ َ ساَلته إ َِلى أ َ ْ وق ع َْرشه ن الّله فَ ْ هل الث ّْغر َواْل َِباَنة أ ّ وَرِ َ عْنده مَباي ََنة ِل َن َّها ِ ست َوٍ ع َل َي ْهِ وََل ي ُط َْلق ع َل َي ْهِ ل َْفظ ال ْ ُ م ْ ُ مّية . س ِج ْ ْ ن ال ِ من َّزه عَ ْ َ سم وَالله ت ََعالى ُ ّ َ ج ْ ْ واِزم ال ِ نل ََ م ْ ِ َ َ مَباي َن َةِ ن َْفي ل ِل ْعُل ُ ّ و ن ن َْفيه ل ِل ْ ُ ن ب َْعض أت َْباعه أ ّ فَظ َ ّ ل عَل َي ْهِ َ ما ه إ ِل َي ْهِ وََقا َ سب َ ُ ق الل ُّزوم فَن َ َ ِ ري ِ واء ب ِط َ َ ست َِواِل ْ ل ك ََلمه َ ذا ب َّين ل ِك ُ ّ خَلفِهِ وَهَ َ م َ صف ت َأ ّ من ْ ِ ل ُ هُوَ َقاِئل ب ِ ِ طال َعَ ك ُُتبه .قال الحافظ محمد مرتضى الزبيدي وَ َ في اتحاف السادة المتقين نقل عن الحافظ السبكي :ما نصه :ومن أطلق القعود وقال :انه لم يرد صفات الجسام قال شيئا لم تشهد له به اللغة فيكون باطل وهو كالمقر بالتجسيم المنكر له فيؤاخذ باقراره ول يفيده انكاره .وقال الزبيدي قال ابن بطال كما في فتح الباري :وقالت المجسمة الستواء معناه الستقرار ،ثم قال وقول المجسمة ايضا فاسد لن الستقرار من صفات الجسام ويلزم منه الحلول والتناهي وهو محال في حق الله تعالى ولئق بالمخلوقات .و قال ابن قيم الجوزية في كتابه بدائع الفوائد فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم يقول فيها )إن من فضائله انه يجلس مع الله على عرشه يوم القيامة وهو هذا المقام المحمود عنده وقد عزا هذه العقيدة إلى الحافظ الدارقطني ولم يصح عنه ذلك ،قال ول تنكروا أنه قاعد ول تنكروا أنه يقعده( .وقد ذكر هذا الكلم عن الدارقطني أيضا ً الذهبي في كتابه العلو ص171- قال أنبأني أحمد بن سلمة عن يحيى بن يوش أنبأنا ابن كادش أنشدنا أبو طالب العشارى أنشدنا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الدارقطني رحمه الله تعالى :حديث الشفاعة في أحمد إلى أحمد المصطفى نسنده . سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وأمـا حـديـث باقـعـاده على العرش أيضا ً ول نجحده سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أمروا الحديث على وجهه ول تدخلوا فيه ما يفسده .قلنا :وهذا كذب محض مفترى على الحافظ الدارقطني وفي إسناده كذاب حنبلي مخلط في الحديث ل يحتج به وهو ابن كادش ،وأبو طالب العشاري الذي في سنده أيضا ليس بحجة .وفي جامع الترمذي بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله }عسى ربك أن يبعثك ربك مقاما محمودا{ سئل عنها قال هي الشفاعة .وما أورده الذهبي ص 171من كتابه العلو وسكت عليه من غير تفنيد ول جرح ول بيان حاله مع انه قال في الميزان له في أبي العز بن كادش العكبراوي "اقر بوضع حديث وتاب واناب اهـ.قلت والذهبي ل يعول ول يعتمد على كتابه العلو وينبغي متابعته لما بينا من تساهله في تراجم المجسمة والمشبهة بل والثناء عليهم وتزكيتهم وهم مجروحون بنص كلمه كما بيناه ،وقال الحافظ ابن النجار في ابن كادش هذا كما نقل عنه ذلك الحافظ ابن حجر في لسان الميزان :كان مخلطا كذابا ل يحتج بمثله وللئمة فيه مقال انظر لسان الميزان .1/218وهذا نصه : أحمد بن عبيد الله أبو العز بن كادش مشهور من شيوخ بن عساكر أقر بوضع حديث وتاب وأناب انتهى وقد ساق له بن النجار نسبا إلى عتبة بن فرقد السلمي الصحابي وقال سمع الكثير بنفسه وقرأ على المشائخ وكتب بخطه وكان يكتب خطا رديا وكان يفهم طرفا من علم الحديث وقد خرج وألف سمع أقضي القضاة أبا الحسن الماوردي وهو آخر من حدث عنه وأبا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الطيب الطبري والجوهري وطبقتهم وحدث بالكثير سمع منه الئمة أبو العلء العطار وأبو الفضل بن ناصر وأبو القاسم بن عساكر وأبو موسى المديني وجماعة آخرهم عبد الله بن عبد الرحمن الحربي قال وكان مخلطا كذابا ل يحتج بمثله وللئمة فيه مقال وقال أبو سعد بن السمعاني كان بن ناصر سيء القول فيه وقال بن النماطي كان مخلطا وقال بن عساكر قال لي أبو العز بن كادش وسمع رجل قد وضع في حق علي حديثا ووضعت أنا في حق أبي بكر حديثا بالله أليس فعلت جيدا وقال بن عساكر أيضا كان صحيح السماع ولد سنة 437وقال مرة ل أحفظ مولدي غير أني أول ما سمعت سنة سبع وأربعين وأربع مائة قال بن الزاغواني ومات بن كادش سنة ست وخمسين وخمس مائة انتهى .قال الحافظ الذهبي في كتاب سير أعلم النبلء وهو من اواخر تآليفه :قلت هذا يدل على جهله يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم اهـ .كلم الذهبي وهذا بدون قيد والذي يكذب على افضل الخلق واشرف المرسلين وسيد الولين والخرين أي شيء يمنعه ان يفتري على الدارقطني ؟ فل تقبل رواية من حاله مثل ابن كادش هذا ابدا كما قال الحميدي شيخ البخاري والمام أحمد والمام الصيرفي وذكر أبو المظفر السمعاني ان من كذب في خبر واحد وجب اسقاط ما تقدم من حديثه كما في التبصرة والتذكرة وفتح الباقي على الفية العراقي والتدريب سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وغيرهم ،وهذا ابن كادش كان يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الذهبي ذلك عن ابن كادش كما في السير من غير قيد ،أي بدون ذكر التوبة ،واعلم ان قول الذهبي في حق أبي العز بن كادش هذا كما في الميزان :اقر بوضع م له وذلك ان الفترة سل ُ حديث وتاب واناب ،ل ي ُ ّ الزمنية بين ابن كادش والذهبي تزيد عن قرنين ولم يدرك الذهبي قطعا ابن كادش هذا ويختبره بصدق أو كذب إل بطريق من سبقه في بيان حاله من حفاظ اكابر كابن عساكر وغيره فمن اين عرف بعد ذلك الذهبي ان ابن كادش تاب واناب مع تصريح ابن عساكر الحافظ ان ابن كادش وضع حديثا في حق أبي بكر والمر الثاني ان الذهبي نفسه قال في كتابه سير اعلم النبلء في حق ابن كادش هذا يدل على جهله يفتخر بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه شهادة منه بامر عظيم صدر من هذا الكذاب والوضاع وبهذا يظهر ان قول الذهبي ل معنى له ول يعبأ به وهل شق عن صدره ليعلم انه تاب واناب بعد اقراره على نفسه بانه وضع حديثا فل يعول بعد هذا على ابن كادش ول اعتداد بكلم الذهبي في حقه بعد القرار على نفسه بانه وضع حديثا ،وهذا على القول الثاني مع هذا العتراف قال الذهبي في كتاب الكبائر له :قد ذهبت طائفة من العلماء إلى ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كفر ينقل عن الملة و لريب ان تعمد الكذب على الله ورسوله في تحليل حرام أو تحريم حلل كفر محض ،قال الشيخ برهان الدين الحلبي في الكشف الحثيث :ثم ليعلم ان من كذب في حديث واحد عمدا فسق وردت رواياته كلها وان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تاب وبه قال المام أحمد بن محمد بن حنبل والحميدي عبد الله بن الزبير تلميذ المام الشافعي ورفيقه في الرحلة وهو من رواة القول الجديد وأبو بكر الصيرفي فيما يظهر من عبارته وان اطلق الكذب واقرهم على ذلك المام الحافظ الفقيه تقي الدين أبو عمرو ابن الصلح الشافعي وقال وما قاله المام أحمد ومن ذكر معه هو نظير ما قاله مالك في شاهد الزور انه إذا تاب ل تقبل شهادته ونظير ما قاله الشافعي وأبو حنيفة فيمن ردت شهادته بالفسق أو العداوة ثم تاب وحسنت حاله ل تقبل منه اعادتها لما يلحقه من التهمة في تصديق نفسه، وما قاله أبو حنيفة من ان قاذف المحصن إذا تاب ل تقبل شهادته وغير ذلك من الفروع .وقد تواتر قوله صلى الله عليه وسلم :ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ،وهو احد الحاديث المتواترة اهـ ملخصا. والعشاري هذا ايضا الذي في سند الدارقطني : قال فيه الحافظ الذهبي في ميزانه ليس بحجة وحدث بحديث موضوع في ليلة عاشوراء ،ومنها عقيدة للشافعي وكان يروي اباطيل كما قال عنه الذهبي في ميزان العتدال .وانظر إلى ما ذكره في ترجمته والطناب في الثناء عليه ،وقال في كتابه العلو في ترجمة أبي عبد الله بن بطة العكبري شيخ وسرد له كلما إلى ان قال وكان ابن بطة من كبار الئمة ،ذا زهد وفقه وسنة واتباع وتكلموا في اتقانه وهو صدوق في نفسه اهـ كيف يكون صدوقا وحجة من يحدث بالمكذوب والموضوع أو يكون محل ثقة ثم رأيت كيف اثنى عليه وهل هذا إل تزييف وتغرير، سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مل المدح فيه واثنى عليه مع تركه ج ّ وانت ترى كيف َ بيان حاله من غيره من النقاد وأهل الجرح والتعديل من حيث الرواية وكلم أئمة الجرح والتعديل أيضا فيه قد أهمله مع أنه هو منهم لكن المر فيه كما قال الحافظ صلح الدين العلئي والسبكي والسيوطي الحافظ والعلمة الكوثري .قال الكوثري في تعليقه على السيف الصقيل تنبيه الذهبي يبعد عن رشده ويفقد صوابه إذا جاء دور الكلم على احاديث الصفات أو في فضائل النبي صلى الله عليه واله وسلم أو أهل بيته عليهم السلم وكذلك حينما يترجم لشافعي من الشاعرة أو حنفي مطلقا رغم تظاهره بالنصاف والبعد عن التعصب في كثير من المواضع وهو شافعي الفروع إل انه مجسم اعتقادا رغم تبريه منه في كثير من المواضع وعنده نزعة خارجية وان كان اهون شرا بكثير من الناظم وشيخه في ذلك كله ،ومن يكون متساهل في امر دينه ل يوثق لكلم مثله فيما ذكرناه بعد ان عرف دخائله اهـ ملخصا .لكنه من أهل الحفظ والمعرفة في الحديث .وفي فتح الباري :قوله ) في جنة عدن ( قال ابن بطال :ل تعلق للمجسمة في إثبات المكان لما ثبت من استحالة أن يكون سبحانه جسما أو حال في مكان .قال ابن قدامة الحنبلي في كتاب إثبات صفة العلو :وروى أبو داود في سننه أن النبي قال إن بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا وذكر الحديث إلى أن قال وفوق ذلك العرش والله تعالى فوق ذلك نؤمن بذلك ونتلقاه بالقبول من غير رد ول تعطيل ول تشبيه ول تأويل ول نتعرض له بكيف ولما سئل مالك بن أنس رضي الله عنه فقيل له يا أبا عبد الله الرحمن على سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العرش استوى كيف استوى فقال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة ثم أمر بالرجل فأخرج .قلت حديث أبي داود متكلم فيه .ونقل القاضي أبو يعلى عن المام أحمد نمرها بل تحديد ول تكييف ول حد ول غاية .قال في كتاب المختار لبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله البنا الحنبلي المتوفى 471 للهجرة ول نقول في شيء منه بكيفية ول حد " نقله عن ابن قتيبة من كتابه تأويل مختلف الحديث .قال العلمة أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي في اعتقاد أئمة الحديث -أصول العتقاد عند أهل الحديث - 1 اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة القرار بالله وملئكته وكتبه ورسله وقبول ما نطق به كتاب الله تعالى وصحت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ل معدل عن ما ورد به ول سبيل إلى رده إذ كانوا مأمورين باتباع الكتاب والسنة مضمونا لهم الهدي فيهما مشهودا لهم بأن نبيهم صلى الله عليه وسلم يهدي إلى صراط مستقيم محذرين في مخالفته الفتنة والعذاب الليم القول في السماء والصفات - 2ويعتقدون أن الله تعالى مدعو بأسمائه الحسني وموصوف بصفاته التي سمي ووصف بها نفسه ووصفه بها نبيه صلى الله عليه وسلم خلق آدم بيده ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بل اعتقاد كيف وأنه تعالى استوى على العرش بل كيف ،وقال أيضا : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وأنه مدعو بأسمائه موصوف بصفاته التي سمي ووصف بها نفسه وسماه ووصفه بها نبيه ل يعجزه شيء في الرض ول في السماء ول يوصف بما فيه نقص أو عيب أو آفة فإنه تعالى تعالى عن ذلك ،وخلق آدم عليه السلم بيده ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء بل اعتقاد كيف يداه إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف 6ول يعتقد فيه العضاء والجوارح ول الطول والعرض والغلظ والدقة ونحو هذا مما يكون مثله في الخلق وأنه ليس كمثله شيء تبارك وجه ربنا ذو الجلل والكرام 7ول يقولون إن أسماء الله تعالى كما تقوله المعتزلة والخوارج وطوائف من أهل الهواء مخلوقة وأنه تعالى ينزل إلى السماء الدنيا على ما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل اعتقاد كيف فيه ،ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله تعالى في القيامة دون الدنيا ووجوبها لمن جعل الله ذلك ثوابا له في الخرة كما قال وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة وقال في الكفار كل إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم ل يرونه كانوا جميعهم عنه محجوبين وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله تعالى ول التحديد له ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو بل كيف .انتهى قال ابن حمدان الحنبلي )ت695:هـ( كما في نهاية المبتدئين :أحاديث الصفات تمر كما جاءت سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف من غير بحث على معانيها وتخالف ماخطر في الخاطر عند سماعها وننفي التشبيه عن الله عند ذكرها مع تصديق النبي صلى الله عليه وسلم واليمان بها وكل ما يعقل ويتصور فهو تكييف وتشبيه وهو محال . قال العلمة البي المالكي في شرح صحيح مسلم قال القاضي عياض لم يختلف المسلمون في تأويل ما يوهم أنه تعالى في السماء كقوله تعالى )أأمنتم من في السماء( .وقال المام النووي 19 / 3اعلم ان لهل العلم في احاديث الصفات وآيات الصفات قولين :احدهما وهو مذهب معظم السلف أو كلهم انه ل يتكلم في معناها بل يقولون يجب علينا ان نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلل الله تعالى وعظمته مع اعتقادنا الجازم ان الله تعالى ليس كمثله شيء وانه منزه عن التجسيم والنتقال والتحيز في جهة وعن سائر صفات المخلوق وهذا القول هو مذهب جماعة من المتكلمين واختاره جماعة من محققيهم وهو اسلم والقول الثاني وهو مذهب معظم المتكلمين انها تتأول على ما يليق بها على حسب مواقعها وانما يسوغ تأويلها لمن كان من اهله بأن يكون عارفا بلسان العرب وقواعد الصول والفروع ذا رياضة في العلم اهـ قلت وكذلك هذا مذهب التفويض تفويض المعنى وليس ذاالكيف كما تقول الفرقة الوهابية .قال النووي هَ َ ال ْحديث م َ من ت ََقد ّ َ مذ ْهََبا ِصَفات ,وَِفيَها َ حاِديث ال ّ نأ َ ِ ْ َ ِ َ مان لي َما َ :ا ْ ِ حده َ مان .أ َ لي َ مّرات ِفي ك َِتاب ا ْ ِ ما َ كره َ ذِ ْ ن الّله معَ ا ِعْت َِقاد أ ّ معَْناهُ َ ، وض ِفي َ ن غ َْير َ خ ْ م ْ ب ِهِ ِ مات س َ ن ِ زيهه ع َ ْ يء وَت َن ْ ِ ش ْْمث ْل ِهِ َس كَ ِت ََعاَلى ل َي ْ َ ن َقا َ ل م ْ ما ي َِليق ب ِهِ ،فَ َ خُلوَقات َ .والّثاِني ت َأِويله ب ِ َ م ْال ْ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف دة ت ُِقّر ح َ موَ ّ ي ُ ل هِ َ حانَها ،هَ ْ مت ِ َ مَراد ا ِ ْ ن ال ْ ُ كا َ لَ : ذا َقا َ ب ِهَ َ َ و حده ،وَهُ َ مد َّبر ال َْفّعال هُوَ الّله وَ ْ خاِلق ال ْ ُ ن ال ْ َ ب ِأ ّ صّلى ما إ َِذا َ ماء ك َ َ س َ ل ال ّ ست َْقب َ َ عي ا ِ ْ دا ِ عاهُ ال ّ ذي إ َِذا د َ َ ال ّ ِ َ صر ح ِ من ْ َ ه ُ ك ; ِلن ّ ُ س ذ َل ِ َ ل ال ْك َعَْبة ؟ وَل َي ْ َ ست َْقب َ َ صّلي ا ِ ْ م َ ال ْ ُ جَهة ال ْك َعَْبة , في السماء ك َ َ صًرا ِفي ِ ح ِ من ْ َ س ُ ه ل َي ْ َ ما أن ّ ُ َ ّ َ ِ َ ن ال ْك َعَْبة ما أ ّ ن ,كَ َ عي َ دا ِ ماء قِب َْلة ال ّ س َ ن ال ّ ك ِل َ ّ ل ذ َل ِ َ بَ ْ َ ن دي َ دة اْل َوَْثان ال َْعاب ِ ِ ن ع َب َ َ م ْ ي ِ ن ،أوْ هِ َ صّلي َ م َ قِب َْلة ال ْ ُ َ َ ماء , س َ ت ِ :في ال ّ ما َقال َ ْ م ,فَل َ ّ ديه ْ ن ال ِّتي ب َْين أي ْ ِ ل ِْلوَْثا ِ َ عَل ِ َ ن َ .قا َ ل دة ل ِْلوَْثا ِ عاب ِ َ ت َ س ْ دة وَل َي ْ َ ح َ موَ ّ م أن َّها ُ َ ن َقاط َِبة مي َ سل ِ ِ م ْ خَلف ب َْين ال ْ ُ عَياض َ :ل ِ ضي ِ ال َْقا ِ ظارهم ومَقّلده َ م وَن ُ ّ ن مأ ّ ْ ْ َ ُ مت َك َّلمه ْ م وَ ُ دثه ْ ح ّ م َ م وَ ُ فَِقيهه ْ ماء ك ََقوْل ِ ِ ه س َ وارَِدة ب ِذِك ْرِ الّله ت ََعاَلى ِفي ال ّ هر ال ْ َ وا ِ الظ ّ َ َ ََ سف ب ِك ُ ْ م خ ِ ن يَ ْ ماء أ ْ س َ ن ِفي ال ّ ْ م م َ من ْت ُ ْ ت ََعاَلى } :أأ ِ مت َأ َوَّلة ل ُ ها ,ب َ ْ هر َ ظا ِ ت عََلى َ س ْ حوه ل َي ْ َ اْل َْرض { وَن َ ْ ن غَْير م ْ وق ِ جَهة فَ ْ ت ِ ل ب ِإ ِث َْبا ِ ن َقا َ م ْ م ،فَ َ ميعه ْ ج ِ عْند َ ِ ن مي َ مت َك َل ّ ِ ن َوال ُْفَقَهاء َوال ْ ُ حد ِّثي َ م َ ن ال ْ ُ م ْ ديد وََل ت َك ِْييف ِ ح ِ تَ ْ لن َقا َ م و ، ماء س ال لى َ ع : ي َ أ , ماء س ال في : َ ل و تأ َ َ ْ َ َ ّ َ ْ َ ّ ِ َ ّ َ يزيه ب ِن َْف ِ حاب الت ّن ْ ِ ص َ ن وَأ ْ مي َ مت َك َل ّ ِ ظار َوال ْ ُ ماء الن ّ ّ ن د َهْ َ م ْ ِ حانه وَت ََعاَلى سب ْ َ حّقه ُ جَهة ِفي َ حاَلة ال ْ ِ ست ِ َ حد ّ َوا ْ ال ْ َ ْ َ ما حو َ ها ,وَذ َك ََر ن َ ْ ضا َ مْقت َ َ ب ُ س ِ ح َ ها ت َأِويَلت ب ِ َ ت َأوُّلو َ هل معَ أ َ ْ ج َ ذي َ ما ال ّ ِ ري َ شعْ ِ ت ِ ل :وََيا ل َي ْ َ سب َقَ َ .قا َ َ كر ن ال ِْف ْ ساك عَ ْ م َ جوب اْل ِ ْ م ع ََلى وُ ُ سّنة والحق ك ُّله ْ ال ّ سك َُتوا لحيرة ال ْعَْقل ، ُ مُروا ,وَ َ ما أ ِ ذات ك َ َ ِفي ال ّ َ ن ذ َل ِ َ ك كيل ،وَأ ّ ش ِ ريم الت ّك ِْييف َوالت ّ ْ ح ِ َوات َّفُقوا ع ََلى ت َ ْ جود ك ِفي ال ْوُ ُ شا ّ م غَْير َ ساكه ْ م َ م وَإ ِ ْ ن وُُقوفه ْ م ْ ِ والموجودة " قلت لعله يريد الموجود وهو متعين " ح م َ سا َ م تَ َ حِقيَقته ،ث ُ ّ ل هُوَ َ حيد ،ب َ ْ وَغَْير َقاِدح ِفي الت ّوْ ِ مح ، سا ُ ذا الت ّ َ مْثل هَ َ ن ِ م ْ شًيا ِ خا ِ جَهة َ ت ال ْ ِ م ب ِإ ِث َْبا ِ ب َْعضه ْ ن إ ِط َْلق جَهات فَْرق ؟ ل َك ِ ْ ل ب َْين الت ّك ِْييف وَإ ِث َْبات ال ْ ِ وَهَ ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ه َ َ ْ شرع من أ َ ّ َ ْ ما أ َ عَباده ,وَأن ّ ُ وق ِ ْ ف هر ِ قا َ ل ا ه ُ ّ ن ْ ِ ْ ال هُ قَ ل ط َ مَعة جا ِ سك ِباْلي َةِ ال ْ َ م ّ معَ الت ّ َ وى عََلى ال ْعَْرش َ ، ست َ َاِ ْ معُْقول غَْيره ، ح ِفي ال ْ َ ص ّ ذي َل ي َ ِ ي ال ّ ِ زيهِ ال ْك ُل ّ ّ ِللت ّن ْ ِ ن م ْمة ل ِ َ ص َ ع ْ يء ( ِ ش ْ مث ْل ِهِ َس كَ ِ وله ت ََعاَلى ( :ل َي ْ َ وَهُوَ قَ ْ ه الّله م ُح َضي َر ِ ذا ك ََلم ال َْقا ِ ه الّله ت ََعاَلى ،وَهَ َ وَفَّق ُ ت ََعاَلى .انتهى .قال الخلل في كتاب السنة له : أخبرني عبيد الله بن حنبل أخبرني أبي حنبل بن إسحق قال قال عمي يعني أحمد بن حنبل نحن نؤمن أن الله تعالى على العرش استوى كيف شاء وكما شاء بل حد ول صفة يبلغها واصفون أو يحدها أحد وصفات الله له ومنه ،وهو كما وصف نفسه ل تدركه البصار بحد ول غاية ،إلى أن قال فقال أبو عبد الله نؤمن بها ونصدق بها ول نرد منها شيئا ونعلم أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق إذا كانت أسانيد صحاح ول نرد على الله قوله ول يوصف بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير "وقال حنبل وصفاته غير محدودة ول معلومة إل بما وصف به نفسه قال فهو سميع بصير بل حد ول تقدير ول يبلغ الواصفون صفته ول نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه بما وصف به نفسه ول نتعدى ذلك ول يبلغ صفته الواصفون ،إلى أن قال والتسليم فيه بغير صفة ول حد إل ما وصف به نفسه سميع بصير لم يزل متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة علم الغيوب فهذه صفات وصف بها نفسه ل تدفع ول ترد وهو على العرش بل حد ، كما قال تعالى "ثم استوى على العرش كيف شاء المشيئة اليه ،وهو سميع بصير بل حد ول تقدير ل نتعدى القرآن والحديث .وكما قاله ابن القيم في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مختصر الصواعق باختصار محمد الموصلي من ص ، 476ونقله ابن تيمية في عدة من كتبه منها كتابه المسمى ،بيان تلبيس الجهمية .انتهى .قال ابن تيمية نقل عن كلم أبي الفرج صدقة بن الحسين الحنبلي ،له ترجمة في ذيل الطبقات والسير وتاريخ السلم وتاريخ ابن النجار .وكثير من النزاع في ذلك قد يكون لفظيا وقد رأيت من ذلك عجائب كطائفة من أصحاب أبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد سلكوا الطريقة الولى ونسبوا من خالفهم في ذلك إلى الجهل والغباوة حتى أن بعض متأخري أصحاب أحمد وهو أبو الفرج صدقة ابن الحسين البغدادي صنف مصنفا سماه محجة الساري في معرفة الباري سلك فيه مسلك ابن عقيل وأمثاله من المتكلمين المنتسبين إلى السنة :قال ) :وهذا الكلم يشتمل على أصلين :أحدهما :أن الجسام محدثة والثاني :أن كل محدث يحتاج إلى محدث أما الصل الول فالغرض به أن يدل على أن الجواهر والجسام محدثة غير قديمة ول يصح أن تثبت صفة لشيء وتنفى صفة عن شيء إل وقد عرفنا ما تثبت له الصفة والصفة التي نثبتها والصفة التي ننفيها فيجب أن نذكر ما الجوهر و ما الجسم و ما القديم وما المحدث ولما كان الوصلة إلى حدوث الجسم هو العرض الذي هو الحركة والسكون والكون والجتماع والفتراق ولم يصح أن يتوصل بما ل نعرفه وجب أن نبين ما العرض و ما الكون و ما الحركة و ما السكون و ما الجتماع والفتراق فالجوهر هو الذي يشغل الحيز في وجوده و يصح أن تحله العراض ومعنى شغله الحيز أن يوجد في جهة ومكان فيحوزه ويمنع مثله من أن يوجد معه ، سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وقال والجسم هو المؤلف عند قوم :هو الطويل العميق والقديم هو :الموجود الذي لم يزل والذي ل أول لوجوده والمحدث هو الذي لوجوده أول والعرض هو ما يعرض في الوجود ول يكون له لبث كلبث الجواهر والجسام وذلك أن ما قل لبثه بالضافة إلى غيره سموه عارضا قال الله تعالى } : هذا عارض ممطرنا { وذلك نحو الحركة والسكون و الحركة زوال الجسم من مكان إلى مكان والسكون لبث الجوهر في المكان أكثر من وقت واحد والكون ما به كون الجوهر في مكان دون مكان والجتماع كونا جوهرين متماسين والفتراق كونا جوهرين غير متماسين ( قال ) :وإذ قد ذكرنا حدود هذه الشياء فلندل على حدوث الجسام فنقول :إن الجسام لم تسبق الحركة والسكون المحدثين وكل ما لم يسبق المحدث فهو محدث ( ثم إنه ساق هذه الحجة إلى آخرها كما ساقها من قبله مثل ابن عقيل ونحوه وقبلهم أبو الحسن البصري وأمثاله الذين هم أئمة هذه الحجة وقد ذكرنا سياق أبي الحسين لها فل حاجة إلى تكريرها .قلت المعتزلة نفوا الجسم والحد وهو ل جرم موافق لمذهب أهل السنة والجماعة ،وأين النكار في ذلك ؟ قال ابن رجب الحنبلي في ذيل طبقات الحنابلة ج 3ص 22طبعة دار الكتب العلمية قال عبد الرحمن بن محمد بن اسحاق بن محمد بن يحيى بن ابراهيم بن الوليد بن منده المام الحافظ ابو القاسم ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله بن منده .وترجمه ابن الجوزي في تاريخه فقال ولد سنة ثلث وثمانين وثلثمائة وكان سعيد بن محمد الزنجاني يقول حفظ الله السلم برجلين أحدهما بأصبهان والخر بهراة عبد الرحمن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بن منده .وقال ابن السمعاني كان كبير الشأن جليل القدر :قال ابن منده وأنا متمسك بالكتاب والسنة متبرئ الى الله من التشبيه والمثل والضد والند والجسم والعضاء واللت .انتهى .قال القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المتوفى 422هجرية في شرحه على رسالة ابن أبي زيد القيرواني :واعلم أن الوصف له تعالى بالستواء اتباع للنص ،وتسليم للشرع ، وتصديق لما وصف نفسه تعالى به ،ول يجوز أن يثبت له كيفية ،لن الشرع لم يرد بذلك ،ول أخبر النبي عليه السلم فيه بشيء ،ول سألته الصحابة عنه ،ولن ذلك يرجع إلى التنقل والتحول وإشغال الحيز والفتقار إلى الماكن ،وقد أجمل مالك رحمه الله الجواب عن سؤال من سأله :الرحمن على العرش استوى ،كيف استوى ؟ فقال الستواء منه غير مجهول والكيف منه غير معقول والسؤال عن هذا بدعة ،ثم أمر بإخراج السائل .انتهى وقال القاضي أبو محمد أيضا عند قول صاحب الرسالة "ول يتفكرون في مائية ذاته " قال :فلنه سبحانه ليس بذي جنس ول نوع ول شكل ،ول مثل له ول نظير له ،والمائية ل تكون إل لذي الجنس والنوع وما له مثل .قال الخطابي في الرسالة الناصحة له ومما يجب أن يعلم في هذا الباب ويحكم القول فيه أنه ل يجوز أن يعتمد في الصفات إل الحاديث المشهورة إذ قد ثبت صحة أسانيدها وعدالة ناقليها قال ومن هذا الباب أن قوما منهم زعموا أن لله حدا وكان أعل ما احتجوا به في ذلك حكاية عن ابن المبارك قال علي بن الحسن بن شقيق قلت لبن المبارك نعرف ربنا بحد أو نثبته بحد فقال نعم بحد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فجعلوه أصل في هذا الباب وزادوا الحد في صفاته تعالى الله عن ذلك سبيل هؤلء القوم عافانا الله وإياهم أن يعلموا أن صفات الله تعالى ل تؤخذ إل من كتاب أو من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم دون قول أحد من الناس كائنا من كان علت درجته أو نزلت تقدم زمانه أو تأخر لنها ل تدرك من طريق القياس والجتهاد فيكون فيها لقائل مقال ولناظر مجال على أن هذه الحكاية قد رويت لنا أنه قيل له أنعرف ربنا بجد قال نعم بجد بالجيم ل بالحاء وزعم بعضهم أنه جائز أن يقال له تعالى حد ل كالحدود كما نقول يد ل كاليدي فيقال له إنما أحوجنا إلى أن نقول يد ل كاليدي لن اليد قد جاء ذكرها في القرآن وفي السنة فلزم قبولها ولم يجز ردها فأين ذكر الحد في الكتاب والسنة حتى نقول حد ل كالحدود كما نقول يد ل كاليدي أرأيت إن قال جاهل رأس ل كالرؤوس قياسا على قولنا يد ل كاليدي هل يكون الحجة عليه إل نظير ما ذكرناه في الحد من أنه لما جاء ذكر اليد وجب القول به ولما لم يجئ ذكر الرأس لم يجز القول به .