Você está na página 1de 35

‫إحتمالّيه ‪..

‬‬
‫حينما ‪..‬‬
‫تشربنى رمالك أيها الشاطىء ‪..‬‬
‫ربما ‪..‬‬
‫تنبت بين صخورك وردتان ‪..‬‬
‫إحداهما‬
‫لحبيبتى‬
‫تستحم بعطرها ‪..‬‬
‫والخرى‬
‫لجرحى ‪..‬‬
‫يتسّتر فى ظّلها‬
‫من حرارة آب‬
‫وسخونة أجساد المخمورين ‪..‬‬
‫رّبما ‪..‬‬
‫تتبلور من ملحك لؤلؤتان ‪..‬‬
‫إحداهما‬
‫تزّين جيد حبيبتى ‪..‬‬
‫والخرى‬
‫أسد ّ بها طعنة السكين ‪..‬‬
‫حينما أستحيل وشوشة‬
‫بين الموج والصداف ‪..‬‬
‫رّبما أنجو من كهانة العراف‬
‫وعدالة السّياف‬
‫وغربة الضفاف‬
‫واّنة الناى الحزين ‪..‬‬
‫ربما‪..‬‬
‫يشربنى نخيلك أّيها الزلى ‪..‬‬
‫فل أهجر السماء إل ّ عرقا‬
‫ى ( ‪..‬‬ ‫ً‬
‫أو ) رطبا جن ْ‬
‫ربما ياقاتلى‬
‫ى ‪..‬‬
‫تنساب ف ّ‬
‫فترسو على زندىّ ‪..‬‬
‫أشرعة بيضاء ‪..‬‬
‫لتحمل جنودا‬
‫يحطمون الورود‬
‫والنهود‬
‫وعظام الراقدين ‪..‬‬

‫‪...............‬‬

‫لحظة ‪..‬‬

‫فى عيون النهار‬


‫ف الكون بظلمتها ‪..‬‬‫والشمس تل ّ‬
‫أستبق حنينى ‪..‬‬
‫لّليل القابع فى عجزى‬
‫أمام الحقيقه ‪..‬‬
‫أنفض عن صوتى‬
‫أغنية الحمد ‪..‬‬
‫وأدق طبول جنونى ‪..‬‬
‫أتسّرب من رخوّية مرآة ملساء ‪..‬‬
‫ل تعكس نور الله‬
‫للبلد الغريقه ‪..‬‬
‫من عيون الحقيقه ‪..‬‬
‫أتساقط جمرا‬
‫وندى‬
‫أهرب صوب غد ‪..‬‬
‫يتفّتح من رحم الدمع رحيقه ‪..‬‬
‫وأغّنى للحلم‬
‫للثورة‬
‫للكلمات الشنيقه ‪..‬‬

‫‪.....................‬‬

‫بقايا من الصمت ‪..‬‬


‫حبيبتى أخبرتنى ‪..‬‬
‫أّنها لم تعد تحّبنى ‪..‬‬
‫فتغّير فى عينى لون السماء ‪..‬‬
‫لذا لن أطيل البكاء ‪..‬‬
‫حبيبتى اّلتى أسلمتنى‬
‫للقاع ثم استكانت‬
‫على الشاطىء المستحيل ‪..‬‬
‫تعرت زمانا طويل ‪..‬‬
‫وحين اجتبتنى‬
‫دد وهج الشبق‬ ‫تب ّ‬
‫وغام الفق‬
‫ولم يبق مّنى‬
‫سوى مانفق ‪..‬‬
‫حبيبتى التى بعثرتنى ‪..‬‬
‫مابين صوت الكمان‬
‫وبين انتفاء المكان‬
‫قالت ‪..‬‬
‫تناسى الذى كان‬
‫ومشت بما أفقدتنى ‪..‬‬
‫‪............‬‬
‫‪............‬‬
‫بقايا من الصمت‬
‫والدهشة اليائسه ‪..‬‬
‫فراء لدب‬
‫تمّزق من قسوة الزمهرير ‪..‬‬
‫ل فى المرآة كسير ‪..‬‬ ‫ظ ٌ‬
‫وأنا أمشى دونك ‪..‬‬
‫طريقى الخير ‪...‬‬
‫‪...................‬‬

