Escolar Documentos
Profissional Documentos
Cultura Documentos
129
وعلجهن.
-5تهيئة المناخ الجامعي الذي يشبع احتياجات الفتاة الجامعية.
-6دعم السمات اليجابية في شخصية الفتاة الجامعية ،وتحفيزها على النجاز
الكاديمي.
-7إعداد برامج متطورة لدعم التوافق النفسي والجتماعي للفتاة الجامعية،
ومساعدتها وتدريبها على خطوات ومهارات ضبط النفس والتحكم في
النفعالت.
-8الستفادة من وسائل العلم في زيادة وعي المجتمع بالمشكلت
والضطرابات التي تؤثر على توافق الفتاة الجامعية.
مقدمة:
يعتبر التعليم الجامعي من أهسسم المراحسسل التعليميسسة ،وهسسو ينسسال بمسسستوياته
المختلفة كثيرا من العناية والهتمام في معظسسم دول العسسالم ،لمسسا يسسؤديه مسسن دور
هام في مجال التنمية البشرية والجتماعية والقتصادية ،حيث تتفاعسسل الجامعسسات
مع المجتمع ،في بحث حاجسساته وتسسوفير متطلبسساته )كسسسناوي ،(2001 ،وذلسسك مسسن
خلل تكريس جهودها فسسي إعسسداد الطلب والطالبسسات مسسن الشسسباب السسذين تعتمسسد
عليهم الشعوب في نهضتها وبنائها .وعلى الرغم من أن الجامعسسات فسسي المملكسسة
العربية السعودية تقوم بدور كبير في تزويد المجتمع بأفراد مؤهلين ومسسدربين ،إل
أنها مازالت تعاني من بعض التحديات والصعوبات المشار إليها في اللقاء الفكري
للحوار السسوطني السسذي انعقسسد فسسي مدينسسة الريسساض يسسوم الثلثسساء 16/10/1427هسس
الموافق 7/11/2006م ،والمعنون بس " التعليم ...الواقع وسبل التطسسوير" ،والسسذي
تضمنت توصياته ما يبين أن طلب الجامعات ليزالوا يفتقدون إلى بناء الشخصية،
وأن هناك حاجة لعادة تأهيلهم..إلخ ،وأن تعليم وتدريب الفتاة بحاجة إلى أن يأخذ
حظا أكبر من الهتمام.
والملحظ من تلك التوصيات تأكيدها على أهميسسة العنايسسة بالفتسساة الجامعيسسة
باعتبارها أحد العناصر البشرية الرئيسية المساهمة فسسي عمليسسة البنسساء والتطسسوير،
وعليها تعقد الكثير من المال لتحقيق طموحات وآمال المجتمع ،لسسذا فسسإن تحليسسل
واقع التعليم الجامعي للفتاة ،وتحديد نوعية العقبات التي يمكن أن تعترض طريق
مسيرتها أيا كانت نوعيتها) :أكاديمية ،نفسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،أخلقية...الخ(،
يعمسسل علسسى تسسوفير واقسستراح الوسسسائل والسسساليب السستي يمكسسن أن تسسساعد الفتسساة
الجامعية على مواجهة ما قسد يعترضسها مسن مصساعب ،قسد تسؤثر علسى إمكانياتهسا،
وأدائها للدوار المأمولة منها ،باعتبارها عماد الوطن وعدته ،شأنها شأن غيرها من
شباب الوطن .من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة للوقسسوف علسسى طبيعسسة التوافسسق
النفسي لديها ،وتقدير حجم المعاناة النفسية ،ومعرفسسة مسسدى علقسسة ذلسسك ببعسسض
المتغيرات التي قد يكون لها دور في مستوى التوافق النفسي لديها ،من منطلسسق
أن الظروف الجتماعية ،والقتصادية ،والمكونات المعرفية...إلخ تعد من العوامل
المؤثرة في شخصية الفسرد وتسوافقه النفسسسي ،آملسسة أن يسساهم هسسذا الجهسسد فسي
توجيه انتباه الباحثين ،والمختصين ،وأصسحاب القسرار إلسى الوسسائل الفعالسة الستي
يمكن من خللها مواجهة المشكلت النفسية التي تعترض حياة الفتسساة الجامعيسسة،
لتقوم بدورها المتوقع منها ،بما تبدع فيه من مجالت أدبية وعلمية...إلخ.
مشكلة الدراسة:
تشكل الفئة التي تقع ضسسمنها الفتيسسات الجامعيسسات غالبيسسة أفسسراد المجتمسسع،
والتي تبلغ أربعة مليين من مجموع أفراد المجتمع السعودي ،مما يشير إلى أنهن
130
المستقبل المأمول ،والرصيد السسستراتيجي ،والسسثروة الحقيقيسسة السستي تعقسسد عليهسسا
المال في بناء ونهضة الوطن )محمود ،(2002 ،لسسذلك فسسإن الهتمسسام بهسسن يعنسسي
الهتمام بالفئة التي تتشكل منها غالبيسسة أفسسراد المجتمسسع بشسسكل عسسام وهسي) :فئة
الشسسباب( )الشسسنتوت .(1993 ،والواقسسع الحسسالي للتعليسسم الجسسامعي فسسي المملكسسة
العربية السعودية يشهد زيادة ملحوظة في أعداد الطالبات الجامعيات ،ممسسا يسسثير
التساؤل عن مدى التوافق النفسي لديهن ،خاصة مع اتساع الوظيفة التي تقدمها
الجامعة ،حيث كانت في السابق قاصرة على التعليم فقط ،لكنها تطورت وأصبح
من أهم أهدافها تنمية شخصية الفتاة الجامعية تنمية شسساملة؛ لمسسا لسسذلك مسسن أثسسر
على شخصيتها ،وسلوكها ،وصحتها النفسية ،ومستوى تحصسسيلها الكسساديمي ،وبنسساء
المواطنة الصالحة .ولعل ما يبين أهمية التركيز علسسى التنميسسة الشسساملة لشخصسسية
الفتاة الجامعية ،ما نلمسسسه فسسي العصسسر الحسسالي مسسن مشسسكلت متنوعسسة مرتبطسسة
بالتوافق النفسي لدى فئة الشباب إناثا وذكورا ،كزيادة انتشار المراض النفسية،
والمخدرات ،والنحلل الخلقي ،والعنف....إلخ.
وبما أن الفتاة الجامعية معرضة لكثير من الضغوط) :الكاديمية ،والنفسية،
والقتصادية ،والجتماعية ،أخلقيسسة...السسخ( ،ممسسا قسسد يسسؤثر علسسى مسسستوى توافقهسسا
النفسي ،حيث تقع عليها مسؤوليات كثيرة منها ما يتعلسسق بشسسؤون السسزوج وتربيسسة
البناء..الخ إذا كسسانت متزوجسسة ،إضسسافة إلسسى مسسسئوليات الدراسسسة الجامعيسسة ،فسسإن
العمل على التخفيف من الضغوط التي تواجهها ،وتحسسسين الوضسساع السستي تعيسسش
فيها ،قد يشكل دعما إيجابيا ،ينعكس أثره على مستوى توافقها النفسي ،ومن ثم
الدور المأمول منها .من هذا المنطلق رأت الباحثة دراسة التوافق النفسسسي لسسدى
طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة ،على اعتبار أنها من الجامعسسات الرئيسسسة
في المملكة العربية السعودية ،التي تخدم شسسريحة كسسبيرة مسسن الفتيسسات ،لمعرفسسة
مدى توافقهن النفسي ،في ضوء بعض المتغيرات كالحالة الجتماعية ،والمستوى
القتصادي ،والمعدل التراكمي ،على أساس أن تلك المتغيرات تمثل أهم جسسوانب
الحياة لدى الفتاة الجامعية ،التي قد تساعدها على تحقيق التوافق النفسي ،ومن
ثم القيام بالدوار المتعددة المتوقعسسة منهسسا ،خاصسسة وأن معظسسم البحسسوث المحليسسة
الحديثة ،المتعلقة بهذا المجال ما زالت قليلة ،كمسسا أنهسسا مسسن حيسسث الموضسسوع لسسم
تتطرق إلى التوافق النفسي باعتباره مفهوما منفصل عسسن الشسسكال الخسسرى مسسن
الضطرابات النفسية كالقلق والكتئاب...الخ ،التي تعتبرها الباحثة مؤشرات تسسدل
على عدم التوافق كما في هذا البحث.
أهمية الدراسة:
لحظسست الباحثسسة أن الطالبسسة السستي يكسسون فسسي حياتهسسا نسسوع مسسن السسستقرار
النفسسي ،والمسساندة الجتماعيسة السسرية ،والسدعم القتصسادي ،تتمتسسع بمسستوى
تحصسسيلي أفضسسل ،وأن الطالبسسة السستي تعسساني مسسن ضسسغط وتسسوتر بسسسبب ظروفهسسا
الجتماعية والقتصادية تعاني من مشكلت دراسية متنوعسسة :كالغيسساب المسسستمر,
والعتذار عن المحاضرات ،والشرود الذهني ،وإهمال التكليفات ...إلخ ،ممسسا يسسؤثر
في النهاية على معدلها التراكمي ،المر الذي لفت نظر الباحثة إلسسى القيسسام بهسسذه
الدراسة لدى شريحة من طالبات كلية التربية بجامعسسة أم القسسرى ،للتعسسرف علسسى
تأثير الحالة الجتماعية ،والمستوى القتصادي ،والمعسسدل السستراكمي فسسي التوافسسق
النفسي لديهن ،وتبرز أهمية هذه الدراسة في ناحيتين:
-1المرحلة العمرية التي تمر بها الفتاة الجامعيسة ،حيسث تمتلسك الفتساة فسي هسذه
المرحلسسة طاقسسات وإمكانيسسات غيسسر محسسدودة فسسي العطسساء والبنسساء والتضسسحية
131
والقدرات ،التي تؤهلها نحو المواقع المتقدمة في المجالت المختلفة.
-2دور الجامعة نفسسسها فسسي إعسسداد الفتسساة الجامعيسسة ،وتأهيلهسسا لوظسسائف إنتاجيسسة،
ومساعدتها على التطور جسميا ونفسسسيا واجتماعيسسا ،وتسسوفير النشسسطة اللزمسسة
التي يمتد أثرها إلى مختلف جوانب الحياة.
وبناء عليه فإن الهمية النظرية لهذه الدراسة تتحدد في أنها:
-1تلقي الضوء على بعض جوانب التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية.
-2تتيح الفرصة للتعرف على بعض أسباب التوافق النفسي ،انطلقا مسسن الحاجسسة
إلى القيام بدراسات يمكسسن أن يسسستفاد منهسسا فسسي تحسسسين الخسسدمات التربويسسة
والكاديمية والجتماعية والنفسية المقدمة للفتاة الجامعية.
-3تكشف بعضا من المؤثرات النفسية التي تعمل علسسى تشسسكيل البنيسسة النفسسسية
لدى الفتاة الجامعية.
-4توفر قدرا من المعلومات التي تعسسزز فهسسم السسسباب المسسؤثرة علسسى إمكانيسسات
توافق الفتاة نفسّيا.
كما تتحدد الهمية التطبيقية لهذا الدراسة في:
-1أنهسسا تمهسسد لدراسسسات مسسستقبلية للتعسسرف علسسى العوامسسل السستي تسسساعد الفتسساة
الجامعية على تحقيق قدر أكبر من التوافق النفسي ،من وجهة نظر الطالبسسات
أنفسهن ،ومن وجهة نظر المسئولين عنهسسن فسسي قطسساع التعليسسم علسسى مختلسسف
مستوياتهم.
-2توفر قدرا من المعلومات التي تعزز من فهم السباب المؤثرة على إمكانيسسات
التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات جامعسسة أم القسسرى بمكسسة المكرمسسة ومسسن فسسي
حكمهن في جامعات ومدارس المملكة.
-3تشجع القائمين على العملية التعليمية ،والتعليم العالي ،علسسى زيسسادة جهسسودهم
لتطوير أفكار إيجابية عن أساليب متطورة للرشاد والعلج النفسسسي للطالبسسات
اللتي يعانين من مظاهر سوء التوافق في جامعة أم القرى ومن فسسي حكمهسسن
في جامعات ومدارس المملكة العربية السعودية ،لمساندتهن ،وحل مشكلتهن
الجتماعيسسة والقتصسسادية ورفسسع المعانسساة النفسسسية السستي تسسواجههن ،والرتقسساء
بمستوى تحصيلهن الكاديمي.
-4يمكن أن تفتح المجال لمزيد من الدراسات النفسية المتعمقة التي قد تساهم
في تطوير أساليب الرشاد والعلج النفسي للطالبات الجامعيات اللتي تعسسانين
من مظاهر سوء التوافق ،ومن في حكمهن في بلدنا.
أسئلة الدراسة:
-1ما مستوى التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى؟
-2هل يوجد تأثير دال إحصائيا لمتغيرات )المعدل السستراكمي ،الحالسسة الجتماعيسسة،
المسسستوى القتصسسادي( فسسي تبسساين السسدرجات السستي تحصسسل عليهسسا أفسسراد عينسسة
الدراسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى فسسي التوافسسق النفسسسي
العام؟
أهداف الدراسة:
1 -التعرف على مسسستوى التوافسسق النفسسسي لسسدى عينسسة مسسن )طالبسسات كليسسة التربيسسة
بجامعة أم القرى بمكة المكرمة(.
-2التعسسرف علسسى تسسأثير متغيسسرات )المعسسدل السستراكمي ،والحالسسة الجتماعيسسة،
والمستوى القتصادي( في تباين الدرجات التي يحصل عليها جميع أفسسراد عينسسة
الدراسة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام.
132
حدود الدراسة:
تحددت هذه الدراسة بالموضوع الذي بحثت فيه ،وبالعينة المستخدمة مسسن
طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى ،وبالداة التي استخدمتها الباحثة ،وبسسالفترة
الزمنية التي طبق فيها المقياس من العام الجامعي 1429/1430هس ،لسسذلك فسسإن
إمكانية تعميم نتائج الدراسة ،والستفادة منها ،ترتبط بتلك الحدود.
مفاهيم ومصطلحات الدراسة:
ل :التوافق النفسي Adjustment أو ً
عرف مرسي وآخرون ) (35 :1984التوافق النفسي بسسأنه» :قسسدرة الفسسرد
علسسى أداء وظيفتسسه فسسي الحيسساة بنجسساح ،مسسن خلل أهسسدافه وإمكانيسساته والفسسرص
المكفولة له ،وفي إطار بيئته الجتماعية والقتصادية« ،ويتكون في هذه الدراسسسة
من أربعة محاور هي:
-1التوافق الجتماعي
ويمثل قدرة الفرد على المشاركة الجتماعية الفعالة ،وشعوره بالمسئولية
الجتماعيسسة ،وامتثسساله لقيسسم المجتمسسع السسذي يعيسسش فيسسه ،وشسسعوره بقيمتسسه ودوره
الفعال في تنمية مجتمعه ،وقدرته على تحقيق النتماء والولء للجماعة من حوله،
والدخول في منافسات اجتماعية بناءة مع الخرين ،والقدرة على إقامسسة علقسسات
طيبة إيجابية ،كمسسا يحسسرص علسسى حقسسوق الخريسسن فسسي جسسو مسسن الثقسسة والحسسترام
المتبسادل معهسم ،وشسعور بالسسعادة والمتنسان لنتمسائه للجماعسة واحتللسه مكانسة
متميزة من خلل ما يؤديه من عمل اجتماعي تعاوني.
-2التوافق الشخصي والنفعالي
ويقصد به قدرة الفرد على تقبل ذاته والرضا عنها ،وقدرته على تحقيق احتياجساته
ببذل الجهد والعمل المتواصسسل ،وشسسعوره بسسالقوة والشسسجاعة ،وإحساسسسه بقيمتسسه
الذاتية وقيمتسسة فسسي الحيسساة ،وخلسسوه مسسن الضسسطرابات العصسسابية ،وتمتعسسه بسساتزان
انفعالي وهدوء نفسي.
-3التوافق السري
ومفاده تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره وتحبه وتحنو عليسسه ،مسسع
شعوره بدوره الحيوي داخسل السسرة واحترامهسسا لسه ،وأسسلوب التفساهم فيهسسا هسسو
السلوب السائد ،وما توفره له أسرته من إشباع لحاجاته وحل مشكلته الخاصة،
وتحقيسسق أكسسبر قسسدر مسسن الثقسسة بسسالنفس وفهسسم ذاتسسه ،وحسسسن الظسسن بهسسا وتقبلسسه
ومساعدته في إقامة علقة التواد والمحبة.
-4التوافق الصحي )الجسمي(
وهسسو تمتسسع الفسسرد بصسسحة جيسسدة خاليسسة مسسن المسسراض الجسسسمية والعقليسسة
والنفعاليسسة ،مسسع تقبلسسه لمظهسسره الخسسارجي والرضسسا عنسسه ،وخلسسوه مسسن المشسساكل
العضسسوية ،وشسعوره بالرتيسساح النفسسي تجساه قسدراته وإمكانسساته ،وتمتعسه بحسواس
سسسليمة ،وميلسسه إلسسى النشسساط والحيويسسة معظسسم السسوقت ،وقسسدرته علسسى الحركسسة
والتزان ،والسلمة التركيز ،مع الستمرارية فسسي النشسساط والعمسسل دون إجهسساد أو
ضعف لهمته ونشاطه )شقير.(2003 ،
وبالتالي فإن التعريف الجسسرائي للتوافسسق النفسسسي فسسي هسسذه الدراسسسة هسسو
الدرجة التي يحصل عليها أفراد العينة من طالبات كلية التربية بجامعسسة أم القسسرى
كمجموع لجميع محاور المقياس الربعة.
ثانيًا :الحالة الجتماعية Social status
المقصود بمتغير الحالة الجتماعية في هذه الدراسة ،هو إذا ما كانت أفسسراد
133
العينة من طالبات كليسة التربيسة بجامعسة أم القسرى متزوجسات أو غيسر متزوجسات،
وفق ما تقرره الطالبات عن أنفسهن ،فسسي السسستمارة المخصصسسة ،السستي تنسساولت
المتغيرات المرغوب دراستها المرتبطة بالتوافق النفسي.
ثالثًا :المستوى القتصادي Economical level
المقصود به مستوى الدخل الشهري للسرة التي ينتمي إليها أفسسراد العينسسة
من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى الطالبة في وقت التطبيق ،والسستي تقسسع
ضمن المستويات القتصادية التالية) :أقل من ) (1000مسسن 1000إلسسى ،(3000
)أعلى من 3000إلى ) ،(6000أعلى من ،(6000وفق ما تقرره الطالبسات عسن
أنفسهن فسسي السسستمارة السستي تنسساولت المتغيسسرات المرغسسوب دراسسستها المرتبطسسة
بالتوافق النفسي.
رابعًا :المعدل التراكمي GPA
المقصود بمتغير المعدل التراكمي في هذه الدراسسسة ،هسسو مسسستوى النجسساح
الذي وصل إليه أفراد العينة والذي ينعكسسس مسسن خلل معسسدلتهن التراكميسسة خلل
سنوات دراستهن حسب نظام جامعة أم القرى الذي يحتسب المعسسدل السستراكمي
من 4نقاط ،والذي يقع ضمن المستويات التالية) :ضعيف من 0.0إلى أقسسل مسسن
) (1.5مقبول من 1.5إلى أقل من ) (2.5جيد من 2.5إلى أقل مسسن ) (3.5جيسسد
جدا مسسن 3.5إلسسى أقسسل مسسن ) (3.75ممتسساز مسسن ،(4.0 -3.75وفسسق مسسا تقسسرره
الطالبسسات عسسن أنفسسسهن ،فسسي السسستمارة المخصصسسة السستي تنسساولت المتغيسسرات
المرغوب دراستها المرتبطة بالتوافق النفسي.
