Escolar Documentos
Profissional Documentos
Cultura Documentos
حينما ..
تشربنى رمالك أيها الشاطىء ..
ربما ..
تنبت بين صخورك وردتان ..
إحداهما
لحبيبتى
تستحم بعطرها ..
والخرى
لجرحى ..
يتسّتر فى ظّلها
من حرارة آب
وسخونة أجساد المخمورين ..
رّبما ..
تتبلور من ملحك لؤلؤتان ..
إحداهما
تزّين جيد حبيبتى ..
والخرى
أسد ّ بها طعنة السكين ..
حينما أستحيل وشوشة
بين الموج والصداف ..
رّبما أنجو من كهانة العراف
وعدالة السّياف
وغربة الضفاف
واّنة الناى الحزين ..
ربما..
يشربنى نخيلك أّيها الزلى ..
فل أهجر السماء إل ّ عرقا
ى ( .. ً
أو ) رطبا جن ْ
ربما ياقاتلى
ى ..
تنساب ف ّ
فترسو على زندىّ ..
أشرعة بيضاء ..
لتحمل جنودا
يحطمون الورود
والنهود
وعظام الراقدين ..
...............
لحظة ..
.....................
......................
كنه ..
كأّننى الرياح
أجلس الرض فى حجرى
وأسقيها تارة من ضلوعى
حنين الماء للديم
وتارة أخرى ..
دل جلبابها القديم .. أب ّ
.........
كأّننى عنقائها
وفينقها ..
حينما أسكنها مواسم الجراح
وبلد البوح الصامت
من فرط القوة
فى عتمة القبح
وافتضاض الصباح ..
............
كأّننى يسوعها
احملها صليبا فوق ظهرى
واصعد بها ..
فوق أشواك الذات
ووعورة الكائنات ..
كأّننى سيزيفها
وإيزيسها
وما تخفيه أشياؤها
من الحكايات ..
.............
.............
فى صدرى ..
مبهمة تلك الكلمات ..
تتساقط فى أوردتى
من أقبية الطرقات ...
ب حريقا وتش ّ
يلتهم العالم من حولى
فى لحظات ...
جر من فرط حرارته ويح ّ
آ لم الذات ..
فى صدرى ..
تمتزج الهة بالنبضات ..
تعلو أنفاسى
فى صمت مطبق ..
ط على شباكك ليلى .. فأح ّ
شبحا ..
وقصاصات ..
............................
منمنمات ملحّيه ..
))بعيدا عن البحر ((..
من قلب سماء مستعره ..
تتأسطر ثورات الموج
ويذيب الملح زنازين الشطآن ..
فالصفاد الرمليه ..
يخرج من قصر مقبور ..
لطريق منثور ..
مل فيه زجاج الجلد .. يتر ّ
تتليل فيه الرؤيه
فتصير أثيرا
ورحيقا..
يتسرب ليل
لفراش الفتيات
ن الرؤيا ..ويشاركه ّ
وعروش الورد ..
ينشط فى غابات الورد ..
وسماء بنفسجة
ديها شركا نصبت من خ ّ
لطنين البشر الساقط
فى زهر القبر ..
...........
بعيدا ..
من فرط حكاياه ..
يستل المعبود المسكين ..
من تاريخ الخوف
سكينا ..وسفين ..
يخرج من أحشائه
من زحمة عجزه
من قهقرة الرؤيا
صوب ليال زريابّيه ..
مصباح علء الدين ..
يتحّرر من ضيق المحراب ..
ورتابة الطقوس ..
.............
أعرفه ..
منذ نعومة لغتى
وهشاشة رؤياى ..
كان يشاركنى ..
وشوشة الرمل
ومضاجعة الصداف ..
وقرائة هذا الكون المبهم ..
بلغات ل نعرفها ..
أعرفه ..
كرت له منذ تن ّ
وبتّرت على فخذيه يداى ..
جر آهى .. حّتى تتح ّ
من ملح القسوة والترحال ..
أعرفه ..
كسواد اليل
وحنين القلب
والكون الغرق فى الدغال ..
أعرفه ..
شمسا ..
فحياة ..
فسؤال ..
....................