ااااا اااااا ا وروي عن مجاهد بسند واه بالمرة من طريق ليث بن أبي سليم في تفسير قوله تعالى }عسى أن يبعثك ربك مقاما ً محمودًا{ قال أي مجاهد يقعده معه على عرشه ذكره الطبري في تفسيره عنه بعد ان ذكر أن أولى القولين في ذلك بالصواب هي الشفاعة ،قلت ابن جرير الطبري لم يتعرض إل لمسألة القعاد في بحثه ولم يصحح بأن الله قاعد أو جالس ،كما نسب اليه ابن تيمية ،ولم يذكر ذلك بالمرة أنه ارتضاه قول إنما يقول إن إجلسه على العرش ليس منكرا فقط ،أي اقعاد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف النبي صلى الله عليه وسلم ل كما فهم المشبهة من اقعاد الله معه واجلسه معه على العرش تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ،فلم ينكر ابن جرير اقعاد سيدنا محمد على العرش ،وهذا ما دل عليه سياق كلمه ان ثبت عنه فلينظر عند قوله تعالى في تقسيره )عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا( السراء 79ثم هو ليس ثابتا عن مجاهد .وما قاله ابن تيمية إذا تبين ذلك فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلسه ربه على العرش معه ،وقال ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل ،ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث قعود الرسول على العرش ،رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة وانما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف .ونصه في كتابه درء تعارض العقل والنقل الجزء 3صفحة 19وقد صنف القاضي أبو يعلى كتابه في إبطال التأويل ردا لكتاب ابن فورك وهو وإن كان أسند الحاديث التي ذكرها وذكر من رواها ففيها عدة أحاديث موضوعة كحديث الرؤية عيانا ليلة المعراج ونحوه وفيها أشياء عن بعض السلف رواها بعض الناس مرفوعة كحديث قعود الرسول صلى الله عليه وسلم على العرش رواه بعض الناس من طرق كثيرة مرفوعة وهي كلها موضوعة وإنما الثابت أنه عن مجاهد وغيره من السلف وكان السلف والئمة يروونه ول ينكرونه ويتلقونه بالقبول وقد يقال :إن مثل هذا ل يقال إل توفيقا " توقيفا " لكن ل بد من الفرق بين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ما ثبت من ألفاظ الرسول وما ثبت من كلم غيره سواء كان من المقبول أو المردود ولهذا وغيره تكلم رزق الله التميمي وغيره مكن أصحاب أحمد في تصنيف القاضي أبي يعلى لها الكتاب بكلم غليظ وشنع عليه أعداؤه بأشياء هو منها بريء كما ذكر هو ذلك في آخر الكتاب انتهى .وفي كتاب مجموع الفتاوى الجزء 4 صفحة : 373وأما الملئكة فإن حالهم اليوم شبيهة بحالهم بعد ذلك فإن ثوابهم متصل وليست الجنة مخلوقة وتصديق هذا قوله تعالى فل تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين فحقيقة ما أعده الله لوليائه غيب عن الملئكة وقد غيب عنهم أول حال آدم في النشأة الولى وغيرهما وفضل عباد الله الصالحين يبين فضل الواحد من نوعهم فالواحد من نوعهم إذا ثبت فضلهم على جميع العيان والشخاص ثبت فضل نوعهم على جميع النواع إذ من الممتنع ارتفاع شخص من أشخاص النوع المفضول إلى أن يفوق جميع الشخاص والنواع الفاضلة فإن هذا تبديل الحقائق وقلب العيان عن صفاتها النفسية لكن ربما فاق بعض أشخاص النوع الفاضل مع امتياز ذلك عليه بفضل نوعه وحقيقته كما أن في بعض الخيل ما هو خير من بعض الخيل ول يكون خيرا من جميع الخيل إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله يجلسه ربه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف على العرش معه روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد فى تفسير عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الحاديث من ان المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الئمة من جميع من ينتحل السلم ويدعيه ل يقول ان اجلسه على العرش منكرا وانما أنكره بعض الجمهمية ول ذكره فى تفسير الية منكر واذا ثبت فضل فاضلنا على فاضلهم ثبت فضل النوع على النوع أعنى صالحنا عليهم وأما الذوات فإن ذات آدم خلقها الله بيده وخلقها الله على صورته ونفخ فيه من روحه ولم يثبت هذا لشىء من الذوات وهذا بحر يغرق فيه السابح ل يخوضه ال كل مؤيد بنور الهداية وال وقع اما فى تمثيل او فى تعطيل فليكن ذو اللب على بصيرة أن وراء علمه مرماة بعيدة وفوق كل ذى علم عليم وليوقن كل اليقان بأن ما جاءت به الثار النبوية حق ظاهرا وباطنا وان قصر عنه عقله ولم يبلغه علمه فورب السماء والرض انه لحق مثل ما أنكم تنطقون فل تلجن باب انكار ورد وامساك واغماض ردانتهى . .وقال أيضا في مجموع الفتاوى :فاذا عرف ان ما وصفت به الملئكة وأرواح الدميين من جنس الحركة والصعود والنزول وغير ذلك ل يماثل حركة أجسام الدميين وغيرها مما نشهده سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بالبصار فى الدنيا وأنه يمكن فيها ما ل يمكن فى أجسام الدميين كان ما يوصف به الرب من ذلك أولى بالمكان وأبعد عن مماثلة نزول الجسام بل نزوله ل يماثل نزول الملئكة وأرواح بنى آدم وان كان ذلك أقرب من نزول أجسامهم واذا كان قعود الميت فى قبره ليس هو مثل قعود البدن فما جاءت به الثار عن النبى من لفظ القعود والجلوس فى حق الله تعالى كحديث جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه وحديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه وغيرهما أولى أن ل يماثل صفات أجسام العباد من كتاب مجموع الفتاوى الجزء 5صفحة . 527 قلت والوهابية أتباع أبن تيمية يصرون ويكابرون وينفون نسبة الجلوس على الله في كلم ابن تيمية وينفون عنه وصفه لله بالجلوس والقعود وأن ابن تيمية ما فتئ أبدا ينكر وصف الله بالجلوس وإنما ينقله نقل عن غيره ول يقبله ول يقرره أما هو فل يقول به ول يصح عنه ،قلت في ما قدمناه عنه إثباته للجلوس لله تعالى ولفظه صريح في تبنيه هذه العقيدة الفاسدة والعياذ بالله .وقال ابن قيم الجوزية في كتابه المسمى بدائع الفوائد ما نصه :فوائد شتى هل كان السراءيقظة أو مناما قال القاضي نص أحمد على أن السرار كان يقظة وحكي له أن موسى ابن عقبة قال أحاديث السراء منام فقال هذا كلم الجهمية ونقل حنبل أن الرؤية منام سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ونقل الثرموغيره أنه رآه ول يطلق سوى ذلك وقال أبو بكر النجار راه إحدى عشرة مرة بالسنة تسع مرات ليلة المعراج حين كان يتردد بين موسى وبين ربه تعالى ومرتين بالكتاب فائدة إقعاد الرسول على العرش قال القاضي صنف المروزي كتابا في فضيلة النبي وذكر فيه إقعاده على العرش قال القاضي وهو قول ابي داود وأحمد بن أصرم ويحيى بن ابي طالب وأبى بكر بن حماد وأبى جعفر الدمشقي وعياش الدوري وإسحاق بن راهوية وعبد الوهاب الوراق وإبراهيم الصبهانى وإبراهيم الحربي وهارون بن معروف ومحمد بن إسماعيل السلمي ومحمد بن مصعب بن العابد وأبي بن صدقة ومحمد بن بشر بن شريك وأبى قلبة وعلي بن سهل وابى عبد الله بن عبد النور وأبي عبيد والحسن بن فضل وهارون بن العباس الهاشمي وإسماعيل بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن عمران الفارسي الزاهد ومحمد بن يونس البصري وعبد الله ابن المام والمروزي وبشر الحافي انتهى قلت وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه حديث الشفاعة عن أحمد ...إلى أحمد المصطفى مسنده وجاء حديث بإقعاده ...على العرش أيضا فل نجحده أمروا الحديث على وجهه ...ول تدخلوا فيه ما يفسده ول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تنكروا أنه قاعده ...ول تنكروا أنه يقعده . انتهى .قلت وهذا أثر واه ،ل يثبت ل عن مجاهد ول عن الدارقطني كما سبق وبيناه . ول يجوز اعتقاده عقيدة في الله بحال من الحوال .وقال محمد ناصر الدين اللباني محدث الوهابية في مقدمة مختصر العلو ما نصه :ومن أشهر من أخذ ذلك عليهم في هذا العصر ويتخذه حجة في تسخيفهم وتضليلهم الشيخ الكوثري المعروف بعدائه الشديد لهله السنة والحديث ونبزه إياهم بلقب الحشوية والمجسمة وهو في ذلك ظالم لهم مفتر ولكن -والحق يقال -قد يجد أحيانا في ما يرويه بعضهم من الحاديث والثار ما يدعم به فريته مثل الحديث المروي في تفسير قوله تعالى : } عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا { قال :يجلسني على العرش .رواه المصنف ) ص ( 75 - 74عن ابن مسعود مرفوعا وضعفه جدا بقوله ) :مرسله الحمر متروك الحديث ( .ورواه ) ص ( 99عن ابن عباس مثله موقوفا .وقال ) :إسناده ساقط وعمر بن مدرك الرازي متروك وهذا مشهور من قول مجاهد ويروى مرفوعا وهو باطل ( وقد خرجت الحديثين في ) الضعيفة ( ) ( 871وقال في ترجمة محمد بن مصعب العابد كما يأتي ) :فأما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسر به مجاهد الية كما ذكرناه ( قلت :ولو أن المصنف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف رحمه الله تعالى وقف عند هذا البيان الواضح في أنه ليس في الباب نص ملزم للخذ به لكان قد أحسن وسد بذلك الطريق على أهل الهواء أن يتخذوا ذلك ذريعة للطعن في أهل السنة والحديث كما فعل الكوثري هنا بالذات في مقدمته لكتاب ) تبين كذب المفتري فيما نسب إلى المام أبي الحسن الشعري ( ) ص ( 64فقد قال فيهم بعد أن نبزهم بلقب الحشوية -أسوة بسلفه من الجهمية -وغيرهم ) : ( 1 ويقولون في الله مال يجوزه الشرع ول العقل من إثبات الحركة له ) تعالى ( والنقلة ) ويعني بهما النزول ( والحد والجهة ) يعني العلو ( والقعود والقعاد فيعني هذا الذي نحن في صدد بيانه عدم ثبوته أقول :لو أن المؤلف رحمه الله وقف عند ما ذكرنا لحسن ولكنه لم يقنع بذلك بل سود أكثر من صفحة كبيرة في نقل أقوال من أفتى بالتسليم بأثر مجاهد في تفسير قوله تعالى } :عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا { قال :يجلسه أو يقعده على العرش .بل قال بعضهم ) :أنا منكر على كل من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم ( بل ذكر عن المام أحمد أنه قال :هذا تلقته العلماء بقبول إلى غير ذلك من القوال التي تراها في الصل ول حاجة بنا إلى استيعابها في هذه المقدمة .وذكر في ) مختصره ( المسمى ب ) الذهبية ( أسماء جمع آخرين من المحدثين سلموا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بهذا الثر ولم يتعقبهم بشيء هناك .وأما هنا فموقفه مضطرب أشد الضطراب فبينما تراه يقول في آخر ترجمة محمد بن مصعب العابد عقب قول من تلك القوال ) ص : ( 126فأبصر -حفظك الله من الهوى -كيف آل الفكر بهذا المحدث إلى وجوب الخذ بأثر منكر ( . . .فأنت إذا أمعنت النظر في قوله هذا ظننت أنه ينكر هذا الثر ول يعتقده ويلزمه ذلك ول يتردد فيه ولكنك ستفاجأ بقوله ) ص ( 143بعد أن أشار إلى هذا الثر عقب ترجمة حرب الكرماني ) :وغضب العلماء لنكار هذه المنقبة العظيمة التي انفرد بها سيد البشر ويبعد أن يقول مجاهد ذلك إل بتوقيف ( .. ثم ذكر أشخاصا آخرين ممن سلموا بهذا الثر غير من تقدم فإذا أنت فرغت من قراءة هذا قلت :لقد رجع الشيخ من إنكاره إلى التسليم به لنه قال :إنه ل يقال إل بتوقيف ولكن سرعان ما تراه يستدرك على ذلك بقوله بعد سطور ) :ولكن ثبت في ) الصحاح ( أن المقام المحمود هو الشفاعة العامة الخاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم ( قلت :وهذا هو الحق في تفسير المقام المحمود دون شك ول ريب للحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى وهو الذي صححه المام ابن جرير في ) تفسيره ( ) ( 99 / 15ثم القرطبي ) / 10 ( 309وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره وساق الحاديث المشار إليها .بل هو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الثابت عند مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير .وذاك الثر عنه ليس له طريق معتبر فقد ذكر المؤلف ) ص ( 125 أنه روي عن ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد ( .قلت :والولن مختلطان والخران ضعيفان بل الخير متروك متهم ولست أدري ما الذي منع المصنف -عفا الله عنه - من الستقرار على هذا القول وعلى جزمه بأن هذا الثر منكر كما تقدم عنه فإنه يتضمن نسبة القعود على العرش لله تعالى وهذا يسلتزم نسبة الستقرار عليه الله تعالى وهذا مما لم يرد فل يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله تعالى ولذلك ترى المؤلف رحمه الله أنكر على من قال ممن جاء بعد القرون الثلثة :إن الله استوى استواء استقرار ( كما تراه في ترجمة ) - 140أبو أحمد القصاب ( .وصرح في ترجمة ) 161 البغوي ( أنه ل يعجبه تفسير ) استوى ( ب ) استقر ( .بل إنه بالغ في إنكار لفظة ) بذاته ( على جمع ممن قال ) :هو تعالى فوق عرشه بذاته ( لعدم ورودها عن السلف مع أنها مفسرة لقولهم باستواء الله على خلقه حقيقة استواء يليق بجلله وكماله واعتبرها من فضول الكلم فانظرترجمة ) - 136ابن أبي زيد ( و ) - 144يحيى بن عمار ( و ) - 146أبو عمر الطلمنكي ( و ) - 149أبو نصر السجزي ( وهذه اللفظة ) بذاته ( وإن كانت عندي سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف معقولة المعنى وأنه ل بأس من ذكرها للتوضيح فهي كاللفظة الخرى التي كثر ورودها في عقيدة السلف وهي لفظة ) بائن ( في قولهم ) هو تعالى على عرشه بائن من خلقه ( .وقد قال هذا جماعة منهم كما ستراه في هذا ) المختصر ( في التراجم التية ) - 45عبد الله بن أبي جعفر الرازي ( و ) - 53هشام بن عبيد الله الرازي ( و ) - 56سنيد بن داود المصيصي الحافظ ( ) - 67إسحاق بن راهويه عالم خراسان ( وذكره عن ابن المبارك و ) - 77 أبو زرعة الرازي ( و ) - 87أبو حاتم الرازي ( وحكياه عن العلماء في جميع المصار .و ) - 79يحيى بن معاذ الرازي ( و ) - 84 عثمان بن سعيد الدارمي الحافظ و ) 103 أبو جعفر ابن أبي شيبة ( وكل هؤلء من القرون الثلثة المشهود لهم بالخيرية ثم ) - 108حماد البوشنجي الحافظ ( وحكاه عن أهل المصار ) - 109إمام الئمة ابن خزيمة ( .و ) - 125أبو القاسم الطبراني ( و ) - 133ابن بطة ( و ) - 141أبو نعيم الصبهاني ( وعزاه إلى السلف .و ) - 142 معمر بن زياد ( و ) - 155الفقيه نصر المقدسي ( و ) - 158شيخ السلم النصاري ( و ) - 164ابن موهب ( قلت : ومن هذا العرض يتبين أن هاتين اللفظتين ) :ذاته ( و ) بائن ( لم تكونا معروفين في عهد الصحابة رضي الله عنهم .ولكن لما ابتدع الجهم وأتباعه القول بأن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الله في كل مكان اقتضى ضرورة البيان أن يتلفظ هؤلء الئمة العلم بلفظ ) بائن ( دون أن ينكره أحد منهم ] [ 16ومثل وهذا تماما قولهم في القرآن الكريم أنه غير مخلوق فإن هذه ل تعرفها الصحابة أيضا وإنما كانوا يقولون فيه :كلم الله تبارك وتعالى ل يزيدون على ذلك وكان ينبغي الوقوف فيه عند هذا الحد لول قول جهم وأشياعه من المعتزلة :إنه مخلوق ولكن إذا نطق هؤلء بالباطل وجب على أهل الحق أن ينطقوا بالحق ولو بتعابير وألفاظ لم تكن معروفة من قبل وإلى هذه الحقيقة أشار المام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل عن الواقفة الذين ل يقولون في القرآن إنه مخلوق أو غير مخلوق هل لهم رخصة أن يقول الرجل ) :كلم الله ( ثم يسكت ؟ قال :ولم يسكت ؟ لول ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لي شيء ل يتكلمون ؟ ) ( 1سمعه أبو داود منه كما في ) مسائله ( ) ص ( 264 - 263قلت : والمقصود أن المؤلف رحمه الله تعالى أقر لفظة ) بائن ( لتتابع أولئك الئمة عليها دون نكير من أحد منهم وأنكر اللفظة الخرى وهي ) بذاته ( لعدم تواردها في أقوالهم .إل بعض المتأخرين منهم فأنكر ذلك مبالغة منه في المحافظة على نهج السلف مع أن معناها في نفسه سليم وليس فيها إثبات ما لم يرد فكنت أحب له سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف رحمه الله أن ل يتردد في إنكار نسبة القعود إلى الله تعالى وإقعاده محمدا صلى الله عليه وسلم على عرشه ما دام أنه لم يأت به نص ملزم عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه ليس له شاهد في السنة ومعناه ولفظه لم يتوارد على ألسنة الئمة وهذا هو الذي يدل عليه بعض كلماته المتقدمة حول هذا الثر ولكنه لما رأى كثيرا من علماء الحديث أقروه لم يجرؤ على التزام التصريح بالنكار وإنما تارة وتارة والله تعالى يغفر لنا وله ومن العجيب حقا أن يعتمد هذا الثر المام ابن القيم رحمه الله تعالى فإنه نقل كلم القاضي أبي يعلى فيه وبعض أسماء القائلين به ثم قال ابن القيم رحمه الله :قلت :وهو قول ابن جرير الطبري وإمام هؤلء كلهم مجاهد إمام التفسير وهو قول أبي الحسن الدارقطني ومن شعره فيه ( ثم ذكره المصنف فيما يأتي في ترجمة ) - 134 الدراقطني ( وزاد بيتا رابعا لعل المصنف تعمد حذفه :ول تنكروا أنه قاعد ول تنكروا أنه يقعده ( قلت :وقد عرفت أن ذلك لم يثبت عن مجاهد بل صح عنه ما يخالفه كما تقدم .وما عزاه للدارقطني ل يصح إسناده كما بيناه في ) الحاديث الضعيفة ( ) ( 870 وأشرت إلى ذلك تحت ترجمة الدارقطني التية .وجعل ذلك قول لبن جرير فيه نظر لن كلمه في ) التفسير ( يدور على إمكان وقوع ذلك كما سبق ل أنه وقع وتحقق سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ولذلك قال المام القرطبي في ) تفسيره ( ) ) : ( 311 / 10وعضد الطبري جواز ذلك بشطط من القول وهو ل يخرج إل على تلطف في المعنى وفيه بعد ول ينكر مع ذلك أن يروى والعلم يتأوله ( ثم بين وجه تأويله بما ل حاجة بنا إلى ذكره والنظر فيه ما دام أنه أثر غير مرفوع ولو افترض أنه في حكم المرفوع فهو في حكم المرسل الذي ل يحتج به في الفروع فضل عن الصول كما ذكرت ذلك أو نحوه فيما يأتي من التعليق على قولة بعضهم ) :ول نتكلم في حديث فيه فضيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بشيء ( التعليق ) ( 265 ولعل المصنف رحمه الله تعالى يشير إلى ذلك بقوله في ترجمة ) - 165القاضي العلمة أبو بكر بن العربي ( وقد نقل عنه القول بهذا القعود معه على العرش :قال :
وما علمت للقاضي مستندا في قوله هذا
سوى قول مجاهد وخلصة القول :إن قول مجاهد هذا -وإن صح عنه -ل يجوز أن يتخذ دينا وعقيدة ما دام أنه ليس له شاهد من الكتاب والسنة فيا ليت المصنف إذ ذكره عنده جزم برده وعدم صلحيته للحتجاج به ولم يتردد فيه فإنه هو اللئق به وبتورعه من إثبات كلمة ) بذاته ( والله المستعان . انتهى المراد منه .قلت وما يذكره الخلل في سنته والذهبي في علوه من طريق الجريري وسيف السدوسي ل يصح منه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف شيء ،فالجريري قد اختلط ،والسدوسي مجهول فأنى تصح تلك الثار ،وإني لعجب من هذه الفرقة الشاذة المنحرفة التي تعرف باسم الوهابية أو السلفية فانهم يستدلون لعقائدهم بآثار واهية وضعيفة وباطلة ومنكرة في إثبات عقيدتهم في باب العقيدة ويطعنون بأحاديث وآثار صحيحة وحسنة في تقرير التوسل والتبرك بالنبياء والصالحين ويردونها بأدنى شبهة يظفرون بها مع كونها على حسب القواعد المقررة صحيحة أو حسنة ولكن يعملون على الطعن بها ،ويثبتون لله الجلوس والستقرار والقعود بآثار واهية مع العلم أن المقرر لدى السلف والخلف أن العقائد يلزم فيها الحديث الصحيح دون الضعيف والمتكلم فيه وهم يفعلون خلف المقرر ويعملون بالضد والعياذ بالله ،وقد ناظرت جملة من مشائخهم وزعمائهم كعبد الرحمن دمشقية وبعض الزهريين الذين وقعوا في مصيدة إدعياء السلفية فهم على ما قدمت فيهم . قال أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في كتابه العلو للعلي الغفار :أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن المبارك أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنبأنا ابن البطي أنبأنا ابن خيرون أبو علي بن شاذان أنبأنا أبو سهل القطان حدثنا عبد الكريم اليرعاقولي حدثنا يحيى بن عبد الحميد وغيره قالوا أنبأنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد عسى أن يبعثك ربك مقاما سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف محمودا قال يجلسه أو يقعده على العرش لهذا القول طرق خمسة وأخرجه ابن جرير في تفسيره وعمل فيه المروذي مصنفا وسيأتي إيضاح ذلك بعد حديث يعلى بن عبيد ) قلت ليث هذا مضطرب الحديث ضعيف ومختلط وسيء الحفظ كما بيناه ( وأسند الذهبي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن فسأله رجل فقال الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلغ وعلينا التصديق وروى البيهقي بإسناده عن مقاتل بن حيان قال بلغنا والله أعلم في قوله تعالى هو الول والخر هو الول قبل كل شيء والخر بعد كل شيء والظاهر فوق كل شيء والباطن أقرب من كل شيء وإنما قربه بعلمه وهو فوق عرشه مقاتل هذا ثقة إمام معاصر للوزاعي ما هو بإبن سليمان ذاك مبتدع ليس بثقة روى غير واحد عن معدان الذي يقول فيه ابن المبارك هو أحد البدال قال سألت سفيان الثوري عن قوله عزوجل وهو معكم أينما كنتم قال علمه - 372ونقل عنه الوليد أنه قال في أحاديث الصفات أمرها كما جاءت - 373وقد روى الليث بن يحيى البخاري عن مؤمل بن إسماعيل عن سفيان الثوري قال من قال القرآن مخلوق فهو كافر وقد بث هذا المام الذي ل نظير له في عصره شيئا كثيرا من أحاديث الصفات ومذهبه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فيها القرار والمرار والكف عن تأويلها رحمه الله تعالى .قلت وهذا الكلم فيه الرد على ابن تيمية ومن شايعه وهو مذهب التفويض .وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل في الرد على الجهمية حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان عن عبد الله بن نافع قال قال مالك بن أنس الله في السماء وعلمه في كل مكان ل يخلو منه شيء ) .قلت ل يثبت هذا الثر عن مالك . ) - 377وساق البيهقي بإسناد صحيح عن أبي الربيع الرشديني عن ابن وهب قال كنت عند مالك فدخل رجل فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ول يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت صاحب بدعة أخرجوه - 378وروى يحيى بن يحيى التميمي وجعفر بن عبد الله وطائفة قالوا جاء رجل إلى مالك فقال يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعله الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال الكيف غير معقول والستواء منه غير مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضال وأمر به فأخرج هذا ثابت عن مالك وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك وهو قول أهل السنة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف قاطبة أن كيفية الستواء ل نعقلها بل نجهلها ) قلت مراده حقيقة الستواء علمه عند الله ( وأن إستواءه معلوم كما أخبر في كتابه وأنه كما يليق به ل نعمق ول نتحذلق ول نخوض في لوازم ذلك نفيا ول إثباتا بل نسكت ونقف كما وقف السلف ونعلم أنه لو كان له تأويل لبادر إلى بيانه الصحابة والتابعون ولما وسعهم إقراره وإمراره والسكوت عنه ونعلم يقينا مع ذلك أن الله جل جلله ل مثل له في صفاته ول في إستوائه ول في نزوله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ) قلت القرار والمرار والسكوت عن المراد هو مذهب التفويض والمؤلف يصرح بذلك في كتابه سير أعلم النبلء ( - 380 .وقال الوليد بن مسلم سألت الوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الحاديث التي فيها الصفات فكلهم قالوا لي أمروها كما جاءت بل تفسير رواه جماعة عن الهيثم بن خارجة عنه صح عن علي بن الحسن بن شقيق قال قلت لعبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا عزوجل قال في السماء السابعة على عرشه ول نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الرض فقيل هذا لحمد بن حنبل فقال هكذا هو عندنا ) قلت وبعضهم من نفس الطريق يذكره بلفظ بحد ،وهو وهم ل يثبت عن ابن المبارك بهذا اللفظ ،بل الثابت عن السلف نفي الحد ،وكما ذكر سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الحافظ أبو جعفر الطحاوي عقيدة أهل السنة قال :تعالى عن الحدود والغايات والركان والعضاء والدوات ،ونفى الحد عن الله وكيع بن الجراح والمام أبوحنيفة والمام أحمد وابن حبان وخلق غيرهم من السلف ومن جاء بعدهم بقليل أيضا وذكره كثيرون بدون لفظ الحد كابن قدامة والللكائي ( - 399وأخبرنا يحيى بن الصيرفي الفقيه كتابة أنبأنا عبد القادر الحافظ أنبأنا محمد بن أبي نصير بأصبهان أخبرنا الحسين بن عبد الملك أنبأنا عبد الله بن شبيب أنبأنا أبو عمرو السلمي أنبأنا أبو الحسن اللبناني حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد الحافظ حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا علي بن الحسن سألت ابن المبارك كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عزوجل قال على السماء السابعة على عرشه ول نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الرض قال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن الفضل بن موسى حدثنا أبو محمد المروزي قال سمعت الحارث بن عمير وهو مع فضيل بن عياض يقول من زعم أن القرآن محدث فقد كفر ومن زعم أنه ليس من علم الله فهو زنديق ) قلت فيه الرد على من زعم أن كلم الله لموسى حادث والعياذ بالله تعالى كما قال عبد الرحمن دمشقية فقد قال لما كلم الله موسى كلمه بكلم حادث كان بعد أن لم يكن فجعل صفة الكلم حادثة ( فقال فضيل صدقت قال سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أحمد بن حنبل رضي الله عنه حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا العمش والثوري يحدثون بهذه الحاديث ول ينكرونها رواها أبو حاتم عن أحمد ) .