Você está na página 1de 43

‫التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية وعلقته بالحالة الجتماعية‬

‫والمستوى القتصادي والمعدل التراكمي‬


‫د‪ .‬آسيا بنت علي راجح بركات‬
‫جامعة ام القرى‬
‫‪:dr_asia_2008@yahoo.comEmail‬‬
‫المستخلص ‪:‬‬
‫الهداف‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على مستوى التوافق النفسي لدى عينة من )طالبات كلية التربية‬
‫بجامعة أم القرى بمكة المكرمة(‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على تأثير متغيرات‪) :‬المعدل التراكمي‪ ،‬والحالة الجتماعية‪ ،‬والحالة‬
‫القتصادية( في تباين الدرجات التي يحصل عليها جميع أفراد عينة الدراسة في‬
‫التوافق النفسي العام‪.‬‬
‫العينة‪:‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 105‬طالبة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫الدوات‪:‬‬
‫‪ -1‬استمارة للبيانات الشخصية تناولت المتغيرات المرغوب في دراستها‬
‫المرتبطة بالتوافق النفسي من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫‪ -2‬مقياس التوافق النفسي لزينب شقير )‪.(2003‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -1‬أن ما يقارب ‪ %82‬من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى لديهن شعور‬
‫مرتفع بالتوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ -2‬أن التوافق النفسي العام الذي يتضمن الشعور‪ :‬بالتوافق الشخصي‬
‫والنفعالي‪ ،‬والتوافق الصحي )والجسمي(‪ ،‬والتوافق السري‪ ،‬والتوافق‬
‫الجتماعي‪ ،‬ل يختلف لدى عينة الدراسة باختلف متغير المعدل التراكمي‪،‬‬
‫والحالة الجتماعية‪ ،‬والحالة القتصادية‪.‬‬
‫‪ -3‬ل يوجد تأثير دال للتفاعل بين متغيري المعدل التراكمي‪ ،‬والحالة الجتماعية‪،‬‬
‫ول للتفاعل بين متغيري المعدل التراكمي والحالة القتصادية‪ ،‬ول للتفاعل بين‬
‫متغيري الحالة الجتماعية‪ ،‬والحالة القتصادية‪ ،‬في تباين الدرجات التي حصل‬
‫عليها الطالبات في )التوافق النفسي العام(‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬زيادة الهتمام بالفتيات الجامعيات‪ ،‬وتقديم كافة أنواع الدعم الممكن‬
‫للتخفيف مما قد يتعرضن له من ضغوط يمكن أن تؤثر على توافقهن النفسي‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير مستوى الخدمات النفسية‪ ،‬وتوفير عيادة نفسية‪ ،‬وأخصائيات نفسيات‪،‬‬
‫واجتماعيات مؤهلت في الجامعة لمساعدة الفتيات الجامعيات على تحقيق‬
‫أعلى قدر من التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬الهتمام بالمحاضرات والندوات التي تتناول الضطرابات النفسية والنفعالية‬
‫في المراحل العمرية المختلفة‪ ،‬وكذلك الهتمام ببرامج التوعية الوقائية‬
‫للفتيات الجامعيات‪ ،‬المستمدة من الثقافة الدينية السلمية التي يتمتع بها‬
‫المجتمع السعودي‪ ،‬التي تشيع في نفوسهن التفاؤل والمل‪ ،‬وتساعدهن على‬
‫مقاومة الحباطات التي قد تصادفهن‪.‬‬
‫‪ -4‬تكاتف الجهود بين مؤسسات الدولة والجامعات لتوفير الرعاية الصحية‬
‫والنفسية‪ ،‬وعلج الحالت التي تحتاج إلى علج فورا ودون تأخر في توجيههن‬

‫‪129‬‬
‫وعلجهن‪.‬‬
‫‪ -5‬تهيئة المناخ الجامعي الذي يشبع احتياجات الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -6‬دعم السمات اليجابية في شخصية الفتاة الجامعية‪ ،‬وتحفيزها على النجاز‬
‫الكاديمي‪.‬‬
‫‪ -7‬إعداد برامج متطورة لدعم التوافق النفسي والجتماعي للفتاة الجامعية‪،‬‬
‫ومساعدتها وتدريبها على خطوات ومهارات ضبط النفس والتحكم في‬
‫النفعالت‪.‬‬
‫‪ -8‬الستفادة من وسائل العلم في زيادة وعي المجتمع بالمشكلت‬
‫والضطرابات التي تؤثر على توافق الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر التعليم الجامعي من أهسسم المراحسسل التعليميسسة‪ ،‬وهسسو ينسسال بمسسستوياته‬
‫المختلفة كثيرا من العناية والهتمام في معظسسم دول العسسالم‪ ،‬لمسسا يسسؤديه مسسن دور‬
‫هام في مجال التنمية البشرية والجتماعية والقتصادية‪ ،‬حيث تتفاعسسل الجامعسسات‬
‫مع المجتمع‪ ،‬في بحث حاجسساته وتسسوفير متطلبسساته )كسسسناوي‪ ،(2001 ،‬وذلسسك مسسن‬
‫خلل تكريس جهودها فسسي إعسسداد الطلب والطالبسسات مسسن الشسسباب السسذين تعتمسسد‬
‫عليهم الشعوب في نهضتها وبنائها‪ .‬وعلى الرغم من أن الجامعسسات فسسي المملكسسة‬
‫العربية السعودية تقوم بدور كبير في تزويد المجتمع بأفراد مؤهلين ومسسدربين‪ ،‬إل‬
‫أنها مازالت تعاني من بعض التحديات والصعوبات المشار إليها في اللقاء الفكري‬
‫للحوار السسوطني السسذي انعقسسد فسسي مدينسسة الريسساض يسسوم الثلثسساء ‪16/10/1427‬هسس‬
‫الموافق ‪7/11/2006‬م‪ ،‬والمعنون بس " التعليم‪ ...‬الواقع وسبل التطسسوير"‪ ،‬والسسذي‬
‫تضمنت توصياته ما يبين أن طلب الجامعات ليزالوا يفتقدون إلى بناء الشخصية‪،‬‬
‫وأن هناك حاجة لعادة تأهيلهم‪..‬إلخ‪ ،‬وأن تعليم وتدريب الفتاة بحاجة إلى أن يأخذ‬
‫حظا أكبر من الهتمام‪.‬‬
‫والملحظ من تلك التوصيات تأكيدها على أهميسسة العنايسسة بالفتسساة الجامعيسسة‬
‫باعتبارها أحد العناصر البشرية الرئيسية المساهمة فسسي عمليسسة البنسساء والتطسسوير‪،‬‬
‫وعليها تعقد الكثير من المال لتحقيق طموحات وآمال المجتمع‪ ،‬لسسذا فسسإن تحليسسل‬
‫واقع التعليم الجامعي للفتاة‪ ،‬وتحديد نوعية العقبات التي يمكن أن تعترض طريق‬
‫مسيرتها أيا كانت نوعيتها‪) :‬أكاديمية‪ ،‬نفسية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬أخلقية‪...‬الخ(‪،‬‬
‫يعمسسل علسسى تسسوفير واقسستراح الوسسسائل والسسساليب السستي يمكسسن أن تسسساعد الفتسساة‬
‫الجامعية على مواجهة ما قسد يعترضسها مسن مصساعب‪ ،‬قسد تسؤثر علسى إمكانياتهسا‪،‬‬
‫وأدائها للدوار المأمولة منها‪ ،‬باعتبارها عماد الوطن وعدته‪ ،‬شأنها شأن غيرها من‬
‫شباب الوطن‪ .‬من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة للوقسسوف علسسى طبيعسسة التوافسسق‬
‫النفسي لديها‪ ،‬وتقدير حجم المعاناة النفسية‪ ،‬ومعرفسسة مسسدى علقسسة ذلسسك ببعسسض‬
‫المتغيرات التي قد يكون لها دور في مستوى التوافق النفسي لديها‪ ،‬من منطلسسق‬
‫أن الظروف الجتماعية‪ ،‬والقتصادية‪ ،‬والمكونات المعرفية‪...‬إلخ تعد من العوامل‬
‫المؤثرة في شخصية الفسرد وتسوافقه النفسسسي‪ ،‬آملسسة أن يسساهم هسسذا الجهسسد فسي‬
‫توجيه انتباه الباحثين‪ ،‬والمختصين‪ ،‬وأصسحاب القسرار إلسى الوسسائل الفعالسة الستي‬
‫يمكن من خللها مواجهة المشكلت النفسية التي تعترض حياة الفتسساة الجامعيسسة‪،‬‬
‫لتقوم بدورها المتوقع منها‪ ،‬بما تبدع فيه من مجالت أدبية وعلمية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫تشكل الفئة التي تقع ضسسمنها الفتيسسات الجامعيسسات غالبيسسة أفسسراد المجتمسسع‪،‬‬
‫والتي تبلغ أربعة مليين من مجموع أفراد المجتمع السعودي‪ ،‬مما يشير إلى أنهن‬

‫‪130‬‬
‫المستقبل المأمول‪ ،‬والرصيد السسستراتيجي‪ ،‬والسسثروة الحقيقيسسة السستي تعقسسد عليهسسا‬
‫المال في بناء ونهضة الوطن )محمود‪ ،(2002 ،‬لسسذلك فسسإن الهتمسسام بهسسن يعنسسي‬
‫الهتمام بالفئة التي تتشكل منها غالبيسسة أفسسراد المجتمسسع بشسسكل عسسام وهسي‪) :‬فئة‬
‫الشسسباب( )الشسسنتوت‪ .(1993 ،‬والواقسسع الحسسالي للتعليسسم الجسسامعي فسسي المملكسسة‬
‫العربية السعودية يشهد زيادة ملحوظة في أعداد الطالبات الجامعيات‪ ،‬ممسسا يسسثير‬
‫التساؤل عن مدى التوافق النفسي لديهن‪ ،‬خاصة مع اتساع الوظيفة التي تقدمها‬
‫الجامعة‪ ،‬حيث كانت في السابق قاصرة على التعليم فقط‪ ،‬لكنها تطورت وأصبح‬
‫من أهم أهدافها تنمية شخصية الفتاة الجامعية تنمية شسساملة؛ لمسسا لسسذلك مسسن أثسسر‬
‫على شخصيتها‪ ،‬وسلوكها‪ ،‬وصحتها النفسية‪ ،‬ومستوى تحصسسيلها الكسساديمي‪ ،‬وبنسساء‬
‫المواطنة الصالحة‪ .‬ولعل ما يبين أهمية التركيز علسسى التنميسسة الشسساملة لشخصسسية‬
‫الفتاة الجامعية‪ ،‬ما نلمسسسه فسسي العصسسر الحسسالي مسسن مشسسكلت متنوعسسة مرتبطسسة‬
‫بالتوافق النفسي لدى فئة الشباب إناثا وذكورا‪ ،‬كزيادة انتشار المراض النفسية‪،‬‬
‫والمخدرات‪ ،‬والنحلل الخلقي‪ ،‬والعنف‪....‬إلخ‪.‬‬
‫وبما أن الفتاة الجامعية معرضة لكثير من الضغوط‪) :‬الكاديمية‪ ،‬والنفسية‪،‬‬
‫والقتصادية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬أخلقيسسة‪...‬السسخ(‪ ،‬ممسسا قسسد يسسؤثر علسسى مسسستوى توافقهسسا‬
‫النفسي‪ ،‬حيث تقع عليها مسؤوليات كثيرة منها ما يتعلسسق بشسسؤون السسزوج وتربيسسة‬
‫البناء‪..‬الخ إذا كسسانت متزوجسسة‪ ،‬إضسسافة إلسسى مسسسئوليات الدراسسسة الجامعيسسة‪ ،‬فسسإن‬
‫العمل على التخفيف من الضغوط التي تواجهها‪ ،‬وتحسسسين الوضسساع السستي تعيسسش‬
‫فيها‪ ،‬قد يشكل دعما إيجابيا‪ ،‬ينعكس أثره على مستوى توافقها النفسي‪ ،‬ومن ثم‬
‫الدور المأمول منها‪ .‬من هذا المنطلق رأت الباحثة دراسة التوافق النفسسسي لسسدى‬
‫طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة‪ ،‬على اعتبار أنها من الجامعسسات الرئيسسسة‬
‫في المملكة العربية السعودية‪ ،‬التي تخدم شسسريحة كسسبيرة مسسن الفتيسسات‪ ،‬لمعرفسسة‬
‫مدى توافقهن النفسي‪ ،‬في ضوء بعض المتغيرات كالحالة الجتماعية‪ ،‬والمستوى‬
‫القتصادي‪ ،‬والمعدل التراكمي‪ ،‬على أساس أن تلك المتغيرات تمثل أهم جسسوانب‬
‫الحياة لدى الفتاة الجامعية‪ ،‬التي قد تساعدها على تحقيق التوافق النفسي‪ ،‬ومن‬
‫ثم القيام بالدوار المتعددة المتوقعسسة منهسسا‪ ،‬خاصسسة وأن معظسسم البحسسوث المحليسسة‬
‫الحديثة‪ ،‬المتعلقة بهذا المجال ما زالت قليلة‪ ،‬كمسسا أنهسسا مسسن حيسسث الموضسسوع لسسم‬
‫تتطرق إلى التوافق النفسي باعتباره مفهوما منفصل عسسن الشسسكال الخسسرى مسسن‬
‫الضطرابات النفسية كالقلق والكتئاب‪...‬الخ‪ ،‬التي تعتبرها الباحثة مؤشرات تسسدل‬
‫على عدم التوافق كما في هذا البحث‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫لحظسست الباحثسسة أن الطالبسسة السستي يكسسون فسسي حياتهسسا نسسوع مسسن السسستقرار‬
‫النفسسي‪ ،‬والمسساندة الجتماعيسة السسرية‪ ،‬والسدعم القتصسادي‪ ،‬تتمتسسع بمسستوى‬
‫تحصسسيلي أفضسسل‪ ،‬وأن الطالبسسة السستي تعسساني مسسن ضسسغط وتسسوتر بسسسبب ظروفهسسا‬
‫الجتماعية والقتصادية تعاني من مشكلت دراسية متنوعسسة‪ :‬كالغيسساب المسسستمر‪,‬‬
‫والعتذار عن المحاضرات‪ ،‬والشرود الذهني‪ ،‬وإهمال التكليفات ‪...‬إلخ‪ ،‬ممسسا يسسؤثر‬
‫في النهاية على معدلها التراكمي‪ ،‬المر الذي لفت نظر الباحثة إلسسى القيسسام بهسسذه‬
‫الدراسة لدى شريحة من طالبات كلية التربية بجامعسسة أم القسسرى‪ ،‬للتعسسرف علسسى‬
‫تأثير الحالة الجتماعية‪ ،‬والمستوى القتصادي‪ ،‬والمعسسدل السستراكمي فسسي التوافسسق‬
‫النفسي لديهن‪ ،‬وتبرز أهمية هذه الدراسة في ناحيتين‪:‬‬
‫‪ -1‬المرحلة العمرية التي تمر بها الفتاة الجامعيسة‪ ،‬حيسث تمتلسك الفتساة فسي هسذه‬
‫المرحلسسة طاقسسات وإمكانيسسات غيسسر محسسدودة فسسي العطسساء والبنسساء والتضسسحية‬

‫‪131‬‬
‫والقدرات‪ ،‬التي تؤهلها نحو المواقع المتقدمة في المجالت المختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬دور الجامعة نفسسسها فسسي إعسسداد الفتسساة الجامعيسسة‪ ،‬وتأهيلهسسا لوظسسائف إنتاجيسسة‪،‬‬
‫ومساعدتها على التطور جسميا ونفسسسيا واجتماعيسسا‪ ،‬وتسسوفير النشسسطة اللزمسسة‬
‫التي يمتد أثرها إلى مختلف جوانب الحياة‪.‬‬
‫وبناء عليه فإن الهمية النظرية لهذه الدراسة تتحدد في أنها‪:‬‬
‫‪ -1‬تلقي الضوء على بعض جوانب التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -2‬تتيح الفرصة للتعرف على بعض أسباب التوافق النفسي‪ ،‬انطلقا مسسن الحاجسسة‬
‫إلى القيام بدراسات يمكسسن أن يسسستفاد منهسسا فسسي تحسسسين الخسسدمات التربويسسة‬
‫والكاديمية والجتماعية والنفسية المقدمة للفتاة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -3‬تكشف بعضا من المؤثرات النفسية التي تعمل علسسى تشسسكيل البنيسسة النفسسسية‬
‫لدى الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -4‬توفر قدرا من المعلومات التي تعسسزز فهسسم السسسباب المسسؤثرة علسسى إمكانيسسات‬
‫توافق الفتاة نفسّيا‪.‬‬
‫كما تتحدد الهمية التطبيقية لهذا الدراسة في‪:‬‬
‫‪ -1‬أنهسسا تمهسسد لدراسسسات مسسستقبلية للتعسسرف علسسى العوامسسل السستي تسسساعد الفتسساة‬
‫الجامعية على تحقيق قدر أكبر من التوافق النفسي‪ ،‬من وجهة نظر الطالبسسات‬
‫أنفسهن‪ ،‬ومن وجهة نظر المسئولين عنهسسن فسسي قطسساع التعليسسم علسسى مختلسسف‬
‫مستوياتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬توفر قدرا من المعلومات التي تعزز من فهم السباب المؤثرة على إمكانيسسات‬
‫التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات جامعسسة أم القسسرى بمكسسة المكرمسسة ومسسن فسسي‬
‫حكمهن في جامعات ومدارس المملكة‪.‬‬
‫‪ -3‬تشجع القائمين على العملية التعليمية‪ ،‬والتعليم العالي‪ ،‬علسسى زيسسادة جهسسودهم‬
‫لتطوير أفكار إيجابية عن أساليب متطورة للرشاد والعلج النفسسسي للطالبسسات‬
‫اللتي يعانين من مظاهر سوء التوافق في جامعة أم القرى ومن فسسي حكمهسسن‬
‫في جامعات ومدارس المملكة العربية السعودية‪ ،‬لمساندتهن‪ ،‬وحل مشكلتهن‬
‫الجتماعيسسة والقتصسسادية ورفسسع المعانسساة النفسسسية السستي تسسواجههن‪ ،‬والرتقسساء‬
‫بمستوى تحصيلهن الكاديمي‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن أن تفتح المجال لمزيد من الدراسات النفسية المتعمقة التي قد تساهم‬
‫في تطوير أساليب الرشاد والعلج النفسي للطالبات الجامعيات اللتي تعسسانين‬
‫من مظاهر سوء التوافق‪ ،‬ومن في حكمهن في بلدنا‪.‬‬
‫أسئلة الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مستوى التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى؟‬
‫‪ -2‬هل يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغيرات )المعدل السستراكمي‪ ،‬الحالسسة الجتماعيسسة‪،‬‬
‫المسسستوى القتصسسادي( فسسي تبسساين السسدرجات السستي تحصسسل عليهسسا أفسسراد عينسسة‬
‫الدراسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى فسسي التوافسسق النفسسسي‬
‫العام؟‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪1 -‬التعرف على مسسستوى التوافسسق النفسسسي لسسدى عينسسة مسسن )طالبسسات كليسسة التربيسسة‬
‫بجامعة أم القرى بمكة المكرمة(‪.‬‬
‫‪ -2‬التعسسرف علسسى تسسأثير متغيسسرات )المعسسدل السستراكمي‪ ،‬والحالسسة الجتماعيسسة‪،‬‬
‫والمستوى القتصادي( في تباين الدرجات التي يحصل عليها جميع أفسسراد عينسسة‬
‫الدراسة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تحددت هذه الدراسة بالموضوع الذي بحثت فيه‪ ،‬وبالعينة المستخدمة مسسن‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى‪ ،‬وبالداة التي استخدمتها الباحثة‪ ،‬وبسسالفترة‬
‫الزمنية التي طبق فيها المقياس من العام الجامعي ‪1429/1430‬هس‪ ،‬لسسذلك فسسإن‬
‫إمكانية تعميم نتائج الدراسة‪ ،‬والستفادة منها‪ ،‬ترتبط بتلك الحدود‪.‬‬
‫مفاهيم ومصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫ل‪ :‬التوافق النفسي ‪Adjustment‬‬ ‫أو ً‬
‫عرف مرسي وآخرون )‪ (35 :1984‬التوافق النفسي بسسأنه‪» :‬قسسدرة الفسسرد‬
‫علسسى أداء وظيفتسسه فسسي الحيسساة بنجسساح‪ ،‬مسسن خلل أهسسدافه وإمكانيسساته والفسسرص‬
‫المكفولة له‪ ،‬وفي إطار بيئته الجتماعية والقتصادية«‪ ،‬ويتكون في هذه الدراسسسة‬
‫من أربعة محاور هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوافق الجتماعي‬
‫ويمثل قدرة الفرد على المشاركة الجتماعية الفعالة‪ ،‬وشعوره بالمسئولية‬
‫الجتماعيسسة‪ ،‬وامتثسساله لقيسسم المجتمسسع السسذي يعيسسش فيسسه‪ ،‬وشسسعوره بقيمتسسه ودوره‬
‫الفعال في تنمية مجتمعه‪ ،‬وقدرته على تحقيق النتماء والولء للجماعة من حوله‪،‬‬
‫والدخول في منافسات اجتماعية بناءة مع الخرين‪ ،‬والقدرة على إقامسسة علقسسات‬
‫طيبة إيجابية‪ ،‬كمسسا يحسسرص علسسى حقسسوق الخريسسن فسسي جسسو مسسن الثقسسة والحسسترام‬
‫المتبسادل معهسم‪ ،‬وشسعور بالسسعادة والمتنسان لنتمسائه للجماعسة واحتللسه مكانسة‬
‫متميزة من خلل ما يؤديه من عمل اجتماعي تعاوني‪.‬‬
‫‪ -2‬التوافق الشخصي والنفعالي‬
‫ويقصد به قدرة الفرد على تقبل ذاته والرضا عنها‪ ،‬وقدرته على تحقيق احتياجساته‬
‫ببذل الجهد والعمل المتواصسسل‪ ،‬وشسسعوره بسسالقوة والشسسجاعة‪ ،‬وإحساسسسه بقيمتسسه‬
‫الذاتية وقيمتسسة فسسي الحيسساة‪ ،‬وخلسسوه مسسن الضسسطرابات العصسسابية‪ ،‬وتمتعسسه بسساتزان‬
‫انفعالي وهدوء نفسي‪.‬‬
‫‪ -3‬التوافق السري‬
‫ومفاده تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره وتحبه وتحنو عليسسه‪ ،‬مسسع‬
‫شعوره بدوره الحيوي داخسل السسرة واحترامهسسا لسه‪ ،‬وأسسلوب التفساهم فيهسسا هسسو‬
‫السلوب السائد‪ ،‬وما توفره له أسرته من إشباع لحاجاته وحل مشكلته الخاصة‪،‬‬
‫وتحقيسسق أكسسبر قسسدر مسسن الثقسسة بسسالنفس وفهسسم ذاتسسه‪ ،‬وحسسسن الظسسن بهسسا وتقبلسسه‬
‫ومساعدته في إقامة علقة التواد والمحبة‪.‬‬
‫‪ -4‬التوافق الصحي )الجسمي(‬
‫وهسسو تمتسسع الفسسرد بصسسحة جيسسدة خاليسسة مسسن المسسراض الجسسسمية والعقليسسة‬
‫والنفعاليسسة‪ ،‬مسسع تقبلسسه لمظهسسره الخسسارجي والرضسسا عنسسه‪ ،‬وخلسسوه مسسن المشسساكل‬
‫العضسسوية‪ ،‬وشسعوره بالرتيسساح النفسسي تجساه قسدراته وإمكانسساته‪ ،‬وتمتعسه بحسواس‬
‫سسسليمة‪ ،‬وميلسسه إلسسى النشسساط والحيويسسة معظسسم السسوقت‪ ،‬وقسسدرته علسسى الحركسسة‬
‫والتزان‪ ،‬والسلمة التركيز‪ ،‬مع الستمرارية فسسي النشسساط والعمسسل دون إجهسساد أو‬
‫ضعف لهمته ونشاطه )شقير‪.(2003 ،‬‬
‫وبالتالي فإن التعريف الجسسرائي للتوافسسق النفسسسي فسسي هسسذه الدراسسسة هسسو‬
‫الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة من طالبات كلية التربية بجامعسسة أم القسسرى‬
‫كمجموع لجميع محاور المقياس الربعة‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الحالة الجتماعية ‪Social status‬‬
‫المقصود بمتغير الحالة الجتماعية في هذه الدراسة‪ ،‬هو إذا ما كانت أفسسراد‬

‫‪133‬‬
‫العينة من طالبات كليسة التربيسة بجامعسة أم القسرى متزوجسات أو غيسر متزوجسات‪،‬‬
‫وفق ما تقرره الطالبات عن أنفسهن‪ ،‬فسسي السسستمارة المخصصسسة‪ ،‬السستي تنسساولت‬
‫المتغيرات المرغوب دراستها المرتبطة بالتوافق النفسي‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬المستوى القتصادي ‪Economical level‬‬
‫المقصود به مستوى الدخل الشهري للسرة التي ينتمي إليها أفسسراد العينسسة‬
‫من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى الطالبة في وقت التطبيق‪ ،‬والسستي تقسسع‬
‫ضمن المستويات القتصادية التالية‪) :‬أقل من ‪) (1000‬مسسن ‪ 1000‬إلسسى ‪،(3000‬‬
‫)أعلى من ‪ 3000‬إلى ‪) ،(6000‬أعلى من ‪ ،(6000‬وفق ما تقرره الطالبسات عسن‬
‫أنفسهن فسسي السسستمارة السستي تنسساولت المتغيسسرات المرغسسوب دراسسستها المرتبطسسة‬
‫بالتوافق النفسي‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬المعدل التراكمي ‪GPA‬‬
‫المقصود بمتغير المعدل التراكمي في هذه الدراسسسة‪ ،‬هسسو مسسستوى النجسساح‬
‫الذي وصل إليه أفراد العينة والذي ينعكسسس مسسن خلل معسسدلتهن التراكميسسة خلل‬
‫سنوات دراستهن حسب نظام جامعة أم القرى الذي يحتسب المعسسدل السستراكمي‬
‫من ‪ 4‬نقاط‪ ،‬والذي يقع ضمن المستويات التالية‪) :‬ضعيف من ‪ 0.0‬إلى أقسسل مسسن‬
‫‪) (1.5‬مقبول من ‪ 1.5‬إلى أقل من ‪) (2.5‬جيد من ‪ 2.5‬إلى أقل مسسن ‪) (3.5‬جيسسد‬
‫جدا مسسن ‪ 3.5‬إلسسى أقسسل مسسن ‪) (3.75‬ممتسساز مسسن ‪ ،(4.0 -3.75‬وفسسق مسسا تقسسرره‬
‫الطالبسسات عسسن أنفسسسهن‪ ،‬فسسي السسستمارة المخصصسسة السستي تنسساولت المتغيسسرات‬
‫المرغوب دراستها المرتبطة بالتوافق النفسي‪.‬‬
‫الخلفية النظرية‪:‬‬
‫حياة النسان بوجه عسسام ل تخلسسو مسسن الصسسعوبات السستي تسسؤثر علسسى تسسوافقه‬
‫النفسي‪ ،‬وتعيقه عن تحقيق أهدافه‪ ،‬وإشباع دوافعه‪ ،‬وقد يستطيع النسان تخطي‬
‫تلك الصعوبات ببذل المزيد مسسن الجهسسد‪ ،‬واسسستعمال تفكيسسره‪ ،‬وقسسد ل يتمكسسن فسسي‬
‫بعض الحيان من ذلك ويستسلم‪ ،‬ويصبح نهبسسا للعديسسد مسسن الضسسطرابات النفسسسية‬
‫كالخوف‪ ،‬الكتئاب‪ ،‬الغضب‪ ،‬الخجل‪ ،‬أو الرثاء لذاته‪ ،‬القلق‪ ،‬العجز‪ ،‬الخيبسسة‪...‬إلسسخ‪،‬‬
‫وهذه الضطرابات الناتجة عن الفشل والخفاق في مواجهة الصعوبات‪ ،‬ل تقسسرب‬
‫النسان من أهدافه‪ ،‬ول تتحقق له التوافق والستقرار النفسي السسذي يطمسسح إليسسه‬
‫)عبد المتجلي‪ ،(2004 ،‬لذا رأت الباحثة في هذا الجسسانب النظسسري توضسسيح ماهيسسة‬
‫التوافسسق النفسسسي‪ ،‬ومسسستوياته‪ ،‬والفسسرق بينسسه وبيسسن الصسسحة النفسسسية مسسن جهسسة‪،‬‬
‫والتكيف من جهة أخرى‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬ومظاهره‪ ،‬وكيسسف فسسسرت النظريسسات النفسسسية‬
‫التوافق‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫تعريف التوافق النفسي‬
‫التوافق كما جاء فسي لسسان العسرب يعنسي‪ :‬الملءمسة‪ ،‬ووافسق الشسيء أي‪:‬‬
‫لءمسسه )ابسسن منظسسور‪ ،‬ب‪.‬ت(‪ ،‬والتوافسسق‪ :‬التسسآلف والتقسسارب‪ ،‬وهسسو نقيسسض التنسسافر‬
‫والتصسسادم )الهاشسسمي‪ ،(2003 ،‬والتوافسسق‪ :‬سسلوك مسوجه للتغلسب علسسى العقبسات‬
‫والصعوبات‪ ،‬والليات التي يتعلمها النسان في صراعه مع الحيسساة‪ ،‬والسستي يسسسعى‬
‫من خللها إلى إشباع حاجاته‪ ،‬وإرضاء دوافعه‪ ،‬وتخفيسسف تسسوتراته؛ ليحقسسق لنفسسسه‬
‫الشعور بسسالتوازن‪ ،‬والرضسسا‪ ،‬وهسسو مسسسألة شخصسسية‪ ،‬تعمسسل فيهسسا خسسبرة الشسسخص‪،‬‬
‫والمواقف التي تحيط به )العناني‪ ،(2005 ،‬وقد عرف التوافق النفسي بتعريفات‬
‫متعددة منها‪:‬‬
‫تعريف سفيان )‪ (153 :2004‬الذي ذكسر فيسه أن التوافسق يعنسي‪» :‬إشسباع‬
‫الفرد لحاجسساته النفسسسية‪ ،‬وتقبلسسه لسسذاته‪ ،‬واسسستمتاعه بحيسساة خاليسسة مسسن التسسوترات‪،‬‬