الخلفية النظرية:
حياة النسان بوجه عسسام ل تخلسسو مسسن الصسسعوبات السستي تسسؤثر علسسى تسسوافقه
النفسي ،وتعيقه عن تحقيق أهدافه ،وإشباع دوافعه ،وقد يستطيع النسان تخطي
تلك الصعوبات ببذل المزيد مسسن الجهسسد ،واسسستعمال تفكيسسره ،وقسسد ل يتمكسسن فسسي
بعض الحيان من ذلك ويستسلم ،ويصبح نهبسسا للعديسسد مسسن الضسسطرابات النفسسسية
كالخوف ،الكتئاب ،الغضب ،الخجل ،أو الرثاء لذاته ،القلق ،العجز ،الخيبسسة...إلسسخ،
وهذه الضطرابات الناتجة عن الفشل والخفاق في مواجهة الصعوبات ،ل تقسسرب
النسان من أهدافه ،ول تتحقق له التوافق والستقرار النفسي السسذي يطمسسح إليسسه
)عبد المتجلي ،(2004 ،لذا رأت الباحثة في هذا الجسسانب النظسسري توضسسيح ماهيسسة
التوافسسق النفسسسي ،ومسسستوياته ،والفسسرق بينسسه وبيسسن الصسسحة النفسسسية مسسن جهسسة،
والتكيف من جهة أخرى ،وأنواعه ،ومظاهره ،وكيسسف فسسسرت النظريسسات النفسسسية
التوافق ،وذلك على النحو التالي:
تعريف التوافق النفسي
التوافق كما جاء فسي لسسان العسرب يعنسي :الملءمسة ،ووافسق الشسيء أي:
لءمسسه )ابسسن منظسسور ،ب.ت( ،والتوافسسق :التسسآلف والتقسسارب ،وهسسو نقيسسض التنسسافر
والتصسسادم )الهاشسسمي ،(2003 ،والتوافسسق :سسلوك مسوجه للتغلسب علسسى العقبسات
والصعوبات ،والليات التي يتعلمها النسان في صراعه مع الحيسساة ،والسستي يسسسعى
من خللها إلى إشباع حاجاته ،وإرضاء دوافعه ،وتخفيسسف تسسوتراته؛ ليحقسسق لنفسسسه
الشعور بسسالتوازن ،والرضسسا ،وهسسو مسسسألة شخصسسية ،تعمسسل فيهسسا خسسبرة الشسسخص،
والمواقف التي تحيط به )العناني ،(2005 ،وقد عرف التوافق النفسي بتعريفات
متعددة منها:
تعريف سفيان ) (153 :2004الذي ذكسر فيسه أن التوافسق يعنسي» :إشسباع
الفرد لحاجسساته النفسسسية ،وتقبلسسه لسسذاته ،واسسستمتاعه بحيسساة خاليسسة مسسن التسسوترات،
134
والصسسراعات ،والضسسطرابات النفسسسية ،واسسستمتاعه بعلقسسات اجتماعيسسة حميمسسة،
ومشسساركته فسسي النشسسطة الجتماعيسسة ،وتقبلسسه لعسسادات وتقاليسسد وقيسسم مجتمعسسه«.
وعرفت الرابطة المريكية للطب النفسسسي اضسسطراب التوافسسق بسسأنه» :اضسسطراب
يتميز بحسدوث أعسراض انفعاليسة أو سسلوكية ،خلل ثلثسة أشسهر مسن بسدء الضسغط
النفسي ،وهو استجابة لواحد أو أكثر من الضسسغوط ،وبمجسسرد زوال الضسساغط فسسإن
العراض ل تدوم لكثر من ستة أشهر ،وهذا الضطراب يكسسون حسسادا إذا اسسستغرق
أقل من ستة أشهر ،ومزمنا إذا استغرق ستة أشهر أو أكثر ،وتكون العراض ذات
دللة إكلينيكية إذا كسسان هنسساك كسسرب زائد ،اختلل فسسي الداء الجتمسساعي والمهنسسي
والدراسي ،المزاج المكتئب ،البكاء ،مشسساعر اليسسأس ،العصسسبية ،القلسسق ،وبالنسسسبة
للطفال الخوف من النفصال عسن الشخصسسيات المهمسسة السستي يرتبسسط بهسا ،وردود
الفعال غير التكيفية مثل الشكاوى الجسدية ،النسسزواء الجتمسساعي ،الخمسسول فسسي
العمسل أو الدراسسة« )السسماك وآخسرون .(2001 ،وعسرف ولمسان )(35 :1973
Wolmenالتوافسسق بسسأنه» :قسسدرة الفسسرد علسسى إشسسباع حاجسساته ،ومقابلسسة متطلبسساته
النفسية والجتماعية من خلل علقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها«.
التوافق والصحة النفسية
ارتبط التوافق النفسي ببعض المفاهيم إلى درجة الخلط بينهسسا ،ولعسسل هسسذا
الخلط ناجم عن ارتباط هذه المفاهيم ببعضها ،ومن أمثلة التعاريف السستي ربطسست
بين التوافق والصحة النفسية:
تعريف فهمي ) (18 :1998الذي يرى فيه أن الصحة النفسية هي» :علم التكيف
أو التوافق النفسي الذي يهدف إلى تماسسسك الشخصسسية ،ووحسسدتها ،وتقبسسل الفسسرد
لذاته ،وتقبل الخرين له بحيث يترتب علسسى هسسذا كلسسه شسعوره بالسسسعادة والراحسسة
النفسية« .ويعرف القريطي ) (28 :2003الصحة النفسسسية بأنهسسا» :حالسسة عقليسسة
انفعاليسسة إيجابيسسة ،مسسستقرة نسسسبيا ،تعسسبر عسسن تكامسسل طاقسسات الفسسرد ووظسسائفه
المختلفة ،وتوازن القوى الداخلية والخارجية الموجهة لسلوكه في مجتمع ،ووقت
ما ،ومرحلة نمو معينة ،وتمتعسه بالعافيسسة النفسسسية والفاعليسة الجتماعيسة« .ويسسرى
كيلندر Kilanderبأن الصحة النفسية» :تقاس بمدى قدرة النسان على التوافسسق
مع الحياة ،بما يؤدي بصاحبه إلى قسسدر معقسسول مسن الشسسباع الشخصسسي والكفسساءة
والسعادة« )عبد الغفار.(2007 ،
التوافق النفسي والتكيف
ارتبط التوافق النفسي أيضا بمفهوم التكيف ،فهناك من يرى أنهما يختلفان
على أساس أن العمليات البيولوجيسسة السستي تقابسسل متطلبسسات السسبيئة الماديسسة هسسي:
نشاط تكيفي ،أما السلوك السسذي يقابسسل متطلبسسات السسبيئة الجتماعيسسة هسسو :نشسساط
توافقي ) ،(Bernard, 1971وهناك من يرى أن التوافق مرادف للتكيف على اعتبار
أنهما يمثلن منظورا وظيفيا ،فالسلوك ينبغي أن يفهسسم باعتبسساره محاولسسة للتكيسسف
للنسسواع المختلفسسة مسسن الحاجسسات الجسسسمية ،أو توافقسسا للمتطلبسسات السسسيكولوجية
)فهمي1979 ،؛س ،(Lazarus, 1970وهناك من اعتبر التكيسسف مفهومسسا أشسسمل مسسن
التوافق ،على أساس أن التكيف يتضسسمن الحيسسوان والنبسسات فسسي علقتهمسسا بسسالبيئة
المادية والجتماعية )سفيان ،(2004 ،ومنهم من اعتبر التوافق مفهوما أعسسم مسسن
التكيف ،على أساس أن التكيف يختص بالنواحي الفسيولوجية ،والتوافسسق يشسسمل
النواحي النفسية والجتماعية )السندي (1996 ،بحيث تصسبح عمليسة تغييسر الفسرد
لسسسلوكه ليتسسسق مسسع غيسسره ،باتبسساعه للعسسسادات والتقاليسسد وخضوعسسسه لللتزامسسات
الجتماعية عملية توافق ،وتصبح عملية تغيير حدقسسة العيسسن باتسسساعها فسسي الظلم
135
وضيقها في الضوء الشديد عملية تكيف )السسسيد ،(1975 ،ومنهسسم مسسن نظسسر إلسسى
التوافق على أنه ثمرة للتكيف ،وأن سوء التوافق هو عدم القدرة على ملءمة ما
هو نفسي بما هو اجتماعي )دسوقي.(1974 ،
ومن أمثلة التعاريف التي ربطت بين التوافق كمرادف لمصطلح التكيف:
تعريف الطحسان ) (47 :1996للتوافسق النفسسي فسي إطسار مفهسومه عسن
الصحة النفسية بأنه» :حالة من التزان النفسي تتجلى في تكامل شخصية الفرد،
والتخطيط لمسسستقبله ،وحسسل مشسسكلته ،والتكيسسف مسسع الواقسسع ،والتمتسسع بقسسدر مسسن
الثبات النفعالي الذي يمكن الفرد من إقامة علقات اجتماعيسسة ناجحسسة ،واللسستزام
بقيم توجه سلوكه ،والسهام في بنسساء المجتمسسع ،والشسسعور بالطمأنينسسة والرضسسا«.
ويعرف سكوت Scottالتوافق بأنه» :القدرة العامة علسسى التكيسسف ،وعلسسى إرضسساء
الذات ،والكفاية في العلقسة بيسن الشسخاص ،وتشسمل القسسدرة العقليسة ،والتحكسم
بالسسدوافع ،والعواطسسف ،والمواقسسف مسسع الخريسسن ،والقسسدرة النتاجيسسة ،والسسستقلل
الذاتي ،والنضج ،والموقف المناسب من الذات« )العزة.(2004 ،
ومن المثلة التي ربطت بين التوافق كمصطلح أعم وأشمل من التكيف:
تعريف عوض ) (219 :1985للتوافق على أنه» :مستوى مسسن مستويسسسات
حيساة الفسرد فيقسال) :التوافسق النفسسي والتوافسق الجتمساعي( ،وقد يتم إضافتسسسه
إلى مجسال نشساط أو سلسوك الفسرد فيقسال) :التوافسق المهنسي ،التوافسق البيئسي،
التوافسق الدراسسي( ،كما يضاف إلى نمط الستجسابة التي يقسسسوم بهسسا الفسسرد فسسي
المواقف التي تواجهسه فيقسال) :التوافق السوي ،والتوافق المرضي(«.
ومن أمثلة التعاريف التي اعتبرت التوافق ثمرة من ثمرات التكيف:
تعريسسف لسسبيب ) (22 :1970للتوافسسق بسسأنه» :عمليسسه مسسستمرة يحسساول بهسسا
النسان عن طريق تغيير سلوكه أن يحقق التوافق مع نفسه والبيئة ،وتشمل كسسل
ما يحيط به للوصول إلى حالة الستقرار والتكيف«.
وترى الباحثة أنه رغم الخلط الواضح بين مصطلحات )التوافق ،والتكيف النفسي،
والصسسحة النفسسسية( ،إل أن هسسذه المصسسطلحات مترابطسسة ببعضسسها ،لكسسن الصسسحة
النفسية أكثر عمومية من التوافق ،والتكيف النفسي ،وهما مظهران يدلن عليها،
وتعني الصحة النفسية في هذه الحالة :توفر القدرة الكافية التي تمكن الشسسخص
من التكيف مسسع ظسسروف الحيسساة المختلفسسة مسسن خلل اسسستخدام أسسساليب توافقيسسة
تساعده على الستمرار في الحياة بأقصى قسدر مسن الكفساءة ،وبنساء عليسه ،فمسن
المفترض أن الشخص المتمتع بقدر من الصحة النفسسسية إذا تعسسرض لصسسعوبة مسسا،
سيتكيف مع وضعه الطسسارئ ،دون أن يجعسسل هسسذا الظسسرف معوقسسا ،وسسسوف يتخسسذ
أساليب توافقية تحقق له الشباع لحاجاته وتدعمه نفسيا ليصسسبح قانعسسا ومسسستقرا
رغم معاناته.
مستويات التوافق
يشسسمل التوافسسق جميسسع مجسسالت حيسساة النسسسان البيولوجيسسة ،والجتماعيسسة،
والنفسية؛ لن الكيان النساني يعمل في وحدة متناسقة ومتكاملة ،مترابطة فسسي
نظام فريد يشهد على إعجاز الخسسالق ،وفيمسسا يلسسي توضسسيح للمسسستويات الرئيسسسية
للتوافق التي تشتمل عليها شخصية النسان وهي:
-1التوافق على المستوى البيولوجي
النسان كائن حي يبحث دائما عن طرق جديدة لشباع حاجسساته ،وإل أصسسبح
عرضة للموت ،وعليه فإن التوافق مع الظروف المتغيرة عملية مسسستمرة ومرنسسة
يقوم بها النسان طوال حياته ،وهناك إدراك من جسسانب النسسسان لطبيعسسة العلقسسة
136
الديناميكية المستمرة بينه وبين البيئة من حوله )أحمد.(1999 ،
-2التوافق على المستوى الجتماعي
الحياة سلسلة من عمليات التوافق يعسسدل فيهسسا الفسسرد سسسلوكه فسسي سسسبيل
الستجابة للموقف المركب ،الذي ينتج عن حاجاته ،والنسان السوي لديه القدرة
على القيام باستجابات متنوعة تلئم المواقف وتنجح في تحقيسسق دوافعسه )شسافر،
،(1966وتتفق مع الساليب السائدة في مجتمعه ،وتكون مرنسسة وقابلسسة للتشسسكل
وفقا للمعايير الثقافية ،وعندما يتوافق الفرد في علقاته الجتماعيسسة فسسإنه يحسسدث
تغييرا للحسن.
-3التوافق على المستوى السيكولوجي
ل يعتبر الفسسرد غيسسر السسواقعي والمحبسسط شخصسسا متوافقسسا ،أمسسا السسذي يقابسسل
العقبات والصراعات بطريقة بناءة تحقسسق لسسه إشسسباع حاجسساته فسسإنه يعتسسبر شخصسسا
حسن التوافق؛ لن العقبات والصراعات ل تعسسوق قسسدرته علسسى النتسساج ،فسسالتوافق
النفسي يقوم على تحقيق نوع من الرضا العام بالنسبة للشخص ككل ،أكسسثر مسسن
استناده إلى إشباع دافع معين على حسسساب السسدوافع الخسسرى ،والنسسسان السسسوي
يتعلم إرجاء الشباع العاجل في سبيل ما سيحققه من إشباع آجل ،مما يعني أنسسه
يتمتع بالنضج النفعالي )أحمد.(1999 ،
أنواع التوافق
بناء على ما سبق ذكره من مستويات للتوافق حدد بعض النفسانيين مثسسل:
)الخالدي1972 ،؛ مرسي وآخرين1984 ،؛ المغربي1992 ،؛ طه1993 ،؛ فهمي،
1998؛ حسين وآخرين (2008 ،أنواع التوافسسق الفرعيسسة السستي يمكسسن أن تشسستمل
عليها تلك المستويات وهي:
7التوافق الدراسي. -4التوافق القتصادي. -1التوافق العقلي.
-
8التوافق الزواجي. -2التوافق الشخصي -5 .التوافق السياسي.
-
9التوافق المهني. -3التوافق الجتماعي -6التوافق الديني.
-
معايير قياس التوافق
يوجد عدد من المعايير للحكم على مستوى التوافسسق النفسسسي للفسسرد ،وقسسد
وضح )شاذلي2001 ،؛ الشيخ (2003 ،الفكرة التي يقوم عليهسسا كسسل معيسسار علسسى
النحو التالي:
-1المعيار الحصائي
غير المتوافسق وفسق هسذا المعيسار ينحسرف عسن متوسسط توزيسع الشسخاص أو
السمات أو السلوك.
-2المعيار الثقافي
وينظر هذا المعيار لكل سلوك يتجاوز ما أقره المجتمسسع وثقسسافته بسسأنه سسسلوك
غير متوافق.
-3المعيار الذاتي
ينظر للتوافق على أنه خبرة ذاتية ،فإذا شسسعر الفسسرد بسسالقلق أو التعاسسسة فهسسو
يعد غير متوافق.
-4المعيار الطبيعي
يشتق التوافق طبقا لهذا المعيسسار بنسساءا ً علسسى قسسدرة النسسسان علسسى اسسستخدام
137
الرموز ،و طول فترة الطفولة لديه ،والشخص المتوافق هو الذي اكتسب المثسسل،
ولديه القدرة على ضبط الذات ،والحساس بالمسئولية الجتماعية ،لن ذلك مسسن
معالم الشخصية المتوافقة.
-5المعيار النظري
ويعتمسسد تحديسسد التوافسسق ،وسسسوء التوافسسق علسسى الخلفيسسة النظريسسة لمسسستخدم
المعيار ،فسسالتحليلين يحسسددون سسسوء التوافسسق بدرجسسة معانسساة الفسسرد مسسن الخسسبرات
المؤلمة المكبوتة ،والسلوكيون ينظرون إلى التوافق مسسن خلل مسسا يتعلمسسه الفسسرد
من سلوكيات.
-5المعيار الكلينيكي
ويتحدد مفهوم التوافق بناءا ً على هذا المعيسسار فسسي ضسسوء المعسسايير الكلينيكيسسة
لتشخيص العراض المرضية ،فالشخص المريض يعتبر غير متوافق نفسيا.
-7معيار النمو المثل
يستند هذا المعيسار فسسي تحديسسد الشخصسية المتوافقسسة إلسسى حالسسة مسن التمكسسن
الكامل مسن النسواحي الجسسمية والعقليسة والجتماعيسة ،وليسس مجسرد الخلسو مسن
المرض.
مظاهر التوافق النفسي
حدد علماء النفس مجموعة من الصفات يمكن من خللها الحكم علسى مسا إذا
كانت الشخصية متوافقة نسسسبيا أم غيسسر متوافقسسة ،أشسسار إليهسا كسسل مسسن) :فهمسسي،
1998؛ موسى2001 ،؛ عبد المتجلي2004 ،؛ محمد (2004 ،وتتمثل فيما يلي:
النجاح في العمل. -1صسسسورة السسسذات -6تحمسسسسسسسسسسسسسسسل -10
المسئولية. الجيدة.
الراحة النفسية. -7الشسسسسسسسسسسسسعور -11 -2تحقيق الذات.
بالسعادة.
الخلق الرفيع. -3مواجهة الزمات -8 .اتخسسساذ أهسسسداف -12
واقعية.
السسسلمة مسسن المسسراض -4التوافسسسسسسسسسسسسسق -9القسسسدرة علسسسى -14
الجسمية. التضحية. الجتماعي.
-5التسسسسسسسسسسسسسسزان
النفعالي.
العوامل المعينة على التوافق:
يعتبر التوافق النفسي حالة يحقق فيها الفرد قسسدراته الخاصسسة ،ويمكنسسه أن
يتغلب على الصسسعوبات العاديسسة فسسي الحيسساة ،وأن يعمسسل بإنتاجيسسة مثمسسرة ،وهنسساك
مجموعة من العوامل المعينة للنسان لكي يكون متوافقسسا ،أشسسار إليهسسا كسسل مسسن:
)عزيسسز وآخريسسن1991 ،؛ فهمسسي1998 ،؛ عطيسسة2001 ،؛ عبسسد المتجلسسي2004 ،؛
كاموس (2005 ،ومن أهمها:
الثبات النفعالي. -6 -1الرضا بالقضاء والقدر.
المسالمة. -2إشسسسباع الحاجسسسات الوليسسسة-7 ،
والثانوية
التفكير العلمي واتساع الفق. -8 -3تقبل النسان لذاته.
المرونة. -9 -4معرفة النسان لنفسه.
-10تسسسسوافر مجموعسسسسة مسسسسن التجاهسسسسات -5توافر مجموعة من القيم.
الجتماعية اليجابية.
138
العوامل المعيقة للتوافق
يختلف تأثير عوامل التوافسق مسن فسرد إلسى آخسر حسسب البنساء أو التنظيسم
التكاملي الديناميكي الذي يتميز بسسه الفسسرد ،والسسذي يتكسسون مسسن محصسسلة التفاعسسل
المستمر بين جوانب الفرد الجسمية ،والنفسية ،والعقلية والنفعالية مع مسسؤثرات
السسبيئة الماديسسة ،والجتماعيسسة )زهسسران ،(1997 ،وهنسساك مجموعسسة مسسن العوامسسل
المعيقة للتوافق أشار إليها كسسل مسسن) :الهسسابط1985 ،؛ فهمسسي1998 ،؛ بطسسرس،
(2008ومن أهمها:
4خلل الغدد -6 .ضعف الدراك والنتباه 1الميول الشاذة.
- -
2سسسسسوء حالسسسسة الفسسسسرد 5نقسسسسسسسسسص -7الشسسسكل العسسسام والعاهسسسات
والتشوهات. -الذكاء. -الصحية.
3ضسسسسسسعف القسسسسسسدرات
-الخاصة.
