Você está na página 1de 2

‫حالة الأغذية والزراعة ‪2009‬‬

‫الرثوة احليوانية يف امليزان‬


‫ت�سهم الرثوة احليوانية بنحو ‪ 40‬يف املائة من القيمة العاملية للإنتاج الزراعي‪ ،‬وتدعم �سبل‬
‫عي�ش ما يقرب من مليار �شخ�ص و�أمنهم الغذائي‪ .‬ونتيجة التزايد ال�رسيع يف م�ستويات الدخل‬
‫والتح�رض‪ ،‬املرتافق مع النمو ال�سكاين‪ ،‬يت�صاعد الطلب على اللحوم واملنتجات احليوانية الأخرى‬
‫يف العديد من البلدان النامية‪ .‬كما �أن عوامل العر�ض‪ ،‬مثل عوملة �سال�سل الإمداد بالأعالف‪،‬‬
‫والأ�صول الوراثية‪ ،‬وغريها من �أنواع التكنولوجيا‪ ،‬ت�سهم بدورها يف حتول هيكل القطاع‪.‬‬
‫غري �أن النمو والتحول ال�رسيعني يف قطاع الرثوة احليوانية يجريان يف ظل فراغ م�ؤ�س�سي‪.‬‬
‫فغالب ًا ما جتاوزت‪� ،‬إىل حد كبري‪� ،‬رسعة التغري قدرة احلكومات واملجتمعات على توفري الإطار‬
‫ال�سيا�ساتي والتنظيمي الالزم ل�ضمان حتقيق توازن مالئم بني توفري ال�سلع اخلا�صة وال�سلع‬
‫العامة‪ .‬وكانت النتيجة حاالت ف�شل ُنظمية‪ ،‬تبدت يف اال�ستبعاد االجتماعي‪ ،‬وحدوث �أ�رضار‬
‫بيئية وا�سعة النطاق‪ ،‬والتهديدات املحدقة بال�صحة الب�رشية‪.‬‬
‫وثمة انق�سام متعاظم نا�شئ‪ :‬فكبار املنتجني ال�صناعيني يخدمون الأ�سواق املتنامية‬
‫احليوية‪ ،‬يف حني يواجه الرعاة التقليديون و�أ�صحاب احليازات ال�صغرية خطر التهمي�ش‪ ،‬رغم‬
‫ا�ستمرارهم يف كثري من الأحيان يف دعم �سبل العي�ش املحلية وتوفري الأمن الغذائي‪ .‬ويف العديد‬
‫التحول يف قطاع الرثوة احليوانية �إىل حاالت‬
‫ّ‬ ‫من �أنحاء العامل‪ ،‬ويف غياب حوكمة قوية‪ ،‬ي�ؤدي‬
‫يناير‪/‬كانون الثاين ‪2010‬‬
‫‪ISBN: 978-92-5-606215-4‬‬
‫ف�شل الأ�سواق املرتبطة با�ستخدام املوارد الطبيعية وال�صحة العامة‪ .‬وكان هناك افتقار �إىل‬
‫‪ISSN 0256-1190‬‬ ‫تدابري لت�صحيح ف�شل الأ�سواق عموماً؛ ويف بع�ض احلاالت‪� ،‬أدت الإجراءات احلكومية �إىل ت�شويه‬
‫‪� 176‬صفحة‬ ‫الأ�سواق‪.‬‬
‫‪297 * 210‬ملم‪ ,‬غالف ورقي‬ ‫وهناك حاجة ملحة �إىل تعزيز حوكمة قطاع الرثوة احليوانية‪� ،‬إىل جانب توفري م�ستويات‬
‫يتوافر �أي�ضا باللغات‪:‬‬ ‫كافية من اال�ستثمارات العامة واخلا�صة‪ .‬وثمة ثالثة جماالت بارزة تتطلب اهتمام كل اجلهات‬
‫الإجنليزية والفرن�سية والإ�سبانية والرو�سية وال�صينية‬ ‫�صاحبة ال�ش�أن‪ ،‬وهي‪ :‬ت�سخري �إمكانية النمو املت�صاعد يف الطلب على الرثوة احليوانية من‬
‫املوا�ضيع املطروحة‪:‬‬ ‫�أجل التخفيف من حدة الفقر والنهو�ض بالأمن الغذائي؛ وتعزيز اال�ستدامة يف ا�ستخدام املوارد‬
‫الزراعة والرثوة احليوانية والتنمية االقت�صادية‬ ‫الطبيعية؛ والنهو�ض باجلهود املبذولة ملكافحة الأمرا�ض احليوانية‪.‬‬