قلت هذا باطل مردود ( وقال المروذي سمعت أبا عبد الله الخفاف سمعت ابن مصعب وتل عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال نعم يقعده على العرش ذكر المام أحمد محمد بن مصعب فقال قد كتبت عنه وأي رجل هو فأما قضية قعود نبينا على العرش فلم يثبت في ذلك نص بل في الباب حديث واه وما فسر به مجاهد الية كما ذكرناه فقد أنكر بعض أهل الكلم فقام المروذي وقعد وبالغ في النتصار لذلك وجمع فيه كتابا وطرق قول مجاهد من رواية ليث بن أبي سليم وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد فممن أفتى في ذلك العصر بأن هذا الثر يسلم ول يعارض أبو داود السجستاني صاحب السنن وإبراهيم الحربي وخلق بحيث أن ابن المام أحمد قال عقيب قول مجاهد أنا منكر على كل من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم سمعته من جماعة وما رأيت محدثا ينكره وعندنا إنما تنكره الجهمية وقد حدثنا هارون بن معروف حدثنا محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يقعده عن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العرش فحدثت به أبي رحمه الله فقال لم يقدر لي أن أسمعه من ابن فضيل بحيث أن المروذي روى حكاية بنزول عن إبراهيم بن عرفة سمعت ابن عمير يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول هذا قد تلقته العلماء بالقبول وقال المروذي قال أبو داود السجستاني حدثنا ابن أبي صفوان الثقفي حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثنا سلم بن جعفر وكان ثقة حدثنا الجريري سيف السدوسي عن عبد الله بن سلم قال إذا كان يوم القيامة جيء بنبيكم حتى يجلس بين يدي الله عزوجل على كرسيه الحديث ) قلت هذا ل يصح فيه سيف السدوسي ( وقد رواه ابن جرير في تفسيره أعني قول مجاهد ثم قال ابن جرير ليس في فرق السلم من ينكر هذا ل من يقر أن الله فوق العرش ول من ينكره وكذلك أخرجه النقاش في تفسيره وكذلك رد شيخ الشافعية ابن سريج عمن أنكره بحيث أن المام أبا بكر الخلل قال في كتاب السنة من جمعه أخبرني الحسن بن صالح العطار عن محمد بن علي السراج قال رأيت النبي في النوم فقلت إن فلنا الترمذي يقول إن الله ل يقعدك معه على العرش ونحن نقول بل يقعدك فأقبل علي شبه المغضب وهو يقول بلى والله بلى والله يقعدني على العرش فانتبهت بحيث أن الفقيه أبا بكر أحمد بن سليمان النجاد المحدث قال فيما نقله عنه القاضي أبو يعلى الفراء لو أن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حالفا حلف بالطلق ثلثا أن الله يقعد محمدا على العرش واستفتاني لقلت له صدقت وبررت فأبصر حفظك الله من الهوى كيف آل الغلو بهذا المحدث إلى وجوب الخذ بأثر منكر واليوم فيردون الحاديث الصريحة في العلو بل يحاول بعض الطغام أن يرد قوله تعالى الرحمن على العرش استوى أخبرنا ابن علوان أنبأنا البهاء عبد الرحمن أنبأنا عبد المغيث بن زهير أنبأنا ابن كادش أنبأنا محمد بن العشاري أنبأنا أبو الحسن الدارقطني حدثنا محمد بن مخلد حدثنا العباس الدوري سمعت أبا عبيد وذكر الباب الذي يروى فيه حديث الرؤية والكرسي و موضع القدمين وضحك ربنا وحديث أين كان ربنا فقال هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حق ل نشك فيها ولكن إذا قيل لنا كيف وضع قدمه وكيف يضحك قلنا ل نفسر هذا ول سمعنا أحدا يفسره كان أبو عبيد من أئمة الجتهاد رأسا في اللغة حسبك أن إسحاق بن راهويه قال الله يحب النصاف أبو عبيد أعلم مني ومن الشافعي ومن أحمد توفي أبو عبيد سنة أربع وعشرين ومائتين وقد ألف كتاب غريب الحديث وما تعرض لخبار الصفات بتفسير بل عنده ل تفسير لذلك غير موضع الخطاب للعربي والله تعالى أعلم ذكر الحافظ أبو عيسى في جامعة لما روى حديث أبي هريرة وهو خبر منكر لو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أنكم دليتم بحبل إلى الرض السفلى لهبط على الله ثم قرأ هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم قال أبو عيسى قراءة رسول الله الية تدل على أنه أراد لهبط على علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف نفسه في كتابه - 518وقال أبو عيسى إثر ما روي حديث أبي هريرة إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها روت عائشة عن النبي نحوه وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبهه من الصفات ونزول الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا قالوا قد ثبت الروايات في هذا ونؤمن به ول يتوهم ول يقال كيف هذا روي عن مالك وابن عينية وابن المبارك أنهم قالوا في هذه الحاديث أمروها بل كيف قال وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات وقالوا هذا تشبيه وفسروها على غير ما فسر أهل العلم ) قلت هذا الكلم فيه الرد على ابن تيمية ونبذ كلمه وطرحه الذهبي يقرر كلم الترمذي وابن تيمية يعتبره من جنس تأويلت الجهمية ويرده ( .حديث يروى عن سعيد الجريري عن سيف السدوسي عن عبد الله بن سلم قال إذا كان يوم القيامة جيء بنبيكم فأقعد بين يدي الله على كرسيه فقلت للجريري يا أبا مسعود إذا كان على كرسيه أليس هو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف معه قال ويلكم هذا أقر حديث في الدنيا لعيني هذا موقوف ول يثبت إسناده انتهى .وفي كتاب المسمى السنة المنسوب لعبد الله بن أحمد الجزء 1صفحة - 585 301حدثني أبي رحمه الله قال حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد //إسناده ضعيف ) قلت بل ل يجوز اعتقاده في حق الله عز وجل ( حدثني أبي نا وكيع بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبدالله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال إذا جلس الرب تعالى على الكرسي فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا العمش وسفيان يحدثون بهذه الحاديث ل ينكرونها //إسناده ضعيف ) .بل باطل ( حدثني أبي نا عبدالصمد نا أبي نا محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال الكرسي موضع القدمين وله اطيط كأطيط الرحل //في إسناده انقطاع ) قلت غير صحيح ( حدثني أبي نا رجل ثنا إسرائيل عن السدي عن أبي مالك في قوله عزوجل وسع كرسيه السموات والرض قال أن الصخرة التي تحت الرض السابعة ومنتهى الخلق على أرجائها أربعة من الملئكة لكل مالك منهم اربعة وجوه وجه انسان ووجه اسد ووجه نسر ووجه ثور سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فهم قيام عليها قد أحاطوا بالرض والسموات ورؤوسهم تحت الكرسي والكرسي تحت العرش قال وهو واضع رجليه تبارك وتعالى على الكرسي //في إسناده مجهول ) قلت بل مكذوب ( حدثني أبي وعبد العلى بن حماد النرسي قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن خليفة عن عمر رضي الله عنه قال إذا جلس تبارك وتعالى على الكرسي سمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد //إسناده ضعيف ) قلت ل يصح بحال ( حدثني أبي نا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي نا محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عمارة بن عمير عن أبي موسى الشعري قال الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل //فيه انقطاع وقد تقدم في 588حدثني أبي نا أبو المغيرة حدثتنا عبدة بنت خالد بن معدان عن أبيها خالد ابن معدان أنه كان يقول إن الرحمن سبحانه وتعالى ليثقل على حملة العرش من أول النهار إذا قام المشركون حتى إذا قام المسبحون خفف عن حملة العرش // في سنده عبدة بنت خالد ) ل يصح ( .كتب إلي عباس العنبري كتبت إليك بخطي حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه حدثني عبد الصمد بن معقل قال سمعت وهبا )قال المزي في تهذيب الكمال : : إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه بن كامل اليمانى ،أبو هشام الصنعانى . سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اهـ قال أحمد بن سعد بن أبى مريم ،عن يحيى بن معين :ثقة ،رجل صدق و الصحيفة التى يرويها عن وهب عن جابر ليست بشىء إنما هو كتاب وقع إليهم ،و لم يسمع وهب من جابر شيئا قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 316 / 1أما إمكان السماع فل ريب فيه و لكن هذا فى همام ، فأما أخوه وهب الذى وقع فيه البحث فل ملزمة بينهما و ليحسن العتراض على ابن معين بذلك السناد فإن الظاهر أن ابن معين كان يغلط إسماعيل فى هذه اللفظة عن وهب " سألت جابرا " و الصواب عنده " عن جابر " ،و الله أعلم .و أما قول ابن القطان الفاسى أن إسماعيل ل يعرف ، فمردود عليه ) .يقول وذكر من عظمة الله تعالى فقال إن السماوات السبع والبحار لفي الهيكل وأن الهيكل لفي الكرسي وأن قدميه لعلى الكرسي وهو يحمل الكرسي وقد عاد الكرسي كالنعل في قدميه //إسناده حسن .هكذا قال محقق الكتاب ،قلت بل هو غير صحيح . حدثني إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني أبو احمد أمله علينا إملء في دار كعب حدثني محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد حدثني زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الجدع قال حدثنا عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الولين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال فينزل الله تعالى في ظلل الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ول تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كان يتولى ويعبد في الدنيا أليس ذلك عدل من ربكم قالوا بلى قال فلينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الوثان والحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب جل وعز فيأتيهم فيقول لهم ما لكم ل تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون إن لنا إلها فيقول وهل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون بيننا وبينه علمة إذا رأيناه عرفناها فيقول ما هي يقولون يكشف عن ساقه قال فعند ذلك يكشف الله عن ساقه فيخر كل من كان بظهره طبق ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يدعون إلى السجود فل يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم قال فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره اصغر من ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره اصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجل يعطي نوره على إبهام قدمه فيضئ مرة ويطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه فمشى وإذا اطفئ قام قال والرب جل وعز أمامهم حتى يمر في النار ويبقى أثره كحد السيف دحض مزلة قال ويقول مروا فيمرون على قدر ذنوبهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدمه يحبوا على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار قال فل يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال الحمد لله لقد أعطاني الله تعالى ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل قال فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم قال الحديث //إسناده حسن .هكذا قال محقق الكتاب ) قلت قال الذهبي في تلخيص المستدرك " ما أنكره على جودة إسناده ،وليس كذلك بل فيه أبو خالد الدالنى السدى الكوفى ، سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يقال :اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أبى سلمة ،و يقال :يزيد بن عبد الرحمن بن عاصم ،و يقال :يزيد بن عبد الرحمن بن هند ،و يقال :يزيد بن عبد الرحمن بن واسط ،و يقال :يزيد بن عبد الرحمن بن سابط متكلم ومطعون فيه .قال ابن سعد في الطبقات " منكر الحديث ،وقال ابن حبان في المجروحين " كان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معمولة أو مقلوبة ل يجوز الحتجاج به إذا لم يوافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلت ، قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 82 / 12 و قال أحمد بن حنبل :ل بأس به .و قال أبو إسحاق الحربى :و قال ابن سعد :منكر الحديث ) .؟ ( و قال ابن حبان فى " الضعفاء " :كان كثير الخطأ فاحش الوهم ، خالف الثقات فى الروايات ،حتى إذا سمعها المبتدى فى هذه الصناعة علم أنها معمولة أو مقلوبة ،ل يجوز الحتجاج به إذا وافق ،فكيف إذا انفرد بالمعضلت .و ذكره الكرابيسى فى المدلسين و قال ابن عبد البر :ليس بحجة .اهـ عند ابن حجر :صدوق يخطىء كثيرا و كان يدلس ، قلت هذا من حيث الصناعة الحديثية أما متنه فهو منكر باطل ل يصح عن رسول الله ،وضعفه اللباني في سلسلة الحاديث الضعيفة ( وقال الذهبي في كتابه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العلو :حديث كتب به إلينا يحيى بن أبي منصور أنبأنا عبد القادر الحافظ أنبأنا مسعود الثقفي أنبأنا عبد الوهاب بن منده أنبأنا أبي أبو عبد الله أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا الصنعاني حدثنا إسماعيل بن عبيد حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد عن المنهال عن أبي عبيدة عن مسروق قال حدثنا عبد الله بن مسعود أن النبي قال يجمع الله الولين والخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ول تشركوا به شيئا أن يولي كل ناس ما كان يتولى ويعبد في الدنيا أليس ذلك عدل من ربكم قالوا بلى فينطلقون فيتمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر وإلى الوثان ويتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ولمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد وأمته فيتمثل الرب عزوجل لهم فيأتيهم فيقول مالكم ل تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون بيننا وبينه علمة فإذا رأيناه عرفناه .حديث مالك بن إسماعيل النهدي حدثنا عبد السلم بن حرب عن أبي خالد بن بنت عبد الرحمن الدالني عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عبد الله عن مسروق عن عبد الله عن النبي قال يجمع الله الولين والخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء وينزل الله تعالى في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي رواه عبد الله بن محمد بن النعمان الصبهاني والحسين بن حميد بن الربيع وغيرهما عن النهدي - 220حديث ابن وارة وعبد الله بن أحمد وأبو أمية الطرسوسي قالوا أنبأنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني حدثنا محمد بن سلمة عن خالد بن أبي يزيد عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله عن النبي قال يجمع الله الولين والخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء وينزل الله في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي الحديث بطوله إسناده حسن . قلت هكذا قال محقق الكتاب .وقد تقدم الكلم فيه وهو ليس بحسن جزما ،بل نسبة النقلة والتحرك لله ضلل وكفران . قال الذهبي في كتابه العلو :حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال " يجمع الله الولين والخرين لميقات يوم معلوم أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء ،فينزل الله تعالى من العرش إلى الكرسي في ظلل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف من الغمام " فيه انقطاع محتمل .انتهى . ) قلت بل هو غير صحيح قال الذهبي في علوه فيه انقطاع محتمل ،قلت أبو عبيدة لم يسمع من أبيه قال المزي في تهذيب الكمال روى عن البراء بن عازب وأبيه عبد الله بن مسعود ولم يسمع منه قال المزى : قال شعبة ،عن عمرو بن مرة :سألت أبا عبيدة بن عبد الله :هل تذكر من عبد الله شيئا ؟ قال :ل و قال الترمذى :ل يعرف اسمه ،و لم يسمع من أبيه شيئا قال الحافظ في تهذيب التهذيب : 75 / 5و ذكره ابن حبان فى " الثقات " ،و قال :لم يسمع من أبيه شيئا قال ابن أبى حاتم فى " المراسيل " :قلت لبى :هل سمع أبو عبيدة من أبيه ؟ قال :يقال إنه لم يسمع منه ،قلت :فإن عبد الواحد بن زياد يروى عن أبى مالك الشجعى عن عبد الله بن أبى هند عن أبى عبيدة ،قال :خرجت مع أبى لصلة الصبح .؟ ! قال أبى :ما أدرى ما هذا ،و ما أدرى عبد الله بن أبى هند من هو .و قال الترمذى فى " العلل الكبير " : قلت لمحمد :أبو عبيدة ما اسمه ؟ فلم يعرف اسمه ،و قال :هو كثير الغلط . السم :أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود الهذلى الكوفى قيل اسمه عامر ( .وقد رواه الحاكم في مستدركه وليس فيه ذكر النزول من العرش إلى الكرسي من طريق أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود ،وهذا نصه :وفي مستدرك الحاكم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الجزء 4صفحة - 8751 :632أخبرني أبو جعفر محمد بن دحيم الشيباني بالكوفة من أصل كتابه ثنا أحمد بن حازم بن أبي عزرة الغفاري ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ثنا عبد السلم بن حرب ثنا يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالني ثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :يجمع الله الناس يوم القيامة فينادي مناد :يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و صوركم و رزقكم أن يوالي كل إنسان ما كان يعبد في الدنيا و يتولى أليس ذلك عدل من ربكم ؟ قالوا :بلى قال :فينطلق كل إنسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا و يمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا و قال :يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر و العود و الحجر و يبقى أهل السلم جثوما فيقول لهم :ما لكم ل تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون :إن لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول :فبم تعرفون ربكم إن رأيتموه ؟ قالوا :بيننا و بينه علمة إن رأيناه عرفناه قال :و ما هي ؟ قالوا :الساق فيكشف عن ساق قال فيحني كل من كان لظهر طبق ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فل يستطيعون قال :ثم يؤمرون فيرفعون سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف رؤوسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطي نوره مثل الجبل بين يديه و منهم من يعطى نوره دون ذلك و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام فيمرون على الصراط و الصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال :انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالطرف و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الرحل و يرمل رمل فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا و يعلق يدا و يجر رجل و يعلق رجل فتصيب جوانبه النار قال :فيخلصون فإذا خلصوا قالوا :الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة و هو مصفق منزل في أدنى الجنة فيقولون : ربنا اعطنا ذلك المنزل قال :فيقول لهم : تسألوني الجنة و هو مصفق وقد أنجيتكم من النار هذا الباب ل يسمعون حسيسها فيقول لهم :لعلكم إن أعطيتموه أن تسألوني غيره ؟ قال فيقول :ل و عزتك و ل نسألك غيره و أي منزل يكون أحسن منه قال :فيعطوه فيرفع لهم أمام ذلك منزل آخر كأن الذي أعطوه قبل ذلك حلم عند الذي رأوه قال فيقول لهم :لعلكم إن سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أعطيتموه أن تسألوني غيره فيقولون :ل و عزتك ل نسألك غيره و أي منزل أحسن منه فيعطوه ثم يسكتون قال فيقال لهم : ما لكم ل تسألوني ؟ فيقولون :ربنا قد سألنا حتى استحيينا قال :فيقول لهم : ألم ترضوا إن أعطيتكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافها قال قال مسروق :فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث إل ضحك قال فقال له رجل :يا أبا عبد الرحمن لقد حدثت بهذا الحديث مرارا فما بلغت هذا المكان من هذا الحديث إل ضحكت قال :فقال عبد الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث بهذا الحديث مرارا فما بلغ هذا المكان من هذا الحديث إل ضحك حتى تبدو لهواته و يبدو آخر ضرس من أضراسه لقول النسان :أتهزأ بي و أنت الملك ؟ قال : فيقول الرب تبارك و تعالى :و ل لكني على ذلك قادر فسلوني قال :فيقولون : ربنا ألحقنا بالناس فيقول لهم :الحقوا بالناس قال فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو للرجل منهم قصر من درة مجوفة قال :فيخر ساجدا قال فيقال له :ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقال :إنما هذا منزل من منازلك قال :فينطلق فيستقبله رجل فيقول :أنت ملك فيقال :إنما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك قال : فيأتيه فيقول إنما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كلهم على ما أنا عليه قال :فينطلق به عند ذلك حتى يفتح القصر و هو درة مجوفة سقايفها و أبوابها و أغلقها و مفاتيحها منها فيفتح له القصر فيستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة واحدة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر و أزواج و تصاريف أو قال و وصائف قال :فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضه ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فيقول :لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و تقول له مثل ذلك قال :فيشرف ببصره على ملكه مسيرة مائة عام قال فقال عمر عند ذلك :يا كعب أل تسمع إلى ما يحدثنا ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف بأعلهم ؟ قال :يا أمير الكؤمنين مال عين رأت و ل أذن سمعت إن الله كان فوق العرش و الماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء و جعل فيها من الثمرات و الشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ يوم خلقها ل جبريل و ل غيره من الملئكة ثم قرأ كعب } فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين { و خلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء و جعل فيهما ما ذكر من الحرير و السندس و الستبرق و أراهما من شاء من خلقه من الملئكة فمن كان كتابه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف في عليين يرى في تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم ينزل خيمة من خيام الجنة إل دخلها من ضوء وجهه حتى أنهم يستنشقون ريحه و يقولون :واها لهذه الريح الطيبة و يقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر :ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب :يا أمير المؤمنين إن لجهنم زفرة ما من ملك مقرب و ل نبي إل يخر لركبتيه حتى يقول إبراهيم خليل الله :رب نفسي نفسي و حتى لو كان عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن ل تنجو منها رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات غير أنهما لم يخرجا أبا خالد الدالني في الصحيحين لما ذكر من انحرافه عن السنة في ذكر الصحابة فأما الئمة المتقدمون فكلهم شهدوا لبي خالد بالصدق و التقان و الحديث صحيح و لم يخرجاه و أبو خالد الدلني ممن يجمع حديثه في أئمة أهل الكوفة ما أنكره حديثا على جودة إسناده .انتهى المستدرك للحاكم وتلخيص المستدرك للذهبي . وهذا إسناد كتاب المسمى بالسنة المنسوب لعبد الله بن المام أحمد .أنبأنا الشياخ محمد بن أحمد بن عمر القطيعي وعمر بن كرم بن أبي الحسن الدينوري وأبو نصر بن أبي الحسن بن قنيدة وعبد السلم بن عبد الله بن أحمد بن بكران سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الداهري وغيرهم قالوا أنبأنا أبو الوقت عبد الول بن عيسى بن شعيب السجزي الهروي الصوفي قال أنا الشيخ المام شيخ السلم أبو اسماعيل عبدالله بن محمد النصاري من كتابه أنا أبو يعقوب اسحاق بن ابراهيم بن محمد بن عبد الرحمن القراب كتابة أنا أبو النصر محمد بن الحسن بن سليمان السمسار نا أبو عبدالله محمد بن ابراهيم بن خالد الهروي ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه قال . )قلت وأنت ترى رجال السناد من هم ( . وقال ابن تيمية بعد ذكره حديث الجارية :فمن اعتقد أن الله في جوف السماء محصور محاط به ،وأنه مفتقر إلى العرش وغيره ،أو أن استواءه كاستواء المخلوقين فهو ضال مبتدع .مجموع الفتاوى – 5 ، 258وبيان تلبيس الجهمية .وما جاء في تفسير الطبري :قال ذلك حدثنا عباد بن يعقوب السدي قال ثنا ابن فضيل عن ليث عن مجاهد في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال يجلسه معه على عرشه وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صح به الخبر عن رسول الله وذلك ما حدثنا به أبو كريب قال ثنا وكيع عن داود بن يزيد عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا سئل عنها قال هي الشفاعة . قال في المغني في الضعفاء للذهبي عباد بن يعقوب الرواجني شيعي غال روى عن شريك قوي الحديث قال الدارقطني شيعي صدوق الضعفاء و المتروكين لبن الجوزي عباد بن يعقوب الرواجني سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أبو سعيد الكوفي يروي عن شريك قال ابن حبان كان رافضيا داعيا يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك وقال ابن عدي روى احاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت وما له غيرهم وقال الدارقطني ليس بضعيف قال المصنف قلت قد أخرج عنه البخاري أنبأنا محمد بن عبد الملك عن أبي نصر أحمد بن علي الحافظ أخبرنا أبو نعيم حدثني محمد بن المظفر قال سمعت قاسم بن زكريا المطرز يقول دخلت الكوفة فكتبت عن شيوخها عباد بن يعقوب فلما فرغت دخلت إليه وكان يمتحن من يسمع منه فقال لي من حفر البحر فقلت الله خلق البحر فقال هو كذلك ولكن من حفره فقلت يذكر الشيخ فقال حفره علي بن أبي طالب ثم قال ومن أجراه قلت الله مجري النهار ومنبع العيون فقال هو كذلك ولكن من أجرى البحر فقال يفيدني الشيخ فقال أجراه الحسين بن علي لسان الميزان للعسقلني وفي كتاب الضعفاء عباد بن يعقوب أبو أسيد الرواجني كوفي حدثنا عنه جماعة من الشيوخ سمعت عبدان يذكره عن أبي بكر بن أبي شيبة أو هناد بن أبي السري أنهما أو أحدهما فسقه ونسبه إلى أنه يشتم السلف قال الشيخ وعباد بن يعقوب معروف في أهل الكوفة وفيه غلو فيما فيه من التشيع وروى أحاديث أنكرت عليه في فضائل أهل البيت وفي مثالب وقال الباجي عباد بن يعقوب الرواجني السدي الكوفي أخرج البخاري في التوحيد عنه عن عباد بن العوام عن الشيباني عن الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني عن بن مسعود أن رجل سأل النبي أي العمال أفضل لم يخرج عنه غيره قال البخاري سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مات في شوال سنة خمس ومائتين قال عبد الرحمن سئل أبي عنه فقال شيخ كوفي قال أبو عبد الله كان من الغالين في التشيع إل أن أبا بكر بن إسحاق يقول حدثنا الصدوق في روايته المتهم في دينه .