‫لن يدفىء القلب هذا الهوان ‪...‬‬


‫قلت لحبيبتى ‪..‬‬
‫أن عينيهاشطان ‪..‬‬
‫أوّزع عمرى ‪..‬‬
‫فى استكشافهما ‪..‬‬
‫فهّيجت على أمواجها‬
‫سّيدة البحور ‪..‬‬
‫‪..........‬‬
‫‪..........‬‬
‫قلت لها ‪..‬‬
‫أّنها فضائى الممتد ‪..‬‬
‫وتميمتى ضد ّ الغد ‪..‬‬
‫وصلتى الخيره ‪..‬‬
‫فى زمن الفجور ‪..‬‬
‫فأفلتتنى من يديها‬
‫نجمة تدور ‪...‬‬
‫فى ظلمة الليل السكران ‪..‬‬
‫ألقمت شّبا كها حجرين ‪..‬‬
‫أصاب الول‬
‫مسامع الهل والجيران ‪..‬‬
‫ودقّ الثانى‬
‫مسامع الشرطى الجبان ‪..‬‬
‫فدوت فى صمت الليل طلقتان ‪..‬‬
‫إحداهما‬
‫جرت رأسى ‪..‬‬ ‫ف ّ‬
‫والخرى‬
‫ألصقت جسدى بالجدران ‪..‬‬
‫فى الصباح ‪...‬‬
‫جاءت سيارتان ‪..‬‬
‫زرقاوتان ‪..‬‬
‫إحداهما‬
‫حملت ما تبقى من الجثمان ‪..‬‬
‫والخرى ‪ ..‬عّلقت مكانه فرمان ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫ياسّيدة المكان ‪..‬‬
‫ماذا تبّقى من النسان ‪...‬؟؟‬
‫حتى أراهن بالدمع ضد الصقيع ‪..‬‬
‫يا سّيدة الينابيع ‪..‬‬
‫ماذا تبقى من الطفح‬
‫لم تستقيه الشفتان ‪...‬؟؟‬
‫حتى أراهن بالنيل ضد ّ المحيط ‪..‬‬
‫ياسّيدة الوطاويط ‪..‬‬
‫ماذا تبقى من البيد ‪..‬؟؟‬
‫م‬
‫حتى أراهن بالد ّ‬
‫ضد ّ الدينار والنفط والتيجان ‪...‬‬
‫يا سّيدة الذى كان ‪..‬‬
‫لن يدفىء القلب هذا الهوان ‪.....‬‬
‫‪..................‬‬
‫فس ‪..‬‬
‫آن لها أن تتن ّ‬
‫) صوت ‪( ..‬‬
‫بيضاء ياصحرائى‬
‫قاسية ‪ ..‬وحنون‬
‫ل تكسر رؤياى خللك‬
‫موجودات وهمّيه ‪..‬‬
‫فدعينى ‪..‬‬
‫أحمل فى قلبى‬
‫ل هواجس هذا العالم‬ ‫ك ّ‬
‫وأدقّ على بابك‬
‫منسحقا ‪..‬مجنون‬
‫بيضاء ‪..‬‬
‫وأنا منسرج ‪ ..‬مسجون‬
‫دد من شوقى طوقى‬ ‫يتم ّ‬
‫فدعينى‬
‫يا سّيدة الحرّيه ‪..‬‬
‫أنهل من ثدييك‬
‫دون فطام ‪..‬‬
‫‪..............‬‬
‫‪..............‬‬
‫) رؤيا ‪( ..‬‬
‫هنا فى بياض المكان‬
‫سد‬
‫يشيع اخضرار التج ّ‬
‫م التعنقد من تيه ذاتى‬ ‫يل ّ‬
‫فصول ‪..‬‬
‫من الورد والشوك ‪..‬‬
‫هنا ‪..‬‬
‫فى بياض الرحيل‬
‫ط اليمامات أّنا تشاء‬ ‫تح ّ‬
‫لتبنى ممالكها فى العيون ‪..‬‬
‫هنا فى بياض انتفائى ‪..‬‬
‫ل الرؤى والعناصر‬ ‫يظ ّ‬
‫حد ‪..‬‬‫غمام التو ّ‬
‫وقدرة لشىء أن يتعنقد ‪..‬‬
‫ببستان صحرائى ‪..‬‬
‫‪................‬‬
‫‪................‬‬
‫) سفر ‪( ..‬‬
‫تسافر فى صوتها سقسقات العصافير‬
‫تغّنى ‪ ..‬وتبكى‬
‫وتغزل نجوى انعتاق الظلل‬
‫من الضوء والكائنات ‪..‬‬
‫هنا فى بياض الحكايات ‪..‬‬
‫تضيع الحكاية فى ذاتها‬
‫تبلى من رتقها‬
‫حكمة الشعراء ‪..‬‬
‫كما يقلب الضوء فى انعكاساته‬
‫رسوم الطباشير‬
‫على صفحة الهواء ‪..‬‬
‫كما تعبث الريح بالماء‬
‫براذاذ الصحراء‬
‫بعروش الخضرة‬
‫بالشلء ‪..‬‬
‫هنا فى الخواء ‪..‬‬
‫تنشد اله ما يحتملها‬
‫من الكلمات ‪..‬‬
‫ترحل فى الخطوات‬
‫طرقا لم نبلغها ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫) تعليق ‪( ..‬‬
‫تّتسع الكلمات‬
‫لرفوف الطير المنعتقه‬
‫من ضيق الرض ‪..‬‬
‫تّتسع لسئلة الصمت‬
‫لّلغة المملؤة بالرغبة‬
‫من عجز المخلوقات ‪..‬‬
‫ل تسكن لغة قاتلها ‪..‬‬
‫الّلغة كدائرة‬
‫ل يحملها ‪..‬‬
‫إل ّ موتى‬
‫أو أشباح ‪....‬‬