‫الر�سائل الرئي�سية‬
‫ي�شهد قطاع الرثوة احليوانية تو�سع ًا �رسيع ًا ناجم ًا عن النمو ال�سكاين وعن تزايد‬ ‫ •‬
‫الرخاء والتح�رض‪.‬‬
‫تدعو احلاجة �إىل تدابري حا�سمة من �أجل تلبية الطلب املتزايد بطرق تت�سم‬ ‫• ‬
‫باال�ستدامة البيئية وت�سهم يف التخفيف من حدة الفقر وحت�سني ال�صحة‬
‫الب�رشية‪.‬‬
‫من الواجب تعزيز م�ساهمة قطاع الرثوة احليوانية يف التخفيف من حدة الفقر‬ ‫ •‬
‫يهدف تقرير حالة الأغذية والزراعة‪ ،‬وهو �أبرز املطبوعات‬ ‫من خالل التدابري املنا�سبة لإ�صالح ال�سيا�سات واال�ستثمارات �ضمن �إطار‬
‫ال�سنوية الرئي�سية التي ت�صدرها املنظمة‪� ،‬إىل تزويد جمهور‬ ‫ال�سيا�سات العامة للتنمية الريفية‪.‬‬
‫وا�سع النطاق بتقديرات م�ستندة �إىل العلم ومتوازنة للم�سائل‬ ‫ينبغي تعزيز حوكمة قطاع الرثوة احليوانية لكي تت�سم تنميته باال�ستدامة‬ ‫• ‬
‫املهمة يف ميدان الأغذية والزراعة‪ .‬وحتتوي كل طبعة من هذا‬ ‫البيئية‪ ،‬وبالتكيف مع تغري املناخ والتخفيف من �آثاره يف �آن معا‪.‬‬
‫التقرير على ا�ستعرا�ض �شامل‪ ،‬و�سهل املنال يف الوقت ذاته‪،‬‬
‫من الواجب تدارك الإهمال الذي تعاين منه نظم �صحة احليوان يف العديد من‬ ‫• ‬
‫ملو�ضوع خمتار من املو�ضوعات ذات القيمة البالغة بالن�سبة‬
‫للتنمية الزراعية والريفية وللأمن الغذائي العاملي‪ .‬و ُي�ستكمل‬ ‫�أنحاء العامل‪ ،‬و�إ�رشاك املنتجني على خمتلف امل�ستويات يف و�ضع الربامج‬
‫ذلك با�ستعرا�ض جممل للحالة الراهنة للزراعة على م�ستوى‬ ‫املتعلقة بالأمرا�ض احليوانية و�سالمة الأغذية‪.‬‬
‫العامل‪.‬‬
‫‪2005-1961 ,á«eÉædG ¿Gó∏ÑdG ‘ á«°ù«FôdG á«FGò¨dG OGƒŸG ∑Ó¡à°SG øe OôØdG Ö«°üf‬‬
‫‪(100 = 1961) öTDƒŸG‬‬
‫‪¢†«ÑdG‬‬
‫‪600‬‬
‫‪Ωƒë∏dG‬‬
‫‪500‬‬
‫‪¿ÉÑdC’G‬‬
‫‪400‬‬
‫‪܃Ñ◊G‬‬
‫‪300‬‬
‫‪äÉfQódGh Qhò÷G‬‬
‫‪200‬‬
‫‪100‬‬