قال ابن حجر في الفتح :قال الطبري وقال ليث عن مجاهد في قوله تعالى مقاما محمودا يجلسه معه على عرشه ثم أسنده وقال الول أولى على أن الثاني ليس بمدفوع ل من جهة النقل ول من جهة النظر وقال ابن عطية هو كذلك إذا حمل على ما يليق به وبالغ الواحدي في رد هذا القول وأما النقاش فنقل عن أبي داود صاحب السنن أنه قال من أنكر هذا فهو متهم وقد جاء عن ابن مسعود عند الثعلبي وعن ابن عباس عند أبي الشيخ وعن عبد الله بن سلم قال ان محمدا يوم القيامة على كرسي الرب بين يدي الرب أخرجه الطبري قلت فيحتمل أن تكون الضافة إضافة تشريف وعلى ذلك يحمل ما جاء عن مجاهد وغيره والراجح أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة . قلت النقاش المفسر متكلم فيه .وقال العلمة ابن فورك في كتابه مشكل الحديث :فإن قيل فما تقولون ايضا فيما روي عن مجاهد أنه قال في مقاما ً ك َرب ّ َ ن ي َب ْعَث َ َ َ ك َ سى أ ْ تأويل قوله تعالى )عَ َ حمودًا( إنه يقعده معه على العرش .قيل هذا ايضا م ْ َ غير مأخوذ به قوله وتأويله ،مع أنه يحتمل ان يقال :إنه معه بمعنى النصرة والمعونة كما قال : )لتحزن إن الله معنا( .وكما قال إن الله مع المتقين( على معنى النصرة والمعونة ،وذلك أن مع في الكلم يحتمل وجوها :أحدهما بمعنى الصحبة في البقعة والمجاورة لمن فيها ,وذلك ل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يليق بالله سبحانه .ويكون ايضا بمعنى العلم كما قال وهو معكم أينما كنتم " والمعنى فيه أنه عالم بكم الخ ما قاله ص 340من طبعة عالم الكتب انتهى المراد منه .قال القرطبي في تفسيره . : القول الثالث :ما حكاه الطبري عن فرقة، منها مجاهد ،أنها قالت :المقام المحمود هو أن يجلس الله تعالى محمد صلى الله عليه وسلم معه على كرسيه؛ وروى في ذلك حديثا .وعضد الطبري جواز ذلك بشطط من القول ،وهو ل يخرج إل على تلطف في المعنى ،وفيه بعد .ول ينكر مع ذلك أن يروى ،والعلم يتأوله .وذكر النقاش عن أبي داود السجستاني أنه قال :من أنكر هذا الحديث فهو عندنا متهم ،ما زال أهل العلم يتحدثون بهذا ،من أنكر جوازه على تأويله. قال أبو عمر :ومجاهد ،وإن كان أحد الئمة، يتأول القرآن فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم :أحدهما هذا والثاني في تأويل قوله تعالى" :وجوه يومئذ ناضرة .إلى ربها ناظرة" ]القيامة [22 :تنتظر الثواب؛ ليس من النظر .قلت .ذكر هذا في باب ابن شهاب في حديث النزول .وروي عن مجاهد أيضا في هذه الية قال :يجلسه على العرش .وهذا تأويل غير مستحيل؛ لن الله تعالى كان قبل خلقه الشياء كلها والعرش قائما بذاته ،ثم خلق الشياء من غير حاجة إليها ،بل إظهارا لقدرته وحكمته ،وليعرف وجوده وتوحيده وكمال قدرته وعلمه بكل أفعاله المحكمة ،وخلق لنفسه عرشا استوى سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عليه كما شاء من غير أن صار له مماسا ،أو كان العرش له مكانا .قيل :هو الن على الصفة التي كان عليها من قبل أن يخلق المكان والزمان؛ فعلى هذا القول سواء في الجواز أقعد محمد على العرش أو على الرض؛ لن استواء الله تعالى على العرش ليس بمعنى النتقال والزوال وتحويل الحوال من القيام والقعود والحال التي تشغل العرش ،بل هو مستو على عرشه كما أخبر عن نفسه بل كيف .وليس إقعاده محمدا على العرش موجبا له صفة الربوبية أو مخرجا له عن صفة العبودية ،بل هو رفع لمحله وتشريف له على خلقه .وأما قوله في الخبار) :معه( فهو بمنزلة قوله" :إن الذين عند ربك" ،و"رب ابن لي عندك بيتا في الجنة" ]التحريم" .[11 :وإن الله لمع المحسنين" ]العنكبوت [69 :ونحو ذلك .كل ذلك عائد إلى الرتبة والمنزلة والحظوة والدرجة الرفيعة ،ل إلى المكان .وليث هذا قال فيه يحي بن معين ليث أضعف من يزيد ابن أبي زياد وعطاء بن السائب ,وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ليث بن أبي سليم ضعيف ال انه يكتب حديثه ,وقال فيه أحمد مضطرب الحديث وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول ما رأيت يحيى بن سعيد أسوأ رأيا في أحد منه في ليث وقال جرير ليث كان أكثر تخليطا وقال أحمد أقول كما قال جريروقال أبو معمر القطيعي كان ابن عيينة يضعف ليث بن أبي سليم وقال فيه عيسى بن يونس اختلط وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سمعت أبي وأبا زرعة يقولن ليث ل يشتغل به ،هو مضطرب الحديث وقال ابن سعد كان ضعيفا في الحديث وقال ابن حبان اختلط في اخر عمره فكان يقلب السانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من حديثهم تركه القطان وابن مهدي وابن معين وأحمد وقال الترمذي في العلل الكبير قال محمد كان أحمد يقول ليث ل يفرح بحديثه وقال الحاكم مجمع على سوء حفظه وقال الجوزجاني يضعف حديثه وقال البزار أصابه اختلط فاضطرب حديثه وقال عيس بن يونس رأيته وكان قد اختلط وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .وقال الساجي صدوق فيه ضعف كان سيء الحفظ كثير الغلط وكان يحيى القطان بآخرة ل يحدث عنه وقال ابن معين منكر الحديث وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير .وقال أبو حاتم سمعت أبا نعيم قال قال شعبة لليث بن أبي سليم أين اجتمع لك هؤلء الثلثة عطاء وطاووس ومجاهد ؟ فقال سل عن هذا خف أبيك .ومثله ذكر محمد بن خلف التيمي عن قبيصة عن شعبة كما في تهذيب الكمال ,فقال إذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه ,قال قبيصة فقال رجل كان جالسا لسفيان فما زال متقيا لليث منذ يومئذ .وقال أبو زرعة ليث لين الحديث ل تقوم به حجة عند أهل العلم بالحديث ،وقال أبو أحمد بن عدي ومع الضعف الذي فيه ,يكتب حديثه ،وقال الحاكم ابو احمد ليس بالقوي عندهم وقال ابن معين منكر الحديث .قال الساجي وكان ابوداود ل يدخل حديثه في كتاب السنن ،وقال فيه ابن حجر صدوق اختلط جدا ولم يتميز حديثه فترك . وقد رد اللباني في مقدمة العلو أثر مجاهد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وضعفه .قلت وقد أشبعت الكلم في أثر ليث بن أبي سليم وما ذكره الخلل من طريقه ومن طريق الجريري وسيف السدوسي في كتابنا الحوض المورورد في بيان معنى المقام المحمود ،والجريري هذا قد اختلط والسدوسي مجهول .وقد ذكر الخلل أكثر من عشرين رواية بلفظ يجلسه بدون معه من نفس الطريق كما أنه أورد كذلك روايات كثيرة بلفظ يجلسه معه على العرش من نفس الطريق مما يؤكد اضطراب الثر واختلط ليث بن أبي سليم وسوء حفظه ،ونحن لسنا ننكر إقعاد سيدنا رسول الله على العرش كما في طرق الثر أنه يجلسه على العرش لكن ننكر اللفظ الثاني الذي فيه يجلسه معه على العرش .قال ابن قتيبة في كتاب ما رأى قوم من الختلف في اللفظ ول ّ الناس إفراط هؤلء " يعني الجهمية " في النفي ،عارضوهم في التمثيل ،فقالوا بالتشبيه المحض ،والقطار والحدود ، وحملوا اللفاظ الجائية في الحديث على ظاهرها ،وقالوا بالكيفية فيها ،وحملوا عَرق الخيل ،و من مستشنع الحديث َ : حديث عرفات ،وأشباه هذا من الموضوع .. كنانيماعة ال ِج َ اهـ وقال المام بدر الدين بن َ الشافعي في كتابه إيضاح الدليل :ومن انتحل قول السلف ،وقال بتشبيه ،أو ل اللفظ على ظاهره مما م ِ ح ْ تكييف ،أو َ يتعالى الله عنه من صفات المحدثين ،فهو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كاذب في انتحاله ،بريء من قول السلف واعتداله ..اهـ وفي كتاب التقان الجزء 2 صفحة 14فصل - 3782من المتشابه آيات الصفات ولبن اللبان فيها تصنيف مفرد نحو الرحمن على العرش استوى كل شيء هالك إل وجهه ويبقى وجه ربك ولتصنع على عيني يد الله فوق أيديهم والسموات مطويات بيمينه وجمهور أهل السنة منهم السلف وأهل الحديث على اليمان بها وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ول نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها - 3784أخرج أبو القاسم الللكائي في السنن عن طريق قرة بن خالد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قالت الكيف غير معقول والستواء غير مجهول والقرار به من اليمان والجحود به كفر - 3785 وأخرج أيضا عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سئل عن قوله الرحمن على العرش استوى فقال الستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلغ المبين وعلينا التصديق وأخرج أيضا عن مالك أنه سئل عن الية فقال الكيف غير معقول والستواء غير مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة 3787وأخرج البيهقي عنه أنه قال هو كما وصف نفسه ول يقال كيف وكيف مرفوع - 3788وأخرج الللكائي عن محمد بن الحسن قال إتفق الفقهاء كلهم من سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف المشرق إلى المغرب على اليمان بالصفات من غير تفسير ول تشبيه - 3789وقال الترمذي في الكلم على حديث الرؤية المذهب في هذا عند أهل العلم من الئمة مثل سفيان الثوري ومالك وابن المبارك وابن عيينة ووكيع وغيرهم أنهم قالوا نروي هذه الحاديث كما جاءت ونؤمن بها ول يقال كيف ول نفسر ول نتوهم - 3790 وذهبت طائفة من أهل السنة على أننا نؤولها على ما يليق بجلله تعالى وهذا مذهب الخلف وكان إمام الحرمين يذهب إليه ثم رجع عنه فقال في الرسالة النظامية الذي نرتضيه دينا وندين الله به عقدا إتباع سلف المة فإنهم درجوا على ترك التعرض لمعانيها - 3791وقال ابن الصلح على هذه الطريقة مضى صدر المة وساداتها وإياها اختار أئمة الفقهاء وقاداتها وإليها دعا أئمة الحديث وأعلمه ول أحد من المتكلمين من أصحابنا يصدق عنها ويأباها - 3792واختار ابن برهان مذهب التأويل قال ومنشأ الخلف بين الفريقين هل يجوز أن يكون في القرآن شيء لم نعلم معناه أو ل بل يعلمه الراسخون في العلم - 3792م وتوسط ابن دقيق العيد فقال إذا كان التأويل قريبا من لسان العرب لم ينكر أو بعيدا توقفنا عنه وآمنا بمعناه على الوجه الذي أريد به مع التنزيه قال وما كان معناه من هذه اللفاظ ظاهرا مفهوما من تخاطب العرب قلنا به سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف من غير توقيف كما في قوله تعالى يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله فنحمله على حق الله وما يجب له انتهى فصل في معنى الجسم والجسد والجلوس والقعاد والحد والكيف :وفي كتاب مفردات القرآن جسم :الجسم :ما له طول وعرض وعمق ول تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزئ ما قد جزئ .قال الله تعالى } :وزاده بسطة في العلم والجسم { ] البقرة [ 247 / } وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم { ] المنافقون [ 4 / تنبيها أن ل وراء الشباح معنى معتد به والجسمان قيل :هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلف الجسم ،وقال : الشبه والشبهه والشبيه :حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفية كاللون والطعم وكالعدالة والظلم ،وقال شكل :المشاكلة في الهيئة والصورة والند في الجنسية والشبه في الكيفية قال تعالى } :وآخر من شكله أزواج { ] ص [ 58 /أي :مثله في الهيئة وتعاطي الفعل ،وقال :والمثل يقال على وجهين :أحدهما :بمعنى المثل نحو :شبه وشبه ونقض ونقض .قال بعضهم :وقد يعبر بهما عن وصف الشيء، نحو قوله } :مثل الجنة التي وعد المتقون { ] الرعد [ 35 /والثاني :عبارة عن المشابهة لغيره في معنى من المعاني أي معنى كان وهو أعم اللفاظ الموضوعة للمشابهة وذلك أن الند يقال فيما يشارك في الجوهر فقط والشبه يقال فيما يشارك سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف في الكيفية فقط والمساوي يقال فيما يشارك في الكمية فقط والشكل يقال فيما يشاركه في القدر والمساحة فقط والمثل عام في جميع ذلك ولهذا لما أراد الله تعالى نفي التشبيه من كل وجه خصه بالذكر فقال } :ليس كمثله شيء { ] الشورى / [ 11وأما الجمع بين الكاف والمثل فقد قيل :ذلك لتأكيد النفي تنبيها على أنه ل يصح استعمال المثل ول الكاف فنفى ب ) ليس ( المرين جميعا .وقال :بدن - البدن :الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة والجسد يقال اعتبارا باللون ومنه قيل :ثوب مجسد ومنه قيل :امرأة بادن وبدين :عظيمة البدن وسميت البدنة بذلك لسمنها يقال :بدن إذا سمن وبدن كذلك وقيل :بل بدن إذا أسن ،وقال : وقوله تعالى } :فاليوم ننجيك ببدنك { ] يونس [ 92 /أي :بجسدك وقيل يعني بدرعك فقد يسمى الدرع بدنه لكونها على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص يدا وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا وقوله تعالى } :والبدن جعلناها لكم من شعائر الله { ] الحج [ 36 /هو جمع البدنة التي تهدى -جسد -الجسد كالجسم لكنه أخص قال الخليل رحمه الله :ل يقال الجسد لغير النسان من خلق الرض ) انظر :العين ( 47 / 6ونحوه وأيضا فإن الجسد ما له لون والجسم يقال لما ل يبين له لون كالماء والهواء وقوله تعالى } :وما سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جعلناهم جسدا ل يأكلون الطعام { ] النبياء [ 8 /يشهد لما قال الخليل وقال } :عجل جسدا له خوار { ] طه [ 88 /وقال تعالى : } وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب { ] ص [ 34 /وباعتبار اللون قيل للزعفران : جساد وثوب مجسد :مصبوغ بالجساد ) انظر :العين ( 48 / 6والمجسد :الثوب الذي يلي الجسد والجسد والجاسد والجسد من الدم ما قد يبس ،جسم -الجسم :ما له طول وعرض وعمق ول تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع ما قطع وجزئ ما قد جزئ .قال الله تعالى } :وزاده بسطة في العلم والجسم { ] البقرة 247 / [ } وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم { ] المنافقون [ 4 /تنبيها أن ل وراء الشباح معنى معتد به والجسمان قيل :هو الشخص والشخص قد يخرج من كونه شخصا بتقطيعه وتجزئته بخلف الجسم .شخص - الشخص :سواد النسان القائم المرئي من بعيد وقد شخص من بلده :نفذ وشخص سهمه وبصره وأشخصه صاحبه قال تعالى : } ليوم تسخص فيه البصار { ] إبراهيم / } [ 42شاخصة أبصار الذين كفروا { ] النبياء [ 97 /أي :أجفانهم ل تطرف، وقال :كيف -كيف :لفظ يسأل به عما يصح أن يقال فيه :شبيه وغير شبيه كالبيض والسود والصحيح والسقيم ولهذا ل يصح أن يقال في الله تعالى :كيف وقد يعبر بكيف عن المسئول عنه كالسود والبيض سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف فإنا نسميه كيف وكل ما أخبر الله تعالى بلفظه كيف عن نفسه فهو استخبار على طريق التنبيه للمخاطب أو توبيخا نحو : } كيف تكفرون بالله { ] البقرة [ 28 / } كيف يهدي الله { ] آل عمران [ 86 / } كيف يكون للمشركين عهد { ] التوبة / } [ 7انظر كيف ضربوا لك المثال { ] السراء } [ 48 /فانظروا كيف بدأ الخلق { ] العنكبوت } [ 20 /أو لم يرو كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده { العنكبوت م،س ُج ْ م )القاموس المحيط( ال ِ س ُج ْ . 19 /ال ِ س ن ،أو العضاء ،ومن النا ِ ة الب َد َ ِ )بالكسر( جماع ُ ن ،بالضم : سما ِ ج ْ ق كال ُ ة ال َ ْ خل ِ وساِئر الْنواع العظيم ُ م،جسا ٌ مو ُ سي ٌ ج ِ م ،فهو َ م :عَظ ُ َ م .وكك َُر َ جسو ٌ مو ُ جسا ٌ أ ْ ن ،وما اْرت ََفعَ من م :الَبدي ُ جسي ُ ب ،وهي :بهاٍء .وال َ كُغرا ٍ م:س ُج َ ب .وال َ ْ كتا ٍ م ،ك ِ جسا ٌ علهُ الماُء جِ : ضو َ الر ِ م .جسم )مقاييس اللغة( الجيم والسين خ ُ ض َال َ ْ ص ل شخ ٍ مع الشيء .فالجسم ك ّ ل على تج ّ والميم يد ّ جسم، جسيم :العظيم ال ِ ك .كذا قال ابن دريد.وال َ مد َْر ٍ ُ سمان الشخص .في الصحاح ج ْ جسام .وال ُ وكذلك ال ُ جسم :قال أبو زيد الجسم الجسد ،وكذلك الجسمان والجثمان ،وقال الصمعي الجسم والجسمان الجسد ،والجثمان الشخص .وفي القاموس الجسم بالكسر جماعة البدن أو العضاء ومن الناس وسائر خلق .جسد )لسان العرب( ة ال َ النواع العظيم ُ لجسام الجسد :جسم النسان ول يقال لغيره من ا َ ِ لنسان جسد من خلق المغتذية ،ول يقال لغير ا ِ سد ،كما تقول ا َ ج ّ سد البدن ،تقول منه :ت َ َ ج َلرض .ال َ سم .ابن سيده :وقد يقال للملئكة من الجسم :تج ّ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ن جسد؛ غيره :وكل خلق ل يْأكل ول يشرب والج ّ ن مما يعقل ،فهو جسد .وكان ّ من نحو الملئكة والج عجل بني ِإسرائيل جسدا ً يصيح ل يْأكل ول يشرب ن؛ قال عز وجل :فَأخرج لهم عجل ً وكذا طبيعة الج ّ لن العجل هنا جسدا ً له خوار؛ جسدا ً بدل من عجل َ هو الجسد ،وِإن شئت حملته على الحذف َأي ذا خوار ،يجوز َأن تكون الهاء راجعة جسد ،وقوله :له ُ ِإلى العجل وَأن تكون راجعة ِإلى الجسد ،وجمعه َأجساد؛ وقال َأبو ِإسحق في تفسير الية :الجسد هو الذي ل يعقل ول يميز ِإنما معنى الجسد معنى الجثة .فقط .وقال في قوله :وما جعلناهم جسدا ً ل يْأكلون الطعام؛ قال :جسد واحد ي ُث َْنى على جماعة، قال :ومعناه وما جعلناهم ذوي َأجساد إ ِل ّ ليْأكلوا الطعام ،وذلك َأنهم قالوا :ما لهذا الرسول يْأكل الطعام؟ فُأعلموا َأن الرسل َأجمعين يْأكلون الطعام وَأنهم يموتون .المبرد وثعلب :العرب ِإذا جاءت بين كلمين بجحدين كان الكلم ِإخبارًا ،قال :ومعنى الية ِإنما جعلناهم جسدا ً ليْأكلوا الطعام ،قال :ومثله في الكلم ما سمعت منك ول َأقبل منك ،معناه ِإنما لقبل منك ،قال :وِإن كان الجحد في سمعت منك َ َأول الكلم كان الكلم مجحودا ً جحدا ً حقيقيًا ،قال: لزهري :جعل الليث وهو كقولك ما زيد بخارج؛ قال ا َ قول الله عز وجل :وما جعلناهم جسدا ً ل يْأكلون لخبار كما ومعناه ا ِ الطعام كالملئكة ،قال :وهو غلط قال النحويون َأي جعلناهم جسدا ً ليْأكلوا الطعام؛ لجساد يْأكلون قال :وهذا يدل على َأن ذوي ا َ الطعام ،وَأن الملئكة روحانيون ل يْأكلون الطعام لجساد يْأكلون الطعام. وليسوا جسدًا ،فإن ذوي ا َ ِ جسد )مقاييس اللغة( الجيم والسين والدال يد ّ ل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سد ُ ج َ مع الشيء أيضا ً واشتداِده .من ذلك َ على تج ّ د، س ُ ج َ النسان .الجسد )القاموس المحيط( ال َ ة،ن والملئ ِك َ ِ ج ّ ن وال ِ سا ِ م ال ِن ْ َ س ُ ج ْ ةِ : محرك ً ل،ل بني إسرائي َ ج ُ ع ْ ب ،و ِ كتا ٍ ساِد ،ك ِ ج َ ن ،كال ِ والّزع َْفَرا ُ د .بدن سي ِ ج ِ سد ِ وال َ سدِ والجا ِ ج ِ س ،كال َ م الَياب ِ ُ والد ّ ُ حاح في ص ّ ده ال ّ ن النسان :جس ُ )لسان العرب( :ب َد َ ُ م ده .وقوله تعالى " :فاليو َ س ُ ن النسان :ج َ اللغة( ب َد َ ُ ح فيه بدن ك" قالوا :بجسدٍ ل رو َ ك ب ِب َد َن ِ َ جي ِ َ ن ُن َ ّ ل واحد ،وهو )مقاييس اللغة( الباء والدال والنون أص ٌ شواهُ أطراُفه .يقال واه ،و َ ش َ شخص الشيء دون َ ن، دي ٌ ن وب َ ِ ن النسان ،والجمع البدان ورجل بادِ ٌ هذا ب َد َ ُ دن .جسم جسم ،يقال منه ب َ ُ ص وال ِ شخ ِ أي عظيم ال ّ ن أو العضاء م :جماعة الب َد َ ِ س ُ ج ْ )لسان العرب( :ال ِ من الناس والبل والدواب وغيرهم من النواع م. س ِ ج ْ ن جماعة ال ِ سما ُ ج ْ خْلق ،وال ُ العظيمة ال َ فم الرجل ويقال :إنه لَنحي ُ س ُ ج ْ ن ِ سما ُ ج ْ وال ُ جل جْثماُنه واحد .ور ُ ن الرجل و ُ جسما ُ سمان ،و ُ ج ْ ال ُ جّثة .أبو زيد: خم ال ُ ض ْ ي إذا كان َ ي وجْثمان ّ سمان ّ ج ْ ُ جْثما ُ ن ن ،وال ُ سما ُ ج ْ د ،وكذلك ال ُ س ُ ج َ م ال َ س ُ ج ْ ال ِ َ م سي ٌ ج ِ م ،فهو َ م الشيُء أي ع َظ ُ َ س َ ج ُ الشخص .وقد َ جسيم ٍ . م ،بالكسر :جمع َ جسا ُ جسام ،بالضم .وال ِ و ُ م، سي ٌ ج ِ ة ،فهو َ جسام ً م َ س ُ ج ُ ل وغيره ي َ ْ م الرج ُ س َ ج ُ و َ لنثى من كل ذلك بالهاء؛ وأنشد شاهدا ً على َ وا ُ جسم :ا ُ َ لمور العظام . وقا ً وال ُ ُ سهُ َ ت ع َْيرا ً َ م :أن ْعَ ُ جسا ٍ ُ م :ما ارتفع من سي ُ ج ِ م الرجال الُعقلء .وال َ س ُ ج ُ وال ُ سقي ل :فما زال ي َ ْ خط َ ُ الرض وعله الماء؛ وقال ال َ ْ طمأ َ ضُهما ،حتى ا ْ َ مها ُ سي ِ ج َ نّ ت وعَْرع َرٍ وأْر َ خب ْ ٍ ن َ ب َط ْ َ مل :لقد ع َل ِ َ م؛ قال عامر بن الط َّفي ْ ِ خ ُ ض َم :ال َ ْ س ُ ج َ وال َ ْ َ سما )* قوله ج َ ن لنا الذ ّْروَة َ ال َ ْ ي من عامرٍ بأ ّ ح ّ ال َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف »لقد علم الحي إلخ« تبع فيه الجوهري ،قال الصاغاني :الرواية ذروة الجسم والقافية مجرورة وبعده :وأنا المصاليت يوم الوغى * إذا ما العواوير حاح في اللغة( قال أبو زيد: ص ّ لم تقدم( .جسم )ال ّ ص.ن :الشخ ُ جْثما ُ د ،وال ُ س ُ ج َ ن :ال َ سما ُ ج ْم وال ُ س ُ ج ْ ال ِ جسم ِ النسان أيضا ً يقال له قال :وجماعة ُِ م جسي ٌ م ،فهو َ م الشيُء ،أي عَظ ُ َ س َ ج ُ ن .وقد َ سما ُ ج ْ ال ُ جسيم .وفي جسام بالكسر :جمع َ م بالضم .وال ِ جسا ٌ و ُ ي ل العل ِ ّ ت الله عّز وج ّ صفا ِ ن ِ م ْ )لسان العرب( ِ : م ،وُيسّبح العبد ُ َرّبه فيقول :سبحان َرّبي ظي ُ العَ ِ ل عن حدودِ م :الذي جاوََز قد ُْرهُ وج ّ ظي ُ العظيم؛ العَ ِ ه.حِقيقت ِ ة ب ِك ُن ِْهه و َ ور الحاط ُ ص ّ الُعقول حتى ل ت ُت َ َ جسام :ك ِب َُر ال ّ ت ال َ ضِ والعر ل ِ طو ْ صفا ِ م في ِ والعِظ َ ُ ل عن ذلك .قال النبي ،صلى مق ،والله تعالى ج ّ والع ْ ب أي موا فيه الر ّ ما الّركوعُ فعظ ّ ُ الله عليه وسلم :أ ّ ة اللهِ سبحانه عظم ُ ة ،و َ عظم ٍ سكم ذا َ جعُلوه في أن ُْف ِ ا ْ ب على العبادِ ف ول ُتحد ّ ول ُتمّثل بشيء ،ويج ُ ل ت ُك َي ّ ُ ف نْفسه وفَوْقَ ذلك بل ص َ م كما و َ موا أنه عظي ٌ أن ي َعْل َ ُ ة الت ّعَظ ّ ُ م د .قال الليث :الَعظم ُ حدي ٍ كيِفي ّةٍ ول ت َ ْ َ ة ف عظم ُ ص ُ و؛ قال الزهري :ول ُتو َ خوةُ والّزهْ ُ والن ّ ْ ف العبد ُ بالَعظمة ص َ ث ،وإذا وُ ِ صَفها به اللي ُ الله بما و َ م لن العظمة في الحقيقة لله عز وجل ،وأما فهو ذ َ ّ جّبره .انتهى .حدد م وت َ َ ة العبد ِ فك ِب ُْره المذمو ُ م ُ عَظ َ َ حد ّ :الفصل بين الشيئين لئل )لسان العرب( ال َ يختلط َأحدهما بالخر َأو لئل يتعدى َأحدهما على حد ّ حدود .وفصل ما بين كل شيئينَ : الخر ،وجمعه ُ حدود َ ده؛ ومنه :أحد ُ ح ّ بينهما .ومنتهى كل شيءَ : حدود الحرم؛ وفي الحديث في صفة لرضين و ُ ا َ حد ّ مطلع؛ قيلَ :أراد حد ّ ولكل َ القرآن :لكل حرف َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حد َْدت ده .و َ ح ّ لكل منتهى نهاية .ومنتهى كل شيٍءَ : دها حد ّا ً والتحديد مثله؛ وحد ّ الشيَء من َ ح ّ الدار أ ُ حد ّ كل شيٍء: ده حد ّا ً وحد َّده :ميزه .و َ ح ّ غيره ي َ ُ ده ويمنعه عن التمادي ،والجمع لنه ير ّ منتهاه َ لشياء التي بّين دود الله تعالى :ا َ ح ُ كالجمع .و ُ تحريمها وتحليلها ،وأمر أن ل ُيتعدى شيء منها َ َ فيتجاوز ِإلى غير ما َأمر فيها َأو نهى عنه منها ،ومنع حد ّ )القاموس المحيط( د؛ ال َ ح ّ دها َ ح ُ من مخالفتها ،وا ِ ل من َْتهى الشيِء ،و من ك ُ ّ ن ،و ُ شي ْئ َي ْ ِ ن َ جُز بي َ د :الحا ِ ح ّ ال َ حاح في اللغة الحد ّ الحاجز ص ّه،حدد )ال ّ حد ّت ُ ُ شيٍءِ : ت حد َد ْ ُ حد ّ الشيء :منتهاه .تقولَ : بين الشيئين .و َ َ حديد ُ فلن: حد ًّا .والتحديد مثله .وفلن َ دها َ ح ّ الدار أ ُ ع ،ومنه من ْ ُ إذا كان أرضه إلى جنب أرضه والحد ال َ داد .وفي مقاييس اللغة الحاء ح ّ وابَ : قيل للب ّ والدال أصلن :الّول المنع ،والثاني ط ََرف الشيء. س يجلس جل َ ََ شيئين . ن ال ّ فالحد ّ الحاجز ب َي ْ َ َ سو جُلو ٌ ه غيره وقوم ُ جُلوسا و أجلس ُ بالكسر ُ س بكسر اللم موضع الجلوس وبفتحها جل ِ ُ م ْ ال َ جُلوس ة بوزن همزة أي كثير ال ُ س ٌ جل َ َ المصدر ورجل ُ سو ة بالكسر الحالة التي يكون عليها الجال ِ ُ س ُ جل ْ َ و ال ِ ه كما تقول خدنه وخدينه س ُ جِلي ُ هو َ س ُ جل ْ ُ ه فهو ِ س ُ جال َ َ و َتجاَلسوا في المجالس .وفي لسان العرب م .قَعَد َ ي َْقعُد ُ ُقعودا ً و ض َالقـيا ِ قعد :الُقُعوُد :نقـي ْ َ َ ت به .وقال أبو مْقَعدا ً أي جلس ،و أقَْعدُته و قَعَد ْ ُ َ ن أي قام وقعد جَلس ،وهو من َ لنسا ُ زيد :قَعَد َ ا ِ مْقعَد ُ و ة :السافِل َ ُ َ ة .و الـ َ مْقعَد َ ُ الضداد .و الـ َ دة واحدة ة :مكان الُقعوِد .الـيزيدي :قََعد قَعْ َ مْقعَد َ ُ الـ َ َ َ قْعدة .وفـي الـحديث :أنه نهى أن ي ُْقعَد َ وهو حسن ال ِ لثـير :قـيل أراد الُقعود َ لقضاء َ علـى القبر؛ قال ابن ا َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ضعُ قُُعودِ د :مو ِ ع ُمقا ِ الـحاجة من الـحدث ،و الـ َ لسواق وغيرها .ابن ب ُُزرج :أ َقْعَد َ بذلك الناس فـي ا َ َ َ َ الـمكان كما يقال أقام؛ وأنشد :أقْعَد َ حتـى لـم ي َ ِ جد ْ دة َأي طولها طول لصمعي :بئٌر قِعْ َ مْقعَن ْد ََدا وقال ا َ ُ ِإنسان قاعد .وذو الَقْعدة :اسم الشهر الذي يلـي وال ً وهو اسم شهر كانت العرب ت َْقعد فـيه وتـحج ش ّ جة ،وقـيل :سمي بذلك لُقُعودهم فـي ح ّ فـي ذي الـ ِ ل ،والـجمع رحالهم عن الغزو والـميرة وطلب الك ِ جُلو ُ س: ة؛ لسان العرب جلس :الـ ُ ذوات الَقعْد َ ِ جالس من قوم جُلوسًا ،فهو َ س ُ جل ِ ُ س يَ ْ جل َ َ الُقُعودَ . َ ة :الهيئة س ُجل ْ َ سه غيره .و الـ ِ جل َ َلس ،و أ ْ ج ّ سو ُ جلو ٍ ُ ُ طرد علـيه س علـيها ،بالكسر ،علـى ما ي ّ جل ِ ُ التـي َتـ ْ ة الـحال التـي س ُجل ْ َ هذا النـحو ،وفـي الصحاح :الـ ِ سة .و جل ْ َ ن الـ ِ س ُ ح َ يكون علـيه الـجالس ،وهو َ مـجِلس: س ،بفتـح اللم ،الـمصدر ،و الـ َ جل َ ُ مـ ْ الـ َ دي مت َعَ ّجُلوس ،وهو من الظروف غير الـ ُ موضع الـ ُ ل بغير فـي ،قال سيبويه :ل تقول هو ِإلـيها الفع ُ س زيد .وقوله تعالـى :يا َأيها الذين آمنوا ِإذا جل ِ ُ مـ ْ َ جِلس ؛ قـيل :يعنـي مـ ْ سحوا فـي الـ َ قـيل لكم تَف ّ س النبـي ،وقرىَء :فـي الـمـجالس ،وقـيل: جل ِ َ مـ ْ َ يعنـي بالـمـجالس مـجالس الـحرب ،كما قال مَزة َأي سة مثال هُ َ جل َ َ تعالـى :مقاعد للقتال .ورجل ُ سو جل ِ ُ مـ ْ جلوس .وقال اللـحيانـي :هو الـ َ كثـير الـ ُ سِتك. جل ِ َ مـ ْ سك و َ جل ِ ِ مـ ْ ن فـي َ ة؛ يقال :اْرُز ْ س ُ جل ِ َ مـ ْ الـ َ جُلوس؛ َأنشد ثعلب :لهم س :جماعة الـ ُ جل ِ ُ مـ ْ و الـ َ ةسواسي ٌ َ َ حراُرها ةأ ْ ِ َ سبال أذ ِل ّ ٌ َ ب ال ّ صهْ ُ س ُ جل ِ ٌ مـ ْ َ جِلس بنـي عوف مـ ْ دهاوفـي الـحديث :وِإن َ وعَِبـي ُ جِلس علـى حذف َ َ ينظرون ِإلـيه؛ أي أهل الـمـ ْ الـمضاف .