Você está na página 1de 20

‫صيام رمضان ‪ ،‬أحكام ومسائل‬

‫إذا أردت االحتفاظ بهذه المادة فاضغط هنا بزر الفأرة االيمن ثم اختر ‪ :‬حفظ باسم‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا‬

‫فهذه نبذة مختصرة في أحكام ومسائل متعلقة بالصوم ‪ ،‬أسأل هللا أن ينفع بها‪.‬‬

‫‪1.‬وجوب صوم رمضان‬

‫ب عليكم الصيام كما ُكتِ َ‬


‫ب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون‪} .‬‬ ‫قال هللا تعالى { يا أيها الذين آمنوا ُكتِ َ‬

‫أن أعرابيّا ً جاء إلى رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ثائر الرأس فقال‪ :‬يا رسول‬‫وعن طلحة بن عبيد هللا َّ‬
‫ي ِمن الصالة ؟ فقال ‪ :‬الصلوات الخمس إال أن تطوع شيئا ً ‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫هللا أخبرني ماذا فرض هللا عل َّ‬
‫ي ِمن الصيام ؟ فقال ‪ :‬شهر رمضان إال أن تطوع شيئا ً فقال ‪ :‬أخبرني بما‬
‫أخبرني ما فرض هللا عل َّ‬
‫فرض هللا علي من الزكاة ؟ فقال ‪ :‬فأخبره رسول هللا صلى هللا عليه وسلم شرائع اإلسالم ‪ ،‬قال والذي‬
‫أكرمك ال أتطوع شيئا ً وال أنقص مما فرض هللا عل َّ‬
‫ي شيئا فقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬أفلح إن‬
‫صدق ‪ -‬أو دخل الجنة إن صدق" ‪ -‬رواه البخاري ( ‪ ) 1792‬ومسلم ( ‪) .11‬‬

‫ي ِمن الصيام‪" .‬‬


‫والشاهد من الحديث ‪ :‬قوله " ماذا فرض هللا عل َّ‬

‫وهي محل اتفاق بين العلماء ال خالف بينهم في وجوبه ‪ ،‬ومنهم َمن يرى كفر َمن لم يصمه ِمن غير عذر‬
‫‪.‬‬

‫قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا ‪ :‬إذا أفطر في رمضان مستحال لذلك وهو عا ِل ٌم بتحريمه استحالالً‬
‫له ‪ :‬وجب قتله ‪ ،‬وإن كان فاسقا ً ‪ :‬عوقب عن فطره في رمضان ‪" .‬مجموع الفتاوى" ( ‪)265/25‬‬

‫‪2.‬شروط وأركان الصيام‬

‫أ‪ .‬النية من الليل‬


‫عن حفصة عن النَّب ّ‬
‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم قال ‪َ " :‬من لم يجمع الصيام قبل الفجر فال صيام له‪" .‬‬

‫رواه الترمذي ( ‪ ) 730‬والنسائي ( ‪ ) 2331‬وأبو داود ( ‪ ) 2454‬وابن ماجه (‪ ، ) 1700‬وصححه ابن‬


‫خزيمة وابن حبان والحاكم الدارقطني والخطابي‪.‬‬

‫انظر " فتح الباري " ( ‪ ) 142 / 4‬و " تحفة المحتاج " ( ‪) .80 / 2‬‬

‫ب‪ .‬اإلمساك عن الطعام والشراب والجماع‬

‫لقوله تعالى بعد أن أباح ما سبق { ث َّم أ َ ِت ُّموا الصيام إلى الليل‪} .‬‬

‫ولقوله صلى هللا عليه وسلم عن ربه عز وجل ‪....... " :‬يترك طعامه وشرابه وشهوته ِمن أجلي‪" .‬‬
‫رواه البخاري ( ‪ ) 1795‬ومسلم ( ‪) .1151‬‬

‫‪3.‬من فضائل الصوم‬

‫أ ‪.‬عن أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪ " :‬الصيام ُجنَّة فال يرفث وال‬
‫يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين والذي نفسي بيده ل ُخلوف فم الصائم أطيب عند هللا‬
‫تعالى من ريح المسك ‪ ،‬قال تعالى ‪ :‬يترك طعامه وشرابه وشهوته ِمن أجلي الصيام لي وأنا أجزي به ‪،‬‬
‫والحسنة بعشر أمثالها " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1795‬ومسلم ( ‪) .1151‬‬

‫ومعنى " ُجنَّة " ‪ :‬وقاية وستر سواء من اآلثام أو من النار‪.‬‬


‫و " ُخلوف فم الصائم " ‪ :‬تغير رائحة الفم‪.‬‬

‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم قال ‪ " :‬إن في الجنة بابا ً يقال له‬
‫ب ‪.‬عن سهل بن سعد رضي هللا عنه عن النَّب ّ‬
‫الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة ال يدخل ِمنه أحدٌ غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون ال يدخل‬
‫منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحدٌ " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1797‬ومسلم ( ‪) .1151‬‬

‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم قال ‪َ " :‬من قام ليلة القدر إيمانا ً‬
‫ج ‪.‬عن أبي هريرة رضي هللا عنه عن النَّب ّ‬
‫واحتسابا ً غفر له ما تقدم ِمن ذنبه ‪ ،‬و َمن صام رمضان إيمانا ً واحتسابا ً غفر له ما تقدم ِمن ذنبه‪" .‬‬
‫رواه البخاري ( ‪ ) 1802‬ومسلم ( ‪) .760‬‬

‫ومعنى " إيمانا ً " ‪ :‬أي ‪ :‬بفرضيته‪.‬‬


‫و " احتسابا ً " ‪ :‬أي ‪ :‬محتسبا ً أجره على هللا‪.‬‬

‫‪4.‬ما يجوز أن يكون من الصائم‬

‫أ‪ .‬األكل والشرب والجماع ليالً‬

‫لقول هللا تعالى { أح َّل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ‪......‬وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط‬
‫األبيض من الخيط األسود من الفجر‪} .‬‬

‫ب‪ .‬تأخير السحور إلى أول دخول وقت الفجر‪.‬‬

‫لآلية السابقة‪.‬‬

‫ولقول سهل بن سعد رضي هللا عنه ‪ :‬كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع‬
‫رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫والمقصود ‪ :‬أنهم كانوا يؤخرون السحور ‪ ،‬ويعجلون بالصالة ‪ .‬رواه البخاري ( ‪) .1820‬‬

‫ج‪ .‬األكل والشرب ناسيا ً‬

‫عن أبي هريرة رضي هللا عنه عن النَّب ّ‬


‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم قال ‪" :‬إذا نسي فأكل وشرب فليت َّم صو َمه‬
‫فإنما أطعمه هللا وسقاه" ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1831‬ومسلم ( ‪).1155‬‬

‫وال فرق بين صيام الفرض وصيام النفل في هذه المسألة بخالف ما يظنُّه ٌ‬
‫كثير ِمن العا َّمة‪.‬‬

‫ونن ِبّه هنا إلى أنه من رأى َمن يأكل أو يشرب ناسيا ً فال ينبغي له أن يتركه على حاله ‪ ،‬بل يجب عليه‬
‫تذكيره بصيامه ‪ ،‬فهو وإن كان معذورا ً بنسيانه ‪ ،‬فأنت لستَ معذورا ً بتركك إنكار المنكر – ألنَّه قد يكون‬
‫ناسيا ً وقد يكون متعمدا ً ‪ -‬ولو أراد هللا له العذر في الطعام والشراب لم يسخرك ألن تراه‪.‬‬
‫د‪ .‬أن ينوي الصوم من النهار جاهالً دخول الشهر‬

‫عن سلمة بن األكوع رضي هللا عنه أن النَّب ّ‬


‫ي صلى هللا عليه وسلم "بعث رجال ينادي في الناس يوم‬
‫عاشوراء إن َمن أكل فليت َّم ‪ -‬أو فليصم ‪ -‬ومن لم يأكل فال يأكل" ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ )1824‬ومسلم‬
‫(‪) .1135‬‬

‫والشاهد من الحديث ‪ :‬أن النَّب َّ‬


‫ي صلى هللا عليه وسلم أمر َمن لم ينو الصيام أن ينشأ نية الصوم من النهار‬
‫‪ ،‬وذلك في صيام عاشوراء ‪ ،‬وكان آنذاك واجبا ً صومه على المسلمين‪ ،‬ولم يُنقل أنه أمر من فعل ذلك‬
‫بالقضاء‪.‬‬

‫هـ ‪ .‬أن يدركه الفجر وهو جنُب‬

‫الفجر‬
‫َ‬ ‫لآلية السابقة إذ فيها إباحة الجماع ليالً إلى أن يظهر الفجر ‪ ،‬والزم هذه اإلباحة أن يدرك المجام ُع‬
‫وهو على جنابة‪.‬‬

‫وعن عائشة وأم سلمة " َّ‬


‫أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنبٌ ِمن أهله ثم‬
‫يغتسل ويصوم " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1825‬ومسلم ( ‪) .1109‬‬

‫و‪ .‬التقبيل والمباشرة المرأته لمن يملك نفسه‬

‫عن عائشة رضي هللا عنها قالت ‪ " :‬كان النَّب ُّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم يق ِبّل ويباشر وهو صائم وكان‬
‫أملككم إلربه"‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1826‬ومسلم ( ‪) .1106‬‬

‫ومعنى " يباشر " ‪ :‬يعني ما دون الجماع‪.‬‬


‫و" أملككم إلربه " ‪ :‬أي شهوته‪.‬‬

‫ز‪ .‬االغتسال‬

‫وفيه حديث عائشة قبل السابق‪.‬‬

‫ح‪ .‬استعمال السواك‬

‫عن أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪" :‬لوال أن أشق على أ َّمتي‬
‫ألمرتُهم بالسواك مع كل صالة " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 847‬ومسلم ( ‪) .252‬‬