‫‪......................‬‬

‫كنه ‪..‬‬
‫كأّننى الرياح‬
‫أجلس الرض فى حجرى‬
‫وأسقيها تارة من ضلوعى‬
‫حنين الماء للديم‬
‫وتارة أخرى ‪..‬‬
‫دل جلبابها القديم ‪..‬‬ ‫أب ّ‬
‫‪.........‬‬
‫كأّننى عنقائها‬
‫وفينقها ‪..‬‬
‫حينما أسكنها مواسم الجراح‬
‫وبلد البوح الصامت‬
‫من فرط القوة‬
‫فى عتمة القبح‬
‫وافتضاض الصباح ‪..‬‬
‫‪............‬‬
‫كأّننى يسوعها‬
‫احملها صليبا فوق ظهرى‬
‫واصعد بها ‪..‬‬
‫فوق أشواك الذات‬
‫ووعورة الكائنات ‪..‬‬
‫كأّننى سيزيفها‬
‫وإيزيسها‬
‫وما تخفيه أشياؤها‬
‫من الحكايات ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫فى صدرى ‪..‬‬
‫مبهمة تلك الكلمات ‪..‬‬
‫تتساقط فى أوردتى‬
‫من أقبية الطرقات ‪...‬‬
‫ب حريقا‬ ‫وتش ّ‬
‫يلتهم العالم من حولى‬
‫فى لحظات ‪...‬‬
‫جر من فرط حرارته‬ ‫ويح ّ‬
‫آ لم الذات ‪..‬‬
‫فى صدرى ‪..‬‬
‫تمتزج الهة بالنبضات ‪..‬‬
‫تعلو أنفاسى‬
‫فى صمت مطبق ‪..‬‬
‫ط على شباكك ليلى ‪..‬‬ ‫فأح ّ‬
‫شبحا ‪..‬‬
‫وقصاصات ‪..‬‬

‫‪............................‬‬
‫منمنمات ملحّيه ‪..‬‬
‫))بعيدا عن البحر ‪((..‬‬
‫من قلب سماء مستعره ‪..‬‬
‫تتأسطر ثورات الموج‬
‫ويذيب الملح زنازين الشطآن ‪..‬‬
‫فالصفاد الرمليه ‪..‬‬
‫يخرج من قصر مقبور ‪..‬‬
‫لطريق منثور ‪..‬‬
‫مل فيه زجاج الجلد ‪..‬‬ ‫يتر ّ‬
‫تتليل فيه الرؤيه‬
‫فتصير أثيرا‬
‫ورحيقا‪..‬‬
‫يتسرب ليل‬
‫لفراش الفتيات‬
‫ن الرؤيا ‪..‬‬‫ويشاركه ّ‬
‫وعروش الورد ‪..‬‬
‫ينشط فى غابات الورد ‪..‬‬
‫وسماء بنفسجة‬
‫ديها شركا‬ ‫نصبت من خ ّ‬
‫لطنين البشر الساقط‬
‫فى زهر القبر ‪..‬‬
‫‪...........‬‬
‫بعيدا ‪..‬‬
‫من فرط حكاياه ‪..‬‬
‫يستل المعبود المسكين ‪..‬‬
‫من تاريخ الخوف‬
‫سكينا ‪ ..‬وسفين ‪..‬‬
‫يخرج من أحشائه‬
‫من زحمة عجزه‬
‫من قهقرة الرؤيا‬
‫صوب ليال زريابّيه ‪..‬‬
‫مصباح علء الدين ‪..‬‬
‫يتحّرر من ضيق المحراب ‪..‬‬
‫ورتابة الطقوس ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫أعرفه ‪..‬‬
‫منذ نعومة لغتى‬
‫وهشاشة رؤياى ‪..‬‬
‫كان يشاركنى ‪..‬‬
‫وشوشة الرمل‬
‫ومضاجعة الصداف ‪..‬‬
‫وقرائة هذا الكون المبهم ‪..‬‬
‫بلغات ل نعرفها ‪..‬‬
‫أعرفه ‪..‬‬
‫كرت له‬ ‫منذ تن ّ‬
‫وبتّرت على فخذيه يداى ‪..‬‬
‫جر آهى ‪..‬‬ ‫حّتى تتح ّ‬
‫من ملح القسوة والترحال ‪..‬‬
‫أعرفه ‪..‬‬
‫كسواد اليل‬
‫وحنين القلب‬
‫والكون الغرق فى الدغال ‪..‬‬
‫أعرفه ‪..‬‬
‫شمسا ‪..‬‬
‫فحياة ‪..‬‬
‫فسؤال ‪..‬‬
‫‪....................‬‬