‫‪134‬‬
‫والصسسراعات‪ ،‬والضسسطرابات النفسسسية‪ ،‬واسسستمتاعه بعلقسسات اجتماعيسسة حميمسسة‪،‬‬
‫ومشسساركته فسسي النشسسطة الجتماعيسسة‪ ،‬وتقبلسسه لعسسادات وتقاليسسد وقيسسم مجتمعسسه«‪.‬‬
‫وعرفت الرابطة المريكية للطب النفسسسي اضسسطراب التوافسسق بسسأنه‪» :‬اضسسطراب‬
‫يتميز بحسدوث أعسراض انفعاليسة أو سسلوكية‪ ،‬خلل ثلثسة أشسهر مسن بسدء الضسغط‬
‫النفسي‪ ،‬وهو استجابة لواحد أو أكثر من الضسسغوط‪ ،‬وبمجسسرد زوال الضسساغط فسسإن‬
‫العراض ل تدوم لكثر من ستة أشهر‪ ،‬وهذا الضطراب يكسسون حسسادا إذا اسسستغرق‬
‫أقل من ستة أشهر‪ ،‬ومزمنا إذا استغرق ستة أشهر أو أكثر‪ ،‬وتكون العراض ذات‬
‫دللة إكلينيكية إذا كسسان هنسساك كسسرب زائد‪ ،‬اختلل فسسي الداء الجتمسساعي والمهنسسي‬
‫والدراسي‪ ،‬المزاج المكتئب‪ ،‬البكاء‪ ،‬مشسساعر اليسسأس‪ ،‬العصسسبية‪ ،‬القلسسق‪ ،‬وبالنسسسبة‬
‫للطفال الخوف من النفصال عسن الشخصسسيات المهمسسة السستي يرتبسسط بهسا‪ ،‬وردود‬
‫الفعال غير التكيفية مثل الشكاوى الجسدية‪ ،‬النسسزواء الجتمسساعي‪ ،‬الخمسسول فسسي‬
‫العمسل أو الدراسسة« )السسماك وآخسرون‪ .(2001 ،‬وعسرف ولمسان )‪(35 :1973‬‬
‫‪ Wolmen‬التوافسسق بسسأنه‪» :‬قسسدرة الفسسرد علسسى إشسسباع حاجسساته‪ ،‬ومقابلسسة متطلبسساته‬
‫النفسية والجتماعية من خلل علقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها«‪.‬‬
‫التوافق والصحة النفسية‬
‫ارتبط التوافق النفسي ببعض المفاهيم إلى درجة الخلط بينهسسا‪ ،‬ولعسسل هسسذا‬
‫الخلط ناجم عن ارتباط هذه المفاهيم ببعضها‪ ،‬ومن أمثلة التعاريف السستي ربطسست‬
‫بين التوافق والصحة النفسية‪:‬‬
‫تعريف فهمي )‪ (18 :1998‬الذي يرى فيه أن الصحة النفسية هي‪» :‬علم التكيف‬
‫أو التوافق النفسي الذي يهدف إلى تماسسسك الشخصسسية‪ ،‬ووحسسدتها‪ ،‬وتقبسسل الفسسرد‬
‫لذاته‪ ،‬وتقبل الخرين له بحيث يترتب علسسى هسسذا كلسسه شسعوره بالسسسعادة والراحسسة‬
‫النفسية«‪ .‬ويعرف القريطي )‪ (28 :2003‬الصحة النفسسسية بأنهسسا‪» :‬حالسسة عقليسسة‬
‫انفعاليسسة إيجابيسسة‪ ،‬مسسستقرة نسسسبيا‪ ،‬تعسسبر عسسن تكامسسل طاقسسات الفسسرد ووظسسائفه‬
‫المختلفة‪ ،‬وتوازن القوى الداخلية والخارجية الموجهة لسلوكه في مجتمع‪ ،‬ووقت‬
‫ما‪ ،‬ومرحلة نمو معينة‪ ،‬وتمتعسه بالعافيسسة النفسسسية والفاعليسة الجتماعيسة«‪ .‬ويسسرى‬
‫كيلندر ‪ Kilander‬بأن الصحة النفسية‪» :‬تقاس بمدى قدرة النسان على التوافسسق‬
‫مع الحياة‪ ،‬بما يؤدي بصاحبه إلى قسسدر معقسسول مسن الشسسباع الشخصسسي والكفسساءة‬
‫والسعادة« )عبد الغفار‪.(2007 ،‬‬
‫التوافق النفسي والتكيف‬
‫ارتبط التوافق النفسي أيضا بمفهوم التكيف‪ ،‬فهناك من يرى أنهما يختلفان‬
‫على أساس أن العمليات البيولوجيسسة السستي تقابسسل متطلبسسات السسبيئة الماديسسة هسسي‪:‬‬
‫نشاط تكيفي‪ ،‬أما السلوك السسذي يقابسسل متطلبسسات السسبيئة الجتماعيسسة هسسو‪ :‬نشسساط‬
‫توافقي )‪ ،(Bernard, 1971‬وهناك من يرى أن التوافق مرادف للتكيف على اعتبار‬
‫أنهما يمثلن منظورا وظيفيا‪ ،‬فالسلوك ينبغي أن يفهسسم باعتبسساره محاولسسة للتكيسسف‬
‫للنسسواع المختلفسسة مسسن الحاجسسات الجسسسمية‪ ،‬أو توافقسسا للمتطلبسسات السسسيكولوجية‬
‫)فهمي‪1979 ،‬؛س ‪ ،(Lazarus, 1970‬وهناك من اعتبر التكيسسف مفهومسسا أشسسمل مسسن‬
‫التوافق‪ ،‬على أساس أن التكيف يتضسسمن الحيسسوان والنبسسات فسسي علقتهمسسا بسسالبيئة‬
‫المادية والجتماعية )سفيان‪ ،(2004 ،‬ومنهم من اعتبر التوافق مفهوما أعسسم مسسن‬
‫التكيف‪ ،‬على أساس أن التكيف يختص بالنواحي الفسيولوجية‪ ،‬والتوافسسق يشسسمل‬
‫النواحي النفسية والجتماعية )السندي‪ (1996 ،‬بحيث تصسبح عمليسة تغييسر الفسرد‬
‫لسسسلوكه ليتسسسق مسسع غيسسره‪ ،‬باتبسساعه للعسسسادات والتقاليسسد وخضوعسسسه لللتزامسسات‬
‫الجتماعية عملية توافق‪ ،‬وتصبح عملية تغيير حدقسسة العيسسن باتسسساعها فسسي الظلم‬

‫‪135‬‬
‫وضيقها في الضوء الشديد عملية تكيف )السسسيد‪ ،(1975 ،‬ومنهسسم مسسن نظسسر إلسسى‬
‫التوافق على أنه ثمرة للتكيف‪ ،‬وأن سوء التوافق هو عدم القدرة على ملءمة ما‬
‫هو نفسي بما هو اجتماعي )دسوقي‪.(1974 ،‬‬
‫ومن أمثلة التعاريف التي ربطت بين التوافق كمرادف لمصطلح التكيف‪:‬‬
‫تعريف الطحسان )‪ (47 :1996‬للتوافسق النفسسي فسي إطسار مفهسومه عسن‬
‫الصحة النفسية بأنه‪» :‬حالة من التزان النفسي تتجلى في تكامل شخصية الفرد‪،‬‬
‫والتخطيط لمسسستقبله‪ ،‬وحسسل مشسسكلته‪ ،‬والتكيسسف مسسع الواقسسع‪ ،‬والتمتسسع بقسسدر مسسن‬
‫الثبات النفعالي الذي يمكن الفرد من إقامة علقات اجتماعيسسة ناجحسسة‪ ،‬واللسستزام‬
‫بقيم توجه سلوكه‪ ،‬والسهام في بنسساء المجتمسسع‪ ،‬والشسسعور بالطمأنينسسة والرضسسا«‪.‬‬
‫ويعرف سكوت ‪ Scott‬التوافق بأنه‪» :‬القدرة العامة علسسى التكيسسف‪ ،‬وعلسسى إرضسساء‬
‫الذات‪ ،‬والكفاية في العلقسة بيسن الشسخاص‪ ،‬وتشسمل القسسدرة العقليسة‪ ،‬والتحكسم‬
‫بالسسدوافع‪ ،‬والعواطسسف‪ ،‬والمواقسسف مسسع الخريسسن‪ ،‬والقسسدرة النتاجيسسة‪ ،‬والسسستقلل‬
‫الذاتي‪ ،‬والنضج‪ ،‬والموقف المناسب من الذات« )العزة‪.(2004 ،‬‬
‫ومن المثلة التي ربطت بين التوافق كمصطلح أعم وأشمل من التكيف‪:‬‬
‫تعريف عوض )‪ (219 :1985‬للتوافق على أنه‪» :‬مستوى مسسن مستويسسسات‬
‫حيساة الفسرد فيقسال‪) :‬التوافسق النفسسي والتوافسق الجتمساعي(‪ ،‬وقد يتم إضافتسسسه‬
‫إلى مجسال نشساط أو سلسوك الفسرد فيقسال‪) :‬التوافسق المهنسي‪ ،‬التوافسق البيئسي‪،‬‬
‫التوافسق الدراسسي(‪ ،‬كما يضاف إلى نمط الستجسابة التي يقسسسوم بهسسا الفسسرد فسسي‬
‫المواقف التي تواجهسه فيقسال‪) :‬التوافق السوي‪ ،‬والتوافق المرضي(«‪.‬‬
‫ومن أمثلة التعاريف التي اعتبرت التوافق ثمرة من ثمرات التكيف‪:‬‬
‫تعريسسف لسسبيب )‪ (22 :1970‬للتوافسسق بسسأنه‪» :‬عمليسسه مسسستمرة يحسساول بهسسا‬
‫النسان عن طريق تغيير سلوكه أن يحقق التوافق مع نفسه والبيئة‪ ،‬وتشمل كسسل‬
‫ما يحيط به للوصول إلى حالة الستقرار والتكيف«‪.‬‬
‫وترى الباحثة أنه رغم الخلط الواضح بين مصطلحات )التوافق‪ ،‬والتكيف النفسي‪،‬‬
‫والصسسحة النفسسسية(‪ ،‬إل أن هسسذه المصسسطلحات مترابطسسة ببعضسسها‪ ،‬لكسسن الصسسحة‬
‫النفسية أكثر عمومية من التوافق‪ ،‬والتكيف النفسي‪ ،‬وهما مظهران يدلن عليها‪،‬‬
‫وتعني الصحة النفسية في هذه الحالة‪ :‬توفر القدرة الكافية التي تمكن الشسسخص‬
‫من التكيف مسسع ظسسروف الحيسساة المختلفسسة مسسن خلل اسسستخدام أسسساليب توافقيسسة‬
‫تساعده على الستمرار في الحياة بأقصى قسدر مسن الكفساءة‪ ،‬وبنساء عليسه‪ ،‬فمسن‬
‫المفترض أن الشخص المتمتع بقدر من الصحة النفسسسية إذا تعسسرض لصسسعوبة مسسا‪،‬‬
‫سيتكيف مع وضعه الطسسارئ‪ ،‬دون أن يجعسسل هسسذا الظسسرف معوقسسا‪ ،‬وسسسوف يتخسسذ‬
‫أساليب توافقية تحقق له الشباع لحاجاته وتدعمه نفسيا ليصسسبح قانعسسا ومسسستقرا‬
‫رغم معاناته‪.‬‬
‫مستويات التوافق‬
‫يشسسمل التوافسسق جميسسع مجسسالت حيسساة النسسسان البيولوجيسسة‪ ،‬والجتماعيسسة‪،‬‬
‫والنفسية؛ لن الكيان النساني يعمل في وحدة متناسقة ومتكاملة‪ ،‬مترابطة فسسي‬
‫نظام فريد يشهد على إعجاز الخسسالق‪ ،‬وفيمسسا يلسسي توضسسيح للمسسستويات الرئيسسسية‬
‫للتوافق التي تشتمل عليها شخصية النسان وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬التوافق على المستوى البيولوجي‬
‫النسان كائن حي يبحث دائما عن طرق جديدة لشباع حاجسساته‪ ،‬وإل أصسسبح‬
‫عرضة للموت‪ ،‬وعليه فإن التوافق مع الظروف المتغيرة عملية مسسستمرة ومرنسسة‬
‫يقوم بها النسان طوال حياته‪ ،‬وهناك إدراك من جسسانب النسسسان لطبيعسسة العلقسسة‬

‫‪136‬‬
‫الديناميكية المستمرة بينه وبين البيئة من حوله )أحمد‪.(1999 ،‬‬
‫‪ -2‬التوافق على المستوى الجتماعي‬
‫الحياة سلسلة من عمليات التوافق يعسسدل فيهسسا الفسسرد سسسلوكه فسسي سسسبيل‬
‫الستجابة للموقف المركب‪ ،‬الذي ينتج عن حاجاته‪ ،‬والنسان السوي لديه القدرة‬
‫على القيام باستجابات متنوعة تلئم المواقف وتنجح في تحقيسسق دوافعسه )شسافر‪،‬‬
‫‪ ،(1966‬وتتفق مع الساليب السائدة في مجتمعه‪ ،‬وتكون مرنسسة وقابلسسة للتشسسكل‬
‫وفقا للمعايير الثقافية‪ ،‬وعندما يتوافق الفرد في علقاته الجتماعيسسة فسسإنه يحسسدث‬
‫تغييرا للحسن‪.‬‬
‫‪ -3‬التوافق على المستوى السيكولوجي‬
‫ل يعتبر الفسسرد غيسسر السسواقعي والمحبسسط شخصسسا متوافقسسا‪ ،‬أمسسا السسذي يقابسسل‬
‫العقبات والصراعات بطريقة بناءة تحقسسق لسسه إشسسباع حاجسساته فسسإنه يعتسسبر شخصسسا‬
‫حسن التوافق؛ لن العقبات والصراعات ل تعسسوق قسسدرته علسسى النتسساج‪ ،‬فسسالتوافق‬
‫النفسي يقوم على تحقيق نوع من الرضا العام بالنسبة للشخص ككل‪ ،‬أكسسثر مسسن‬
‫استناده إلى إشباع دافع معين على حسسساب السسدوافع الخسسرى‪ ،‬والنسسسان السسسوي‬
‫يتعلم إرجاء الشباع العاجل في سبيل ما سيحققه من إشباع آجل‪ ،‬مما يعني أنسسه‬
‫يتمتع بالنضج النفعالي )أحمد‪.(1999 ،‬‬
‫أنواع التوافق‬
‫بناء على ما سبق ذكره من مستويات للتوافق حدد بعض النفسانيين مثسسل‪:‬‬
‫)الخالدي‪1972 ،‬؛ مرسي وآخرين‪1984 ،‬؛ المغربي‪1992 ،‬؛ طه‪1993 ،‬؛ فهمي‪،‬‬
‫‪1998‬؛ حسين وآخرين‪ (2008 ،‬أنواع التوافسسق الفرعيسسة السستي يمكسسن أن تشسستمل‬
‫عليها تلك المستويات وهي‪:‬‬
‫‪ 7‬التوافق الدراسي‪.‬‬ ‫‪ -4‬التوافق القتصادي‪.‬‬ ‫‪ -1‬التوافق العقلي‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 8‬التوافق الزواجي‪.‬‬ ‫‪ -2‬التوافق الشخصي‪ -5 .‬التوافق السياسي‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ 9‬التوافق المهني‪.‬‬ ‫‪ -3‬التوافق الجتماعي ‪ -6‬التوافق الديني‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫معايير قياس التوافق‬
‫يوجد عدد من المعايير للحكم على مستوى التوافسسق النفسسسي للفسسرد‪ ،‬وقسسد‬
‫وضح )شاذلي‪2001 ،‬؛ الشيخ‪ (2003 ،‬الفكرة التي يقوم عليهسسا كسسل معيسسار علسسى‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المعيار الحصائي‬
‫غير المتوافسق وفسق هسذا المعيسار ينحسرف عسن متوسسط توزيسع الشسخاص أو‬
‫السمات أو السلوك‪.‬‬
‫‪ -2‬المعيار الثقافي‬
‫وينظر هذا المعيار لكل سلوك يتجاوز ما أقره المجتمسسع وثقسسافته بسسأنه سسسلوك‬
‫غير متوافق‪.‬‬
‫‪ -3‬المعيار الذاتي‬
‫ينظر للتوافق على أنه خبرة ذاتية‪ ،‬فإذا شسسعر الفسسرد بسسالقلق أو التعاسسسة فهسسو‬
‫يعد غير متوافق‪.‬‬
‫‪ -4‬المعيار الطبيعي‬
‫يشتق التوافق طبقا لهذا المعيسسار بنسساءا ً علسسى قسسدرة النسسسان علسسى اسسستخدام‬

‫‪137‬‬
‫الرموز‪ ،‬و طول فترة الطفولة لديه‪ ،‬والشخص المتوافق هو الذي اكتسب المثسسل‪،‬‬
‫ولديه القدرة على ضبط الذات‪ ،‬والحساس بالمسئولية الجتماعية‪ ،‬لن ذلك مسسن‬
‫معالم الشخصية المتوافقة‪.‬‬
‫‪ -5‬المعيار النظري‬
‫ويعتمسسد تحديسسد التوافسسق‪ ،‬وسسسوء التوافسسق علسسى الخلفيسسة النظريسسة لمسسستخدم‬
‫المعيار‪ ،‬فسسالتحليلين يحسسددون سسسوء التوافسسق بدرجسسة معانسساة الفسسرد مسسن الخسسبرات‬
‫المؤلمة المكبوتة‪ ،‬والسلوكيون ينظرون إلى التوافق مسسن خلل مسسا يتعلمسسه الفسسرد‬
‫من سلوكيات‪.‬‬
‫‪ -5‬المعيار الكلينيكي‬
‫ويتحدد مفهوم التوافق بناءا ً على هذا المعيسسار فسسي ضسسوء المعسسايير الكلينيكيسسة‬
‫لتشخيص العراض المرضية‪ ،‬فالشخص المريض يعتبر غير متوافق نفسيا‪.‬‬
‫‪ -7‬معيار النمو المثل‬
‫يستند هذا المعيسار فسسي تحديسسد الشخصسية المتوافقسسة إلسسى حالسسة مسن التمكسسن‬
‫الكامل مسن النسواحي الجسسمية والعقليسة والجتماعيسة‪ ،‬وليسس مجسرد الخلسو مسن‬
‫المرض‪.‬‬
‫مظاهر التوافق النفسي‬
‫حدد علماء النفس مجموعة من الصفات يمكن من خللها الحكم علسى مسا إذا‬
‫كانت الشخصية متوافقة نسسسبيا أم غيسسر متوافقسسة‪ ،‬أشسسار إليهسا كسسل مسسن‪) :‬فهمسسي‪،‬‬
‫‪1998‬؛ موسى‪2001 ،‬؛ عبد المتجلي‪2004 ،‬؛ محمد‪ (2004 ،‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫النجاح في العمل‪.‬‬ ‫‪ -1‬صسسسورة السسسذات ‪ -6‬تحمسسسسسسسسسسسسسسسل ‪-10‬‬
‫المسئولية‪.‬‬ ‫الجيدة‪.‬‬
‫الراحة النفسية‪.‬‬ ‫‪ -7‬الشسسسسسسسسسسسسعور ‪-11‬‬ ‫‪ -2‬تحقيق الذات‪.‬‬
‫بالسعادة‪.‬‬
‫الخلق الرفيع‪.‬‬ ‫‪ -3‬مواجهة الزمات‪ -8 .‬اتخسسساذ أهسسسداف ‪-12‬‬
‫واقعية‪.‬‬
‫السسسلمة مسسن المسسراض‬ ‫‪ -4‬التوافسسسسسسسسسسسسسق ‪ -9‬القسسسدرة علسسسى ‪-14‬‬
‫الجسمية‪.‬‬ ‫التضحية‪.‬‬ ‫الجتماعي‪.‬‬
‫‪ -5‬التسسسسسسسسسسسسسسزان‬
‫النفعالي‪.‬‬
‫العوامل المعينة على التوافق‪:‬‬
‫يعتبر التوافق النفسي حالة يحقق فيها الفرد قسسدراته الخاصسسة‪ ،‬ويمكنسسه أن‬
‫يتغلب على الصسسعوبات العاديسسة فسسي الحيسساة‪ ،‬وأن يعمسسل بإنتاجيسسة مثمسسرة‪ ،‬وهنسساك‬
‫مجموعة من العوامل المعينة للنسان لكي يكون متوافقسسا‪ ،‬أشسسار إليهسسا كسسل مسسن‪:‬‬
‫)عزيسسز وآخريسسن‪1991 ،‬؛ فهمسسي‪1998 ،‬؛ عطيسسة‪2001 ،‬؛ عبسسد المتجلسسي‪2004 ،‬؛‬
‫كاموس‪ (2005 ،‬ومن أهمها‪:‬‬
‫الثبات النفعالي‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫‪ -1‬الرضا بالقضاء والقدر‪.‬‬
‫المسالمة‪.‬‬ ‫‪ -2‬إشسسسباع الحاجسسسات الوليسسسة‪-7 ،‬‬
‫والثانوية‬
‫التفكير العلمي واتساع الفق‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫‪ -3‬تقبل النسان لذاته‪.‬‬
‫المرونة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪ -4‬معرفة النسان لنفسه‪.‬‬
‫‪ -10‬تسسسسوافر مجموعسسسسة مسسسسن التجاهسسسسات‬ ‫‪ -5‬توافر مجموعة من القيم‪.‬‬
‫الجتماعية اليجابية‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫العوامل المعيقة للتوافق‬
‫يختلف تأثير عوامل التوافسق مسن فسرد إلسى آخسر حسسب البنساء أو التنظيسم‬
‫التكاملي الديناميكي الذي يتميز بسسه الفسسرد‪ ،‬والسسذي يتكسسون مسسن محصسسلة التفاعسسل‬
‫المستمر بين جوانب الفرد الجسمية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والعقلية والنفعالية مع مسسؤثرات‬
‫السسبيئة الماديسسة‪ ،‬والجتماعيسسة )زهسسران‪ ،(1997 ،‬وهنسساك مجموعسسة مسسن العوامسسل‬
‫المعيقة للتوافق أشار إليها كسسل مسسن‪) :‬الهسسابط‪1985 ،‬؛ فهمسسي‪1998 ،‬؛ بطسسرس‪،‬‬
‫‪ (2008‬ومن أهمها‪:‬‬
‫‪ 4‬خلل الغدد‪ -6 .‬ضعف الدراك والنتباه‬ ‫‪ 1‬الميول الشاذة‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 2‬سسسسسوء حالسسسسة الفسسسسرد ‪ 5‬نقسسسسسسسسسص ‪ -7‬الشسسسكل العسسسام والعاهسسسات‬
‫والتشوهات‪.‬‬ ‫‪ -‬الذكاء‪.‬‬ ‫‪ -‬الصحية‪.‬‬
‫‪ 3‬ضسسسسسسعف القسسسسسسدرات‬
‫‪ -‬الخاصة‪.‬‬
‫النظريات المفسرة للتوافق النفسي‬
‫اهتسسم العديسد مسن العلمسساء النفسسيين بوضسع نظريسسات تمثسل مجموعسسة مسن‬
‫الستنتاجات‪ ،‬والتفسيرات حول شخصية النسان‪ ،‬ووحدة وتكامل جسسوانب حيسساته‪،‬‬
‫وكيفية التداخل والتفاعل بين نواحي الشخصية‪ ،‬والعوامل المسسؤثرة علسسى توافقهسسا‬
‫النفسي‪ ،‬وفيما يلي استعراض لبعض تلك النظريات على النحو التالي‪:‬‬
‫أول‪ :‬المنظور الفرويدي‬
‫والشخصية من وجهة النظر الفرويدية هي أسلوب الفسسرد السسذي يسسستخدمه‬
‫من أجسسل تحقيسسق التوافسسق‪ ،‬هسسذا السسسلوب يتميسسز بتسسأثره بالعوامسسل السسسيكولوجية‬
‫والفسيولوجية‪ ،‬وتتمثل فسسي الغسسرائز واللبيسسدو‪ ،‬وتنحصسسر الغسسرائز عنسسد فرويسسد فسسي‬
‫غريزة الحيسساة‪ ،‬وغريسسزة المسسوت‪ ،‬وتتمثسسل فسي العسسدوان )العنساني‪ ،(2005 ،‬ولكسي‬
‫يحمي النسان نفسه من التهديد‪ ،‬فإنه يلجأ إلى الحيل الدفاعية؛ للمحافظة علسسى‬
‫كيانه وأمانه النفسي )العناني‪ (2005 ،‬مثل‪ :‬الكبسست السسذي يعسسد هسسو حيلسسة هروبيسسة‬
‫تلجأ إليها النا لطرد الدوافع والذكريات والفكار الشسسعورية المؤلمسسة‪ ،‬أو المحزنسسة‬
‫وإكراهها على التراجع إلى اللشعور )الرفسساعي‪ ،(2001 ،‬والنكسسوص‪ ،‬وهسسو عبسسارة‬
‫عن تراجع الفرد إلى أساليب طفلية أو بدائية في التفكير أو السلوك‪ ،‬حين يعجسسز‬
‫عن التغلب بطريقة بناءة على ما يعانيه من كبست أو إحبساط أو صسراع‪..‬إلسخ )عبسد‬
‫المتجلي‪.(2004 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المنظور الدلري‬
‫يرى أدلر ‪ Adler‬أن القوة الدافعية في النسان هي الرغبة في القوة‪ ،‬وهي‬
‫نوع من التعويض عن مشاعر النقص التي تبدأ من الطفولسسة عنسسدما يسسرى الطفسسل‬
‫أنه أضعف من الكبار المحيطين به جسميا وعقليسسا‪ ،‬ويسسدفع بسسه هسسذا الشسسعور إلسسى‬
‫الكفاح من أجسل التفسوق والسسمو‪ ،‬ومسا العصساب إل محاولسة سسيئة مسن النسسان‬
‫لتحرير النفس من الشعور بالنقص )يوسف‪ ،(2001 ،‬وسمى أدلر تطوير النسان‬
‫لحياته وتحقيق التفوق على الخرين الذي يتم بدافع الشعور بالعجز‪ ،‬بسسس )أسسسلوب‬
‫الحياة(‪ ،‬وكل فرد فريسسد فسسي أسسسلوب حيسساته‪ ،‬بسسسبب التسسأثيرات المختلفسسة للسسذات‬
‫الداخلية وتركيباتها )انجلر‪ ،(١٩٩١ ،‬حيث يدفع الشعور بالعجز النسان إلى العمل‪،‬‬
‫وزيادة العمل‪ ،‬وإتقانه من قبيل التعويض عن النقص‪ ،‬والشخص العسساجز المصسساب‬
‫بعاهة يضم نفسه إلى طائفسسة ذوي العاهسسات‪ ،‬ليفسسرض علسسى نفسسسه العضسسوية فسسي‬
‫جماعة منفصلة عن المجتمع لظروفهسا الخاصسسة فيشسعر بشسعورهم ويتمشسسى مسع‬