النظريات المفسرة للتوافق النفسي
اهتسسم العديسد مسن العلمسساء النفسسيين بوضسع نظريسسات تمثسل مجموعسسة مسن
الستنتاجات ،والتفسيرات حول شخصية النسان ،ووحدة وتكامل جسسوانب حيسساته،
وكيفية التداخل والتفاعل بين نواحي الشخصية ،والعوامل المسسؤثرة علسسى توافقهسسا
النفسي ،وفيما يلي استعراض لبعض تلك النظريات على النحو التالي:
أول :المنظور الفرويدي
والشخصية من وجهة النظر الفرويدية هي أسلوب الفسسرد السسذي يسسستخدمه
من أجسسل تحقيسسق التوافسسق ،هسسذا السسسلوب يتميسسز بتسسأثره بالعوامسسل السسسيكولوجية
والفسيولوجية ،وتتمثل فسسي الغسسرائز واللبيسسدو ،وتنحصسسر الغسسرائز عنسسد فرويسسد فسسي
غريزة الحيسساة ،وغريسسزة المسسوت ،وتتمثسسل فسي العسسدوان )العنساني ،(2005 ،ولكسي
يحمي النسان نفسه من التهديد ،فإنه يلجأ إلى الحيل الدفاعية؛ للمحافظة علسسى
كيانه وأمانه النفسي )العناني (2005 ،مثل :الكبسست السسذي يعسسد هسسو حيلسسة هروبيسسة
تلجأ إليها النا لطرد الدوافع والذكريات والفكار الشسسعورية المؤلمسسة ،أو المحزنسسة
وإكراهها على التراجع إلى اللشعور )الرفسساعي ،(2001 ،والنكسسوص ،وهسسو عبسسارة
عن تراجع الفرد إلى أساليب طفلية أو بدائية في التفكير أو السلوك ،حين يعجسسز
عن التغلب بطريقة بناءة على ما يعانيه من كبست أو إحبساط أو صسراع..إلسخ )عبسد
المتجلي.(2004 ،
ثانيا :المنظور الدلري
يرى أدلر Adlerأن القوة الدافعية في النسان هي الرغبة في القوة ،وهي
نوع من التعويض عن مشاعر النقص التي تبدأ من الطفولسسة عنسسدما يسسرى الطفسسل
أنه أضعف من الكبار المحيطين به جسميا وعقليسسا ،ويسسدفع بسسه هسسذا الشسسعور إلسسى
الكفاح من أجسل التفسوق والسسمو ،ومسا العصساب إل محاولسة سسيئة مسن النسسان
لتحرير النفس من الشعور بالنقص )يوسف ،(2001 ،وسمى أدلر تطوير النسان
لحياته وتحقيق التفوق على الخرين الذي يتم بدافع الشعور بالعجز ،بسسس )أسسسلوب
الحياة( ،وكل فرد فريسسد فسسي أسسسلوب حيسساته ،بسسسبب التسسأثيرات المختلفسسة للسسذات
الداخلية وتركيباتها )انجلر ،(١٩٩١ ،حيث يدفع الشعور بالعجز النسان إلى العمل،
وزيادة العمل ،وإتقانه من قبيل التعويض عن النقص ،والشخص العسساجز المصسساب
بعاهة يضم نفسه إلى طائفسسة ذوي العاهسسات ،ليفسسرض علسسى نفسسسه العضسسوية فسسي
جماعة منفصلة عن المجتمع لظروفهسا الخاصسسة فيشسعر بشسعورهم ويتمشسسى مسع
139
اتجاهاتهم )العبادي.(1984 ،
ثالثا :منظور التحليليين المحدثين
تسسرى كسارين هسسورني K. Horneyأن القلسسق وفقسسدان الضسسمان يؤديسسان إلسسى
العصاب )يوسف (2001 ،حيث ينمي القلق لدى الفرد أساليب مختلفة لمواجهسسة
ما يشعر به ،فقد يصبح عدوانيا أو خاضعا حتى يستعيد الحب الذي فقده ،أو يكون
لنفسه صورة مثالية؛ ليعوض ما يشعر به مسن نقسص )عبساس ،(1990 ،أمسا إيسرك
فروم Eric Fromفيرى بأن النسان يريد أن يكون جزءا متكامل مسسن العسسالم مسسن
حوله ،وإذا انفصل عن العالم ،أحس بالعجز وقلسسة الحيلسسة ،وإخفسساق النسسسان فسسي
إشباع ميوله يولد العصاب لديه )لنسسدزي ،(1971 ،وتسسرى أنسسا فرويسسد A.Freudبسأن
العصاب صادر عن )النا – الذات( ويصدر عنها أيضسسا الحيسسل اللشسسعورية العقليسسة،
كحلسسول دفاعيسسة ،أو هروبيسسة ،ويعتقسسد تيسسودور رايسسك R..Reikبسسأن العصسساب نتيجسسة
لفقدان الثقسسة بسسالنفس ،ويسسرى روللسسومي R.Mayأن القلسسق هسسو مصسسدر المسسراض
العصابية النفسية )ياسين.(1988 ،
رابعا :المنظور السيكوبيولوجي
أسسه أدولف ماير Adolf Meyerويعتقد أن هناك عوامل تؤثر على الفرد
هى :الوراثة ،وحياة الجنيسسن ،والطفولسسة ،والمسسراض ،وضسسغوط الحيسساة ،ومسسؤثرات
البيئة )يوسف ،(2001 ،وفشل النسان في مواجهسة الواقسع ،وعسدم قسدرته علسى
تقبل طبيعته ،والعالم كما هو يؤثر على توافقه النفسي )عكاشة ،(1998 ،والمسسخ
ليستطيع أن يفكر تفكيرا سليما إل إذا كان هناك اتزان غددي ،حيث تتحول القوة
الداخلية في المخ إلى صور متعددة هي :الطاقة الجسسسمية ،والنفسسسية ،والعقليسسة،
وهناك نوعان من الطاقة )اليجابي ،والسلبي( ،وتوجه الطاقة الحيوية عن طريسق
)الشعور الواعي ،والشعور غير السسواعي( ،وللشسعور غيسسر السسواعي معنيسسان ،الول:
سبق تكوين الشعور كابتسامة الطفل بعد الولدة التي ليس لها معنى فسسي ذهنسسه،
والثاني :هو الحالة التي تترسب فيها الخبرات إلى اللشسسعور ،وتثبسست لتظهسسر فسسي
وقت آخر ،وتتجه الطاقة التفاؤلية والتشاؤمية بغير وعي أو ضبط في الضسسطراب
النفسي ،والجهاز الجسمي ،والنفسي ،والذكاء ،والقسسدرات الخاصسسة هسسي الجهسسزة
المسئولة عن النجاح في المواقف الجتماعية )أسعد ،ب.ت(.
خامسا :المنظور السلوكي
يسسرى بسسافلوف Pavlovأن الضسسطراب النفسسسي ينجسسم مسسن اضسسطراب بيسسن
استجابة الكف والستثارة ،وهسسي اسسستجابات تعتمسسد علسسى تكسسوين الفسسرد )ياسسسين،
،(1988وتنشأ المراض النفسية من أفعال منعكسة خاطئة تتكون بتسسأثير تفاعسسل
عسساملي السسبيئة والوراثسسة )الطحسسان ،(1996 ،وهسسي أنمسساط مسسن السسسلوك المتعلسسم
الخاطئ للتخفيف من آلم القلق ،يعززها إحجام المريسسض عسسن القيسسام بسسأي عمسسل
يسسؤدي إلسسى مخسساوفه ممسسا يثبسست المسسرض لسسديه ،ويفسسترض برتوبوبسسوف الروسسسي
Protopopovوجسود بسؤرة السستثارة فسي )الهيبوثالمساس( تسؤدي إلسى حسدة جميسع
الفعسسال المنعكسسسة السستي تمسسر خلل طبقسسات مسسا تحسست القشسسرة )جلل،(1986 ،
كيفية الستجابة لتحديات الحياة ،التي تقابسسل بسسالتعزيز والسلوك التوافقي يشير إلى
١٩٩١حيث يكتسب الفرد العادات المناسبة والفعالة السستي سسسبق أو التدعيم )انجلر،( ،
أن تعلمها ،وأدت إلى خفض توتره ،أو أشبعت دوافعسسه وحاجسساته ،وأصسسبحت فيمسسا بعسسد
سلوكا توافقيا يستدعيه كلما وقف في ذات الموقف نتيجة التدعيم )كفافي.(1967 ،
سادسا :المنظور البيوكميائي
ويقوم على فكرة وجود ارتباط بين التغيرات الكيميائية ،والتغيرات النفسية
140
النفعاليسسة ،حيسسث يكشسسف الفسسراد اللسسذين تعرضسسوا للصسسدمات عسسن اسسستجابات
فيزيولوجية وكيميائية كالستجابات المتصلة بالقلب ،والرتفاعات في ضغط السسدم
السستي تسسستمر طسسويل ...إلسسخ ،فسسالتغيرات الفيزيولوجيسسة تنبسسه الفسسرد ،وترفسسع مسسن
حساسيته ،وتزيد من قابليته للجرح )عبد الخالق ،(2006 ،ويزداد إفسسراز المينسسات
تحت ظروف الثارة النفسية ،كما أن العوامل النفسية والبيئية تتحكم فسسي إفسسراز
النورادينالين والدرينالين.
سابعا :المنظور الطبي
تؤكد النظرية العضوية الطبية على أن المراض النفسية هي نتاج لصابات
دماغية وأمراض عضوية )يوسف ،(2001 ،ويهتم المشتغلون في الطب النفسسسي
بالجوانب المرضية المرتبطة بالضطراب النفسي من الناحية الفسيولوجية ،على
أسسساس أنهسسا اضسسطرابات وظيفيسسة ناجمسسة عسسن اضسسطراب التنظيسسم الهرمسسوني أو
الكيميائي لدى الفسسرد مسسع إسسسهام العوامسسل الوجدانيسسة والبيئيسسة ،وإذا تعيسسن الخلسسل
وعولج انتظمت الصحة النفسية ،ويهتسسم أصسسحاب هسسذا التجسساه باسسستخدام الدويسسة
والتسسدخل الجراحسسي لزالسسة العسسراض بسسأي وسسسيلة بغسسض النظسسر عسسن ديناميكيسسة
الصراعات النفسية باعتبارها ذات طبيعة كيفية )عسكر.(1988 ،
ثامنا :منظور النظريات المعرفية
ويفترض هذا المنظور وجود نموذجين معرفيين:
النمسسوذج الول أسسسسه بيسسك ورفسساقه Beck & Otherويسسرى بسسأن سسسبب
الضطراب النفسي الفكار السالبة عن الذات ،والخسسبرات الراهنسسة ،والمسسستقبل،
حيث يؤدي الدراك السلبي لدى الفرد وتقييمه للموقف إلسسى المسسرض ،وغالبسسا مسسا
تكون الفكسار السسالبة غيسر واقعيسسة ومحرفسسة وغيسر منطقيسسة )إسسماعيل ،ب.ت(،
تتحرك عن طريق تفسير خبرات الفرد ضمن حدود الحرمسسان والنقسسص والنهسسزام
)عسكر ،(1988 ،أما النموذج الثاني فأسسه سليجمان Seligmanويسمى نموذج
العجز المتعلم وقلة الحيلة ،ويرى أن التعرض لحداث خارجة عن نطاق السيطرة
وإدراكها في هذا الطار يؤدي إلى توقعات عسن فقسدان السسيطرة علسى الحسسداث
التالية في المستقبل )إسماعيل ،ب.ت( ،فالمريض النفسي تعلسسم واعتقسسد بسسأنه ل
يستطيع السيطرة على مهام حياته بسسالتخفيف مسسن معانسساته أو تحقيسسق إشسسباعاته،
ومن الحداث المعجلة الفشل المهني والدراسي ،مما يفقد المريض قوته ويجعله
ضعيفا فسسي قسسدراته ،فتتزايسسد لسسديه المسسراض البدنيسسة ،والحسسساس بسسالعجز بدرجسسة
كبيرة ،وأشار سليجمان إلى الدللت الكلينيكية على الضطراب النفعسسالي حيسسث
يتم في حالة العجز استنزاف كل النوربنفرين Norepinephrinفي الدماغ )عسكر،
.(1988
ويرى لزاروس وفولكمان Lazarus and Folkmanأن تقييسسم الفسسرد الولسسي
للموقف يحدد أسساليبه فسي التوافسق ،حيسسث يتسم تقييسم الفسرد للحسسداث المسسببة
للضغط النفسي على أنها مرهقة ،أو تفسسوق قسسدرته ،وتعرضسسه للخطسسر ،فسسي إطسسار
علقته بالبيئة وتقييمه المعرفي للضغط ،وتتولسسد نتيجسسة لسسذلك اسسستجابات مختلفسسة
انفعالية أو فسيولوجية تجاه الحدث الضاغط ،فقد يسسدرك شخصسسان الحسسدث علسسى
أنه ضاغط لكن أحدهما يعتقسسد أن لسسديه مصسسادره وإمكانيسساته السستي تسسساعده علسسى
التعامسسل معسسه ،بينمسسا ل يعتقسسد الشسسخص الخسسر ذلسسك ،طبقسسا لمصسسادر المواجهسسة
الشخصسسية والمعرفيسسة والجتماعيسسة والماديسسة لسسدى كسسل منهسسم )حسسسين وآخسسرون،
.(2006
تاسعا :المنظور الظاهرياتي )الفينومولوجي(
141
ويفسسر هسذا المنظسور طريقسة تفسسير الفسرد للظساهرة مسن وجهسة نظسره
الخاصة ،فمن وجهة النظر الفينومولوجية يظهر سسسوء التوافسسق فسسي هيئة أعسسراض
جسمية ومعنوية ،تترجم طبيعة الحوار المتقبل بين الذات والعالم بوصسسف السسذات
انعكاسا كيفيا للعالم )عسسسكر ،(1988 ،ويمكسسن أن تسسؤثر الحسسوادث الصسسدمية مسسن
وجهة النظر الفينومولوجية تأثيرا كبيرا على نسق العتقاد والمشاعر لدى الفسسرد،
حيث تؤدي إلى هدم الفتراضات والمعتقدات الرئيسسسية لسسدى الفسسرد ،ومسسن بينهسسا:
العتقساد فسي كسون الشسخص غيسر قابسل للجسرح ،والعتقساد بسأن الحسوادث مرتبسة
منظمة ،يمكسسن التنبسسؤ بهسسا ،والشسسعور بالفقسسد والضسسياع ،وفقسسد الثقسسة فسسي السسذات،
والعتقاد بأن العالم آمن ،وفقسسد الثقسسة بسسالخرين ،وفقسسد الهويسسة ،والشسسك فسسي أن
الناس موثوق بهم ويستحقون القتراب منهم والتصال بهم ،وتحطيم شعور الفرد
بالمن والمان )عبد الخالق ،(2006 ،ويسرى زيسسور أن الضسطراب النفسسي نساجم
عن تدهور القدرة على الصيرورة التي يترتب عليها انخفاض الشعور بسسالوجود أي
الشعور بالكينونة ،ول معنى للكينونة بغير الصيرورة ،وهسسذا الشسسعور بسسالنقص فسسي
الكينونة يصل ذروته في الحالت الشديدة ،ويعني ذلك الموت النفسسسي )موسسسى،
.(1993
عاشرا :المنظور النساني
يؤكد أنصسسار التجسساه النسسساني علسسى أن النسسسان يجاهسسد لكسسي يحقسسق ذاتسسه
كإنسان ،مسن خلل تحقسق التسساق بيسسن الخسبرات وصسورة السذات ،حيسسث يسسسمح
الناس للمواقف السستي تتفسسق مسع مفهسوم السسذات بالسسدخول فسي السسوعي ،ومسن ثسسم
يدركونها بدقة ،أما الخبرات الصراعية فهسسي عرضسسة ،لن تمنسسع مسسن السسدخول فسسي
الشعور ،وتدرك من غير دقة ،حيث يشسعرون بتهديسسد الخسسبرات السستي تتصسسارع مسع
مفاهيم الذات )دافيدوف.(1992 ،
وينتج سوء التوافق عند أصحاب هذا التجاه عن شعور الفرد بعسسدم القسسدرة
وتكوين مفهوم سالب عن الذات ،فمثل يسسرى روجسسر Rogersأن الشسسخص الفعسسال
هو الذي يعمل إلى أقصى مستوى ،ويتصف بالنفتاح على الخبرات ،ويكون مدركا
وواعيا ،لديه قدرة على العيش والسعادة ،يتصرف بشكل سسسوي ،يوظسف طاقسساته
إلى أقصى حد ،وسوء التوافق النفسي يمكن أن يستمر إذا حاول الفرد الحتفاظ
ببعض الخبرات النفعالية بعيدا عن مجال الوعي ،وينتج عن ذلك اسسستحالة تنظيسسم
هذه الخبرات ،أو توحيدها كجزء من الذات التي تتفكك نظرا لفتقاد الفسسرد قبسسوله
لذاته ،وهذا من شأنه أن يولد مزيدا من التوتر والسى.
والتوافسسق كمسسا يسسرى ماسسسلو Maslowيعنسسي السسستمرارية فسسي الكفسساح،
والفاعلية المستمرة لشباع النسان حاجاته التي تتدرج في أهميتها من الحاجسسات
البيولوجية ،إلى الحاجات النفسية ،وقد حدد ماسلو عدة معسسايير للتوافسسق شسسملت
الدراك الفعال للواقع ،وقبول الذات ،والتلقائية ،والتمركز حول المشكلت لحلها،
ونقص العتمسساد علسسى الخريسسن ،والسسستقلل السسذاتي ،واسسستمرار تجديسسد العجسساب
بالشسسياء أو تقسسديرها ،والخسسبرات المهمسسة الصسسلية ،الهتمسسام الجتمسساعي القسسوي،
والعلقات الجتماعية السوية ،والشعور بالحب تجاه الخريسسن ،وأخيسسرا التسسوازن أو
الموازنة بين أقطاب الحياة المختلفة )إنجلر.(١٩٩١ ،
تعقيب على النظريات التي فسرت التوافق
يلحظ مما سبق أن كل نظرية حاولت تفسسسير الضسسطراب النفسسسي السسذي
يعد مؤشرا لعدم قدرة الفرد على تحقيق التوافق النفسي ،من زاوية خاصة وفقا
للساس الذي اعتمدت عليه في بناء فكرتها حيث ركسسزت كسسل واحسسدة منهسسا علسسى
142
جانب من جوانب حياة النسان وربطسست بينسسه وبيسسن الخلسسل النفسسسي ،وبنسساء علسسى
الراء المختلفة لتلك النظريات فإن مدى قدرة الفرد على التوافق النفسي تعسسود
إلى مجموعة من العوامل مستخلصة من تلك النظريات هي:
الختلل في كيميائية وهرمونات الجسم ،واختلل التوازن الغسسددي ،وإفسسراز
المينات ،والنورادينالين ،والدرينالين والميكانيزمات البيوكميائية ،وانخفاض
مستويات النورابنفرين.
الخلسسل فسسي التكسسوين الشسسبكي للمسسخ الناتسسج عسسن النعكاسسسات الشسسرطية،
واستجابة الكف والستثارة ،التي تعتمد على تكوين المريض العصبي.
مشاعر النقص والعجز ،والخوف من النفصال عسسن المصسسادر السستي يسسستمد
منها مشاعر المان.
الصابات الدماغية والمراض العضوية التي قد يكون تعرض لها.
عدم إشباع دوافعه ،ولجوؤه إلى الساليب الدفاعية.
الفكار السالبة غير الواقعية عن ذاته وعن الخرين ،والحداث الخارجة عن
نطاق السسيطرة ،والشسعور بعسدم القسدرة علسى السسيطرة علسى المواقسف
والحداث.
درجة أهمية هذه الحداث لدى الشخص.
توقعسسات اليسسأس ،وتسسدهور القسسدرة علسسى الصسسيرورة ،وانخفسساض الشسسعور
بالكينونة.
العوامل الوراثية ،وعوامل الثابة والتدعيم وفقدان الهتمامات.
وترى الباحثة أن التفسيرات التي أوردتها كل نظريه من النظريات السابقة تعيسسن
في تقديم فهم جزئي لمشاكل التوافق النفسي بشكل عام ،إل أن العتماد علسسى
إحداها ل يعد كافيا لمعرفة السباب المؤثرة على مستوى التوافق النفسسسي لسسدى
الفرد؛ لنه من غير الممكن فصل جوانب حياة النسان عن بعضها البعض ،فتسسأثير
النسسواحي البيولوجيسسة أو الوراثيسسة ل يسسستقل عسسن التسسأثير الجتمسساعي ،أو النفسسسي،
وبالتالي فإن من الضروري عند محاولة معرفة أسباب سسوء التوافسق النفسسي أو
العوامل المؤدية إليه الهتمام بكل وجهات النظسسر للحصسسول علسسى فهسسم متجسسانس
يساعد في تقديم خدمات أفضل.
الدراسات السابقة
تنوعت الدراسات العربيسسة والجنبيسسة السستي حسساولت الكشسسف عسسن التوافسسق
النفسي لدى الفتاة الجامعية وعلقتسسه بالحالسسة الجتماعيسسة والقتصسسادية والمعسسدل
التراكمي ،حيث اهتمت بعض تلك الدراسات بالمظاهر النفسسسية السستي تسسدل علسسى
سوء التوافسق النفسسي لسديها :كسالكتئاب ،والقلسق ،والوحسدة النفسسية ،والشسعور
بالغتراب ،وعسسدم الحسسساس بسسالمن والطمأنينسسة ،والعجسسز الجتمسساعي ،والخجسسل،
وفقدان المعنى ،والعصابية ،والنطواء ،والفكار اللعقلنية ،والتشاؤم ،وانخفسساض
الثقة في النفس ،والتمركز حول الذات ،وضعف التحصيل الدراسي...إلخ.