‫فقرات من دفتر اليوميات ‪..‬‬


‫)‪(1‬‬
‫معذرة ياأصدقائى ‪..‬‬
‫سماواتكم ‪..‬‬
‫حدت فى سمائى ‪..‬‬ ‫تو ّ‬
‫فجاوركم دعائى‬
‫أمام الله ‪..‬‬
‫معذرة ‪..‬‬
‫طلعت من الطين المشرب بحمرة الجرح ‪..‬‬
‫إستنبتتنى دمائى ‪..‬‬
‫فاملئوا الصدر برائحتى‬
‫واشربوا مائى ‪..‬‬
‫إستغرقونى حّتى الثماله ‪..‬‬
‫وانثرونى عرقا على وجه الرض ‪..‬‬
‫منى برفق شقوقها‬ ‫تض ّ‬
‫تحملنى الشجار على عروشها‬
‫يغسلنى الندى للصله ‪...‬‬
‫معذرة ‪..‬‬
‫عبرت الحياه ‪..‬‬
‫تركت على المقهى القديم ‪..‬‬
‫خن‬ ‫أرجيلتى تد ّ‬
‫وصحيفتى المشبوهه‬
‫مفتوحة أمام الصمت والفراغ‬
‫واحتمال الخروج من العدم ‪..‬‬
‫عبرتها ‪..‬‬
‫صة‬
‫غ ّ‬
‫ونسمة‬
‫وسائل منوّيا ‪..‬‬
‫يحمل نكهتى الوردّيه‬
‫ولونى الدمى ‪..‬‬
‫عبرتها إلى ‪..‬‬
‫بوابة مشرعة‬
‫تّتسع للجميع ‪..‬‬
‫فاقتلونى فردا فردا‬
‫وزّينوا أسوارها بالجباه ‪..‬‬
‫كدوا أن رؤوسنا لن تقطر دما‬ ‫تأ ّ‬
‫يروى نزق الطين البدى‬
‫وأّننى لن أطلع فى موسم الحصاد ‪..‬‬
‫معذرة ‪..‬‬
‫تجاوزت جسدى ‪ ..‬ودارى‬
‫وزيتونتى ‪..‬وأشعارى‬
‫وكوفّيتى ‪ ..‬وأنهارى‬
‫تجاوزت ما ترون‬
‫إلى ما أراه ‪...‬‬
‫‪....................‬‬
‫)‪(2‬‬
‫الريح مشدودة بالمسامير ‪..‬‬
‫والجباه تكويها المزامير ‪..‬‬
‫والنور رّبا ‪..‬‬
‫يعزف وحده ‪ ..‬لحنه الخير ‪..‬‬
‫فانصتوا جّيدا‬
‫لدّقات قلبه لحظة القنص ‪..‬‬
‫تعرفون أّنه ما اختار الصليب‬
‫ول اختار موكب العرس ‪..‬‬
‫إنصتوا لخطاه‬
‫صاعدا إلى جبل الزيتون‬
‫حامل خطاياه ‪..‬‬
‫إنصتوا جّيدا‬
‫لن تفهموا لغاه ‪..‬‬
‫فالريح مشدودة بيد الله ‪..‬‬
‫والله أقوى من سواه ‪..‬‬
‫هكذا ‪..‬‬
‫صعد المسيح ‪..‬‬
‫إلى سماه ‪..‬‬
‫‪...................‬‬

‫)‪(3‬‬
‫أقول لكم ‪..‬‬
‫أّنها تسّللت من ورائكم ‪..‬‬
‫تحّررت من حصاركم ‪..‬‬
‫أفلتت روحها‬
‫من المجنزرات والسياط ‪..‬‬
‫كسرت حظر التجوال ‪..‬‬
‫طمت قواعد العبه ‪..‬‬ ‫وح ّ‬
‫حينما ‪ ..‬باغتتكم فى عيونى ‪..‬‬
‫دس ‪..‬‬ ‫داهمة تفّردكم المق ّ‬
‫شيطانها أنا‬
‫وخطيئتى هى‬
‫والوجود سفر مدّنس ‪..‬‬
‫كس ‪..‬‬ ‫ل رآس من ّ‬ ‫فاقصفوا ك ّ‬
‫جاحدا بالنهد‬
‫والورد‬
‫وبيت المقدس ‪..‬‬
‫)‪(4‬‬
‫إثنان أنت يا جرحى ‪..‬‬
‫وجع ‪ ..‬وانتظار ‪..‬‬
‫طويلة يا آه ‪..‬‬
‫لكّنك تنتهين يوما ‪..‬‬
‫إلى عله ‪..‬‬
‫‪................‬‬
‫)‪(5‬‬
‫سأذكركم جميعا ‪..‬‬
‫فى صلة الشكر ‪..‬‬
‫أنتم ‪..‬‬
‫يامن حّررتمونى من العناصر‬
‫سد ‪..‬‬‫ومن تعب التج ّ‬
‫فالتقتنى ‪..‬‬
‫ل إشراقه ‪..‬‬ ‫فى ك ّ‬
‫وعانقتنى ‪..‬‬
‫بمنتهى الطلقه ‪..‬‬
‫)‪(6‬‬
‫رّبما ‪..‬‬
‫كنت دمعة ‪..‬‬
‫أطبق عليها أجفانى‬
‫وأحتمل الملح ‪..‬‬
‫ربما ‪..‬‬
‫كنت طعنة ‪..‬‬
‫لم تجاوز آهها حدود الجرح ‪..‬‬
‫ربما ‪..‬‬
‫صة ‪..‬‬
‫كنت غ ّ‬
‫عصّية على البوح ‪..‬‬
‫لكّنك ‪..‬‬
‫ل تزالين معنى انتظارنا للصبح ‪..‬‬
‫‪...............‬‬
‫)‪(7‬‬
‫تغيب الشمس‬
‫بعد نهار طويل ‪..‬‬
‫فتسكن كل المواويل الحزينه‬
‫نصف سكنه ‪..‬‬
‫ريثما يّتخذ السواد‬
‫أماكنه فى الطرقات ‪..‬‬
‫دل منظاره‬ ‫يع ّ‬
‫وهه‬
‫ويعد ّ الف ّ‬
‫فى انتظار العائدين ‪..‬‬
‫أّيها المدافعون ‪..‬‬
‫كدوا من أّنكم‬ ‫تأ ّ‬
‫تجيدون العزف‬
‫فبعد قليل‬
‫تشرق الشمس ‪..‬‬
‫‪.................‬‬