‫‪139‬‬
‫اتجاهاتهم )العبادي‪.(1984 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬منظور التحليليين المحدثين‬
‫تسسرى كسارين هسسورني ‪ K. Horney‬أن القلسسق وفقسسدان الضسسمان يؤديسسان إلسسى‬
‫العصاب )يوسف‪ (2001 ،‬حيث ينمي القلق لدى الفرد أساليب مختلفة لمواجهسسة‬
‫ما يشعر به‪ ،‬فقد يصبح عدوانيا أو خاضعا حتى يستعيد الحب الذي فقده‪ ،‬أو يكون‬
‫لنفسه صورة مثالية؛ ليعوض ما يشعر به مسن نقسص )عبساس‪ ،(1990 ،‬أمسا إيسرك‬
‫فروم ‪ Eric From‬فيرى بأن النسان يريد أن يكون جزءا متكامل مسسن العسسالم مسسن‬
‫حوله‪ ،‬وإذا انفصل عن العالم‪ ،‬أحس بالعجز وقلسسة الحيلسسة‪ ،‬وإخفسساق النسسسان فسسي‬
‫إشباع ميوله يولد العصاب لديه )لنسسدزي‪ ،(1971 ،‬وتسسرى أنسسا فرويسسد ‪ A.Freud‬بسأن‬
‫العصاب صادر عن )النا – الذات( ويصدر عنها أيضسسا الحيسسل اللشسسعورية العقليسسة‪،‬‬
‫كحلسسول دفاعيسسة‪ ،‬أو هروبيسسة‪ ،‬ويعتقسسد تيسسودور رايسسك ‪ R..Reik‬بسسأن العصسساب نتيجسسة‬
‫لفقدان الثقسسة بسسالنفس‪ ،‬ويسسرى روللسسومي ‪ R.May‬أن القلسسق هسسو مصسسدر المسسراض‬
‫العصابية النفسية )ياسين‪.(1988 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬المنظور السيكوبيولوجي‬
‫أسسه أدولف ماير ‪ Adolf Meyer‬ويعتقد أن هناك عوامل تؤثر على الفرد‬
‫هى‪ :‬الوراثة‪ ،‬وحياة الجنيسسن‪ ،‬والطفولسسة‪ ،‬والمسسراض‪ ،‬وضسسغوط الحيسساة‪ ،‬ومسسؤثرات‬
‫البيئة )يوسف‪ ،(2001 ،‬وفشل النسان في مواجهسة الواقسع‪ ،‬وعسدم قسدرته علسى‬
‫تقبل طبيعته‪ ،‬والعالم كما هو يؤثر على توافقه النفسي )عكاشة‪ ،(1998 ،‬والمسسخ‬
‫ليستطيع أن يفكر تفكيرا سليما إل إذا كان هناك اتزان غددي‪ ،‬حيث تتحول القوة‬
‫الداخلية في المخ إلى صور متعددة هي‪ :‬الطاقة الجسسسمية‪ ،‬والنفسسسية‪ ،‬والعقليسسة‪،‬‬
‫وهناك نوعان من الطاقة )اليجابي‪ ،‬والسلبي(‪ ،‬وتوجه الطاقة الحيوية عن طريسق‬
‫)الشعور الواعي‪ ،‬والشعور غير السسواعي(‪ ،‬وللشسعور غيسسر السسواعي معنيسسان‪ ،‬الول‪:‬‬
‫سبق تكوين الشعور كابتسامة الطفل بعد الولدة التي ليس لها معنى فسسي ذهنسسه‪،‬‬
‫والثاني‪ :‬هو الحالة التي تترسب فيها الخبرات إلى اللشسسعور‪ ،‬وتثبسست لتظهسسر فسسي‬
‫وقت آخر‪ ،‬وتتجه الطاقة التفاؤلية والتشاؤمية بغير وعي أو ضبط في الضسسطراب‬
‫النفسي‪ ،‬والجهاز الجسمي‪ ،‬والنفسي‪ ،‬والذكاء‪ ،‬والقسسدرات الخاصسسة هسسي الجهسسزة‬
‫المسئولة عن النجاح في المواقف الجتماعية )أسعد‪ ،‬ب‪.‬ت(‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المنظور السلوكي‬
‫يسسرى بسسافلوف ‪ Pavlov‬أن الضسسطراب النفسسسي ينجسسم مسسن اضسسطراب بيسسن‬
‫استجابة الكف والستثارة‪ ،‬وهسسي اسسستجابات تعتمسسد علسسى تكسسوين الفسسرد )ياسسسين‪،‬‬
‫‪ ،(1988‬وتنشأ المراض النفسية من أفعال منعكسة خاطئة تتكون بتسسأثير تفاعسسل‬
‫عسساملي السسبيئة والوراثسسة )الطحسسان‪ ،(1996 ،‬وهسسي أنمسساط مسسن السسسلوك المتعلسسم‬
‫الخاطئ للتخفيف من آلم القلق‪ ،‬يعززها إحجام المريسسض عسسن القيسسام بسسأي عمسسل‬
‫يسسؤدي إلسسى مخسساوفه ممسسا يثبسست المسسرض لسسديه‪ ،‬ويفسسترض برتوبوبسسوف الروسسسي‬
‫‪ Protopopov‬وجسود بسؤرة السستثارة فسي )الهيبوثالمساس( تسؤدي إلسى حسدة جميسع‬
‫الفعسسال المنعكسسسة السستي تمسسر خلل طبقسسات مسسا تحسست القشسسرة )جلل‪،(1986 ،‬‬
‫كيفية الستجابة لتحديات الحياة‪ ،‬التي تقابسسل بسسالتعزيز‬ ‫والسلوك التوافقي يشير إلى‬
‫‪١٩٩١‬حيث يكتسب الفرد العادات المناسبة والفعالة السستي سسسبق‬ ‫أو التدعيم )انجلر‪،( ،‬‬
‫أن تعلمها‪ ،‬وأدت إلى خفض توتره‪ ،‬أو أشبعت دوافعسسه وحاجسساته‪ ،‬وأصسسبحت فيمسسا بعسسد‬
‫سلوكا توافقيا يستدعيه كلما وقف في ذات الموقف نتيجة التدعيم )كفافي‪.(1967 ،‬‬
‫سادسا‪ :‬المنظور البيوكميائي‬
‫ويقوم على فكرة وجود ارتباط بين التغيرات الكيميائية‪ ،‬والتغيرات النفسية‬

‫‪140‬‬
‫النفعاليسسة‪ ،‬حيسسث يكشسسف الفسسراد اللسسذين تعرضسسوا للصسسدمات عسسن اسسستجابات‬
‫فيزيولوجية وكيميائية كالستجابات المتصلة بالقلب‪ ،‬والرتفاعات في ضغط السسدم‬
‫السستي تسسستمر طسسويل‪ ...‬إلسسخ‪ ،‬فسسالتغيرات الفيزيولوجيسسة تنبسسه الفسسرد‪ ،‬وترفسسع مسسن‬
‫حساسيته‪ ،‬وتزيد من قابليته للجرح )عبد الخالق‪ ،(2006 ،‬ويزداد إفسسراز المينسسات‬
‫تحت ظروف الثارة النفسية‪ ،‬كما أن العوامل النفسية والبيئية تتحكم فسسي إفسسراز‬
‫النورادينالين والدرينالين‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المنظور الطبي‬
‫تؤكد النظرية العضوية الطبية على أن المراض النفسية هي نتاج لصابات‬
‫دماغية وأمراض عضوية )يوسف‪ ،(2001 ،‬ويهتم المشتغلون في الطب النفسسسي‬
‫بالجوانب المرضية المرتبطة بالضطراب النفسي من الناحية الفسيولوجية‪ ،‬على‬
‫أسسساس أنهسسا اضسسطرابات وظيفيسسة ناجمسسة عسسن اضسسطراب التنظيسسم الهرمسسوني أو‬
‫الكيميائي لدى الفسسرد مسسع إسسسهام العوامسسل الوجدانيسسة والبيئيسسة‪ ،‬وإذا تعيسسن الخلسسل‬
‫وعولج انتظمت الصحة النفسية‪ ،‬ويهتسسم أصسسحاب هسسذا التجسساه باسسستخدام الدويسسة‬
‫والتسسدخل الجراحسسي لزالسسة العسسراض بسسأي وسسسيلة بغسسض النظسسر عسسن ديناميكيسسة‬
‫الصراعات النفسية باعتبارها ذات طبيعة كيفية )عسكر‪.(1988 ،‬‬
‫ثامنا‪ :‬منظور النظريات المعرفية‬
‫ويفترض هذا المنظور وجود نموذجين معرفيين‪:‬‬
‫النمسسوذج الول أسسسسه بيسسك ورفسساقه ‪ Beck & Other‬ويسسرى بسسأن سسسبب‬
‫الضطراب النفسي الفكار السالبة عن الذات‪ ،‬والخسسبرات الراهنسسة‪ ،‬والمسسستقبل‪،‬‬
‫حيث يؤدي الدراك السلبي لدى الفرد وتقييمه للموقف إلسسى المسسرض‪ ،‬وغالبسسا مسسا‬
‫تكون الفكسار السسالبة غيسر واقعيسسة ومحرفسسة وغيسر منطقيسسة )إسسماعيل‪ ،‬ب‪.‬ت(‪،‬‬
‫تتحرك عن طريق تفسير خبرات الفرد ضمن حدود الحرمسسان والنقسسص والنهسسزام‬
‫)عسكر‪ ،(1988 ،‬أما النموذج الثاني فأسسه سليجمان ‪ Seligman‬ويسمى نموذج‬
‫العجز المتعلم وقلة الحيلة‪ ،‬ويرى أن التعرض لحداث خارجة عن نطاق السيطرة‬
‫وإدراكها في هذا الطار يؤدي إلى توقعات عسن فقسدان السسيطرة علسى الحسسداث‬
‫التالية في المستقبل )إسماعيل‪ ،‬ب‪.‬ت(‪ ،‬فالمريض النفسي تعلسسم واعتقسسد بسسأنه ل‬
‫يستطيع السيطرة على مهام حياته بسسالتخفيف مسسن معانسساته أو تحقيسسق إشسسباعاته‪،‬‬
‫ومن الحداث المعجلة الفشل المهني والدراسي‪ ،‬مما يفقد المريض قوته ويجعله‬
‫ضعيفا فسسي قسسدراته‪ ،‬فتتزايسسد لسسديه المسسراض البدنيسسة‪ ،‬والحسسساس بسسالعجز بدرجسسة‬
‫كبيرة‪ ،‬وأشار سليجمان إلى الدللت الكلينيكية على الضطراب النفعسسالي حيسسث‬
‫يتم في حالة العجز استنزاف كل النوربنفرين ‪ Norepinephrin‬في الدماغ )عسكر‪،‬‬
‫‪.(1988‬‬
‫ويرى لزاروس وفولكمان ‪ Lazarus and Folkman‬أن تقييسسم الفسسرد الولسسي‬
‫للموقف يحدد أسساليبه فسي التوافسق‪ ،‬حيسسث يتسم تقييسم الفسرد للحسسداث المسسببة‬
‫للضغط النفسي على أنها مرهقة‪ ،‬أو تفسسوق قسسدرته‪ ،‬وتعرضسسه للخطسسر‪ ،‬فسسي إطسسار‬
‫علقته بالبيئة وتقييمه المعرفي للضغط‪ ،‬وتتولسسد نتيجسسة لسسذلك اسسستجابات مختلفسسة‬
‫انفعالية أو فسيولوجية تجاه الحدث الضاغط‪ ،‬فقد يسسدرك شخصسسان الحسسدث علسسى‬
‫أنه ضاغط لكن أحدهما يعتقسسد أن لسسديه مصسسادره وإمكانيسساته السستي تسسساعده علسسى‬
‫التعامسسل معسسه‪ ،‬بينمسسا ل يعتقسسد الشسسخص الخسسر ذلسسك‪ ،‬طبقسسا لمصسسادر المواجهسسة‬
‫الشخصسسية والمعرفيسسة والجتماعيسسة والماديسسة لسسدى كسسل منهسسم )حسسسين وآخسسرون‪،‬‬
‫‪.(2006‬‬
‫تاسعا‪ :‬المنظور الظاهرياتي )الفينومولوجي(‬

‫‪141‬‬
‫ويفسسر هسذا المنظسور طريقسة تفسسير الفسرد للظساهرة مسن وجهسة نظسره‬
‫الخاصة‪ ،‬فمن وجهة النظر الفينومولوجية يظهر سسسوء التوافسسق فسسي هيئة أعسسراض‬
‫جسمية ومعنوية‪ ،‬تترجم طبيعة الحوار المتقبل بين الذات والعالم بوصسسف السسذات‬
‫انعكاسا كيفيا للعالم )عسسسكر‪ ،(1988 ،‬ويمكسسن أن تسسؤثر الحسسوادث الصسسدمية مسسن‬
‫وجهة النظر الفينومولوجية تأثيرا كبيرا على نسق العتقاد والمشاعر لدى الفسسرد‪،‬‬
‫حيث تؤدي إلى هدم الفتراضات والمعتقدات الرئيسسسية لسسدى الفسسرد‪ ،‬ومسسن بينهسسا‪:‬‬
‫العتقساد فسي كسون الشسخص غيسر قابسل للجسرح‪ ،‬والعتقساد بسأن الحسوادث مرتبسة‬
‫منظمة‪ ،‬يمكسسن التنبسسؤ بهسسا‪ ،‬والشسسعور بالفقسسد والضسسياع‪ ،‬وفقسسد الثقسسة فسسي السسذات‪،‬‬
‫والعتقاد بأن العالم آمن‪ ،‬وفقسسد الثقسسة بسسالخرين‪ ،‬وفقسسد الهويسسة‪ ،‬والشسسك فسسي أن‬
‫الناس موثوق بهم ويستحقون القتراب منهم والتصال بهم‪ ،‬وتحطيم شعور الفرد‬
‫بالمن والمان )عبد الخالق‪ ،(2006 ،‬ويسرى زيسسور أن الضسطراب النفسسي نساجم‬
‫عن تدهور القدرة على الصيرورة التي يترتب عليها انخفاض الشعور بسسالوجود أي‬
‫الشعور بالكينونة‪ ،‬ول معنى للكينونة بغير الصيرورة‪ ،‬وهسسذا الشسسعور بسسالنقص فسسي‬
‫الكينونة يصل ذروته في الحالت الشديدة‪ ،‬ويعني ذلك الموت النفسسسي )موسسسى‪،‬‬
‫‪.(1993‬‬
‫عاشرا‪ :‬المنظور النساني‬
‫يؤكد أنصسسار التجسساه النسسساني علسسى أن النسسسان يجاهسسد لكسسي يحقسسق ذاتسسه‬
‫كإنسان‪ ،‬مسن خلل تحقسق التسساق بيسسن الخسبرات وصسورة السذات‪ ،‬حيسسث يسسسمح‬
‫الناس للمواقف السستي تتفسسق مسع مفهسوم السسذات بالسسدخول فسي السسوعي‪ ،‬ومسن ثسسم‬
‫يدركونها بدقة‪ ،‬أما الخبرات الصراعية فهسسي عرضسسة‪ ،‬لن تمنسسع مسسن السسدخول فسسي‬
‫الشعور‪ ،‬وتدرك من غير دقة‪ ،‬حيث يشسعرون بتهديسسد الخسسبرات السستي تتصسسارع مسع‬
‫مفاهيم الذات )دافيدوف‪.(1992 ،‬‬
‫وينتج سوء التوافق عند أصحاب هذا التجاه عن شعور الفرد بعسسدم القسسدرة‬
‫وتكوين مفهوم سالب عن الذات‪ ،‬فمثل يسسرى روجسسر ‪ Rogers‬أن الشسسخص الفعسسال‬
‫هو الذي يعمل إلى أقصى مستوى‪ ،‬ويتصف بالنفتاح على الخبرات‪ ،‬ويكون مدركا‬
‫وواعيا‪ ،‬لديه قدرة على العيش والسعادة‪ ،‬يتصرف بشكل سسسوي‪ ،‬يوظسف طاقسساته‬
‫إلى أقصى حد‪ ،‬وسوء التوافق النفسي يمكن أن يستمر إذا حاول الفرد الحتفاظ‬
‫ببعض الخبرات النفعالية بعيدا عن مجال الوعي‪ ،‬وينتج عن ذلك اسسستحالة تنظيسسم‬
‫هذه الخبرات‪ ،‬أو توحيدها كجزء من الذات التي تتفكك نظرا لفتقاد الفسسرد قبسسوله‬
‫لذاته‪ ،‬وهذا من شأنه أن يولد مزيدا من التوتر والسى‪.‬‬
‫والتوافسسق كمسسا يسسرى ماسسسلو ‪ Maslow‬يعنسسي السسستمرارية فسسي الكفسساح‪،‬‬
‫والفاعلية المستمرة لشباع النسان حاجاته التي تتدرج في أهميتها من الحاجسسات‬
‫البيولوجية‪ ،‬إلى الحاجات النفسية‪ ،‬وقد حدد ماسلو عدة معسسايير للتوافسسق شسسملت‬
‫الدراك الفعال للواقع‪ ،‬وقبول الذات‪ ،‬والتلقائية‪ ،‬والتمركز حول المشكلت لحلها‪،‬‬
‫ونقص العتمسساد علسسى الخريسسن‪ ،‬والسسستقلل السسذاتي‪ ،‬واسسستمرار تجديسسد العجسساب‬
‫بالشسسياء أو تقسسديرها‪ ،‬والخسسبرات المهمسسة الصسسلية‪ ،‬الهتمسسام الجتمسساعي القسسوي‪،‬‬
‫والعلقات الجتماعية السوية‪ ،‬والشعور بالحب تجاه الخريسسن‪ ،‬وأخيسسرا التسسوازن أو‬
‫الموازنة بين أقطاب الحياة المختلفة )إنجلر‪.(١٩٩١ ،‬‬
‫تعقيب على النظريات التي فسرت التوافق‬
‫يلحظ مما سبق أن كل نظرية حاولت تفسسسير الضسسطراب النفسسسي السسذي‬
‫يعد مؤشرا لعدم قدرة الفرد على تحقيق التوافق النفسي‪ ،‬من زاوية خاصة وفقا‬
‫للساس الذي اعتمدت عليه في بناء فكرتها حيث ركسسزت كسسل واحسسدة منهسسا علسسى‬

‫‪142‬‬
‫جانب من جوانب حياة النسان وربطسست بينسسه وبيسسن الخلسسل النفسسسي‪ ،‬وبنسساء علسسى‬
‫الراء المختلفة لتلك النظريات فإن مدى قدرة الفرد على التوافق النفسي تعسسود‬
‫إلى مجموعة من العوامل مستخلصة من تلك النظريات هي‪:‬‬
‫‪ ‬الختلل في كيميائية وهرمونات الجسم‪ ،‬واختلل التوازن الغسسددي‪ ،‬وإفسسراز‬
‫المينات‪ ،‬والنورادينالين‪ ،‬والدرينالين والميكانيزمات البيوكميائية‪ ،‬وانخفاض‬
‫مستويات النورابنفرين‪.‬‬
‫‪ ‬الخلسسل فسسي التكسسوين الشسسبكي للمسسخ الناتسسج عسسن النعكاسسسات الشسسرطية‪،‬‬
‫واستجابة الكف والستثارة‪ ،‬التي تعتمد على تكوين المريض العصبي‪.‬‬
‫‪ ‬مشاعر النقص والعجز‪ ،‬والخوف من النفصال عسسن المصسسادر السستي يسسستمد‬
‫منها مشاعر المان‪.‬‬
‫‪ ‬الصابات الدماغية والمراض العضوية التي قد يكون تعرض لها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إشباع دوافعه‪ ،‬ولجوؤه إلى الساليب الدفاعية‪.‬‬
‫‪ ‬الفكار السالبة غير الواقعية عن ذاته وعن الخرين‪ ،‬والحداث الخارجة عن‬
‫نطاق السسيطرة‪ ،‬والشسعور بعسدم القسدرة علسى السسيطرة علسى المواقسف‬
‫والحداث‪.‬‬
‫‪ ‬درجة أهمية هذه الحداث لدى الشخص‪.‬‬
‫‪ ‬توقعسسات اليسسأس‪ ،‬وتسسدهور القسسدرة علسسى الصسسيرورة‪ ،‬وانخفسساض الشسسعور‬
‫بالكينونة‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل الوراثية‪ ،‬وعوامل الثابة والتدعيم وفقدان الهتمامات‪.‬‬
‫وترى الباحثة أن التفسيرات التي أوردتها كل نظريه من النظريات السابقة تعيسسن‬
‫في تقديم فهم جزئي لمشاكل التوافق النفسي بشكل عام‪ ،‬إل أن العتماد علسسى‬
‫إحداها ل يعد كافيا لمعرفة السباب المؤثرة على مستوى التوافق النفسسسي لسسدى‬
‫الفرد؛ لنه من غير الممكن فصل جوانب حياة النسان عن بعضها البعض‪ ،‬فتسسأثير‬
‫النسسواحي البيولوجيسسة أو الوراثيسسة ل يسسستقل عسسن التسسأثير الجتمسساعي‪ ،‬أو النفسسسي‪،‬‬
‫وبالتالي فإن من الضروري عند محاولة معرفة أسباب سسوء التوافسق النفسسي أو‬
‫العوامل المؤدية إليه الهتمام بكل وجهات النظسسر للحصسسول علسسى فهسسم متجسسانس‬
‫يساعد في تقديم خدمات أفضل‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫تنوعت الدراسات العربيسسة والجنبيسسة السستي حسساولت الكشسسف عسسن التوافسسق‬
‫النفسي لدى الفتاة الجامعية وعلقتسسه بالحالسسة الجتماعيسسة والقتصسسادية والمعسسدل‬
‫التراكمي‪ ،‬حيث اهتمت بعض تلك الدراسات بالمظاهر النفسسسية السستي تسسدل علسسى‬
‫سوء التوافسق النفسسي لسديها‪ :‬كسالكتئاب‪ ،‬والقلسق‪ ،‬والوحسدة النفسسية‪ ،‬والشسعور‬
‫بالغتراب‪ ،‬وعسسدم الحسسساس بسسالمن والطمأنينسسة‪ ،‬والعجسسز الجتمسساعي‪ ،‬والخجسسل‪،‬‬
‫وفقدان المعنى‪ ،‬والعصابية‪ ،‬والنطواء‪ ،‬والفكار اللعقلنية‪ ،‬والتشاؤم‪ ،‬وانخفسساض‬
‫الثقة في النفس‪ ،‬والتمركز حول الذات‪ ،‬وضعف التحصيل الدراسي‪...‬إلخ‪.‬‬
‫كما اهتمت دراسات أخرى بالمتغيرات السستي لهسسا علقسسة بسسالتوافق النفسسسي‬
‫كالجنس‪ ،‬والبلد‪ ،‬والتخصسسص الكسساديمي‪ ،‬والوضسسع النفسسسي‪ ،‬والحالسسة الجتماعيسسة‪،‬‬
‫والمستوى العلمي )بكالوريوس‪ ،‬ماجستير دكتوراه(‪ ،‬والمستوى التحصيلي‪ ،‬ونسسوع‬
‫الدراسة‪ ،‬والكلية‪ ،‬والمرحلة الدراسسسية ‪..‬إلسسخ‪ .‬وتنسساولت دراسسسات غيرهسسا مجسسالت‬
‫التوافق النفسي كالمجال الرشادي‪ ،‬والنفسي‪ ،‬والدراسي‪ ،‬والمعرفي‪ ،‬والصحي‪،‬‬
‫والقيمي كالقيم الدينية‪ ،‬والقتصادية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬والسياسسية‪ ،‬الجماليسة‪ ،‬والقيسم‬
‫النظرية‪ .‬بينما أشارت بعضها إلى الحاجات التي يساهم إشباعها في رفع مستوى‬
‫‪143‬‬
‫التوافق النفسي ‪ ،‬كالحاجة إلى النتمسساء والحسسب‪ ،‬وتقسسدير السسذات‪ ،‬وتسسوفير المنسساخ‬
‫النفسي الجتماعي‪ ،‬وقيام مسئولي الجامعة والمرشسسدين بعمسسل برامسسج إرشسسادية‬
‫لزيسسادة السسوعي بمفهسسوم الضسسغوط النفسسسية‪ ،‬وتحسسسين شسسروط الدراسسسة فسسي‬
‫الجامعات‪ .‬وتطرقسست بعسسض الدراسسسات إلسسى السسستراتيجيات السستي تسسساعد الفتسساة‬
‫الجامعية على مواجهة الزمات والحداث المؤلمة‪ ،‬المؤثرة على التوافق النفسي‬
‫كاستراتيجيات المواجهسسة‪ ،‬وإحسسداث المزيسسد مسسن العلقسسات الجتماعيسسة المسسساندة‪،‬‬
‫واستراتيجيات حل المشكلت‪ ،‬والنفتاح على الخبرة‪ ،‬وفيما يلي استعراض لبعض‬
‫تلك البحوث من القدم إلى الحدث على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الدراسات التي تناولت مؤشرات سوء التوافق النفسي‬
‫درس الطحسسان )‪ (1990‬العلقسسة بيسسن مفهسسوم السسذات وكسسل مسسن التحصسسيل‬
‫الدراسي والتوافق النفسي‪ ،‬وقد بلغ عدد أفسسراد عينسسة الدراسسسة ‪ 100‬طالبسسة مسسن‬
‫كلية التربية في جامعة المارات العربيسسة المتحسسدة‪ ،‬وأسسسفرت النتسسائج عسسن وجسسود‬
‫ارتباط دال موجب بين مفهوم الذات الكلي والتحصيل الدراسي‪ ،‬وارتباط موجب‬
‫بيسسن مفهسسوم السسذات والتوافسسق النفسسسي‪ .‬وقسسامت الصسسبان )‪ (1999‬بدراسسسة عسسن‬
‫المشكلت النفسية والشخصسسية والحاجسسة للرشسساد النفسسسي لسسدى بعسسض طالبسسات‬
‫جامعة أم القرى بكلية التربية للبنات بجدة‪ ،‬تكسسونت فيهسا العينسة مسن ‪ 270‬طالبسة‬
‫مسسن تخصصسسات أكاديميسسة مختلفسسة‪ ،‬وتوصسسلت إلسسى وجسسود مشسسكلت نفسسسية لسسدى‬
‫الطالبات كالقلق‪ ،‬والتسسوتر‪ ،‬والخجسسل‪ .‬ودرسسست المبسسدل )‪ (2001‬إدراك الضسسغوط‬
‫النفسية وعلقته ببعض سمات الشخصية لسدى عينسة مسن طالبسات جامعسة الملسك‬
‫سسسعود بمدينسسة الريسساض‪ ،‬وقسسد تكسسونت العينسسة مسسن ‪ 375‬طالبسسة مسسن طالبسسات‬
‫البكالوريوس بجامعة الملك سعود بالرياض في الفئة العمرية من ‪ 22 -18‬سسسنة‪،‬‬
‫وكشفت عن وجود علقة ارتباطيه دالسسة بيسسن إدراك الطالبسات للضسسغوط النفسسية‬
‫وكل ً مسسن‪ :‬سسسمات الشخصسسية‪ ،‬والحسسساس بالثقسسة بسسالنفس‪ ،‬وسسسمة المشسساركة‬
‫الجتماعية‪ ،‬كما تبين من الدراسة أن الميل العصابي‪ ،‬والنطواء‪ -‬والنبساط‪ ،‬مسسن‬
‫أقوى السمات التي تنبئ بكيفية إدراك طالبات الجامعة للضغوط النفسية‪.‬‬
‫كما أجرت رمضان )‪ (2001‬دراسة مقارنة لبعض متغيرات الشخصية لسسدى‬
‫عينة من طلب الدراسات العليا في التربية المتقدمين والمتعسسثرين‪ ،‬وقسسد تكسسونت‬
‫العينة من ‪ 120‬طالبا وطالبة مسسن طلب الدراسسسات العليسسا )ماجسسستير ودكتسسوراه(‬
‫بكلية التربية بجامعة عين شمس‪ ،‬منهم ‪ 60‬طالبسسا وطالبسسة مسسن المتقسسدمين‪ ،‬و‪60‬‬
‫طالبا وطالبة من المتعثرين‪ ،‬وأوضحت النتائج أنه ل توجد فروق دالة إحصائيا بيسسن‬
‫متوسطات طلب المجموعة المتقدمة‪ ،‬ومتوسط درجات المجموعة المتعثرة في‬
‫بنية الدوافع‪ ،‬ومفهوم الذات‪ ،‬والغتراب‪ ،‬لكن كانت الفسسروق ذات دللسسة إحصسسائية‬
‫لصالح الناث في دافع النتماء‪ ،‬وتنمية العلقات الجتماعية‪ ،‬والبعد النفعالي‪ ،‬في‬
‫حين كانت الفروق ذات دللة إحصائية لصالح الذكور في دافع المكانة الجتماعية‪،‬‬
‫والتمركسسز حسسول السسذات‪ ،‬واللمعياريسسة‪ ،‬والغسستراب‪ .‬وأجسسرت العكايشسسي )‪(2003‬‬
‫دراسة عن التوافق في البيئة الجامعية والذكاء النفعسسالي وقلسسق المسسستقبل لسسدى‬
‫طلبة الجامعة‪ ،‬طبقت على عينة مؤلفة من ‪ 400‬طالب وطالبة جامعية‪ ،‬توصسسلت‬
‫نتائجها إلى أن طلبسسة الجامعسسة يعسسانون مسسن قلسسق المسسستقبل ويتمتعسسون بسسالتوافق‬
‫والذكاء النفعالي‪ ،‬وأن هناك علقة ارتباطية دالة بين متغيرات البحث الثلثة‪.‬‬

