Você está na página 1de 29

‫مصطلحات صوفية‬

‫إعداد ‪ :‬الفنان قدرى‬

‫منتدى المودة العالمى‬


‫فرق وجمع‬
‫مادة ) ف ر ق (‬
‫التفرق‬
‫في اللغة‬
‫مه ‪.‬‬‫س َ‬‫ق َ‬‫رق الشيء ‪َ :‬‬ ‫ف َ َ‬ ‫َ‬
‫فّرق بينهما ‪ :‬باعد بينهما ‪ ،‬فصل بينهما‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫ق ‪ :‬ابتعاد ‪ ،‬انفصال ‪.‬‬ ‫فَرا ٌ‬ ‫ِ‬
‫قة ‪ :‬فراق ‪.‬‬ ‫فْر َ‬ ‫ُ‬
‫في القرآن الكريم‬
‫وردت مادة ) ف ر ق ( في القرآن‬
‫الكريم )‪ (72‬مرة على اختلف‬
‫ها‬
‫في َ‬
‫مشتقاتها ‪ ،‬منها قوله تعالى ‪ِ :‬‬
‫كيم ٍ‪.‬‬ ‫ل أَ‬
‫ق كُ ّ‬ ‫يُ ْ‬
‫ح ِ‬
‫ر َ‬
‫ٍ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫فَر ُ‬
‫في الصطلح الصوفي‬
‫الشيخ عبد الغني النابلسي‬
‫يقول ‪ :‬التفرق ‪ :‬الفناء في الله ‪.‬‬
‫تفرق الجمع‬
‫الشيخ كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ :‬تفرق الجمع ‪ :‬يراد به ظهور‬
‫شؤون الواحد في مراتب العداد ‪،‬‬
‫فيرى كثيرا ً فلهذا صارت رؤية الكثرة‬
‫تفرق الجمع ‪.‬‬
‫الفراق‬
‫المام القشيري‬
‫يقول ‪ :‬الفراق ‪ :‬تعذيب الحباب‬
‫وتغييب اللباب ‪.‬‬
‫وهو ‪ :‬تفريق بين القلب والبهجة ‪،‬‬
‫وتحريق الروح والمهجة ‪.‬‬
‫وهو ‪ :‬عين تصيب الوصلة ‪ ،‬وقتل بغير‬
‫مهلة ‪.‬‬
‫وهو ‪ :‬تكدير صافي الوصل ‪ ،‬ونذير‬
‫داعي القتل ‪.‬‬
‫وهو ‪ :‬خطب عظيم ينزل بكل حر‬
‫كريم ‪.‬‬
‫الفرق‬
‫الشيخ أبو بكر الكلباذي‬
‫ويقول ‪ :‬الفرق ‪ :‬أن يشهدوا أحوالهم‬
‫وأفعالهم ‪.‬‬
‫الشيخ الكبر ابن عربي‬
‫يقول ‪ :‬عند بعضهم الفرق ‪ :‬ما أشهدك‬
‫الحق من أفعالك أدبا ً ‪.‬‬
‫وعند بعضهم الفرق ‪ :‬مشاهدة‬
‫الربوبية ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬الفرق ‪ :‬إثبات الخلق ‪.‬‬
‫ويقول ‪ :‬الفرق إشارة إلى خلق بل حق‬
‫‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬مشاهدة العبودة ‪ ،‬وهو نقيض‬
‫الجمع ‪.‬‬
‫الشيخ أحمد زروق‬
‫يقول ‪ :‬الفرق ‪ :‬هو شهود الحق‬
‫والخلق ‪.‬‬
‫الشيخ زكريا النصاري‬
‫الفرق ‪ :‬هو الرجوع إلى النفس‬
‫والستغراق في العبادة‪.‬‬
‫الشيخ أحمد بن عجيبة‬
‫يقول ‪ :‬الفرق ‪ :‬عبارة عن شهود حس‬
‫الكائنات والقيام بإحكامه وآدابه من‬
‫العبادة والعبودية ‪.‬‬
‫التفرقة‬
‫الشيخ أبو يعقوب النهرجوري‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬هي صفوة الحق من‬
‫الباطن ‪.‬‬
‫الشيخ الجنيد البغدادي‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬هي الغيبة بالبشرية ‪.‬‬
‫الشيخ السراج الطوسي‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ ...‬لفظ مجمل يعبر‬
‫عن إشارة من أشار إلى الكون والخلق‬
‫‪ ،‬وهما أصلن ل يستغني أحدهما عن‬
‫الخر ‪ ،‬فمن أشار إلى تفرقة بل جمع‬
‫فقد جحد البارئ ‪ ،‬ومن أشار إلى جمع‬
‫بل تفرقة فقد أنكر قدرة القادر ‪ ،‬فإذا‬
‫جمع بينهما فقد وحد ‪.‬‬
‫الشيخ أبو بكر الكلباذي‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬التي هي عقيب‬
‫الجمع ‪ :‬هو أن يفرق بين العبد وبين‬
‫همومه في حظوظه وبين طلب مرافقه‬
‫ذه ‪ ،‬فيكون مفرقا ً بينه وبين نفسه‬ ‫ومل ّ‬
‫‪ ،‬فل تكون حركاته لها ‪ ،‬وقد يكون‬
‫المجموع ناظرا ً إلى حظوظه ‪ ،‬في بعض‬
‫الحوال ‪ ،‬غير أنه ممنوع منها ‪ ،‬وقد‬
‫حيل بينه وبينها ‪ ،‬ل يتأتى منها شيء ‪،‬‬
‫وهو غير كاره لذلك ‪ ،‬بل مريد له ‪.‬‬
‫المام القشيري‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬هي التفريق في‬
‫الحكم ‪ ،‬والتفرقة إشارة من أشار إلى‬
‫الكون‬
‫والخلق ‪.‬‬
‫الغوث العظم عبد القادر الكيلني‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬شهود الغيار لله‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫الشيخ الكبر ابن عربي‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة‬