‫البندول ‪...‬‬
‫وحده ‪..‬‬
‫يخترق الصمت ‪..‬‬
‫يقطع حجرات البيت ‪..‬‬
‫يقاوم الموت ‪..‬‬
‫جيئة وذهابا ‪..‬‬
‫ل برأسه‬ ‫يط ّ‬
‫من نوافذ السكون والفراغ ‪..‬‬
‫ف حول معاصم المارة ‪..‬‬ ‫يلت ّ‬
‫يتسّلق العمدة الرخامّيه ‪..‬‬
‫يجلس فى الميادين المزدحمة والطرقات ‪..‬‬
‫يطارد الجميع ‪..‬‬
‫فى الردهات الرسمّيه ‪..‬‬
‫فوق أرصفة المترو‬
‫فى النفاق التى ‪..‬‬
‫جلين والسّيارات ‪..‬‬ ‫تعج بالمتر ّ‬
‫فى السهرات ‪..‬‬
‫يعدو دون التفات ‪..‬‬
‫لشارات المرور‬
‫أو للجنازات الملكّيه ‪..‬‬
‫وحده ‪..‬‬
‫يحيا حياة أبدّيه ‪..‬‬
‫دونما انتظار ‪..‬‬
‫أو روّيه ‪..‬‬
‫تك ‪ ..‬تك‬
‫تك ‪ ..‬تك‬
‫‪.....................‬‬
‫أوراق من دفتر البوح ‪..‬‬

‫)ط(‬
‫طال انتظارى‬
‫واشتكى من شوقه‬
‫ى ‪ ..‬على الجدار ‪..‬‬ ‫عصفور زيت ّ‬
‫فامدد جناحك صوبى أّيها الصبر ‪..‬‬
‫منى من عرق الصيف‬ ‫ل ّ‬
‫من ساعات الذروة الخانقه ‪..‬‬
‫قّلى من أين ‪..‬‬
‫وارى ‪..‬؟؟‬ ‫أعثر بين وجوه الناس على ن ّ‬
‫أنا نحلة تطن‬
‫دونما رحيق ينبعث ‪..‬‬
‫‪..............‬‬
‫)ج(‬
‫جائتنى حبيبتى على استحياء ‪..‬‬
‫تحمل فى عينيها ‪..‬‬
‫براءة السماء‪ ..‬من حامليها‬
‫وخضوع الزهار لقاتليها‬
‫قالت ‪..‬‬
‫إن شئت فلتقتص ‪..‬‬
‫لم أكتب لبرائتى نص ‪..‬‬
‫ولم أحضر شهودا‬
‫على وقفتى الطويله‬
‫أمام المرآه‬
‫فقط ‪..‬‬
‫احمل بين ضلوعى ‪..‬‬
‫قلبا يحترق ‪..‬‬
‫‪..............‬‬
‫)ش(‬
‫شعرت أنها ‪..‬‬
‫آخر الغوايات التى تشتهينى‬
‫والكلمات التى تلدنى‬
‫والنوبات التى تعترينى ‪..‬‬
‫أدركت أّنها ‪..‬‬
‫مرفأى الخير ‪..‬‬
‫وشراعى الصغير‬
‫الذى يعاند الموج والزمهرير ‪..‬‬
‫والذى أطمع فى زحمة الطوفان ‪..‬‬
‫أن‬
‫يهدينى ‪..‬‬
‫أحسست حيالها‬
‫أّنى ذرة من عناصرها النادره ‪..‬‬
‫ل دورة للوجود‬ ‫وأّنها فى ك ّ‬
‫ل لقاء ‪..‬‬‫عند ك ّ‬
‫تميتنى ‪..‬‬
‫لتحينى ‪...‬‬
‫‪.............‬‬
‫)أ(‬
‫أنت ‪..‬‬
‫يا من سرقت صمتى‬
‫واستنزفت لغتى‬
‫وأشعلت زيتى‬
‫واحترفت نفى من بيتى ‪..‬‬
‫ل شريان سكنت‬ ‫فى ك ّ‬
‫ل كآس تسربت‬ ‫فى ك ّ‬
‫ل ليل عصفت ‪..‬‬ ‫فى ك ّ‬
‫فماذا ربحت ‪..‬؟؟‬
‫من الملح ماذا ربحت ‪..‬؟؟‬
‫سوى أن تشّردت فى مقلتّيا‬
‫وحّرمت نبتى ‪..‬‬
‫أنت ‪..‬‬
‫يا من تسافر فى الصوت ‪..‬‬
‫صوتى مهيض ‪..‬‬
‫موتى وميض ‪..‬‬
‫فماذا سيفعل نجماوحيدا ‪..‬‬
‫بهذا الفضاء العريض ‪..‬؟؟!!‬
‫‪.............‬‬

‫حكاية خريفّيه ‪..‬‬


‫قلبى الذى تسكنين ‪..‬‬
‫حكاية خريفّيه‬
‫تساقطت أوراقها‬
‫منذ استحلت ظمأ‬
‫تجرعه صحراء الكون الزلّيه ‪..‬‬
‫قلبى الذى تعلمين ‪..‬‬
‫شّردته فى هواك سنين‬
‫وأطلقت فيه الحنين‬
‫سر عصب احتمالى‬ ‫حّتى تك ّ‬
‫ونسيت خطاى الروّيه ‪..‬‬
‫قلبى الذى تذرفين‬
‫ملحا تبلور ما بين جنبّيا ‪..‬‬
‫فتهت بغابات حزنك‬
‫) خمسة قرون ( ‪..‬‬
‫دلت فيها ‪..‬‬‫ب ّ‬
‫طقوس العبادة والصبر‬
‫سامرت فيها الفجيعة والخمر‬
‫قلبى الذى عّبئته العناوين بالمر ‪..‬‬
‫قلبى الذى شّردته ابتسامه ‪..‬‬
‫ل يسأل الله‬
‫أن تلد الرض بعد القيامه ‪..‬‬
‫‪..............‬‬