‫وقامت الضبع وآل سعود )‪ (2004‬بدراسة عسسامليه عسسن مشسسكلة الغسستراب‬


‫لدى عينة من طالبات الجامعة السعوديات في ضوء عصر العولمسسة‪ ،‬وقسسد تكسسونت‬

‫‪144‬‬
‫عينة الدراسة من ‪ 50‬طالبة من طالبات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى‪ ،‬وكليسسة‬
‫الداب‪ ،‬وكلية الحاسب‪ ،‬واللغات والترجمة‪ ،‬تتراوح أعمارهن بيسسن ‪ 29 -18‬سسسنة‪،‬‬
‫وقد أسفرت النتائج عن تصدر عامل الحساس باللمعنى قمسسة مصسسادر الغسستراب‬
‫لدى الطالبات ثم الحساس بسسالعجز الجتمسساعي‪ ،‬والنعزاليسسة‪ ،‬وضسسعف المشسساركة‬
‫الجتماعية‪ ،‬والحساس بالغربة الجتماعية‪ ،‬والحسسزن‪ ،‬والنفعيسسة‪ ،‬ونقسسص المعسسايير‪،‬‬
‫والتباعسسد الثقسسافي‪ .‬وأجسسرت العكايشسسي )‪ (2004‬دراسسسة عسسن الصسسحة النفسسسية‬
‫وعلقتها بالسسذكاء النفعسسالي لسسدى الشسسابات الجامعيسسات فسسي كليسسة التربيسسة للبنسسات‬
‫بجامعة بغداد‪ ،‬وقد شملت العينة على ‪ 100‬طالبة من القسسسام السستي تمثسسل كليسسة‬
‫التربية للبنات من جامعة بغداد للمرحلتين الولى والرابعة‪ ،‬بواقسسع ‪ 50‬طالبسسة مسسن‬
‫المرحلة الولى للقسام كافة‪ ،‬و ‪ 50‬طالبة من المرحلة الرابعسسة‪ ،‬وأسسسفرت نتسسائج‬
‫الدراسة عن أن هناك فروقا دالسسة إحصسسائيا فسسي السسذكاء النفعسسالي لسسدى الشسسابات‬
‫الجامعيات في كلية التربية‪ ،‬وفروقا دالة إحصسسائيا فسسي مقيسساس الصسسحة النفسسسية‪،‬‬
‫ومقياس الذكاء النفعالي وفق متغير المرحلة الدراسية لصالح المرحلسسة الرابعسسة‪،‬‬
‫ووجود علقة دالة إحصائيا بين متوسسسطات درجسسات الطالبسسات للمتغيريسسن الصسسحة‬
‫النفسية والذكاء النفعالي‪ .‬وأجرت السليم )‪ (2006‬دراسة عن التفاؤل والتشاؤم‬
‫وعلقتهما بالعوامل الخمسة الكبرى لدى عينة من طالبات جامعة الملسسك سسسعود‪،‬‬
‫طبقت على ‪ 1001‬طالبة بالقسام العلمية والدبية‪ ،‬وقد بلغ متوسط عمسسر أفسسراد‬
‫العينة ‪ 20‬سنة وثمانية أشهر‪ ،‬وقد أسفرت النتائج عن وجسسود ارتبسساط مسسوجب دال‬
‫إحصسسائيا بيسسن درجسسات عوامسسل الشخصسسية وهسسي‪ :‬التفسساؤل‪ ،‬وعوامسسل النبسسساطية‪،‬‬
‫والنفتاح على الخبرة‪ ،‬والتفاني‪ ،‬والوداعة لدى عينة الدراسسسة‪ ،‬وأنسسه يمكسسن التنبسسؤ‬
‫بدرجات التفاؤل بشكل دال إحصائيا من درجسسات عوامسسل النبسسساطية‪ ،‬العصسسابية‪،‬‬
‫النفتاح على الخبرة‪ ،‬والتفاني‪ ،‬والوداعة‪ ،‬كما وجد ارتباط سالب دال إحصائيا بين‬
‫درجات التشسساؤم‪ ،‬ودرجسسات كسسل مسسن عامسسل النبسسساطية‪ ،‬النفتسساح علسسى الخسسبرة‪،‬‬
‫والوداعة لسسدى عينسة الدراسسة‪ ،‬وأنسه يمكسن التنبسسؤ بسسدرجات التشساؤم بشسكل دال‬
‫إحصائيا مسسن درجسسات عوامسسل العصسسابية‪ ،‬والنفتسساح علسسى الخسسبرة‪ ،‬والوداعسسة‪ ،‬كمسسا‬
‫وجسسدت علقسسة سسسالبة دالسسة إحصسسائيا بيسسن درجسسات التحصسسيل الدراسسسي ودرجسسات‬
‫التشاؤم‪ ،‬بينما لسسم تظهسسر علقسسة دالسسة إحصسسائيا بيسسن درجسسات التحصسسيل الدراسسسي‬
‫ودرجسسات التفسساؤل لسسدى أفسسراد العينسسة‪ ،‬ووجسسدت فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي‬
‫متوسطات درجات التفاؤل والتشاؤم تعسسود إلسسى المسسستوى القتصسسادي‪ ،‬بينمسسا لسسم‬
‫تظهسسر فسسروق ذات دللسسة تعسسود إلسسى التخصسسص والمسسستوى الدراسسسي والحالسسة‬
‫الجتماعية لديهن‪.‬‬
‫وقامت بوبشيت )‪ (2008‬بدراسة المشكلت الكاديمية التي تواجه طالبات‬
‫كليسسة الدراسسسات التطبيقيسسة وخدمسسة المجتمسسع بجامعسسة الملسسك فيصسسل مسسن وجهسسة‬
‫نظرهن‪ ،‬وقد تكونت عينة الدراسة من ‪ 432‬طالبة من طالبسسات كليسسة الدراسسسات‬
‫التطبيقيسسة بمقسسر الجامعسسة بالحسسساء وفرعهسسا بالسسدمام مسسن مختلسسف التخصصسسات‬
‫الكاديمية‪ ،‬وقد توصلت النتائج إلى أن متغيرات التخصص الدراسسسي فسسي الثانويسسة‬
‫العامة )علمي‪ -‬أدبي( والمعسسدل السستراكمي للطالبسسات أقسسل المتغيسسرات تسسأثيرا فسسي‬
‫إدراكهن لهمية المشكلت الكاديمية‪.‬‬
‫‪ -2‬الدراسات التي تناولت المتغيرات المرتبطة بالتوافق النفسي‬
‫قام جمل الليل )‪ (1993‬بدراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بسسالتوافق مسسع‬
‫المجتمع الجامعي لطلبة وطالبات جامعة الملك فيصل‪ ،‬للكشف عن الفروق فسسي‬
‫التوافسسق مسسع المجتمسسع الجسسامعي وفقسسا لمتغيسسرات الجنسسس‪ ،‬والحالسسة الجتماعيسسة‪،‬‬

‫‪145‬‬
‫والجنسية‪ ،‬والتخصص‪ ،‬ومكان القامة‪ ،‬والكلية‪ ،‬والمستوى الدراسي‪ ،‬وقد طبقسست‬
‫الدراسة على عينة مكونة من ‪ 200‬طالب وطالبة جسسامعيين‪ ،‬وقسسد أظهسسرت نتسسائج‬
‫الدراسة عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية في التوافق مع المجتمسسع الجسسامعي‬
‫وفق متغيرات الدراسة ما عدا مكان القامة بين المقيمين داخل المدينة وخارجها‬
‫لصالح المقيمين داخل المدينة‪ ،‬كما وجدت فروق ذات دللة إحصائية بين الطلب‬
‫والطالبات في درجة التوافق مع المجتمع الجامعي لصسسالح الطالبسسات‪ .‬وقسسد درس‬
‫السسداهري وسسسفيان )‪ (1997‬السسذكاء الجتمسساعي والقيسسم الجتماعيسسة وعلقتهمسسا‬
‫بالتوافق النفسي والجتماعي لدى طلبة علم النفس في جامعة تعز‪ ،‬وبلغت عينة‬
‫الدراسة ‪ 327‬طالبا وطالبة‪ ،‬وأسفرت النتائج عسسن تمتسسع طلبسسة علسسم النفسسس فسسي‬
‫جامعة تعز بتوافق نفسي واجتماعي عال‪ ،‬كمسسا توجسسد علقسسة ذات دللسسة إحصسسائية‬
‫بين الذكاء الجتماعي والتوافق الجتماعي والنفسي لسسديهم‪ ،‬ولتوجسسد فسسروق ذات‬
‫دللة إحصائية في التوافق النفسي تبعا لمتغير المرحلسسة الدراسسسية‪ ،‬وتبعسسا لمتغيسسر‬
‫الذكاء الجتماعي والقيم الجتماعية معا‪ ،‬ولكن وجدت فروق ذات دللسسة إحصسسائية‬
‫تبعا لمتغير الجنس لصالح الذكور‪ .‬وقام فليمنج وآخرون )‪Fleming et al (1998‬‬
‫بدراسة تأثير الكفاءة الذاتية والجنس ومفهسسوم السسذات والقلسسق والخسسبرة السسسابقة‬
‫على التحصيل في الرياضيات‪ ،‬طبقت على عينة مكونة مسسن ‪ 332‬طسسالب وطالبسسة‬
‫جامعيين‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود فروق بين الجنسين فسسي مسسستوى القلسسق لصسسالح‬
‫الناث‪ ،‬ووجود علقة موجبة بين مفهوم الذات والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫كما أجسسرى حسسسيب )‪ (2000‬دراسسسة عسسن العلقسسة بيسسن الفكسسار اللعقلنيسسة‬
‫والشعور بالوحدة النفسية والكسستئاب‪ ،‬طبقسست علسسى عينسسة مسسن طلب المرحلسستين‬
‫الثانوية والجامعية مكونة من ‪ 217‬طالب وطالبة‪ ،‬وقد توصلت إلى وجسسود علقسسة‬
‫دالة إحصائيا بين بعسسض الفكسسار اللعقلنيسسة وكل مسسن‪ :‬الشسسعور بالوحسسدة النفسسسية‬
‫والكسستئاب‪ ،‬وأن هنسساك فروقسسا ذات دللسسة إحصسسائية بيسسن منخفضسسي ومتوسسسطي‬
‫ومرتفعي الوحدة النفسية والكتئاب في الفكار اللعقلنية‪ ،‬وأن هنسساك تسسأثيرا دال‬
‫إحصائيا لعامل الجنس والكتئاب والتفاعل بينهما على الفكسسار اللعقلنيسسة‪ .‬درس‬
‫عبد القوي )‪ (2002‬أساليب التعامل مع الضغوط ومظاهر الكتئاب لدى عينة من‬
‫طلبة وطالبسسات جامعسسة المسسارات‪ ،‬وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة مسسن ‪ 234‬طسسالب‬
‫وطالبة جامعيين‪ ،‬وتوصلت النتائج إلى أن النسساث أكسسثر اكتئابسسا‪ ،‬وأنهسسن يسسستخدمن‬
‫الساليب الموجهة انفعاليا عند تعاملهن مسسع الضسسغوط‪ ،‬كسسذلك تسسبين أن منخفضسسي‬
‫درجة الكتئاب يستخدمون أساليب موجهة نحو المشكلة عكس مرتفعي الدرجسسة‪،‬‬
‫وأن استخدام العديد من أساليب التعامل الموجهة انفعاليا يمكنه أن ينبئ بالعديسسد‬
‫من مظاهر الكتئاب‪.‬‬
‫وقامت اليحفسسوفي )‪ (2003‬بدراسسسة للكسستئاب وعلقتسسه ببعسسض المتغيسسرات‬
‫الجتماعية الديموغرافية لدى طلب الجامعسسة اللبنسسانيين‪ ،‬وقسسد تسسألفت العينسسة مسسن‬
‫‪ 610‬طالب وطالبة من الجامعتين اللبنانية‪ ،‬والمريكية في بيسسروت‪ ،‬مسسن مختلسسف‬
‫الطبقات الجتماعية والمناطق الجغرافية‪ ،‬وقد أشارت النتائج إلى وجسسود درجسسات‬
‫معتدلة للكتئاب لدى عينة الدراسة‪ ،‬كما لم تظهر الدراسة فروقسسا بيسسن الجنسسسين‬
‫تبعا للموقع الجغرافي‪ ،‬كما تبين أن أبناء الطبقة الفقيرة أكثر اكتئابا مسسن الطبقسسة‬
‫الوسطى‪ ،‬وكانت الطبقة العليا أقسسل اكتئابسا‪ ،‬كمسا أن معسدل الكستئاب لسدى طلبسسة‬
‫الجامعة اللبنانية كان أعلى مقارنة بأقرانهم في الجامعة المريكية‪.‬‬
‫وأجرى السود )‪ (2003‬دراسة عن العلقة بيسسن مسسستوى القلسسق‪ ،‬ومفهسسوم‬
‫الذات‪ ،‬ومستوى الطموح لدي الطلبسسة الجسسامعيين فسسي دولسسة فلسسسطين‪ ،‬وتكسسونت‬

‫‪146‬‬
‫عينة الدراسة من ‪ 378‬طالب وطالبة جامعيين‪ ،‬وتوصلت النتائج إلى وجود علقة‬
‫سالبة بين مستوى القلق ومفهوم الذات‪ ،‬كمسسا أظهسسرت عسسدم وجسسود فسسروق دالسسة‬
‫تعسسزى لكسسل مسسن متغيسسر الجنسسس‪ ،‬والمسسستوى الدراسسسي‪ ،‬والتخصسسص الكسساديمي‪.‬‬
‫ودرست إجطيلوي )‪ (2004‬مفهسسوم السسذات وعلقتسسه بسسالتوافق النفسسسي للطسسالب‬
‫الجامعي وتحصيله الدراسي‪ ،‬وقد بلغ حجم عينة البحث ‪ 370‬طالب وطالبة‪ ،‬وقسسد‬
‫توصلت النتسسائج إلسى أنسسه يوجسسد ارتبسساط مسوجب دال إحصسائيا بيسن مفهسسوم السذات‬
‫والتوافق النفسي‪ ،‬وأنه ل يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات والتحصسسيل‬
‫الدراسي‪ ،‬وأنه ل توجد فروق ذات دللة إحصائية بين الجنسسسين فسسي العلقسسة بيسسن‬
‫مفهوم الذات والتوافق النفسي‪ ،‬والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫وقام محمسسد )‪ (2004‬بدراسسسة العلقسسة بيسسن الضسسغوط النفسسسية والتحصسسيل‬
‫الكاديمي لدى الطلبة الجامعيين‪ ،‬وقد بلغ حجسم العينسة ‪ 476‬طسالب وطالبسة مسن‬
‫جامعة السسسودان للعلسسوم والتكنولوجيسسا‪ ،‬و ‪ 475‬طسسالب وطالبسسة مسسن جامعسسة وادي‬
‫النيل‪ ،‬ومن طلبة الصفين الول والرابع فقط‪ ،‬ومن ثماني كليات علمية وإنسانية‪،‬‬
‫وقسسد أظهسسرت النتسسائج وجسسود علقسسة ارتباطيسسة دالسسة إحصسسائيا بيسسن نسسوع الضسسغوط‬
‫والتحصيل الكاديمي لدى أفراد العينة‪ ،‬وعدم وجود فروق دالة إحصسسائيا بيسسن نسسوع‬
‫الضغوط تبعا للجنس‪ ،‬وتبعا للفصسسل الدراسسسي‪ ،‬وتبعسسا للتخصسسص الدراسسسي‪ ،‬بينمسسا‬
‫تبين وجود فروق دالة إحصائيا بين نوع التخصص تبعا لسكن الطالب‪ ،‬وكسسان أكسسثر‬
‫العوامسسل تسسأثيرا فسسي التحصسسيل الكسساديمي هسسي العوامسسل القتصسسادية والجتماعيسسة‬
‫والسرية‪ ،‬وإلى حد ما الكاديمية والذاتية المرتبطة بعامل الجنس‪.‬‬
‫وقام الدليم )‪ (2005‬بدراسة الطمأنينة النفسية وعلقتها بالوحدة النفسسسية‬
‫لدى عينة من طلبة الجامعة وقد تكونت العينة من ‪ 288‬طالب وطالبة في السنة‬
‫الولسسى الجامعيسسة‪ ،‬وأظهسسرت النتسسائج وجسسود علقسسة إيجابيسسة دالسسة بيسسن الحسسساس‬
‫بالطمأنينة والشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬كما وجد أن هنسساك فروقسسا دالسسة بيسسن طلبسسة‬
‫التخصصات العلمية والدبية‪ ،‬حيث اتضح أن طلبة الكليات العلميسسة أكسسثر إحساسسسا‬
‫بالطمأنينسسة‪ ،‬كمسسا كشسسفت بيانسسات الدراسسسة عسسن وجسسود فسسروق دالسسة بيسسن الطلب‬
‫والطالبات في درجة الشعور بالوحدة النفسية حيث ظهر أن الذكور أكسسثر شسسعورا‬
‫بالوحدة من الناث‪ .‬ودرست شيبي )‪ (2005‬الشعور بالوحسسدة النفسسسية وعلقتهسسا‬
‫بسمات الشخصية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة‪ ،‬طبقسست‬
‫علسسى عينسسة مكونسسة مسسن ‪ 200‬طالبسسة مسسن التخصسسص الدبسسي‪ ،‬و ‪ 200‬طالبسسة مسسن‬
‫التخصص العلمي‪ ،‬وكشفت الدراسة عسسن أنسسه يوجسسد ارتبسساط سسسالب بيسسن الوحسسدة‬
‫النفسية وسمات الشخصية‪ ،‬والحساس بالثقة‪ ،‬والستقلل‪ ،‬والمبسسادأة‪ ،‬والنجسساز‪،‬‬
‫والهوية‪ ،‬واللفسسة‪ ،‬والتسسدقيق‪ ،‬كمسسا وجسسدت فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي درجسسة‬
‫الشعور بالوحسسدة النفسسسية وفقسسا لمتغيسسر المسسستوى الدراسسسي والتخصسسص لصسسالح‬
‫القسام الدبية‪ ،‬وفروق ذات دللسة إحصسائية فسي درجسة سسمات الشخصسية وفقسا‬
‫لمتغير المستوى الدراسي والتخصص لصالح القسام الدبية‪.‬‬
‫وقسسامت الهبهسساب وآخسسرون )‪ (2006‬بدراسسسة الخجسسل و علقتسسه بالتحصسسيل‬
‫الدراسسسي‪ ،‬اقتصسسرت علسسى طلبسسة أقسسسام العلسسوم النسسسانية )علسسم النفسسس‪ ،‬علسسم‬
‫الجتماع‪ ،‬علم التربية( بكلية الداب‪ ،‬جامعة ستة أكتوبر‪ ،‬وقسسد طبقسست علسسى عينسسة‬
‫مكونة من ‪ 58‬طالبة‪ ،‬و ‪ 18‬طالب‪ ،‬وقد توصلت إلى أنسه توجسد فسروق ذات دللسة‬
‫إحصائية حسب التخصص بين علم النفس والجتمسساع لصسسالح علسسم النفسسس‪ ،‬وبيسسن‬
‫الجتماع والتربية لصالح الجتماع‪ ،‬وأنه توجد فروق ذات دللة إحصائية بين الذكور‬
‫والنسساث لصسسالح النسساث‪ ،‬كمسسا ل توجسسد فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية بيسسن السسسنوات‬

‫‪147‬‬
‫الدراسية‪ ،‬ول توجد علقسسة بيسن الخجسسل والتحصسسيل الدراسسسي‪ .‬ودرسسست بخسساري )‬
‫‪ (2006‬التفاؤل والتشاؤم وأساليب عزو العجز المتعلسسم لسسدى عينسسة مسسن طالبسسات‬
‫جامعة أم القرى بمكة‪ ،‬وقد طبقت الدراسة على عينة مكونة من ‪ 400‬طالبة من‬
‫طالبسسات جامعسسة أم القسسرى بمكسسة المكرمسسة مسسن مختلسسف الكليسسات‪ ،‬والتخصصسسات‬
‫والمستويات الدراسية‪ ،‬وقسسد توصسسلت النتسسائج إلسسى عسسدم وجسسود فسسروق ذات دللسسة‬
‫إحصائية بين الطالبات في مفهومي التفاؤل والتشاؤم وعزو العجسسز المتعلسسم تبعسسا‬
‫للمستوى الدراسي‪ ،‬كما ل توجد فروق ذات دللة إحصائية بين طالبات جامعسسة أم‬
‫القرى في مفهوم التفاؤل تبعا للتخصص )العلمي‪ ،‬والدبي(‪ ،‬ولكن وجسسدت فسسروق‬
‫بين التخصصات العلمية والدبية فسسي التشسساؤم لصسسالح التخصسسص العلمسسي‪ ،‬كمسسا ل‬
‫توجد فروق ذات دالة إحصسسائية بيسسن الطالبسسات فسسي مفهسسومي التفسساؤل والتشسساؤم‬
‫وعزو العجز المتعلم في بعدي الذاتية والثبات تبعا للسن‪ ،‬وقد وجدت فسسروق ذات‬
‫دللة إحصائية بين الطالبات المتزوجسسات وغيسسر المتزوجسسات فسسي مفهسسوم التفسساؤل‬
‫لصسسالح فئة المتزوجسسات‪ ،‬بينمسسا ل توجسسد فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي مفهسسوم‬
‫التشاؤم وعزو العجز المتعلم تبعا للحالة الجتماعية‪.‬‬
‫ودرس المحرزي وزايد )‪ (2007‬معدلت الكتئاب لدى الطلبة المسسستجدين‬
‫بقسسسمي التربيسسة السسسلمية والتربيسسة الرياضسسية بكليسسة التربيسسة بجامعسسة السسسلطان‬
‫قابوس‪ ،‬وقد طبقت الدراسة على عينة مؤلفة من ‪ 108‬طالب وطالبة من السنة‬
‫الولى‪ ،‬وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دللة إحصسسائية بيسسن طلبسسة تخصسسص‬
‫التربية الرياضية وأقرانهم من طلبة التربية السلمية في معسسدلت الكسستئاب‪ ،‬وأن‬
‫طلب التربية الرياضية لديهم مستويات اكتئاب أقل من طلبة التربيسسة السسسلمية‪،‬‬
‫وأظهرت الدراسة عسسدم وجسسود فسسروق دالسسة إحصسسائيا فسسي مسسستوى الكسستئاب بيسسن‬
‫الذكور والناث من طلبة التخصصسسين‪ .‬وقسسام أبسسو شسسعر )‪ (2007‬بدراسسسة الفكسسار‬
‫اللعقلنية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية وعلقتها ببعض المتغيسسرات‪ ،‬وقسسد بلسسغ‬
‫عدد أفراد العينة ‪ 412‬من طالبات وطلبة الجامعات في غزة )السلمية‪ ،‬الزهسسر‪،‬‬
‫القصى(‪ ،‬وقد توصلت النتائج إلسسى أن السسذكور لسسديهم أفكسسار ل عقلنيسسة أكسسثر مسسن‬
‫الناث‪ ،‬وأن طلبة المستوى الول لسسديهم أفكسسار ل عقلنيسسة أكسسثر مسسن الرابسسع‪ ،‬وأن‬
‫ذوي الدخل المتوسط أكثر لعقلنية مسسن ذوي السسدخل المرتفسسع والمنخفسسض‪ ،‬وأن‬
‫طلبة جامعة الزهر أكثر ل عقلنية من طلبة الجامعة السلمية‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسات التي تناولت مجالت التوافق النفسي‬
‫ودرسسست السسسبيعي )‪ (2001‬فاعليسسة الرشسساد السسسلوكي المعرفسسي لخفسسض‬
‫خبرة الشعور بالوحدة النفسية لدى طالبات المرحلة الجامعية‪ ،‬وقد تكونت العينة‬
‫من ‪ 30‬طالبة من طالبات المرحلة الجامعية في جامعة أم القرى من تخصصسسات‬
‫مختلفة‪ ،‬وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الرشاد السلوكي المعرفي أدى إلسسى‬
‫خفسسض حسسدة الشسسعور بالوحسسدة النفسسسية لسسديهن‪ ،‬كمسسا وجسسدت فسسروق ذات دللسسة‬
‫إحصائية بين درجات أفراد العينة الكلية على مقياس الحساس بالوحدة النفسسسية‬
‫لصالح التطبيق البعدي‪ .‬وقامت حميد )‪ (2006‬بدراسسسة القيسسم السسسائدة وعلقتهسسا‬
‫بالتوافق النفسي الجتماعي لدى طلبة جامعة جامعة سبعة أكتوبر بمصراتة‪ ،‬وقسد‬
‫تكسسونت عينسسة البحسسث مسسن ‪ 261‬طالبسسا وطالبسسة‪ ،‬وأسسسفرت النتسسائج عسسن أن القيسسم‬
‫السسسائدة لسسدى طلبسسة الجامعسسة حسسسب درجسسة وجودهسسا وأفضسسليتها هسسي‪ :‬الدينيسسة‪،‬‬
‫والقتصادية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والجمالية‪ ،‬والقيسسم النظريسسة‪ ،‬وأنسسه ل توجسسد‬
‫علقة دالة إحصائيا بين القيم والتوافق النفسي الجتماعي بين أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫ودرس البنا )‪ (2008‬المواقف الحياتية الضاغطة لدى طلبة جامعة القصى‬