‫وقيل ‪ :‬التفرقة ‪ :‬شهود الغيار لله ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬التفرقة ‪ :‬مشاهدة تنوع الخلق‬
‫في أحوالهم ‪.‬‬
‫الشريف الجرجاني‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬وهي توزع الخاطر‬
‫للشغال من عالم الغيب بأي طريق كان‬
‫‪.‬‬
‫الشيخ عبد الله الخضري‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة عند الصوفية ‪ :‬هي‬
‫العبودية ‪.‬‬
‫الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي‬
‫يقول ‪ :‬التفرقة ‪ :‬هي شهود الغيار‬
‫لله عز وجل ‪.‬‬
‫وقال بعض المحققين ‪ :‬المراد بلفظ‬
‫الجمع والتفرقة ‪ :‬أن الله تعالى جمع‬
‫الخلق كلهم في الزل وخاطبهم‬
‫َ‬
‫م‪ .‬ثم فرقهم‬ ‫ت ب َِرب ّك ُ ْ‬‫س ُ‬‫بقوله ‪ :‬أل َ ْ‬
‫بالسعادة والشقاوة والتقريب والبعاد‬
‫والكرام والهانة وأشباه ذلك فقال ‪:‬‬
‫هؤلء في الجنة ول أبالي وهؤلء في‬
‫ة‬ ‫في ال ْ َ‬
‫جن ّ ِ‬ ‫ق ِ‬
‫ري ٌ‬ ‫النار ول أبالي وقال ‪َ :‬‬
‫ف ِ‬
‫ر‪.‬‬
‫عي ِ‬ ‫س ِ‬‫في ال ّ‬ ‫ق ِ‬
‫ري ٌ‬ ‫و َ‬
‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫حتى صار الناظر إليه ناظرا ً إلى النور‬
‫المحمدي أو ناظرا ً إلى النور اللهي‬
‫أصله بل فرق ‪.‬‬
‫اليمان في حقيقته الذاتية )ماهيته( هو‬
‫نور محض ‪ ،‬ولما كان سيدنا محمد هو‬
‫النور فهذا يعني أن اليمان هو محمد‬
‫ومحمد هو اليمان ول فرق بينهما ذاتا ً‬
‫وموضوعا ً ‪ .‬بالستعاضة كما يقول أهل‬
‫المنطق ‪..‬‬
‫الحقيقة المحمدية ‪ :‬هي عينك وعين‬
‫كل شيء من حيث الذات بل فرق أصل ً‬
‫‪ ،‬إذ ل تعدد في تلك العين ول تجزي ول‬
‫تحل ول تمتزج ول تتحد بشيء ‪ ،‬لنه‬
‫ليس معها شيء‬
‫الحيدري ‪:‬‬
‫الشريعة والحقيقة هما في الحقيقة ل‬
‫تغاير بينهما ‪.‬‬
‫ول فرق إل بالجمال والتفصيل ‪،‬‬
‫فالشريعة إجمال ‪ ،‬والحقيقة تفصيل ‪.‬‬
‫الشيخ البيطار‬
‫فل فرق بين تمثل الطين وتجسده‬
‫بهيئة النسان السوي وبين تمثل النور‬
‫اللهي بهيئة الرسول محمد ‪.‬‬

‫اليمان جمع في القلب ‪ ،‬وتفريق في‬


‫العضاء‬
‫اليمان جمع عند الله ‪ ،‬وتفريق بين‬
‫العباد‬
‫فالفرق مجاز والجمع حقيقة والجمع‬
‫نشأ عن الجمع ‪ ،‬وهو جمع الجمع ونشأ‬
‫عن الفرق فرق وهو فرق الفرق ‪.‬‬
‫فالفرق المجرد شرك خفي ‪ ،‬والجمع‬
‫المجرد جحود جلي ‪ ،‬وشهود الجمع في‬
‫الفرق كمال علي‬

‫ه إ ِّل ُ‬ ‫شهد الل ّ َ‬


‫و ‪ ،‬فهذا جمع ‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫ه ل إ ِل َ َ‬ ‫ه أن ّ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ ِ َ‬
‫وأولوا ال ْ ِ ْ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫ثم فرق فقال ‪ :‬وال ْ َ‬
‫علم ِ‬ ‫ة َ‬
‫النابلسي‬
‫مقام الجمع ‪ :‬هو النازل به القرآن من‬
‫ن‬
‫قْرآ َ‬ ‫م ال ْ ُ‬‫عل ّ َ‬‫ن‪َ .‬‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫قوله تعالى ‪ :‬الّر ْ‬
‫ويقول ‪ :‬مقام الجمع ‪ :‬هو القيام‬
‫بطاعة الله تعالى بأنواع العبادات ( ‪.‬‬
‫ويقول ‪ :‬مقام الجمع ‪ :‬هو منزل من‬
‫منازل القرب‬
‫الموصلي‬
‫يقول ‪ :‬مقام الجمع ‪ :‬هو أن ل يشهد‬
‫فيه إل الحق ‪ ،‬ويفنى بالحق عن الخلق ‪،‬‬
‫حتى يفنى عن نفسه‬
‫الحلج ‪:‬‬
‫لم ُيظهر الحق تعالى مقام الجمع على‬
‫أحد بالتصريح إل على أخص نسمة‬
‫ن ُيباِيعون َ َ‬
‫ك‬ ‫ن اّلذي َ‬ ‫وأشرفها فقال ‪ :‬إ ِ ّ‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫إ ِّنما ُيباِيعو َ‬
‫الحلج ‪:‬‬
‫نزول الجمع ورطة وغبطة ‪ ،‬وحلول‬
‫الفرق فكاك وهلك ‪ ،‬وبينهما يتردد‬
‫الخاطران ‪ ،‬أما متعلق بأستار القدم ‪ ،‬أو‬
‫مستهلك في بحار العدم‬
‫الشيخ عبيدة التيشيتي‬
‫يقول ‪ :‬الجمع التم ‪ :‬هو الذي يعبرون‬
‫عنه ‪ :‬بجمع الجمع ‪ ،‬الذي يقضي بقطع‬
‫الشارات والشخوص عن المارات ‪،‬‬