‫فقرة من تاريخ الفرات ‪..‬‬


‫نم يا فرات ‪..‬‬
‫ل تسل أهل المدينه ‪..‬‬
‫كسرة لصغارك الجوعى‬
‫تقيهم ليل تشرين الحزين ‪..‬‬
‫زج السبات إلى العيون الضائعات ‪..‬‬
‫قّيد الصرخات فى هذى البطون الجائعات ‪..‬‬
‫حلمهم صار الثريد‬
‫وأنت ل تملك إناء فارغا‬
‫يأوى إليه الغد فى أمل سقيم ‪..‬‬
‫نم يا عظيم ‪..‬‬
‫ألف حجاج على باب الولية‬
‫والوشاية‬
‫مهر نخلت العراق‬
‫عادت الجند التى‬
‫هجرت مضاجعهم نهود الجاريات ‪..‬‬
‫واصطّفت الجوقات‬
‫تعزف للبرامكة الذين تكّهنت‬
‫بهم النبؤات القديمه ‪..‬‬
‫لتسل أهل المدينه ‪..‬‬
‫أن يموت الصمت فى الطرقات ‪..‬‬
‫نم يا فرات ‪..‬‬
‫واجرع الن الهزيمه ‪..‬‬
‫دلن الحسين ببضع شعرات‬ ‫نحن ب ّ‬
‫وقاسينا البكاء ‪..‬‬
‫ميم ‪..‬‬
‫واو ‪..‬‬
‫تاء ‪..‬‬
‫ياء ‪..‬‬
‫حاذون‬ ‫ش ّ‬
‫ومخصّيون‬
‫وادون ‪..‬‬ ‫وق ّ‬
‫يساريون‬
‫ومنفتحون‬
‫وأبقار ‪ ..‬وراعون‬
‫ومنسيون‬
‫وناسون‬
‫ومنسون‬
‫هراء ‪..‬‬
‫ل سواء ‪..‬‬ ‫فالك ّ‬
‫عفن يتعّفن فى عفن‬
‫كى تعلو أرصدة النفط العربّيه ‪..‬‬
‫والصبية ل تملك وهما‬
‫يجتّر الغد ‪..‬‬
‫إل طقطقة جماجمهم‬
‫تحت العجلت الحربّيه ‪..‬‬
‫‪...................‬‬
‫‪..‬‬

‫صله ‪...‬‬
‫الليل الذى ‪..‬‬
‫تحياه النجوم المنطفئه‬
‫تنيره الفراشات المحترقه‬
‫وافتضاضات المواجيد‬
‫وأشباح الذاكرة السوداء ‪..‬‬
‫أغنية ‪..‬‬
‫تصهر جوقات الرب‬
‫ودراويش العشق‬
‫والكهنة والعميان‬
‫ومريدى الشيطان‬
‫والقطاب الخضراء ‪..‬‬
‫الليل كأغنية ‪..‬‬
‫غانية عمياء ‪..‬‬
‫شبق يتقطر من شدق الرض‬
‫كتنين أسطورى ‪..‬‬
‫يلتهم الشياء ‪..‬‬
‫وأنا شيء ‪..‬‬
‫فى هذا الشىء ‪..‬‬
‫الزاحف نحو الفخ‬
‫بأجنحة الرخ‬
‫وأنا فى ذاتى شرخ ‪..‬‬
‫أهرب منها ‪..‬‬
‫حين تدّوخنى السماء ‪..‬‬
‫‪..............‬‬