‫‪148‬‬
‫بمحافظسسة غسسزة‪ ،‬وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة مسسن ‪ 100‬طسسالب‪ ،‬و ‪100‬طالبسسة‪،‬‬
‫وتوصلت النتائج إلى أن المواقف النفعالية في المرتبة الولى‪ ،‬ثم تلتها المواقسسف‬
‫الدراسية والشخصية‪ ،‬ثم تلتهسسا المواقسسف الصسسحية والقتصسسادية‪ ،‬ثسسم أخيسسرا كسسانت‬
‫المواقف السرية والجتماعية‪ ،‬كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دللسسة‬
‫إحصائية في أبعاد المواقف الحياتية الضاغطة تعزى لمتغير الجنس‪ ،‬مسسا عسسدا بعسسد‬
‫المواقف الحياتية الصحية الضاغطة‪ ،‬وقد كانت الفروق لصالح الناث‪.‬‬
‫‪ -4‬الدراسات التي تناولت الحاجات المرتبطة بالتوافق النفسي‬
‫درس أبو مرق )‪ (1995‬حاجات الشباب العربي في ضسسوء نظريسسة ماسسسلو‪،‬‬
‫فسسي البلد العربيسسة المختلفسسة )الردن‪ ،‬المسسارات العربيسسة‪ ،‬السسسعودية‪ ،‬السسسودان‪،‬‬
‫فلسطين‪ ،‬مصر‪ ،‬المغسسرب‪ ،‬اليمسسن(‪ ،‬للتعسسرف علسسى أوجسسه التفسساق والختلف فسسي‬
‫نوعية الحاجات بين تلك المجتمعات‪ ،‬وعقد مقارنات بينهسا‪ ،‬شسملت الدراسسة ‪٧٩٧‬‬
‫طسسالب و ‪ ٧٥٨‬طالبسسة مسسن طلب المرحلسسة الجامعيسسة‪ ،‬يدرسسسون فسسي تخصصسسات‬
‫المختلفة‪ ،‬تراوحت أعمارهم بين ‪ 24 -١٨‬سنة‪ ،‬وقسد أشسارت نتسائج الدراسسة إلسى‬
‫وجسود فسروق ذات دللسة إحصسائية فسي حاجسات المسن والمسان لسدى جميسع البلد‬
‫العربية لصالح الناث‪ ،‬ول توجد فروق بين الجنسسين مسن الطلب والطالبسات فسي‬
‫الحاجات النفسية وحاجات النتماء والحب‪ ،‬وكسذلك فسي حاجسات تقسدير السذات‪ .‬و‬
‫قسسامت عسسودة )‪ (2002‬بدراسسسة المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي وعلقتسسه بالطمأنينسسة‬
‫النفعالية وقوة النا لسسدى طالبسسات الجامعسسة السسسلمية بغسسزة‪ ،‬طبقسست علسسى عينسسة‬
‫مكونة من ‪ 376‬طالبة‪ ،‬وكشفت عسن وجسسود علقسسة طرديسسة بيسن المنسساخ النفسسي‬
‫الجتماعي‪ ،‬والطمأنينة النفعالية لديهن‪ ،‬وكذلك بيسسن المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي‬
‫وقوة النا‪ ،‬كما تبين عدم وجود فروق ذات دللة إحصسسائية بيسسن طالبسسات القسسسام‬
‫العلميسسة والقسسسام الدبيسسة فسسي السسستقلل السسذاتي‪ ،‬والنسسدماج‪ ،‬والثقسسة‪ ،‬والسسدعم‪،‬‬
‫والشعور بالفضل‪ ،‬بينما وجدت فروق ذات دللة وإحصائية بيسسن طالبسسات القسسسام‬
‫العلمية وطالبات القسام الدبية في التجديسسد‪ ،‬والثقسسة فسسي اللسسه سسسبحانه وتعسسالى‬
‫لصسسالح طالبسسات القسسسام العلميسسة‪ ،‬ولسسم توجسسد فسسروق ذات دللسسة وإحصسسائية بيسسن‬
‫طالبات القسام العلمية وطالبات القسام الدبية في قوة النا‪ ،‬التحرر مسسن اللم‬
‫النفسية‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬الرضسسا عسسن السسذات‪ ،‬والقسسدرة علسسى إشسسباع الحاجسسات العضسسوية‬
‫والجتماعية‪.‬‬

‫كما درس دخان و الحجار )‪ (2006‬الضغوط النفسسسية لسسدى طلبسسة الجامعسسة‬


‫السلمية وعلقتها بالصلبة النفسية‪ ،‬وقد بلغت عينة الدراسة ‪ 541‬طالب وطالبة‬
‫من كليات الجامعة وأقسامها المختلفة‪ ،‬وتوصسلت النتسسائج إلسى وجسسود فسروق ذات‬
‫دللة إحصائية في مستوى الضغوط النفسسسية )عسسدا ضسسغوط بيئة الجامعسسة( تعسسزى‬
‫لمتغير الجنسسس لصسسالح السسذكور‪ ،‬أي أن مسسستوى الضسسغوط النفسسسية لسسدى الطلب‬
‫أعلى منه لدى الطالبات‪ ،‬كما وجدت فروق ذات دللة إحصسسائية بيسسن الطلبسسة فسسي‬
‫مستوى الضغوط النفسية )عدا السرية والمالية( تعزى لمتغير التخصسسص لصسسالح‬
‫طلبسسة العلمسسي‪ ،‬بينمسسا لسسم يظهسسر وجسسود فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي مسسستوى‬
‫الضغوط النفسية )عسسدا الدراسسسية وضسسغوط بيئة الجامعسسة( تعسسزى لمتغيسسر السسدخل‬
‫الشهري‪ ،‬وبينت الدراسة وجود علقة ارتباطية سالبة ذات دللة بيسسن الطلبسسة فسسي‬
‫مستوى الضغوط النفسية والصسسلبة‪ ،‬وأوصسست الدراسسسة بضسسرورة قيسسام مسسسئولي‬
‫الجامعة والمرشدين خاصسسة بعمسسل برامسسج إرشسسادية لزيسسادة وعسسي طلبسسة الجامعسسة‬
‫بمفهوم الضغوط النفسية والعوامل المؤثرة فيها وتحسين شسسروط الدراسسسة فسسي‬

‫‪149‬‬
‫الجامعة‪.‬‬
‫‪ -5‬الدراسففات الففتي تنففاولت السففتراتيجيات المففؤثرة علففى التوافففق‬
‫النفسي‬
‫وقد قام برسيت وآخرون )‪ Brissette et al (2002‬بدراسة لمعرفة وتقويم‬
‫العلقة بين التفاؤل ونوعية ومقدار الروابط الجتماعية‪ ،‬طبقت على عينة مكونسسة‬
‫من ‪ 43‬طالبا جامعيا‪ ،‬و ‪ 36‬طالبة جامعية‪ ،‬وأسفرت النتائج عسسن تمتسسع الشسسخاص‬
‫الذين يبدو عليهم التفاؤل بحالة نفسية سليمة فسسي الزمسسات والحسسداث المؤلمسسة‪،‬‬
‫بسبب استراتيجيات المواجهة التي يسسستخدمونها‪ ،‬وقسسدرتهم علسسى إحسسداث المزيسسد‬
‫من العلقات الجتماعية المساندة لهم‪ ،‬كما دلت النتائج على وجسسود علقسسات بيسسن‬
‫استراتيجيات المواجهة لدى أفراد العينة ومستويات المساندة الجتماعيسسة لسسديهم‪.‬‬
‫ودرس فايد )‪ (2003‬اليأس وحل المشكلت والوحسسدة النفسسسية‪ ،‬وفاعليسسة السسذات‬
‫كمنبئات بتصور النتحار لدى طالبات الجامعسسة‪ ،‬وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة ‪312‬‬
‫طالبسة مسن المقيسدات بسالفرقتين الولسى والثانيسة بقسسم علسم النفسس‪ ،‬تراوحست‬
‫أعمارهن بين ‪ 19 -17‬سنة‪ ،‬وتوصلت النتائج إلى وجود ارتبسساط مسسوجب دال بيسسن‬
‫تصور النتحار وكل من اليأس والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت والوحسسدة النفسسسية‬
‫وانخفاض فاعلية الذات‪ ،‬وأن عزل تأثير درجات اليأس يؤدي إلسسى ضسسعف العلقسسة‬
‫بين تصور النتحار وكل من القصسسور فسسي حسسل المشسسكلت أو الوحسسدة النفسسسية أو‬
‫انخفسساض فاعليسسة السسذات‪ ،‬وأن اليسسأس والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت‪ ،‬والوحسسدة‬
‫النفسية‪ ،‬وانخفاض فاعلية الذات‪ ،‬هي متغيرات مستقلة لها قسسدرة تنبؤيسسة بدرجسسة‬
‫تصور النتحار‪.‬‬
‫وقام سيملسيلر وآخرون )‪ Cemalcilar et al (2003‬بدراسة تجريبية هدفت‬
‫إلى معرفة مسسا إذا كسسان لعوامسسل الشخصسسية الخمسسسة الكسسبرى أثسسر علسسى اسسستثارة‬
‫اليأس‪ ،‬طبقت على عينة بلغت ‪ 42‬طسسالب خريجسسا‪ ،‬و ‪ 50‬طالبسسة مسسن الخريجسسات‪،‬‬
‫وقد توصلت النتائج إلسسى أن النسسساء اللتسسي أحسسرزن درجسسات أعلسسى فسسي العصسسابية‬
‫يشعرن باليأس في وقت أسرع من الحاصلت علسسى درجسسة منخفضسسة فسسي عامسسل‬
‫العصابية‪ ،‬كما وجسسد أن النسسساء اللتسسي أحسسرزن درجسسات عاليسسة فسسي النفتسساح علسسى‬
‫الخبرة استطعن إنجاز المهام بصورة أسرع من النساء اللتي أحرزن درجات أقل‬
‫بالنسبة لهذا المتغير‪ ،‬كما كانت هناك علقة ذات دللسسة بيسسن متغيسسر النفتسساح علسسى‬
‫الخبرة وإنجاز المهام دون يأس بالنسبة للنساء‪ ،‬حيث كانت النساء اللتي أحسسرزن‬
‫درجات أعلى في النفتاح على الخبرة أكثر إيجابية في هذا النجاز مقارنة بغيرهن‬
‫ممن أحرزن درجات أقل في نفس العامل )النفتاح على الخبرة(‪.‬‬
‫التعليق على الدراسات السابقة‬
‫استنتاجا من العرض السابق حاولت الباحثة تحديد وفحسسص الجسسوانب السستي‬
‫تناولتها البحوث‪ ،‬فوجسسدت أن معظمهسسا كشسسفت عسسن أنسسواع مختلفسسة مسسن مشسساكل‬
‫التوافسسق النفسسسي لسسدى الفتسساة الجامعيسسة‪ ،‬والعوامسسل المسسؤثرة علسسى اسسستقرارها‬
‫النفسي‪ ،‬والمجالت والحاجات والستراتيجيات التي يمكن أن تخفف من الزمات‬
‫التي يمكن أن تواجهها‪ ،‬لكن معظم تلك الدراسات من حيث الموضوع لم تتطرق‬
‫إلى التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية باعتباره مفهوما منفصسسل عسسن الشسسكال‬
‫الخرى من الضطرابات النفسية كالقلق والكسستئاب‪...‬إلسسخ‪ ،‬السستي تعتبرهسسا الباحثسسة‬
‫مؤشرات تدل على عدم التوافق كما في هذه الدراسة‪ .‬وترى الباحثة أن السسسبب‬
‫في عسدم تطسرق معظسم الدراسسات للتوافسق النفسسي كمفهسوم مسستقل هسو مسا‬
‫أشارت إليه الباحثة حسسول موضسسوع الخلسسط بيسسن مصسسطلحات )التوافسسق‪ ،‬والتكيسسف‬

‫‪150‬‬
‫النفسي‪ ،‬والصحة النفسية(‪ ،‬وعليه فإن التوافق النفسي الذي تقصده الباحثة‪ ،‬هو‬
‫قدرة الطالبات على استخدام أسساليب توافقيسسة تسسساعدهن علسى السسستمرار فسسي‬
‫الحياة بأقصى قدر من الكفاءة ‪ ،‬تتضح من خلل الدرجة التي يحصل عليها أفسسراد‬
‫العينسسة كمجمسسوع لجميسسع محسساور المقيسساس الربعسسة وهسسي‪ :‬التوافسسق الجتمسساعي‪،‬‬
‫والشخصسسي والنفعسسالي‪ ،‬والسسسري‪ ،‬والصسسحي )الجسسسمي( والسستي تمثسسل مسسستوى‬
‫التوافق النفسي العام لدى الطالبات‪ ،‬على أساس أن التوافسسق النفسسسي السسسوي‬
‫كما تراه الباحثة‪ ،‬وكما يسسراه عبسسد اللسسه )‪ (2003‬يبسسدأ بمحسساولت مختلفسسة لتخطسسي‬
‫الصعوبات‪ ،‬وحل الزمات‪ ،‬ومواجهة العوائق‪ ،‬بأسسساليب تمكسسن الفسسرد مسسن التغلسسب‬
‫على النسسواع المختلفسسة مسن المشساكل النفسسسية‪ ،‬كسالتوترات‪ ،‬والمخسساوف‪ ،‬والهسم‪،‬‬
‫والغضب‪ ،‬والقلق والكسستئاب‪...‬إلسسخ‪ ،‬عسسن طريسسق المواجهسسة‪ ،‬واسسستخدام الطاقسسات‬
‫الذاتية بدرجة تمكن الشخص من تقبل الحباط‪ ،‬وتمنع النفس مسسن أن تسسستبد بهسسا‬
‫مشسساعر اليسسأس‪ ،‬وتلمسسس وسسسائل إيجابيسسة لمواجهسسة الصسسراع والضسسغوط والثسسار‬
‫المترتبة عليها‪ ،‬في سبيل القلل من المضسساعفات السستي قسسد تتحسسول إلسسى عسسوائق‬
‫انفعالية‪.‬‬
‫كما يلحظ أن تلك الدراسات كشفت عن تضارب نسبي في بعسسض النتسسائج‬
‫التي توصلت إليها‪ ،‬وقد يرجع ذلك إلى استخدام تلك البحوث لعينات متفاوتة فسسي‬
‫جنسها‪ ،‬وحجمها‪ ،‬والخلفية الثقافية والجتماعية التي تنتمي إليهسسا‪ ،‬كمسسا أن الكسسثير‬
‫من تلك البحوث أجريت على عينات من مجتمعات ذات طبيعة مختلفة عن السسبيئة‬
‫والثقافة السعودية‪ ،‬وبالتالي فإن هذه الدراسة إضافة س بإذن الله س إلى الدراسات‬
‫التي أجريسست فسسي المملكسسة العربيسسة السسسعودية‪ ،‬مسسن منطلسسق أن دراسسسة الجسسانب‬
‫النفسي يجب أن تكون في السياق الثقافي والبيئي والجتماعي الذي شكله‪.‬‬
‫منهجية الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬
‫في هذه الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الذي يهسسدف‬
‫إلى التعرف على الحقائق عن طريق الظسسروف القائمسسة؛ ليسسستنبط منهسسا علقسسات‬
‫مهمة بين الظسسواهر الجاريسة‪ ،‬عسن طريسق جمسع المعلومسسات وتحليلهسسا وتفسسيرها‪،‬‬
‫والوصول إلى النتائج العمليسة‪ .‬وقسسد طبقست مقيساس التوافسسق العسام السسذي أعسدته‬
‫شقير )‪ ،(2003‬ويتكون من )‪ (80‬عبسسارة تقيسسس التوافسسق النفسسسي العسسام‪ ،‬تتسسوزع‬
‫علسسى أربعسسة أبعسساد هسسي‪ :‬التوافسسق الشخصسسي والنفعسسالي‪ ،‬التوافسسق الصسسحي‬
‫)والجسسسمي(‪ ،‬والتوافسسق السسسري‪ ،‬والتوافسسق الجتمسساعي‪ ،‬وتقسسدر السسدرجات فسسي‬
‫المقياس وفق ثلثة مستويات متدرجة من نوع ليكرت قيمتها على النحسسو التسسالي‪:‬‬
‫)نعم تنطبق(= ‪ ،2‬و )تنطبسق أحيانسا(= ‪ ،1‬و )ل تنطبسق(= صسفر‪ ،‬وذلسك بالنسسبة‬
‫للعبارات الموجبة‪ ،‬أمسسا بالنسسسبة للعبسسارات السسسالبة فيتسسم عكسسس التقسسدير وتصسسبح‬
‫القيمة علسسى النحسسو التسسالي‪) :‬نعسسم تنطبسسق(= صسسفر‪ ،‬و )تنطبسسق أحيانسسا(= ‪ ،1‬و )ل‬
‫تنطبق(= ‪ .2‬ويفيد المقياس في جميسسع العمسسار مسسن الجنسسسين ابتسسدءا ً مسسن نهايسسة‬
‫مرحلة الطفولة المتأخرة إلى كبار السن‪ ،‬وقد بلغ المدى النظري للدرجسسة الكليسسة‬
‫لمجموع عبارات المقيسساس بيسسن صسسفر‪ 160 -‬درجسسة‪ ،‬حيسسث تشسسير الدرجسسة الكليسسة‬
‫المرتفعة إلى ارتفاع درجة التوافق النفسي‪ ،‬بينما تشير الدرجة الكلية المنخفضسسة‬
‫معدة المقياس )شقير(‬ ‫إلى انخفاض درجة التوافق النفسي‪ ،‬وهي من وجهة نظر ُ‬
‫على النحو التالي‪ :‬من صفر‪ 40 -‬سوء توافق‪ ،‬من ‪ 80 -41‬توافق منخفض‪ ،‬مسسن‬
‫‪ 120 -81‬توافق متوسط‪ ،‬ومن ‪ 160 -121‬توافق مرتفع‪.‬‬
‫وقسسد رأت الباحثسسة أن هسسذا التقسسسيم قسسد يسسؤدي إلسسى اللتبسساس فسسي تفسسسير‬
‫الدرجات الناتجة عن تطبيقه‪ ،‬حيث إن نقطة الحيسساد فسسي المقيسساس = ‪ 80‬درجسسة‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫واعتبار أن مدى الدرجات من ‪ 120 -81‬هو مدى متوسط‪ ،‬قد يؤدي إلسى الخلسسط‬
‫في تفسير النتائج‪ ،‬لذا قامت بتقسيم مدى الدرجات إلى خمسسس فئات باعتبسسار أن‬
‫طول الفئة ‪ 32‬درجة‪ ،‬بهدف إيجاد فئة متوسطة للمقيسساس؛ لن )شسسقير( أعطسست‬
‫فئتيسسن للسسدرجات أقسسل مسسن نقطسسة الحيسساد هسسي‪) :‬فئة سسسوء توافسسق‪ ،‬وفئة التوافسسق‬
‫المنخفض(‪ ،‬بينما اعتبرت أن الدرجات أعلى من نقطة الحياد هسسي‪) :‬فئة التوافسسق‬
‫المتوسط‪ ،‬وفئة التوافسسق المرتفسسع( وبالتسسالي فسسإنه ليوجسسد تحديسسد لفئة المتوسسسط‬
‫بشكل دقيق‪ ،‬لسسذا قسامت الباحثسسة بسسإجراء بعسسض التعسسديل لتوضسسيح فئة المتوسسسط‪،‬‬
‫ليكون هناك تماثل بين طرفي المقياس بحيث أصبح كالتالي‪ :‬من صفر‪ 32 -‬سوء‬
‫توافق‪ ،‬من ‪ 64 -33‬توافق منخفض‪ ،‬من ‪ 96 -65‬توافق متوسط‪ ،‬من ‪128 -97‬‬
‫حسن توافق‪ .‬وقد قننت )شسسقير( هسسذا المقيسساس‬ ‫توافق مرتفع‪ ،‬ومن ‪ُ 160 -129‬‬
‫على البيئة العربية‪ ،‬وحسبت الثبات‪ ،‬والصدق‪ ،‬واتضح أن معاملت الثبات بالنسسسبة‬
‫لجميع البعاد‪ ،‬والدرجة الكلية موجبة دالة عند مستوى ‪ ،0,01‬وأنسسه يمتسساز بدرجسسة‬
‫صدق عالية حيث كانت جميع معاملت الرتباط دالة عند مستوى الدللة ‪.0.01‬‬
‫وللطمئنان على مدى صلحية المقياس للتطبيق في هففذه الدراسففة‪،‬‬
‫والتأكد من خصائصه السيكومترية‪ ،‬ومعرفة مدى ملءمة العبسسارات للمفحوصسسات‪،‬‬
‫ومدى قدرتهن على الجابسسة عليهسسا دون صسسعوبة‪ ،‬قسسامت الباحثسسة الحاليسسة بدراسسسة‬
‫استطلعية طبقت على عينة مكونة مسسن )‪ (75‬طالبسسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة‬
‫بجامعة أم القرى‪.‬‬
‫وقد تم حساب الثبات والصدق للمقياس في هذه الدراسة على النحو التالي‪:‬‬
‫أول‪ :‬صدق الداة‬
‫تسسم حسسساب صسسدق المقيسساس فسسي الدراسسسة السسستطلعية بطريقسسة صسسدق‬
‫التكوين ‪ ،Construct Validity‬حيث تم حساب معاملت الرتباط بين الدرجات لكل‬
‫بعد من البعاد الربعة مسسن ناحيسسة‪ ،‬والدرجسسة الكليسسة للمقيسساس )التوافسسق النفسسسي‬
‫العام( من ناحية أخرى‪ ،‬وفيما يلي استعراض للنتائج على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول )‪(1‬‬
‫معاملت بناء )تكوين( البعاد الفرعية ببعضها وبالدرجة الكلية للمقياس )التوافق‬
‫النفسي العام( ن= ‪ 75‬طالبة‬
‫التوافسسسسسسق‬ ‫البعاد‬
‫التوافسسسسسسق‬
‫التوافق‬ ‫الصسسسسسسحي التوافق‬
‫الشخصسسسي‬
‫الجتماعي‬ ‫)والجسمي السري‬
‫والنفعالي‬
‫(‬
‫التوافق الشخصي والنفعالي‬
‫**‬
‫‪0.640‬‬ ‫التوافق الصحي )والجسمي(‬
‫**‬
‫‪0.486‬‬ ‫**‬
‫‪0.486‬‬ ‫التوافق السري‬
‫**‬
‫‪0.427‬‬ ‫**‬
‫‪0.447‬‬ ‫**‬
‫‪0.469‬‬ ‫التوافق الجتماعي‬
‫**‬
‫‪0.686‬‬ ‫**‬
‫‪0.751‬‬ ‫**‬
‫‪0.815‬‬ ‫**‬
‫الدرجة الكلية )التوافق النفسي ‪0.827‬‬
‫العام(‬
‫حيث ر‪ :‬قيمة معامل الرتباط‬ ‫** ر ≤ ‪ 0.325‬دالة عند ‪0.01‬‬

‫ويتضح من الجدول رقم )‪ (1‬أن معاملت الرتباط البينية بالنسبة للبعسساد الفرعيسسة‬
‫للمقياس كسسانت جميعهسسا موجبسسة ودالسسة عنسسد مسسستوى الدللسسة )‪ ،(0.01‬وأن قيمسسة‬
‫معامل ارتباط البعد الفرعي مع الدرجة الكلية للمقياس )التوافق النفسي العام(‪،‬‬
‫أكبر من قيمة معامل ارتباطه مع بقية البعاد الفرعية‪ ،‬كما يلحسسظ أن جميسسع قيسسم‬