‫يخص الصائم ِمن غيره‪.‬‬


‫َّ‬ ‫وقال البخاري ‪ :‬ولم‬
‫وتحديد وقت التسوك إلى الزوال مما لم يأت به دليل‪.‬‬

‫ط‪ .‬استعمال الكحل والقطرة للعين ‪ ،‬والقطرة والدواء لألذن ‪ ،‬والتحاميل ‪ ،‬وخلع الضرس ‪ ،‬وبلع الريق‬
‫والنخامة‬

‫قال شيخ اإلسالم رحمه هللا ‪ :‬وأما الكحل والحقنة وما يقطر في إحليله ومداواة المأمومة والجائفة فهذا‬
‫مما تنازع فيه أهل العلم ‪ .....:‬واألظهر أنَّه ال يفطر بشيء من ذلك فان الصيام من دين المسلمين الذي‬
‫يحتاج إلى معرفته الخاص والعام فلو كانت هذه األمور مما حرمها هللا ورسوله في الصيام ويفسد الصوم‬
‫بها لكان هذا مما يجب على الرسول بيانه ولو ذكر ذلك لعلمه الصحابة وبلغوه األمة كما بلغوا سائر‬
‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم في ذلك ال حديثا ً صحيحا ً وال ضعيفا ً‬
‫شرعه فلما لم ينقل أحدٌ ِمن أهل العلم عن النَّب ّ‬
‫ع ِلم أنَّه لم يذكر شيئا ً من ذلك ‪..‬أ‪.‬هـ " مجموع الفتاوى " ( ‪) .234 ،233 /25‬‬ ‫وال مسندا ً وال مرسالً ُ‬

‫‪-‬المأمومة ‪ :‬الجرح في الرأس يبلغ أم الدماغ‪.‬‬

‫الجائفة ‪ :‬الطعنة تبلغ الجوف‪.‬‬

‫وقال اإلمام البخاري ( ‪ : ) 748‬وقال عطاء وقتادة ‪ :‬يبتلع ريقه‪.‬‬

‫ي‪ .‬الحجامة‬

‫‪-‬عن ابن عباس رضي هللا عنهما " أن النَّب َّ‬


‫ي صلى هللا عليه وسلم احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم‬
‫" ‪ .‬رواه البخاري ( ‪) .1836‬‬

‫سئل أنس بن مالك رضي هللا عنه أكنتم تكرهون الحجامة للصائم ؟ قال ‪ :‬ال ‪،‬‬ ‫‪-‬وعن ثابت البناني قال ‪ُ :‬‬
‫إال ِمن أجل الضعف ‪ -‬على عهد النَّب ّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم – " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪) .1838‬‬

‫=وأما حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " فإن ص َّح ‪ :‬فهو منسوخ‪.‬‬

‫قال الحافظ ابن حجر ‪ :‬قال ابن حزم ص َّح حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " بال ريب! لكن وجدنا ِمن‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم في الحجامة للصائم" وإسناده صحيح ‪ ،‬فوجب‬‫حديث أبي سعيد " أرخص النَّب ُّ‬
‫ألن الرخصة إنما تكون بعد العزيمة فدل على نسخ الفطر بالحجامة سواء كان حاجما ً أو‬
‫األخذ به َّ‬
‫محجوما ً ‪ .‬انتهى " فتح الباري " ( ‪) .178 / 4‬‬

‫ك ‪ .‬السفر سواء عزم عليه من الليل أو أنشأه من النهار‬

‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم أن حمزة بن عمرو األسلمي قال للنَّب ّ‬


‫ي ِ صلى‬ ‫عن عائشة رضي هللا عنها زوج النَّب ّ‬
‫هللا عليه وسلم أأصوم في السفر ؟ ‪ -‬وكان كثير الصيام ‪ -‬فقال ‪ " :‬إن شئتَ فصم وإن شئتَ فأفطر "‪.‬‬
‫رواه البخاري ( ‪ ) 1841‬ومسلم ( ‪) .1121‬‬

‫ل‪ .‬إسباغ الوضوء ‪ ،‬ومنه المضمضة واالستنشاق – من غير مبالغة–‬

‫عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال ‪ :‬قلت ‪ :‬يا رسول هللا أخبرني عن الوضوء ‪ ،‬قال ‪ " :‬أسبغ‬
‫وخلّل بين األصابع ‪ ،‬وبالغ في االستنشاق إال أن تكون صائما‪" .‬‬
‫الوضوء ‪ِ ،‬‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 788‬والنسائي ( ‪ ) 87‬وأبو داود ( ‪ ) 142‬وابن ماجه ( ‪) .407‬‬
‫والحديث ‪ :‬صححه الترمذي ‪ ،‬والبغوي ‪ ،‬وابن القطان ‪ .‬انظر " التلخيص الحبير " ( ‪) .81 / 1‬‬