‫الخلّية الباقية فىأبد بارد ‪..‬‬


‫وحده ‪..‬‬
‫رجع صوتى ‪..‬‬
‫الممتد ّ‬
‫من لحاء الصمت ‪..‬‬
‫إلى القشور اليابسه ‪..‬‬
‫ينبى باقتراب العاصفه ‪..‬‬
‫وحده ‪..‬‬
‫ينسج من بياض الكفان‬
‫ومرارة الجفان‬
‫مشنقة للسجان‬
‫وولدة آخرى‬
‫للوطان ‪..‬‬
‫ى فى تعب الحلول‬ ‫وحده المنف ّ‬
‫واغتراب المكان ‪..‬‬
‫‪...........‬‬
‫فى البدء ‪..‬‬
‫كنت كثير ‪..‬‬
‫مى‬ ‫ثدى أ ّ‬
‫وحجر أبى‬
‫جدران البيت‬
‫وحصانى الصغير ‪..‬‬
‫كنت الصبية والشارع‬
‫والجارات وحلوى العيد ‪..‬‬
‫كنت الفرح المتعنقد فى تيجان الرميد ‪..‬‬
‫كنت سيوفا خشبّيه‬
‫وأساطيرا عربّيه‬
‫فوق وسادات الغد ‪..‬‬
‫قال الرب ‪..‬‬
‫أمضى ‪..‬‬
‫تحمل سيفى ‪..‬‬
‫وجلل وجودى‬
‫قال القلب ‪..‬‬
‫لبيك عهودى ‪..‬‬
‫فانشطر الدرب ‪..‬‬
‫ومضيت كسير ‪..‬‬
‫‪.........‬‬
‫وحده ‪..‬‬
‫رجع صوتى‬
‫الممتد ‪..‬‬
‫من ذاكرة الموت‬
‫إلى افتراق المسير ‪..‬‬
‫يحتمل المصير ‪..‬‬
‫‪............‬‬
‫فى البدء ‪..‬‬
‫كنت أسير ‪..‬‬
‫صوب عيون‬
‫ألمحنى فيها ‪..‬‬
‫أحياها ‪..‬‬
‫من صوت خطاى‬
‫إلى صوت البرق ‪..‬‬
‫من ملح بكاى‬
‫إلى عرق الورد ‪..‬‬
‫فى البدء ‪..‬‬
‫كنت أغنى‬
‫فى ود‬
‫للمعبد والكوخ‬
‫للمسحورة والممسوخ‬
‫للوحدة‬
‫فى هذا الكون المشروخ ‪..‬‬
‫قال الرب ‪..‬‬
‫ل تتبع غيرى‬
‫فانفرط القلب‬
‫من هول الخطب ‪..‬‬
‫‪...........‬‬
‫وحده ‪..‬‬
‫رجع صوتى ‪..‬‬
‫الممتد ّ من الذات ‪..‬‬
‫حّتى كلماتى ‪..‬‬
‫باقيا للبد‬
‫فى رفاتى ‪..‬‬
‫‪................‬‬
‫مشاهد من بورنو أبو غريب ‪..‬‬
‫) كلكيت للمرة ال ‪( .........‬‬
‫راية سوداء ‪..‬‬
‫ف الوطن‬ ‫تل ّ‬
‫فى أعين السجناء ‪..‬‬
‫قبر من نار‬
‫يلتهم الديار ‪..‬‬
‫فى أعين الحرار ‪..‬‬
‫مزيد من الصمت‬
‫مزيد من الهراء‬
‫ودورة أخرى للفجّيعة‬
‫فى كر بلء ‪..‬‬
‫‪.........‬‬
‫)المشهد الول (‬
‫زنزانة حديدّيه ‪..‬‬
‫تئن جدرانها‬
‫من لذع الملح والخوف ‪..‬‬
‫عيون مفّتحة ‪..‬‬
‫من الكوابيس والواقع ‪..‬‬
‫وآذان تعلمت‬
‫أن تمّيز إيماءات الجنس الوحشّيه‬
‫باللكنة المريكّيه ‪..‬‬
‫زنزانة حديدّيه‬
‫فى أرض عربّيه‬
‫تحرسها الخيانة‬
‫والديمقراطّيه …‬
‫…………………‪..‬‬
‫) المشهد الثانى (‬
‫ى و زانى ‪..‬‬‫بغ ّ‬
‫منهمكان ‪..‬‬
‫دماء‬‫فى مزج الويسكى بال ّ‬
‫والموتى بالحياء‬
‫والرجال بالنساء‬
‫وكتابة الفرقان ‪..‬‬
‫) المشهد الثالث (‬
‫بابلّية شمطاء‬
‫ل تجيد الختباء‬
‫من القمار الصناعّيه‬
‫والشرعّية الدولّيه‬
‫ورعاة البقار‬
‫والحّرّيه ‪..‬‬
‫………………‪.‬‬
‫) المشهد الرابع (‬
‫عروس تدافع‬
‫فى سن العشرين ‪..‬‬
‫عيونها ‪..‬‬
‫وال حزين ‪..‬‬ ‫م ّ‬
‫وصوتها انكسار السنين ‪..‬‬
‫م فى إباء‬‫تل ّ‬
‫عريها ‪ ..‬وضعفها السجين ‪..‬‬
‫لتغرس السكين‬
‫فى جبهة الصمت العين ‪....‬‬
‫‪.............‬‬
‫) المشهد الخامس (‬
‫شيخ و عانس ‪..‬‬
‫يمارسان الرذيله ‪..‬‬
‫على إيقاع الطلقات‬
‫وأحذية الجنود الثقيله ‪..‬‬
‫‪............‬‬
‫) المشهد السادس (‬
‫ظلم دامس ‪..‬‬
‫ف الخضر واليابس ‪..‬‬ ‫يل ّ‬
‫فى عيون العرائس‬
‫بينما شباك الغرائز ‪..‬‬
‫تصيد الفرائس ‪..‬‬
‫‪............‬‬

‫) المشهد السابع (‬
‫جروا فى الفؤاد المواجع‬ ‫لمن ف ّ‬
‫وهم يلعقون الهزيمه‬
‫ويخفون فى الجرح عار المدينه‬
‫ل السان اّلذى‬ ‫وذ ّ‬
‫يحفظ الضاد عن ظهر قلب ‪..‬‬
‫‪...............‬‬
‫) المشهد الثامن (‬
‫عدوّ و خائن ‪..‬‬
‫وصوت اختناق الواتى‬
‫حملن من البندقّيه ‪..‬‬
‫وغربة هذى القضّيه‬
‫على أرضها العربّيه ‪..‬‬
‫‪...........‬‬
‫) المشهد التاسع (‬
‫إعادة للنص ‪..‬‬
‫مآتم فى كل عرس ‪..‬‬
‫حينما تدك المسامع‬
‫موسيقى المدافع‬
‫ل منهمك فى التراجع ‪..‬‬‫والك ّ‬
‫‪.............‬‬
‫) المشهد العاشر (‬
‫لشعب محاصر ‪..‬‬
‫مابين موت الضمائر‬
‫وبين الخناجر ‪...‬‬
‫‪..........‬‬
‫‪..........‬‬
‫دوا المقابر ‪...‬‬
‫أع ّ‬
‫‪...........‬‬
‫) مشهد خارجى (‬
‫إشارة حمراء ‪..‬‬
‫مد الشارع و الماره‬ ‫تج ّ‬
‫ريثما تعبر الجنازه ‪..‬‬
‫إشارة خضراء ‪..‬‬
‫يعبرها المارة مسرعين‬
‫لحضور العشاء‬
‫فى جحور الترّقب‬
‫والستياء ‪..‬‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫ل شىء إل ّ البكاء ‪....‬‬
‫‪..............‬‬

