Você está na página 1de 3

‫ما المقصود بالسلوك‬

‫جمعه أمين‬

‫السلوك هو مجموع أفعال االنسان التى تصدر عن إرادة واختبار ‪,‬‬


‫سواء اكانت هذه األفعال أخالقية أو غير اخالقية ‪ .‬ونحن المسلمون ال‬
‫نعتبر السلوك أخالقى إال إذا أقره الشرع الحكيم ‪.‬‬

‫فالسلوك – إذغ – هو مجموع افعال االنسان ‪ ,‬وهو يتغير بتغير‬


‫األحوال واالشخاص تبعا لقوة إرادتهم ‪ ,‬ودرجة تعلقهم ‪ ,‬ووضوح‬
‫فكرتهم ‪.‬‬

‫فهو فعل يرمى إلى غرض معين مقصود قبل حدويه ‪ ,‬مراد دون‬
‫غيره ‪ ,‬وبه يتميز العاقل من المجنون ‪ ,‬والبالغ من الطفل ‪ ,‬والمتعلم من‬
‫الجاهل وكل عمل اختيارى يتم بأمور ثالثة ‪:‬‬
‫علم‬ ‫‪-1‬‬
‫إرادة‬ ‫‪-2‬‬
‫قدرة‬ ‫‪-3‬‬

‫ألن االنسان ال يريد ماال يعمله ‪ ,‬فالبد له من أن يعلم وال يعمل مالم يرد‬
‫فالبد له من إدارة ‪.‬‬

‫ولهذا خلق هللا لألنسان ‪ :‬الميل ‪ ,‬والرغبة ‪,‬واالرادة ‪ ,‬كما خلق له القدرة‬
‫التى تحركها " الباعث " ‪.‬‬
‫وبذلك يتحدد سلوك االنسان تبعا إلرادته التى توجهه لنوع السلوك الذى‬
‫يسلكه ‪ ,‬أخالقيا كان أم غير أخالقيا ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬قواعد التفكير القائمة على المفاهيم على المفاهيم والقواعد والقيم التى‬
‫تحكم منهج التفكير ‪ ,‬لتصبح مقياسا نتجنب به كل تفكير منحرف ( أى العلم‬
‫النافع )‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬قواعد السلوك التى تتمثل فيما يجب على الفرد أن يحتذيها فى أقواله‬
‫وأفعاله وأعماله ‪ " :‬أى االرادة الجازمة " ‪ .‬فالبد من ‪ :‬التفكير والفهم‬
‫السليم ‪ ,‬والعمل والتطبيق بإرادة جازمة ‪ ,‬وال تكتمل أخالق الفرد إال إذا‬
‫التزم هاتين القاعدتين ‪ ,‬ويعتبر الفرد ناقص األخالق بمقدار انحرافه عن‬
‫هاتين الناحيتين أو كلتاهما ‪.‬‬

‫ومع العلم واالرادة أو الباعث يتولد عند المسلم ‪:‬‬


‫االلتزام االخالقى واالدبى بهذا النظام ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الشعور بالمسئولية بالفردية أوال ثم التضامينة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الحب فى تأدية الواجب مهما كانت النتائج ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تقدير الوقت والخوف على الفوت ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫االيجابية فى تنفيذ المطلوب بالمبادءة والمسارعة وبذلك تتكون‬ ‫‪-5‬‬
‫وتتشكل العقلية االسالمية الراجحة ‪ ,‬والنفسية االسالمية السوية‬
‫ويتحقق الفالح بهذه التزكية (( قد أفلح من زكاها وقد خاب من‬
‫دساها ))‪.‬‬
‫يقول االمام الغزالى ‪:‬‬
‫إن سلوك بنى االنسان مقدر بنياتهم ‪ ,‬وهى إبعاث النفس وتوجهها‬
‫وميلها إلى ما ظهر لها و إن فيه غرضها إما آجال أو عاجال ‪ ,‬والينة‬
‫‪-2‬‬ ‫واالرادة أو القصد كلها معان واحدة يكتفنها أمران ‪ -1 :‬علم‬
‫عمل ‪.‬‬

‫العلم يقدمه ألنه أصله وشرطه ‪ .‬والعمل يتبعه ألنه ثمرته وفرعه ‪.‬‬
‫يقول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " إنما االعمال بالنيات ولكل إمرئ‬
‫ما نوى ‪." ........‬‬

‫والسلوك االخالقى يمر بأطوار ثالثة ‪:‬‬


‫طر العادات‪ Y‬المحضة ( التقليد )‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫طر النظر والتفكير ( العقل )‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫طور االستعصام بالمبادئ والقيم وما انطوت عليه من أسرار وحكم‬ ‫‪-3‬‬
‫( االعتقاد الجازم )‪.‬‬
‫ولما كانت التربية تعنى بسلوك االنسان ‪ ,‬فإن اختالف منهاج التربية‬
‫يختلف تبعا له سلوك هذا االنسان و ولذلك اختلفت‪ Y‬التربية عند المسلمين‬
‫عن التربية عند غيرهم ‪.‬‬

Você também pode gostar