‫م ‪ .‬تذوق الطعام للحاجة‬

‫عن ابن عباس رضي هللا عنهما ‪ :‬ال بأس أن يذوق الخل والشيء ما لم يدخل حلقه‪.‬‬
‫رواه ابن أبي شيبة ( ‪ ) 463 / 2‬والبيهقي ( ‪) .261 / 4‬‬
‫سنه اإلمام األلباني في " إرواء الغليل " ( ‪) .86 / 4‬‬
‫واألثر ‪ :‬ح َّ‬

‫‪5.‬مبطالت الصوم‬

‫أ‪ .‬األكل والشرب‬

‫ويدل عليه ما سبق في ج من المباحات ‪ ،‬حيث رفع الحرج في األكل والشرب عن الناسي فقط‪.‬‬

‫وكذا ما دل عليه قوله تعالى { ثم أتموا الصيام إلى الليل‪} .‬‬

‫ب‪ .‬الجماع‬
‫عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال ‪ " :‬بينما نحن جلوس عند النَّب ّ‬
‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم إذ جاءه رجل‬
‫فقال ‪ :‬يا رسول هللا هلكتُ ! قال ‪ " :‬ما لك " ؟ قال ‪ :‬وقعتُ على امرأتي وأنا صائم ‪ ،‬فقال رسول هللا‬
‫صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬هل تجد رقبة تعتقها " ؟ قال ‪ :‬ال قال ‪ " :‬فهل تستطيع أن تصوم شهرين‬
‫متتابعين " ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬فقال ‪ " :‬فهل تجد إطعام ستين مسكينا " ؟ قال ‪ :‬ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فمكث النَّب ُّ‬
‫ي صلى هللا‬
‫عليه وسلم فبينا نحن على ذلك أتي النَّب ّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم ب َع َرق فيها تمر ‪ -‬وال َع َرق ‪ :‬المكتل ‪ -‬قال ‪:‬‬
‫" أين السائل " ؟ فقال أنا قال ‪ " :‬خذها فتصدق به " فقال الرجل ‪ :‬أعلى أفقر مني يا رسول هللا ؟ ! فوهللا‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم حتى‬ ‫ما بين البتيها ‪ -‬يريد ‪ :‬الحرتين ‪ -‬أهل بيت أفقر ِمن أهل بيتي ! فضحك النَّب ُّ‬
‫بدت أنيابه ‪ ،‬ثم قال ‪ " :‬أطعمه أهلك " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1834‬ومسلم ( ‪) .1111‬‬

‫=ويترتب على جماع الرجل و المرأة غير المكرهة أمور‪:‬‬

‫‪1.‬اإلثم ‪ .‬وذلك لمخالفة األمر ‪ ،‬ويدل عليه قول الرجل " هلكت " وفي رواية " احترقت‪" .‬‬

‫‪2.‬الكفارة ‪ .‬وهي المذكورة في الحديث السابق ‪ ،‬وهي على الترتيب‪:‬‬

‫أ ‪.‬عتق رقبة‪.‬‬
‫ب ‪.‬صيام شهرين متتابعين ‪.‬‬
‫ج ‪ .‬إطعام ستين مسكينا ً‪.‬‬

‫وال يحل له االنتقال إلى التالي إال بعد تعذر األول‪.‬‬

‫‪3.‬اإلمساك بقية اليوم ‪ ،‬ألنه تعدى بجماعه فال يزيد في تعدِّيه بإفطار بقية يومه‪.‬‬

‫‪4.‬القضاء ‪ ،‬وعليه أن يقضي يوما ً مكانه ‪ ،‬لما جاء في في بعض ألفاظ الحديث " واقض يوما ً مكانه " ‪.‬‬
‫انظر " اإلرواء " ( ‪) .91 / 4‬‬

‫ج ‪ .‬القيء عمدا ً‬

‫عن أبي هريرة أن النَّب َّ‬


‫ي صلى هللا عليه وسلم قال ‪َ " :‬من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء‬
‫ض " ‪ .‬رواه الترمذي ( ‪ ) 720‬وأبو داود ( ‪ ) 2032‬وابن ماجه ( ‪) .1676‬‬ ‫عمدا ً فليق ِ‬

‫ومعنى " ذرعه " ‪ :‬خرج بال اختيار منه‪.‬‬


‫و " استقاء " ‪ :‬أخرج القيء متعمدا ً‪.‬‬

‫د ‪ .‬الحقن الغذائية ‪ ،‬ووضع الدم في الجسم‬

‫وهما في معنى الطعام والشراب ‪ ،‬وغاية الطعام والشراب ‪ :‬الدم ‪ ،‬فإذا وضع في جسمه دما ً ‪ ،‬فقد وضع‬
‫غاية الطعام والشراب‪.‬‬

‫هـ ‪ .‬خروج دم الحيض والنفاس‬

‫وال فرق أن يكون خروج الدم في أول النهار بعد الفجر أو أن يكون في آخره ولو قبيل المغرب بلحظة‪.‬‬