‫‪152‬‬
‫معاملت الرتباط مع الدرجسسة الكليسسة للمقيسساس )التوافسسق النفسسسي العسسام( كسسانت‬
‫مرتفعة‪ ،‬وقد يرجع ذلسسك إلسسى افسستراض وجسسود عامسسل عسسام يسسستوعب جميسسع أبعسساد‬
‫التوافق النفسي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ثبات الداة‬
‫بعد تطبيق المقياس على العينة الستطلعية‪ ،‬تسسم حسسساب الثبسسات بطريقسسة‬
‫معامل ألفا كرنباخ‪ ،‬وكسسانت نتسسائج معسساملت الثبسسات الخاصسسة بالمقسساييس الفرعيسسة‬
‫وبالمقياس ككل كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول )‪(2‬‬
‫معاملت الثبات الخاصة بالمقاييس الفرعية الربعة والمقياس ككل باستخدام طريقة‬
‫معامل ألفا كرونباخ ن= ‪ 75‬طالبة‬
‫معامل الثبات‬ ‫البعد‬ ‫م‬
‫‪0.84‬‬ ‫التوافق الشخصي والنفعالي‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫التوافق الصحي )والجسمي(‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.92‬‬ ‫التوافق السري‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.82‬‬ ‫التوافق الجتماعي‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.94‬‬ ‫مقياس التوافق النفسي العام‬ ‫‪5‬‬
‫يتضح مسن الجسدول رقسم )‪ (2‬أن معساملت الثبسات بالنسسسبة لجميسسع البعسساد‪ ،‬و‬
‫كذلك للدرجة الكلية على المقياس تراوحت قيمها من ‪ 0.82‬إلى ‪ ،0.94‬وبالتسسالي‬
‫فهي تملك مستوى جيدا َ من الثبات‪ .‬وقد قامت الباحثسسة بعمسسل اسسستمارة للبيانسسات‬
‫الشخصية مسسن تصسسميمها تنسساولت فيهسسا المتغيسسرات المرغسسوب دراسسستها المرتبطسسة‬
‫بسسالتوافق النفسسسي وهسسي‪ :‬المعسسدل السستراكمي )ضسسعيف‪ ،‬مقبسسول‪ ،‬جيسسد‪ ،‬جيسسد جسسدا‪،‬‬
‫ممتسساز(‪ ،‬الحالسسة الجتماعيسسة )أعسسزب‪ ،‬مسستزوج(‪ ،‬المسسستوى القتصسسادي )أقسسل مسسن‬
‫‪) (1000‬مسسن ‪ 1000‬إلسسى ‪) ،(3000‬أعلسسى مسسن ‪ 3000‬إلسسى ‪) ،(6000‬أعلسسى مسسن‬
‫‪ .(6000‬وبعد أن طبقت المقياس على العينة‪ ،‬قامت بتفريغ البيانات وإدخالها في‬
‫الحاسسسب اللسسي باسسستخدام برنامسسج إلس س ‪ SPSS‬لجسسراء التحليسسل الحصسسائي حسسسب‬
‫الساليب الحصائية المستخدمة في الدراسة‪.‬‬
‫وللتحقق من فروض الدراسة استخدمت بعففض السففاليب الحصففائية‪،‬‬
‫كالتكرارات‪ ،‬المتوسطات‪ ،‬والوسيط‪ ،‬والنحرافسسات المعياريسسة‪ ،‬والنسسسب المئويسسة‪،‬‬
‫واللتواء والتفرطح للتحقق من الفرضية الولى‪ ،‬كما استخدمت الرسسسوم البيانيسسة‬
‫الحصائية لتوضيح ما توصلت إليه‪ .‬وكسسذلك تسسم اسسستخدام تحليسسل التبسساين المتعسسدد‬
‫لحسسساب تسسأثير متغيسسرات المعسسدل السستراكمي‪ ،‬الحالسسة الجتماعيسسة‪ ،‬المسسستوى‬
‫القتصادي‪ ،‬على أن يتبع ذلك من اختبسسارات بعديسسة ملئمسسة فسسي حسسال وجسسود تسسأثير‬
‫للتحقق من الفرضية الثانية‪.‬‬
‫مجتمع الدراسة وعينتها‪ :‬تكون مجتمع الدراسة من طالبسسات البكسسالوريوس‬
‫بكلية التربية بجامعة أم القرى‪ ،‬وقد بلغ عسسدد أفسسراد عينسسة الدراسسسة الحاليسسة ‪105‬‬
‫طالبسسة‪ ،‬تسم اختيسسارهن بطريقسسة عشسوائية‪ ،‬تسم تسوزيعهن علسى متغيسسرات الدراسسسة‬
‫جسسدول‬ ‫الحالية كما هو مبين في الجدول التالي‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫توزيع أفراد عينة الدراسة على متغيرات الدراسة ن= ‪ 105‬طالبة‬
‫المجموع‬ ‫العدد‬ ‫عناصر المتغير‬ ‫المتغير‬
‫‪105‬‬ ‫‪44‬‬ ‫جيد‬ ‫المعدل التراكمي‬
‫‪44‬‬ ‫جيد جدا‬

‫‪153‬‬
‫‪17‬‬ ‫ممتاز‬
‫‪93‬‬ ‫أعزب‬
‫‪105‬‬ ‫الحالة الجتماعية‬
‫‪12‬‬ ‫متزوج‬
‫‪2‬‬ ‫أقل من ‪1000‬‬
‫‪15‬‬ ‫من ‪ 1000‬إلى ‪3000‬‬
‫المسسسسسسسسسسسسسستوى‬
‫‪105‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أعلى من ‪ 3000‬إلى‬
‫القتصادي‬
‫‪6000‬‬
‫‪53‬‬ ‫أعلى من ‪6000‬‬
‫فمن الجدول رقم )‪ (3‬يتضح أن متغير المعدل التراكمي‪ ،‬انحصر في ثلثة عناصسسر‬
‫فقط وهي‪) :‬جيد‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬ممتاز(‪ ،‬حيث لسسم يوجسسد بيسسن عينسسة الدراسسسة طالبسسات‬
‫حاصلت على تقدير ضعيف أو مقبول‪.‬‬
‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪:‬‬
‫بالنسبة للفرض الول الذي صيغ علسسى هيئة تسسساؤل وهسسو‪ " :‬ما مسففتوى‬
‫التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربيففة بجامعففة أم القففرى بمكففة‬
‫المكرمة؟"‬
‫للتحقق من هسسذا الفسسرض‪ ،‬تعسسرض الباحثسسة الخصسسائص الحصسسائية الوصسسفية‬
‫لستجابات عينة الدراسة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى على مقيسساس‬
‫التوافق النفسي )ن = ‪ (105‬على النحو الموضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول )‪(4‬‬
‫الخصائص الحصائية الوصفية لمقياس التوافق العام ن= ‪105‬طالبة‬
‫البيانات‬ ‫م الخصائص‬ ‫البيانات‬ ‫م الخصائص‬
‫الحصائي‬ ‫الحصائي‬
‫ة‬ ‫ة‬
‫‪1.71 -‬‬ ‫‪ 7‬التفرطح‬ ‫‪105‬‬ ‫‪ 1‬عدد أفراد العينة‬
‫‪1.089 -‬‬ ‫‪ 8‬اللتواء‬ ‫‪80‬‬ ‫‪ 2‬عدد عبارات المقياس‬
‫‪ 9‬اختبسسار نوعيسسة التوزيسسع )حسسسن ‪*0.117‬‬ ‫‪ 3‬نقطسسسسة الحيسسسساد فسسسسي ‪80‬‬
‫المطابقة(‬ ‫المقياس‬
‫‪110.40‬‬ ‫‪ 10‬المتوسط‬ ‫‪ 4‬أعلسسسسسى درجسسسسسة تسسسسسم ‪146‬‬
‫الحصول عليها‬
‫‪22.97‬‬ ‫‪ 11‬النحراف المعياري‬ ‫‪ 5‬أقل درجة تم الحصسسول ‪33‬‬
‫عليها‬
‫‪113‬‬ ‫‪ 12‬الوسيط‬ ‫‪133‬‬ ‫‪ 6‬المدى‬
‫* دالة عند مستوى ‪0.05‬‬

‫يوضح الجدول رقم )‪ (4‬بعض خصائص استجابات العينسسة‪ ،‬علسسى عبسسارات مقيسساس‬
‫التوافق النفسي العام )‪ (80‬عبارة‪ ،‬حيث كانت نقطسسة الحيسساد )‪ (80‬درجسسة‪ ،‬وأقسسل‬
‫درجة حصل عليها أفراد العينة )‪ (33‬درجة‪ ،‬وأعلى درجة حصل عليها أفراد العينسسة‬
‫)‪ (146‬درجة‪ ،‬وامتداد مدى الدرجات )‪ (133‬درجة‪ .‬أما قيمسسة اللتسسواء )‪(1.089 -‬‬
‫فهي تدل على أن التوزيع لستجابات عينة الدراسة على مقياس التوافق النفسي‬
‫يلتسسوي التسسواءا ً سسسالبًا‪ ،‬ولن القيسسم المتطرفسسة الصسسغيرة تتجسسه إلسسى اليسسسار‪ ،‬فسسإن‬
‫المتوسط الحسابي يساوي )‪ (110.40‬وقيمته أصغر من قيمة الوسيط المساوية‬
‫لس )‪ (113‬ولكنهما متقاربتان‪ .‬كما أن قيمة التفرطح تساوي )‪ (1.71 -‬وهسسي تعسسبر‬
‫عن قيمة علو قمة التوزيع بالنسبة للتوزيع الطبيعي‪ ،‬وهسسي قيمسسة كسسبيرة نوعسسا مسسا‬
‫‪154‬‬
‫مما يدل على أن توزيع الستجابات على المقياس ليس له قمة عالية‪ ،‬وهو توزيع‬
‫غير مدبب وعالي التفرطح نسبيا‪ ،‬وكذلك أنه باختبار اعتدالية التوزيع عسسن طريسسق‬
‫اختبار حسن المطابقة وجدت الباحثة أن قيمة الختبار )‪ (0.117‬وهي دالة عنسسد )‬
‫‪ (0.05‬مما يعني أن التوزيع قد ل يكون قريبا من العتدالية‪.‬‬
‫وقد تم رسم المدرج التكراري ومقارنته بمنحنى التوزيع الطبيعي للمجموع‬
‫الكلي لدرجات العينة على مقياس التوافق النفسي العام‪ ،‬كما يتضح من الشسسكل‬
‫)‪:(1‬‬

‫شكل )‪(1‬‬

‫توزيع استجابات طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى‬


‫على مقياس التوافق النفسي العام ن= ‪105‬طالبة‬

‫يتضح من الشكل )‪ (1‬أنه يؤكسسد نتسسائج الجسسدول رقسسم )‪ (4‬حيسسث إن درجسسات‬


‫عينة الدراسة الحالي من طالبات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى علسسى مقيسساس‬
‫التوافق النفسي تتركز حول نقطة الوسط )‪ ،(110.40‬وعندما قارنت الباحثة بين‬
‫رسم المدرج التكراري ونقطة الحياد )‪ (80‬وجدت أن معظم درجات أفراد العينسسة‬
‫على المقياس تعلو درجسسة الحيسساد )‪ (80‬حيسسث إن المتوسسسط يسسساوي )‪،(110.40‬‬
‫والوسيط يساوي )‪ ،(113‬وهذا الشطر من المدى الذي يعلو نقطسسة الحيسساد يمثسسل‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى اللتي لسسديهن توافسسق نفسسسي عسسام مرتفسسع‪،‬‬
‫بالضافة إلى اللتي لديهن توافق نفسي حسن‪ ،‬بينمسا الشسسطر الخسر مسن المسسدى‬
‫والذي يمثل القيم التي تقل عن نقطة الحياد )‪ (80‬وتمثسسل طالبسسات كليسسة التربيسسة‬
‫بجامعة أم القرى اللتي لديهن شسسعور منخفسسض بسسالتوافق النفسسسي الضسسافة إلسسى‬
‫اللتي لديهن سوء توافق‪.‬‬

‫وللمزيد من اليضاح وللتحقق من صسسحة الفسسرض يمكسسن اسسستقراء التوافسسق‬


‫النفسي العام لطالبات كلية التربية بجامعة أم القرى من الشكل )‪ ،(2‬والسسذي تسسم‬
‫‪155‬‬
‫فيه تحويل درجات مقياس التوافق النفسسسي إلسسى مسسسافات متسسساوية‪ ،‬مسسن خلل‬
‫اسسستخدام وحسسدات النحسسراف المعيسساري )ع= ‪ (22.97‬بالنسسسبة لقيمسسة المتوسسسط‬
‫الحسابي )م= ‪.(110.40‬‬

‫شكل )‪(2‬‬
‫المسافات المتساوية لمقياس التوافق النفسي بعد‬
‫تحويلها وفقا لقيمتي المتوسط الحسابي )‪(110.40‬‬
‫والنحراف المعياري )‪ (22.97‬ن= ‪105‬طالبة‬

‫من الشكل )‪ (2‬وبالرجوع لجدول رقسسم )‪ (4‬فسسإن أقسسل درجسسة تسسم الحصسسول‬
‫عليها في التوافق النفسي تساوي )‪ (33‬درجة‪ ،‬وأعلى درجة )‪ (146‬درجسسة‪ ،‬وبمسسا‬
‫أن نقطة الحياد )‪ (80‬درجة فهي )بالنظر للرسم( تقل عن القيم الثلث التي تعلو‬
‫قيمسسة المتوسسسط )‪ (110.40‬وتمتسسد مسسن )م إلسسى م‪2+‬ع( أي القيسسم )‪-156.34‬‬
‫‪ (110.40 -133.37‬على التوالي‪ ،‬أي ما يعادل نسبة ‪%48 = %14 + %34‬‬
‫من أفراد عينة الدراسة الحالي‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى يوضح الشكل أيضا‬
‫أن نقطة الحياد )‪ (80‬درجة قريبة من القيمة المقابلة لسس )م‪ -‬ع(‪ ،‬ويعنسسي ذلسسك أن‬
‫نقطة الحياد قريبة من القيمة )م‪ -‬ع(‪ ،‬وتمتد مسسن )م إلسسى م‪ -‬ع( أي بيسسن القيسسم )‬
‫‪ (87.43 -110.40‬علسسى التسسوالي‪ ،‬أي مسسا نسسسبته ‪ %34‬تقريبسسا مسسن أفسسراد عينسسة‬
‫الدراسة‪ ،‬وبالتالي فإن حوالي )‪ (%82 = %34 + %48‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫الحالي من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى تزيد درجاتهم عن نقطة الحيسساد‬
‫في مقياس التوافق النفسي )‪ (80‬درجسسة ممسسا يشسسير فسسي العمسسوم أن مسسا يقسسارب‬
‫‪ %82‬من طالبات كلية التربية بجامعة أم القسسرى لسسديهن شسسعور مرتفسسع بسسالتوافق‬
‫‪156‬‬
‫النفسي‪.‬‬
‫وتختلف هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات التي أشارت إلى وجسسود العديسسد‬
‫من المؤشرات التي تدل على سسسوء التوافسسق النفسسسي لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات‬
‫كالغتراب‪ ،‬والوحدة النفسية‪ ،‬والفكار اللعقلنية‪ ،‬والكتئاب‪ ،‬والضغوط النفسسسية‪،‬‬
‫ومشكلت أخرى متنوعة كالقلق‪ ،‬والتوتر‪ ،‬والخجل‪..‬إلخ فمثل‪:‬‬
‫‪ -1‬تبين من دراسسة كسل مسن‪) :‬فليمنسج وآخريسن ‪Fleming et al، 1998‬؛ حسسيب‪،‬‬
‫‪2000‬؛ السسسبيعي‪2001 ،‬؛ فايسسد‪2003 ،‬؛ الضسسبع وآل سسسعود‪2004 ،‬؛ المحسسرزي‬
‫وزايسسد‪ (2007 ،‬شسسيوع الكسستئاب‪ ،‬والقلسسق‪ ،‬والوحسسدة النفسسسية‪ ،‬والغسستراب لسسدى‬
‫الطالبات والطلبة الجامعيين‪ ،‬وتتمثل العراض في تلك الضطرابات بشسسكل عسسام‬
‫في بعض المظاهر‪ :‬كالشعور باليأس‪ ،‬والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت‪ ،‬وانخفسساض‬
‫فاعلية السسذات‪ ،‬والعجسسز الجتمسساعي‪ ،‬وضسسعف المشسساركة الجتماعيسسة‪ ،‬والنعزاليسسة‪،‬‬
‫والحزن‪ ،‬والنفعية‪ ،‬ونقص المعايير‪ ،‬والتباعسسد الثقسسافي‪ ،‬وفقسسدان المعنسسى‪ ،‬وتعميسسم‬
‫الفشل‪ ،‬ولوم الذات‪ ،‬كما أن بعضا من تلك المتغيرات كالشعور باليأس‪ ،‬والقصور‬
‫في حل المشكلت‪ ،‬والنخفاض في فاعلية الذات لها قسسدرة تنبؤيسسة بدرجسسة تصسسور‬
‫النتحار‪ ،‬وتبين أيضا أن الفكار اللعقلنية ترتبط ارتباطا وطيدا بالشعور بالوحسسدة‬
‫النفسية والكسستئاب‪ ،‬وأن الكسستئاب يختلسسف بسساختلف بعسسض المتغيسسرات‪ :‬كسسالجنس‪،‬‬
‫والتخصص‪ ،‬حيث كانت الطالبات أكثر اكتئابسسا‪ ،‬وارتفاعسسا فسسي مسسستوى القلسسق مسسن‬
‫الطلب‪ ،‬وأن طلبة التربية الرياضية لديهم مستويات اكتئاب أقل من طلبة التربية‬
‫السلمية‪ ،‬كما تبين أن هناك تأثيرا لعامل الجنس والكتئاب‪ ،‬والتفاعل بينهما على‬
‫الفكار اللعقلنية‪ ،‬وأن استخدام أسلوب الرشاد السلوكي المعرفسسي يسسؤدي إلسسى‬
‫خفض حدة الشعور بالوحدة النفسية لديهم‪.‬‬
‫‪ -2‬وتسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن‪) :‬المبسسدل‪2001 ،‬؛ عبسسد القسسوي‪ (2002 ،‬معانسساة‬
‫طالبات وطلب التعليم الجامعي من ضغوط تنسسبئ عسسن مسسستوى الحالسسة النفسسسية‬
‫لديهم‪ ،‬وأن هناك علقة بين إدراك الطالبات للضغوط النفسية والحساس بالثقسسة‬
‫بالنفس‪ ،‬والمشاركة الجتماعية لديهن‪ ،‬وأن الميل العصابي والنطسسواء‪ -‬النبسسساط‬
‫من أقسوى السسمات الستي تنسبئ بكيفيسة إدراك طالبسات وطلب التعليسم الجسامعي‬
‫للضسسغوط النفسسسية‪ ،‬وأن الطالبسسات يسسستخدمن السسساليب الموجهسسة انفعاليسسا عنسسد‬
‫تعاملهن مع الضغوط‪.‬‬
‫‪ -3‬وتبين كسذلك مسن دراسسة الصسبان )‪ (1999‬معانساة الطالبسات مسن المشسكلت‬
‫النفسية بجسسدة كسسالقلق‪ ،‬والتسسوتر‪ ،‬والخجسسل‪ ،‬ممسسا يجعلهسسن بحاجسسة ماسسسة للرشسساد‬
‫النفسي‪.‬‬
‫بينما تتفق هذه النتيجة جزئيا مع نتسائج بعسض الدراسسات الستي أشسارت إلسى‬
‫وجود بعض المؤشرات التي تدل على توافق الفتيات الجامعيات نفسيا كالتفاؤل‪،‬‬
‫وقسسسوة النسسسا‪ ،‬والفكسسسار العقلنيسسسة‪ ،‬وتحقيسسسق السسسذات‪ ،‬والتوافسسسق النفعسسسالي‪،‬‬
‫والجتماعي‪..‬إلخ فمثل‪:‬‬
‫‪ -1‬تسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن‪) :‬السسداهري وسسسفيان‪1997 ،‬؛ العكايشسسي‪2004 ،‬؛‬
‫حميد‪ (2006 ،‬أن الطالبات والطلبسسة يتمتعسسون بتوافسسق نفسسسي‪ ،‬واجتمسساعي عسسال‪،‬‬
‫وأن هناك علقة دالة بين الذكاء الجتماعي والتوافق الجتماعي والنفسي لسسديهم‪،‬‬
‫كما ل توجد فروق دالة في التوافق النفسي تعود لمتغير المرحلة الدراسية‪.‬‬
‫‪ -2‬وتبين من الدراسة المقارنة لرمضان )‪ (2001‬وجود فروق ذات دللة إحصائية‬
‫بين الطالبات والطلبة في دافع المكانة الجتماعية‪ ،‬والتمركز حسسول السسذات‪ ،‬وبعسسد‬
‫اللمعيارية‪ ،‬والغتراب لصالح الطلبة )مما يعني أن الطالبات أقل من الطلب في‬

‫‪157‬‬
‫الغتراب‪ ،‬والتمركز حول الذات أي أنهن أكثر توافقا(‪.‬‬
‫‪ -3‬وتبين من دراسة كل من‪) :‬الدليم‪2005 ،‬؛ دخان و الحجار‪2006 ،‬؛ أبو شسسعر‪،‬‬
‫‪2007‬؛ البنسسا‪ (2008 ،‬أن الطلب الجسسامعيين أكسسثر شسسعورا بالوحسسدة‪ ،‬ومسسستوى‬
‫الضغوط النفسية لديهم أعلى من الطالبسسات‪ ،‬ولسسديهم أفكسسار لعقلنيسسة أكسسثر مسسن‬
‫الناث‪ ،‬كمسا تسبين وجسود فروقسا ذات دللسة إحصسائية فسي بعسد المواقسف الحياتيسة‬
‫الصحية الضاغطة‪ ،‬لصالح الطالبات )أي أن الطالبات أكثر توافقا من الطلبسسة؛ لن‬
‫مستوى الوحدة النفسية‪ ،‬ومستوى الفكار اللعقلنية لديهن أقل‪ ،‬كما أنهسسن أقسسل‬
‫معاناة من المواقف الحياتية الصحية الضاغطة(‪.‬‬
‫وفي رأي الباحثة أن هذه النتيجة التي تتضسسمن وجسسود مسسستوى مرتفسسع مسسن‬
‫التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى‪ ،‬تخالف ما تتبين مسسن‬
‫معظم الدراسات السابقة )ما عدا دراسة الداهري وسفيان ‪ 1997‬السستي توصسسلت‬
‫إلى تمتع طالبات وطلبة علم النفس في جامعسسة تعسسز بتوافسسق نفسسسي واجتمسساعي‬
‫عاليين(‪ ،‬وتفسر الباحثة هذا الختلف بأنه يعود لطبيعة الهداف التي سسسعت إليهسسا‬
‫تلسسك الدراسسسات‪ ،‬واختلف خصسسائص العينسسات المتفاوتسسة فسسي جنسسسها‪ ،‬وعمرهسسا‪،‬‬
‫والمرحلة الجامعية‪ ،‬وحجمها‪ ،‬والخلفيسسة الثقافيسسة والجتماعيسسة السستي تنتمسسي إليهسسا‪.‬‬
‫وبناءا ً على ما سبق‪ ،‬وعلى مسا توصسسلت إليسسه نتيجسسة الفسسرض الول تفسسسر الباحثسسة‬
‫المستوى المرتفع مسسن التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم‬
‫القرى‪ ،‬بتوفر عوامل من المتوقع أنها ساعدت الطالبات علسسى التوافسسق النفسسسي‪،‬‬
‫كالظروف الجتماعيسسة‪ ،‬والقتصسسادية المسسستقرة‪ ،‬ونوعيسسة الخسسدمات السستي تقسسدمها‬
‫الجامعسسة‪ ،‬والوضسساع السستي تشسسعرهن بالهميسسة‪ ،‬وتشسسد مسسن أزرهسسن‪ ،‬وترفسسع مسسن‬
‫معنوياتهن‪ ،‬وتمكنهن من مواجهة الثار النفسية التي تترتب على المصسساعب السستي‬
‫قد تمر بهن أثناء الدراسة الجامعية‪..‬إلخ‪.‬‬
‫وتسسرى الباحثسسة أن مسسن الممكسسن أن تسسساهم تلسسك العوامسسل فسسي الرتفسساع‬
‫الملحوظ في درجة الشعور بالتوافق النفسي لديهن‪ ،‬فهي تمثل نوعا مسسن السسدعم‬
‫المعنوي والمساندة التي تعمل على تحفيز قدرات الطالبات لمواجهة الصسسعوبات‬
‫التي قد تؤثر على توافقهن‪ ،‬التي يرى جانيلين وآخرون )‪Ganellen et al (1983‬‬
‫أنها تخفف من حدة وقع الضغوط على الفسسرد‪ ،‬وتقسسوي المصسسادر النفسسسية‪ ،‬وتزيسسد‬
‫من شعور الفرد بالقيمة والهمية‪ ،‬والقدرة على التحسدي ممسا يجعلسه أكسثر نجاحسا‬
‫في مواجهة الضغوط‪ .‬كما قد يشير المستوى المرتفع من التوافق النفسسسي لسسدى‬
‫طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى‪ ،‬إلسسى تسسوفر بعسسض السسسمات الشخصسسية‬
‫اليجابيسسة لسسدى الطالبسسات‪ ،‬تسسؤثر علسسى تحملهسسن‪ ،‬وقسسدرتهن علسسى مواجهسسة مصسسادر‬
‫الضسسغوط‪ ،‬عسسن طريسسق مسسا يمتلكنسسه مسسن قسسدرات‪ ،‬تمكنهسسن مسسن تقييسسم المواقسسف‬
‫المهددة‪ ،‬واستخدام المصادر النفسسسية والجتماعيسسة المتاحسسة‪ ،‬خاصسسة وأن وصسسول‬
‫الطالبة إلى المرحلة الجامعية يعتبر نقلة نوعية في حياتها‪ ،‬تسسساعدها علسسى تقييسسم‬
‫ومواجهة المشكلت المهددة لتوافقها النفسي‪ ،‬وهو ما يسمى بالصسسلبة النفسسسية‬
‫التي من أبرز مكوناتها )اللتزام – التحكم – التحدي(‪.‬‬
‫ففي المرحلة الجامعية تتحصل الطالبات على معسسارف أكاديميسسة‪ ،‬وثقافيسسة‪،‬‬
‫ترتقي بفكرهن‪ ،‬وتمنحهن قدرا من الثقسسة بسسالنفس‪ ،‬وقسسدرا مسسن الحريسسة السستي لسسم‬
‫يعتدنها خلل مراحل التعليم السابقة‪ ،‬إضافة إلسسى مسسا تمنحسسه لهسسن تفسساعلتهن مسسع‬
‫زميلتهن من مشاركة وجدانية‪ ،‬وتقبل‪ ،‬ومساندة اجتماعية‪ ،‬وحوار فكسسري‪ ،‬وتنسسوع‬
‫في الخبرات‪ ،‬والتجاهات والفكار‪ ،‬المر الذي قد يساهم إلى حسسد كسسبير فسسي بنسساء‬
‫شخصياتهن ورفع مستوى التوافق النفسي لديهن‪ .‬كما أن هذه النقلة النوعية قسسد‬