‫) تعليق على ما سبق (‬


‫مّزقى ثوب الزفاف حبيبتى ‪..‬‬
‫إّنى أضعت‬
‫على الصليب مدينتى ‪..‬‬
‫وتركت فى زنزانتى ‪...‬‬
‫عارى ‪ ..‬أمام‬
‫رجولتى ‪..‬‬
‫مّزقى ‪..‬‬
‫ثوب الزفاف حبيبتى ‪..‬‬
‫قصيدة ‪) ..‬لبى العلء المعّرى (‬
‫نيفا وأربعون ‪..‬‬
‫لم تذق اللحم‬
‫ولم يشرب السمك دم ‪..‬‬
‫إلى أن تراكم فوق النفوس الصدأ ‪..‬‬
‫وقطعت سيوف الخليفة‬
‫كى الظمأ ‪..‬‬ ‫رأس الذى يتش ّ‬
‫‪.............‬‬
‫‪.............‬‬
‫نيفا وخمسون ‪..‬‬
‫ونحن المدينون لك بالهواء ‪..‬‬
‫تركنا لجيش التتار النساء ‪..‬‬
‫وأنت الذى لم تمت ‪..‬‬
‫تركناك ل زوجة أو ولد ‪..‬‬
‫وأجفلنا نحمل نعش البلد ‪..‬‬
‫كع‬‫يا أّيها المتس ّ‬
‫ما بين باب الجحيم‬
‫وباب النعيم ‪..‬‬
‫ل تطلب الغفران لمن يجرعون الهزيمه‬
‫وهم صاغرون ‪..‬‬
‫يا أّيها المتّزق‬
‫ما بين صمت اللسان‬
‫وحزن العيون ‪..‬‬
‫ل تسأل الله‬
‫أن يصفح عمن يبيعون أولدهم‬
‫فى السنون العقيمه ‪..‬‬
‫واسأله أن يخلع الن ثوب الحليم ‪..‬‬
‫أن يتقّلد السيف‬
‫كى ينقذ الرض من زيف‬
‫أولدها الخائنين ‪..‬‬
‫‪...................‬‬

‫‪... 22-3-2004‬‬
‫) مئذنة بيضاء ‪..‬‬
‫ترفع فى حزن ملئكى‬
‫قصيدة للسماء ‪( ..‬‬
‫خارجا كان من غبار الكهوله ‪..‬‬
‫يحمل فى عينيه أزمنة البطوله ‪..‬‬
‫وجهه العشبى ‪..‬يكسوه الندى ‪..‬‬
‫ساك ‪..‬‬ ‫وجته ضراعة الن ّ‬ ‫ت ّ‬
‫والنشودة العذراء ‪..‬‬
‫خارجا كان من حوار السماء ‪..‬‬
‫إلى حوار ) الباتشى (‬
‫سنبلة تواجه قنبله ‪..‬‬
‫والقصيدة ل تفر من الغناء ‪..‬‬
‫) مقعد متحّرك (‬
‫كان أبطىء من دبيب الموت‬
‫فى أعضائه الموتى ‪..‬‬
‫وهه ‪..‬‬ ‫والموت أسرع من غباء الف ّ‬
‫تلك التى ‪..‬‬
‫ل تستدير إلى الوراء ‪..‬‬
‫إل لتمتص الدماء ‪..‬‬
‫الموت لم يفهم تهّيبه من التى ‪..‬‬
‫خارجا كان من ثباتى‬
‫إلى ورد الحديقه‬
‫يحمل الغد ّ الحقيقه‬
‫ملء عينيه العميقه‬
‫وردة شنيقه ‪..‬‬
‫على جبين الوطن الحزين ‪..‬‬
‫فى كبرياء النخيل ‪..‬‬
‫فى صلبة الصبار ‪..‬‬
‫وردة رشيقه ‪..‬‬
‫عودها الهذيل‬
‫يشكو المرار الذى تستقيه الجذور ‪..‬‬
‫كان قمرا يدور ‪..‬‬
‫فى سمائنا الغليقه ‪..‬‬
‫فينثر البذور‬
‫ويمطرها بماء الروح ‪..‬‬
‫قل لى ‪..‬‬
‫يا من تعبت فى صمته الجروح ‪..‬‬
‫متى سوف يدعو الحصاد النبات ‪..‬؟!‬
‫متى تستفيق الحكايات ‪..‬؟‬
‫متى ‪..‬؟‬
‫متى ‪ ..‬؟‬
‫‪...................‬‬

Você também pode gostar