كما اهتمت دراسات أخرى بالمتغيرات السستي لهسسا علقسسة بسسالتوافق النفسسسي
كالجنس ،والبلد ،والتخصسسص الكسساديمي ،والوضسسع النفسسسي ،والحالسسة الجتماعيسسة،
والمستوى العلمي )بكالوريوس ،ماجستير دكتوراه( ،والمستوى التحصيلي ،ونسسوع
الدراسة ،والكلية ،والمرحلة الدراسسسية ..إلسسخ .وتنسساولت دراسسسات غيرهسسا مجسسالت
التوافق النفسي كالمجال الرشادي ،والنفسي ،والدراسي ،والمعرفي ،والصحي،
والقيمي كالقيم الدينية ،والقتصادية ،والجتماعية ،والسياسسية ،الجماليسة ،والقيسم
النظرية .بينما أشارت بعضها إلى الحاجات التي يساهم إشباعها في رفع مستوى
143
التوافق النفسي ،كالحاجة إلى النتمسساء والحسسب ،وتقسسدير السسذات ،وتسسوفير المنسساخ
النفسي الجتماعي ،وقيام مسئولي الجامعة والمرشسسدين بعمسسل برامسسج إرشسسادية
لزيسسادة السسوعي بمفهسسوم الضسسغوط النفسسسية ،وتحسسسين شسسروط الدراسسسة فسسي
الجامعات .وتطرقسست بعسسض الدراسسسات إلسسى السسستراتيجيات السستي تسسساعد الفتسساة
الجامعية على مواجهة الزمات والحداث المؤلمة ،المؤثرة على التوافق النفسي
كاستراتيجيات المواجهسسة ،وإحسسداث المزيسسد مسسن العلقسسات الجتماعيسسة المسسساندة،
واستراتيجيات حل المشكلت ،والنفتاح على الخبرة ،وفيما يلي استعراض لبعض
تلك البحوث من القدم إلى الحدث على النحو التالي:
-1الدراسات التي تناولت مؤشرات سوء التوافق النفسي
درس الطحسسان ) (1990العلقسسة بيسسن مفهسسوم السسذات وكسسل مسسن التحصسسيل
الدراسي والتوافق النفسي ،وقد بلغ عدد أفسسراد عينسسة الدراسسسة 100طالبسسة مسسن
كلية التربية في جامعة المارات العربيسسة المتحسسدة ،وأسسسفرت النتسسائج عسسن وجسسود
ارتباط دال موجب بين مفهوم الذات الكلي والتحصيل الدراسي ،وارتباط موجب
بيسسن مفهسسوم السسذات والتوافسسق النفسسسي .وقسسامت الصسسبان ) (1999بدراسسسة عسسن
المشكلت النفسية والشخصسسية والحاجسسة للرشسساد النفسسسي لسسدى بعسسض طالبسسات
جامعة أم القرى بكلية التربية للبنات بجدة ،تكسسونت فيهسا العينسة مسن 270طالبسة
مسسن تخصصسسات أكاديميسسة مختلفسسة ،وتوصسسلت إلسسى وجسسود مشسسكلت نفسسسية لسسدى
الطالبات كالقلق ،والتسسوتر ،والخجسسل .ودرسسست المبسسدل ) (2001إدراك الضسسغوط
النفسية وعلقته ببعض سمات الشخصية لسدى عينسة مسن طالبسات جامعسة الملسك
سسسعود بمدينسسة الريسساض ،وقسسد تكسسونت العينسسة مسسن 375طالبسسة مسسن طالبسسات
البكالوريوس بجامعة الملك سعود بالرياض في الفئة العمرية من 22 -18سسسنة،
وكشفت عن وجود علقة ارتباطيه دالسسة بيسسن إدراك الطالبسات للضسسغوط النفسسية
وكل ً مسسن :سسسمات الشخصسسية ،والحسسساس بالثقسسة بسسالنفس ،وسسسمة المشسساركة
الجتماعية ،كما تبين من الدراسة أن الميل العصابي ،والنطواء -والنبساط ،مسسن
أقوى السمات التي تنبئ بكيفية إدراك طالبات الجامعة للضغوط النفسية.
كما أجرت رمضان ) (2001دراسة مقارنة لبعض متغيرات الشخصية لسسدى
عينة من طلب الدراسات العليا في التربية المتقدمين والمتعسسثرين ،وقسسد تكسسونت
العينة من 120طالبا وطالبة مسسن طلب الدراسسسات العليسسا )ماجسسستير ودكتسسوراه(
بكلية التربية بجامعة عين شمس ،منهم 60طالبسسا وطالبسسة مسسن المتقسسدمين ،و60
طالبا وطالبة من المتعثرين ،وأوضحت النتائج أنه ل توجد فروق دالة إحصائيا بيسسن
متوسطات طلب المجموعة المتقدمة ،ومتوسط درجات المجموعة المتعثرة في
بنية الدوافع ،ومفهوم الذات ،والغتراب ،لكن كانت الفسسروق ذات دللسسة إحصسسائية
لصالح الناث في دافع النتماء ،وتنمية العلقات الجتماعية ،والبعد النفعالي ،في
حين كانت الفروق ذات دللة إحصائية لصالح الذكور في دافع المكانة الجتماعية،
والتمركسسز حسسول السسذات ،واللمعياريسسة ،والغسستراب .وأجسسرت العكايشسسي )(2003
دراسة عن التوافق في البيئة الجامعية والذكاء النفعسسالي وقلسسق المسسستقبل لسسدى
طلبة الجامعة ،طبقت على عينة مؤلفة من 400طالب وطالبة جامعية ،توصسسلت
نتائجها إلى أن طلبسسة الجامعسسة يعسسانون مسسن قلسسق المسسستقبل ويتمتعسسون بسسالتوافق
والذكاء النفعالي ،وأن هناك علقة ارتباطية دالة بين متغيرات البحث الثلثة.
144
عينة الدراسة من 50طالبة من طالبات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى ،وكليسسة
الداب ،وكلية الحاسب ،واللغات والترجمة ،تتراوح أعمارهن بيسسن 29 -18سسسنة،
وقد أسفرت النتائج عن تصدر عامل الحساس باللمعنى قمسسة مصسسادر الغسستراب
لدى الطالبات ثم الحساس بسسالعجز الجتمسساعي ،والنعزاليسسة ،وضسسعف المشسساركة
الجتماعية ،والحساس بالغربة الجتماعية ،والحسسزن ،والنفعيسسة ،ونقسسص المعسسايير،
والتباعسسد الثقسسافي .وأجسسرت العكايشسسي ) (2004دراسسسة عسسن الصسسحة النفسسسية
وعلقتها بالسسذكاء النفعسسالي لسسدى الشسسابات الجامعيسسات فسسي كليسسة التربيسسة للبنسسات
بجامعة بغداد ،وقد شملت العينة على 100طالبة من القسسسام السستي تمثسسل كليسسة
التربية للبنات من جامعة بغداد للمرحلتين الولى والرابعة ،بواقسسع 50طالبسسة مسسن
المرحلة الولى للقسام كافة ،و 50طالبة من المرحلة الرابعسسة ،وأسسسفرت نتسسائج
الدراسة عن أن هناك فروقا دالسسة إحصسسائيا فسسي السسذكاء النفعسسالي لسسدى الشسسابات
الجامعيات في كلية التربية ،وفروقا دالة إحصسسائيا فسسي مقيسساس الصسسحة النفسسسية،
ومقياس الذكاء النفعالي وفق متغير المرحلة الدراسية لصالح المرحلسسة الرابعسسة،
ووجود علقة دالة إحصائيا بين متوسسسطات درجسسات الطالبسسات للمتغيريسسن الصسسحة
النفسية والذكاء النفعالي .وأجرت السليم ) (2006دراسة عن التفاؤل والتشاؤم
وعلقتهما بالعوامل الخمسة الكبرى لدى عينة من طالبات جامعة الملسسك سسسعود،
طبقت على 1001طالبة بالقسام العلمية والدبية ،وقد بلغ متوسط عمسسر أفسسراد
العينة 20سنة وثمانية أشهر ،وقد أسفرت النتائج عن وجسسود ارتبسساط مسسوجب دال
إحصسسائيا بيسسن درجسسات عوامسسل الشخصسسية وهسسي :التفسساؤل ،وعوامسسل النبسسساطية،
والنفتاح على الخبرة ،والتفاني ،والوداعة لدى عينة الدراسسسة ،وأنسسه يمكسسن التنبسسؤ
بدرجات التفاؤل بشكل دال إحصائيا من درجسسات عوامسسل النبسسساطية ،العصسسابية،
النفتاح على الخبرة ،والتفاني ،والوداعة ،كما وجد ارتباط سالب دال إحصائيا بين
درجات التشسساؤم ،ودرجسسات كسسل مسسن عامسسل النبسسساطية ،النفتسساح علسسى الخسسبرة،
والوداعة لسسدى عينسة الدراسسة ،وأنسه يمكسن التنبسسؤ بسسدرجات التشساؤم بشسكل دال
إحصائيا مسسن درجسسات عوامسسل العصسسابية ،والنفتسساح علسسى الخسسبرة ،والوداعسسة ،كمسسا
وجسسدت علقسسة سسسالبة دالسسة إحصسسائيا بيسسن درجسسات التحصسسيل الدراسسسي ودرجسسات
التشاؤم ،بينما لسسم تظهسسر علقسسة دالسسة إحصسسائيا بيسسن درجسسات التحصسسيل الدراسسسي
ودرجسسات التفسساؤل لسسدى أفسسراد العينسسة ،ووجسسدت فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي
متوسطات درجات التفاؤل والتشاؤم تعسسود إلسسى المسسستوى القتصسسادي ،بينمسسا لسسم
تظهسسر فسسروق ذات دللسسة تعسسود إلسسى التخصسسص والمسسستوى الدراسسسي والحالسسة
الجتماعية لديهن.
وقامت بوبشيت ) (2008بدراسة المشكلت الكاديمية التي تواجه طالبات
كليسسة الدراسسسات التطبيقيسسة وخدمسسة المجتمسسع بجامعسسة الملسسك فيصسسل مسسن وجهسسة
نظرهن ،وقد تكونت عينة الدراسة من 432طالبة من طالبسسات كليسسة الدراسسسات
التطبيقيسسة بمقسسر الجامعسسة بالحسسساء وفرعهسسا بالسسدمام مسسن مختلسسف التخصصسسات
الكاديمية ،وقد توصلت النتائج إلى أن متغيرات التخصص الدراسسسي فسسي الثانويسسة
العامة )علمي -أدبي( والمعسسدل السستراكمي للطالبسسات أقسسل المتغيسسرات تسسأثيرا فسسي
إدراكهن لهمية المشكلت الكاديمية.
-2الدراسات التي تناولت المتغيرات المرتبطة بالتوافق النفسي
قام جمل الليل ) (1993بدراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بسسالتوافق مسسع
المجتمع الجامعي لطلبة وطالبات جامعة الملك فيصل ،للكشف عن الفروق فسسي
التوافسسق مسسع المجتمسسع الجسسامعي وفقسسا لمتغيسسرات الجنسسس ،والحالسسة الجتماعيسسة،
145
والجنسية ،والتخصص ،ومكان القامة ،والكلية ،والمستوى الدراسي ،وقد طبقسست
الدراسة على عينة مكونة من 200طالب وطالبة جسسامعيين ،وقسسد أظهسسرت نتسسائج
الدراسة عدم وجود فروق ذات دللة إحصائية في التوافق مع المجتمسسع الجسسامعي
وفق متغيرات الدراسة ما عدا مكان القامة بين المقيمين داخل المدينة وخارجها
لصالح المقيمين داخل المدينة ،كما وجدت فروق ذات دللة إحصائية بين الطلب
والطالبات في درجة التوافق مع المجتمع الجامعي لصسسالح الطالبسسات .وقسسد درس
السسداهري وسسسفيان ) (1997السسذكاء الجتمسساعي والقيسسم الجتماعيسسة وعلقتهمسسا
بالتوافق النفسي والجتماعي لدى طلبة علم النفس في جامعة تعز ،وبلغت عينة
الدراسة 327طالبا وطالبة ،وأسفرت النتائج عسسن تمتسسع طلبسسة علسسم النفسسس فسسي
جامعة تعز بتوافق نفسي واجتماعي عال ،كمسسا توجسسد علقسسة ذات دللسسة إحصسسائية
بين الذكاء الجتماعي والتوافق الجتماعي والنفسي لسسديهم ،ولتوجسسد فسسروق ذات
دللة إحصائية في التوافق النفسي تبعا لمتغير المرحلسسة الدراسسسية ،وتبعسسا لمتغيسسر
الذكاء الجتماعي والقيم الجتماعية معا ،ولكن وجدت فروق ذات دللسسة إحصسسائية
تبعا لمتغير الجنس لصالح الذكور .وقام فليمنج وآخرون )Fleming et al (1998
بدراسة تأثير الكفاءة الذاتية والجنس ومفهسسوم السسذات والقلسسق والخسسبرة السسسابقة
على التحصيل في الرياضيات ،طبقت على عينة مكونة مسسن 332طسسالب وطالبسسة
جامعيين ،وأظهرت النتائج وجود فروق بين الجنسين فسسي مسسستوى القلسسق لصسسالح
الناث ،ووجود علقة موجبة بين مفهوم الذات والتحصيل الدراسي.
كما أجسسرى حسسسيب ) (2000دراسسسة عسسن العلقسسة بيسسن الفكسسار اللعقلنيسسة
والشعور بالوحدة النفسية والكسستئاب ،طبقسست علسسى عينسسة مسسن طلب المرحلسستين
الثانوية والجامعية مكونة من 217طالب وطالبة ،وقد توصلت إلى وجسسود علقسسة
دالة إحصائيا بين بعسسض الفكسسار اللعقلنيسسة وكل مسسن :الشسسعور بالوحسسدة النفسسسية
والكسستئاب ،وأن هنسساك فروقسسا ذات دللسسة إحصسسائية بيسسن منخفضسسي ومتوسسسطي
ومرتفعي الوحدة النفسية والكتئاب في الفكار اللعقلنية ،وأن هنسساك تسسأثيرا دال
إحصائيا لعامل الجنس والكتئاب والتفاعل بينهما على الفكسسار اللعقلنيسسة .درس
عبد القوي ) (2002أساليب التعامل مع الضغوط ومظاهر الكتئاب لدى عينة من
طلبة وطالبسسات جامعسسة المسسارات ،وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة مسسن 234طسسالب
وطالبة جامعيين ،وتوصلت النتائج إلى أن النسساث أكسسثر اكتئابسسا ،وأنهسسن يسسستخدمن
الساليب الموجهة انفعاليا عند تعاملهن مسسع الضسسغوط ،كسسذلك تسسبين أن منخفضسسي
درجة الكتئاب يستخدمون أساليب موجهة نحو المشكلة عكس مرتفعي الدرجسسة،
وأن استخدام العديد من أساليب التعامل الموجهة انفعاليا يمكنه أن ينبئ بالعديسسد
من مظاهر الكتئاب.
وقامت اليحفسسوفي ) (2003بدراسسسة للكسستئاب وعلقتسسه ببعسسض المتغيسسرات
الجتماعية الديموغرافية لدى طلب الجامعسسة اللبنسسانيين ،وقسسد تسسألفت العينسسة مسسن
610طالب وطالبة من الجامعتين اللبنانية ،والمريكية في بيسسروت ،مسسن مختلسسف
الطبقات الجتماعية والمناطق الجغرافية ،وقد أشارت النتائج إلى وجسسود درجسسات
معتدلة للكتئاب لدى عينة الدراسة ،كما لم تظهر الدراسة فروقسسا بيسسن الجنسسسين
تبعا للموقع الجغرافي ،كما تبين أن أبناء الطبقة الفقيرة أكثر اكتئابا مسسن الطبقسسة
الوسطى ،وكانت الطبقة العليا أقسسل اكتئابسا ،كمسا أن معسدل الكستئاب لسدى طلبسسة
الجامعة اللبنانية كان أعلى مقارنة بأقرانهم في الجامعة المريكية.
وأجرى السود ) (2003دراسة عن العلقة بيسسن مسسستوى القلسسق ،ومفهسسوم
الذات ،ومستوى الطموح لدي الطلبسسة الجسسامعيين فسسي دولسسة فلسسسطين ،وتكسسونت
146
عينة الدراسة من 378طالب وطالبة جامعيين ،وتوصلت النتائج إلى وجود علقة
سالبة بين مستوى القلق ومفهوم الذات ،كمسسا أظهسسرت عسسدم وجسسود فسسروق دالسسة
تعسسزى لكسسل مسسن متغيسسر الجنسسس ،والمسسستوى الدراسسسي ،والتخصسسص الكسساديمي.
ودرست إجطيلوي ) (2004مفهسسوم السسذات وعلقتسسه بسسالتوافق النفسسسي للطسسالب
الجامعي وتحصيله الدراسي ،وقد بلغ حجم عينة البحث 370طالب وطالبة ،وقسسد
توصلت النتسسائج إلسى أنسسه يوجسسد ارتبسساط مسوجب دال إحصسائيا بيسن مفهسسوم السذات
والتوافق النفسي ،وأنه ل يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات والتحصسسيل
الدراسي ،وأنه ل توجد فروق ذات دللة إحصائية بين الجنسسسين فسسي العلقسسة بيسسن
مفهوم الذات والتوافق النفسي ،والتحصيل الدراسي.
وقام محمسسد ) (2004بدراسسسة العلقسسة بيسسن الضسسغوط النفسسسية والتحصسسيل
الكاديمي لدى الطلبة الجامعيين ،وقد بلغ حجسم العينسة 476طسالب وطالبسة مسن
جامعة السسسودان للعلسسوم والتكنولوجيسسا ،و 475طسسالب وطالبسسة مسسن جامعسسة وادي
النيل ،ومن طلبة الصفين الول والرابع فقط ،ومن ثماني كليات علمية وإنسانية،
وقسسد أظهسسرت النتسسائج وجسسود علقسسة ارتباطيسسة دالسسة إحصسسائيا بيسسن نسسوع الضسسغوط
والتحصيل الكاديمي لدى أفراد العينة ،وعدم وجود فروق دالة إحصسسائيا بيسسن نسسوع
الضغوط تبعا للجنس ،وتبعا للفصسسل الدراسسسي ،وتبعسسا للتخصسسص الدراسسسي ،بينمسسا
تبين وجود فروق دالة إحصائيا بين نوع التخصص تبعا لسكن الطالب ،وكسسان أكسسثر
العوامسسل تسسأثيرا فسسي التحصسسيل الكسساديمي هسسي العوامسسل القتصسسادية والجتماعيسسة
والسرية ،وإلى حد ما الكاديمية والذاتية المرتبطة بعامل الجنس.
وقام الدليم ) (2005بدراسة الطمأنينة النفسية وعلقتها بالوحدة النفسسسية
لدى عينة من طلبة الجامعة وقد تكونت العينة من 288طالب وطالبة في السنة
الولسسى الجامعيسسة ،وأظهسسرت النتسسائج وجسسود علقسسة إيجابيسسة دالسسة بيسسن الحسسساس
بالطمأنينة والشعور بالوحدة النفسية ،كما وجد أن هنسساك فروقسسا دالسسة بيسسن طلبسسة
التخصصات العلمية والدبية ،حيث اتضح أن طلبة الكليات العلميسسة أكسسثر إحساسسسا
بالطمأنينسسة ،كمسسا كشسسفت بيانسسات الدراسسسة عسسن وجسسود فسسروق دالسسة بيسسن الطلب
والطالبات في درجة الشعور بالوحدة النفسية حيث ظهر أن الذكور أكسسثر شسسعورا
بالوحدة من الناث .ودرست شيبي ) (2005الشعور بالوحسسدة النفسسسية وعلقتهسسا
بسمات الشخصية لدى عينة من طالبات جامعة أم القرى بمكة المكرمة ،طبقسست
علسسى عينسسة مكونسسة مسسن 200طالبسسة مسسن التخصسسص الدبسسي ،و 200طالبسسة مسسن
التخصص العلمي ،وكشفت الدراسة عسسن أنسسه يوجسسد ارتبسساط سسسالب بيسسن الوحسسدة
النفسية وسمات الشخصية ،والحساس بالثقة ،والستقلل ،والمبسسادأة ،والنجسساز،
والهوية ،واللفسسة ،والتسسدقيق ،كمسسا وجسسدت فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي درجسسة
الشعور بالوحسسدة النفسسسية وفقسسا لمتغيسسر المسسستوى الدراسسسي والتخصسسص لصسسالح
القسام الدبية ،وفروق ذات دللسة إحصسائية فسي درجسة سسمات الشخصسية وفقسا
لمتغير المستوى الدراسي والتخصص لصالح القسام الدبية.