‫والعلمة بعد صحة التمكين ‪ ،‬والبراءة‬
‫من جميع التلوين ‪ ،‬فيرقى عن شهود‬
‫غير الله تعالى حتى شهود الجمع‬
‫الشامات اليشرطي‬
‫يقول ‪ :‬الجمع الول ‪ :‬هو شهود الكثرة‬
‫في الوحدة ‪ ،‬مع قطع النظر عن‬
‫كمالت الوحدة ومقتضياتها من السماء‬
‫والصفات والفعال والحكام ‪ ،‬وهذا هو‬
‫الطلق‬
‫الشيخ بن هوارا البطائحي‬
‫يقول ‪ :‬الجمع بالحق ‪ :‬هو تفرقه عن‬
‫غيره ‪ ،‬والتفرقة عن غيره جمع به‬
‫البروسوي‬
‫مقام الجمع ‪ :‬هو الوصول إلى الفناء‬
‫الكلي واضمحلل الوجود ‪ ،‬ففي ذلك‬
‫المقام ل يرى السالك ما سوى الله‬
‫تعالى كمن أحاطه النور ل يرى الظلمة‬
‫‪ ...‬وتلك الرؤية ليست بحاسة البصر ول‬
‫كرؤية الجسام‬
‫المام القشيري ‪:‬‬
‫أدنى أحوالهم الصوفية في الجمع‬
‫والفرق ‪ ،‬لنه من شهود الفعال ‪ .‬فمن‬
‫أشهد الحق سبحانه أفعاله عن طاعاته‬
‫ومخالفاته ‪ ،‬فهو عبد بوصف التفرقة ‪.‬‬
‫ومن أشهده الحق سبحانه ما يوليه من‬
‫أفعال نفسه سبحانه فهو عبد يشاهد‬
‫الجمع ‪ .‬فإثبات الخلق من باب التفرقة‬
‫‪ ،‬وإثبات الحق من نعت الجمع ‪ .‬ول بد‬
‫للعبد من الجمع والفرق فإن من ل‬
‫تفرقة له ل عبودية له ‪ ،‬ومن ل جمع له‬
‫ل معرفة له‬
‫وجمع الجمع ‪ :‬الستهلك بالكلية ‪ ،‬وفناء‬
‫الحساس بما سوى الله } عز وجل {‬
‫عند غلبات الحقيقة‬
‫المرحومي ‪:‬‬
‫إن الناس في الجمع والتفرقة على‬
‫أربعة أقسام ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬للعوام ‪ ،‬وهو التفرقة بل جمع ‪،‬‬
‫ل يعرفون إل الصور والشكال ول‬
‫يعلمون إل العلل والسباب ‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬للخواص بشرط العناية ‪ ،‬وهو‬
‫الجمع بل تفرقة ‪ ،‬حين الستغراق‬
‫والجذبة ‪ ،‬أوحين الصحو والقيام‬
‫بالشريعة ‪...‬‬
‫الثالث ‪ :‬للمخذولين الهالكين ‪ ،‬وهو‬
‫أيضا ً الجمع بل تفرقة ‪ ،‬إذا كان صاحبه‬
‫غير مجذوب ‪ ،‬ول قائم بالشريعة ‪...‬‬
‫الرابع ‪ :‬لهل التوفيق وخواص الخواص‬
‫أهل التحقيق ‪ ،‬وهو الجمع مع التفرقة‬
‫والتفرقة مع الجمع ‪ ،‬فلهم السير‬
‫الدائم ‪ ،‬والترقي اللزم ‪ ،‬والطلب‬
‫المستمر ‪ ،‬والشكر المنتشر ‪ ،‬والمزيد‬
‫المنهمر‬
‫كل جمع ل يعقل معه فرق في حال‬
‫وجوده ل يعول عليه ‪ ،‬وهو جهل‬
‫الشيخ الكبر ابن عربي ‪:‬‬
‫الجمع ظهر في ثلثة مواطن ‪ :‬في أخذ‬
‫الميثاق ‪ ،‬وفي البرزخ بين الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬والجمع في البعث بعد الموت‬
‫‪ ،‬وما ثم بعد هذا الجمع جمع يعم ‪ ،‬فإنه‬
‫بعد القيامة كل دار تستقل بأهله ‪ ،‬فل‬
‫يجتمع عالم النس والجن بعد هذا‬
‫الجمع أبدا ً‬
‫محمد بن وفا الشاذلي ‪:‬‬
‫غايته الجمع ‪ :‬رؤية البد بعين الزل‬
‫الذي ل يخبر ول يخبر عنه‬
‫الجنيد البغدادي ‪:‬‬
‫القرب بالوجد ‪ :‬جمع ‪ ،‬وغيبته في‬
‫البشرية ‪ :‬تفرقة‬
‫الواسطي ‪:‬‬
‫إذا نظرت إلى نفسك ‪ :‬فرقت ‪ ،‬وإذا‬
‫نظرت إلى ربك ‪ :‬جمعت ‪ ،‬وإذا كنت‬
‫قائما ً بغيرك ‪ :‬فأنت فان ‪ ،‬فل جمع ول‬
‫تفرقة‬
‫السراج الطوسي ‪:‬‬
‫الجمع ‪ :‬اتصال ل يشهد النابة ‪ ،‬متى‬
‫يشهد النابة فما وصل ‪ ،‬والتفرقة ‪:‬‬
‫شهود لمن شاهد المباينة ‪ .‬وقال قوم ‪:‬‬
‫ل مجموع بحق إل مفرق عن نعت ‪ ،‬ول‬
‫مجموع بنعت إل مفرق عن حق ‪ ،‬وهما‬
‫متنافيان ‪ ،‬لن الجمع بالحق خروج عن‬
‫حجته وتفرقتها ‪ ،‬والجمع بالحق حجب‬
‫بالحق وتفرقة عنه‬
‫الدقاق ‪:‬‬
‫الفرق ما نسب إليك والجمع ما سلب‬
‫عنك ‪ .‬ومعناه أن يكون كسبا ً للعبد من‬
‫إقامة وظائف العبودية ‪ ،‬وما يليق‬
‫بأحوال البشرية فهو فرق ‪ ،‬وما يكون‬
‫من قبل الحق من إبداء معان وإسداء‬
‫لطف وإحسان فهو جمع ول بد للعبد‬
‫منهما ‪ .‬فإن من ل تفرقة له ل عبودية‬
‫له ‪ .‬ومن ل جمع له ل معرفة له ‪ .‬فقول‬
‫د إشارة إلى التفرقة‬ ‫عب ُ ُ‬ ‫العبد ‪ :‬إ ِّيا َ‬
‫ك نَ ْ‬
‫وإ ِّيا َ‬