)(3
أقول لكم ..
أّنها تسّللت من ورائكم ..
تحّررت من حصاركم ..
أفلتت روحها
من المجنزرات والسياط ..
كسرت حظر التجوال ..
طمت قواعد العبه .. وح ّ
حينما ..باغتتكم فى عيونى ..
دس .. داهمة تفّردكم المق ّ
شيطانها أنا
وخطيئتى هى
والوجود سفر مدّنس ..
كس .. ل رآس من ّ فاقصفوا ك ّ
جاحدا بالنهد
والورد
وبيت المقدس ..
)(4
إثنان أنت يا جرحى ..
وجع ..وانتظار ..
طويلة يا آه ..
لكّنك تنتهين يوما ..
إلى عله ..
................
)(5
سأذكركم جميعا ..
فى صلة الشكر ..
أنتم ..
يامن حّررتمونى من العناصر
سد ..ومن تعب التج ّ
فالتقتنى ..
ل إشراقه .. فى ك ّ
وعانقتنى ..
بمنتهى الطلقه ..
)(6
رّبما ..
كنت دمعة ..
أطبق عليها أجفانى
وأحتمل الملح ..
ربما ..
كنت طعنة ..
لم تجاوز آهها حدود الجرح ..
ربما ..
صة ..
كنت غ ّ
عصّية على البوح ..
لكّنك ..
ل تزالين معنى انتظارنا للصبح ..
...............
)(7
تغيب الشمس
بعد نهار طويل ..
فتسكن كل المواويل الحزينه
نصف سكنه ..
ريثما يّتخذ السواد
أماكنه فى الطرقات ..
دل منظاره يع ّ
وهه
ويعد ّ الف ّ
فى انتظار العائدين ..
أّيها المدافعون ..
كدوا من أّنكم تأ ّ
تجيدون العزف
فبعد قليل
تشرق الشمس ..
.................
البندول ...
وحده ..
يخترق الصمت ..
يقطع حجرات البيت ..
يقاوم الموت ..
جيئة وذهابا ..
ل برأسه يط ّ
من نوافذ السكون والفراغ ..
ف حول معاصم المارة .. يلت ّ
يتسّلق العمدة الرخامّيه ..
يجلس فى الميادين المزدحمة والطرقات ..
يطارد الجميع ..
فى الردهات الرسمّيه ..
فوق أرصفة المترو
فى النفاق التى ..
جلين والسّيارات .. تعج بالمتر ّ
فى السهرات ..
يعدو دون التفات ..
لشارات المرور
أو للجنازات الملكّيه ..
وحده ..
يحيا حياة أبدّيه ..
دونما انتظار ..
أو روّيه ..
تك ..تك
تك ..تك
.....................
أوراق من دفتر البوح ..
)ط(
طال انتظارى
واشتكى من شوقه
ى ..على الجدار .. عصفور زيت ّ
فامدد جناحك صوبى أّيها الصبر ..
منى من عرق الصيف ل ّ
من ساعات الذروة الخانقه ..
قّلى من أين ..
وارى ..؟؟ أعثر بين وجوه الناس على ن ّ
أنا نحلة تطن
دونما رحيق ينبعث ..
..............
)ج(
جائتنى حبيبتى على استحياء ..
تحمل فى عينيها ..
براءة السماء ..من حامليها
وخضوع الزهار لقاتليها
قالت ..
إن شئت فلتقتص ..
لم أكتب لبرائتى نص ..
ولم أحضر شهودا
على وقفتى الطويله
أمام المرآه
فقط ..
احمل بين ضلوعى ..
قلبا يحترق ..
..............
)ش(
شعرت أنها ..
آخر الغوايات التى تشتهينى
والكلمات التى تلدنى
والنوبات التى تعترينى ..
أدركت أّنها ..
مرفأى الخير ..
وشراعى الصغير
الذى يعاند الموج والزمهرير ..
والذى أطمع فى زحمة الطوفان ..
أن
يهدينى ..
أحسست حيالها
أّنى ذرة من عناصرها النادره ..
ل دورة للوجود وأّنها فى ك ّ
ل لقاء ..عند ك ّ
تميتنى ..