يقال :داري تنظر ِإلـى داره ِإذا كانت سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف جلسا ً .والكيف ةو ِ مـجال َ َ س ً تقابلها ،وقد جال َ َ سه ُ معناه كما قال في كتاب التعريفات لعلي بن محمد بن علي الجرجاني :الكيف هيئة قارة في الشيء ل يقتضي قسمة ول نسبة لذاته فقوله هيئة يشمل العراض كلها وقوله قارة في الشيء احتراز عن الهيئة الغير القارة كالحركة والزمان والفعل والنفعال وقوله ل يقتضي قسمة يخرج الكم وقوله ول نسبة يخرج باقي العراض النسبية وقوله لذاته ليدخل فيه الكيفيات المقتضية للقسمة أو النسبة بواسطة اقتضاء محلها بذاك وهي أربعة أنواع الول الكيفيات المحسوسة فهي إما راسخة كحلوة العسل وملوحة ماء البحر وتسمى انفعاليات وإما غير راسخة كحمرة الخجل وصفرة الوجه وتسمى انفعالت لكونها أسبابا لنفعالت النفس وتسمى الحركة فيه استحالة كما يتسود العنب ويتسخن الماء والثانية الكيفيات النفسانية وهي أيضا إما راسخة كصناعة الكتابة للمتدرب فيها وتسمى ملكات أو غير راسخة كالكتابة لغير المتدرب وتسمى حالت والثالثة الكيفيات المختصة بالكميات وهي إما أن تكون مختصة بالكميات المتصلة كالتثليث والتربيع والستقامة والنحناء أو المنفصلة كالزوجية والفردية والرابعة الكيفيات الستعدادية وهي إما أن تكون استعدادا نحو القبول كاللين والمراضاة ويسمى ضعيفا ول قوة أو نحو اللقبولى كالصلبة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والصحاحية ويسمى قوة .وقال :التوقيف على مهمات التعاريف :لمحمد عبد الرؤوف المناوي وقال ابن الكمال الحاطة بالشيء علما أن يعلم وجوده وجنسه وقدره وصفته وكيفيته وغرضه المقصود به وما يكون به ومنه وعليه وذلك ل يكون إل لله تعالى .وقال :الحرارة كيفية شأنها تفريق المؤتلفات وجمع المتشكلت والحرارة ضربان .الحركة في الكم انتقال الجسم من كمية إلى أخرى كالنمو والذبول ول تكون إل للجسم الحركة في الكيف كتسخن الماء وبرودته وقال اللون تكيف ظاهر الشياء في العين قاله الحرالي ، وقال :اليبوسة كيفية تقتضي صعوبة الشكل والتفرق ،وقال :الحرارة كيفية شأنها تفريق المؤتلفات وجمع المتشكلت ، الجسم ما له طول وعرض وعمق ول تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وإن قطع وجزىء بخلف الشخص فإنه يخرج عن كونه شخصا بتجزئته كذا عبر عنه الراغب الجسم التعليمي الذي يقبل النقسام طول وعرضا وعمقا ونهايته السطح وهو نهاية الجسم الطبيعي وسمي جسما تعليميا إذ يبحث فيه في العلوم التعليمية أي الرياضة الباحثة عن أحوال .وفي كتاب تاج العروس الجزء 1 ة بالفتح وُتكسر نادرا ً " هي ْئ َ ُ صفحة 271ال َ هي ْئ َ ُ ة ء وكيفي ُّته وعن الليث :ال َ ل ال ّ شي ِ حا ُ ئهي ّ ٌل َوه ورج ٌِ سه ونح مل ْب َ ِئ في َ هي ّ ِ مت َ َلل ُ َ ي أي ف عن الّلحيان ّظري ٍ هييءٌ كك َي ّس و َ ٍ و َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف هاءُ كيخاف هاءَ ي َ َ ء وقد َ ل شي ٍ سُنها من ك ّ ح َ َ َ ة ي :وليست الخيَر ُ ة وَيهيءُ قال الّلحيان ّ هي ْئ َ ً َ م حكى ذلك ء كك َُر َ م اليا ِ ؤ بض ّ هي ُ َ ه وقد َ بالوج ِ هه جّني عن بعض الكوفّيين قال :ووج ُ ن ِ اب ُ حق بباب قولهم ة فل ِ غ ِ أ َّنه خرج مخرج المبال َ و إذا جادَ م َ ه وَر ُ قضائ ِ ِ ل إذا جادَ في َ و الرج ُ ض َ ق ُ َ مه ياءٌ ما ل ُ لم ّ ع َ مُيه قال :فكما ُيبنى ف ُ َر ْ ما لم ّ ع َ ف ُ كذلك خرج هذا على َأصِله في َ هي ُ َ ؤ وو َ ض َ ق ُ عل ُّتهما جميعا ً يعني َ عيُنه ياءٌ .و ِ عِته بما فيه مضاَر َ َ أن هذا بناءٌ ل يتصّرف ل ُ ماس فل ّ م وب ِئ ْ َ ع َ جب ون ِ ْ من المبالغة لباب التع ّ جه في هذا خرو َ صرف احتملوا فيه ُ لم ي َت َ ّ الموضع مخالفا ً للباب َ .أل َتراهم أ َّنهم إّنما ة ما عيُنه ياء مخاف َ لم ّ ع َ ف ُ وا َأن ي َب ُْنوا َ م ْ تحا َ ل منه لثقل إلى ما هو أثق ُ انتقالهم من ا َ ع وهي ت أ َُبو ُ ع ُ ن يلزمهم أن يقولوا ب ُ ْ َ لّنه كا َ ما لمه ياءٌ لم ّ ع َ ف ُ عا وكذلك لو جاءَ َ ع وُبو َ ت َُبو ُ ت َ و ُ م ْ زمهم أن يقولوا َر َ ِ صّرف لل مت َ َما هو ُ م ّ ل من ب الواو ياءً وهو َأثق ُ قل ْ ُ وَأنا أ َْرمو ويكثر َ َ َ عه وهذا وَله وأب ْي َ َ ح :ما أطْ َ الياء وهذا كما ص ّ ؤوا على هاي َ ُ هو التحقيق في هذا المقام .وت َ َ هاءَ إليه ؤوا عليه .و َ فقوا وَتمال َ ُ ذلك َ :توا َ هاءَ شتاقَ و َ ة بالكسر :ا ْ هيئ َ ً هاءُ كيخاف ِ يَ َ ه َ خذَ له َ َ َ هي ْأت َ ُ هاءُ كيخاف وَيهيءُ :أ َ ر يَ َ ِ ملل ْ هييئا ً : هي ِئ َ ً َ كت َهيأ َ له و َ َ َ ة وت َ ْ هي ّأه أي المَر ت َ ْ َ ّ ذوي قيلوا َ َ هي ّأ وفي الحديث " أ ِ ٌ َ م َ ه فهو ُ ح ُ أصل َ م " قال :هم الذين ل ه ْ ِ عث ََرات ِت َ هْيآ ِ ال َ دهم الّزّلة .والهيئ َ ُ شر فيز ّ َ ة: ح ُ لأ َ َ ِ ن ال ّ ّ رفو َ َيع ِ ذوي ء وشكُله وحاُله يريد به َ شي ِ صورةُ ال ّ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ة ة واحد ً هي ْئ َ ًسنة الذين ي َل َْزمون َ ح َ ت ال َ هْيآ ِ ال َ لق ِ متا ً واحدا ً ول َتختلف حالُتهم بالّتن ّ س ْ و َ َ ر م ِت لل ْ هئ ْ ُ ة .وتقول ِ : هي ْئ َ ٍ ة إلى َ من هيئ َ ٍ ئ" ر َ هّيؤا ً بمعًنى و ُ ة وت َ ْ هي ْئ َ ً َ ق ِ ت تَ َ هي ّأ ُ َ هيءُ َ أ ِ ت ع ُ ه ْ ك " بالكسر والهمز مثل ِ تل َ هئ ْ ُ ت ِ وقال َ ْ شاَرةُ . ة :ال ّهي ْئ َ ُ بمعنى ت َ ْ ت لك .وال َ هي ّأ ُ َ والمهايأ َةُ :ال َمر المَتهايأ ُ عليه َأي أ َمر يَتهايأ ُ َ ْ ٌ َ َ ُ ْ ُ َ ُ يءُ بالفتح ه ْ ن به وال َ و َ ض ْم في َت ََرا َ عليه القو ُ ّ دعاءُ إلى الطعام ِ هيءُ بالكسر :ال ّ وال ِ ب. شْر ِ ل لل ّ دعاءُ الب ِ ب وهو أيضا ً ُ شرا ِ وال ّ وفي تاج العروس الجزء 1صفحة : 7648 الجسم بالكسر جماعة البدن أو العضاء ومن الناس ( والبل والدواب ) وسائر النواع العظيمة الخلق كالجسمان بالضم ( قال أبو زيد الجسم الجسد وكذلك الجسمان والجثمان الشخص ويقال انه لنحيف الجسمان وقال بعضهم ان الجثمان والجسمان واحد وقال الراغب الجسم ماله طول وعرض وعمق ول تخرج أجزاء الجسم عن كونها أجساما وان قطع وجزئ بخلف الشخص فانه يخرج عن كونه شخصا بتجزئه ) ج أجسام وجسوم و ( جسم ) ككرم ( جسامة ) عظم فهو جسيم ( كأمير والجمع جسام ) وجسام كغراب وهى بهاء ( قال * أنعت عيرا سهوقا جساما * ) والجسيم اليدين ( أي العظيم البدن ) و ( الجسيم ) ما ارتفع من الرض وعله الماء ( قال الخطل فما زال يسقى بطن خبت وعرعر * وأرضهما حتى اطمأن جسيمها ) ج جسام سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ككتاب وبنو جوسم حى ( قديم من العرب ) درجوا و ( كذلك ) بنو جاسم حى قديم ( منهم قد درجوا أيضا ) وتجسم المر ( ركب جسيمه ومعظمه وقال أبو تراب سمعت أبا محجن يقول تجسمت المر تجشمته إذا حملت نفسك عليه وهو مجاز ) و ( تجسم الحبل و ) الرمل ركب معظمهما و ( تجسم ) الرض أخذ نحوها ( يريدها ) و ( من المجاز تجسم من العشيرة ) فلنا ( فأرسله أي ) اختاره ( قال أبو عبيد كأنه قصد جسمه ويقال تجسمها ناقة من البل فانحرها قال تجسمه من بينهن بمرهف * له حالب فوق الرصاف عليل ) والجسم الضخم ( قال عامر بن الطفيل فقد علم الحى من عامر * بان لنا الذروة ال جسما ) و ( جاسم ) كصاحب ة بالشأم ( أنشد ابن برى لبن الرقاع فكأنها بين النساء أعارها * عينيه أحور من جآذر جاسم ومما يستدرك عليه رجل جسماني إذا كان عظيم الجثة والجسم بضمتين المور العظام وأيضا الرجال العقلء ويقال هو من جسام المور وجسيمات الخطوب وفلن يتجشم المجاشم ويتجسم المعاظم وتجسم في عينى كذا تصور وتجسم فلن من الكرم وكأنه كرم قد تجسم وكل ذلك مجاز .وفي البرهان في علوم القرآن الجزء 2صفحة 78النوع السابع والثلثون في حكم اليات المتشابهات الواردة في الصفات وقد اختلف الناس في الوارد منها في اليات سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والحاديث على ثلث فرق أحدها أنه ل مدخل للتأويل فيها بل تجري على ظاهرها ول تؤول شيئا منها وهم المشبهة والثاني أن لها تأويل ولكنا نمسك عنه مع تنزيه اعتقادنا عن الشبه والتعطيل ونقول ل يعلمه إل الله وهو قول السلف والثالث أنها مؤولة وأولوها على ما يليق به والول باطل والخيران منقولن عن الصحابة فنقل المساك عن أم سلمة أنها سئلت عن الستواء فقالت الستواء معلوم والكيف مجهول واليمان به واجب والسؤال عنه بدعة وكذلك سئل عنه مالك فأجاب بما قالته أم سلمة إل أنه زاد فيها أن من عاد إلى هذا السؤال عنه أضرب عنقه وكذلك سئل سفيان الثوري فقال أفهم من قوله الرحمن على العرش استوى 1ما أفهم من قوله ثم استوى إلى السماء 2وسئل الوزاعي عن تفسير هذه الية فقال الرحمن على العرش استوى 1كما قال وإني لراك ضال وسئل ابن راهويه عن الستواء أقائم هو أم قاعد فقال ل يمل القيام حتى يقعد ول يمل القعود حتى يقوم وأنت إلى هذا السؤال أحوج قال الشيخ أبو عمرو بن الصلح وعلى هذه الطريقة مضى صدر المة وسادتها وإياها اختار أئمة الفقهاء وقادتها وإليها دعا أئمة الحديث وأعلمه ول أحد من المتكلمين من أصحابنا يصدف عنها ويأباها وأفصح الغزالي عنهم في غير موضع بتهجين ما سواها سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حتى ألجم آخرا في إلجامه كل عالم أو عامي عما عداها قال وهو كتاب إلجام العوام عن علم الكلم 1آخر تصانيف الغزالي مطلقا آخر تصانيفه في أصول الدين حث فيه على مذاهب السلف ومن تبعهم وممن نقل عنه التأويل علي وابن مسعود وابن عباس وغيرهم وقال الغزالي في كتاب التفرقة بين السلم والزندقة 2 إن المام أحمد أول في ثلثة مواضع 3 وأنكر ذلك عليه بعض المتأخرين .قلت وقد حكى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى تأويل أحمد في قوله تعالى أو يأتي ربك 4 قال وهل هو إل أمره بدليل قوله أو يأتي أمر ربك 5واختار ابن برهان 6وغيره من الشعرية التأويل قال ومنشأ الخلف بين الفريقين أنه هل يجوز في القرآن شيء ل يعلم معناه فعندهم يجوز فلهذا منعوا التأويل واعتقدوا التنزيه على ما يعلمه الله وعندنا ل يجوز ذلك بل الراسخون يعلمونه قلت وإنما حملهم على التأويل وجوب حمل الكلم على خلف المفهوم من حقيقته لقيام الدلة على استحالة المتشابه والجسمية في حق البارئ تعالى والخوض في مثل هذه المور خطره عظيم وليس بين المعقول والمنقول تغاير في الصول بل التغاير إنما يكون في اللفاظ واستعمال المجاز لغة العرب وإنما قلنا ل تغاير بينهما في الصول لما علم بالدليل أن العقل ل يكذب ما ورد به الشرع إذ ل يرد الشرع بما سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ل يفهمه العقل إذ هو دليل الشرع وكونه حقا ولو تصور كذب العقل في شيء لتصور كذبه في صدق الشرع فمن طالت ممارسته العلوم وكثر خوضه في بحورها أمكنه التلفيق بينهما لكنه ل يخلو من أحد أمرين إما تأويل يبعد عن الفهام أو موضع ل يتبين فيه وجه التأويل لقصور الفهام عن إدراك الحقيقة والطمع في تلفيق كل ما يرد مستحيل 1المرام والمرد إلى قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 2 ونحن نجري في هذا الباب على طريق المؤولين حاكين كلمهم فمن ذلك صفة الستواء فحكى مقاتل والكلبي عن ابن عباس أن استوى 2بمعنى استقر وهذا إن صح يحتاج إلى تأويل فإن الستقرار يشعر بالتجسيم وعن المعتزلة بمعنى استولى وقهر ورد بوجهين أحدهما بأن الله تعالى مستول على 1الكونين والجنة والنار وأهلهما فأي فائدة في تخصيص العرش الثاني أن الستيلء إنما يكون بعد قهر وغلبة والله تعالى منزه عن ذلك قاله ابن العرابي وقال أبو عبيد بمعنى صعد ورد بأنه يوجب هبوطا منه تعالى حتى يصعد وهو منفي عن الله وقيل الرحمن على العرش استوى فجعل عل فعل ل حرفا حكاه الستاذ إسماعيل الضرير 2في تفسيره ورد 3بوجهين أحدهما أنه جعل الصفة فعل ومصاحف أهل الشام والعراق والحجاز قاطعة بأن على هنا حرف ولو كان فعل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف لكتبوها باللم ألف كقوله ولعل بعضهم على بعض 4والثاني أنه رفع العرش ولم يرفعه أحد من القراء وقيل تم الكلم عند قوله الرحمن على العرش ثم ابتدأ بقوله استوى له ما في السماوات وما في الرض 5وهذا ركيك يزيل الية عن نظمها ومرادها قال الستاذ والصواب ما قاله الفراء 1 والشعري 2وجماعة من أهل المعاني إن معنى قوله استوى أقبل على خلق العرش وعمد إلى خلقه فسماه استواء كقوله ثم استوى إلى السماء وهي دخان 3أي قصد وعمد إلى خلق السماء فكذا هاهنا قال وهذا القول مرضي عند العلماء ليس فيه تعطيل ول تشبيه قال الشعري على هنا بمعنى في كما قال تعالى على ملك سليمان 4ومعناه أحدث الله في العرش فعل سماه استواء كما فعل فعل سماه فضل ونعمة قال تعالى ولكن الله حبب إليكم اليمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضل من الله ونعمة 5فسمى التحبيب والتكريه فضل ونعمة وكذلك قوله فأتى الله بنيانهم من القواعد 6أي فخرب الله بنيانهم وقال فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا 7أي قصدهم وكما أن التخريب والتعذيب سماها إتيانا فكذلك أحدث فعل بالعرش سماه استواء قال وهذا قول مرضي عند العلماء لسلمته من التشبيه والتعطيل وللعرش خصوصية ليست لغيره سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف من المخلوقات لنه أول خلق الله وأعظم والملئكة حافون به ودرجة الوسيلة متصلة به وأنه سقف الجنة وغير ذلك . ااا اا ااااااااا ااا اا ااااا اااااا ااااااا ااا ااااا اااااا ااا اااا : ففي القاموس المحيط للفيروزآبادي : نج ّ ن وال ِ سا ِ م ال ِن ْ َ س ُج ْ ةِ : د ،محرك ً س ُ ج َ ال َ ب،كتا ٍ ساِد ،ك ِ ج َ ن ،كال ِ فَرا ُ ع َ ة ،والّز ْ والملئ ِك َ ِ س، م الَياب ِ ُ ل ،والدّ ُ ل بني إسرائي َ ج ُ ع ْ و ِ د .اهـ .وفي سي ِ ج ِ د وال َ س ِ د والجا ِ س ِ ج ِ كال َ مختار الصحاح ومختصره :جسد ج س د: سدَ كما تقول من ج ّ سدُ البدن تقول منه ت َ َ ج َ ال َ سدُ أيضا الزعفران ج َ الجسم تجسم و ال َ ونحوه من الصبغ وقيل في قوله تعالى }عجل جسدا{ أي أحمر من ذهب (.اهـ. مس ُ ج ْ وفيه أيضا ] :جسم ج س م :أبو زيد ال ِ ن وقال جْثما ُ ن و ال ُ سما ُ ج ْ الجسد وكذا ال ُ الصمعي الجسم والجسمان الجسد والجثمان الشخص ..اهـ .وفي لسان لنسان ول يقال الجسد :جسم ا ِ العرب : لغيره من الجسام المغتذية ،ول يقال لغير َ لرض .قال ابن النسان :جسد من خلق ا َ ْ ِ َ وله ت ََعالى ول ِفي ت َأِويل قَ ْ ْ جرير في تفسيره :الَق ْ جًلع ْ م ِ حل ِّيه ْ ن ُ م ْ ن ب َْعده ِ م ْ سى ِ مو َ وم ُ خذ َ ق َ ْ } :وَا ِت ّ َ خذ َ ب َُنو كره :وَا ِت ّ َ وار { ي َُقول ت ََعاَلى ذِ ْ خ َ ه ُ دا ل َ ُ س ً ج َ َ سى مو َ م ُ ما َفاَرقَهُ ْ ن ب َعْدِ َ م ْ سى ِ مو َ وم ُ سَراِئيل قَ ْ إِ ْ ن َرّبه كا َ ذي َ جات ِهِ وَوََفاء ل ِل ْوَعْدِ ال ّ ِ مَنا َ ضًيا إ َِلى َرّبه ل ِ ُ ما ِ َ دوه ُ . جًل ،وَهُوَ وََلد ال ْب ََقَرة ,فَعَب َ ُ ع ْ م ِ حل ِّيه ْن ُ م ْ وَعَد َهُ ِ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف دا س ً ج َ لَ }: جل فََقا َ ك ال ْعِ ْ ما ذ َل ِ َ كره َ ن ت ََعاَلى ذ ِ ْ م ب َي ّ َ ثُ ّ كره ل ذِ ْ ج ّ خِبر َ وت ال ْب ََقر .ي ُ ْ ص ْ وار َ : خ َ وار { َوال ْ ُ خ َ ه ُ لَ ُ هل ال ْعَْقل ، مث ْل ِهِ أ َ ْ ل بِ ِ ض ّ ما َل ي َ ِ ضّلوا ب ِ َ م َ م أن ّهُ ْ عَنه َ ُْ ْ وذ َل ِ َ َ وات م َ س َ مْلك ال ّ ه ُ ذي ل َ ُ جَلله ال ّ ِ ل َ ج ّ ب َ ن الّر ّ كأ ّ َ َ َ دا ل َ ُ ه س ً ج َ كون َ ن يَ ُ جوز أ ْ ك َ ،ل ي َ ُ مد َّبر ذ َل ِ َ َواْلْرض وَ ُ ل هَؤ َُلءِ شد إ َِلى َ َ خْير .وََقا َ دا وََل ي ُْر ِ ح ً وار َ ،ل ي ُك َّلم أ َ خ َ ُ ذا إ َِلهَنا وَإ َِله ك هَ َ م ل ِذ َل ِ َ صصه ْ ص الّله قَ َ ن قَ ّ ذي َ ال ّ ِ نهاًبا عَ ْ م وَذ َ َ من ْهُ ْ جهًْل ِ ه َ دون َ ُ سى ،فَعَك َُفوا ع َل َي ْهِ ي َعْب ُ ُ مو َ ُ ضَلًل .وقال ابن كثير في تفسيره : الّله وَ َ سَراِئيل ِفي ن ب َِني إ ِ ْ م ْ ل ِ ض ّ ن َ م ْ ضَلل َ ن َ خِبر ت ََعاَلى ع َ ْ يُ ْ يحل ِ ّ ن ُ م ْ مرِيّ ِ سا ِ م ال ّ خذ َه ُ ل َهُ ْ ذي ا ِت ّ َ جل ال ّ ِ م ال ْعِ ْ عَباَدته ْ ِ ه من ْ ُ م ِ ل ل َهُ ْ شك ّ َ م فَ َ من ْهُ ْ ست ََعاُروهُ ِ كاُنوا ا ِ ْ ذي َ ال ِْقْبط ال ّ ِ هاخذ َ َ ن الت َّراب ال ِّتي أ َ َ م ْ ضة ِ م أل َْقى ِفيهِ ال َْقب ْ َ عجًل ث ُ َ ّ ِ ْ جًل َ ع ْ صاَر ِ سَلم فصاح فَ َ ريل عَل َي ْهِ ال ّ جب ْ ِ ن أَثر فََرس ِ م ْ ِ م من ْهُ ْ ذا ِ ن هَ َ كا َ وت ال ْب ََقر وَ َ ْ ص َ وار َ وار َوال ْ ُ خ َ خه ُ دا ل َ ُ س ً ج َ َ ه الّله َ م ُ ت الّله ت ََعاَلى فَأعْل َ َ ميَقا ِ سى ل ِ ِ مو َ هاب ُ ب َْعد ذ َ َ ث ي َُقول ت ََعاَلى حي ْ ُ طور َ ك وَهُوَ عََلى ال ّ ت ََعاَلى ب ِذ َل ِ َ ومك ل " فَإ ِّنا قَد ْ فَت َّنا قَ ْ مة َقا َ ري َ ن ن َ َْفسه ال ْك َ ِ خَباًرا عَ ْ إِ ْ ف خت َل َ َ مرِيّ " وَقَد ْ ا ِ ْ سا ِ م ال ّ ضل ّهُ ْ ن ب َْعدك وَأ َ م ْ ِ ما ل َ ُ ه ما وَد َ ً ح ً صاَر ل َ ْ ل َ جل هَ ْ ذا ال ْعِ ْ ن ِفي هَ َ سُرو َ مَف ّ ال ْ ُ َ َ خل ِفيهِ ه ي َد ْ ُ هب إ ِّل أن ّ ُ ن ذَ َ م ْ ونه ِ مّر عََلى ك َ ْ ست َ َ وار أوْ ا ِ ْ خ َ ُ ن وََالّله أ َعَْلم ا َ كالب ََقرِ ع َلى قَوْلي ْ ِ َ وت َ ْ ص ّ واء فَي ُ َ ال ْهَ َ ما و َ ااا سورة النبياء قال تعالى َ } : ْ كاُنوا ما َ و َ م َ عا َ ن الطّ َ دا ّل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ م َ ه ْ عل َْنا ُ ج َ َ ن{ ) (8سورة النبياء ،قلت قال ابن دي َ خال ِ ِ َ وله ت ََعاَلى ْ ول ِفي ت َأِويل قَ ْ جرير في تفسيره :ال َْق ْ ْ ن الط َّعام { .ي َُقول دا َل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ ما َ } :وَ َ كره :وما جعل ْنا الرسل ال ّذي َ نم ْ م ِ سل َْناهُ ْ ن أْر َ ِ َ ّ ُ َ َ َ َ َ ت ََعاَلى ذِ ْ ُ ُ متك ، ضَية قَْبل أ ّ ما ِ مم ال ْ َ مد إ َِلى اْل َ ح ّ م َ قَْبلك َيا ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ْ مجَعلهُ ْ م نَ ْ ن الط َّعام { ي َُقول :ل َ ْ دا َل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ } َ ساًدا كة َل يأ ْك ُُلون الط ّعام ،ول َكن جعل ْناهُ َ مَلئ ِ َ ج َ مأ ْ َ ِ ْ َ َ َ ْ َ َ َ َ ْ شر ، حد ّث ََنا ب ِ ْ ما َ - 18474 : ن الط َّعام .ك َ َ مْثلك ي َأك ُُلو َ ِ وله } دة ,قَ ْ ن قََتا َ سِعيد ,عَ ْ ل :ثنا َ ْ زيد َ ،قا َ ل :ثنا ي َ ِ َقا َ مان الط َّعام { ي َُقول َ : دا َل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ ما َ وَ َ ْ حد ّْثت دا إ ِّل ل ِي َأك ُُلوا الط َّعام ُ - 18475 . س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ َ َ َ خب ََرَنا مَعاذ ي َُقول :أ ْ مْعت أَبا ُ س ِ لَ : سْين َ ،قا َ ح َ ن ال ْ ُ عَ ْ وله : حاك ي َُقول ِفي قَ ْ ض ّ ْ مْعت ال ّ س ِ لَ : عُب َْيد َ ،قا َ ن الط َّعام { ي َُقول :ل َ ْ م دا َل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ ما َ } وَ َ ن الط َّعام ، ْ أ َجعلهم جسدا ل َيس فيه َ م أْرَواح َل ي َأك ُُلو َ ْ َ ُ ْ َ َ ً ْ َ ِ ِ ْ ن الط َّعام . ْ َ دا ِفيَها أْرَواح ي َأك ُُلو َ س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ ن َ وَل َك ِ ْ َقا َ َ حد َ دا { فَوَ ّ س ً ج َ م َ جعَل َْناهُ ْ ما َ ل } وَ َ جعَْفر :وََقا َ ل أُبو َ عة , ما َ ج َ صَفة ال ْ َ ن ِ م ْ دا ،وَهُوَ ِ ح ً موَ ّ ه ُ جعَل َ ُ سد " وَ َ ج َ " ال ْ َ ما ي َُقال در ،ك َ َ ص َ م ْ معَْنى ال ْ َ سد ب ِ َ ج َ ن ال ْ َ ك ِل َ ّ جاَز ذ َل ِ َ ما َ وَإ ِن ّ َ ْ ن .وقال خل ًْقا َل ي َأك ُُلو َ م َ جعَل َْناهُ ْ ما َ ِفي ال ْك ََلم :وَ َ جعَل َْناهُ ْ م ما َ وله " وَ َ ابن كثير ْ في تفسيره :وَقَ ْ َ ن الط َّعام " أ َيْ ب َ ْ دا سا ً ج َ كاُنوا أ ْ ل قَد ْ َ دا َل ي َأك ُُلو َ س ً ج َ َ سل َْنا قَْبلك َ ْ ما أْر َ ل ت ََعاَلى " وَ َ ما َقا َ ن الط َّعام ك َ َ ي َأك ُُلو َ ْ ن ِفي شو َ م ُ ن الط َّعام وَي َ ْ م ل َي َأك ُُلو َ ن إ ِّل إ ِن ّهُ ْ َ سِلي مْر َ ن ال ْ ُ ْ م ِ ْ َ َ نشر ي َأك ُُلو َ ن ال ْب َ َ م ْ شًرا ِ كاُنوا ب َ َ واق" أيْ قَد ْ َ س َ اْل ْ خُلو َ َ ب س ِ واق ِللت ّك َ ّ س َ ن اْل ْ مْثل الّناس وَي َد ْ ُ ن ِ شَرُبو َ وَي َ ْ شي ًْئا م َ من ْهُ ْ م وََل َناِقص ِ ضاّر ل َهُ ْ ك بِ َ س ذ َل ِ َ جاَرة وَل َي ْ َ َوالت ّ َ سول ذا الّر ُ ما ل ِهَ َ م" َ وله ْ ن ِفي قَ ْ كو َ شرِ ُ م ْ ه ال ْ ُ م ُ ما ت َوَهّ َ كَ َ ل إ ِل َي ْ ِ ه واق ل َوَْل أ ُن ْزِ َ س َ َ شي ِفي اْل ْ م ِ كل الط َّعام وَي َ ْ ي َأ ْ ُ كون ل َ ُ ه ذيًرا أ َوْ ي ُل َْقى إ ِل َي ْهِ ك َْنز أ َوْ ت َ ُ ه نَ ِ معَ ُ كون َ مَلك فَي َ ُ َ من َْها " اْلَية .وقال القرطبي :وَ " ْ جّنة ي َأ ُ كل ِ َ َ ل: دا ،وَِقي َ سا ً ج َ لأ ْ م ي َُق ْ ذا ل َ ْ جْنس ; وَل ِهَ َ سم ِ دا " ا ِ ْ س ً ج َ َ جعَل َْنا ك ُ ّ ل أ َجسادا ; ِل َن َ م من ْهُ ْ حد ِ ل َوا ِ ما َ ه أَراد َ وَ َ ّ ُ م ي َُق ْ ْ َ ً لَ ْ ما سد َ ك َ َ ج ّ ه :تَ َ من ْ ُ دن ; ت َُقول ِ سد ال ْب َ َ ج َ دا َ .وال ْ َ س ً ج َ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف َ ضا الّزعَْفَران سد أي ْ ً ج َ م َ .وال ْ َ س َ ج ّ سم ت َ َ ج ْ ن ال ْ ِ م ْ ت َُقول ِ َ َ ما ه الّناب َِغة :وَ َ ضا ; َقال َ ُ دم أي ْ ً صْبغ ,وَهُوَ ال ّ حوه ال ّ أوْ ن َ ْ َ ي: ل ال ْك َ ْل ْب ِ ّ سد وََقا َ ج َ ن َ م ْ صاب ِ ريقَ عََلى اْلن ْ َ هُ ِ كل ذي ِفيهِ الّروح ي َأ ُ سد ال ّ ِ ج ّ مت َ َ سد هُوَ ال ْ ُ ج َ َوال ْ َ كل ما َل ي َأ ْ ُ كون َ ول ي َ ُ ْ ذا ال َْق ضى هَ َ مْقت َ َ شَرب ،فَعََلى ُ وَي َ ْ ْ ما َل ي َأ ُ كل سد َ ج َ هد :ال ْ َ جا ِ م َ ل ُ ما وََقا َ س ً ج ْ شَرب ِ وََل ي َ ْ شَرب . وََل ي َ ْ ول قال ْابن جرير الطبري في تفسيره :ال َْق ْ مان وَأ َل َْقي َْنا سل َي ْ َ وله ت ََعاَلى } :وَل ََقد ْ فَت َّنا ُ ِفي ت َأِويل قَ ْ كره : ب { ي َُقول ت ََعاَلى ذِ ْ عََلى ك ُرسيه جسدا ث ُ َ م أَنا َ ْ ِ ّ َ َ ً ّ َ داس ً ج َ سّيه َ مان وَأل َْقي َْنا ع ََلى ك ُْر ِ سل َي ْ َ وَل ََقد ْ ا ِب ْت َل َي َْنا ُ َ خر . ص ْ سمه َ ن اِ ْ ن ,ذ َك َُروا أ ّ سا ٍ مث ًّل ب ِإ ِن ْ َ مت َ َ طاًنا ُ شي ْ َ َ صر . سمه آ ِ ن اِ ْ ل :إِ ّ صف .وَِقي َ سمه آ ِ ن اِ ْ ل :إِ ّ وَِقي َ كذي قُل َْنا ِفي ذ َل ِ َ حوِ ال ّ ِ سمه حبيق .وَب ِن َ ْ ن اِ ْ ل :إِ ّ وَِقي َ ل ذ َل ِ َ ن َقا َ ْ ل أ َهل التأ ْ ك -22975 : ْ م َ كر ِ ذ . ويل ِ ّ َقا َ ْ صاِلح َ ،قا َ َ ي َ ,قا َ مَعاوَِية ل :ثني ُ ل :ثنا أُبو َ حد ّث َِني عَل ِ ّ َ وله } :وَأل َْقي َْنا عََلى َ ن ا ِْبن ع َّباس ،قَ ْ ي ,عَ ْ ن ع َل ِ ّ ,عَ ْ ل ع ََلى مث ّ َ ي تَ َ جن ّ ّ خر ال ْ ِ ص ْ ل :هُوَ َ دا { َقا َ س ً ج َ سّيه َ ك ُْر ِ سْعد ، مد ْبن َ ح ّ م َ حد ّث َِني ُ دا َ - 22976 . س ً ج َ سّيه َ ك ُْر ِ ل :ثني أ َِبي ، مي َ ،قا َ ل :ثني ع َ ّ ل :ثنى أ َِبي َ ,قا َ َقا َ وله } :وَل ََقد ْ فَت َّنا َ ق باس، َ ع بن ِ ا ن َ ع ، ه بي عَن أ َ ْ ّ ْ ْ ِ ِ ْ َ َ ْ َ ل: ب { َقا َ م أَنا َ دا ث ُ ّ س ً ج َ سّيه َ ُ مان وَألَقي َْنا ع َلى كْر ِ سل َي ْ َ ُ مان سل َي ْ َ ن د َفَعَ إ ِل َي ْهِ ُ كا َ ذي َ طان ال ّ ِ شي ْ َ سد :ال ّ ج َ ال ْ َ مان ِفي سل َي ْ َ مْلك ُ ن ُ كا َ حر ،وَ َ ه ِفي ال ْب َ ْ خاَتمه ،فََقذ َفَ ُ َ حد ّث ََنا خًرا َ - 22977 . ص ْ ي َ جن ّ ّ سم ال ْ ِ ن اِ ْ كا َ خاَتمه ,وَ َ َ ن ل :ثنا أُبو َداُود َقا َ َ شار َقا َ ا ِْبن ب َ ّ مَباَرك عَ ْ ل :ثنا ُ َ ل: دا { َقا َ س ً ج َ سّيه َ سن } وَأل َْقي َْنا عََلى ك ُْر ِ ح َ ال ْ َ ل :ثنا أ َُبو شار َقا َ حد ّث ََنا ا ِْبن ب َ ّ طاًنا َ - 22978 . شي ْ َ َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ْ شعبة ع َن أ َ َداُود َقا َ سِعيد ْبن ن َ ْ َ ع شر ِ ب بي ِ ْ ل :ثنا ُ ْ َ شي ْ َ َ طاًنا . لَ : دا { َقا َ س ً ج َ سّيه َ جب َْير } وَأل َْقي َْنا ع ََلى ك ُْر ِ ُ ل: ل :ثنا أُبو َداُود َقا َ َ شار َقا َ حد ّث ََنا ا ِْبن ب َ ّ َ - 22979 هد } وَأ َل َْقي َْنا جا ِ م َ ن ُ جيح عَ ْ ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ َ ثنا وَْرَقاء عَ ْ صر. هآ ِ طاًنا ي َُقال ل َ ُ شي ْ َ لَ : دا { َقا َ س ً ج َ سّيه َ عََلى ك ُْر ِ ل :ثنا أ َُبو مرو َقا َ مد ْبن ع َ ْ ح ّ م َ حد ّث َِني ُ َ - 22980 ل :ثنا حاِرث َقا َ حد ّث َِني ال ْ َ سى ; وَ َ عي َ ل :ثنا ِ صم َقا َ عا ِ َ َ جيح ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ ميًعا عَ ْ ج ِ ل :ثنا وَْرَقاء َ سن َقا َ ح َ ال ْ َ ل: دا { َقا َ س ً ج َ سّيه َ وله } :ع ََلى ك ُْر ِ هد قَ ْ جا ِ م َ ن ُ عَ ْ فمان :ك َي ْ َ سل َي ْ َ ه ُ ل لَ ُ صف ,فََقا َ هآ ِ طاًنا ي َُقال ل َ ُ شي ْ َ َ ن الّناس ؟ وقال ابن كثير في تفسيره : ت َْفت ُِنو َ َ َ نخت َب َْرَناه ُ ب ِأ ْ مان " أيْ ا ِ ْ سل َي ْ َ ي َُقول ت ََعاَلى " وَل ََقد ْ فَت َّنا ُ َ دا " َقا َ ل س ً ج َ سّيه َ مْلك " وَأل َْقي َْنا عََلى ك ُْر ِ سل َب َْناه ُ ال ْ ُ َ جب َْير سِعيد ْبن ُ هد وَ َ جا ِ م َ ما وَ ُ ي الّله ع َن ْهُ َ ض َ ا ِْبن عَّباس َر ِ طانا " ث ُ َ ب" م أَنا َ ّ شي ْ َ ً م ي َعِْني َ سن وَقََتاَدة وَغَْيره ْ ح َ َوال ْ َ رير ج ِ ل ا ِْبن َ طانه وَأ ُب َّهته َقا َ سل ْ َ مْلكه وَ ُ جعَ إ َِلى ُ أيْ َر َ َ ه ا ِْبن عَّباس خًرا َقال َ ُ ص ْ طان َ شي ْ َ ك ال ّ سم ذ َل ِ َ ن اِ ْ كا َ وَ َ هد جا ِ م َ ه ُ صف َقال َ ُ لآ َ ما وَقََتاَدة وَِقي َ ي الّله ع َن ْهُ َ ض َ َر ِ ضا ،وقال وَأ َل َْقي َْنا عََلى هد أي ْ ً َ جا ِ م َ ه ُ صر وََقال َ ُ لآ َ وَِقي َ خر وََقا َ ل ص ْ طان َ شي ْ َ ل هُوَ ال ّ دا " َقا َ س ً ج َ سّيه َ ك ُْر ِ َ مان " سل َي ْ َ مان " أيْ ا ِب ْت َل َي َْنا ُ سل َي ْ َ سد ّيّ " وَل ََقد ْ فَت َّنا ُ ال ّ س عََلى َ جل َ َ طاًنا َ شي ْ َ ل َ دا " َقا َ س ً ج َ سّيه َ وَأل َْقي َْنا عََلى ك ُْر ِ َ ظاهر أ َ ي َ ض ِ ر َ باس ّ َ ع بن ْ ِ ا ُ ه قا ّ ل َ ت ما َ ّ ن ِ إ ه ُ ّ ن ن ال ّ ِ سّيه وَل َك ِ ّ ك ُْر ِ هل ال ْك َِتاب وَِفيهِ ْ م ن أَ ْ م ْ ه ِ ح ع َن ْ ُ ص ّ ن َ ما إ ِ ْ الّله ع َن ْهُ َ سَلم صَلة َوال ّ مان عَل َي ْهِ ال ّ سل َي ْ َ وة ُ ن ن ُب ُ ّ دو َ طائ َِفة َل ي َعْت َِق ُ َ ذا َ ن ع َل َي ْهِ وَل ِهَ َ َ َفال ّ سَياق ن ِفي ال ّ كا َ م ي َك ْذ ُِبو َ هر أن ّهُ ْ ظا ِ نشُهور عَ ْ م ْ ن ال ْ َ ساء فَإ ِ ّ كر الن ّ َ ها ذِ ْ شد ّ َ ن أَ َ م ْ من ْك ََرات ِ ُ َ َ يجن ّ ّ ك ال ْ ِ ن ذ َل ِ َ سَلف أ ّ مة ال ّ ن أئ ِ ّ م ْ حد ِ هد وَغ َْير َوا ِ جا ِ م َ ُ ن الله ع َّز ّ مه ُ ّ ص َ ل عَ َ مان ب َ ْ سلي ْ َ َ ساء ُ سلط عَلى ن ِ َ َ ّ م يُ َ لَ ْ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سَلم وَقَد ْ ما ل ِن َب ِي ّهِ ع َل َي ْهِ ال ّ ري ً ريًفا وَت َك ْ ِ ش ِ ه تَ ْ من ْ ُ ل ِ ج ّ وَ َ سَلف ن ال ّ م ْ عة ِ ما َ ج َ ن َ مط َوَّلة ع َ ْ صة ُ ق ّ ت هَذِهِ ال ْ ِ ُروِي َ ْ سَلم َ سّيب وََزْيد ْبن أ ْ م َ سِعيدِ ْبن ال ْ ُ م كَ َ ي الّله ع َن ْهُ ْ ض َ َر ِ هل ال ْك َِتاب صص أ َ ْ ن قَ َ م ْ مت َل َّقاة ِ ن وَك ُل َّها ُ ري َ ِ خعة آ َ ما َ ج َ وَ َ َ ب .قلت وا ِ ص َ حانه وَت ََعاَلى أع َْلم ِبال ّ سب ْ َ وََالّله ُ والقول قول مجاهد وجماعة أئمة السلف وهو الموافق لقواعد أصول الدين أن ذلك الجني لم يسلط على نساء سليمان ، واعتقادنا أن نساء النبياء عصمهن الله من ف ضعّ َ الزنا .وقال القرطبي :وقال وَقَد ْ ُ ة صوَر ِ ور ب ِ ُ ص ّ طان َل ي َت َ َ شي ْ َ ن ال ّ ث إِ ّ حي ْ ُ ن َ م ْ ول ِ ذا ال َْق ْ هَ َ مل َ َ َ س عََلى أ ْ َ َ كة م ْ هل َ ن ي َل ْت َب ِ َ حال أ ْ م َ ن ال ْ ُ م ْ م ِ اْلن ْب َِياء ث ُ ّ َ ع م َ م َ حّتى ي َظ ُّنوا أن ّهُ ْ مان َ سل َي ْ َ طان ب ِ ُ شي ْ َ مان ال ّ سل َي ْ َ ُ طل . طان ِفي َبا ِ شي ْ َ معَ ال ّ م َ حقّ وَهُ ْ م ِفي َ ن َب ِّيه ْ َ ما وُل ِد َ ه لَ ّ مان ,وَأن ّ ُ سل َي ْ َ سد وَل َد ٌ وُل ِد َ ل ِ ُ ج َ ن ال ْ َ ل :إِ ّ وَِقي َ شعا َ ن َ ض :إِ ْ م ل ِب َعْ ٍ ل ب َْعضه ْ طين وََقا َ شَيا ِ ت ال ّ معَ ْ جت َ َ اِ ْ خَرة س ْ ن ال ْب ََلء َوال ّ م ْ ن ِفيهِ ِ ح ُ ما ن َ ْ م ّ ك ِ م ن َن َْف ّ ه ا ِْبن ل َ ْ لَ ُ ك مان ب ِذ َل ِ َ سل َي ْ َ م ُ ه .فَعَل ِ َ خب ِل ْ ُ ل وَل َد َهُ أ َوْ ن َ ْ وا ن َْقت ُ ْ فَت َََعال َ ْ دا ا ِْبنه ِفي حاب وَغَ َ س َ ه إ َِلى ال ّ مل َت ْ ُ ح َ حّتى َ مَر الّريح َ فَأ َ ه الّله طين فََعاقَب َ ُ شَيا ِ ضّرة ال ّ م َ ن َ م ْ خوًْفا ِ حاب َ س َ ال ّ شُعر إ ِّل وَقَد ْ وَقَعَ عََلى م يَ ْ طين فَل َ ْ شَيا ِ ن ال ّ م ْ خوْفِهِ ِ بِ َ مي ًّتا " .قلت بل كان سيدنا سليمان مهابا سّيه َ ك ُْر ِ لبين الجن ومسخرون له ويخشون عقابه " َقا َ ل الّله ت ََعاَلى " : ذي َقا َ سد ال ّ ِ ج َ ي .فَهُوَ ال ْ َ شعْب ِ ّ معَْناه ُ ال ّ َ كى الن ّّقاش ح َ دا " .وَ َ س ً ج َ سّيه َ َوال َْقي َْنا عََلى ك ُْر ِ وغَيره :إ َ ه ط َل ًَبا ل ِل ْوَل َدِ وارِي َ ُ ج َ مان َ سل َي ْ َ ئ ُ ما وَط ِ َ ن أك َْثر َ ِ ّ َ ْ مل َْقى عََلى سد ال ْ ُ ج َ ن ال ْ َ كا َ سان فَهُوَ َ صف إ ِن ْ َ ْ ه نِ فَوُل ِد َ ل َ ُ حيح َ ْ ك ُرسيه جاَءت به ال َْقابَلة فَأ َ ص ِ َ في ِ َ و . ك نا َ ُ ه ه ُ ْ ت ق َ ل ِ ْ ِ ِ ْ ِ ّ ِ َ سول ل َ :قا َ ن أِبي هَُري َْرة َقا َ َ ال ْب ُ َ ل َر ُ سِلم ع َ ْ م ْ خارِيّ وَ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ُ ل سل َي ْمان َل َ ن ّ َ ف طو م َ ) :قا َ ُ َ سل ّ َ صّلى الّله ع َل َي ْهِ وَ َ َ الّله هد الل ّيَلة عَلى تسعين امرَأة ك ُّلهن تأ ْ جا ِ س يُ َ ٍ ِ ر فا َ ِ ب تي ِ ّ َ ِ ْ ِ َ ِ ْ َ َ ْ شاَء الّله , ن َ ل إِ ْ حبه قُ ْ صا ِ ه َ ل لَ ُ سِبيل الّله فََقا َ ِفي َ ميًعا فَل َ ْ م ج ِ ن َ ف ع َل َي ْهِ ّ طا َ شاَء الّله فَ َ ن َ ل إِ ْ م ي َُق ْ فَل َ ْ جل وَا َي ْ ُ م شقّ َر ُ ت بِ ِ جاَء ْ دة َ ح َ مَرَأة َوا ِ ن إ ِّل ا ِ ْ من ْهُ ّ ل ِ م ْ ح ِ تَ ْ دوا جاهَ ُ شاَء الّله ل َ َ ن َ ل إِ ْ مد ب ِي َدِهِ ل َوْ َقا َ ح ّ م َ ذي ن َْفس ُ ال ّ ِ َ سد ج َ ن ال ْ َ ل :إِ ّ ن ( .وَِقي َ مُعو َ ج َ ساًنا أ ْ سِبيل الّله فُْر َ ِفي َ كان سل َيمان نْفسه ; وذ َل ِ َ َ دا دي ً ش ِ ضا َ مَر ً ض َ مرِ َ ه َ ك أن ّ ُ َ َ َ َ ُ ْ َ ضَنى م ْ ريض ال ْ ُ م ِ صف ب ِهِ ال ْ َ دا .وَقَد ْ ُيو َ س ً ج َ صاَر َ حّتى َ َ مل َْقى . سد ِ ال ْ ُ ج َ كال ْ َ فَي َُقال َ : كر : ل أ َُبو ب َ ْ قال القرطبي في تفسيره َ :قا َ ل َنهم ل َما ضرعوا إَلى الّله ي َ ون دة فِْرع َْ شاهَ َ م َ ه ُ سأُلون َ ُ َ ْ ِ ُّ ْ َّ َ ِ ُ ِ َ َ ه ما َرأت ْ ُ دا َل ُروح ِفيهِ فَل َ ّ س ً ج َ م فََرأْوا َ ريًقا أب َْرَزهُ ل َهُ ْ غَ ِ ون وَقَد ْ ذا فِْرعَ ْ سى هَ َ مو َ م ! َيا ُ سَراِئيل َقاُلوا ن َعَ ْ ب َُنو إ ِ ْ ون حر فِْرع َ ْ م َواب ْت َل َعَ ال ْب َ ْ ن قُُلوبه ْ م ْ ك ِ ش ّ ج ال ّ خَر َ غ َرِقَ فَ َ نمعْن َي َي ْ ِ ل َ م َ حت َ َ جيك ب ِب َد َِنك " ا ِ ْ ذا " ن ُن َ ّ ن .فَعََلى هَ َ كا َ ما َ كَ َ ن اْل َْرض َ .والّثاِني - م وة ج ن لى َ َ ع قيك ْ ل ن - ما حده :أَ ْ ِ َ ْ َ ِ ُ َ َ ذي َل ُروح ِفيهِ .وقال ابن كثير سدك ال ّ ِ ج َ ن ُظ ِْهر َ ن كو َ جيك ب ِب َد َِنك ل ِت َ ُ وم ن ُن َ ّ وله " َفال ْي َ ْ في تفسيره :وَقَ ْ سَلف ن ال ّ ْ ل ا ِْبن ع َّباس وَغَْيره ِ م خْلفك آَية " َقا َ ن َ م ْ لِ َ َ ش ّ مَر ون فَأ َ وت فِْرعَ ْ م ْ كوا ِفي َ سَراِئيل َ ن ب َْعض ب َِني إ ِ ْ إِ ّ سوِّيا ب َِل ُروح َ سدِهِ َ ج َ ه بِ َ قي َ ُ ن ي ُل ْ ِ حر أ ْ الّله ت ََعاَلى ال ْب َ ْ َ ن اْلْرض وَهُ َ و م ْ وة ِ ج َ معُْروَفة ع ََلى ن َ ْ وَعَل َي ْهِ د ِْرعه ال ْ َ لذا َقا َ وته وَهََلكه وَل ِهَ َ م ْ حّقُقوا َ مْرت َِفع ل ِي َت َ َ كان ال ْ ُ م َ ال ْ َ ن م ْ شز ِ جيك " أ َيْ ن َْرَفعك عََلى ن َ َ وم ن ُن َ ّ ت ََعاَلى " َفال ْي َ ْ سن ح َ ل ال ْ َ دك وََقا َ س ِ ج َ هد ب ِ َ جا ِ م َ ل ُ اْل َْرض " ب ِب َد َِنك " َقا َ سوِّيا داد َ ش ّ ل عَْبد الّله ْبن َ سم ٍ َل ُروح ِفيهِ وََقا َ ج ْ بِ ِ َ حّقُقوه ُ وَي َعْرُِفوهُ .وقال مّزق ل ِي َت َ َ م ي َت َ َ حا أيْ ل َ ْ حي ً ص ِ َ ل: مْيد َ ,قا َ ح َ حد ّث ََنا ا ِْبن ُ ابن جرير في تفسيره َ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ن دة ,عَ ْ سى ْبن عُب َي ْ َ مو َ ل :ث ََنا ُ ضح َقا َ حَيى ْبن َوا ِ ث ََنا ي َ ْ وم داد َ } :فال ْي َ ْ ش ّ ن ع َْبد الّله ْبن َ مد ْبن ك َْعب ع َ ْ ح ّ م َ ُ سده رمى به البحر ج َ دنه َ : ل :بَ َ جيك ب ِب َد َِنك { َقا َ ن ُن َ ّ َ حذ َي َْفة َ ,قا َ ل ل :ث ََنا أُبو ُ مث َّنى َ ,قا َ حد ّث َِني ال ْ ُ َ - 13826 َ هد : جا ِ م َ ن ُ جيح ،عَ ْ ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ شْبل ,عَ ْ :ث ََنا ِ حد ّث َِني دك َ . س ِ ج َ ل :بِ َ جيك ب ِب َد َِنك { َقا َ وم ن ُن َ ّ } َفال ْي َ ْ ل :ث ََنا عَْبد الّله ، حاق َ ،قا َ س َ ل :ث ََنا إ ِ ْ مث َّنى َ ،قا َ ال ْ ُ َ مْثله ، هد ِ ، جا ِ م َ ن ُ جيح ،ع َ ْ ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ ن وَْرَقاء ،ع َ ْ عَ ْ نجاء ،عَ ْ ل :ث ََنا ع َْبد الّله ْبن َر َ كيع َ ،قا َ حد ّث ََنا ا ِْبن وَ ِ َ هد : جا ِ م َ ن ُ ن ع َْبد الّله ْبن ك َِثير ،عَ ْ جَرْيج ،ع َ ْ ا ِْبن ُ ل :ث ََنا دك َ .قا َ س ِ ج َ ل :بِ َ جيك ب ِب َد َِنك { َقا َ م ن ُن َ ّ } َفال ْي َوْ َ ل :ب َل َغَِني ,عَ ْ ن جَرْيج َ ,قا َ ن ا ِْبن ُ مد ْبن ب ُك َْير ,عَ ْ ح ّ م َ ُ دك . س ِ ج َ ل :بِ َ جيك ب ِب َد َِنك { َقا َ م ن ُن َ ّ هد َ } :فال ْي َوْ َ جا ِ م َ ُ ل: سْين َ ،قا َ ح َ ل :ث ََنا ال ْ ُ سم َ ،قا َ حد ّث ََنا ال َْقا ِ َ - 13829 ب ب َْعض ب َِني ل :ك َذ ّ َ جَرْيج َ ،قا َ ن ا ِْبن ُ جاج ،ع َ ْ ح ّ ث َِني َ حر حل ال ْب َ ْ سا ِ مى ب ِهِ عََلى َ ون فََر َ ت فِْرع َ ْ موْ ِ سَراِئيل ب ِ َ إِ ْ َ َ مر .وََقا َ ل ح َ ور أ ْ ه ثَ ْ ل :ك َأن ّ ُ سَراِئيل َ ,قا َ ل ِي ََراهُ ب َُنو إ ِ ْ ه. من ْ ُخُرج ِ حر فَت َ ْ ن ال ْب َ ْ م ْدك ِ س ِ ج َ جو ب ِ َ ن :ت َن ْ ُ خُرو َ آ َ ااااا " .قلت فليعلم أن بعض ما ورد من التفاسير ل نوافق عليه فهو بعيد عن التحقيق والصواب والصول .وقال السفاريني الحنبلي :وليس ربنا بجوهر ول ..عرض ول جسم تعالى ذو العل سبحانه قد استوى كما ورد ..من غير كيف قد تعالى أن يحد .فسائر الصفات والفعال ...قديمة لله ذي الجلل ...لكن بل كيف ول تمثيل ...رغما ً لهل الزيغ والتعطيل فمرها كما أتت في الذكر ...من غير تأويل وغير فكر .وقال المام أبو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الفضل عبد الواحد التميمي– رحمه الله – في كتابه "اعتقاد المام المبجل أحمد بن حنبل" ،والتميمي من شيوخ الحنابلة في عصره " :وسئل )أي المام أحمد( قبل موته بيوم عن أحاديث الصفات فقال :تمر كما جاءت ويؤمن بها إذا كانت بأسانيد صحاح ول يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه.. بل حد ول غاية ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ,ومن تكلم في معناها ابتدع" .ومعنى قوله ) :ومن تكلم في معناها ابتدع ( أي ومن حمل معناها على ظاهرها اللغوي الحقيقي إذا قطعت عن سياقها وأما التكلم في معناها بما تقتضيه لغة العرب فليس هو المقصود من كلمه قطعا لن المام أحمد نفسه قد قال في معنى ) وجاء ربك ( ..أي جاء أمر ربك ،كما ثبت عنه كما قال الحافظ البيهقي والحافظ ابن كثير .فأنت ترى أن المام أحمد يرى هنا تفويض أحاديث الصفات.. وذلك من قوله " تمر كما جاءت" ..وهذه العبارة مأثورة عن كثير من السلف والتي مر كما جاءت بل معنى وهذا معناها أن ت ُ َ واضح من قوله " ومن تكلم في معناها ابتدع" ،خلفا ً لما يقوله المشبهة في هذا الزمان من تفسير هذه النصوص على حقائقها اللغوية والمتبادر منها .والسلف بريئون منهم ،وأنت ترى أيضا ً أن المام أحمد ينفي الحد كما ثبت عنه نفي المماسة والجسمية عن الله سبحانه وتعالى ،وهذا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف د ردٌ على المشبهة الذين يقولون بالح ّ والجسمية والمماسة وينسبون ذلك إلى السلف ،ومن قال عندهم بنفي الحد فهو مبتدع ضال .وهم أولى بهذا الوصف ، وهاكم دليل آخر أن المام أحمد كان ينفي الحد عن الله سبحانه"حيث يقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم " :إن الله ينزل إلى سماء الدنيا " ،أو " إن الله يرى في القيامة ،وما أشبه هذه الحاديث نؤمن بها ،ونصدق بها بل كيف ،ول معنى ،ول نرد شيئا منها ،ونعلم أن ما جاء به الرسول حق ،ول نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ول نصف الله بأكثر مما وصف همث ْل ِ ِ به نفسه بل حد ول غاية } ل َي ْ َ س كَ ِ صيُر {" كما في لمعة ع ال ْب َ ِ مي ُ س ِ و ال ّ ه َ و ُ يءٌ َ َ ش ْ العتقاد لبن قدامة المقدسي وهو عندهم شيخ الحنابلة ،وفقيههم وهذه طريقته وهم له مخالفون ،وكما رواه عنه الخلل وهو من متقدمي الحنابلة .وقال التميمي " كما في اعتقاد المام المبجل أحمد بن حنبل " " :مسألة .وكان يقول كما في طبقات الحنابلة ج -2ص ، 258أي المام أحمد ،إن الله تعالى قديم بصفاته التي هي مضافة إليه في نفسه " وهذا يعني أن صفات الله تعالى قديمة وليست بمحدثة ..وهو إجماع أهل السنة والجماعة وفي هذا نقض لقول المشبهة بأن معنى )الرحمن على العرش استوى ( أي جلس واستقر عليه وكما هو معروف أن العرش سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف مخلوق لله تعالى وكل مخلوق له بداية جزما وقطعا حيث لم يكن موجودا ً في وقت ما ،فكلمهم هذا يستلزم أن الله اكتسب وأحدث إكتسابا صفة الستواء بعد خلق العرش ..أي أن الله حدثت له صفة لم تكن موجودة ،أي أن الله تأثر بوجود المخلوق المحدث ،فجعلوا صفات الله حوادث متأثرة في وجودها بالمخلوقات الحادثة المخلوقة .وقال التميمي كما في اعتقاد المام المبجل " :وأنكر ) أي المام أحمد( علي من يقول بالجسم ،وقال إن السماء مأخوذه بالشريعه واللغة ،وأهل اللغة وضعوا هذا السم علي كل ذي طول وعرض وسمك وتركيب وصور وتأليف ،و الله خارج عن ذلك كله ,فلم يجز أن يسمي جسما ً لخروجه عن معني الجسمية ولم يجىء في الشريعة ذلك فبطل" ،فيتبين من هذا بطلن قول من يقول بأن الله جسم ،أو من يقول بأننا ل نثبت أن الله م ول ننفي عنه ذلك ,فهذا كّله انحراف جس ٌ عن عقيدة السلف وعقيدة المام أحمد ، فهذا المام ينفي هنا بأن الله جسم ، ما يقول الظالمون علوا ً كبير تعالى الله ع ّ قال ابن حزم الظاهري :قول الله تعالى يجب حمله على ظاهره ما لم يمنع من حمله على ظاهره نص اخر أو اجماع أو ضرورة حس ،وقد علمنا ان كل ما كان في مكان فانه شاغل لذلك المكان ومالىء له ومتشكل بشكله ،ول بد من احد المرين ضروره ،وعلمنا ان ما كان في مكان فانه متناه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بتناهي مكانه وهو ذو جهات ست أو خمس متناهية في مكانه وهذه كلها صفات الجسم وقال ايضا ان المة اجمعت على انه ل يدعو احد فيقول يا مستو ارحمنى ول يسمى ابنه عبد المستو وقال ان معنى قوله تعالى على العرش استوى انه فعل فعله في العرش وهو انتهاء خلقه اليه ،فليس بعد العرش شيء والعرش نهاية جرم المخلوقات الذي ليس خلفه خلء ول ملء ومن انكر ان يكون للعالم نهاية من المساحة والزمان والمكان فقد لحق بقول الدهرية وفارق السلم إهـ .قال المام بدر الدين كناني الشافعي في كتابه إيضاح الدليل ماعة ال ِج َ بن َ :ومن انتحل قول السلف ،وقال بتشبيه ،أو ل اللفظ على ظاهره مما يتعالى الله م ِ ح ْتكييف ،أو َ عنه من صفات المحدثين ،فهو كاذب في انتحاله ، بريء من قول السلف واعتداله ..اهـ .اااا اااااا ااا اااااا اا ااااا ااااا :قال ابن الجوزي وهذا يلزمه أن يكون له كيفية أيضا ..وذلك ينقض القول بالتوحيد ،وقد استقر أن الماهية ل تكون إل لمن كان ذا جنس وله نظائر فيحتاج أن يفرد منها ويبان عنها والحق سبحانه ليس بذي جنس ول مثل له ،إنما المراد أنه ليس بجسم ول جوهر فتلزمه النهاية .قال النوبختي :وقد حكى كثير من المتكلمين أن مقاتل بن سليمان ونعيم بن حماد وداود الحواري يقولون إن لله صورة وأعضاء .قال المصنف :أترى هؤلء كيف يثبتون له القدم دون الدميين ولم ل يجوز عليه عندهم ما يجوز على الدميين من مرض أو تلف ،ثم سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يقال لكل من ادعى التجسيم بأي دليل أثبت حدث الجسام فيدلك بذلك على أن الله هو الذي اعتقدته جسما ً محدثا ً غير قديم ،ومن قول المجسمة :ان الله عز وجل يجوز أن يمس ويلمس فيقال له : فيجوز على قولكم أن يمس ويلمس ويعانق ،وقال بعضهم :أنه جسم هو فضاء والجسام كلها فيه ،وكان بيان بن سمعان يزعم أن معبوده نور كله وأنه على صورة رجل وأنه يهلك جميع أعضائه إل وجهه.. فقتله خالد بن عبد الله ،وكان المغيرة بن سعد العجلي يزعم أن معبوده رجل من نور على رأسه تاج من نور وله أعضاء وقلب تنبع منه الحكمة وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء .وكان هذا يقول بإمامة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، وكان زرارة ابن أعين يقول :لم يكن الباري قادرا ً حيا ً عالما ً في الزل ..حتى خلق لنفسه هذه الصفات -تعالى الله عن ذلك ، -وقال داود الحوارى :هو جسم لحم ودم وله جوارح وأعضاء وهو أجوف من فمه إلى صدره ومصمت ما سوى ذلك ،ومن الواقفين مع الحس أقوام قالوا هو على العرش بذاته على وجه المماسة ،فإذا نزل انتقل وتحرك ..وجعلوا لذاته نهاية ، وهؤلء قد أوجبوا عليه المساحة والمقدار ،واستدلوا على أنه على العرش بذاته بقول النبي )ينزل الله إلى سماء الدنيا( قالوا :ول ينزل إل من هو فوق . سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وهؤلء حملوا نزوله على المر الحسي الذي يوصف به الجسام ،وهؤلء المشبهة الذين حملوا الصفات على مقتضى الحس ، وقد ذكرنا جمهور كلمهم في كتابنا المسمى "بمنهاج الوصول إلى علم ة سن ّ ِ شْرِح ال ّ الصول" .انتهى باختصار .وَِفي َ ث دي ِ ح ِ ذا ال ْ َ ن ِفي هَ َ كوَرا ِ مذ ْ ُ ل ال ْ َ ج ُ م َوالّر ْ للبغوي :ال َْقد َ ُ ه شِبي ِ ف َوالت ّ ْ ن الت ّك ِْيي ِ من َّزهَةِ عَ ْ ت الل ّهِ ال ْ ُ صَفا ِ ن ِ م ِْ ذا ال َْقبيل في ال ْكتاب أوَ ن هَ َ ك كُ ّ وَك َذ َل ِ َ َِ ِ ْ ِ ِ ِ م ْ جاَء ِ ما َ ل َ ُ جيِء َواْل ِت َْيا ِ ن م ِ ن َوال ْ َ ْ صب ُِع َوالعَي ْ ِ كال ْي َدِ َواْل ْ سن ّةِ َ , ال ّ ض خوْ ِ ن ال ْ َ مت َِناعُ عَ ْ ض َواِل ْ ن ب َِها فَْر ٌ ما ُ لي َ ل َ .فا ْ ِ َوالن ُّزو ِ ق ري َ ك ِفيَها ط َ ِ سل َ َ ن َ م ْ دي َ مهْت َ ِ ب َ .فال ْ ُ ج ٌ ِفيَها َوا ِ لمعَط ّ ٌ من ْك ُِر ُ ض ِفيَها َزائ ِغٌ َوال ْ ُ خائ ِ ُ سِليم ِ َ ,وال ْ َ الت ّ ْ وا ك َِبيًرا ك عُل ُ ّ ن ذ َل ِ َ ه عَ ْ ه ,ت ََعاَلى الل ّ ُ شب ّ ٌ م َ ف ُ مك َي ّ ُ َوال ْ ُ صيُر ا ِن ْت ََهى َ .قا َ ل ميعُ ال ْب َ ِ س ِ يٌء وَهُوَ ال ّ ش ْ مث ْل ِهِ َ س كَ ِ ل َي ْ َ هم ُح َ ك َر ِ مال ِ ٍ مام ِ َ ب اْل ِ َ مذ ْهَ ِ وافِقُ ل ِ َ م َ ال َْقاِري :وَهُوَ ال ْ ُ شاَر إ ِل َي ْهِ ِفي ما أ َ َ مَنا اْلعْظ َم ِ عََلى َ َ ما ِ ق إِ َ ِ ري ِ ه وَل ِط َ الل ّ ُ َ ال ْفْقه اْل َك ْبر َ ,فالتسِلي َ مه ت ََعاَلى أعْل َ ُ م وََالل ّ ُ سل َ ُ مأ ْ ّ ْ ُ َ ِ ِ ِ ا ِن ْت ََهى .قال ابن حجر الحافظ ناقل مقرا كما في الفتح :فمن أجرى الكلم على ظاهره أفضى به المر إلى التجسيم ومن لم يتضح له وعلم أن الله منزه عن الذي يقتضيه ظاهرها إما أن يكذب -بضم الياء وفتح الكاف وكسر الذال مشددة -نقلتها وإما أن يؤولها "انتهى ونقل عنه في مختصر الصواعق ص :445وقال مالك :امض الحديث كما ورد بل كيف ول تحديد إل بما جاءت به الثار ،وبما جاء به الكتاب .انتهى المراد منه قلت وقال ابن تيمية : وقال أبو عثمان النيسابوري الملقب بشيخ السلم في رسالته المشهورة في السنة قال ويثبت أهل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الحديث نزول الرب سبحانه في كل ليلة إلى السماء الدنيا من غير تشبيه له بنزول المخلوقين ول تمثيل ول تكييف بل يثبتون له ما أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم وينتهون فيه إليه ويمرون الخبر الصحيح الوارد بذكره على ظاهره ويكلون علمه إلى الله وكذلك يثبتون ما أنزل الله في كتابه من ذكر المجيء والتيان في ظلل من الغمام والملئكة وقوله عز و جل وجاء ربك والملك صفا صفا .ااا اا اااا اااا ااا ااااا ااا ااا اااااا اا ااا اااااا :فائدة مهمة : قال القرطبي في تفسيره :وأما هذه الية ففي قراءة ابن مسعود "بل يداه مبسوطتان" ]المائدة [ :حكاه الخفش ،وقال يقال :يد بسطة ،أي منطلقة منبسطة" .ينفق كيف يشاء" أي يرزق كما يريد .ويجوز أن تكون اليد في هذه الية بمعنى القدرة؛ أي قدرته شاملة ،فإن شاء وسع وإن شاء قتر .قال السدي؛ معنى قوله )يداه( يده بالثواب والعقاب ،بخلف ما قالت اليهود :إن يده مقبوضة عن عذابهم .وقوله تعالى " بل يداه مبسوطتان" قال عنها ابن الجوزي رحمه الله في: "زاد المسير" )" :(2/234والمراد بقوله" :بل يداه مبسوطتان" أنه جواد ينفق كيف يشاء ،وإلى نحو هذا ذهب ابن النباري .قال ابن عباس :إن شاء سع في الرزق ،وإن شاء قَّتر" ا.هـ ..قال القرطبيو ّ في تفسيره سورة الفتح " :يد الله فوق أيديهم" قيل :يده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء ،ويده في المنة عليهم بالهداية فوق أيديهم في الطاعة .وقال الكلبي: سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف معناه نعمة الله عليهم فوق ما صنعوا من البيعة .وقال ابن كيسان :قوه الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم" .فمن نكث" بعد البيعة" .فإنما ينكث على نفسه" أي يرجع ضرر النكث عليه ،لنه حرم نفسه الثواب وألزمها العقاب .وقال البغوي في معالم التنزيل :يد الله فوق أيديهم " ،قال ابن عباس رضي الله عنهما :يد الله بالوفاء بما وعدهم من الخير فوق أيديهم .وقال السدي :كانوا يأخذون بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبايعونه ،ويد الله فوق أيديهم في المبايعة .قال الكلبي :نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة؟ . .قال الشوكاني في فتح القدير : "يد الله فوق أيديهم" مستأنفة لتقرير ما قبلها على طريق التخييل في محل نصب على الحال ،والمعنى :أن عقد الميثاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كعقده مع الله سبحانه من غير تفاوت .وقال الكلبي: المعنى إن نعمة الله عليهم في الهداية فوق ما صنعوا من البيعة .وقيل بيده في الثواب فوق أيديهم في الوفاء .وقال ابن كسيان :قوة الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم .قال ابن جرير الطبري في م ه ْ دي ِ وقَ أي ْ ِ ف ْ تفسيره :وفي قوله :ي َدُ الل ّ ِ ه َ وجهان من التأويل :أحدهما :يد الله فوق أيديهم عند البيعة ,لنهم كانوا يبايعون الله لخر:ببيعتهم نبيه صلى الله عليه وسلم وا َ وتهم في ُنصرة رسوله وة الله فوق ق ّ ق ّ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف صلى الله عليه وسلم ,لنهم إنما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على و .انتهى ُنصرته على العد ّ قال الشوكاني في فتح القدير في معنى ) ينفق كيف يشاء ( قال .وحكى الخفش عن ابن مسعود أنه قرأ بل يداه بسيطتان :أي منطلقتان كيف يشاء .قوله" :ينفق كيف يشاء" جملة مستأنفة مؤكدة لكمال جوده سبحانه :أي إنفاقه على ما تقتضيه مشيئته، فإن شاء وسع ،وإن شاء قتر ،فهو الباسط القابض ،فإن قبض كان ذلك لما تقتضيه حكمته الباهرة ل لشيء آخر ،فإن خزائن ملكه ل تفنى ومواد جوده ل تتناهى .قال في جْئنا من ف إذا ِ العباب الزاخر وأما قوله تعالى) :فَك َي ْ َ دم من خبر مةٍ ب ِ َ ك ّ ُ د( فهو توكيد لما تق ّ شِهي ٍ لأ ّ ظلم مثقال ن الله ل ي َ ِ وتحقيق لما بعده ،على تأويل إ ّ ذّرة في الدنيا فكيف في الخرة .وقد يقع بمعنى ه(. ن بالل ِ ف ت َك ُْفرو َ جب والتوبيخ كقوله تعالى) :ك َي ْ َ التع ّ هل سويد بن ابي كا ِ ويكون بمعنى النفي كقول ُ قاطي س َ ن ِ و َج ْ ف ي َْر ُ اليشكري .ك َي ْ َ ْ ع وفي صل َ ْ بو َ شي ْ ٌ م ِس َ ل الّرأ َ جل ّ َ َ دما ع َبَ ْ ف إذا القاموس المحيط } وأما قوله تعالى) :فَك َي ْ َ دم من مةٍ ب ِ َ جْئنا من ك ّ ُ د( فهو توكيد لما تق ّ شِهي ٍ لأ ّ ِ ظلم ن الله ل ي َ ِ خبر وتحقيق لما بعده ،على تأويل إ ّ مثقال ذّرة في الدنيا فكيف في الخرة .وقال عل َي ْ ِ ه صّلى الّله َ وله َ ق ْ النووي في شرح مسلم َ : م الّله ِ فيأ ْ غْير صوَرة َ في ُ ه ْ ِ تيِ مَ َ ): سل ّ َ و َ َ َ قول :أَنا َرب ّك ُ ْ م في َ ُ ن َ فو َ ر ُ ع ِصوَرته ال ِّتي ي َ ْ ُ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف حّتى كانَنا َ م َ ذا َ ه َ مْنك َ ه ِ عوذُ ب َِالل ّ ِ ن :نَ ُ قوُلو َ في َ ُ َ م فيأ ْ َ ْ َ َ يأ ْ ه ْ ِ تيِ َ ُ ه نا َ ف رَ ع َ ناَ ّ ب ر َ َ ء جا َ ذا ِ إ ف , نا َ ّ ب ر َ نا َ َ ي ِ ت َ َ قول :أَنا في َ ُ ن َ فو َ ر ُ ِ صوَرته ال ِّتي ي َ ْ ع في ُ الّله ِ فيت ّبعون َه ( ا ِعْل َ َ َ ن مأ ّ ْ ُ ت َرب َّنا َ َ ِ ُ ن أن ْ َ قوُلو َ في َ ُ م َ َرب ّك ُ ْ َ َ صَفات صَفات َوآَيات ال ّ حاِديث ال ّ ل ال ْعِْلم ِفي أ َ ِلهْ ِ سَلف أ َْو ظم ال ّ معْ َ هب ُ مذ ْ َ ما :وَهُوَ َ حده َ ن:أ َ َ قَوْلي ْ َِ َ جب ن :يَ ِ ل ي َُقوُلو َ ها ,ب َ ْ معَْنا َ ه َل ي ُت َك َّلم ِفي َ م أن ّ ُ ك ُّله ْ ل الّله َ جَل ِ معًْنى ي َِليق ب ِ َ من ب َِها وَن َعْت َِقد ل ََها َ ن ن ُؤْ ِ عَل َي َْنا أ ْ ن الّله ت ََعاَلى َ جاِزم أ ّ معَ ا ِع ْت َِقادَنا ال ْ َ مته َ ت ََعاَلى وَع َظ َ َ َ سم َواِلن ْت َِقال ج ّ ن الت ّ َ من َّزه عَ ْ ه ُ يء وَأن ّ ُ ش ْ مث ْل ِهِ َ س كَ ِ ل َي ْ َ ذاخُلوق ,وَهَ َ م ْ صَفات ال ْ َ ساِئر ِ ن َ جَهة وَع َ ْ حّيز ِفي ِ َوالت ّ َ خَتاَرهُ ن َ ،وا ْ مي َ مت َك َل ّ ِ ن ال ْ ُ م ْ عة ِ ما َ ج َ هب َ مذ ْ َ ول هُوَ َ ال َْق ْ َ ول الّثاِني : سَلم َ .