‫ك‬ ‫بإثبات العبودية ‪ .‬وقوله ‪َ :‬‬
‫ن إشارة إلى الجمع ‪ .‬وإذا خاطب‬ ‫سَتعي ُ‬
‫نَ ْ‬
‫العبد ربه بلسان نجواه أما سائل ً أو‬
‫داعيا ً أو مثيبا ً أو شاكرا ً أو متنصل ً أو‬
‫مبتهل ً ‪ :‬قام في مقام التفرقة ‪ .‬وإذا‬
‫أصغى بسره إلى ما يناجيه به موله ‪،‬‬
‫واستمع بقلبه ما يناديه به وعّرفه إياه‬
‫أو لوح لقلبه ‪ :‬فهو في مقام الجمع‬
‫المام القشيري ‪:‬‬
‫الفرق ‪ :‬هو بعاد منه ‪ .‬والجمع ‪ :‬هو‬
‫انفراد به ‪.‬‬
‫الفرق ‪ :‬شهود الخلق ‪ .‬والجمع ‪ :‬طلوع‬
‫الحق ‪.‬‬

‫الفرق ‪ :‬بقاء النفس ‪ .‬والجمع ‪ :‬فناء‬


‫الحس ‪.‬‬
‫الفرق ‪ :‬لكي يعبد ‪ .‬والجمع ‪ :‬لكي يشهد‬
‫‪.‬‬
‫الفرق ‪ :‬بقاء الرسم ‪ .‬والجمع ‪ :‬ظهور‬
‫السم‬

‫العيدروس ‪:‬‬
‫أمهات المقامات عندهم الصوفية‬
‫جمع وفرق ‪ ،‬فالفرق مجاز والجمع‬
‫حقيقة ‪ .‬والجمع نشأ عن الجمع وهو‬
‫جمع الجمع ‪ ،‬ونشأ عن الفرق فرق وهو‬
‫فرق الفرق ‪ .‬فالفرق المجرد شرك‬
‫خفي ‪ ،‬والجمع المجرد جحود جلي ‪،‬‬
‫ل علي‬‫وشهود الجمع في الفرق كما ٌ‬
‫النابلسي ‪:‬‬
‫الجمع ‪ :‬شهود الوحدة في عين الكثرة‬
‫ول بقاء له إل في غلبة الروحانية على‬
‫الجسمانية ‪ .‬والفرق ‪ :‬شهود الكثرة في‬
‫عين الوحدة ‪ ،‬وذلك من غلبة الجسمانية‬
‫على الروحانية‬
‫النابلسي ‪:‬‬
‫إن الوحدة الصلية التي هو فيها فهو‬
‫الكثير ‪ ،‬وهو الواحد ‪ ،‬ولهذا كانت‬
‫شريعته هي حقيقته ‪ ،‬وحقيقته هي‬
‫شريعته ‪ ،‬فل فرق بين الشريعة‬
‫والحقيقة ‪ .‬والشريعة هي الكثرة ‪،‬‬
‫والحقيقة هي الوحدة ‪ ،‬والوحدة عين‬
‫الكثرة ‪ ،‬وهو السير العروجي إلى الله‬
‫تعالى‬
‫الجفري‬
‫ول بد للعبد من الفرق والجمع ‪ ،‬فإن‬
‫من ل تفرقة له ل عبودية له ‪ ،‬ومن ل‬
‫جمع له ل معرفة له ‪ .‬فإذا خاطب العبد‬
‫الحق بلسان نجواه أما سائل ً أو داعيا ً أو‬
‫شاكرا ً أو متضرعا ً قام في محل الفرق‬
‫‪ ،‬وإذا أصغى بسره إلى ما يناجيه ربه به‬
‫فهو في مقام الجمع ‪ ...‬فمتى كان‬
‫ظاهر العبد بحكم الفرق وباطنه بحكم‬
‫الجمع فقد جمع بين الشريعة والحقيقة‬
‫‪ .‬فالشريعة ‪ :‬النظر لمر الله ‪،‬‬
‫والحقيقة ‪ :‬النظر إلى فعل الله ‪ .‬فمن‬
‫ل شريعة له ل طريقة له ‪ ،‬ومن ل‬
‫طريقة له ل حقيقة له ‪ .‬فشعاع‬
‫البصيرة يشهدك قربه منك ‪ ،‬وعين‬
‫البصيرة يشهدك عدمك بوجوده ‪ ،‬وحق‬
‫البصيرة وجودك ل عدمك ول وجودك‬
‫أبو المواهب الشاذلي ‪:‬‬
‫الجمع غير الجمعية ‪ .‬الجمع ‪ :‬شهود‬
‫وحدانية النور ‪ ،‬والجمعية ‪ :‬غيبة مع‬
‫الحضور ‪ .‬فالجمعية غيبة عن الخلق مع‬
‫الحضور بالحق ‪ .‬والجمع شهود الحق بل‬
‫خلق ‪ ،‬فمقام الجمعية اكمل من مقام‬
‫الجمع‬
‫الخواص ‪:‬‬
‫إحذر يا ولدي كل الحذر من حضرة‬
‫الجمع ‪ ،‬فإنها حضرة تزل فيها القدام ‪:‬‬
‫لكون الشبهة فيها قوية ‪ ،‬ل يقاومها‬
‫دليل مركب ‪ .‬ومن هذه الحضرة ظهر‬
‫القائلون بالحلول والتحاد‬
‫المام القشيري‬
‫عين الجمع ‪ :‬اختطاف الحق تعالى للعبد‬
‫عن إحساسه بنفسه وأحواله بما غلب‬
‫عليه من بوادر شهوده وهو الذي أشار‬
‫إليه القوم مرة بالجمع ومرة بالمحو‬
‫محمد غازي عرابي‬
‫يقول ‪ :‬عين الجمع ‪ :‬هي نقطة الدائرة‬
‫التي منها يبدأ الله الخلق ثم يعيده‬
‫القاشاني‬
‫عين الجمع الحدية ‪ :‬هي المنقطع‬
‫الوحداني ‪ ،‬وهو حضرة الجمع التي ليس‬
‫للغير فيها عين ول أثر ‪ ،‬فهي محل‬
‫انقطاع الغيار ‪ ،‬ويسمى ‪ :‬منقطع‬
‫الشارة ‪ ،‬وحضرة الوجود ‪ ،‬وحضرة‬
‫الجمع‪.‬‬
‫عين الجمع والوجود‬
‫ابن عربي‬
‫عين الجمع والوجود ‪ :‬هو وقوع التنزه‬
‫المطلق المحقق في الجمال المطلق‬
‫عند طلوع شمس البرهان ‪ ،‬وهو مقام‬
‫السكون والجمود )‬
‫الدمي‬
‫يقول ‪ :‬مقام الجمع ‪ :‬أن ل يكون فيه‬
‫فضل من ربه‪ ،‬أن يذكر سواه ‪ ،‬أو يرى‬
‫سواه‬
‫الغوث العظم عبد القادر الكيلني‬
‫يقول ‪ :‬جمع الجمع ‪ :‬هو استهلك‬