لتحينى ...
.............
)أ(
أنت ..
يا من سرقت صمتى
واستنزفت لغتى
وأشعلت زيتى
واحترفت نفى من بيتى ..
ل شريان سكنت فى ك ّ
ل كآس تسربت فى ك ّ
ل ليل عصفت .. فى ك ّ
فماذا ربحت ..؟؟
من الملح ماذا ربحت ..؟؟
سوى أن تشّردت فى مقلتّيا
وحّرمت نبتى ..
أنت ..
يا من تسافر فى الصوت ..
صوتى مهيض ..
موتى وميض ..
فماذا سيفعل نجماوحيدا ..
بهذا الفضاء العريض ..؟؟!!
.............
صله ...
الليل الذى ..
تحياه النجوم المنطفئه
تنيره الفراشات المحترقه
وافتضاضات المواجيد
وأشباح الذاكرة السوداء ..
أغنية ..
تصهر جوقات الرب
ودراويش العشق
والكهنة والعميان
ومريدى الشيطان
والقطاب الخضراء ..
الليل كأغنية ..
غانية عمياء ..
شبق يتقطر من شدق الرض
كتنين أسطورى ..
يلتهم الشياء ..
وأنا شيء ..
فى هذا الشىء ..
الزاحف نحو الفخ
بأجنحة الرخ
وأنا فى ذاتى شرخ ..
أهرب منها ..
حين تدّوخنى السماء ..
..............
) المشهد السابع (
جروا فى الفؤاد المواجع لمن ف ّ
وهم يلعقون الهزيمه
ويخفون فى الجرح عار المدينه
ل السان اّلذى وذ ّ
يحفظ الضاد عن ظهر قلب ..
...............
) المشهد الثامن (
عدوّ و خائن ..
وصوت اختناق الواتى
حملن من البندقّيه ..
وغربة هذى القضّيه
على أرضها العربّيه ..
...........
) المشهد التاسع (
إعادة للنص ..
مآتم فى كل عرس ..
حينما تدك المسامع
موسيقى المدافع
ل منهمك فى التراجع ..والك ّ
.............
) المشهد العاشر (
لشعب محاصر ..
مابين موت الضمائر
وبين الخناجر ...
..........
..........
دوا المقابر ...
أع ّ
...........
) مشهد خارجى (
إشارة حمراء ..
مد الشارع و الماره تج ّ
ريثما تعبر الجنازه ..
إشارة خضراء ..
يعبرها المارة مسرعين
لحضور العشاء
فى جحور الترّقب
والستياء ..
.............
.............
ل شىء إل ّ البكاء ....
..............
... 22-3-2004
) مئذنة بيضاء ..
ترفع فى حزن ملئكى
قصيدة للسماء ( ..
خارجا كان من غبار الكهوله ..
يحمل فى عينيه أزمنة البطوله ..
وجهه العشبى ..يكسوه الندى ..
ساك .. وجته ضراعة الن ّ ت ّ
والنشودة العذراء ..
خارجا كان من حوار السماء ..
إلى حوار ) الباتشى (
سنبلة تواجه قنبله ..
والقصيدة ل تفر من الغناء ..
) مقعد متحّرك (
كان أبطىء من دبيب الموت
فى أعضائه الموتى ..
وهه .. والموت أسرع من غباء الف ّ
تلك التى ..
ل تستدير إلى الوراء ..
إل لتمتص الدماء ..
الموت لم يفهم تهّيبه من التى ..
خارجا كان من ثباتى
إلى ورد الحديقه
يحمل الغد ّ الحقيقه
ملء عينيه العميقه
وردة شنيقه ..
على جبين الوطن الحزين ..
فى كبرياء النخيل ..
فى صلبة الصبار ..
وردة رشيقه ..
عودها الهذيل
يشكو المرار الذى تستقيه الجذور ..
كان قمرا يدور ..
فى سمائنا الغليقه ..
فينثر البذور
ويمطرها بماء الروح ..
قل لى ..
يا من تعبت فى صمته الجروح ..
متى سوف يدعو الحصاد النبات ..؟!
متى تستفيق الحكايات ..؟
متى ..؟
متى ..؟
...................