‫‪158‬‬
‫تعمل على إخراج الطالبات من دائرة السرة والمدرسسسة‪ ،‬إلسسى دائرة أوسسسع تتيسسح‬
‫لهن فرصة التفاعل مع فئات جديسدة متنوعسة مسن المجتمسسع‪ ،‬والخسسروج مسن دائرة‬
‫العتمادية على السرة إلى العتمادية على السسذات‪ ،‬حيسسث تعتمسسد الطالبسسات علسسى‬
‫مجهودهن الذاتي في مواجهة المشكلت المرتبطة بالطار الكاديمي‪ ،‬كما يتعلمن‬
‫بعض الستراتيجيات المنطقية المعينسسة علسسى المواجهسسة‪ ،‬المسسر السسذي يخفسسف مسسن‬
‫مشاعر العجز لديهن‪ ،‬ويعزز فيهن الشعور بالتميز‪ ،‬ويفتح لهسسن أفاقسسا رحبسسة تنمسسي‬
‫شخصيتهن وتزيد من مستوى التوافق النفسي لديهن‪.‬‬
‫وقد يساهم في وجود مستوى مرتفع مسسن التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات‬
‫كلية التربية بجامعة أم القرى‪ ،‬وجودهن في خير البقاع بقسسرب بيسست اللسسه‪ ،‬إضسسافة‬
‫إلى عوامسل أخسسرى منهسا السسدعم المسادي السذي تقسدمه الدولسة لطالبسات الجامعسة‬
‫المتمثل في المكافآت الشسهرية للطالبسسات‪ .‬ومسن وجهسة نظسسر الباحثسسة فسسإن هسسذه‬
‫النتيجة ل تعني كفاية الخدمات التي تقدمها الجامعة للطالبات‪ ،‬بقدر ما تشير إلى‬
‫مدى الحرص والهتمام السسذي تسسوليه حكومسسة خسسادم الحرميسسن الشسسريفين للتعليسسم‬
‫الجامعي‪ .‬كما أن وجود مستوى مرتفع من التوافق النفسي لدى طالبسسات جامعسسة‬
‫أم القرى بكلية التربية‪ ،‬ل يعني أنه ليس هناك أي مشاكل داخل أو خارج الجامعة‬
‫تسسؤثر علسسى التوافسسق النفسسسي لسسديهن‪ ،‬وممسسا يعسسزز ذلسسك السسرأي وجسسود نسسسبة مسسن‬
‫الطالبات تقدر بسس ‪ ،%18‬أي مسا يعسادل ‪ 180‬طالبسة مسن بيسن كسل ‪ 1000‬طالبسة‪،‬‬
‫توافقهن ليس كما يجب‪ ،‬وهذه النسبة ل يسسستهان بهسسا‪ ،‬بسسل إن هسسذه النسسسبة تسسبين‬
‫مدى الحاجة إلى تكثيف جهود القائمين على التعليم الجامعي للبحث في السباب‬
‫الكامنة وراء سوء التوافق النفسسسي‪ ،‬وتحديسسد طبيعسسة مشسسكلت التوافسسق النفسسي‬
‫لدى الطالبات الجامعيات‪.‬‬
‫وهنا تشير الباحثة إلى أن بعض الدراسات الستي أكسدت علسى أهميسة تسوفير‬
‫المنسساخ النفسسسي‪ ،‬وإشسسباع حاجسسات الطالبسسات الجامعيسسات‪ ،‬كالحاجسسة إلسسى المسسن‪،‬‬
‫والشعور بالنتماء والحب‪ ،‬والحاجسسة إلسسى تقسسدير السسذات‪ ،‬والطمأنينسسة‪ ،‬والسسستقلل‬
‫الذاتي‪ ،‬والندماج‪ ،‬والثقة‪ ،‬والدعم‪ ،‬والشعور بالفضسسل‪ ،‬والثقسسة فسسي اللسسه سسسبحانه‪،‬‬
‫والتحرر من اللم النفسية‪ ،‬والتفسساؤل‪ ،‬والقسسدرة علسسى إشسسباع الحاجسسات العضسسوية‬
‫والجتماعية‪ ،‬والنفتاح على الخبرة‪ ،‬والمساندة الجتماعيسسة‪ ،‬وتسسوفر اسسستراتيجيات‬
‫مناسبة لمواجهة العقبات التي قد تعترض الطالبسسة الجامعيسسة‪ .‬كدراسسسة كسسل مسسن‪:‬‬
‫)عسسودة‪2002 ،‬؛ برسسسيت وآخريسسن ‪Brissette et al، 2002‬؛ سيملسسسيلر وآخريسسن‬
‫‪.. Cemalcilar et al، 2003‬إلسسخ( ولعسسل إجسسراء المزيسسد مسسن البحسسوث والدراسسسات‬
‫الميدانية في هذا الجانب والعوامسسل المرتبطسسة بسسه‪ ،‬قسسد يكشسسف عسسن المزيسسد مسسن‬
‫السباب والعوامل المؤثرة على نفسيات الفتيات الجامعيسسات ومسسن فسسي حكمهسسن‬
‫في المجتمع السعودي‪.‬‬
‫أما بالنسبة للفسسرض الثسساني السسذي ينسسص علسسى أنسسه‪" :‬ل يوجد تففأثير دال‬
‫إحصائيا لمتغيرات )المعدل التراكمي‪ ،‬الحالففة الجتماعيففة‪ ،‬المسففتوى‬
‫القتصففادي( فففي تبففاين الففدرجات الففتي تحصففل عليهففا أفففراد عينففة‬
‫الدراسة من طالبففات كليففة التربيففة بجامعففة أم القففرى فففي التوافففق‬
‫النفسي العام"‬
‫فإنه للتحقق من صحة هسسذا الفسسرض‪ ،‬اسسستخدمت الباحثسسة أسسسلوب تحليسسل التبسساين‬
‫المتعدد وفق التصميم )‪ (3Í2Í4‬للتحقق من مدى تأثير كل مسسن متغيسسر المعسسدل‬
‫التراكمي )جيد‪ ،‬جيد جدا‪ ،‬ممتاز(‪ ،‬والحالة الجتماعية )أعزب‪ ،‬متزوج(‪ ،‬والمستوى‬
‫القتصادي )أقل من ‪) ،(1000‬مسسن ‪ 1000‬إلسسى ‪) ،(3000‬أعلسسى مسسن ‪ 3000‬إلسسى‬

‫‪159‬‬
‫‪) ،(6000‬أعلى من ‪ (6000‬والتفاعل بين كل متغيرين مسسن هسسذه المتغيسسرات فسسي‬
‫تباين الدرجات التي حصل عليها أفراد عينسسة الدراسسسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة‬
‫بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام‪ ،‬وفيما يلي عرض للنتائج على النحسسو‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول )‪(5‬‬
‫نتائج تحليل التباين المتعدد )‪ (3Í2Í4‬بالنسبة للدرجات التي حصلت عليها‬
‫طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام ن= ‪105‬طالبة‬
‫الدللة‬ ‫النسبة‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬
‫مصادر التباين‬ ‫م‬
‫الحصائية‬ ‫الفائية‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.711‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1753.111‬‬ ‫أ‪ -‬المعدل‬ ‫‪1‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪56.115‬‬ ‫ب‪ -‬الحالة الجتماعية‬ ‫‪2‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪2.60‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪40000.9‬‬ ‫ج‪ -‬المستوى القتصادي‬ ‫‪3‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪0.238‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪243.748‬‬ ‫د‪ -‬التفاعل بين )أ ‪Í‬ب(‬ ‫‪4‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪1.621‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4151.172‬‬ ‫هس‪ -‬التفاعل بين )أ ‪Í‬ج(‬ ‫‪5‬‬
‫غير دالة‬ ‫ز‪ -‬التفاعسسسسل بيسسسسن )ب‬
‫‪2.473‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1266.842‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪Í‬ج(‬
‫‪90‬‬ ‫‪46105.369‬‬ ‫الخطأ‬ ‫‪7‬‬
‫‪105‬‬ ‫‪1334883.000‬‬ ‫المجموع‬ ‫‪8‬‬

‫وبالعودة للجدول رقم )‪ (5‬يتضح عدم وجود تأثير دال لي من‪) :‬المعسسدل والحالسسة‬
‫الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي(‪ ،‬والتفاعسسل بيسسن متغيسسري‪) :‬المعسسدل والحالسسة‬
‫الجتماعية(‪ ،‬والتفاعل بين متغيري‪) :‬المعسسدل والمسسستوى القتصسسادي(‪ ،‬والتفاعسسل‬
‫بين متغيري‪) :‬الحالة الجتماعية والمستوى القتصادي(‪ ،‬في تباين السسدرجات السستي‬
‫حصلت عليها عينة الدراسة في التوافق النفسي العسسام حيسسث كسسانت قيسسم النسسسبة‬
‫الفائية الخاصة بكل من هذه التأثيرات على التسسالي تبلسسغ )‪،(1.711‬س )‪،(0.115‬س )‬
‫‪ ،(2.473) ،(1.621) ،(0.238) ،(2.60‬وجميعها غير دالة عند مستوى الدللة )‬
‫‪ .(0.05‬وتعنسسي هسسذه النتيجسسة أن التوافسسق النفسسسي العسسام السسذي يتضسسمن الشسسعور‬
‫بالتوافق الشخصي والنفعالي‪ ،‬والتوافق الصحي )والجسمي(‪ ،‬والتوافق السري‪،‬‬
‫والتوافق الجتماعي‪ ،‬ل يختلف لدى طالبات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى فسسي‬
‫عينة الدراسة الحالي بسساختلف متغيسسر‪) :‬المعسسدل السستراكمي‪ ،‬والحالسسة الجتماعيسسة‪،‬‬
‫والمستوى القتصادي(‪ ،‬كمسسا ل يوجسسد تسسأثير دال للتفاعسسل بيسسن متغيسسري‪) :‬المعسسدل‬
‫التراكمي‪ ،‬والحالسسة الجتماعيسسة(‪ ،‬ول للتفاعسسل بيسن متغيسسري‪) :‬المعسسدل السستراكمي‪،‬‬
‫والمستوى القتصادي(‪ ،‬ول للتفاعل بين متغيري‪) :‬الحالة الجتماعيسسة‪ ،‬والمسسستوى‬
‫القتصادي(‪ ،‬في تباين الدرجات التي حصلن عليها الطالبات في التوافق النفسسسي‬
‫العام‪.‬‬
‫وتختلف هذه النتائج جزئيا مع نتائج بعسسض الدراسسسات السستي أشسسارت إلسسى أن‬
‫التوافق النفسي يختلف لدى الفتيات الجامعيات باختلف بعسسض المتغيسسرات كنسسوع‬
‫التخصص‪ ،‬التفوق العلمي‪ ،‬والتحصيل الدراسي‪ ،‬والمسسستوى القتصسسادي‪ ،‬والحالسسة‬
‫الجتماعية‪ ،‬الجنس‪..‬إلخ فمثل‪:‬‬
‫‪ -1‬تسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن‪) :‬شسسيبي‪2005 ،‬؛ دخسسان و الحجسسار‪ (2006 ،‬أن‬
‫الطالبسسات الجامعيسسات فسسي التخصصسسات النظريسسة أكسسثر عصسسابية وانطوائيسسة فسسي‬
‫سلوكهن‪ ،‬ويملن إلى الخضوع‪ ،‬ويتميزن بقوة النا العلى‪ ،‬في حيسسن أن الطالبسسات‬
‫في التخصصات العلمية يتميزن بالتلقائية‪ ،‬وأن هنسساك فروقسسا ذات دللسسة إحصسسائية‬
‫‪160‬‬
‫في درجة الشعور بالوحدة النفسية‪ ،‬وسسسمات الشخصسسية وفقسسا لمتغيسسر المسسستوى‬
‫الدراسي والتخصص‪ ،‬لصالح طالبات القسام الدبية‪ ،‬كما تبين وجسسود فسسروق ذات‬
‫دللة إحصائية فسسي مسسستوى الضسسغوط النفسسسية تعسسزى لمتغيسسر التخصسسص‪ ،‬لصسسالح‬
‫طالبات وطلب القسام العلمية )مما يعني أن طالبات التخصصسسات العلميسسة مسسن‬
‫الناحية النفسية أفضل من طالبات التخصصات الدبية(‪.‬‬
‫‪ -3‬وتبين من دراسة كل من‪) :‬فليمنسسج وآخريسسن ‪Fleming et al، 1998‬؛ الطحسسان‪،‬‬
‫‪1990‬؛ العكايشي‪ (2004 ،‬وجسسود علقسسة موجبسسة بيسسن مفهسسوم السسذات والتحصسسيل‬
‫الدراسي‪ ،‬ومفهوم الذات والتوافق النفسي‪ ،‬وأن هناك فروقسسا دالسسة فسسي مقيسساس‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬ومقياس الذكاء النفعالي وفق متغير المرحلة الدراسية‪ ،‬لصسسالح‬
‫الطالبات الجامعيات )مما يعني أن الحالة الدراسية‪ ،‬لهسسا علقسسة بالحالسسة النفسسسية‬
‫لدى أفراد العينة من الجامعيات‪ ،‬وأن المستويات العلسسى فسسي التحصسسيل العلمسسي‬
‫أفضل في الصحة النفسية من المستويات الدنى(‪.‬‬
‫‪ -4‬وتبين من دراسة اليحفسسوفي )‪ (2003‬أن أبنسساء الطبقسسة الفقيسسرة مسسن طالبسسات‬
‫وطلب الجامعة اللبنانيين أكثر اكتئابا من الطبقة الوسطى‪ ،‬وكانت الطبقسسة العليسسا‬
‫أقل اكتئابا‪ ،‬كما أن معدل الكتئاب طالبات وطلب الجامعة اللبنسسانيين كسسان أعلسسى‬
‫مقارنة بأقرانهم في الجامعة المريكيسسة )ممسسا يعنسسي أن المسسستوى القتصسسادي لسسه‬
‫علقة بالحالة النفسية لديهم(‪.‬‬
‫‪ -5‬وتسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن‪) :‬محمسسد‪2004 ،‬؛ السسسليم‪ (2006 ،‬وجسسود علقسسة‬
‫ارتباطيه دالة بين نوع الضغوط والتحصيل الكاديمي‪ ،‬وكانت أكثر العوامسسل تسسأثيرا‬
‫في التحصيل الكاديمي هي العوامل القتصادية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬والسرية‪ ،‬وإلى حد‬
‫ما كانت العوامل الكاديميسسة والذاتيسسة مرتبطسسة بعامسسل الجنسسس‪ ،‬كمسا كسانت هنسساك‬
‫فروق ذات دللة في متوسطات درجات التفسساؤل والتشسساؤم تعسسود إلسسى المسسستوى‬
‫القتصادي‪.‬‬
‫‪ -6‬وتسسبين مسسن دراسسسة بخسساري )‪ (2006‬أن هنسساك فروقسسا دالسسة بيسسن الطالبسسات‬
‫المتزوجات وغير المتزوجات فسسي مفهسسوم التفسساؤل لصسسالح فئة المتزوجسسات )ممسسا‬
‫يعني أن الحالة الجتماعية للطالبات تؤثر على التوافق النفسي(‪.‬‬
‫بينما تتفق هذه النتيجة بصفة عامة مع نتائج بعض الدراسات التي أشسسارت‬
‫إلسسى أن التوافسسق النفسسسي ل يختلسسف لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات بسساختلف بعسسض‬
‫المتغيسسرات كالوضسسع الجتمسساعي‪ ،‬والقتصسسادي‪ ،‬والعسسائلي‪ ،‬والمرحلسسة الدراسسسية‪،‬‬
‫والحالة السرية‪ ،‬والجنس‪ ،‬والمستوى الدراسي‪ ،‬والتخصص‪..‬إلخ فمثل‪:‬‬
‫‪ -1‬تبين من دراسة كل من‪) :‬السليم‪2006 ،‬؛ بخسساري‪2006 ،‬؛ بوبشسسيت‪(2008 ،‬‬
‫تشبع عامل التقبل الجتماعي والنتماء‪ ،‬بثلث متغيرات هسسي الطمأنينسسة النفعاليسسة‬
‫والحساس بالمسئولية والكفاءة الجتماعيسسة‪ ،‬وأنسسه ليسسس هنسساك علقسسة دالسسة بيسسن‬
‫درجات التحصيل الدراسي‪ ،‬ودرجسسات التفسساؤل لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات‪ ،‬وأنسسه ل‬
‫توجد فروق دالة في مفهومي التفاؤل والتشاؤم وعسسزو العجسسز المتعلسسم تبعًسسا إلسسى‬
‫مستوياتهن الدراسية‪ ،‬وفي مفهوم التفاؤل تبًعا لتخصصساتهن )العلمسي‪ ،‬والدبسي(‪،‬‬
‫وأن متغيرات التخصص الدراسي‪ ،‬والمعدل التراكمي للطالبسسات الجامعيسسات أقسسل‬
‫المتغيرات تأثيرا ً في إدراكهن لهمية المشكلت الكاديمية‪.‬‬
‫‪ -2‬وتبين من دراسة كل من‪) :‬السسداهري وسسسفيان‪1997 ،‬؛ السسسود‪ (2003 ،‬عسسدم‬
‫وجود فروق دالة في التوافق النفسي تبعا ً لمتغير المرحلة الدراسية‪ ،‬وعدم وجود‬
‫فروق دالة بين الطالبات والطلب في التخصصات العلميسسة والدبيسسة الجامعيسسة‪ ،‬و‬
‫الطالبات والطلب من المستويات الدراسية المختلفة في درجة الشعور بالوحدة‬

‫‪161‬‬
‫النفسية‪ ،‬وعدم وجود فروق دالة في مستوى القلسسق‪ ،‬ومفهسسوم السسذات‪ ،‬ومسسستوى‬
‫الطمسسوح‪ ،‬تعسسزى لكسسل مسسن متغيسسر الجنسسس‪ ،‬والمسسستوى الدراسسسي‪ ،‬والتخصسسص‬
‫الكاديمي‪.‬‬
‫‪ -3‬وتبين من دراسة كل من‪) :‬إجطيلوي‪2004 ،‬؛ الهبهاب وآخرين‪ (2006 ،‬أنه ل‬
‫يوجد ارتباط دال بين مفهوم الذات والتحصيل الدراسي لسسدي الطالبسسات والطلبسسة‬
‫الجامعيين‪ ،‬وأنسسه ل توجسسد فسسروق بيسسن الجنسسسين فسسي العلقسسة بيسسن مفهسسوم السسذات‬
‫والتحصيل الدراسي‪ ،‬كما أنه ل توجد علقة بين الخجل والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -4‬وتبين من دراسة دخان و الحجار )‪ (2006‬عسسدم وجسسود فسسروق ذات دللسسة فسسي‬
‫مستوى الضغوط النفسية لدي الطالبسسات والطلبسسة الجسسامعيين تعسسزى إلسسى متغيسسر‬
‫الدخل الشهري‪.‬‬
‫وتفسر الباحثة هذه النتيجسسة السستي تتضسسمن عسسدم وجسسود تسسأثير دال لي مسسن‪:‬‬
‫)المعسسدل والحالسسة الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي(‪ ،‬والتفاعسسل بيسسن متغيسسري‪:‬‬
‫)المعسسدل والحالسسة الجتماعيسسة(‪ ،‬والتفاعسسل بيسسن متغيسسري‪) :‬المعسسدل والمسسستوى‬
‫القتصادي(‪ ،‬والتفاعل بين متغيري‪) :‬الحالسسة الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي(‪،‬‬
‫في تباين الدرجات التي حصلت عليهسا عينسسة الدراسسسة مسن طالبسسات كليسسة التربيسسة‬
‫بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في التوافق النفسي العام على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة لمتغير المعدل التراكمي فقد يعود عدم وجود تسسأثير دال لهسسذا المتغيسسر‬
‫إلى أن عينة الدراسة تتوزع معدلتهن ما بين الجيد إلسسى الممتسساز‪ ،‬وهسسذه معسسدلت‬
‫مقبولة وتدل على درجة من الجتهاد والمثابرة‪ ،‬وهي رغم تفاوتها لم تصسسل للحسسد‬
‫الذي يمكن اعتباره متدنيًا‪ ،‬مما يدل على أن أفراد عينة الدراسة على درجة جيدة‬
‫من التحصيل العلمي‪ ،‬المر الذي ساعدهن بعد الله على التوافق النفسي‪.‬‬
‫‪ -2‬أما بالنسبة لمتغير الحالة الجتماعيسسة‪ ،‬فقسسد يعسسود عسسدم وجسسود تسسأثير دال لهسسذا‬
‫المتغير إلى تمتع أفراد عينة الدراسة‪ ،‬بدرجة من الستقرار النفسسسي فسسي محيسسط‬
‫أسرتها‪ ،‬ومع أهلها‪ ،‬أو مع زوجها وأبنائها‪ ،‬خاصة مع انتشسسار السسوعي فسسي المجتمسسع‬
‫بأهمية التعليم الجامعي‪ ،‬حيث أصسسبحت الفتسساة محسسل الرعايسسة والهتمسسام‪ ،‬وأصسسبح‬
‫المجتمع يدرك أهمية التعليم العالي للفتاة ابنة كانت‪ ،‬أو حسستى زوجسسة‪ ،‬فكسسثير مسسن‬
‫الزواج يتعاونون مع زوجاتهم لسسستكمال تعليمهسسن العسسالي‪ ،‬ويحسساولون تسسذليل كسسل‬
‫العقبسسات فسسي سسسبيل ذلسسك‪ ،‬المسسر السسذي يسسساعد الفتسساة الجامعيسسة علسسى أن تكسسون‬
‫متوافقة ومستقرة نفسيا‪.‬‬
‫‪ -3‬وبالنظر إلى متغير المستوى القتصادي‪ ،‬فقد يعود عدم وجسسود تسسأثير دال لهسسذا‬
‫المتغيسسر إلسسى الخسسدمات الماديسسة السستي تقسسدمها الجامعسسة للطالبسسات‪ ،‬حيسسث تتكفسسل‬
‫الجامعة بكثير من الساسيات التي تحتاجهسسا الطالبسسة‪ ،‬كتقسسديم المكافسسآت الماليسسة‬
‫الشهرية للطالبة‪ ،‬حتى في حال الجازة خلل جميع السنوات الدراسية‪ ،‬بالضسسافة‬
‫إلى بعض التسهيلت التي تعين الطالبة‪ ،‬كتقسسديم وجبسسات الغسسذاء وطباعسسة الملزم‬
‫بأسعار رمزية‪ ،‬وتوفير السكن للطالبات من خارج المنطقة‪...‬إلسسخ‪ ،‬وبالتسسالي فسسإن‬
‫الطالبة ل تتأثر كثيرا بمستوى أسرتها القتصادي للدرجة التي تسؤثر علسى توافقهسا‬
‫النفسي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫بناء على نتائج الدراسة الحالية‪ ،‬تقسسدم الباحثسسة بعسسض التوصسسيات السستي تتضسسمن‬
‫المستويات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى النمائي‬

‫‪162‬‬
‫من أجل تعزيز المستوى المرتفع للتوافق النفسسي‪ ،‬وكنسسوع مسن التطسسوير فسي‬
‫الخدمات النفسية المقدمة للفتاة الجامعية توصي بالتي‪:‬‬
‫زيسسادة الهتمسسام بالفتيسسات الجامعيسسات‪ ،‬وتقسسديم كافسسة أنسسواع السسدعم‬ ‫‪‬‬
‫الممكن للتخفيف مما قسسد يتعرضسسن لسسه مسسن ضسسغوط يمكسسن أن تسسؤثر علسسى‬
‫توافقهن النفسي‪.‬‬
‫تطوير مستوى الخدمات النفسية‪ ،‬وتوفير عيادة نفسية‪ ،‬وأخصسسائيات‬ ‫‪‬‬
‫نفسيات‪ ،‬واجتماعيات مؤهلت لمساعدة الطالبات على تحقيق أعلسسى قسسدر‬
‫من التوافق النفسي للفتيات الجامعيات‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى الوقائي‬
‫وللوقاية من مشكلت التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية توصي بالتي‪:‬‬
‫الهتمام بالمحاضرات والندوات السستي تتنسساول الضسسطرابات النفسسسية‬ ‫‪‬‬
‫والنفعالية في المراحل العمرية المختلفة‪ ،‬وكذلك الهتمام ببرامج التوعيسسة‬
‫الوقائية للفتيات الجامعيات‪ ،‬المستمدة من الثقافة الدينية السسسلمية السستي‬
‫يتمتع بها المجتمع السسسعودي‪ ،‬السستي تشسسيع فسسي نفوسسسهن التفسساؤل والمسسل‪،‬‬
‫وتساعدهن على مقاومة الحباط الذي قد يصادفهن‪.‬‬
‫دعم السمات اليجابية في شخصية الفتاة الجامعية‪ ،‬وتحفيزها علسسى‬ ‫‪‬‬
‫النجاز الكاديمي‪.‬‬
‫إعداد برامسسج متطسسورة لسسدعم التوافسسق النفسسسي والجتمسساعي للفتسساة‬ ‫‪‬‬
‫الجامعيسسة‪ ،‬ومسسساعدتها وتسسدريبها علسسى خطسسوات ومهسسارات ضسسبط النفسسس‬
‫والتحكم في النفعالت‪.‬‬
‫الستفادة من وسائل العلم في زيسسادة وعسسي المجتمسسع بالمشسسكلت‬ ‫‪‬‬
‫والضطرابات التي يمكن أن تؤثر على توافق الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫تهيئة المناخ الجامعي الذي يشبع احتياجات الفتاة الجامعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -3‬المستوى العلجي‬
‫توصي الباحثة بالتي‪:‬‬
‫تكسساتف الجهسود بيسسن مؤسسسسات الدولسة والجامعسات لتسوفير الرعايسسة‬ ‫‪‬‬
‫الصحية والنفسية‪ ،‬وعلج الحالت التي تحتسساج إلسسى علج فسسورا ودون تسسأخر‬
‫في توجيههن وعلجهن‪.‬‬
‫البحوث المستقبلية )المقترحات(‬
‫من خلل ما أسسسفرت عنسسه الدراسسسة الحاليسسة مسسن نتسسائج‪ ،‬واسسستكمال لهسسذه‬
‫الدراسة‪ ،‬تقدم الباحثة بعضسسا مسسن التوصسسيات العلميسسة‪ ،‬وتأمسسل أن تكسسون انطلقسسة‬
‫لبداية جهد بحثي منظم في مجال البحوث التي تتناول مشكلت الفتسساة الجامعيسسة‬
‫من مختلف الجوانب‪ ،‬وتقترح الباحثة ما يلي‪:‬‬
‫إجراء دراسات مماثلة لمعرفسسة مسسدى التوافسق النفسسي لسسدى الفتساة‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية في ضوء بعض المتغيرات النفسسسية والديموغرافيسسة السستي لسسم يتسسم‬
‫تناولها في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫دراسة أثر البعد الديني على التوافق النفسي‪ ،‬وخفض الضسسطرابات‬ ‫‪‬‬
‫النفسية لدى الفتاة الجامعية‪.‬‬
‫تصميم العديد من المقاييس النفسية التي يمكن من خللها الكشسسف‬ ‫‪‬‬
‫المبكر عن طبيعسسة الضسسطرابات النفسسسية‪ ،‬السستي قسسد تتعسسرض لهسسا الفتيسسات‬
‫الجامعيات ومن في حكمهن‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫دراسات لمعرفة أثر البرامج الرشادية النفسية في تحسين التوافق‬ ‫‪‬‬
‫النفسي لدى الطالبات‪.‬‬
‫دراسسسات مقارنسسة بيسسن المتوافقسسات وغيسسر المتوافقسسات‪ ،‬فسسي جسسوانب‬ ‫‪‬‬
‫الشخصية والضطرابات النفسية‪.‬‬
‫القيام بدراسة مماثلة للدراسة الحالية لدى الطلبة الجامعيين الذكور‬ ‫‪‬‬
‫ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالية‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫أول‪ :‬المصادر‬
‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ابسسسسسسسسسسسسن جمسسال السسدين محمسسد بسسن مكسسرم )ب‪.‬ت(‪ .‬لسسسان العسسرب‪ .‬دار‬ ‫‪-2‬‬
‫الفكر‪ ،‬المجلد الرابع‪ ،‬ص ‪.1047‬‬ ‫منظسور‪،‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع العربية‬
‫أبو شعسسسر‪ ،‬عبد الفتاح عبد القادر محمسسد "الفكسسار اللعقلنيسسة لسسدى طلبسسة‬ ‫‪-3‬‬
‫الجامعات الفلسسسطينية وعلقتهسسا ببعسسض المتغيسسرات"‪ ,‬ةة ةةة‬
‫ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ة‬
‫ةةةةةةةةة )‪.(2007‬‬
‫جمال "حاجسسات الشسسباب العربسسي فسسي ضسسوء نظريسسة ماسسسلو"‪,‬‬ ‫أبو مسسسرق‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ةة ةةة ةةة ةةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ة –‬
‫ةةةةة ةةةةةةة )‪.(1995‬‬
‫إجطيسسلوي عناية ضو محمسسد "مفهسسوم السسذات وعلقتسسه بسسالتوافق النفسسسي‬ ‫‪-5‬‬
‫للطسسالب الجسسامعي وتحصسسيله الدراسسسي"‪ ،‬ةة ةةة ةةةة ةةة‬ ‫‪،‬‬
‫ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ة ةةةةةة ة ةةة ة‬
‫ةةةةةة ةةةةة ةةةة )‪.(2004‬‬
‫سهير كامل "الصحة النفسية والتوافق"‪ ,‬ةةةةةة ةةةةةةة‬ ‫أحسسسسمد‪،‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ةةةةةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةة )‪.(1999‬‬
‫يوسسسف ميخائيسسل )ب‪ .‬ت( "التفسساؤل والتشسساؤم"‪ ,‬ةةة ةةةةة‬ ‫أسسسسسعد‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةة‪.‬‬
‫إسماعيسسسل عسسزت سسسيد إسسسماعيل )ب‪ .‬ت( "اكسستئاب النفسسس وأعراضسسه‬ ‫‪-8‬‬
‫وأنماطه وأسبابه وعلجسسه"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةة‬ ‫‪،‬‬
‫ةةةةة ةةةةةةةةة‪.‬‬
‫فايز علي "دراسة العلقة بين القلق ومفهوم الذات ومسسستوى‬ ‫السسسسسود‪،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الطموح لدى الطلبة الجامعيين في دولسسة فلسسسطين"‪ ,‬ةة ةةة‬
‫ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةة ةةةة ة ةة ة‬
‫ةةة )‪.(2003‬‬
‫أنور " المواقف الحياتية الضاغطة لسسدى طلبسسة جامعسسة القصسسى‬ ‫‪ -10‬البنسسسسسا‪،‬‬
‫بمحافظسسة غسسزة"‪ ,‬ةةة ة ةةةةةة ةة ةة ة ةة ة ةةةة ةة‬
‫ةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ة ةةةة ة ةةةةة ةة المجلسسد ‪،12‬‬
‫العدد ‪.(2008) ،2‬‬