‫بالكلية عند غلبات الحقائق‬
‫الشيخ الكبر ابن عربي‬
‫يقول ‪ :‬جمع الجمع ‪ :‬أن تجمع ما له‬
‫عليه وما لك عليه ‪ ،‬فيرجع الكل إليه ‪:‬‬
‫َ‬
‫مُر ك ُل ّ ُ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ع اْل ْ‬
‫ج ُ‬ ‫وإ ِل َي ْ ِ‬
‫ه ي ُْر َ‬ ‫َ‬
‫يقول ‪ :‬جمع الجمع ‪ :‬قلنا الستهلك‬
‫بالكلية في الله عند رؤية الجمال ‪.‬‬
‫الشيخ كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ :‬جمع الجمع ‪ :‬شهود الخلق‬
‫قائما ً بالحق ‪ ،‬ويسمى ‪ :‬الفرق بعد‬
‫الجمع‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه فات ِّبعوني‬ ‫حّبو َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م تُ ِ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ُ‬
‫م الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫حب ِب ْك ُ ُ‬‫يُ ْ‬
‫يقول المام القشيري ‪:‬‬
‫) تحبون الله ( ‪ :‬فرق ‪ ) ،‬ويحببكم‬
‫الله ( ‪ :‬جمع ‪.‬‬
‫ويقول الشيخ علي الكيزواني ‪:‬‬
‫الذكار ‪ :‬ذكر اللسان ‪ ،‬وذكر الركان ‪،‬‬
‫وذكر الجنان ‪.‬‬
‫ذكر رتق ‪ ،‬وذكر فتق ‪ ،‬وذكر فرق ‪،‬‬
‫وذكر حق ‪.‬‬
‫يقول الشيخ أبو الحسن الشاذلي ‪:‬‬
‫من أراد عز الدارين فليدخل في‬
‫مذهبنا هذا يومين ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬كيف لي بذلك ؟ قال ‪ :‬فرق‬
‫الصنام عن قلبك ‪ ،‬وأرح من الدنيا بدنك‬
‫‪ ،‬ثم كن كيف شئت فإن الله لن يدعك ‪،‬‬
‫فإن جاء شيء من الدنيا بعد في الدنيا‬
‫بعد فل تنظر إليه بعين الرغبة ول‬
‫تصحبه بالرهبة ‪ ،‬ول تجلس معه إل‬
‫بالواجب العلمي في صرف‬
‫لجمع‬
‫في اللغة‬
‫ع المتفرق ‪ :‬ضم بعضه إلى بعض ‪.‬‬ ‫م َ‬‫ج َ‬ ‫" َ‬
‫ع بينهما ‪ :‬مزج بينهما "‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬‫َ‬
‫في القرآن الكريم‬
‫وردت هذه اللفظة في القرآن الكريم )‬
‫‪ (148‬مرة بمشتقاتها المختلفة ‪ ،‬منها‬
‫معِ‬ ‫وم ِ ال ْ َ‬
‫ج ْ‬ ‫عك ُ ْ‬
‫م ل ِي َ ْ‬ ‫م ُ‬
‫ج َ‬
‫م يَ ْ‬
‫و َ‬
‫قوله تعالى ‪ :‬ي َ ْ‬
‫ن‬‫م الّتغاب ُ ِ‬
‫و ُ‬
‫ك يَ ْ‬ ‫ذَل ِ َ‬
‫في الصطلح الصوفي‬
‫الشيخ الحسين بن منصور الحلج‬
‫الجمع ‪ :‬الفناء بالشيء ‪.‬‬
‫أبو يعقوب النهرجوري‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬عين الحق الذي قامت‬
‫به الشياء "‪.‬‬
‫السراج الطوسي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ ،‬لفظ مجمل ‪ :‬يعبر عن‬
‫ل‬‫إشارة من أشار إلى الحق بل خلق قب ٌ‬
‫‪ ،‬ول كون كان ‪ ،‬إذ الكون والخلق‬
‫ونان ل قوام لهما بنفسهما لنهما‬ ‫مك ّ‬
‫وجود بين طرفي عدم ") (‬
‫أبو بكر الكلباذي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع الذي يعنيه أهله ‪ :‬هو‬
‫أن يصير ذلك ] الهم حال ً له ‪ ،‬وهو أن‬
‫ل تتفرق همومه "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬سئل بعض الكبار عن‬
‫الجمع ‪ :‬ما هو ؟ فقال ‪ :‬جمع السرار‬
‫بما ليس منه بد ‪ ،‬وقهرها فيه ‪ ،‬إذ ل‬
‫شبه له ول ضد‬
‫وقال غيره ‪ :‬جمعهم به حين وصلهم‬
‫بالقصور عنه ‪ ،‬وفرقهم عنه حين‬
‫طلبوه بما منهم ‪ ،‬فسنح التشتيت‬
‫لرتياده بالسباب ‪ ،‬وحصل الجمع حين‬
‫شاهدوه في كل باب "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬أن يغيبوا عن‬
‫حضورهم ‪ ،‬وشهودهم إياهم متصرفين‬
‫"‪.‬‬
‫المام القشيري‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو التسوية في أصل‬
‫الخلق "‪.‬‬
‫الغوث العظم عبد القادر الكيلني‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬شهود الغيار بالله "‪.‬‬
‫أبو مدين المغربي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو ما اسقط تفرقتك‬
‫ومحى إشارتك ‪.‬‬
‫والجمع ‪ :‬استغراق أوصافك وتلشي‬
‫نعوتك "‪.‬‬
‫عيسى بن عبد القادر الكيلني‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو غير التوحيد‬