‫عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬خرج رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في أضحى ‪ -‬أو فطر ‪ -‬إلى المصلى‬
‫فمر على ال ِنّساء فقال ‪ " ....‬أليس إذا حاضت لم تص ِّل ولم تصم " ؟ قلن ‪ :‬بلى ‪ ،‬قال ‪ " :‬فذلك ِمن نقصان‬
‫َّ‬
‫دينها " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 298‬ومسلم ( ‪) .80‬‬

‫‪6 .‬مستحبات الصيام‬

‫أ‪ .‬تعجيل اإلفطار‬

‫عن سهل بن سعد قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ال يزال النَّاس بخير ما ع َّجلوا الفطر‪" .‬‬

‫رواه البخاري ( ‪ ) 1856‬ومسلم ( ‪) .1098‬‬

‫‪-‬وعن أبي عطية قال ‪ :‬دخلتُ أنا ومسروق على عائشة فقلنا ‪ :‬يا أم المؤمنين رجالن ِمن أصحاب مح َّمد‬
‫صلى هللا عليه وسلم أحدهما يعجل اإلفطار ويعجل الصالة واآلخر يؤخر اإلفطار ويؤخر الصالة ؟ قالت‬
‫‪ :‬أيهما الذي يعجل اإلفطار ويعجل الصالة ؟ قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬عبد هللا ‪ -‬يعني ‪ :‬ابن مسعود ‪ -‬قالت ‪ :‬كذلك كان‬
‫يصنع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬رواه مسلم ( ‪) .1099‬‬

‫ب‪ .‬البداءة بالرطب فإن لم يتيسر فتمر فإن لم يكن فعلى ماء‬

‫ي صلى هللا عليه وسلم يفطر على ُر َ‬


‫طبات قبل أن يصلي فإن لم يكن‬ ‫عن أنس بن مالك قال ‪ " :‬كان النَّب ُّ‬
‫سوا ٍ‬
‫ت ِمن ماءٍ ‪ .‬رواه أبو داود ( ‪) .2356‬‬ ‫طبات فت َْمرات فإن لم يكن تمرات حسا َح َ‬ ‫ُر َ‬
‫سنه شيخنا األلباني في " اإلرواء " ( ‪) .45 / 4‬‬
‫والحديث ‪ :‬ح َّ‬

‫ج ‪ .‬الدعاء بعد اإلفطار‬

‫عن ابن عمر قال ‪ " :‬كان رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إذا أفطر قال ‪ " :‬ذَهَب الظمأ وابتلَّت العروق‬
‫وثبت األجر إن شاء هللا " ‪ .‬رواه أبو داود ( ‪) .2357‬‬
‫سنه الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " ( ‪) .202 / 2‬‬
‫والحديث ‪ :‬ح َّ‬

‫د ‪ .‬تأخير السحور‬

‫عن سهل بن سعد رضي هللا عنه ‪ :‬كنت أتسحر في أهلي ثم تكون سرعتي أن أدرك السجود مع رسول‬
‫هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬رواه البخاري ( ‪) .1820‬‬

‫‪7 .‬على من يجب صيام رمضان‬

‫وسنذكر ما يتعلق باألدلة عند الحديث بعدها على أهل األعذار ‪ ،‬وهم على الضد مما هاهنا‪:‬‬

‫‪1-‬المسلم‪.‬‬
‫‪2-‬العاقل‪.‬‬
‫‪3-‬البالغ‪.‬‬
‫‪4-‬المقيم‪.‬‬
‫‪5-‬القادر‪.‬‬
‫‪6-‬الخالي من الموانع‪.‬‬

‫‪8 .‬أهل األعذار في الصيام‬

‫‪1.‬المجنون‬

‫عن علي رضي هللا عنه قال ‪ " :‬سمعتُ رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول ‪ُ " :‬رفِع القلم عن ثالثة عن‬
‫النائم حتى يستيقظ ‪ ،‬وعن الصغير حتى يكبر ‪ ،‬وعن المبتلى حتى يعقل " ‪ .‬رواه أبو داود ( ‪) .3823‬‬
‫والحديث ‪ :‬صححه شيخنا األلباني رحمه هللا في " اإلرواء " ( ‪) .4 / 2‬‬

‫‪2.‬غير البالغ‬

‫للحديث السابق‪.‬‬

‫ويعرف البلوغ بعالمات ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪1.‬نزول المني ‪ ،‬ويدل عليه قوله في بعض روايات الحديث السابق " وعن الصبي حتى يحتلم‪" .‬‬