والَ َْق ْ م وَهُوَ أ ْ قيهِ ْ حّق ِ م َ ن ُ م ْ عة ِ ما َ ج َ َ َ مان أن َّها ت ُت َأّول عََلى َ َ مي مت َك َل ّ ِ ظم ال ْ ُ معْ َ هب ُ مذ ْ َ وَهُوَ َ سوغ ت َأ ِْويلَها ما ي َ ُ واِقعَها ،وَإ ِن ّ َ م َ سب َ ح َ ي َِليق ب َِها عََلى َ ن ال ْعََرب ُ كان من أ َهله بأ َ ِ ِ َ ِ سا ِ ل ب ً فا ر عا َ ن َ كو َ ي نْ ِ ن َ َ ِ ْ ْ م ْ لِ َ ضة ِفي ال ْعِْلم صول َوال ُْفُروع َ ،ذا رَِيا َ ُ عد اْل ُ وا ِ وَقَ َ انتهى المراد منه وقال ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية :وقال أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه الذي سماه نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد قال فيه باب الحد والعرش وادعى المعارض ايضا أنه ليس له حد ول غاية ول نهاية قال وهذا الصل الذي بنى عليه جهم جميع ضللته واشتق منه أغلوطاته وهي كلمة لم يبلغنا أنه سبق جهما إليها أحد من العالمين فقال له قائل ممن حاوره قد علمت مرادك أيها العجمي تعني أن الله تعالى ل شيء لن الخلق كلهم علموا أنه ليس شيء يقع عليه اسم الشيء إل وله حد وغاية وصفة سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف وأنه ل شيء ليس له حد ول غاية ول صفة فالشيء أبدا موصوف ل محالة ول شيء يوصف بل حد ول غاية وقولك ل حد له تعني أنه ل شيء ) قلت وهل هذا ال قياس الخالق بالمخلوق فالله ل يوصف بحد ول غاية ول نهاية فقد ثبت عن احمد وابن معين ووكيع بن الجراح وقبلهم عن سيدنا علي وغيرهم نفي الحد عن الله سبحانه وتعالى سبحام واهب العقول ،فاحذر هذا المخرف صاحب النقض وكتابه غاص بالترهات والتدليس ولسنا ندافع عن المريسي بل ما تفوه به هذا المشبه مما هو مخالف للمعقول والمنقول فافهم ( .قال أبو سعيد والله تعالى له حد ل يعلمه غيره ول يجوز لحد أن يتوهم لحده غاية في نفسه ولكن نؤمن بالحد ونكل علم ذلك إلى الله تعالى ولمكانه أيضا حد وهو على عرشه فوق سمواته فهذان حدان اثنان قال وسئل ابن المبارك بما نعرف ربنا قال بأنه على العرش بائن من خلقه قيل بحد قال بحد حدثناه الحسن بن الصباح البزار عن علي بن الحسين بن شقيق عن ابن المبارك فمن ادعى أنه ليس لله حد فقد رد القرآن وادعى أنه ل شيء لن الله تعالى وصف حد مكانه في مواضع كثيرة من كتابه فقال الرحمن على العرش استوى أأمنتم من في السماء يخافون ربهم من فوقهم إني متوفيك ورافعك إلي إليه يصعد الكلم الطيب فهذا كله وما أشبهه شواهد ودلئل على الحد ومن لم يعترف به فقد كفر بتنزيل الله تعالى وجحد آيات الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله فوق عرشه فوق سماوته وقال للمة السوداء أين الله قالت في السماء قال أعتقها فإنها مؤمنة فقول رسول الله صلى الله عليه و سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سلم إنها مؤمنة إنها لو لم تؤمن بأن الله في السماء لم تكن مؤمنة وأنه ل يجوز في الرقبة المؤمنة إل من يحد الله أنه في السماء كما قال الله ورسوله فحدثنا أحمد بن منيع البغدادي الصم حدثنا أبو معاوية عن شبيب بن شيبة عن الحسن عن عمران بن الحصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لبيه يا حصين كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة في الرض وواحد في السماء قال فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك قال الذي في السماء فلم ينكر النبي صلى الله عليه و سلم على الكافر إذ عرف أن إله العالمين في السماء كما قاله النبي صلى الله عليه و سلم فحصين في كفره يومئذ كان أعلم بالله الجليل الجل من المريسي وأصحابه مع ما ينتحلون من السلم إذ ميز بين الله الخالق الذي في السماء وبين اللهة والصنام المخلوقة التي في الرض وقد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء وحدوده بذلك إل المريسي الضال وأصحابه حتى الصبيان الذين لم يبلغوا الحنث قد عرفوه بذلك إذا حزب الصبي شيء يرفع يديه إلى ربه يدعوه في السماء دون ما سواها فكل أحد بالله تعالى وبمكانه أعلم من الجهمية " قلت هذا الحديث ل تقوم به حجة فهو غير ثابت ضعيف ،فيه عمران بن خالد ابن طليق قال أبو حاتم ضعيف وقال ابن حبان ل يجوز الحتجاج به وقال أحمد متروك الحديث ،وأبوه خالد قال الدارقطني ليس بالقوي وطليق بن محمد قال الدارقطني ل يحتج به ووثقه ابن حبان وغيره قال الذهبي أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد وعمران ضعيف كما في سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كتابه العلو .ورواية الترمذي في إسنادها شبيب بن شيبة ،قال الحافظ في التقريب إخباري صدوق يهم ،وقال المزي في التهذيب عن يحي بن معين ليس بثقة وقال أبو زرعة وأبو حاتم ليس بالقوي وقال أبو داود ليس بشيء وقال النسائي والدارقطني والبرقاني فيه :ضعيف وقال الساجي صدوق يهم وقال الذهبي في العلو شبيب ضعيف ..فتبن أن الحديث ضعيف وقال الترمذي عقبه حسن غريب ، والعجب من قول الدارمي في السماء وحدوه بذلك والمشبهة يطلقون القول أنه فوق العرش مستقر ومكانه فوق العرش فتناقضهم بين واضح ،وهذه عادة ابن تيمية ومشايخه في التشبيه في الستدلل " قلت وما تقدم من إثبات الحد والغاية والنهاية فساد وضلل مبين وهو مخالف للقرءان والسنة والجماع وهذا وصف لله بما لم يصف به نفسه ول وصفه به رسوله كما قال الحافظ الخطابي والبيهقي وغيرهما ونسبة الحد لله تعالى جهل وضلل ،وقد نفى السلف عن ربهم الحد كما قال سيدنا علي رضي الله عنه وهو صحابي جليل كبير القدر أحد الخلفاء هاشمي النسب باجماع المسلمين وكما قال أبوحنيفة في الفقه الكبر ونقل أبو جعفر الطحاوي الثقة أن الله تعالى عن الحدود والغايات وهي عقيدة أهل السنة والجماعة .وكونه محدودا عند المجسمة يعني أنه له نهاية وغاية كما صرحوا بذلك وكذلك ل بد أن يكون متحيزا في قولهم بالحد لله سبحانه لن الحد غاية الشيء و إن كل متحيز فل بد وأن يتميز أحد جانبيه عن الثاني وذلك لنه ل بد أن يتميز يمينه عن يساره وقدامه عن خلفه وفوقه عن تحته وكلما تميز فيه شئ فهو سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف منقسم لن يمينه موصوف بأنه يمين ل يسار ويساره موصوف بأنه يسار ل يمين فلو كان يمينه عين يساره لجتمع في الشئ الواحد أنه يمين وليس بيمين ويسار وليس بيسار فيلزم اجتماع النفي والثبات في الشئ الواحد وهو محال قالوا فثبت أن كل متحيز فهو منقسم وثبت أن كل منقسم فهو ليس بأحد فلما كان الله موصوفا بأنه أحد وجب أن ل يكون متحيزا أصل ووجب أن ليكون محدودا أو ذا نهاية .وقررنا أنه تعالى ليس بجسم ول بجوهر وإذا ثبت أنه تعالى ليس بجسيم ول جوهر وجب أن ل يكون في شئ من الحياز والجهات لن كل ما كان مختصا بحيز وجهة فإن كان منقسما كان جسما وقد بينا إبطال ذلك وإن لم يكن كان جوهرا ولما بطل القسمان ثبت أنه يمتنع أن يكون في جهة أصل فثبت أن قوله أحد يدل دللة قطعية على أنه تعالى ليس بجسم ول جوهر ول في حيز وجهة أصل .قال القاضي أبو يعلى في المعتمد كما ذكر القاضي أبو بكر ابن الباقلني وأما الواحد والفرد والوتر فمعناه استحالة التجزئة والنقسام والتبعيض عليه ونفي الشريك عنه ونفى الثاني عنه فيما لم يزل ونفي المثل عنه تعالى وعن صفاته الزلية .قال الوفاء ابن عقيل الحنبلي في كتاب الكفاية باب في نفي الولد والتجزية وهو سبحانه واحد ل يتجزأ لقوله تعالى لم يلد لنه لو كان والدا لكان متجزئا لن الولد هو انفصال جزء من الوالد قال سبحانه وجعلوا من عباده جزءا يعني ولدا قال لن التجزي ل يجوز إل على المركبات وقد أفسدنا التركيب حيث أفسدنا كونه جسما قال أبو الوفاء ابن عقيل في باب نفي التشبيه وهو سبحانه غير مشبه بالشياء فليس سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بجسم ول جوهر ول عرض ول على صفة من صفات الموجودات قال سبحانه ليس كمثله شئ معناه ليس مثله شئ والكاف زائدة والدللة على أنه ليس بجسيم ول مشبه للشياء أنه لو كان جسما لكان مؤلفا لن حقيقة الجسم هو المؤلف ولهذا أدخلت عليه العرب التزايد فيقال هذا أجسم ويراد به أكثر أجساما وأكبر جثة ولو كان مؤلفا لحتاج إلى مؤلف كما احتاجت سائر الجسام ويجاز عليه ما يجوز عليها من التجزي والنقسام والتفكك واللتئام ولو جوزنا قدم غائب مع كونه جسما لقتبسنا العلم بحدث هذا الجسم الحاضر حدث الغائب ولن المشبه للشئ ما سد مسده وقام مقامه فلو أشبه هذه الشياء الموجودة أو أشياء منها لسد مسده وقام مقامه في القدم والحداث والصفة والختراع إلى غير ذلك من صفات القديم سبحانه ولنه لو كان يشبهها من وجه من الوجوه لحتاج إلى ما احتاجت إليه من المكنة لوجود قدم الكائنات وفي ذلك إما قدم العالم أو حدث القديم وكلهما محال فما أدى إليه محال .ونقله عنه أبو العباس أحمد بن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية ،في النسخة المطبوعة ج 1ص 472-471-بتحقيق محمد بن عبد الرحمن بن قاسم من الوهابية .قال ابن تيمية في درء التعارض 255-1نقل عن المام أحمد " وليس من الله شيء محدود " وهذا النص صريح في نفي الحد عن الله تعالى ،وكل ما ورد عن المام أحمد الذي ذكرناه في كتابنا هذا فيه التصريح في نفي الحد والحدود عن الله تعالى في نفس المر نفيا مطلقا وليس فقط نفيا لدراكنا لحدوده نحن وهو في حد ذاته محدود وله جوانب تحده كما يقول سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الدارمي وتبعه على ذلك ابن تيمية وغيره من المجسمة ،بل النقول عن أحمد تنفي الحد والغاية عن الله تعالى مطلقا فل ننسب لله حدا وهو منفي عنه سبحانه وليس لذاته وصفاته حدود ول غايات ول حد ول غاية .وقد قال أحمد " ول يوصف الله بأكثر مما وصف به نفسه بل حد ول غاية ذكره الخلل والقاضي أبو يعلى والللكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم عن حنبل عن أحمد .وقال المام أحمد " وهو على العرش بل حد " ،قلت وبهذا يتبين كذب ما قاله ابن تيمية في كتابه الرد على الرازي المسمى أساس التقديس " : 397-1ثم إن كثيرا من أئمة السنة والحديث أو أكثرهم يقولون :إنه فوق سماواته على عرشه بائن من خلقه بحد ، ومنهم من لم يطلق لفظ الحد ،وبعضهم أنكر الحد " .قلت والعبارة الخيرة هي المنقولة عن السلف وهو إنكار الحد عن الله تعالى كما بيناه ،وأما قول الدارمي بالحد والمكان وأن الله يحس فكله باطل مردود .قال شهاب الدين أحمد القسطلني في ارشاد الساري شرح صحيح البخاري عند قوله تعالى} :إن ربكم الله الذي خلق السموات والرض في ستة أيام ثم استوى على العرش{ وقد ثبت عن المام مالك أنه سئل كيف استوى؟ فقال :كيف غير معقول والستواء غير مجهول واليمان به واجـب والسؤال عنه بدعة ،فقولـه :كيف غير معقول أي كيف من صفات الحوادث وكل ما كان من صفات الحوادث فإثباته في صفات الله تعالى ينافي ما يقتضيه العقل فيجزم بنفيه عن الله تعالى وقوله والستواء غير مجهول أي أنه معلوم المعنى عند سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف أهل اللغة واليمان به على الوجه اللئـق به تعالى واجب لنه من اليمان بالله تعالى وكتبه والسؤال عنه بدعة أي حادث لن الصحابة رضي الله عنهم كانوا عالمين بمعناه اللئق بحسب اللغة فلم يحتاجوا للسؤال عنه فلما جاء من لم يحط بأوضاع لغتهم ول لـه نور كنورهم يهديه لنور صفات البارئ تعالى شرع يسأل عن ذلك فكان سؤاله سببا ً لشتباهه على الناس ـ ثم قال ـ وحقيقة الستواء المنسوب إلى الله تعالى في كتابه بمعنى اعتدل أي قام بالعدل وأصله من قوله} :شهد الله أنه ل إله إل هو ـ إلى قوله ـ قائما بالقسط والعدل{ هو استواؤه ويرجع معناه إلى أنه أعطى بعزته كل شئ خلقه موزونا بحكمته البالغة في التعريف لخلقه بوحدانيته ولذلـك قرنه بقوله} :ل إله إل هو العزيز الحكيم{ والستواء المذكور في القرءان استواءان سماوي دى بـ إلى قال تعالى} :ثم وعرشي فالول مع ّ استوى إلى السماء{ والثاني بـ على لنه تعالى قام بالقسط متعرفا بوحدانيته في عالمين عالم الخلق وعالم المر وهو عالم التدبير فكان استواؤه على العرش للتدبير بعد انتهاء عالم الخلق وبهذا يفهم سر تعدية الستواء العرشي بـ على لن التدبير للمر ل بد فيه من استعلء واستيلء والعرش جسم كسائر الجسام سمي به لرتفاعه أو للتشبيه بسرير الملك فإن المور والتدابير تنـزل منه.اهـ .وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلم المالكي سلطان العلماء في عقيدته :استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده استواء منـزها عن المماسة والستقرار والتمكن والحلول والنتقال ،فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الغي والضلل .اهـ قال أبو الشيخ في كتاب العظمة له ما نصه :أخبرنا ابو يعلى الموصلي حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي ) كتاب الثقات لبن حبان - 13647صالح بن مالك الخوارزمي أبو عبد الله سكن بغداد يروى عن إبراهيم بن سعد والناس ثنا عنه أبو يعلى مستقيم الحديث كتاب تاريخ بغداد - 4852صالح بن مالك أبو عبد الله الخوارزمي سكن بغداد وحدث بها عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون وعبد العلى بن أبى المساور وصالح المري وأبى عبيدة الناجي وحفص بن سليمان البزاز وأبى مسلم قائد العمش وعيسى بن يونس روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن احمد بن حنبل وإبراهيم بن عبد الله المخرمي وأبو القاسم البغوي وكان صدوقا أخبرنا محمد بن عمر بن القاسم النرسي أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثنا صالح بن مالك حدثنا عبد العلى بن أبى المساور حدثنا حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لقد صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلثين ) قال قرأ علينا عبدالعزيز بن عبدالله بن ابي سلمة الماجشون) عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون المدنى ،أبو عبد الله ،و يقال أبو الصبغ ،الفقيه ،مولى آل الهدير الطبقة :الطبقة 7من كبار أتباع التابعين و قال أبو زرعة ،و أبو حاتم ،و أبو داود ،و النسائى :ثقة .و قال ابن خراش :صدوق قال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث ،و أهل العراق أروى عنه من أهل المدينة .و كان قدم بغداد و أقام بها إلى أن توفى سنة أربع و ستين و مئة و صلى عليه سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف المهدى ،و دفن فى مقابر قريش .و كذلك قال صالح بن مالك الخوارزمى و غير واحد فى تاريخ وفاته .و قال ابن حبان فى كتاب " الثقات " :مات سنة ست و ستين و مئة ،و كان فقيها ورعا متابعا لمذاهب أهل الحرمين مفرعا على أصولهم ذابا عنهم .روى له الجماعة .اهـ .قال أحمد بن صالح : كان نزها ،صاحب سنة ،ثقة .و قال أبو بكر البزار :ثقة .و قال ابن أبى مريم :سمعت أشهب يقول :هو أعلم من مالك .و قال أحمد بن كامل : لعبد العزيز كتب مصنفه فى الحكام .يروى عنه ذلك ابن وهب ،و عبد الله بن صالح و غيرهما .و قال موسى بن هارون الحمال :كان ثبتا متقنا . اهـ .رتبته عند ابن حجر :ثقة رتبته عند الذهبي :كان إماما معظما ( رحمه الله تعالى اعلم ان الله تعالى اول لم يزل اول وليس بالول الذي كان اول ما كان من الشياء وقد كان هو الخر الذي لم يزل ليس بالخر الذي يكون آخرا ثم ل يكون وهو الخر الذي ل يفنى والول الذي ل يبيد القديم الذي ل بداية له لم يحدث كما حدثت الشياء لم يكن صغيرا فكبر ول ضعيفا فقوي ول ناقصا فتم ول جاهل فعلم لم يزل قويا عاليا كبيرا متعاليا لم تأت طرفة عين قط إل وهو الله لم يزل ربا ول يزال أبدا كذلك فيما كان وكذلك فيما بقي يكون وكذلك هو الن لم يستحدث علما بعد أن لم يكن يعلم ول قوة بعد قوة لم تكن فيه ولم يتغير عن حال الى حال بزيادة ول نقصان لنه لم يبق من الملك والعظمة شيء إل وهو فيه ولن يزيد ابدا عن شيء كان عليه إنما يزيد من سينقص بعد زيادة كما كان قبل زيادته ناقصا وانما يزداد قوة من سيضعف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف بعد قوته كما كان قبل زيادته ناقصا وانما يزداد علما من سيجهل بعد علمه كما كان قبل علمه جاهل فأما الدائم الذي ل نفاذ له الحي الذي ل يموت خالق ما يرى وما ل يرى عالم كل شيء بغير تعليم فإن ذلك هو الواحد في كل شيء المتوحد بكل شيء ليس كمثله شيء وكل شيء هالك إل وجهه وراجع الى ما كان عليه بدء أمره ولم يكن تبارك وتعالى من شيء فيرجع إليه ولم يكن قبله شيء فيقضي عليه ل ينبغي ان يكون من صفته انه لم يكن مرة ثم كان إنما تلك صفة المخلوقين وليس بصفة الخالق لنه خلق ولم يكن يخلق وبدأ ولم يبدأ فكما لم يبدأ فكذلك ل يفنى وكما ل يفنى ول يبلى فكذلك وعزة وجهه لم يزل ربا وإنما يبلى ويموت من كان قبل حياته ميتا قال الله تعالى وكنتم أموتا فأحيكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون وقال تعالى ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فكلتاهما موتتان ربنا لم يكن ميتا فحيي وكذلك هو الحي الذي ل يموت هو رب الخلق قبل ان يخلقهم كما هو ربهم بعد ان خلقهم وقد احاط بهم قبل خلقهم علما وأحصاهم عددا وأثبتهم كتابا فكان من امره في تقديره إياهم قبل ان يكونوا على ماهم عليه من امرهم بعدما كانوا ليس خلقه اياهم باعظم في ملكه من تقديره ذلك منهم قبل ان يكونوا بعلمه إنما هو علمه وفعله ل يستطيع احد ان يقدر واحدا منهما قدره وهو مالك يوم الدين قبل ان يأتي وهو مالكه حين يأتي لم يكن الخلق شيئا قبل ان يخلقهم حتى خلقهم ثم يردهم الى ان ل يكونوا شيئا ثم يعيد خلقهم قال تعالى كما بدأنا أول خلق نعيده فهو ابتدع الخلق وابتدأهم وعلم قبل ان يكونوا ما يصيرون إليه ثم هين بعد سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ذلك تكوينهم عليه قال وهو الذي يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وليس بأهون عليه من شيء ولكنه قال ذلك مثل وعبرة ليعرف العباد ما وصف به من القدرة وله المثل العلى وكيف يكون شيء اهون عليه من شيء وإذا اراد شيئا يقول كن فيكون إنما هو كلمة ليس لها عليه مؤونة ل يبعد عليها كبير ول يقل عليها صغير خلق السماوات والرض وما بينهما كخلق أصغر خلقه قال ما خلقكم ول بعثكم إل كنفس واحدة قال إن كانت إل صيحة وحدة وقال وما أمرنا إل وحدة كلمح بالبصر فهذا كله كن فيكون فسبحن الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون غيب الغيوب عن خلقه ولم يغيبها عن نفسه علمه بها قبل ان تكون كعلمه بها بعدما كانت ما علم انه كائن قد قضى ان يكون وذلك انه قد كتب ما علم وقضى ما كتب لم يكتب ما علم تذكرا ولم يزدد بخلقه بعدما خلقهم علما يزيده الى ملكه شيئا وهو الغني عنهم بملكه الذي به خلقهم قال إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز هو أبد البد الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد .قال الكلباذي :اجتمعت الصوفية على أن الله واحد أحد فرد صمد قديم عالم قادر حي سميع بصير عزيز عظيم جليل كبير جواد رؤوف متكبر جبار باق أول إله سيد مالك رب رحمن رحيم مريد حكيم متكلم خالق زراق موصوف بكل ما وصف به نفسه من صفاته مسمى بكل ما سمى به نفسه لم يزل قديما بأسمائه وصفاته غير مشبه للخلق بوجه من الوجوه ل تشبه ذاته الذوات ول صفته الصفات ل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف يجري عليه شئ من سمات المخلوقين الدالة على حدثهم لم يزل سابقا متقدما للمحدثات موجودا قبل كل شئ ل قديم غيره ول إله سواه ليس بجسم ول شبح ول صورة ول شخص ول جوهر ول عرض ل اجتماع له ول افتراق ل يتحرك ول يسكن ول ينقص ول يزداد ليس بذي أبعاض ول أجزاء ول جوارح ول أعضاء ول بذي جهات ول أماكن ل تجري عليه الفات ول تاخذه السنات ول تداوله الوقات ول تعينه الشارات ل يحويه مكان ول يجري عله زمان ل تجوز عليه المماسة ول العزلة ول الحلول في الماكن ل تحيط به الفكار ول تحجبه الستار ول تدركه البصار وقال بعض الكبراء في كلم له لم يسبقه قبل ول يقطعه بعد ول يصادره من ول يوافقه عن ول يلصقه إلى ول يحله في ول يوقفه إذ ول يؤامره إن ول يظله فوق ول يقله تحت ول يقابله حذاء ول يزاحمه عند ول يأخذه خلف ول يحده أمام ول يظهره قبل ول يفنيه بعد ول يجمعه كل ول يوجده كان ول يفقده ليس ول يستره خفاء تقدم الحدث قدمه والعدم وجوده والغاية أزله إن قلت متى فقد سبق الوقت كونه وإن قلت قبل فالقبل بعده وإن قلت هو فالهاء والواو خلقه وإن قلت كيف فقد احتجب عن الوصف بالكيفية ذاته وإن قلت أين فقد تقدم المكان وجوده وإن قلت ما هو فقد باين سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الشياء هويته ل يجتمع صفتان لغيره في وقت ول يكون بهما على التضاد فهو باطن في ظهوره ظاهر في استناره فهو الظاهر الباطن القريب البعيد امتناعا بذلك من الخلق أن يشبهوه فعله من غير مباشرة وتفهيمه من غير ملقاة وهدايته من غير إيماء ل تنازعه الهمم ول تخالطه الفكار ليس لذاته تكييف ول لفعله تكليف وأجمعوا على أنه ل تدركه العيون ول تهجم عليه الظنون ول تتغير صفاته ول تتبدل أسماؤه لم يزل كذلك ول يزال كذلك هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم ليس كمثله شئ وهو السميع البصير الباب السادس شرح قولهم في الصفات أجمعوا على أن لله صفات على الحقيقة هو بها موصوف من العلم والقدرة والقوة والعز والحلم والحكمة والكبرياء والجبروت والقدم والحياة والرادة والمشيئة والكلم وأنها ليست بأجسام ول أعراض ول جواهر كما أن ذاته ليس بجسم ول عرض ول جوهر وأن له سمعا وبصرا ووجها ويدا على الحقيقة ليس كالسماع والبصار واليدي والوجوه وأجمعوا أنها صفات لله وليس بجوارح ول أعضاء ول أجزاء وأجمعوا أنها ليست هي هو ول غيره وليس معنى إثباتها أنه محتاج إليها وانه يفعل الشياء بها ولكن معناها نفى أضدادها وإثباتها في أنفسها وأنها قائمات به ليس معنى العلم نفى الجهل فقط ول معنى القدرة بنفي العجز سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ولكن إثبات العلم والقدرة ولو كان بنفي الجهل عالما وبنفي العجز قادرا لكان المراد نفي الجهل والعجز عنه عالما وقادرا وكذلك جميع الصفات وليس وصفنا له بهذه الصفات صفة له بل وصفنا صفتنا وحكاية عن صفة قائمة به ومن جعل صفة الله وصفة له من غير ان يثبت لله صفة على الحقيقة فهو كاذب عليه في الحقيقة وذاكر له بغير وصفه وليس هذا كالذكر فيكون مذكورا بذكر في غيره لن الذكر صفة الذاكر وليس بصفة للمذكور والمذكور مذكور بذكر الذاكر والموصوف ليس بموصوف بوصف الواصف ولو كان وصف الواصف صفة له لكانت أوصاف المشركين والكفر صفات له كنحو الزوجة والولد والنداد وقد نزه الله تعالى نفسه عن وصفهم له فقال سبحانه وتعالى عما يصفون فهو جل وعز موصوف بصفة قائمة به ليست ببائنة عنه كما قال تعالى ول يحيطون بشئ من علمة وقال أنزله بعلمة وقال وما تحمل من أنثى ول تضع إل بعلمه وقال ذو القوة المتين ذو الفضل سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اااااا ااااا ااااا ااااا اا اااااا اااااااا ااااااا اااا اا اااااا ااا اااااا اااا اااا ااااا ااا ااا ااااا ااااا اااا ااااا اا ااااا اااااا اااااا ااااا ااا اااا اااا ااا ااا اااا ااا ااا ااا اا اا ااا اااا اااااااا اا ااااااا اااااا ااااااا اااا ااااااا اااا اااا اااا اا ااا اااا اا ااا اااا اااا ااااا اا ااااااا اااااااا اااا ااااااا ااا ااا ااا ااااا اااا اااا اااا اا اااا ااااااا ااا اا اااا ااا اااااا اااا ااااا ااا اااااا اااااا ااااااا اااا اا اااااااا ااا اا اا ااااا اااااا اا ااااا ااااا اااااا ااااا اااا اااا ااااااا ااا اااااا اا اااا اااا اااااا ااا اااا اااااا اااا ااااا اااااا ااااا اااااا اااا ااا اااا ااا اااااا ااااااااا ااااا اااااا اااااااا اا ااا اا ااا ااااا اااااااا اا ااا اا ااا ااااا اااا ااااااا اااا ااااااااا اا ااااااا اااا ااااااا ااا اا اااا اا اااا ااا ااااا ااا اا ااااااا اااا اا ااا اااا اا ااااا ااا اااااا ااااا ااااا ااا اااااا ااااااا ااااا ااا اااااا ااا اااااا ااااا ااااا ااا اااااا ااا ااا اااا اااا ااااا اااا اا ااا ااا اااااا ااااا اااا اا ااا اااا ااااا اااااا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اا ااا ااااا اا ااا ااااا ااااا ااااا ااااا ااااا ااااا ااااا اااا ااااا اااا ااا ااا اااا اااا ااا اااا اا ااااا ااا اااا اااااا ااااااا ااااا ااااااااا اااااا اااا اااا اااااااا اااااااا اااااااا اااااااا اااااا اااااااا اااااا ااا اااااا ااا ااا اا ااا اااا ااا اا اااا اااا ااا ااا اااااا ااااااا اااااا ااااااا ااااا ااا ااا ااا ااا اااا اااا اااا اااا اااا اااا اااا ااا اا ااا اااااا ااا اااااا ااااااا ااااااا اااا اااااا ااا ااااا ااااااا ااااا ااااا ااااا اا ااا اااا اااااا ااااااا اا ااا ااا ااا ااااا ااا اااا اا اااا ااااا اااا اااا اا اااا ااااا اااا ااا اااااا اااا ااااا ااا ااااا ااااااا اااا اااااا ااااا اا ااا ااااااا اااااا اااااااا اااااا اااا ااا ااااا ااا ااا اا ااااا ااااا اااااا ااا ااااااا ااااا ااااااا اااااااا ااا اااا ااااا ااااا اااا ااا اااااااا ااااااا اااا اا ااا اا اااا ااااا اااا ااا اااا اا ااا ااااا اااا ااااا اا اا اااا اااا اا ااا ااااا اااا ااا اااا ااا ااااا ااا اا ااااا ااااااا ااا اا ااا ااااا اااا ااا ااا ااااا ااا ااااا ااااا اااا اا اااا ااااا ااااا ااااا ااا ااااا ااا ااااا ااا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اااا ااااا اااااا اااااااا اا ااااااا اااااااا اا ااااااا اااا ااااا ااااا اااا اااا اا اااا ااا اااا ااا ااااا اا اااااا اااا ااااا ااااا اااا اا اااا ااا اااااا اا اااااا ااا ا ااااا :اا ا اااااا اااااا ااااااا ااا ااا ا اااا اا اااا اا اااااا اا ااااا اا ااا اا اااااااااا ا ااااااا ااااااااا ا ا ا اااا .ااا اا ااا اااا ااااااااااا ااا اا ا ااااا اااا .اااا اا :اااااا اا اااا اااااا ا اااا اا ااااا ا اااا اااا اااا اا اااا اااااااا اااااا ا اااا اااااا اا اااا اااااا ا ااااا اا ااااا اا اااا ا اااا اااا اا اااا اا ااااا ااااااا ا ااااااا .ااا ااا : ااا" ااااااااا اا ااااا اا اااا "اااااا ااااااا ا ااااا اا اااا اااااااااا ا اااااا .ااا ااااااااا :اا اااا ااا ااا اااا ااااا ااااا اااا اااا .اااا اااااا :ااا ااا ااااااااا اااااا اا اااااا ا ااا ااااا اااااااا ا اااا "ااااا" ااااااا ا ااا ااا اااا ااااا ااااااا ا اااااااا ا ااااا ااااا ااا ااااا ااااااااا اا ااا اااا ااااااا ا ااا اااا ااا ا اااا اا ااااا اااااا ااا اااا اااااا ااااا اااااا اااا ااااااا ا اااا .ااا :ااا ا اااا .ااا :اا اااا اا ااااا اااا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف "اااا" ااااااا .