‫والتجريد ‪ ،‬وهو أن يكون العبد فانيا ً‬
‫بالله ‪ ،‬يرى الشياء كلها به أو له أو منه‬
‫‪ ،‬فالجمع بالحق تفرقة عن غيره ‪،‬‬
‫والتفرقة عن غيره جمع ‪ .‬فالجمع ‪:‬‬
‫الخصوصية ‪ ،‬والتفرقة ‪ :‬العبودية ‪،‬‬
‫متصل بعضها ببعض "‪.‬‬
‫ابن عربي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬إشارة إلى حق بل‬
‫خلق "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الجمع عندنا ‪ :‬أن تجمع ما له‬
‫عليه مما وصفت به نفسك من نعوته‬
‫وأسمائه ‪ ،‬وتجمع ما لك عليه مما وصف‬
‫الحق به نفسه من نعوتك وأسمائك ‪،‬‬
‫فتكون أنت أنت‬
‫وهو هو "‪.‬‬
‫كمال الدين القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬شهود الحق بل خلق‬
‫"‪.‬‬
‫محمد بن وفا الشاذلي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬نفي المعية ‪،‬‬
‫وسقوط الفرق بالكلية "‪.‬‬
‫محمود بن حسن الفركاوي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو تلش في ذات‬
‫الحق ‪ ،‬وهو حقا ً ‪ .‬والجمع غاية مقامات‬
‫السالكين ‪ ،‬لنه نهاية ‪ ،‬ما بعده إل‬
‫التوحيد ‪ .‬فالجمع ‪ :‬جمع همة السالك‬
‫بطاعة الله وذكره "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو صعود الشهود‬
‫إلى الفناء في الذات ‪ ،‬فإن شهود‬
‫الذات تسمى حضرة الجمع "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬قيل ‪ :‬الجمع ‪ :‬جمع نفوس‬
‫رجال الله في مكان واحد "‪.‬‬
‫أحمد زروق‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو شهود الخلق‬
‫بالحق "‪.‬‬
‫زكريا النصاري‬
‫الجمع ‪ :‬هو خروجك منك ‪.‬‬
‫الجمع ‪ :‬هو الستغراق في التوحيد ‪،‬‬
‫والحتجاب عن رؤية النفس ‪.‬‬
‫النابلسي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو رؤية الله بل سواه‬
‫"‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬وهو توسط السالك‬
‫‪ ،‬فهو شهود ‪ ،‬أي ‪ :‬معاينة الحق تعالى‬
‫بعين البصيرة ‪ ،‬موجودا ً وحده تعالى‬
‫بصفاته وأسمائه وأفعاله وأحكامه بل‬
‫خلق معه تعالى ‪ ،‬لن المكانات العدمية‬
‫ل قرار لها ول وجود بالستقلل "‪.‬‬
‫عبد الله الخضري‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع عند الصوفية ‪ :‬هو‬
‫التوحيد "‪.‬‬
‫حجازي الموصلي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو ما سلب عنك ‪،‬‬
‫ومعناه إنما يكون من قبل الحق تعالى ‪،‬‬
‫من إبداء معان وإسداء لطف وإحسان ‪،‬‬
‫والجمع فناء الحس وبقاء النس "‪.‬‬
‫السمنودي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬شهود الشياء عما‬
‫سوى الله ‪ ،‬وهو مرتبة الحدية ‪.‬‬
‫ويقال لها فناء الحس وبقاء النس "‪.‬‬
‫بن عجيبة‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬عبارة عن شهود‬
‫المعنى القائم بالشياء متصل ً بالبحر‬
‫المحيط الجبروتي "‪.‬‬
‫البغدادي‬
‫الجمع والقبول ‪ :‬هو دوام المراقبة ‪،‬‬
‫إلى حصول دوام جمعية الخاطر ‪ ،‬ودوام‬
‫قبول القلوب‬
‫النقشبندي‬
‫يقول ‪ " :‬وقال بعض المحققين ‪:‬‬
‫المراد بلفظ الجمع والتفرقة ‪ :‬أن الله‬
‫تعالى جمع الخلق كلهم في الزل‬
‫م ثم‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫وخاطبهم بقوله ‪ :‬أ َ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫فرقهم بالسعادة والشقاوة والتقريب‬
‫والبعاد والكرام والهانة وأشباه ذلك‬
‫فقال ‪ :‬هؤلء في الجنة ول أبالي‬
‫وهؤلء في النار ول أبالي ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫ر "‪.‬‬‫سعي ِ‬‫ق في ال ّ‬ ‫فري ٌ‬ ‫و َ‬
‫ة َ‬ ‫ق في ال ْ َ‬
‫جن ّ ِ‬ ‫َ‬
‫فري ٌ‬
‫سليمان الخلوتي‬
‫الجمع ‪ :‬هو إثبات النفس ‪ ،‬واثبات‬
‫الخلق ‪ ،‬وشهود الكل قائما ً بالحق ‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو شهود الغيار‬