‫عرضنا على النَّب ّ‬


‫ي ِ صلى هللا‬ ‫‪2.‬إنبات شعر العانة حول الفرج ‪ ،‬ويدل عليه ‪ :‬عن عطية القرظي قال ‪ُ :‬‬
‫فخلّي سبيلي‪" .‬‬ ‫عليه وسلم يوم قريظة فكان َمن أنبت قُتل و َمن لم ينبت ُخ ِلّي سبيلُه فكنتُ ممن لم ينبت ِ‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 1584‬والنسائي ( ‪ ) 3430‬وأبو داود ( ‪ ) 3826‬وابن ماجه ( ‪) .2542‬‬
‫والحديث ‪ :‬صححه الترمذي وابن حبان والحاكم ‪ ،‬ووافقه الحافظ ابن حجر ‪ ،‬انظر " التلخيص الحبير "‬
‫( ‪) .42 / 3‬‬

‫‪3.‬الحيض للنساء‬

‫وهو مجم ٌع عليه ‪ ،‬ال أعلم فيه خالفا ً‪.‬‬


‫حرم عليها الصوم ووجب عليها قضاؤه ‪ ،‬وإن حاضت قبيل المغرب‬
‫فإن حاضت قبيل الفجر بلحظة ُ‬
‫بلحظة فكذلك‪.‬‬
‫وجب عليها الصوم ‪ ،‬حتى لو لم تغتسل – كما سبق في الجنب يدخل عليه‬
‫َ‬ ‫فإن ط ُهرت قبيل الفجر بلحظة‬
‫الفجر‪- .‬‬

‫‪4.‬السفر‬

‫والصحيح ِمن أقوال أهل العلم ‪ :‬أنه ال حدَّ للسفر من حيث المسافة ‪ ،‬وأنه يظل المسافر متمتعا ً بالرخص‬
‫إلى أن يقيم إقامة مطلقة ‪ ،‬أو يرجع إلى بلده‪.‬‬

‫قال ابن القيم رحمه هللا ‪ :‬ولم يكن من هديه صلى هللا عليه وسلم تقدير المسافة التي يفطر فيها الصائم‬
‫بح ٍّد وال علمنا عنه في ذلك شيء ‪ .‬أ‪.‬هـ " زاد المعاد "(‪ ، )55 / 2‬وهو قول ابن قدامة وابن تيمية‪.‬‬

‫سفر فعدَّة من أيام أُخر‪} .‬‬


‫قال هللا تعالى { فمن كان منكم مريضا ً أو على ٍ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم أن حمزة بن عمرو األسلمي قال للنَّب ّ‬
‫ي ِ صلى‬ ‫عن عائشة رضي هللا عنها زوج النَّب ّ‬
‫هللا عليه وسلم ‪ " :‬أأصوم في السفر " ؟ ‪ -‬وكان كثير الصيام ‪ -‬فقال ‪ " :‬إن شئتَ فصم وإن شئتَ فأفطر‬
‫"‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1841‬ومسلم ( ‪) .1121‬‬

‫‪5.‬المرض‬

‫لآلية السابقة‪.‬‬

‫وليس المرض المراد في اآلية المرض الذي ال يشق على صاحبه الصوم معه ‪ ،‬وال يضره ‪ ،‬فإن هذا من‬
‫أهل الوجوب‪.‬‬

‫وإنما المراد به المرض الذي يشق على صاحبه الصوم معه ‪ ،‬ويضره ‪ ،‬فيؤ ِ ّخر برأَه أو يزيد في مرضه‬
‫‪ ،‬فمثل هذا يحرم عليه الصيام ويجب عليه الفطر‪.‬‬

‫ومثله المرض الذي يجوز لصاحبه التخلف عن الصالة في المسجد أو عن الجهاد ‪ ،‬وليس هو وجع‬
‫األصبع أو أذى الضرس وما شابههما فإن مثل هذه األعذار ال يكاد يخلو منها أحد وهي ليست معوقة‬
‫عن الصيام‪.‬‬

‫فإن شق عليه الصيام بسبب المرض ولم يضره ‪ :‬كره له الصيام ولم يحرم‪.‬‬

‫‪6.‬الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة‬

‫عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقرأ " وعلى الذين يطوقونه فال يطيقونه " { فدية طعام مسكين } قال ابن‬
‫يوم‬
‫عباس ‪ :‬ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة ال يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل ٍ‬
‫مسكينا ً ‪ .‬رواه البخاري ( ‪) .4235‬‬

‫‪7.‬الحامل والمرضع‬

‫عن أنس بن مالك ‪ -‬رجل من بني عبد هللا بن كعب ‪ -‬قال ‪ :‬أغارت علينا خيل رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم فأتيت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم فوجدته يتغدى فقال ‪ " :‬ادن فكل " ‪ ،‬فقلت ‪ :‬إني صائم ‪ ،‬فقال‬
‫‪ " :‬ادن أحدثك عن الصوم ‪ -‬أو الصيام ‪ -‬إن هللا تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصالة وعن‬
‫الحامل أو المرضع الصوم ‪ -‬أو الصيام‪- " .‬‬
‫رواه الترمذي ( ‪ ) 715‬والنسائي ( ‪ ) 2274‬وأبو داود ( ‪ ) 2408‬وابن ماجه ( ‪) .1667‬‬
‫قال أبو عيسى – الترمذي ‪ : -‬حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن‪.‬‬