وقسسامت الهبهسساب وآخسسرون ) (2006بدراسسسة الخجسسل و علقتسسه بالتحصسسيل
الدراسسسي ،اقتصسسرت علسسى طلبسسة أقسسسام العلسسوم النسسسانية )علسسم النفسسس ،علسسم
الجتماع ،علم التربية( بكلية الداب ،جامعة ستة أكتوبر ،وقسسد طبقسست علسسى عينسسة
مكونة من 58طالبة ،و 18طالب ،وقد توصلت إلى أنسه توجسد فسروق ذات دللسة
إحصائية حسب التخصص بين علم النفس والجتمسساع لصسسالح علسسم النفسسس ،وبيسسن
الجتماع والتربية لصالح الجتماع ،وأنه توجد فروق ذات دللة إحصائية بين الذكور
والنسساث لصسسالح النسساث ،كمسسا ل توجسسد فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية بيسسن السسسنوات
147
الدراسية ،ول توجد علقسسة بيسن الخجسسل والتحصسسيل الدراسسسي .ودرسسست بخسساري )
(2006التفاؤل والتشاؤم وأساليب عزو العجز المتعلسسم لسسدى عينسسة مسسن طالبسسات
جامعة أم القرى بمكة ،وقد طبقت الدراسة على عينة مكونة من 400طالبة من
طالبسسات جامعسسة أم القسسرى بمكسسة المكرمسسة مسسن مختلسسف الكليسسات ،والتخصصسسات
والمستويات الدراسية ،وقسسد توصسسلت النتسسائج إلسسى عسسدم وجسسود فسسروق ذات دللسسة
إحصائية بين الطالبات في مفهومي التفاؤل والتشاؤم وعزو العجسسز المتعلسسم تبعسسا
للمستوى الدراسي ،كما ل توجد فروق ذات دللة إحصائية بين طالبات جامعسسة أم
القرى في مفهوم التفاؤل تبعا للتخصص )العلمي ،والدبي( ،ولكن وجسسدت فسسروق
بين التخصصات العلمية والدبية فسسي التشسساؤم لصسسالح التخصسسص العلمسسي ،كمسسا ل
توجد فروق ذات دالة إحصسسائية بيسسن الطالبسسات فسسي مفهسسومي التفسساؤل والتشسساؤم
وعزو العجز المتعلم في بعدي الذاتية والثبات تبعا للسن ،وقد وجدت فسسروق ذات
دللة إحصائية بين الطالبات المتزوجسسات وغيسسر المتزوجسسات فسسي مفهسسوم التفسساؤل
لصسسالح فئة المتزوجسسات ،بينمسسا ل توجسسد فسسروق ذات دللسسة إحصسسائية فسسي مفهسسوم
التشاؤم وعزو العجز المتعلم تبعا للحالة الجتماعية.
ودرس المحرزي وزايد ) (2007معدلت الكتئاب لدى الطلبة المسسستجدين
بقسسسمي التربيسسة السسسلمية والتربيسسة الرياضسسية بكليسسة التربيسسة بجامعسسة السسسلطان
قابوس ،وقد طبقت الدراسة على عينة مؤلفة من 108طالب وطالبة من السنة
الولى ،وأشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دللة إحصسسائية بيسسن طلبسسة تخصسسص
التربية الرياضية وأقرانهم من طلبة التربية السلمية في معسسدلت الكسستئاب ،وأن
طلب التربية الرياضية لديهم مستويات اكتئاب أقل من طلبة التربيسسة السسسلمية،
وأظهرت الدراسة عسسدم وجسسود فسسروق دالسسة إحصسسائيا فسسي مسسستوى الكسستئاب بيسسن
الذكور والناث من طلبة التخصصسسين .وقسسام أبسسو شسسعر ) (2007بدراسسسة الفكسسار
اللعقلنية لدى طلبة الجامعات الفلسطينية وعلقتها ببعض المتغيسسرات ،وقسسد بلسسغ
عدد أفراد العينة 412من طالبات وطلبة الجامعات في غزة )السلمية ،الزهسسر،
القصى( ،وقد توصلت النتائج إلسسى أن السسذكور لسسديهم أفكسسار ل عقلنيسسة أكسسثر مسسن
الناث ،وأن طلبة المستوى الول لسسديهم أفكسسار ل عقلنيسسة أكسسثر مسسن الرابسسع ،وأن
ذوي الدخل المتوسط أكثر لعقلنية مسسن ذوي السسدخل المرتفسسع والمنخفسسض ،وأن
طلبة جامعة الزهر أكثر ل عقلنية من طلبة الجامعة السلمية.
-3الدراسات التي تناولت مجالت التوافق النفسي
ودرسسست السسسبيعي ) (2001فاعليسسة الرشسساد السسسلوكي المعرفسسي لخفسسض
خبرة الشعور بالوحدة النفسية لدى طالبات المرحلة الجامعية ،وقد تكونت العينة
من 30طالبة من طالبات المرحلة الجامعية في جامعة أم القرى من تخصصسسات
مختلفة ،وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الرشاد السلوكي المعرفي أدى إلسسى
خفسسض حسسدة الشسسعور بالوحسسدة النفسسسية لسسديهن ،كمسسا وجسسدت فسسروق ذات دللسسة
إحصائية بين درجات أفراد العينة الكلية على مقياس الحساس بالوحدة النفسسسية
لصالح التطبيق البعدي .وقامت حميد ) (2006بدراسسسة القيسسم السسسائدة وعلقتهسسا
بالتوافق النفسي الجتماعي لدى طلبة جامعة جامعة سبعة أكتوبر بمصراتة ،وقسد
تكسسونت عينسسة البحسسث مسسن 261طالبسسا وطالبسسة ،وأسسسفرت النتسسائج عسسن أن القيسسم
السسسائدة لسسدى طلبسسة الجامعسسة حسسسب درجسسة وجودهسسا وأفضسسليتها هسسي :الدينيسسة،
والقتصادية ،والجتماعية ،والسياسية ،والجمالية ،والقيسسم النظريسسة ،وأنسسه ل توجسسد
علقة دالة إحصائيا بين القيم والتوافق النفسي الجتماعي بين أفراد عينة البحث.
ودرس البنا ) (2008المواقف الحياتية الضاغطة لدى طلبة جامعة القصى
148
بمحافظسسة غسسزة ،وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة مسسن 100طسسالب ،و 100طالبسسة،
وتوصلت النتائج إلى أن المواقف النفعالية في المرتبة الولى ،ثم تلتها المواقسسف
الدراسية والشخصية ،ثم تلتهسسا المواقسسف الصسسحية والقتصسسادية ،ثسسم أخيسسرا كسسانت
المواقف السرية والجتماعية ،كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دللسسة
إحصائية في أبعاد المواقف الحياتية الضاغطة تعزى لمتغير الجنس ،مسسا عسسدا بعسسد
المواقف الحياتية الصحية الضاغطة ،وقد كانت الفروق لصالح الناث.
-4الدراسات التي تناولت الحاجات المرتبطة بالتوافق النفسي
درس أبو مرق ) (1995حاجات الشباب العربي في ضسسوء نظريسسة ماسسسلو،
فسسي البلد العربيسسة المختلفسسة )الردن ،المسسارات العربيسسة ،السسسعودية ،السسسودان،
فلسطين ،مصر ،المغسسرب ،اليمسسن( ،للتعسسرف علسسى أوجسسه التفسساق والختلف فسسي
نوعية الحاجات بين تلك المجتمعات ،وعقد مقارنات بينهسا ،شسملت الدراسسة ٧٩٧
طسسالب و ٧٥٨طالبسسة مسسن طلب المرحلسسة الجامعيسسة ،يدرسسسون فسسي تخصصسسات
المختلفة ،تراوحت أعمارهم بين 24 -١٨سنة ،وقسد أشسارت نتسائج الدراسسة إلسى
وجسود فسروق ذات دللسة إحصسائية فسي حاجسات المسن والمسان لسدى جميسع البلد
العربية لصالح الناث ،ول توجد فروق بين الجنسسين مسن الطلب والطالبسات فسي
الحاجات النفسية وحاجات النتماء والحب ،وكسذلك فسي حاجسات تقسدير السذات .و
قسسامت عسسودة ) (2002بدراسسسة المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي وعلقتسسه بالطمأنينسسة
النفعالية وقوة النا لسسدى طالبسسات الجامعسسة السسسلمية بغسسزة ،طبقسست علسسى عينسسة
مكونة من 376طالبة ،وكشفت عسن وجسسود علقسسة طرديسسة بيسن المنسساخ النفسسي
الجتماعي ،والطمأنينة النفعالية لديهن ،وكذلك بيسسن المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي
وقوة النا ،كما تبين عدم وجود فروق ذات دللة إحصسسائية بيسسن طالبسسات القسسسام
العلميسسة والقسسسام الدبيسسة فسسي السسستقلل السسذاتي ،والنسسدماج ،والثقسسة ،والسسدعم،
والشعور بالفضل ،بينما وجدت فروق ذات دللة وإحصائية بيسسن طالبسسات القسسسام
العلمية وطالبات القسام الدبية في التجديسسد ،والثقسسة فسسي اللسسه سسسبحانه وتعسسالى
لصسسالح طالبسسات القسسسام العلميسسة ،ولسسم توجسسد فسسروق ذات دللسسة وإحصسسائية بيسسن
طالبات القسام العلمية وطالبات القسام الدبية في قوة النا ،التحرر مسسن اللم
النفسية ،التفاؤل ،الرضسسا عسسن السسذات ،والقسسدرة علسسى إشسسباع الحاجسسات العضسسوية
والجتماعية.
149
الجامعة.
-5الدراسففات الففتي تنففاولت السففتراتيجيات المففؤثرة علففى التوافففق
النفسي
وقد قام برسيت وآخرون ) Brissette et al (2002بدراسة لمعرفة وتقويم
العلقة بين التفاؤل ونوعية ومقدار الروابط الجتماعية ،طبقت على عينة مكونسسة
من 43طالبا جامعيا ،و 36طالبة جامعية ،وأسفرت النتائج عسسن تمتسسع الشسسخاص
الذين يبدو عليهم التفاؤل بحالة نفسية سليمة فسسي الزمسسات والحسسداث المؤلمسسة،
بسبب استراتيجيات المواجهة التي يسسستخدمونها ،وقسسدرتهم علسسى إحسسداث المزيسسد
من العلقات الجتماعية المساندة لهم ،كما دلت النتائج على وجسسود علقسسات بيسسن
استراتيجيات المواجهة لدى أفراد العينة ومستويات المساندة الجتماعيسسة لسسديهم.
ودرس فايد ) (2003اليأس وحل المشكلت والوحسسدة النفسسسية ،وفاعليسسة السسذات
كمنبئات بتصور النتحار لدى طالبات الجامعسسة ،وقسسد تكسسونت عينسسة الدراسسسة 312
طالبسة مسن المقيسدات بسالفرقتين الولسى والثانيسة بقسسم علسم النفسس ،تراوحست
أعمارهن بين 19 -17سنة ،وتوصلت النتائج إلى وجود ارتبسساط مسسوجب دال بيسسن
تصور النتحار وكل من اليأس والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت والوحسسدة النفسسسية
وانخفاض فاعلية الذات ،وأن عزل تأثير درجات اليأس يؤدي إلسسى ضسسعف العلقسسة
بين تصور النتحار وكل من القصسسور فسسي حسسل المشسسكلت أو الوحسسدة النفسسسية أو
انخفسساض فاعليسسة السسذات ،وأن اليسسأس والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت ،والوحسسدة
النفسية ،وانخفاض فاعلية الذات ،هي متغيرات مستقلة لها قسسدرة تنبؤيسسة بدرجسسة
تصور النتحار.
وقام سيملسيلر وآخرون ) Cemalcilar et al (2003بدراسة تجريبية هدفت
إلى معرفة مسسا إذا كسسان لعوامسسل الشخصسسية الخمسسسة الكسسبرى أثسسر علسسى اسسستثارة
اليأس ،طبقت على عينة بلغت 42طسسالب خريجسسا ،و 50طالبسسة مسسن الخريجسسات،
وقد توصلت النتائج إلسسى أن النسسساء اللتسسي أحسسرزن درجسسات أعلسسى فسسي العصسسابية
يشعرن باليأس في وقت أسرع من الحاصلت علسسى درجسسة منخفضسسة فسسي عامسسل
العصابية ،كما وجسسد أن النسسساء اللتسسي أحسسرزن درجسسات عاليسسة فسسي النفتسساح علسسى
الخبرة استطعن إنجاز المهام بصورة أسرع من النساء اللتي أحرزن درجات أقل
بالنسبة لهذا المتغير ،كما كانت هناك علقة ذات دللسسة بيسسن متغيسسر النفتسساح علسسى
الخبرة وإنجاز المهام دون يأس بالنسبة للنساء ،حيث كانت النساء اللتي أحسسرزن
درجات أعلى في النفتاح على الخبرة أكثر إيجابية في هذا النجاز مقارنة بغيرهن
ممن أحرزن درجات أقل في نفس العامل )النفتاح على الخبرة(.
التعليق على الدراسات السابقة
استنتاجا من العرض السابق حاولت الباحثة تحديد وفحسسص الجسسوانب السستي
تناولتها البحوث ،فوجسسدت أن معظمهسسا كشسسفت عسسن أنسسواع مختلفسسة مسسن مشسساكل
التوافسسق النفسسسي لسسدى الفتسساة الجامعيسسة ،والعوامسسل المسسؤثرة علسسى اسسستقرارها
النفسي ،والمجالت والحاجات والستراتيجيات التي يمكن أن تخفف من الزمات
التي يمكن أن تواجهها ،لكن معظم تلك الدراسات من حيث الموضوع لم تتطرق
إلى التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية باعتباره مفهوما منفصسسل عسسن الشسسكال
الخرى من الضطرابات النفسية كالقلق والكسستئاب...إلسسخ ،السستي تعتبرهسسا الباحثسسة
مؤشرات تدل على عدم التوافق كما في هذه الدراسة .وترى الباحثة أن السسسبب
في عسدم تطسرق معظسم الدراسسات للتوافسق النفسسي كمفهسوم مسستقل هسو مسا
أشارت إليه الباحثة حسسول موضسسوع الخلسسط بيسسن مصسسطلحات )التوافسسق ،والتكيسسف
150
النفسي ،والصحة النفسية( ،وعليه فإن التوافق النفسي الذي تقصده الباحثة ،هو
قدرة الطالبات على استخدام أسساليب توافقيسسة تسسساعدهن علسى السسستمرار فسسي
الحياة بأقصى قدر من الكفاءة ،تتضح من خلل الدرجة التي يحصل عليها أفسسراد
العينسسة كمجمسسوع لجميسسع محسساور المقيسساس الربعسسة وهسسي :التوافسسق الجتمسساعي،
والشخصسسي والنفعسسالي ،والسسسري ،والصسسحي )الجسسسمي( والسستي تمثسسل مسسستوى
التوافق النفسي العام لدى الطالبات ،على أساس أن التوافسسق النفسسسي السسسوي
كما تراه الباحثة ،وكما يسسراه عبسسد اللسسه ) (2003يبسسدأ بمحسساولت مختلفسسة لتخطسسي
الصعوبات ،وحل الزمات ،ومواجهة العوائق ،بأسسساليب تمكسسن الفسسرد مسسن التغلسسب
على النسسواع المختلفسسة مسن المشساكل النفسسسية ،كسالتوترات ،والمخسساوف ،والهسم،
والغضب ،والقلق والكسستئاب...إلسسخ ،عسسن طريسسق المواجهسسة ،واسسستخدام الطاقسسات
الذاتية بدرجة تمكن الشخص من تقبل الحباط ،وتمنع النفس مسسن أن تسسستبد بهسسا
مشسساعر اليسسأس ،وتلمسسس وسسسائل إيجابيسسة لمواجهسسة الصسسراع والضسسغوط والثسسار
المترتبة عليها ،في سبيل القلل من المضسساعفات السستي قسسد تتحسسول إلسسى عسسوائق
انفعالية.
كما يلحظ أن تلك الدراسات كشفت عن تضارب نسبي في بعسسض النتسسائج
التي توصلت إليها ،وقد يرجع ذلك إلى استخدام تلك البحوث لعينات متفاوتة فسسي
جنسها ،وحجمها ،والخلفية الثقافية والجتماعية التي تنتمي إليهسسا ،كمسسا أن الكسسثير
من تلك البحوث أجريت على عينات من مجتمعات ذات طبيعة مختلفة عن السسبيئة
والثقافة السعودية ،وبالتالي فإن هذه الدراسة إضافة س بإذن الله س إلى الدراسات
التي أجريسست فسسي المملكسسة العربيسسة السسسعودية ،مسسن منطلسسق أن دراسسسة الجسسانب
النفسي يجب أن تكون في السياق الثقافي والبيئي والجتماعي الذي شكله.
منهجية الدراسة وإجراءاتها:
في هذه الدراسة استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي الذي يهسسدف
إلى التعرف على الحقائق عن طريق الظسسروف القائمسسة؛ ليسسستنبط منهسسا علقسسات
مهمة بين الظسسواهر الجاريسة ،عسن طريسق جمسع المعلومسسات وتحليلهسسا وتفسسيرها،
والوصول إلى النتائج العمليسة .وقسسد طبقست مقيساس التوافسسق العسام السسذي أعسدته
شقير ) ،(2003ويتكون من ) (80عبسسارة تقيسسس التوافسسق النفسسسي العسسام ،تتسسوزع
علسسى أربعسسة أبعسساد هسسي :التوافسسق الشخصسسي والنفعسسالي ،التوافسسق الصسسحي
)والجسسسمي( ،والتوافسسق السسسري ،والتوافسسق الجتمسساعي ،وتقسسدر السسدرجات فسسي
المقياس وفق ثلثة مستويات متدرجة من نوع ليكرت قيمتها على النحسسو التسسالي:
)نعم تنطبق(= ،2و )تنطبسق أحيانسا(= ،1و )ل تنطبسق(= صسفر ،وذلسك بالنسسبة
للعبارات الموجبة ،أمسسا بالنسسسبة للعبسسارات السسسالبة فيتسسم عكسسس التقسسدير وتصسسبح
القيمة علسسى النحسسو التسسالي) :نعسسم تنطبسسق(= صسسفر ،و )تنطبسسق أحيانسسا(= ،1و )ل
تنطبق(= .2ويفيد المقياس في جميسسع العمسسار مسسن الجنسسسين ابتسسدءا ً مسسن نهايسسة
مرحلة الطفولة المتأخرة إلى كبار السن ،وقد بلغ المدى النظري للدرجسسة الكليسسة
لمجموع عبارات المقيسساس بيسسن صسسفر 160 -درجسسة ،حيسسث تشسسير الدرجسسة الكليسسة
المرتفعة إلى ارتفاع درجة التوافق النفسي ،بينما تشير الدرجة الكلية المنخفضسسة
معدة المقياس )شقير( إلى انخفاض درجة التوافق النفسي ،وهي من وجهة نظر ُ
على النحو التالي :من صفر 40 -سوء توافق ،من 80 -41توافق منخفض ،مسسن
120 -81توافق متوسط ،ومن 160 -121توافق مرتفع.
وقسسد رأت الباحثسسة أن هسسذا التقسسسيم قسسد يسسؤدي إلسسى اللتبسساس فسسي تفسسسير
الدرجات الناتجة عن تطبيقه ،حيث إن نقطة الحيسساد فسسي المقيسساس = 80درجسسة،
151
واعتبار أن مدى الدرجات من 120 -81هو مدى متوسط ،قد يؤدي إلسى الخلسسط
في تفسير النتائج ،لذا قامت بتقسيم مدى الدرجات إلى خمسسس فئات باعتبسسار أن
طول الفئة 32درجة ،بهدف إيجاد فئة متوسطة للمقيسساس؛ لن )شسسقير( أعطسست
فئتيسسن للسسدرجات أقسسل مسسن نقطسسة الحيسساد هسسي) :فئة سسسوء توافسسق ،وفئة التوافسسق
المنخفض( ،بينما اعتبرت أن الدرجات أعلى من نقطة الحياد هسسي) :فئة التوافسسق
المتوسط ،وفئة التوافسسق المرتفسسع( وبالتسسالي فسسإنه ليوجسسد تحديسسد لفئة المتوسسسط
بشكل دقيق ،لسسذا قسامت الباحثسسة بسسإجراء بعسسض التعسسديل لتوضسسيح فئة المتوسسسط،
ليكون هناك تماثل بين طرفي المقياس بحيث أصبح كالتالي :من صفر 32 -سوء
توافق ،من 64 -33توافق منخفض ،من 96 -65توافق متوسط ،من 128 -97
حسن توافق .وقد قننت )شسسقير( هسسذا المقيسساس توافق مرتفع ،ومن ُ 160 -129
على البيئة العربية ،وحسبت الثبات ،والصدق ،واتضح أن معاملت الثبات بالنسسسبة
لجميع البعاد ،والدرجة الكلية موجبة دالة عند مستوى ،0,01وأنسسه يمتسساز بدرجسسة
صدق عالية حيث كانت جميع معاملت الرتباط دالة عند مستوى الدللة .0.01
وللطمئنان على مدى صلحية المقياس للتطبيق في هففذه الدراسففة،
والتأكد من خصائصه السيكومترية ،ومعرفة مدى ملءمة العبسسارات للمفحوصسسات،
ومدى قدرتهن على الجابسسة عليهسسا دون صسسعوبة ،قسسامت الباحثسسة الحاليسسة بدراسسسة
استطلعية طبقت على عينة مكونة مسسن ) (75طالبسسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة
بجامعة أم القرى.