‫‪0‬‬
‫‪05 03 01 99 97 95 93 91 89 87 85 83 81 79 77 75 73 71 69 67 65 63 61‬‬

‫امل�ستويات‪ ،‬مبا يف ذلك مربو احليوانات الفقراء‪ ،‬يف و�ضع الربامج املتعلقة‬ ‫وي�سهم قطاع الرثوة احليوانية �إ�سهام ًا مهم ًا يف الأمن الغذائي واحلد من‬
‫بالأمرا�ض احليوانية و�سالمة الأغذية‪.‬‬ ‫الفقر‪ .‬غري �أن ب�إمكانه عمل املزيد �إذا ما توافرت ال�سيا�سات احلكيمة‪ ،‬والتدابري‬
‫وبغية معاجلة امل�سائل التي تواجه القطاع‪ ،‬يتعني اتخاذ التدابري الالزمة‬ ‫الإ�صالحية يف ميدان ال�سيا�سات وامل�ؤ�س�سات‪ ،‬واال�ستثمارات ال�ضخمة العامة‬
‫على كل امل�ستويات‪ ،‬وذلك من امل�ستوى املحلي‪ ،‬مروراً بامل�ستويني الإقليمي‬ ‫منها واخلا�صة التي ترمي �إىل حتقيق ما يلي‪ )1( :‬تعزيز قدرة �أ�صحاب احليازات‬
‫والقطري‪ ،‬وانتهاء بامل�ستوى الدويل‪ .‬ويعترب �إعداد جدول �أعمال‪ ،‬تدعمه‬ ‫ال�صغرية على اال�ستفادة من الفر�ص التي يوفرها منو القطاع؛ (‪ )2‬حماية الأ�رس‬
‫احلكومات وامل�ؤ�س�سات الدولية واجلهات املانحة املتعددة والثنائية و�أ�صحاب‬ ‫الأ�شد فقراً التي ت�شكل الرثوة احليوانية بالن�سبة لها �شبكة �أمان هامة؛ (‪ )3‬تطبيق‬
‫ال�ش�أن يف املجتمع املدين‪ ،‬خطوة �أوىل حا�سمة على طريق �إر�ساء قطاع للرثوة‬ ‫�سيا�سات عامة للتنمية الريفية لتي�سري ان�سحاب العديد من مربي احليوانات من‬
‫احليوانية يت�سم مبا يلي‪ :‬حوكمة �أف�ضل؛ وعملية �إمنائية �أكرث �شموال؛ وم�ستويات‬ ‫القطاع‪.‬‬
‫من اال�ستثمار تتنا�سب مع �أهمية القطاع وما يواجهه من حتديات؛ وتعاون‬ ‫ويفر�ض الإنتاج احليواين �ضغوط ًا متزايدة على املوارد الطبيعية‪� ،‬أي‬
‫دويل �أف�ضل‪.‬‬ ‫الأر�ض‪ ،‬واملاء‪ ،‬والهواء‪ ،‬والتنوع البيولوجي‪ .‬ويتطلب الأمر تدابري عالجية‬
‫لت�شجيع توفري ال�سلع العامة مثل اخلدمات القيمة للنظم الإيكولوجية واحلماية‬
‫البيئية‪ .‬و�سي�شتمل ذلك على معاجلة حاالت ف�شل ال�سيا�سات والأ�سواق وا�ستحداث‬
‫وتطبيق حوافز وعقوبات منا�سبة‪ .‬وت�سهم الرثوة احليوانية يف تغري املناخ كما‬
‫�أنها �ضحية من �ضحاياه‪ .‬وب�إمكان القطاع �أن يلعب دوراً رئي�سي ًا يف التخفيف‬
‫التغي‪ .‬فعلى �سبيل املثال‪ ،‬ميكن �أن ي�ؤدي ا�ستخدام التكنولوجيا‬ ‫رُّ‬ ‫من �آثار هذا‬
‫املح�سنة‪ ،‬امل�صحوب بحوافز اقت�صادية منا�سبة‪� ،‬إىل احلد من انبعاثات غازات‬ ‫ّ‬
‫االحتبا�س احلراري التي تت�سبب فيها الرثوة احليوانية‪.‬‬
‫وبع�ض خدمات �صحة احليوان هي �سلع عامة من حيث �أنها حتمي �صحة‬
‫الإن�سان واحليوان ومن ثم تعود بالفائدة على املجتمع ككل‪ .‬وت�ؤدي الأمرا�ض‬
‫احليوانية �إىل انخفا�ض الإنتاج والإنتاجية‪ ،‬و�إحداث اختالل يف االقت�صادات‬
‫املحلية والقطرية‪ ،‬وتهديد ال�صحة الب�رشية‪ ،‬وتفاقم الفقر‪ .‬وقد عانت نظم �صحة‬
‫احليوان من الإهمال يف العديد من �أنحاء العامل‪ ،‬مما �أدى �إىل �أوجه �ضعف‬
‫‪I/K6960Ar/1/12.09/10‬‬

‫ضال عن نق�ص يف اال�ستثمارات يف ال�سلع‬ ‫م�ؤ�س�سية و�إىل ثغرات يف املعلومات‪ ،‬ف� ً‬


‫العامة ذات ال�صلة ب�صحة احليوان‪ .‬ومن الواجب �إ�رشاك املنتجني على خمتلف‬

‫‪Food and Agriculture Organization of the United Nations‬‬ ‫‪esa-publications@fao.org‬‬ ‫ملزيد من املعلومات‪:‬‬
‫‪Viale delle Terme di Caracalla,‬‬ ‫‪publications-media@fao.org‬‬ ‫العالقات مع و�سائل الإعالم‪:‬‬
‫‪00153 Rome, Italy‬‬ ‫كتالوج مطبوعات املنظمة‪www.fao.org/icatalog/inter-e.htm :‬‬
‫‪Tel.: +39 06 57051‬‬
‫املوقع ال�شبكي‪www.fao.org :‬‬

Você também pode gostar