‫واألصح من أقوال أهل العلم ‪َّ :‬‬


‫أن على الحامل والمرضع القضاء سواء خافتا على نفسيهما أو على‬
‫ولديهما أو على كليهما معا ً‪.‬‬

‫‪8 .‬الحائض والنفساء‬

‫عن معاذة قالت ‪ :‬سألت عائشة فقلت ‪ :‬ما بال الحائض تقضي الصوم وال تقضي الصالة ؟ فقالت ‪:‬‬
‫أحرورية أنت ؟ قلت ‪ :‬لست بحرورية ولكني أسأل ‪ ،‬قالت ‪ :‬كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم وال‬
‫نؤمر بقضاء الصالة ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 315‬ومسلم ( ‪) .335‬‬

‫و " حرورية " ‪ :‬نسبة إلى حروراء بالعراق نسب إليها طائفة من الخوارج والتي ترى وجوب قضاء‬
‫الصالة مع الصوم بالنسبة للحائض والنفساء‪.‬‬

‫=تنبيه‬

‫‪-‬وعلى المسافر والمريض والحائض والنفساء والحامل والمرضع ‪ :‬القضاء فقط‪.‬‬

‫‪-‬وعلى الرجل الكبير والمرأة الكبيرة والمريض مرضا ً مزمنا ً ‪ :‬الفدية وهي طعام مسكين‪ ،‬وهي وجبة‬
‫عن كل يوم ‪ ،‬وال يجزئ إخراجها ماالً‪.‬‬

‫‪9.‬قضاء رمضان‬

‫وهذه مسائل تكثر الحاجة إليها فيما يتعلق بالقضاء‪:‬‬

‫أ‪ .‬وقت قضاء الصوم‬

‫بعذر إلى رمضان الذي بعده ‪ ،‬ومن دخل عليه رمضان اآلخر ولم‬
‫يستمر قضاء الفائت ِمن رمضان ٍ‬
‫يصم ما عليه بغير عذر ‪ :‬أثم ‪ ،‬ولم يسقط عنه القضاء ‪ ،‬وأوجب بعض أهل العلم عليه ‪ :‬الكفارة وهي‬
‫طعام مسكين عن كل يوم‪.‬‬

‫ي الصوم ِمن رمضان فما‬


‫عن أبي سلمة قال ‪ :‬سمعت عائشة رضي هللا عنها تقول ‪ " :‬كان يكون عل َّ‬
‫أستطيع أن أقضي إال في شعبان" ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1849‬ومسلم ( ‪) .1146‬‬

‫ب‪ .‬من مات وعليه صوم قضاء أو أي صوم واجب‬

‫برا ً به ‪ ،‬من غير إلزام‪.‬‬


‫‪-‬فلوليه أن يبرئ ذمة الميت بأداء الصوم عنه ّ‬

‫‪-‬وإذا كانت ذمة الميت مشغولة باإلطعام أطعم عنه وليُّه‪.‬‬

‫‪-‬وفي صوم غير الولي خالف قوي ؛ األظهر جوازه من غير الولي لتشبيه النَّب ّ‬
‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم‬
‫ذلك بقضاء الدين ‪ ،‬وهو ما ال يختص به الولي أو القريب ‪ ،‬وهو ما رجحه اإلمام البخاري وأبو الطيب‬
‫الطبري من الشافعية وغيرهما‪.‬‬

‫‪-‬وذِكر الولي في الحديث للغالب ‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫عن عائشة رضي هللا عنها أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال ‪َ " :‬من مات وعليه صيام صام عنه‬
‫وليُّه " ‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1851‬ومسلم ( ‪) .1147‬‬

‫ج‪ .‬ال يشترط التتابع في صيام القضاء‬

‫لإلطالق في اآلية بقوله تعالى { فعدَّة ٌ ِمن أيام أخر‪} .‬‬

‫يفرق‪.‬‬
‫قال ابن عباس رضي هللا عنه ‪ :‬ال بأس أن ِ ّ‬
‫معلّقا ً ‪ ،‬ووصله الدارقطني ( ‪) .192 / 2‬‬
‫رواه البخاري ( بعد ‪ِ ) 1848‬‬

‫‪10.‬أحاديث ضعيفة وموضوعة مشتهرة في رمضان‬

‫أ ‪.‬ال تقولوا رمضان ‪ ،‬فإن رمضان اسم من أسماء هللا تعالى ‪ ،‬ولكن قولوا ‪ :‬شهر رمضان‪.‬‬
‫"ترتيب الموضوعات " للذهبي (‪ " ، ) 570‬الفوائد المجموعة " للشوكاني ( ‪) .251‬‬

‫ب ‪.‬شهر رمضان معلَّق بين السماء واألرض ‪ ،‬وال يرفع إلى هللا إال بزكاة الفطر‪.‬‬
‫"العلل المتناهية " البن الجوزي ( ‪ " ، ) 824‬الضعيفة " لأللباني ( ‪) .43‬‬
‫ج ‪َ .‬من صلَّى في آخر جمعة من رمضان ‪ ،‬الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة ‪ ،‬قضت عنه ما‬
‫أخل به من صالة سنَتِه ‪ " .‬الفوائد المجموعة " ( ‪) .157‬‬