وقد تم حساب الثبات والصدق للمقياس في هذه الدراسة على النحو التالي:
أول :صدق الداة
تسسم حسسساب صسسدق المقيسساس فسسي الدراسسسة السسستطلعية بطريقسسة صسسدق
التكوين ،Construct Validityحيث تم حساب معاملت الرتباط بين الدرجات لكل
بعد من البعاد الربعة مسسن ناحيسسة ،والدرجسسة الكليسسة للمقيسساس )التوافسسق النفسسسي
العام( من ناحية أخرى ،وفيما يلي استعراض للنتائج على النحو التالي:
جدول )(1
معاملت بناء )تكوين( البعاد الفرعية ببعضها وبالدرجة الكلية للمقياس )التوافق
النفسي العام( ن= 75طالبة
التوافسسسسسسق البعاد
التوافسسسسسسق
التوافق الصسسسسسسحي التوافق
الشخصسسسي
الجتماعي )والجسمي السري
والنفعالي
(
التوافق الشخصي والنفعالي
**
0.640 التوافق الصحي )والجسمي(
**
0.486 **
0.486 التوافق السري
**
0.427 **
0.447 **
0.469 التوافق الجتماعي
**
0.686 **
0.751 **
0.815 **
الدرجة الكلية )التوافق النفسي 0.827
العام(
حيث ر :قيمة معامل الرتباط ** ر ≤ 0.325دالة عند 0.01
ويتضح من الجدول رقم ) (1أن معاملت الرتباط البينية بالنسبة للبعسساد الفرعيسسة
للمقياس كسسانت جميعهسسا موجبسسة ودالسسة عنسسد مسسستوى الدللسسة ) ،(0.01وأن قيمسسة
معامل ارتباط البعد الفرعي مع الدرجة الكلية للمقياس )التوافق النفسي العام(،
أكبر من قيمة معامل ارتباطه مع بقية البعاد الفرعية ،كما يلحسسظ أن جميسسع قيسسم
152
معاملت الرتباط مع الدرجسسة الكليسسة للمقيسساس )التوافسسق النفسسسي العسسام( كسسانت
مرتفعة ،وقد يرجع ذلسسك إلسسى افسستراض وجسسود عامسسل عسسام يسسستوعب جميسسع أبعسساد
التوافق النفسي.
ثانيا :ثبات الداة
بعد تطبيق المقياس على العينة الستطلعية ،تسسم حسسساب الثبسسات بطريقسسة
معامل ألفا كرنباخ ،وكسسانت نتسسائج معسساملت الثبسسات الخاصسسة بالمقسساييس الفرعيسسة
وبالمقياس ككل كما هو موضح في الجدول التالي:
جدول )(2
معاملت الثبات الخاصة بالمقاييس الفرعية الربعة والمقياس ككل باستخدام طريقة
معامل ألفا كرونباخ ن= 75طالبة
معامل الثبات البعد م
0.84 التوافق الشخصي والنفعالي 1
0.84 التوافق الصحي )والجسمي( 2
0.92 التوافق السري 3
0.82 التوافق الجتماعي 4
0.94 مقياس التوافق النفسي العام 5
يتضح مسن الجسدول رقسم ) (2أن معساملت الثبسات بالنسسسبة لجميسسع البعسساد ،و
كذلك للدرجة الكلية على المقياس تراوحت قيمها من 0.82إلى ،0.94وبالتسسالي
فهي تملك مستوى جيدا َ من الثبات .وقد قامت الباحثسسة بعمسسل اسسستمارة للبيانسسات
الشخصية مسسن تصسسميمها تنسساولت فيهسسا المتغيسسرات المرغسسوب دراسسستها المرتبطسسة
بسسالتوافق النفسسسي وهسسي :المعسسدل السستراكمي )ضسسعيف ،مقبسسول ،جيسسد ،جيسسد جسسدا،
ممتسساز( ،الحالسسة الجتماعيسسة )أعسسزب ،مسستزوج( ،المسسستوى القتصسسادي )أقسسل مسسن
) (1000مسسن 1000إلسسى ) ،(3000أعلسسى مسسن 3000إلسسى ) ،(6000أعلسسى مسسن
.(6000وبعد أن طبقت المقياس على العينة ،قامت بتفريغ البيانات وإدخالها في
الحاسسسب اللسسي باسسستخدام برنامسسج إلس س SPSSلجسسراء التحليسسل الحصسسائي حسسسب
الساليب الحصائية المستخدمة في الدراسة.
وللتحقق من فروض الدراسة استخدمت بعففض السففاليب الحصففائية،
كالتكرارات ،المتوسطات ،والوسيط ،والنحرافسسات المعياريسسة ،والنسسسب المئويسسة،
واللتواء والتفرطح للتحقق من الفرضية الولى ،كما استخدمت الرسسسوم البيانيسسة
الحصائية لتوضيح ما توصلت إليه .وكسسذلك تسسم اسسستخدام تحليسسل التبسساين المتعسسدد
لحسسساب تسسأثير متغيسسرات المعسسدل السستراكمي ،الحالسسة الجتماعيسسة ،المسسستوى
القتصادي ،على أن يتبع ذلك من اختبسسارات بعديسسة ملئمسسة فسسي حسسال وجسسود تسسأثير
للتحقق من الفرضية الثانية.
مجتمع الدراسة وعينتها :تكون مجتمع الدراسة من طالبسسات البكسسالوريوس
بكلية التربية بجامعة أم القرى ،وقد بلغ عسسدد أفسسراد عينسسة الدراسسسة الحاليسسة 105
طالبسسة ،تسم اختيسسارهن بطريقسسة عشسوائية ،تسم تسوزيعهن علسى متغيسسرات الدراسسسة
جسسدول الحالية كما هو مبين في الجدول التالي:
)(3
توزيع أفراد عينة الدراسة على متغيرات الدراسة ن= 105طالبة
المجموع العدد عناصر المتغير المتغير
105 44 جيد المعدل التراكمي
44 جيد جدا
153
17 ممتاز
93 أعزب
105 الحالة الجتماعية
12 متزوج
2 أقل من 1000
15 من 1000إلى 3000
المسسسسسسسسسسسسسستوى
105 35 أعلى من 3000إلى
القتصادي
6000
53 أعلى من 6000
فمن الجدول رقم ) (3يتضح أن متغير المعدل التراكمي ،انحصر في ثلثة عناصسسر
فقط وهي) :جيد ،جيد جدا ،ممتاز( ،حيث لسسم يوجسسد بيسسن عينسسة الدراسسسة طالبسسات
حاصلت على تقدير ضعيف أو مقبول.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
بالنسبة للفرض الول الذي صيغ علسسى هيئة تسسساؤل وهسسو " :ما مسففتوى
التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربيففة بجامعففة أم القففرى بمكففة
المكرمة؟"
للتحقق من هسسذا الفسسرض ،تعسسرض الباحثسسة الخصسسائص الحصسسائية الوصسسفية
لستجابات عينة الدراسة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى على مقيسساس
التوافق النفسي )ن = (105على النحو الموضح في الجدول التالي:
جدول )(4
الخصائص الحصائية الوصفية لمقياس التوافق العام ن= 105طالبة
البيانات م الخصائص البيانات م الخصائص
الحصائي الحصائي
ة ة
1.71 - 7التفرطح 105 1عدد أفراد العينة
1.089 - 8اللتواء 80 2عدد عبارات المقياس
9اختبسسار نوعيسسة التوزيسسع )حسسسن *0.117 3نقطسسسسة الحيسسسساد فسسسسي 80
المطابقة( المقياس
110.40 10المتوسط 4أعلسسسسسى درجسسسسسة تسسسسسم 146
الحصول عليها
22.97 11النحراف المعياري 5أقل درجة تم الحصسسول 33
عليها
113 12الوسيط 133 6المدى
* دالة عند مستوى 0.05
يوضح الجدول رقم ) (4بعض خصائص استجابات العينسسة ،علسسى عبسسارات مقيسساس
التوافق النفسي العام ) (80عبارة ،حيث كانت نقطسسة الحيسساد ) (80درجسسة ،وأقسسل
درجة حصل عليها أفراد العينة ) (33درجة ،وأعلى درجة حصل عليها أفراد العينسسة
) (146درجة ،وامتداد مدى الدرجات ) (133درجة .أما قيمسسة اللتسسواء )(1.089 -
فهي تدل على أن التوزيع لستجابات عينة الدراسة على مقياس التوافق النفسي
يلتسسوي التسسواءا ً سسسالبًا ،ولن القيسسم المتطرفسسة الصسسغيرة تتجسسه إلسسى اليسسسار ،فسسإن
المتوسط الحسابي يساوي ) (110.40وقيمته أصغر من قيمة الوسيط المساوية
لس ) (113ولكنهما متقاربتان .كما أن قيمة التفرطح تساوي ) (1.71 -وهسسي تعسسبر
عن قيمة علو قمة التوزيع بالنسبة للتوزيع الطبيعي ،وهسسي قيمسسة كسسبيرة نوعسسا مسسا
154
مما يدل على أن توزيع الستجابات على المقياس ليس له قمة عالية ،وهو توزيع
غير مدبب وعالي التفرطح نسبيا ،وكذلك أنه باختبار اعتدالية التوزيع عسسن طريسسق
اختبار حسن المطابقة وجدت الباحثة أن قيمة الختبار ) (0.117وهي دالة عنسسد )
(0.05مما يعني أن التوزيع قد ل يكون قريبا من العتدالية.
وقد تم رسم المدرج التكراري ومقارنته بمنحنى التوزيع الطبيعي للمجموع
الكلي لدرجات العينة على مقياس التوافق النفسي العام ،كما يتضح من الشسسكل
):(1
شكل )(1
شكل )(2
المسافات المتساوية لمقياس التوافق النفسي بعد
تحويلها وفقا لقيمتي المتوسط الحسابي )(110.40
والنحراف المعياري ) (22.97ن= 105طالبة
من الشكل ) (2وبالرجوع لجدول رقسسم ) (4فسسإن أقسسل درجسسة تسسم الحصسسول
عليها في التوافق النفسي تساوي ) (33درجة ،وأعلى درجة ) (146درجسسة ،وبمسسا
أن نقطة الحياد ) (80درجة فهي )بالنظر للرسم( تقل عن القيم الثلث التي تعلو
قيمسسة المتوسسسط ) (110.40وتمتسسد مسسن )م إلسسى م2+ع( أي القيسسم )-156.34
(110.40 -133.37على التوالي ،أي ما يعادل نسبة %48 = %14 + %34
من أفراد عينة الدراسة الحالي ،هذا من جهة ومن جهة أخرى يوضح الشكل أيضا
أن نقطة الحياد ) (80درجة قريبة من القيمة المقابلة لسس )م -ع( ،ويعنسسي ذلسسك أن
نقطة الحياد قريبة من القيمة )م -ع( ،وتمتد مسسن )م إلسسى م -ع( أي بيسسن القيسسم )
(87.43 -110.40علسسى التسسوالي ،أي مسسا نسسسبته %34تقريبسسا مسسن أفسسراد عينسسة
الدراسة ،وبالتالي فإن حوالي ) (%82 = %34 + %48من أفراد عينة الدراسة
الحالي من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى تزيد درجاتهم عن نقطة الحيسساد
في مقياس التوافق النفسي ) (80درجسسة ممسسا يشسسير فسسي العمسسوم أن مسسا يقسسارب
%82من طالبات كلية التربية بجامعة أم القسسرى لسسديهن شسسعور مرتفسسع بسسالتوافق
156
النفسي.
وتختلف هذه النتيجة مع نتائج بعض الدراسات التي أشارت إلى وجسسود العديسسد
من المؤشرات التي تدل على سسسوء التوافسسق النفسسسي لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات
كالغتراب ،والوحدة النفسية ،والفكار اللعقلنية ،والكتئاب ،والضغوط النفسسسية،
ومشكلت أخرى متنوعة كالقلق ،والتوتر ،والخجل..إلخ فمثل:
-1تبين من دراسسة كسل مسن) :فليمنسج وآخريسن Fleming et al، 1998؛ حسسيب،
2000؛ السسسبيعي2001 ،؛ فايسسد2003 ،؛ الضسسبع وآل سسسعود2004 ،؛ المحسسرزي
وزايسسد (2007 ،شسسيوع الكسستئاب ،والقلسسق ،والوحسسدة النفسسسية ،والغسستراب لسسدى
الطالبات والطلبة الجامعيين ،وتتمثل العراض في تلك الضطرابات بشسسكل عسسام
في بعض المظاهر :كالشعور باليأس ،والقصسسور فسسي حسسل المشسسكلت ،وانخفسساض
فاعلية السسذات ،والعجسسز الجتمسساعي ،وضسسعف المشسساركة الجتماعيسسة ،والنعزاليسسة،
والحزن ،والنفعية ،ونقص المعايير ،والتباعسسد الثقسسافي ،وفقسسدان المعنسسى ،وتعميسسم
الفشل ،ولوم الذات ،كما أن بعضا من تلك المتغيرات كالشعور باليأس ،والقصور
في حل المشكلت ،والنخفاض في فاعلية الذات لها قسسدرة تنبؤيسسة بدرجسسة تصسسور
النتحار ،وتبين أيضا أن الفكار اللعقلنية ترتبط ارتباطا وطيدا بالشعور بالوحسسدة
النفسية والكسستئاب ،وأن الكسستئاب يختلسسف بسساختلف بعسسض المتغيسسرات :كسسالجنس،
والتخصص ،حيث كانت الطالبات أكثر اكتئابسسا ،وارتفاعسسا فسسي مسسستوى القلسسق مسسن
الطلب ،وأن طلبة التربية الرياضية لديهم مستويات اكتئاب أقل من طلبة التربية
السلمية ،كما تبين أن هناك تأثيرا لعامل الجنس والكتئاب ،والتفاعل بينهما على
الفكار اللعقلنية ،وأن استخدام أسلوب الرشاد السلوكي المعرفسسي يسسؤدي إلسسى
خفض حدة الشعور بالوحدة النفسية لديهم.
-2وتسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن) :المبسسدل2001 ،؛ عبسسد القسسوي (2002 ،معانسساة
طالبات وطلب التعليم الجامعي من ضغوط تنسسبئ عسسن مسسستوى الحالسسة النفسسسية
لديهم ،وأن هناك علقة بين إدراك الطالبات للضغوط النفسية والحساس بالثقسسة
بالنفس ،والمشاركة الجتماعية لديهن ،وأن الميل العصابي والنطسسواء -النبسسساط
من أقسوى السسمات الستي تنسبئ بكيفيسة إدراك طالبسات وطلب التعليسم الجسامعي
للضسسغوط النفسسسية ،وأن الطالبسسات يسسستخدمن السسساليب الموجهسسة انفعاليسسا عنسسد
تعاملهن مع الضغوط.
-3وتبين كسذلك مسن دراسسة الصسبان ) (1999معانساة الطالبسات مسن المشسكلت
النفسية بجسسدة كسسالقلق ،والتسسوتر ،والخجسسل ،ممسسا يجعلهسسن بحاجسسة ماسسسة للرشسساد
النفسي.
بينما تتفق هذه النتيجة جزئيا مع نتسائج بعسض الدراسسات الستي أشسارت إلسى
وجود بعض المؤشرات التي تدل على توافق الفتيات الجامعيات نفسيا كالتفاؤل،
وقسسسوة النسسسا ،والفكسسسار العقلنيسسسة ،وتحقيسسسق السسسذات ،والتوافسسسق النفعسسسالي،
والجتماعي..إلخ فمثل:
-1تسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن) :السسداهري وسسسفيان1997 ،؛ العكايشسسي2004 ،؛
حميد (2006 ،أن الطالبات والطلبسسة يتمتعسسون بتوافسسق نفسسسي ،واجتمسساعي عسسال،
وأن هناك علقة دالة بين الذكاء الجتماعي والتوافق الجتماعي والنفسي لسسديهم،
كما ل توجد فروق دالة في التوافق النفسي تعود لمتغير المرحلة الدراسية.
-2وتبين من الدراسة المقارنة لرمضان ) (2001وجود فروق ذات دللة إحصائية
بين الطالبات والطلبة في دافع المكانة الجتماعية ،والتمركز حسسول السسذات ،وبعسسد
اللمعيارية ،والغتراب لصالح الطلبة )مما يعني أن الطالبات أقل من الطلب في
157
الغتراب ،والتمركز حول الذات أي أنهن أكثر توافقا(.
-3وتبين من دراسة كل من) :الدليم2005 ،؛ دخان و الحجار2006 ،؛ أبو شسسعر،
2007؛ البنسسا (2008 ،أن الطلب الجسسامعيين أكسسثر شسسعورا بالوحسسدة ،ومسسستوى
الضغوط النفسية لديهم أعلى من الطالبسسات ،ولسسديهم أفكسسار لعقلنيسسة أكسسثر مسسن
الناث ،كمسا تسبين وجسود فروقسا ذات دللسة إحصسائية فسي بعسد المواقسف الحياتيسة
الصحية الضاغطة ،لصالح الطالبات )أي أن الطالبات أكثر توافقا من الطلبسسة؛ لن
مستوى الوحدة النفسية ،ومستوى الفكار اللعقلنية لديهن أقل ،كما أنهسسن أقسسل
معاناة من المواقف الحياتية الصحية الضاغطة(.
وفي رأي الباحثة أن هذه النتيجة التي تتضسسمن وجسسود مسسستوى مرتفسسع مسسن
التوافق النفسي لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى ،تخالف ما تتبين مسسن
معظم الدراسات السابقة )ما عدا دراسة الداهري وسفيان 1997السستي توصسسلت
إلى تمتع طالبات وطلبة علم النفس في جامعسسة تعسسز بتوافسسق نفسسسي واجتمسساعي
عاليين( ،وتفسر الباحثة هذا الختلف بأنه يعود لطبيعة الهداف التي سسسعت إليهسسا
تلسسك الدراسسسات ،واختلف خصسسائص العينسسات المتفاوتسسة فسسي جنسسسها ،وعمرهسسا،
والمرحلة الجامعية ،وحجمها ،والخلفيسسة الثقافيسسة والجتماعيسسة السستي تنتمسسي إليهسسا.
وبناءا ً على ما سبق ،وعلى مسا توصسسلت إليسسه نتيجسسة الفسسرض الول تفسسسر الباحثسسة
المستوى المرتفع مسسن التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم
القرى ،بتوفر عوامل من المتوقع أنها ساعدت الطالبات علسسى التوافسسق النفسسسي،
كالظروف الجتماعيسسة ،والقتصسسادية المسسستقرة ،ونوعيسسة الخسسدمات السستي تقسسدمها
الجامعسسة ،والوضسساع السستي تشسسعرهن بالهميسسة ،وتشسسد مسسن أزرهسسن ،وترفسسع مسسن
معنوياتهن ،وتمكنهن من مواجهة الثار النفسية التي تترتب على المصسساعب السستي
قد تمر بهن أثناء الدراسة الجامعية..إلخ.
وتسسرى الباحثسسة أن مسسن الممكسسن أن تسسساهم تلسسك العوامسسل فسسي الرتفسساع
الملحوظ في درجة الشعور بالتوافق النفسي لديهن ،فهي تمثل نوعا مسسن السسدعم
المعنوي والمساندة التي تعمل على تحفيز قدرات الطالبات لمواجهة الصسسعوبات
التي قد تؤثر على توافقهن ،التي يرى جانيلين وآخرون )Ganellen et al (1983
أنها تخفف من حدة وقع الضغوط على الفسسرد ،وتقسسوي المصسسادر النفسسسية ،وتزيسسد
من شعور الفرد بالقيمة والهمية ،والقدرة على التحسدي ممسا يجعلسه أكسثر نجاحسا
في مواجهة الضغوط .كما قد يشير المستوى المرتفع من التوافق النفسسسي لسسدى
طالبسسات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى ،إلسسى تسسوفر بعسسض السسسمات الشخصسسية
اليجابيسسة لسسدى الطالبسسات ،تسسؤثر علسسى تحملهسسن ،وقسسدرتهن علسسى مواجهسسة مصسسادر
الضسسغوط ،عسسن طريسسق مسسا يمتلكنسسه مسسن قسسدرات ،تمكنهسسن مسسن تقييسسم المواقسسف
المهددة ،واستخدام المصادر النفسسسية والجتماعيسسة المتاحسسة ،خاصسسة وأن وصسسول
الطالبة إلى المرحلة الجامعية يعتبر نقلة نوعية في حياتها ،تسسساعدها علسسى تقييسسم
ومواجهة المشكلت المهددة لتوافقها النفسي ،وهو ما يسمى بالصسسلبة النفسسسية
التي من أبرز مكوناتها )اللتزام – التحكم – التحدي(.
ففي المرحلة الجامعية تتحصل الطالبات على معسسارف أكاديميسسة ،وثقافيسسة،
ترتقي بفكرهن ،وتمنحهن قدرا من الثقسسة بسسالنفس ،وقسسدرا مسسن الحريسسة السستي لسسم
يعتدنها خلل مراحل التعليم السابقة ،إضافة إلسسى مسسا تمنحسسه لهسسن تفسساعلتهن مسسع
زميلتهن من مشاركة وجدانية ،وتقبل ،ومساندة اجتماعية ،وحوار فكسسري ،وتنسسوع
في الخبرات ،والتجاهات والفكار ،المر الذي قد يساهم إلى حسسد كسسبير فسسي بنسساء
شخصياتهن ورفع مستوى التوافق النفسي لديهن .كما أن هذه النقلة النوعية قسسد
158
تعمل على إخراج الطالبات من دائرة السرة والمدرسسسة ،إلسسى دائرة أوسسسع تتيسسح
لهن فرصة التفاعل مع فئات جديسدة متنوعسة مسن المجتمسسع ،والخسسروج مسن دائرة
العتمادية على السرة إلى العتمادية على السسذات ،حيسسث تعتمسسد الطالبسسات علسسى
مجهودهن الذاتي في مواجهة المشكلت المرتبطة بالطار الكاديمي ،كما يتعلمن
بعض الستراتيجيات المنطقية المعينسسة علسسى المواجهسسة ،المسسر السسذي يخفسسف مسسن
مشاعر العجز لديهن ،ويعزز فيهن الشعور بالتميز ،ويفتح لهسسن أفاقسسا رحبسسة تنمسسي
شخصيتهن وتزيد من مستوى التوافق النفسي لديهن.