مجاهد :على الحق .وقال غيره :في الكلم ِإضمار، تقديرهِ :إن ربي يدل على صراط مستقيم .فان قيل :ما وجه المناسبة بين قولهِ } :إل هو آخذ بناصيتها { وبين كونه على صراط مستقيم؟ فعنه جوابان .أحدهما :أنه لما أخبر أنه آخذ بنواصي الخلق ،كان معناه :أنهم ل يخرجون عن قبضته، فأخبر أنه على طريق ل يعدل عنه هارب ،ول يخفي عليه مستتر.والثاني :أن المعنى :أنه وِإن كان قادرا ً عليهم ،فهو ليظلمهم ،وليريد ِإل العدل ،ذكرهما سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف ابن النباري انتهى .وفي تفسير البحر المحيط ابو حيان )ت 754هـ ثم ذكر توكله عل الله معلما ً أنه ربه وربهم ،ومنبها ً على أنه من حيث هو ربكم يجب عليكم أن ل تعبدوا إل إياه ،ومفوضا ً أمره إليه تعالى ثقة بحفظه وانجاز موعوده ،ثم وصف قدرة الله تعالى وعظيم ملكه من كون كل دابة في قبضته وملكه وتحت قهره وسلطانه ،فأنتم من جملة أولئك المقهورين .وقوله :آخذ بناصيتها تمثيل ،إذ كان القادر المالك يقود المقدور عليه بناصيته ،كما يقاد السير والفرس بناصيته ،حتى صار الخذ بالناصية عرفا ً في القدرة على الحيوان ،وكانت العرب تجز ناصية السير الممنون عليه علمة أنه قد قدر عليه وقبض على ناصيته .قال ابن جريج :وخص الناصية لن العرب إذا وصفت إنسانا ً بالذلة والخضوع قالت: ما ناصية فلن إل بيد فلن ،أي أنه مطيع له يصرفه ن أفعاله تعالى في غايةكيف يشاء ثم أخبر أ ّ الحكام ،وعلى طريق الحق والعدل في ملكه ،ل يفوته ظالم ول يضيع عنده من توكل عليه ،قوله الصدق ،ووعده الحق .وفي تفسير نظم الدرر في تناسب اليات والسور البقاعي )ت 885هـ وبين إحاطة ملكه بقوله } :ربي وربكم { أي الذي أوجدنا ودبر أمورنا قبل أن يخلقنا فعلم ما يعمل كل منا في حق الخرة لنه } ما من دابة { أي صغرت أو كبرت } إل هو آخذ { أي أخذ قهر وغلبة } بناصيتها { أي قادر عليها ،وقد صار الخذ بالناصية عرفا ً في القدرة ،لن الكل جارون مع مراده ل مع مرادهم بل ل ينفك أحد عن كراهة لبعض ما هو فيه فدل ذلك قطعا ً على أنه بغير مراده وإنما هو بمراد قاهر قهره على ذلك وهو الملك العلى سبحانه؛ سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والناصية :شعر مقدم الرأس ،ومن أخذ بناصيته فقد انقاد لخذه ل يستطيع ميل ً } إن { أي لن } ربي { ي بما أقامني فيه } على صراط { أي المحسن إل ّ أي طريق واسع بين } مستقيم* { ظاهر أمره لكل أحد ل لبس فيه أصل ً ول خلل ول اضطراب ول اعوجاج بوجه ،فلذلك كان كل من في الكون يتألهه ويدعو ويخافه ويرجوه وإن اتخذ بعضهم من دونه شركاء ،وأما ما يعبد من دونه فل يعظمه إل عابده، وأما غير عابده فإنه ل يقيم له وزنًا؛ فصح بهذا غالب على كل شيء غلبة يعلمها كل موجود من غير خفاء ل ،فهو مرجو مرهوب بإجماع العقلء بخلف أص ً معبوداتكم ،والحاصل أنه يلزم الصراط المستقيم الظهور ،فيلزم عدم الختلف لنتفاء اللبس ،فمن ي القدر شهير المر ،بصيرا ً بما كان عليه كان عل ّ يريد ،مع الثبات والتمكن ،مرهوب العاقبة ،مقصودا ً بالتباع والمحبة ،من لم يقبل إليه ضل ،ومن أعرض عنه أخذ لكثرة أعوانه وعز سلطانه ،فظهرت قدرته على عصمة من يتوكل عليه وعجز معبوداتهم معهم، لن نواصي الكل بيده وهو ربها وربهم ورب كل شيء ،فقد انطبق ختام الية على قولهم } ما جئتنا ببينة { ردا ً له لن من كان على صراط مستقيم لم يكن شيء أبين من أمره ،وعلى جوابه في توكله وما في حيزه أتم انطباق؛ والناصية :مقدم الشعر من الرأس ،وأصلها التصال من قولهم :مفازة تناصي مفازة -إذا كانت متصلة بها قال الرازي خذ ٌ من َداب ّةٍ إ ِل ّ هُوَ ءا ِ ما ِ في تفسيره :ثم قالّ } : صي َت َِها { قال الزهري :الناصية عند العرب منبت ب َِنا ِ الشعر في مقدم الرأس ويسمى الشعر النابت هناك ناصية باسم منبته.واعلم أن العرب إذا وصفوا سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف إنسانا ً بالذلة والخضوع قالوا :ما ناصية فلن إل بيد فلن ،أي أنه مطيع له ،لن كل من أخذت بناصيته فقد قهرته ،وكانوا إذا أسروا السير فأرادوا إطلقه والمن عليه جزوا ناصيته ليكون ذلك علمة لقهره من ما ِ فخوطبوا في القرآن بما يعرفون فقولهّ } : صي َت َِها { أي ما من حيوان إل وهو خذ ٌ ب َِنا َِداب ّةٍ إ ِل ّ هُوَ ءا ِ تحت قهره وقدرته ،ومنقاد لقضائه وقدره. ست َِقيم ٍ { وفيه م ْ ط ّ ن َرّبى ع َل َ ٰى ِ ص ٰر ٍ ثم قال } :إ ِ ّ من َداب ّةٍ إ ِل ّ ما ِوجوه :الول :أنه تعالى لما قالّ } : صي َت َِها { أشعر ذلك بقدرة عالية وقهر خذ ٌ ب َِنا ِ هُوَ ءا ِ ط ص ٰر ٍ ن َرّبى ع َل َ ٰى ِ عظيم فأتبعه بقوله } :إ ِ ّ ست َِقيم ٍ { أي أنه وإن كان قادرا ً عليهم لكنه ل م ْ ّ يظلمهم ول يفعل بهم إل ما هو الحق والعدل والصواب ،وفي تفسير الكشف والبيان الثعلبي ما م ّ ت ع ََلى ٱلل ّهِ َرّبي وََرب ّك ُ ْ )ت 427هـ إ ِّني ت َوَك ّل ْ ُ صي َت َِهآ {.قال الضحاك :يحييها خذ ٌ ب َِنا ِ من َدآب ّةٍ إ ِل ّ هُوَ آ ِ ِ ويميتها ،قال الفّراء :مالكها والقادر عليها ،قال القتيبي :يقهرها لن من أخذت بناصيته فقد قهرته، ص الناصية لن العرب قال ابن جرير :إنما خ ّ تستعمل ذلك إذا وصفت إنسانا ً بالذلة والخضوع فيقولون :ما ناصية فلن إل ّ بيد فلن أي إنه مطيع له يصرفه كيف شاء،وكانوا إذا أسروا السير فأرادوا ن عليه جزوا )ناصيته( ليغتروا بذلك اطلقه والم ّ فخرا ً عليه،فخاطبهم بما يعرفون في كلمهم .وفي تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل النسفي )ت من ما ِ م ّ ت ع ََلى ٱلل ّهِ َرّبى وََرب ّك ُ ْ 710هـ } إ ِّنى ت َوَك ّل ْ ُ صي َت َِها { أي مالكها ،ولما ذكر خذ ٌ ب َِنا َِداب ّةٍ إ ِل ّ هُوَ ءا ِ توكله على الله وثقته بحفظه وكلءته من كيدهم، وصفه بما يوجب التوكل عليه من اشتمال ربوبيته سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف عليه وعليهم ،ومن كون كل دابة في قبضته وملكته وتحت قهره وسلطانه والخذ بالناصية تمثيل لذلك } ست َِقيم ٍ { إن ربي على الحق ل م ْ ط ّ ص ٰر ٍن َرّبى عَل َ ٰى ِ إِ ّ يعدل عنه .وفي تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل الخازن )ت 725وهو قوله تعالى } :إني توكلت على الله ربي وربكم { يعني أنه فوض أمره إلى الله واعتمد عليه } ما من دابة { يعني تدب على الرض ويدخل في هذا جميع بني آدم والحيوان لنهم يدبون على الرض } إل هو آخذ بناصيتها { يعني أنه تعالى هو مالكها والقادر عليها وهو يقهرها لن من أخذت بناصيته فقد قهرته ،والناصية مقدم الرأس وسمي الشعر الذي عليه ناصية للمجاورة ص الناصية بالذكر لن العرب تستعمل قيل :إنما خ ّ ذلك كثيرا ً في كلمهم فإذا وصفوا إنسانا ً بالذلة مع غيره يقولون ناصية فلن بيد فلن وكانوا إذا أسروا أسيرا ً وأرادوا إطلقه جزوا ناصيته ليمنوا عليه ويعتدوا بذلك فخرا ً عليه فخاطبهم الله سبحانه وتعالى بما يعرفون من كلمهم } إن ربي على صراط مستقيم { يعني إن ربي وإن كان قادرا ً وأنتم في قبضته كالعبد الذليل فإنه سبحانه وتعالى ل يظلمكم ول يعمل إل بالحسان والنصاف والعدل فيجازي المحسن بإحسانه والمسيء بعصيانه ،وقيل معناه أن دين ربي هو الصراط المستقيم وقيل فيه إضمار تقديره إن ربي يحملكم على صراط مستقيم .قلت وهذا إجماع من المفسرين وذلك أن الله عز وجل خاطبهم بما يعرفون من كلمهم ولم يقل أحد من المفسرين أن الله يمسك ناصية النسان ويأخذ بها على ظاهره إنما حملوا ذلك على المجاز سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف والتمثيل والخذ بالناصية تمثيل لذلك يعني أنه تعالى هو مالكها والقادر عليها وهو يقهرها لن من أخذت بناصيته فقد قهرته ،والناصية مقدم الرأس وهذه حقيقة الناصية في لغة العرب قال الزهري: الناصية عند العرب منبت الشعر في مقدم الرأس ويسمى الشعر النابت هناك ناصية باسم منبته وقد صار الخذ بالناصية عرفا ً في القدرة فافهم . وفي كتاب تأويل مختلف الحديث الجزء 1 صفحة 215قالوا حديث في التشبيه قالوا رويتم أن ابن عباس قال الحجر السود يمين الله تعالى في الرض يصافح بها من شاء من خلقه قال أبو محمد ونحن نقول ان هذا تمثيل وتشبيه وأصله أن الملك كان إذا صافح رجل قبل الرجل يده فكأن الحجر لله تعالى بمنزلة اليمين للملك تستلم وتلثم وبلغني عن عائشة رضي الله عنهاان الله تبارك وتعالى حين أخذ الميثاق من بني آدم وأشهدهم على أنفبسهم ألست بربكم قالوا بلى جعل ذلك في الحجر السود وقال أما سمعتم إذا استلموه يقولون إيمانا بك ووفاء بعهدك أي قد وفينا بعهدك إنك أنت ربنا وذلك أن الجاهلية قد استلموه وكانوا مشركين لم يستلموه بحقه لنهم كانوا كفارا .ونسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الرسالة ،والحمد لله رب العالمين .وكتبه أبوعلي محمود بن منصور الشعري . المصادر والمراجع : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف رسالة إلى أهل الثغر -الشعري [الكتاب : رسالة إلى أهل الثغرالمؤلف :علي بن إسماعيل بن أبي بشر إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبدالله بن موسى بن بلل الناشر :مكتبة العلوم والحكم -دمشق الطبعة الولى 1988 ،تحقيق :عبدالله شاكر محمد الجنيديعدد الجزاء 1 : تبيين كذب المفتري -ابن عساكر [الكتاب : تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى المام أبي الحسن الشعريالمؤلف :علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقيالناشر :دار الكتاب العربي - بيروتالطبعة الثالثة 1404 ،عدد الجزاء 1 : الفرق بين الفرق -عبد القاهر البغدادي [ الكتاب :الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية المؤلف :عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي أبو منصورالناشر :دار الفاق الجديدة -بيروتالطبعة الثانية 1977 ،عدد الجزاء 1 : إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل - بدر الدين بن جماعة [الكتاب :إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل المؤلف : محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الناشر :دار السلم الطبعة الولى 1990 ، تحقيق :وهبي سليمان غاوجي اللباني عدد الجزاء 1 : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف التعاريف -المناوي [ الكتاب :التوقيف على مهمات التعاريف المؤلف :محمد عبد الرؤوف المناوي الناشر :دار الفكر المعاصر ,دار الفكر -بيروت ,دمشق الطبعة الولى 1410،تحقيق :د .محمد رضوان الداية عدد الجزاء -1 : -النهاية في غريب الثر -ابن الثير [ الكتاب :النهاية في غريب الحديث والثر المؤلف :أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري الناشر :المكتبة العلمية -بيروت ، 1399هـ 1979 -م تحقيق :طاهر أحمد الزاوى -محمود محمد الطناحي عدد الجزاء —5 : -التقان في علوم القرآن -السيوطي [ الكتاب :التقان في علوم القرآن المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلل الدين السيوطي عدد الجزاء -2 : البرهان في علوم القرآن -الزركشي [ الكتاب :البرهان في علوم القرآن المؤلف :محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي أبو عبد الله الناشر :دار المعرفة -بيروت 1391 ،تحقيق :محمد أبو الفضل إبراهيم عدد الجزاء 4 : مجمع الزوائد -الهيثمي [الكتاب :مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف :نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر :دار سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف الفكر ،بيروت 1412 -هـ عدد الجزاء 10 : الكتاب :تأويل مختلف الحديث المؤلف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الدينوري الناشر :دار الجيل -بيروت ، 1972 – 1393تحقيق :محمد زهري النجار عدد الجزاء 1 :
الدر المنثور -السيوطي [ الكتاب :الدر
المنثورالمؤلف :عبد الرحمن بن الكمال جلل الدين السيوطي الناشر :دار الفكر - بيروت 1993 ،عدد الجزاء 8 :
درء التعارض -ابن تيمية [ الكتاب :درء
تعارض العقل والنقل المؤلف :أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر :دار الكنوز الدبية -الرياض 1391 ، تحقيق :محمد رشاد سالم عدد الجزاء 10 : الكتاب :بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلمية المؤلف :أحمد عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس الناشر : مطبعة الحكومة -مكة المكرمة الطبعة الولى 1392 ،تحقيق :محمد بن عبد الرحمن بن قاسم عدد الجزاء 2 : مجموع الفتاوى -ابن تيمية [ الكتاب : مجموع الفتاوى المؤلف :أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس عدد الجزاء 35 : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف كتاب بدائع الفوائد -ابن القيم الجوزية [ الكتاب :بدائع الفوائد المؤلف :محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر : مكتبة نزار مصطفى الباز -مكة المكرمة الطبعة الولى 1996 – 1416 ،تحقيق : هشام عبد العزيز عطا -عادل عبد الحميد العدوي -أشرف أحمد الج
مختصر العلو -الذهبي [ الكتاب :مختصر
العلو للعلي الغفار المؤلف :الحافظ الذهبي الناشر :المكتب السلمي – بيروت الطبعة :الثانية – 1412تحقيق :اختصره وحققه وعلق عليه وخرج أحاديثه محمد ناصر الدين اللباني عدد الجزاء – 1 : تأويل مختلف الحديث -ابن قتيبة [ الكتاب :تأويل مختلف الحديث المؤلف : عبدالله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الدينوري الناشر :دار الجيل -بيروت ، 1972 – 1393تحقيق :محمد زهري النجار عدد الجزاء 1 :
التعرف لمذهب أهل التصوف -الكلباذي [
الكتاب :التعرف لمذهب أهل التصوف المؤلف :محمد الكلباذي أبو بكر الناشر : دار الكتب العلمية -بيروت 1400 ، عدد الجزاء 1 : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف تاريخ الطبري -الطبري [الكتاب :تاريخ المم والملوك المؤلف :محمد بن جرير الطبري أبو جعفر الناشر :دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الولى 1407 ،عدد الجزاء 5 : البداية والنهاية -ابن كثير [الكتاب :البداية والنهاية المؤلف :إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي أبو الفداء الناشر :مكتبة المعارف – بيروت عدد الجزاء 14 : العظمة -أبو الشيخ الصبهاني [الكتاب : العظمةالمؤلف :عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الصبهاني أبو محمد الناشر :دار العاصمة – الرياض الطبعة الولى 1408 ،تحقيق :رضاء الله بن محمد إدريس المباركفوري عدد الجزاء 5 : دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه دار المام النووي عمان الردن الطبعة الثالثة بتحقيق حسن السقاف صحيح ابن حبان [الكتاب :صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان المؤلف :محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي الناشر : مؤسسة الرسالة -بيروتالطبعة الثانية ، 1993 - 1414تحقيق :شعيب الرنؤوطعدد الجزاء 18 :الحاديث مذيلة بأحكام شعيب الرنؤوط عليها سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العتقاد -البيهقي [ الكتاب :العتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد على مذهب السلف وأصحاب الحديث المؤلف :أحمد بن الحسين البيهقي الناشر :دار الفاق الجديدة – بيروت الطبعة الولى 1401 ، تحقيق :أحمد عصام الكاتب عدد الجزاء 1 : حلية الولياء -أبو نعين الصبهاني [ الكتاب :حلية الولياء وطبقات الصفياء المؤلف :أبو نعيم أحمد بن عبد الله الصبهاني الناشر :دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الرابعة 1405 ،عدد الجزاء : 10 الكفاية في علم الرواية -الخطيب البغدادي [ الكتاب :الكفاية في علم الرواية المؤلف :أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي الناشر :المكتبة العلمية - المدينة المنورة تحقيق :أبو عبدالله السورقي ,إبراهيم حمدي المدني عدد الجزاء 1 : تدريب الراوي -السيوطي [ الكتاب :تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي المؤلف :عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الناشر :مكتبة الرياض الحديثة - الرياض تحقيق :عبد الوهاب عبد اللطيف عدد الجزاء 2 : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف معرفة علوم الحديث -الحاكم [ الكتاب : معرفة علوم الحديث المؤلف :أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري الناشر :دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية 1397 ،هـ - 1977م تحقيق :السيد معظم حسين عدد الجزاء 1 : فتح المغيث -السخاوي [ الكتاب :فتح المغيث شرح ألفية الحديث المؤلف :شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الناشر :دار الكتب العلمية -لبنان الطبعة الولى 1403 ،هـ عدد الجزاء 3 : تهذيب الكمال -المزي [ الكتاب :تهذيب الكمال المؤلف :يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت الطبعة الولى ، 1980 - 1400 تحقيق :د .بشار عواد معروف عدد الجزاء 35 : لسان الميزان -ابن حجر [ الكتاب :لسان الميزان المؤلف :أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلني الشافعي الناشر : مؤسسة العلمي للمطبوعات -بيروت الطبعة الثالثة 1986 – 1406 ،تحقيق : دائرة المعرف النظامية – الهند عدد الجزاء 7 : سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف اعتقاد أئمة الحديث -السماعيلي [ الكتاب :اعتقاد أئمة الحديث المؤلف :أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي الناشر : دار العاصمة – الرياض الطبعة الولى ، 1412هـ تحقيق :محمد بن عبد الرحمن الخميس عدد الجزاء 1 : اعتقاد أهل السنة -الللكائي [ الكتاب : شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة المؤلف :هبة الله بن الحسن بن منصور الللكائي أبو القاسم الناشر :دار طيبة -الرياض 1402 ، تحقيق :د .أحمد سعد حمدان عدد الجزاء : 4
تلبيس إبليس -ابن الجوزي [ الكتاب :
تلبيس إبليس المؤلف :عبد الرحمن بن علي بن محمد أبو الفرج الناشر :دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الولى ، 1985 - 1405 تحقيق :د .السيد الجميلي عدد الجزاء 1 :
تفسير أسماء الله الحسنى -الزجاج [
الكتاب :تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف :أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الناشر :دار الثقافة العربية -دمشق ، 1974 تحقيق :أحمد يوسف الدقاق عدد الجزاء : 1 سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف العين والثر في عقائد أهل الثر - عبدالباقي المواهبي الحنبلي [ الكتاب : العين والثر في عقائد أهل الثر المؤلف : عبدالباقي بن عبدالباقي بن عبدالقادر بن عبد الباقي بن إبراهيم الناشر :دار المأمون للتراث – دمشق الطبعة الولى ، 1987 تحقيق :عصام رواس قلعجي عدد الجزاء : 1
كتاب أصول الدين -جمال الدين أحمد
الغزنوي [ الكتاب :كتاب أصول الدين المؤلف :جمال الدين أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الناشر :دار البشائر السلمية – بيروت الطبعة الولى 1998 ، تحقيق :عمر وفيق الداعوق عدد الجزاء : 1
الكتاب المسمى :العلو للعلي الغفار
المؤلف :أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الناشر :مكتبة أضواء السلف -الرياض الطبعة الولى ، 1995تحقيق :أبو محمد أشرف بن عبدالمقصود عدد الجزاء 1 : كتاب المسمى السنة المنسوب لعبد الله بن أحمد [ الكتاب :السنة المؤلف :عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني الناشر : دار ابن القيم – الدمام الطبعة الولى ، سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف 1406تحقيق :د .محمد سعيد سالم القحطاني عدد الجزاء 2 : مستدرك الحاكم [ الكتاب :المستدرك على الصحيحين المؤلف :محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري الناشر :دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الولى ، 1990 – 1411تحقيق :مصطفى عبد القادر عطا عدد الجزاء 4 :مع الكتاب : تعليقات الذهبي في التلخيص سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف سل الحسام والسيف على مثبتي الحد والجسمية والجلوس والكيف