‫بالله تعالى "‪.‬‬
‫أبو الفيض المنوفي‬
‫يقول ‪ " :‬الجمع ‪ :‬هو جمع معنوي خاص‬
‫لجمع الروح على خالقها ونافخها ‪ ،‬دون‬
‫حلول ‪ ،‬أو اتحاد ‪ ،‬أو اتصال ‪ ،‬أو انفصال‬
‫"‪.‬‬
‫إضافات وإيضاحات‬
‫] مبحث صوفي ‪ ) :‬الجمع ( في‬
‫اصطلح الشيخ الكبر ابن عربي‬
‫تقول الدكتورة سعاد الحكيم ‪:‬‬
‫" " احتفظ ابن عربي بالشارات‬
‫الصوفية المتوارثة إلى لفظة ) جمع (‬
‫وإلى الحال الذي يليها وهو جمع الجمع‬
‫‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫" الجمع ‪ ...‬إشارة إلى حق بل خلق‬
‫وعليه يرد جمع الجمع ‪...‬‬
‫جمع الجمع ‪ ...‬الستهلك بالكلية في‬
‫الله عند رؤية الجمال "‪.‬‬
‫الجمع في هذا المعنى يقابل ) الفرق (‬
‫الذي يشير إلى ‪ :‬خلق بل حق ‪.‬‬
‫" في المرحلة الثانية يورد ابن عربي‬
‫أقوال سابقيه ‪ ،‬بل وأقواله منسوبة‬
‫إلى الطائفة في ) الجمع ( و ) جمع‬
‫الجمع ( ويضع قبالتها نظرته الخاصة ‪.‬‬
‫عرف ) الجمع ( عنده بل سنترك‬ ‫ولن ن ّ‬
‫كلماته تجري على أوراقنا تضوع منها‬
‫عبق أصالته وطرافته ‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫" ‪ ...‬والجمع عندنا ‪ :‬أن تجمع ما له )‬
‫للحق ( عليه مما وصفت به نفسك من‬
‫نعوته وأسمائه ‪ ،‬وتجمع ما لك عليك مما‬
‫وصف الحق به نفسه من نعوتك‬
‫وأسمائك ‪ ،‬فتكون أنت أنت ‪ ،‬وهو هو ‪.‬‬
‫وجمع الجمع ‪ :‬أن تجمع ما له عليه ‪ ،‬وما‬
‫لك عليه وترجع الكل إليه ‪ ...‬فما في‬
‫الكون إل أسماؤه ونعوته ‪...‬‬
‫ويكفي العاقل السليم العقل قولهم ‪:‬‬
‫الجمع ‪ ،‬فإنه لفظ مؤذن بالكثرة‬
‫والتمييز بين العيان الكثيرة ‪ ،‬فمن‬
‫حيث التمييز كان الجمع عين التفرقة‬
‫وليس التفرقة عين الجمع ‪" ...‬‬
‫ابن عربي هنا يفارق النظرة الصوفية‬
‫الكلسيكية إلى ) الجمع ( كحال يوحد‬
‫الحق والخلق ويذهب إلى ضدها ‪،‬‬
‫فالجمع هو عين التفرقة بين الحق‬
‫والخلق ‪ ،‬بين صفات القدم والحدوث ‪،‬‬
‫فالجمع عمليتان يحدثان في آن معا ً ‪،‬‬
‫جمع على صعيد أول لكل مظاهر القدم‬
‫وردها إلى أصلها أي الحق ‪.‬‬
‫وجمع على صعيد ثان لكل مظاهر‬
‫الحدوث أينما تجلت في القديم أو‬
‫الحادث وردها إلى أصلها أي الخلق ‪.‬‬
‫إذن ‪ ،‬الجمع هو جمع المظاهر ‪،‬‬
‫دها إلى‬ ‫تفريقها على صعيدين ‪ ،‬ور ّ‬
‫أصلها ‪ ،‬وهنا يظهر الجمع عين التفرقة‬
‫) هذه النتيجة ل تقبل العكس ( حيث أن‬
‫كلمة ) جمع ( نفسها تثبت الكثرة لننا‬
‫ل نجمع إل كثرة متفرقة ‪.‬‬
‫أما ) جمع الجمع ( فهو استهلك وجهي‬
‫الحقيقة ) حق خلق ‪ ،‬قدم حدوث ( في‬
‫وحدتها ‪ ،‬فالحق والخلق والقدم‬
‫والحدوث ليست في الواقع سوى‬
‫وجهين لحقيقة واحدة ندرك وحدتها‬
‫في حال ) جمع الجمع ( ‪.‬‬
‫" الجمع هو الكثرة في مقابل التوحيد ‪،‬‬
‫فالوجود كثرة والتوحيد معقول غير‬
‫موجود ‪ ،‬إذن ‪ ،‬الجمع يقابل التوحيد ‪،‬‬
‫ويرادف التفرقة ‪ ،‬والكثرة والتمييز بين‬
‫الحقائق ‪ ،‬يقول ابن عربي ‪... " :‬‬
‫الحدية تصحب كل جمع ‪ ،‬فل بد من‬
‫الجمع في الحد ول بد من الحد في‬
‫ن‬ ‫هو معك ُ َ‬
‫م أي ْ َ‬‫و ُ َ َ َ ْ‬
‫الجمع ‪ ...‬وقال تعالى ‪َ :‬‬
‫م ]والمعية صحبة والصحبة جمع‬ ‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬
‫‪...‬‬
‫لما كان الدوام لمعية الحق مع العالم‬
‫لم يزل حكم الجمع في الوجود وفي‬
‫العدم ‪ ،‬فإنه ) تعالى ( مع الممكن في‬
‫حال عدمه كما هو معه في حال وجوده‬
‫‪ ،‬فأينما كنا فالله معنا ‪ ،‬فالتوحيد‬
‫معقول غير موجود ‪ ،‬والجمع موجود‬
‫ومعقول ‪ ...‬لو أراد ) الحق ( التوحيد ما‬
‫أوجد العالم وهو يعلم أنه إذا أوجده‬
‫أشرك به ‪ ...‬فهو أول من سن الشرك‪،‬‬
‫لنه أشرك معه العالم في الوجود ‪." ...‬‬
‫" يطلق ابن عربي مفهوم الجمع على‬
‫الدرجة القصوى من تركيز القوى‬
‫النسانية ‪ ،‬حيث يستجمع النسان قواه‬