وقد يساهم في وجود مستوى مرتفع مسسن التوافسسق النفسسسي لسسدى طالبسسات
كلية التربية بجامعة أم القرى ،وجودهن في خير البقاع بقسسرب بيسست اللسسه ،إضسسافة
إلى عوامسل أخسسرى منهسا السسدعم المسادي السذي تقسدمه الدولسة لطالبسات الجامعسة
المتمثل في المكافآت الشسهرية للطالبسسات .ومسن وجهسة نظسسر الباحثسسة فسسإن هسسذه
النتيجة ل تعني كفاية الخدمات التي تقدمها الجامعة للطالبات ،بقدر ما تشير إلى
مدى الحرص والهتمام السسذي تسسوليه حكومسسة خسسادم الحرميسسن الشسسريفين للتعليسسم
الجامعي .كما أن وجود مستوى مرتفع من التوافق النفسي لدى طالبسسات جامعسسة
أم القرى بكلية التربية ،ل يعني أنه ليس هناك أي مشاكل داخل أو خارج الجامعة
تسسؤثر علسسى التوافسسق النفسسسي لسسديهن ،وممسسا يعسسزز ذلسسك السسرأي وجسسود نسسسبة مسسن
الطالبات تقدر بسس ،%18أي مسا يعسادل 180طالبسة مسن بيسن كسل 1000طالبسة،
توافقهن ليس كما يجب ،وهذه النسبة ل يسسستهان بهسسا ،بسسل إن هسسذه النسسسبة تسسبين
مدى الحاجة إلى تكثيف جهود القائمين على التعليم الجامعي للبحث في السباب
الكامنة وراء سوء التوافق النفسسسي ،وتحديسسد طبيعسسة مشسسكلت التوافسسق النفسسي
لدى الطالبات الجامعيات.
وهنا تشير الباحثة إلى أن بعض الدراسات الستي أكسدت علسى أهميسة تسوفير
المنسساخ النفسسسي ،وإشسسباع حاجسسات الطالبسسات الجامعيسسات ،كالحاجسسة إلسسى المسسن،
والشعور بالنتماء والحب ،والحاجسسة إلسسى تقسسدير السسذات ،والطمأنينسسة ،والسسستقلل
الذاتي ،والندماج ،والثقة ،والدعم ،والشعور بالفضسسل ،والثقسسة فسسي اللسسه سسسبحانه،
والتحرر من اللم النفسية ،والتفسساؤل ،والقسسدرة علسسى إشسسباع الحاجسسات العضسسوية
والجتماعية ،والنفتاح على الخبرة ،والمساندة الجتماعيسسة ،وتسسوفر اسسستراتيجيات
مناسبة لمواجهة العقبات التي قد تعترض الطالبسسة الجامعيسسة .كدراسسسة كسسل مسسن:
)عسسودة2002 ،؛ برسسسيت وآخريسسن Brissette et al، 2002؛ سيملسسسيلر وآخريسسن
.. Cemalcilar et al، 2003إلسسخ( ولعسسل إجسسراء المزيسسد مسسن البحسسوث والدراسسسات
الميدانية في هذا الجانب والعوامسسل المرتبطسسة بسسه ،قسسد يكشسسف عسسن المزيسسد مسسن
السباب والعوامل المؤثرة على نفسيات الفتيات الجامعيسسات ومسسن فسسي حكمهسسن
في المجتمع السعودي.
أما بالنسبة للفسسرض الثسساني السسذي ينسسص علسسى أنسسه" :ل يوجد تففأثير دال
إحصائيا لمتغيرات )المعدل التراكمي ،الحالففة الجتماعيففة ،المسففتوى
القتصففادي( فففي تبففاين الففدرجات الففتي تحصففل عليهففا أفففراد عينففة
الدراسة من طالبففات كليففة التربيففة بجامعففة أم القففرى فففي التوافففق
النفسي العام"
فإنه للتحقق من صحة هسسذا الفسسرض ،اسسستخدمت الباحثسسة أسسسلوب تحليسسل التبسساين
المتعدد وفق التصميم ) (3Í2Í4للتحقق من مدى تأثير كل مسسن متغيسسر المعسسدل
التراكمي )جيد ،جيد جدا ،ممتاز( ،والحالة الجتماعية )أعزب ،متزوج( ،والمستوى
القتصادي )أقل من ) ،(1000مسسن 1000إلسسى ) ،(3000أعلسسى مسسن 3000إلسسى
159
) ،(6000أعلى من (6000والتفاعل بين كل متغيرين مسسن هسسذه المتغيسسرات فسسي
تباين الدرجات التي حصل عليها أفراد عينسسة الدراسسسة مسسن طالبسسات كليسسة التربيسسة
بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام ،وفيما يلي عرض للنتائج على النحسسو
التالي:
جدول )(5
نتائج تحليل التباين المتعدد ) (3Í2Í4بالنسبة للدرجات التي حصلت عليها
طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى في التوافق النفسي العام ن= 105طالبة
الدللة النسبة درجات مجموع
مصادر التباين م
الحصائية الفائية الحرية المربعات
غير دالة 1.711 2 1753.111 أ -المعدل 1
غير دالة 0.115 1 56.115 ب -الحالة الجتماعية 2
غير دالة 2.60 3 40000.9 ج -المستوى القتصادي 3
غير دالة 0.238 2 243.748 د -التفاعل بين )أ Íب( 4
غير دالة 1.621 5 4151.172 هس -التفاعل بين )أ Íج( 5
غير دالة ز -التفاعسسسسل بيسسسسن )ب
2.473 1 1266.842 6
Íج(
90 46105.369 الخطأ 7
105 1334883.000 المجموع 8
وبالعودة للجدول رقم ) (5يتضح عدم وجود تأثير دال لي من) :المعسسدل والحالسسة
الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي( ،والتفاعسسل بيسسن متغيسسري) :المعسسدل والحالسسة
الجتماعية( ،والتفاعل بين متغيري) :المعسسدل والمسسستوى القتصسسادي( ،والتفاعسسل
بين متغيري) :الحالة الجتماعية والمستوى القتصادي( ،في تباين السسدرجات السستي
حصلت عليها عينة الدراسة في التوافق النفسي العسسام حيسسث كسسانت قيسسم النسسسبة
الفائية الخاصة بكل من هذه التأثيرات على التسسالي تبلسسغ )،(1.711س )،(0.115س )
،(2.473) ،(1.621) ،(0.238) ،(2.60وجميعها غير دالة عند مستوى الدللة )
.(0.05وتعنسسي هسسذه النتيجسسة أن التوافسسق النفسسسي العسسام السسذي يتضسسمن الشسسعور
بالتوافق الشخصي والنفعالي ،والتوافق الصحي )والجسمي( ،والتوافق السري،
والتوافق الجتماعي ،ل يختلف لدى طالبات كليسسة التربيسسة بجامعسسة أم القسسرى فسسي
عينة الدراسة الحالي بسساختلف متغيسسر) :المعسسدل السستراكمي ،والحالسسة الجتماعيسسة،
والمستوى القتصادي( ،كمسسا ل يوجسسد تسسأثير دال للتفاعسسل بيسسن متغيسسري) :المعسسدل
التراكمي ،والحالسسة الجتماعيسسة( ،ول للتفاعسسل بيسن متغيسسري) :المعسسدل السستراكمي،
والمستوى القتصادي( ،ول للتفاعل بين متغيري) :الحالة الجتماعيسسة ،والمسسستوى
القتصادي( ،في تباين الدرجات التي حصلن عليها الطالبات في التوافق النفسسسي
العام.
وتختلف هذه النتائج جزئيا مع نتائج بعسسض الدراسسسات السستي أشسسارت إلسسى أن
التوافق النفسي يختلف لدى الفتيات الجامعيات باختلف بعسسض المتغيسسرات كنسسوع
التخصص ،التفوق العلمي ،والتحصيل الدراسي ،والمسسستوى القتصسسادي ،والحالسسة
الجتماعية ،الجنس..إلخ فمثل:
-1تسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن) :شسسيبي2005 ،؛ دخسسان و الحجسسار (2006 ،أن
الطالبسسات الجامعيسسات فسسي التخصصسسات النظريسسة أكسسثر عصسسابية وانطوائيسسة فسسي
سلوكهن ،ويملن إلى الخضوع ،ويتميزن بقوة النا العلى ،في حيسسن أن الطالبسسات
في التخصصات العلمية يتميزن بالتلقائية ،وأن هنسساك فروقسسا ذات دللسسة إحصسسائية
160
في درجة الشعور بالوحدة النفسية ،وسسسمات الشخصسسية وفقسسا لمتغيسسر المسسستوى
الدراسي والتخصص ،لصالح طالبات القسام الدبية ،كما تبين وجسسود فسسروق ذات
دللة إحصائية فسسي مسسستوى الضسسغوط النفسسسية تعسسزى لمتغيسسر التخصسسص ،لصسسالح
طالبات وطلب القسام العلمية )مما يعني أن طالبات التخصصسسات العلميسسة مسسن
الناحية النفسية أفضل من طالبات التخصصات الدبية(.
-3وتبين من دراسة كل من) :فليمنسسج وآخريسسن Fleming et al، 1998؛ الطحسسان،
1990؛ العكايشي (2004 ،وجسسود علقسسة موجبسسة بيسسن مفهسسوم السسذات والتحصسسيل
الدراسي ،ومفهوم الذات والتوافق النفسي ،وأن هناك فروقسسا دالسسة فسسي مقيسساس
الصحة النفسية ،ومقياس الذكاء النفعالي وفق متغير المرحلة الدراسية ،لصسسالح
الطالبات الجامعيات )مما يعني أن الحالة الدراسية ،لهسسا علقسسة بالحالسسة النفسسسية
لدى أفراد العينة من الجامعيات ،وأن المستويات العلسسى فسسي التحصسسيل العلمسسي
أفضل في الصحة النفسية من المستويات الدنى(.
-4وتبين من دراسة اليحفسسوفي ) (2003أن أبنسساء الطبقسسة الفقيسسرة مسسن طالبسسات
وطلب الجامعة اللبنانيين أكثر اكتئابا من الطبقة الوسطى ،وكانت الطبقسسة العليسسا
أقل اكتئابا ،كما أن معدل الكتئاب طالبات وطلب الجامعة اللبنسسانيين كسسان أعلسسى
مقارنة بأقرانهم في الجامعة المريكيسسة )ممسسا يعنسسي أن المسسستوى القتصسسادي لسسه
علقة بالحالة النفسية لديهم(.
-5وتسسبين مسسن دراسسسة كسسل مسسن) :محمسسد2004 ،؛ السسسليم (2006 ،وجسسود علقسسة
ارتباطيه دالة بين نوع الضغوط والتحصيل الكاديمي ،وكانت أكثر العوامسسل تسسأثيرا
في التحصيل الكاديمي هي العوامل القتصادية ،والجتماعية ،والسرية ،وإلى حد
ما كانت العوامل الكاديميسسة والذاتيسسة مرتبطسسة بعامسسل الجنسسس ،كمسا كسانت هنسساك
فروق ذات دللة في متوسطات درجات التفسساؤل والتشسساؤم تعسسود إلسسى المسسستوى
القتصادي.
-6وتسسبين مسسن دراسسسة بخسساري ) (2006أن هنسساك فروقسسا دالسسة بيسسن الطالبسسات
المتزوجات وغير المتزوجات فسسي مفهسسوم التفسساؤل لصسسالح فئة المتزوجسسات )ممسسا
يعني أن الحالة الجتماعية للطالبات تؤثر على التوافق النفسي(.
بينما تتفق هذه النتيجة بصفة عامة مع نتائج بعض الدراسات التي أشسسارت
إلسسى أن التوافسسق النفسسسي ل يختلسسف لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات بسساختلف بعسسض
المتغيسسرات كالوضسسع الجتمسساعي ،والقتصسسادي ،والعسسائلي ،والمرحلسسة الدراسسسية،
والحالة السرية ،والجنس ،والمستوى الدراسي ،والتخصص..إلخ فمثل:
-1تبين من دراسة كل من) :السليم2006 ،؛ بخسساري2006 ،؛ بوبشسسيت(2008 ،
تشبع عامل التقبل الجتماعي والنتماء ،بثلث متغيرات هسسي الطمأنينسسة النفعاليسسة
والحساس بالمسئولية والكفاءة الجتماعيسسة ،وأنسسه ليسسس هنسساك علقسسة دالسسة بيسسن
درجات التحصيل الدراسي ،ودرجسسات التفسساؤل لسسدى الفتيسسات الجامعيسسات ،وأنسسه ل
توجد فروق دالة في مفهومي التفاؤل والتشاؤم وعسسزو العجسسز المتعلسسم تبعًسسا إلسسى
مستوياتهن الدراسية ،وفي مفهوم التفاؤل تبًعا لتخصصساتهن )العلمسي ،والدبسي(،
وأن متغيرات التخصص الدراسي ،والمعدل التراكمي للطالبسسات الجامعيسسات أقسسل
المتغيرات تأثيرا ً في إدراكهن لهمية المشكلت الكاديمية.
-2وتبين من دراسة كل من) :السسداهري وسسسفيان1997 ،؛ السسسود (2003 ،عسسدم
وجود فروق دالة في التوافق النفسي تبعا ً لمتغير المرحلة الدراسية ،وعدم وجود
فروق دالة بين الطالبات والطلب في التخصصات العلميسسة والدبيسسة الجامعيسسة ،و
الطالبات والطلب من المستويات الدراسية المختلفة في درجة الشعور بالوحدة
161
النفسية ،وعدم وجود فروق دالة في مستوى القلسسق ،ومفهسسوم السسذات ،ومسسستوى
الطمسسوح ،تعسسزى لكسسل مسسن متغيسسر الجنسسس ،والمسسستوى الدراسسسي ،والتخصسسص
الكاديمي.
-3وتبين من دراسة كل من) :إجطيلوي2004 ،؛ الهبهاب وآخرين (2006 ،أنه ل
يوجد ارتباط دال بين مفهوم الذات والتحصيل الدراسي لسسدي الطالبسسات والطلبسسة
الجامعيين ،وأنسسه ل توجسسد فسسروق بيسسن الجنسسسين فسسي العلقسسة بيسسن مفهسسوم السسذات
والتحصيل الدراسي ،كما أنه ل توجد علقة بين الخجل والتحصيل الدراسي.
-4وتبين من دراسة دخان و الحجار ) (2006عسسدم وجسسود فسسروق ذات دللسسة فسسي
مستوى الضغوط النفسية لدي الطالبسسات والطلبسسة الجسسامعيين تعسسزى إلسسى متغيسسر
الدخل الشهري.
وتفسر الباحثة هذه النتيجسسة السستي تتضسسمن عسسدم وجسسود تسسأثير دال لي مسسن:
)المعسسدل والحالسسة الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي( ،والتفاعسسل بيسسن متغيسسري:
)المعسسدل والحالسسة الجتماعيسسة( ،والتفاعسسل بيسسن متغيسسري) :المعسسدل والمسسستوى
القتصادي( ،والتفاعل بين متغيري) :الحالسسة الجتماعيسسة والمسسستوى القتصسسادي(،
في تباين الدرجات التي حصلت عليهسا عينسسة الدراسسسة مسن طالبسسات كليسسة التربيسسة
بجامعة أم القرى بمكة المكرمة في التوافق النفسي العام على النحو التالي:
-1بالنسبة لمتغير المعدل التراكمي فقد يعود عدم وجود تسسأثير دال لهسسذا المتغيسسر
إلى أن عينة الدراسة تتوزع معدلتهن ما بين الجيد إلسسى الممتسساز ،وهسسذه معسسدلت
مقبولة وتدل على درجة من الجتهاد والمثابرة ،وهي رغم تفاوتها لم تصسسل للحسسد
الذي يمكن اعتباره متدنيًا ،مما يدل على أن أفراد عينة الدراسة على درجة جيدة
من التحصيل العلمي ،المر الذي ساعدهن بعد الله على التوافق النفسي.
-2أما بالنسبة لمتغير الحالة الجتماعيسسة ،فقسسد يعسسود عسسدم وجسسود تسسأثير دال لهسسذا
المتغير إلى تمتع أفراد عينة الدراسة ،بدرجة من الستقرار النفسسسي فسسي محيسسط
أسرتها ،ومع أهلها ،أو مع زوجها وأبنائها ،خاصة مع انتشسسار السسوعي فسسي المجتمسسع
بأهمية التعليم الجامعي ،حيث أصسسبحت الفتسساة محسسل الرعايسسة والهتمسسام ،وأصسسبح
المجتمع يدرك أهمية التعليم العالي للفتاة ابنة كانت ،أو حسستى زوجسسة ،فكسسثير مسسن
الزواج يتعاونون مع زوجاتهم لسسستكمال تعليمهسسن العسسالي ،ويحسساولون تسسذليل كسسل
العقبسسات فسسي سسسبيل ذلسسك ،المسسر السسذي يسسساعد الفتسساة الجامعيسسة علسسى أن تكسسون
متوافقة ومستقرة نفسيا.
-3وبالنظر إلى متغير المستوى القتصادي ،فقد يعود عدم وجسسود تسسأثير دال لهسسذا
المتغيسسر إلسسى الخسسدمات الماديسسة السستي تقسسدمها الجامعسسة للطالبسسات ،حيسسث تتكفسسل
الجامعة بكثير من الساسيات التي تحتاجهسسا الطالبسسة ،كتقسسديم المكافسسآت الماليسسة
الشهرية للطالبة ،حتى في حال الجازة خلل جميع السنوات الدراسية ،بالضسسافة
إلى بعض التسهيلت التي تعين الطالبة ،كتقسسديم وجبسسات الغسسذاء وطباعسسة الملزم
بأسعار رمزية ،وتوفير السكن للطالبات من خارج المنطقة...إلسسخ ،وبالتسسالي فسسإن
الطالبة ل تتأثر كثيرا بمستوى أسرتها القتصادي للدرجة التي تسؤثر علسى توافقهسا
النفسي.
التوصيات:
بناء على نتائج الدراسة الحالية ،تقسسدم الباحثسسة بعسسض التوصسسيات السستي تتضسسمن
المستويات التالية:
-1المستوى النمائي
162
من أجل تعزيز المستوى المرتفع للتوافق النفسسي ،وكنسسوع مسن التطسسوير فسي
الخدمات النفسية المقدمة للفتاة الجامعية توصي بالتي:
زيسسادة الهتمسسام بالفتيسسات الجامعيسسات ،وتقسسديم كافسسة أنسسواع السسدعم
الممكن للتخفيف مما قسسد يتعرضسسن لسسه مسسن ضسسغوط يمكسسن أن تسسؤثر علسسى
توافقهن النفسي.
تطوير مستوى الخدمات النفسية ،وتوفير عيادة نفسية ،وأخصسسائيات
نفسيات ،واجتماعيات مؤهلت لمساعدة الطالبات على تحقيق أعلسسى قسسدر
من التوافق النفسي للفتيات الجامعيات.
-2المستوى الوقائي
وللوقاية من مشكلت التوافق النفسي لدى الفتاة الجامعية توصي بالتي:
الهتمام بالمحاضرات والندوات السستي تتنسساول الضسسطرابات النفسسسية
والنفعالية في المراحل العمرية المختلفة ،وكذلك الهتمام ببرامج التوعيسسة
الوقائية للفتيات الجامعيات ،المستمدة من الثقافة الدينية السسسلمية السستي
يتمتع بها المجتمع السسسعودي ،السستي تشسسيع فسسي نفوسسسهن التفسساؤل والمسسل،
وتساعدهن على مقاومة الحباط الذي قد يصادفهن.
دعم السمات اليجابية في شخصية الفتاة الجامعية ،وتحفيزها علسسى
النجاز الكاديمي.
إعداد برامسسج متطسسورة لسسدعم التوافسسق النفسسسي والجتمسساعي للفتسساة
الجامعيسسة ،ومسسساعدتها وتسسدريبها علسسى خطسسوات ومهسسارات ضسسبط النفسسس
والتحكم في النفعالت.
الستفادة من وسائل العلم في زيسسادة وعسسي المجتمسسع بالمشسسكلت
والضطرابات التي يمكن أن تؤثر على توافق الفتاة الجامعية.
تهيئة المناخ الجامعي الذي يشبع احتياجات الفتاة الجامعية.
-3المستوى العلجي
توصي الباحثة بالتي:
تكسساتف الجهسود بيسسن مؤسسسسات الدولسة والجامعسات لتسوفير الرعايسسة
الصحية والنفسية ،وعلج الحالت التي تحتسساج إلسسى علج فسسورا ودون تسسأخر
في توجيههن وعلجهن.