‫‪164‬‬
‫صالح حسن‪ ،‬ونبيل صالح سسسفيان "السسذكاء الجتمسساعي والقيسسم‬ ‫‪ -11‬الداهسسسري‪،‬‬
‫الجتماعية وعلقتهما بالتوافق النفسي والجتماعي لسسدى طلبسسة‬
‫علم النفس في جامعة تعز"‪ ،‬ةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةة‬
‫ةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(1997‬‬
‫فهد عبد الله بن علي "الطمأنينسسة النفسسسية وعلقتهسسا بالوحسسدة‬ ‫‪ -12‬الدليسسسسم‪،‬‬
‫النفسية لدى عينسسة مسن طلبسسة الجامعسسة"‪ ،‬ةةة ة ةةةةةة ةة‬
‫ةةةة ة ةةةة ة ة ةةةة ةةة ة ةةةة ةة ةةةةةةة ة‬
‫ةةةةةةة ةة ةةةة ةةةةة‪ ،‬العسسدد ‪ ،1‬ص ‪) 362 -329‬‬
‫‪.(2005‬‬
‫‪ -13‬الرفاعسسسسي نعيسسم "الصسسحة النفسسسية‪ ،‬دراسسسة فسسي سسسيكولوجية التكيسسف"‪,‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةة )‪.(2001‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪ -14‬السبيعسسسي‪ ،‬سلمى صالح "فاعلية الرشاد السلوكي لخفض خبرة الشسسعور‬
‫بالوحدة النفسسسية لسسدى طالبسسات المرحلسسة الجامعيسسة"‪ ,‬ةة ةةة‬
‫ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةة ةةةةة )‪.(2001‬‬
‫هيلة عبد الله "التفاؤل والتشاؤم وعلقتهما بالعوامل الخمسسسة‬ ‫‪ -15‬السليسسسسم‪،‬‬
‫الكبرى للشخصية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود"‪,‬‬
‫ةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةة ة ة ةةة )‬
‫‪.(2006‬‬
‫‪ -16‬السمسسسساك‪ ،‬أمينة‪ ،‬وعادل مصطفى "ترجمة الدليل التشخيصي والحصائي‬
‫الرابسسع للضسسطرابات النفسسسية‪ ،‬المعسسايير التشخيصسسية للرابطسسة‬
‫المريكية للطب النفسسسي"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةة‬
‫ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةةةة )‪.(2001‬‬
‫عبد المجيسسد محمسسد شسسجاع "مفهسسوم التوافسسق الجتمسساعي بيسسن‬ ‫‪ -17‬السنسسسدي‪،‬‬
‫المسسدارس النفسسسية‪ ،‬وتعسساليم السسسلم"‪ ,‬ةةةة ةةة ةةةةة‬
‫ةةة ةةة ةةةةة ةة ةةة ةةة ةةةة ةةة ةةة ةةةةةة‬
‫ةةةة ةةةةةة‪ ،‬العدد ‪ ،89‬ص ‪.(1996) 80 -78‬‬
‫فسسسؤاد البهسسسي "السسسسس النفسيسسسسة للنمسسسسو مسسسن الطفولسسسة‬ ‫‪ -18‬السسسسسيد‪،‬‬
‫للشيخوخة"‪ ,‬ةةةةةة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةةة )‪.(1975‬‬
‫خالد احمسد "تربيسة الشسسباب المسسسلم"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة‬ ‫‪ -19‬الشنتسسسوت‬
‫ةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(1993‬‬ ‫‪،‬‬
‫دعد "مفهوم الذات والتكيف"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةة‬ ‫‪ -20‬الشيسسسسخ‪،‬‬
‫ةةة ةةةةة )‪.(2003‬‬
‫انتصار سالم حسن "المشكلت النفسية والشخصسسية للرشسساد‬ ‫‪ -21‬الصبسسسسان‪،‬‬
‫النفسي لدى بعض طالبات كلية التربية للبنات بجسسدة"‪ ،‬ةةة ة‬
‫ةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةة ةةةة ة ةة ة ة ةة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،11‬ص ‪.(1999) 207‬‬
‫ثنسساء يوسسسف والجسسوهرة فهسسد آل سسسعود "دراسسسة عسسامليه عسسن‬ ‫‪ -22‬الضبسسسسع‪،‬‬

‫‪165‬‬
‫مشكلة الغتراب لدى عينة مسسن طالبسسات الجامعسسة السسسعوديات‬
‫في ضوء عصر العولمة"‪ ،‬ةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةة )‪.(2004‬‬
‫محمد خالد "مبادئ الصسسحة النفسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة‬ ‫‪ -23‬الطحسسسان‪،‬‬
‫ةةةة ةةة ةةةةة )‪.(1996‬‬
‫‪ -‬محمد خالد "العلقة بين مفهسوم السذات وكسل مسن التحصسيل‬ ‫‪ -24‬الطحسسسان‪،‬‬
‫الدراسي والتوافق النفسي"‪ ،‬ةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةة ة‬
‫ةةةةةةةة ةةةة ةةةة ةةةةةةة‪ ،‬العدد ‪.(1990) ،5‬‬
‫أحمد عيسى "الصحة النفسية ووسسسائل التكيسسف"‪ ,‬ةةةة ةةة‬ ‫‪ -25‬العبسسسادي‪،‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ة ة ةةة ةةةة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،6‬ص ‪.(1984) 55 -54‬‬
‫سعيد حسني "تمريض الصحة النفسية"‪ ,‬ةةةةةة ةةةةةةة‬ ‫‪ -26‬العسسسسزة‪،‬‬
‫ةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(2004‬‬
‫‪ -27‬العكايشسسي بشسسرى احمسسد جاسسسم "الصسسحة النفسسسية وعلقتهسسا بالسسذكاء‬
‫النفعالي لدى الشابات الجامعيات فسسي كليسسة التربيسسة للبنسسات"‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫ةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةة ة ةة ةةة‬
‫)‪.(2004‬‬
‫‪ -28‬العكايشسسي بشرى احمسد جاسسم "التوافسق فسي السسبيئة الجامعيسة وعلقتهسا‬
‫بقلسسق المسسستقبل"‪ ،‬ةة ةةة ةةة ةةةة ةة ة ةةة ةةةة‬ ‫‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةةةةة ةةةة ةةةةةةة )‪.(2003‬‬
‫حنان عبد الحميد "الصسسحة النفسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة‬ ‫‪ -29‬العنانسسسسي‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة )‪.(2005‬‬
‫عبسسسد المطلسسب أميسسن "فسسي الصسسحة النفسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -30‬القريطسسسي‬
‫ةةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةةة )‪.(2003‬‬ ‫‪،‬‬
‫منيسسرة عبسسد اللسسه "إدراك الضسسغوط النفسسسية وعلقتسسه ببعسسض‬ ‫‪ -31‬المبسسسسدل‪،‬‬
‫سمات الشخصية لدى عينة من طالبسسات جامعسسة الملسسك سسسعود‬
‫بمدينة الرياض"‪ ،‬ةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةة ةةةة )‪.(2001‬‬
‫‪ -32‬المحسسسرزي راشسسد سسسيف‪ ،‬كاشسسف زايسسد "معسسدلت الكسستئاب لسسدى الطلبسسة‬
‫المستجدين بقسمي التربية السلمية والتربية الرياضسسية بكليسسة‬ ‫‪،‬‬
‫التربيسسسة بجامعسسسة السسسسلطان قسسسابوس"‪ ،‬ةةة ة ةةةة ةة‬
‫ةةةةةةةة العدد ‪ ،13‬ص ‪.(2007) .355‬‬
‫محمد السيد "التكيف والصسسحة النفسسسية‪ ،‬المسسراض النفسسسية‪-‬‬ ‫‪ -33‬الهابسسسط‪،‬‬
‫المراض العقليسسة‪ -‬مشسسكلت الطفسسال وعلجهسسا‪ ،‬كيسسف يحسسافظ‬
‫الفسسسرد علسسسى صسسسحته النفسسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة‬
‫ةةةةةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة )‪.(1985‬‬
‫‪ -34‬الهاشمسسسي عبد الحميد محمد "التوجيه والرشاد النفسي‪ ،‬الصحة النفسية‬
‫الوقائيسسة"‪ ،‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة ة ةةة ةةة ةةة ةةة )‬ ‫‪،‬‬

‫‪166‬‬
‫‪.(2003‬‬
‫فاطمة‪ ،‬فاطمة بلعو‪ ،‬فاطمة الجروشي‪ ،‬كبيرة سالم "الخجل‬ ‫‪ -35‬الهبهسسساب‪،‬‬
‫وعلقته بالتحصيل الدراسي‪ ،‬أطفال الخليج"‪ ،‬ةةةة ةةةة ةة‬
‫ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(2006‬‬
‫نجسسسوى "الكسسستئاب وعلقتسسسه ببعسسسض المتغيسسسرات الجتماعيسسسة‬ ‫‪ -36‬اليحفسسوفي‬
‫الديموغرافيسسسة لسسسدى طلب الجامعسسسة اللبنسسسانيين"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪،‬‬
‫ةةةةةةةةة ةةةة ة ةةة ةةة‪ ،‬العدد ‪ ،18‬ص ‪) 120-109‬‬
‫‪.(2003‬‬
‫بساربرا "نظريسسات الشخصسية"‪ ,‬ترجمسسة فهسسد عبسسد اللسسه السسدليم‪،‬‬ ‫‪ -37‬انجلسسسسر‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةة )‪.(1991‬‬

‫نسيمة بنت قسساري عبسسد القسسادر "التفسساؤل والتشسساؤم‪ ،‬وأسسساليب‬ ‫‪ -38‬بخسسساري‪،‬‬


‫عزو العجز المتعلم لسسدى عينسسة مسسن طالبسسات جامعسسة أم القسسرى‬
‫بمكة المكرمة"‪ ،‬ةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةة ةةةة ةةةة ة‬
‫ةة ةةةةة )‪.(2006‬‬
‫بطسسرس "التكيسسف والصسسحة النفسسسية للطفسسل"‪ ,‬ةة ةةة ةةة‬ ‫‪ -39‬بطسسسرس‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(2008‬‬
‫الجسسوهرة بنسست إبراهيسسم "المشسسكلت الكاديميسسة السستي تسسواجه‬ ‫‪ -40‬بوبشيسست‪،‬‬
‫طالبسسات كليسسة الدراسسسات التطبيقيسسة وخدمسسة المجتمسسع بجامعسسة‬
‫الملك فيصل من وجهة نظرهن"‪ ،‬ةةةة ةةةةةة ةة ةةةة ة‬
‫ةةةةة ةةةة‪ ،‬المجلد ‪ ،20‬العدد ‪ ،1‬ص ‪.(2008) 177‬‬
‫‪ -41‬جمسسسسسسسسسسل محمد جعفر "دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بالتوافق مسسع‬
‫المجتمسسع الجسسامعي لطلبسسة وطالبسسات جامعسسة الملسسك فيصسسل"‪،‬‬ ‫الليسسل‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة‪ ،‬العدد ‪.(1993) 13‬‬
‫سسسعد "فسسي الصسسحة العقليسسة‪ ،‬المسسراض النفسسسية والعقليسسة‬ ‫‪ -42‬جسسسلل‪،‬‬
‫والنحرافسسات السسسلوكية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة‬
‫ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة )‪.(1986‬‬
‫عبد المنعم عبسسد اللسسه "الفكسسار اللعقلنيسسة وعلقتهسسا بالشسسعور‬ ‫‪ -43‬حسسسيب‪،‬‬
‫بالوحسسسدة النفسسسسية والكسسستئاب لطلب المرحلسسستين الثانويسسسة‬
‫والجامعيسسة"‪ ،‬ةةة ة ةةةة ةة ةةةةةةة ةة ةةة ةةةةة‬
‫ةةةةة ةةةةة )‪.(2000‬‬
‫حسن‪ ،‬عبد الكريم جمال‪ ،‬ماجد سلطان‪ ،‬مظهر علي "الصسسحة‬ ‫‪ -44‬حسيسسن‪،‬‬
‫النفسسسسسية"‪ ,‬ةةةةة ةةةةةة ةة ةةةةة ة ةةةةة ةة‬
‫ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةة ةةةةةةة )‪.(2008‬‬
‫طسسه عبسسد العظيسسم‪ ،‬سسسلمه عبسسد العظيسسم "اسسستراتيجيات إدارة‬ ‫‪ -45‬حسيسسن‪،‬‬
‫الضغوط التربويسسة والنفسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةة ةةة‬

‫‪167‬‬
‫ةةة ةةةةة )‪.(2006‬‬
‫فاطمسسة مختسسار "القيسسم السسسائدة وعلقتهسسا بسسالتوافق النفسسسي‬ ‫‪ -46‬حميسسسد‪،‬‬
‫الجتمسساعى لسسدى طلبسسة جامعسسة ‪ 7‬أكتسسوبر بمصسسراتة"‪ ،‬ةة ةةة‬
‫ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةةةةة ةةة‬
‫ةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةة ةةةةة ةةةةةة )‪.(2006‬‬
‫نبيل‪ ،‬بشسسير الحجسسار "الضسسغوط النفسسسية لسسدى طلبسسة الجامعسسة‬ ‫‪ -47‬دخسسسان‪،‬‬
‫السلمية وعلقتها بالصلبة النفسية لديهم"‪ ،‬ةةةة ةةةةةةة‬
‫ةةةةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةة ةةة‪ ،‬العدد‪.(2006) ،2‬‬
‫لندا‪ .‬ل "مدخل علم النفس"‪ ,‬ترجمة سسسيد الطسسواب وآخريسسن‪،‬‬ ‫‪ -48‬دافيسسدوف‪،‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةة ةةة ةةةةةة ة‬
‫ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(1992‬‬
‫كمال "علم النفس ودراسة التوافسسق"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة‬ ‫‪ -49‬دسوقسسي‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةةةةة )‪.(1974‬‬
‫فاديه فتحي "دراسة مقارنسسة لبعسسض متغيسسرات الشخصسسية لسسدى‬ ‫‪ -50‬رمضسسان‪،‬‬
‫عينسسة مسسن طلب الدراسسسات العليسسا فسسي التربيسسة )المتقسسدمين‬
‫والمتعثرين("‪ ,‬ةة ةةة ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةةةة )‪.(2001‬‬

‫حامسسسد عبسسسد السسسسلم "الصسسسحة النفسسسسية والعلج النفسسسسي"‪,‬‬ ‫‪ -51‬زهسسسران‪،‬‬


‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةة ةةةةة )‪.(1997‬‬
‫نبيل "المختصسسر فسسي الشخصسسية والرشسساد النفسسسي المفهسسوم‪-‬‬ ‫‪ -52‬سفيسسسان‪،‬‬
‫النظرية‪ -‬النمو‪ -‬التوافق‪ -‬الضطرابات"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة‬
‫ةةةة ةةةة ةةةةةةة )‪.(2004‬‬
‫عبسسسد الحميسسسد "التوافسسسق النفسسسسي للمسسسسنين"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -53‬شاذلسسسي‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة )‪.(2001‬‬
‫لسسورانس "ميسسادين علسسم النفسسس‪ ،‬علسسسم النفسسسس المرضسسسي"‪,‬‬ ‫‪ -54‬شافسسسر‪،‬‬
‫ترجمسسسسة صسسسبري جرجسسسس‪ ،‬ةةةةة ة ةةةةةة ةةةةة ة‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةةةةة )‪.(1966‬‬
‫الجوهرة بنت عبد القادر بن طسسه "الشسسعور بالوحسسدة النفسسسية‬ ‫‪ -55‬شيبسسسي‪،‬‬
‫وعلقتها بسمات الشخصية لدى عينسسة مسسن طالبسسات جامعسسة أم‬
‫القرى بمكة المكرمة"‪ ،‬ةة ةةة ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة‬
‫ةةةةة ةة ةةةةة )‪.(2005‬‬
‫فيصل "أساليب دراسسسة الشخصسسية )التكتيكسسات السسسقاطية("‪,‬‬ ‫‪ -56‬عبسساس‪،‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةة ةة ةة ةةةة ةةة ةةةة ة ةةةةة ةةة )‬
‫‪.(1990‬‬
‫‪ -57‬عبسسسسسسسسسسسسد أحمسسد محمسسد "الصسسدمة النفسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة‬
‫ةةةةةةة ةةة ةةةة )‪.(2006‬‬ ‫الخسالق‪،‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ -58‬عبسسسسسسسسسسسسد سامي "أساليب التعامل مع الضغوط ومظاهر الكسستئاب لسسدى‬
‫عينة من طلبسسة وطالبسسات جامعسسة المسسارات"‪ ,‬ةةةة ةة ةةةة‬ ‫القسسوي‪،‬‬
‫ةةة ةةة‪ ،‬مجلد ‪ ،30‬ص ‪.(2002) 361 -309‬‬
‫‪ -59‬عبسسسسسسسسسسسسد عبسسد السسسلم "مقدمسسة فسسي الصسسحة النفسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةةةةة )‪.(2007‬‬ ‫الغفسسار‪،‬‬
‫محمد قاسم "سيكولوجية الذاكرة )قضايا واتجاهات حديثسسة("‪،‬‬ ‫‪ -60‬عبد اللسسه‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ة‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة )‪.(2003‬‬
‫‪ -61‬عبسسسسسسسسسسسسد مسسدحت عبسسد الحميسسد "الصسسحة النفسسسية والتفسسوق الدراسسسي"‪,‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةة ة‬ ‫اللطيف‪،‬‬
‫ةةةةةةةة )‪.(1993‬‬
‫‪ -62‬عبسسسسسسسسسسسسد محمد رجاء حنفي "التكيسسف السسسليم سسسمة الشخصسسية السسسوية‬
‫المتكاملة"‪ ,‬ةةةةة ةة ةة ةةةةة‪ ،‬العسسدد ‪ ،5‬ص ‪) 19 -14‬‬ ‫المتجلي‪،‬‬
‫‪.(2004‬‬
‫‪ -63‬عبسسسسسسسسسسسسد محمد رجاء حنفي "القلق أحد الساليب المختلفة للتكيف غير‬
‫السسسوي"‪ ,‬ةةة ة ةةةةةة ةة ةةةة ةةة‪ ،‬العسسدد ‪ ،7‬ص ‪) 6‬‬ ‫المتجلي‪،‬‬
‫‪.(2004‬‬
‫حنسا داود‪ ،‬محمسد عبسد الظساهر الطيسب‪ ،‬نساظم هاشسم العبيسدي‬ ‫‪ -64‬عزيسسسز‪،‬‬
‫"الشخصسسية بيسسن السسسواء والمسسرض"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة‬
‫ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة )‪.(1991‬‬
‫عبسسد اللسسه "الكسستئاب النفسسسي بيسسن النظريسسة والتشسسخيص"‪,‬‬ ‫‪ -65‬عسكسسر‪،‬‬
‫ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة‪ ،‬ط ‪.(1988) 1‬‬
‫أحمسسد "الطسسب النفسسسي المعاصسسر"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة‬ ‫‪ -66‬عكاشسسسة‪،‬‬
‫ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة )‪.(1998‬‬
‫نوال "علم النفس والتكيف النفسي والجتمسساعي"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -67‬عطيسسسسة‪،‬‬
‫ةةةةة ةة ةةةة ة ةةة ةةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ةةة‬
‫ةةةةةةة ةةةةةة )‪.(2001‬‬
‫فاطمة يوسف إبراهيم "المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي وعلقتسسه‬ ‫‪ -68‬عسسسودة‪،‬‬
‫بالطمأنينة النفعالية وقوة النا لدى طالبات الجامعة السسسلمية‬
‫بغسسزة"‪ ،‬ةة ةةة ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةةةةة ة‬
‫ةةةةةةةةة )‪.(2002‬‬
‫عبسسسساس محمسسسسود "مدخسسسسسسل إلسسسسى السسسسسسسس النفسيسسسسسسة‬ ‫‪ -69‬عسسسوض‪،‬‬
‫ةة‬ ‫ة ةةةةة‬ ‫والفسسسسسسسيولوجية للسسسسسسسلوك"‪ ،‬ةةةةة‬
‫ةةةةةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة )‪.(1985‬‬
‫حسسسين علسسي "اليسسأس وحسسل المشسسكلت والوحسسدة النفسسسية‬ ‫‪ -70‬فايسسسسد‪،‬‬
‫وفاعلية الذات كمنبئات بتصور النتحار لدى طالبات الجامعسسة"‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةة ةةة ةةةةةة ةة ةةةةة ةة ةةة ة‪ ،‬العدد‪،‬‬

‫‪169‬‬
‫ص ‪.(2003) 156 -102‬‬
‫مصسسطفى "التوافسسسق الشخصسسسي والجتماعسسسي"‪ ،‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -71‬فهمسسسي‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة )‪.(1979‬‬
‫مصسسسطفى "الصسسسحة النفسسسسية‪ ،‬دراسسسسات فسسسي سسسسيكولوجية‬ ‫‪ -72‬فهمسسسي‪،‬‬
‫التكيسسسف"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةةةة )‪.(1998‬‬
‫كاثرين لو غاليز "تعزيسز الصسحة النفسسية‪ ،‬المفساهيم‪ ،‬البيانسات‬ ‫‪ -73‬كامسسوس‪،‬‬
‫المسسستجدة‪ ،‬الممارسسسة"‪ ,‬تقريسسر منظمسسة الصسسحة العالميسسة‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةة ة ةةةةةةة ة ة ة‬
‫ةةةةة ةةةةةة )‪.(2005‬‬
‫محمود محمد عبد الله "توجيه البحث العلمسسي فسسي الدراسسسات‬ ‫‪ -74‬كسنساوي‪،‬‬
‫العليسسا فسسي الجامعسسات السسسعودية‪ ،‬لتلبيسسة متطلبسسات التنميسسة‬
‫القتصادية والجتماعية )الواقع ‪ -‬توجهات مسسستقبلية("‪ ،‬ة ةةة‬
‫ةةةةةة ةة ةةةةة ة ةةةةةةة ةة ةةة ةةةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةة ةةةة )‪.(2001‬‬
‫علء السسسدين "الصحسسسسة النفسسسسية"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةةة ةة‬ ‫‪ -75‬كفافسسي‪،‬‬
‫ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة )‪.(1967‬‬
‫عثمان‪ ،‬وعبد السلم عبد الغفار "الشخصية والصحة النفسية"‪،‬‬ ‫‪ -76‬لبيسسسب‪،‬‬
‫ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة )‪.(1970‬‬
‫ك‪ .‬هول‪ ،‬ج "نظريات الشخصية"‪ ،‬ترجمة فرج أحمد وآخريسسن‪،‬‬ ‫‪ -77‬لنسسسدزي‪،‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ةةةة ةةة ةةةةة ة‬
‫ةةةةةةة ةةةةةة )‪.(1971‬‬
‫محمد جاسم "مشكلت الصحة النفسية‪ ،‬أمراضسسها وعلجهسسا"‪,‬‬ ‫‪ -78‬محمسسسسد‪،‬‬
‫ةةةةة ة ةةةةة ةة ةة ةةة ةةة ةةةةةة ة ةةةة ة‬
‫ةةةةةةةة )‪.(2004‬‬
‫حسسواس "مشسسكلت الشسسباب فسسي العسسالم العربسسي"‪ ,‬ةةة ة‬ ‫‪ -79‬محمسسسود‪،‬‬
‫ةةةةةةةة ةةةةةة‪ ،‬العدد ‪ ،142‬ص ‪.(2002) .31‬‬
‫سيد عبد الحميد‪ ،‬فاروق سسيد عبسد السسلم " مقيساس الصسحة‬ ‫‪ -80‬مرسسسسي‪،‬‬
‫النفسسسسسية للراشسسسسدين"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةة‬
‫ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةة ةةةةة )‪.(1984‬‬
‫رشسسساد عبسسسد العزيسسسز "أساسسسسيات الصسسسحة النفسسسسية والعلج‬ ‫‪ -81‬موسسسى‪،‬‬
‫النفسسسسي"‪ ,‬ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةة ة‬
‫ةةةةةةة ةةةةة )‪.(2001‬‬
‫رشسساد علسسي عبسسد العزيسسز "علسسم النفسسس السسديني"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -82‬موسسسى‪،‬‬
‫ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةة ةةةةةةة )‪.(1993‬‬
‫عطوف محمود "أسس الطسب النفسسي الحسديث"‪ ,‬ةةةةة ة‬ ‫‪ -83‬ياسسسسين‪،‬‬
‫ةةةةة ةة ةة ةةةة ةةة ةةةة ةةة ةة ةةةةةةة ة )‬
‫‪.(1988‬‬

‫‪170‬‬
,"‫جمعة سيد "النظريات الحديثة في تفسير المراض النفسية‬ ،‫ يوسسسسف‬-84
) ‫ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةة ةةة ة ةةةةةة ة‬
.(2001

‫ المراجع الجنبية‬:‫ثالثا‬
85- Bernard, Harold W "Adolescent Development", London, International Text
Book Co, page 8. (1971).
86- Brissette, I, Scheier, M., Carver, C "The role of optimism in social network
development, coping, and psychological adjustment during a life
transition". Journal of Personality and Social Psychology, 82, page 102-
111. (2002).
87- Cemalcilar, Canbeyli, R, Sunar, D "Learned helplessness, therapy, and personality
traits: An experimental study". The Journal of Social psychology, 143,
page 65-81. (2003).
88- Fleming, Kandace Kay "The effect of self-efficacy, gender, self-concept, anxiety,
and prior experience on a model of mathematics performance", 10, page
58. (1998).

89- Ganellen, R. and Blaney, P "Hardiness and Social Support as Moderators of the
Effect of Life Stress". Journal of Personality and Psychology, 47. 1.
page 156-163. (1984).
90- Lazarus, Richard "Patterns of adjustment and human effectiveness", New York,
Mc- Grow Hill Book, page 134. (1970).
91- Wolmen, Benjamin B. "Dictionary of Behavioral Science". New Jersey, and Mac-
Millan Co. page 35. (1973).

171

Você também pode gostar