‫للهرب من شيء ‪ ،‬أو يوجه همته نحو‬
‫شيء ما فينفعل له ‪ ،‬ويسمى هذا‬
‫الموقف ) الجمعية ( ‪ ) ،‬مقام الجمعية (‬
‫‪ ) ،‬حال الجمعية ( ‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫" فلما تمثل الروح المين ‪ ...‬لمريم )‬
‫عليها السلم ( بشرا ً سويا ً ‪...‬‬
‫فاستعاذت بالله منه استعاذة بجمعية‬
‫منها ليخلصها الله منه ‪ ...‬فحصل لها‬
‫حضور تام مع الله ‪." ...‬‬
‫يقول ‪ " :‬فكيف يبقى لمن يشهد هذا‬
‫المر ) أمره تعالى بأن نتخذه وكيل ً (‬
‫همة يتصرف بها ‪ ،‬والهمة ل تفعل إل‬
‫بالجمعية التي ل متسع لصاحبها إلى‬
‫غير ما اجتمع عليه ؟‬
‫وهذه المعرفة تفرقة عن هذه الجمعية‬
‫… "‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬إن أجرام العالم تنفعل لهمم‬
‫النفوس إذا أقيمت في مقام الجمعية‬
‫"‪.‬‬
‫ويقول ‪ " :‬إن النسان إذا جاء الله به‬
‫إليه ‪ ،‬جمعه عليه جمعية ل تفرقة فيها ‪،‬‬
‫حتى يهبه الله تعالى في ذلك ما يريد‬
‫أن يهبه مما سبق في علمه ‪ ،‬فإذا خرج‬
‫عن ذلك المشهد وعن تلك الحالة ‪...‬‬
‫فيخرج عن حال جمعيته إلى حال‬
‫تفرقته "‪.‬‬
‫" يستعمل ابن عربي لفظ ) الجمع (‬
‫مرادفا ً للجمال في مقابل التفصيل ‪،‬‬
‫فكل إجمال يسبق تفصيل ً هو ‪ :‬جمع ‪،‬‬
‫الوحي مثل ً ينزل من عالم الجمع إلى‬
‫عالم التفصيل ‪.‬‬
‫واللف مقامه الجمع يتفصل في‬
‫الحروف التي يسري بها ‪ ،‬يقول ابن‬
‫عربي ‪ " :‬ومقام اللف مقام الجمع ‪ ،‬له‬
‫من السماء اسم الله وله من الصفات‬
‫القيومية ""‪.‬‬
‫في أصل الجمع والتفرقة‬
‫عيسى عبد القادر الكيلني ‪:‬‬
‫" أما الجمع والتفرقة فالصل فيه قوله‬
‫ت‬
‫مي ْ َ‬ ‫ذ َر َ‬ ‫ت إِ ْ‬ ‫مي ْ َ‬
‫وما َر َ‬ ‫} عز وجل { ‪َ :‬‬
‫ه‬‫ن الل ّ َ‬
‫ول َك ِ ّ‬
‫َ‬
‫َرمى "‪.‬‬
‫عمر السهروردي ‪:‬‬
‫" قيل ‪ :‬أصل الجمع والتفرقة قوله‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫شهد الل ّه أ َ‬
‫و ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫ل‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫تعالى ‪َ ِ َ :‬‬
‫ملئ ِك َ ُ‬
‫ة‬ ‫فهذا جمع ‪ ،‬ثم فرق فقال ‪ :‬وال ْ َ‬
‫وأولوا ال ْ ِ ْ‬
‫عل م ِ‬ ‫َ‬
‫الجمع ‪ ...‬يقول ابن عربي ‪ " :‬محمد‬
‫للجمع ‪ ،‬وآدم للتفريق "‬
‫علي البندنيجي‬
‫أحدية الجمع ‪ :‬هي الوجود المطلق‬
‫عبد الكريم الجيلي‬
‫يقول ‪ " :‬اليات ‪ :‬عبارة عن حقائق‬
‫الجمع "‬
‫وأضاف قائل ً ‪ " :‬كل آية تدل على جمع‬
‫عَلم‬
‫إلهي من حيث معنى مخصوص ي ُ ْ‬
‫ذلك الجمع اللهي عن مفهوم الية‬
‫المتلوة ‪ ،‬ول بد لكل جمع من اسم‬
‫جمالي وجللي يكون التجلي اللهي‬
‫في ذلك الجمع من حيث ذلك السم ‪.‬‬
‫وكانت الية عبارة عن الجمع ‪ :‬لنها‬
‫صارت عبارة واحدة عن كلمات شتى ‪،‬‬
‫وليس الجمع ‪ :‬إل شهود الشياء‬
‫المتفرقة لعين الواحدية اللهية الحقية‬
‫"‬
‫ابن عربي ‪:‬‬
‫" اجمع بين الظاهر والباطن ‪ ،‬يتضح لك‬
‫سر الراحل والقاطن "‬
‫القاشاني‬
‫يقول ‪ " :‬بيت العزة ‪ :‬هو القلب الواصل‬
‫إلى مقام الجمع حال الفناء في الحق "‬
‫ابن عربي‬
‫يقول ‪ " :‬التثنية ‪ :‬هي برزخ بين الجمع‬
‫والفراد ‪ ،‬بل هي أول الجمع ‪.‬‬
‫والتثنية تقابل الطرفين بذاتها ‪ ،‬فلها‬
‫درجة الكمال ‪ ،‬لن المفرد ل يصل إلى‬
‫الجمع إل‬
‫بها ‪ ،‬والجمع ل ينظر إلى المفرد إل بها‬
‫"‬
‫المدي‬
‫تجريد التوحيد ‪ :‬هو حالة التفرقة بعد‬
‫الجمع ‪ ،‬وهو من مقامات القطبية‬
‫بعض المراجع‬
‫الموسوعة الكسنزانية‬
‫مؤلفات ابن عربى‬
‫مؤلفات الجيلى‬
‫طبقات الصوفية للسلمى‬
‫طبقات الصوفية للشعرانى‬
‫نفحات العشاق سيدى سلمة الراضى‬
‫المدرسة الشاذلية عبد الحليم محمود‬
‫دراسات الدكتورة سعاد الحكيم‬
‫إعداد الفنان قدرى‬
‫منتدى المودة العالمى‬
‫‪http://almuada.4umer.com/forum.‬‬
‫‪htm‬‬

Você também pode gostar