البحوث المستقبلية )المقترحات(
من خلل ما أسسسفرت عنسسه الدراسسسة الحاليسسة مسسن نتسسائج ،واسسستكمال لهسسذه
الدراسة ،تقدم الباحثة بعضسسا مسسن التوصسسيات العلميسسة ،وتأمسسل أن تكسسون انطلقسسة
لبداية جهد بحثي منظم في مجال البحوث التي تتناول مشكلت الفتسساة الجامعيسسة
من مختلف الجوانب ،وتقترح الباحثة ما يلي:
إجراء دراسات مماثلة لمعرفسسة مسسدى التوافسق النفسسي لسسدى الفتساة
الجامعية في ضوء بعض المتغيرات النفسسسية والديموغرافيسسة السستي لسسم يتسسم
تناولها في الدراسة الحالية.
دراسة أثر البعد الديني على التوافق النفسي ،وخفض الضسسطرابات
النفسية لدى الفتاة الجامعية.
تصميم العديد من المقاييس النفسية التي يمكن من خللها الكشسسف
المبكر عن طبيعسسة الضسسطرابات النفسسسية ،السستي قسسد تتعسسرض لهسسا الفتيسسات
الجامعيات ومن في حكمهن.
163
دراسات لمعرفة أثر البرامج الرشادية النفسية في تحسين التوافق
النفسي لدى الطالبات.
دراسسسات مقارنسسة بيسسن المتوافقسسات وغيسسر المتوافقسسات ،فسسي جسسوانب
الشخصية والضطرابات النفسية.
القيام بدراسة مماثلة للدراسة الحالية لدى الطلبة الجامعيين الذكور
ومقارنتها بنتائج الدراسة الحالية.
قائمة المراجع
أول :المصادر
القرآن الكريم. -1
ابسسسسسسسسسسسسن جمسسال السسدين محمسسد بسسن مكسسرم )ب.ت( .لسسسان العسسرب .دار -2
الفكر ،المجلد الرابع ،ص .1047 منظسور،
ثانيا :المراجع العربية
أبو شعسسسر ،عبد الفتاح عبد القادر محمسسد "الفكسسار اللعقلنيسسة لسسدى طلبسسة -3
الجامعات الفلسسسطينية وعلقتهسسا ببعسسض المتغيسسرات" ,ةة ةةة
ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ة
ةةةةةةةةة ).(2007
جمال "حاجسسات الشسسباب العربسسي فسسي ضسسوء نظريسسة ماسسسلو", أبو مسسسرق، -4
ةة ةةة ةةة ةةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ة –
ةةةةة ةةةةةةة ).(1995
إجطيسسلوي عناية ضو محمسسد "مفهسسوم السسذات وعلقتسسه بسسالتوافق النفسسسي -5
للطسسالب الجسسامعي وتحصسسيله الدراسسسي" ،ةة ةةة ةةةة ةةة ،
ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ة ةةةةةة ة ةةة ة
ةةةةةة ةةةةة ةةةة ).(2004
سهير كامل "الصحة النفسية والتوافق" ,ةةةةةة ةةةةةةة أحسسسسمد، -6
ةةةةةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةةةة ةةةةةة ).(1999
يوسسسف ميخائيسسل )ب .ت( "التفسساؤل والتشسساؤم" ,ةةة ةةةةة أسسسسسعد، -7
ةةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةة.
إسماعيسسسل عسسزت سسسيد إسسسماعيل )ب .ت( "اكسستئاب النفسسس وأعراضسسه -8
وأنماطه وأسبابه وعلجسسه" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةة ،
ةةةةة ةةةةةةةةة.
فايز علي "دراسة العلقة بين القلق ومفهوم الذات ومسسستوى السسسسسود، -9
الطموح لدى الطلبة الجامعيين في دولسسة فلسسسطين" ,ةة ةةة
ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةة ةةةة ة ةة ة
ةةة ).(2003
أنور " المواقف الحياتية الضاغطة لسسدى طلبسسة جامعسسة القصسسى -10البنسسسسسا،
بمحافظسسة غسسزة" ,ةةة ة ةةةةةة ةة ةة ة ةة ة ةةةة ةة
ةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ة ةةةة ة ةةةةة ةة المجلسسد ،12
العدد .(2008) ،2
164
صالح حسن ،ونبيل صالح سسسفيان "السسذكاء الجتمسساعي والقيسسم -11الداهسسسري،
الجتماعية وعلقتهما بالتوافق النفسي والجتماعي لسسدى طلبسسة
علم النفس في جامعة تعز" ،ةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةة
ةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة ).(1997
فهد عبد الله بن علي "الطمأنينسسة النفسسسية وعلقتهسسا بالوحسسدة -12الدليسسسسم،
النفسية لدى عينسسة مسن طلبسسة الجامعسسة" ،ةةة ة ةةةةةة ةة
ةةةة ة ةةةة ة ة ةةةة ةةة ة ةةةة ةة ةةةةةةة ة
ةةةةةةة ةة ةةةة ةةةةة ،العسسدد ،1ص ) 362 -329
.(2005
-13الرفاعسسسسي نعيسسم "الصسسحة النفسسسية ،دراسسسة فسسي سسسيكولوجية التكيسسف",
ةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةة ).(2001 ،
-14السبيعسسسي ،سلمى صالح "فاعلية الرشاد السلوكي لخفض خبرة الشسسعور
بالوحدة النفسسسية لسسدى طالبسسات المرحلسسة الجامعيسسة" ,ةة ةةة
ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةة ةةةةة ).(2001
هيلة عبد الله "التفاؤل والتشاؤم وعلقتهما بالعوامل الخمسسسة -15السليسسسسم،
الكبرى للشخصية لدى عينة من طالبات جامعة الملك سعود",
ةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةة ة ة ةةة )
.(2006
-16السمسسسساك ،أمينة ،وعادل مصطفى "ترجمة الدليل التشخيصي والحصائي
الرابسسع للضسسطرابات النفسسسية ،المعسسايير التشخيصسسية للرابطسسة
المريكية للطب النفسسسي" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةة
ةةةةة ةةةةةة ةةةةةةةةة ).(2001
عبد المجيسسد محمسسد شسسجاع "مفهسسوم التوافسسق الجتمسساعي بيسسن -17السنسسسدي،
المسسدارس النفسسسية ،وتعسساليم السسسلم" ,ةةةة ةةة ةةةةة
ةةة ةةة ةةةةة ةة ةةة ةةة ةةةة ةةة ةةة ةةةةةة
ةةةة ةةةةةة ،العدد ،89ص .(1996) 80 -78
فسسسؤاد البهسسسي "السسسسس النفسيسسسسة للنمسسسسو مسسسن الطفولسسسة -18السسسسسيد،
للشيخوخة" ,ةةةةةة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةة ةةةة ة
ةةةةةة ).(1975
خالد احمسد "تربيسة الشسسباب المسسسلم" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة -19الشنتسسسوت
ةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة ).(1993 ،
دعد "مفهوم الذات والتكيف" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةة -20الشيسسسسخ،
ةةة ةةةةة ).(2003
انتصار سالم حسن "المشكلت النفسية والشخصسسية للرشسساد -21الصبسسسسان،
النفسي لدى بعض طالبات كلية التربية للبنات بجسسدة" ،ةةة ة
ةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةة ةةةة ة ةة ة ة ةة ،العدد
،11ص .(1999) 207
ثنسساء يوسسسف والجسسوهرة فهسسد آل سسسعود "دراسسسة عسسامليه عسسن -22الضبسسسسع،
165
مشكلة الغتراب لدى عينة مسسن طالبسسات الجامعسسة السسسعوديات
في ضوء عصر العولمة" ،ةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةة ة
ةةةة ).(2004
محمد خالد "مبادئ الصسسحة النفسسسية" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة -23الطحسسسان،
ةةةة ةةة ةةةةة ).(1996
-محمد خالد "العلقة بين مفهسوم السذات وكسل مسن التحصسيل -24الطحسسسان،
الدراسي والتوافق النفسي" ،ةةةةة ةةةةةةةة ةةةةةة ة
ةةةةةةةة ةةةة ةةةة ةةةةةةة ،العدد .(1990) ،5
أحمد عيسى "الصحة النفسية ووسسسائل التكيسسف" ,ةةةة ةةة -25العبسسسادي،
ةةةةة ة ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ة ة ةةة ةةةة،
العدد ،6ص .(1984) 55 -54
سعيد حسني "تمريض الصحة النفسية" ,ةةةةةة ةةةةةةة -26العسسسسزة،
ةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة ).(2004
-27العكايشسسي بشسسرى احمسسد جاسسسم "الصسسحة النفسسسية وعلقتهسسا بالسسذكاء
النفعالي لدى الشابات الجامعيات فسسي كليسسة التربيسسة للبنسسات"، ،
ةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةة ة ةة ةةة
).(2004
-28العكايشسسي بشرى احمسد جاسسم "التوافسق فسي السسبيئة الجامعيسة وعلقتهسا
بقلسسق المسسستقبل" ،ةة ةةة ةةة ةةةة ةة ة ةةة ةةةة ،
ةةةةةةة ةةةةةةةةةةة ةةةة ةةةةةةة ).(2003
حنان عبد الحميد "الصسسحة النفسسية" ,ةةةةة ة ةةةةةة ةة -29العنانسسسسي،
ةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ).(2005
عبسسسد المطلسسب أميسسن "فسسي الصسسحة النفسسسية" ,ةةةةة ة -30القريطسسسي
ةةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةةة ).(2003 ،
منيسسرة عبسسد اللسسه "إدراك الضسسغوط النفسسسية وعلقتسسه ببعسسض -31المبسسسسدل،
سمات الشخصية لدى عينة من طالبسسات جامعسسة الملسسك سسسعود
بمدينة الرياض" ،ةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةة ة
ةةةةة ةةةة ).(2001
-32المحسسسرزي راشسسد سسسيف ،كاشسسف زايسسد "معسسدلت الكسستئاب لسسدى الطلبسسة
المستجدين بقسمي التربية السلمية والتربية الرياضسسية بكليسسة ،
التربيسسسة بجامعسسسة السسسسلطان قسسسابوس" ،ةةة ة ةةةة ةة
ةةةةةةةة العدد ،13ص .(2007) .355
محمد السيد "التكيف والصسسحة النفسسسية ،المسسراض النفسسسية- -33الهابسسسط،
المراض العقليسسة -مشسسكلت الطفسسال وعلجهسسا ،كيسسف يحسسافظ
الفسسسرد علسسسى صسسسحته النفسسسسية" ,ةةةةة ة ةةةةةة ةة
ةةةةةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ).(1985
-34الهاشمسسسي عبد الحميد محمد "التوجيه والرشاد النفسي ،الصحة النفسية
الوقائيسسة" ،ةةةةة ة ةةةةةة ةة ة ةةة ةةة ةةة ةةة ) ،
166
.(2003
فاطمة ،فاطمة بلعو ،فاطمة الجروشي ،كبيرة سالم "الخجل -35الهبهسسساب،
وعلقته بالتحصيل الدراسي ،أطفال الخليج" ،ةةةة ةةةة ةة
ةةةةة ةةةةةةةة ).(2006
نجسسسوى "الكسسستئاب وعلقتسسسه ببعسسسض المتغيسسسرات الجتماعيسسسة -36اليحفسسوفي
الديموغرافيسسسة لسسسدى طلب الجامعسسسة اللبنسسسانيين" ,ةةةةة ة ،
ةةةةةةةةة ةةةة ة ةةة ةةة ،العدد ،18ص ) 120-109
.(2003
بساربرا "نظريسسات الشخصسية" ,ترجمسسة فهسسد عبسسد اللسسه السسدليم، -37انجلسسسسر،
ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةة ).(1991
167
ةةة ةةةةة ).(2006
فاطمسسة مختسسار "القيسسم السسسائدة وعلقتهسسا بسسالتوافق النفسسسي -46حميسسسد،
الجتمسساعى لسسدى طلبسسة جامعسسة 7أكتسسوبر بمصسسراتة" ،ةة ةةة
ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةة ة ةةةةةة ةةةةة ةةة
ةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةة ةةةةة ةةةةةة ).(2006
نبيل ،بشسسير الحجسسار "الضسسغوط النفسسسية لسسدى طلبسسة الجامعسسة -47دخسسسان،
السلمية وعلقتها بالصلبة النفسية لديهم" ،ةةةة ةةةةةةة
ةةةةةةةةةة ةةةةةة ةةةةةة ةةة ،العدد.(2006) ،2
لندا .ل "مدخل علم النفس" ,ترجمة سسسيد الطسسواب وآخريسسن، -48دافيسسدوف،
ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةة ةةة ةةةةةة ة
ةةةةة ةةةةةةةة ).(1992
كمال "علم النفس ودراسة التوافسسق" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة -49دسوقسسي،
ةةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةةةةة ).(1974
فاديه فتحي "دراسة مقارنسسة لبعسسض متغيسسرات الشخصسسية لسسدى -50رمضسسان،
عينسسة مسسن طلب الدراسسسات العليسسا فسسي التربيسسة )المتقسسدمين
والمتعثرين(" ,ةة ةةة ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةةة ة
ةةةةةةة ).(2001
168
-58عبسسسسسسسسسسسسد سامي "أساليب التعامل مع الضغوط ومظاهر الكسستئاب لسسدى
عينة من طلبسسة وطالبسسات جامعسسة المسسارات" ,ةةةة ةة ةةةة القسسوي،
ةةة ةةة ،مجلد ،30ص .(2002) 361 -309
-59عبسسسسسسسسسسسسد عبسسد السسسلم "مقدمسسة فسسي الصسسحة النفسسسية" ,ةةةةة ة
ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةةةة ةةةةةةة ).(2007 الغفسسار،
محمد قاسم "سيكولوجية الذاكرة )قضايا واتجاهات حديثسسة("، -60عبد اللسسه،
ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ة
ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ).(2003
-61عبسسسسسسسسسسسسد مسسدحت عبسسد الحميسسد "الصسسحة النفسسسية والتفسسوق الدراسسسي",
ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةةة ة اللطيف،
ةةةةةةةة ).(1993
-62عبسسسسسسسسسسسسد محمد رجاء حنفي "التكيسسف السسسليم سسسمة الشخصسسية السسسوية
المتكاملة" ,ةةةةة ةة ةة ةةةةة ،العسسدد ،5ص ) 19 -14 المتجلي،
.(2004
-63عبسسسسسسسسسسسسد محمد رجاء حنفي "القلق أحد الساليب المختلفة للتكيف غير
السسسوي" ,ةةة ة ةةةةةة ةة ةةةة ةةة ،العسسدد ،7ص ) 6 المتجلي،
.(2004
حنسا داود ،محمسد عبسد الظساهر الطيسب ،نساظم هاشسم العبيسدي -64عزيسسسز،
"الشخصسسية بيسسن السسسواء والمسسرض" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة
ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ).(1991
عبسسد اللسسه "الكسستئاب النفسسسي بيسسن النظريسسة والتشسسخيص", -65عسكسسر،
ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ،ط .(1988) 1
أحمسسد "الطسسب النفسسسي المعاصسسر" ,ةةةةة ة ةةةةةة ةة -66عكاشسسسة،
ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ).(1998
نوال "علم النفس والتكيف النفسي والجتمسساعي" ,ةةةةة ة -67عطيسسسسة،
ةةةةة ةة ةةةة ة ةةة ةةةةة ةةة ة ةةةةةة ةة ةةة
ةةةةةةة ةةةةةة ).(2001
فاطمة يوسف إبراهيم "المنسساخ النفسسسي الجتمسساعي وعلقتسسه -68عسسسودة،
بالطمأنينة النفعالية وقوة النا لدى طالبات الجامعة السسسلمية
بغسسزة" ،ةة ةةة ةةةة ةةة ةة ة ةةة ةةةة ةةةةةة ة
ةةةةةةةةة ).(2002
عبسسسساس محمسسسسود "مدخسسسسسسل إلسسسسى السسسسسسسس النفسيسسسسسسة -69عسسسوض،
ةة ة ةةةةة والفسسسسسسسيولوجية للسسسسسسسلوك" ،ةةةةة
ةةةةةةةةةةة ةةة ةةةةةةة ةةةةةةةة ).(1985
حسسسين علسسي "اليسسأس وحسسل المشسسكلت والوحسسدة النفسسسية -70فايسسسسد،
وفاعلية الذات كمنبئات بتصور النتحار لدى طالبات الجامعسسة"،
ةةةةةة ةةةة ةةة ةةةةةة ةة ةةةةة ةة ةةة ة ،العدد،
169
ص .(2003) 156 -102
مصسسطفى "التوافسسسق الشخصسسسي والجتماعسسسي" ،ةةةةة ة -71فهمسسسي،
ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ).(1979
مصسسسطفى "الصسسسحة النفسسسسية ،دراسسسسات فسسسي سسسسيكولوجية -72فهمسسسي،
التكيسسسف" ,ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةة ة
ةةةةةةة ).(1998
كاثرين لو غاليز "تعزيسز الصسحة النفسسية ،المفساهيم ،البيانسات -73كامسسوس،
المسسستجدة ،الممارسسسة" ,تقريسسر منظمسسة الصسسحة العالميسسة،
ةةةةةة ةةةةةةة ةةة ةةةةة ةةةةة ة ةةةةةةة ة ة ة
ةةةةة ةةةةةة ).(2005
محمود محمد عبد الله "توجيه البحث العلمسسي فسسي الدراسسسات -74كسنساوي،
العليسسا فسسي الجامعسسات السسسعودية ،لتلبيسسة متطلبسسات التنميسسة
القتصادية والجتماعية )الواقع -توجهات مسسستقبلية(" ،ة ةةة
ةةةةةة ةة ةةةةة ة ةةةةةةة ةة ةةة ةةةةةة ةةةة ة
ةةةةة ةةةة ).(2001
علء السسسدين "الصحسسسسة النفسسسسية" ,ةةةةة ة ةةةةةة ةة -75كفافسسي،
ةةةةةةةة ةةةةة ةةةةةةة ةةةةةةة ).(1967
عثمان ،وعبد السلم عبد الغفار "الشخصية والصحة النفسية"، -76لبيسسسب،
ةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةةةةة ةةةةةةةة ).(1970
ك .هول ،ج "نظريات الشخصية" ،ترجمة فرج أحمد وآخريسسن، -77لنسسسدزي،
ةةةةة ة ةةةةةة ةة ةةةةةة ةةةة ةةة ةةةةة ة
ةةةةةةة ةةةةةة ).(1971
محمد جاسم "مشكلت الصحة النفسية ،أمراضسسها وعلجهسسا", -78محمسسسسد،
ةةةةة ة ةةةةة ةة ةة ةةة ةةة ةةةةةة ة ةةةة ة
ةةةةةةةة ).(2004
حسسواس "مشسسكلت الشسسباب فسسي العسسالم العربسسي" ,ةةة ة -79محمسسسود،
ةةةةةةةة ةةةةةة ،العدد ،142ص .(2002) .31
سيد عبد الحميد ،فاروق سسيد عبسد السسلم " مقيساس الصسحة -80مرسسسسي،
النفسسسسسية للراشسسسسدين" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةة
ةةةةةةةة ةةةةةةة ةةةةةة ةة ةةةةة ).(1984
رشسسساد عبسسسد العزيسسسز "أساسسسسيات الصسسسحة النفسسسسية والعلج -81موسسسى،
النفسسسسي" ,ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةةة ة
ةةةةةةة ةةةةة ).(2001
رشسساد علسسي عبسسد العزيسسز "علسسم النفسسس السسديني" ,ةةةةة ة -82موسسسى،
ةةةةةةة ةةةةةةةة ةةة ةةةة ةةةةةةة ).(1993
عطوف محمود "أسس الطسب النفسسي الحسديث" ,ةةةةة ة -83ياسسسسين،
ةةةةة ةة ةة ةةةة ةةة ةةةة ةةة ةة ةةةةةةة ة )
.(1988
170
,"جمعة سيد "النظريات الحديثة في تفسير المراض النفسية ، يوسسسسف-84
) ةةةةة ة ةةةةة ةة ةةة ةةةةة ةةة ةةة ة ةةةةةة ة
.(2001
المراجع الجنبية:ثالثا
85- Bernard, Harold W "Adolescent Development", London, International Text
Book Co, page 8. (1971).
86- Brissette, I, Scheier, M., Carver, C "The role of optimism in social network
development, coping, and psychological adjustment during a life
transition". Journal of Personality and Social Psychology, 82, page 102-
111. (2002).
87- Cemalcilar, Canbeyli, R, Sunar, D "Learned helplessness, therapy, and personality
traits: An experimental study". The Journal of Social psychology, 143,
page 65-81. (2003).
88- Fleming, Kandace Kay "The effect of self-efficacy, gender, self-concept, anxiety,
and prior experience on a model of mathematics performance", 10, page
58. (1998).
89- Ganellen, R. and Blaney, P "Hardiness and Social Support as Moderators of the
Effect of Life Stress". Journal of Personality and Psychology, 47. 1.
page 156-163. (1984).
90- Lazarus, Richard "Patterns of adjustment and human effectiveness", New York,
Mc- Grow Hill Book, page 134. (1970).
91- Wolmen, Benjamin B. "Dictionary of Behavioral Science". New Jersey, and Mac-
Millan Co. page 35. (1973).
171