‫د ‪.‬من أفطر يوما ً ِمن رمضان ِمن غير رخص ٍة وال ٍ‬


‫عذر ‪ ،‬كان عليه أن يصوم ثالثين يوما ‪ ،‬ومن أفطر‬
‫يومين كان عليه ستون ‪ ،‬ومن أفطر ثالثا كان عليه تسعون يوما ً‪.‬‬
‫"الفوائد المجموعة " ( ‪ " ، ) 276‬الموضوعات " البن الجوزي ( ‪) .197 / 2‬‬

‫هـ ‪.‬صوموا تصحوا‪.‬‬


‫"تخريج اإلحياء " للعراقي ( ‪ " ، ) 75 / 3‬الضعيفة " ( ‪) .253‬‬

‫و ‪.‬أن امرأتين صامتا وأن رجال قال يا رسول هللا إن هاهنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا‬
‫من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم عاد وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي هللا إنهما وهللا قد ماتتا أو كادتا‬
‫أن تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيء بقدح أو عس فقال إلحداهما قيئي فقاءت قيحا ً أو دما ً وصديدا ً‬
‫ولحم عبيطٍ وغيره حتى‬
‫ٍ‬ ‫ولحما ً حتى قاءت نصف القدح ثم قال لألخرى قيئي فقاءت من قيحٍ ٍ‬
‫ودم وصدي ٍد‬
‫مألت القدح ثم قال إن هاتين صامتا عما أحل هللا وأفطرتا على ما حرم هللا عز وجل عليهما جلست‬
‫إحداهما إلى األخرى فجعلتا يأكالن لحوم الناس ‪ " .‬الضعيفة " ( ‪) .519‬‬

‫ز ‪.‬عن سلمان قال خطبنا رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال ثم أيها الناس قد‬
‫أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل هللا صيامه فريضة وقيام ليله‬
‫تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن‬
‫أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه‬
‫رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره أن ينتقص‬
‫من أجره شيء قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال يعطي هللا هذا الثواب من فطر صائما على تمرة‬
‫أو شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن‬
‫مملوكه غفر هللا له وأعتقه من النار واستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم‬
‫وخصلتين ال غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن ال إله إال هللا‬
‫وتستغفرونه وأما اللتان ال غنى بكم عنها فتسألون هللا الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما‬
‫سقاه هللا من حوضي شربة ال يظمأ حتى يدخل الجنة‪.‬‬
‫"العلل " البن أبي حاتم ( ‪ " ، ) 249 / 1‬الضعيفة " ( ‪) .871‬‬

‫‪一一.‬ليت َّ ِقه الصائم – يعني ‪ :‬الكحل‪- .‬‬


‫"مجموع الفتاوى " ابن تيمية ( ‪ " ، ) 234 / 25‬الضعيفة " ( ‪) .1014‬‬

‫‪11.‬المفطرات في مجال التداوي‬

‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬والصالة و السالم على سيدنا محمد خاتم النبيين وعلى آله وصحبه ‪.‬‬
‫قرار رقم ‪ /1 /99 :‬د ‪ 10‬بشأن " المفطرات في مجال التداوي"‬
‫إن مجلس مجمع الفقه اإلسالمي المنعقد في دورة مؤتمره العاشر بجدة بالمملكة العربية السعودية ‪،‬‬
‫خالل الفترة من‪ 23‬إلى ‪ 28‬صفر ‪ 1418‬هـ (الموافق ‪ 28‬يونيو ‪ 3-‬يوليو ‪ 1997‬م‪).‬‬
‫بعد اطالعه على البحوث المقدمة في موضوع المفطرات في مجال التداوي ‪ ،‬والدراسات والبحوث‬
‫والتوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطبية التاسعة التي عقدتها المنظمة اإلسالمية للعلوم الطبية ‪،‬‬
‫بالتعاون مع المجمع وجهات أخرى ‪ ،‬في الدار البيضاء بالمملكة المغربية ‪ ،‬في الفترة من ‪ 9‬إلى ‪12‬‬
‫صفر ‪1418‬هـ(الموافق ‪ 17 - 14‬يونيو ‪ 1997‬م) ‪ ،‬واستماعه للمناقشات التي دارت حول الموضوع‬
‫بمشاركة الفقهاء واألطباء ‪ ،‬والنظر في األدلة من الكتاب والسنة ‪ ،‬وفي كالم الفقهاء‪.‬‬
‫قرر ما يلي‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬األمور اآلتية ال تعتبر من المفطرات‪:‬‬
‫‪1.‬قطرة العين ‪ ،‬أو قطرة األذن ‪ ،‬أو غسول األذن ‪ ،‬أو قطرة األنف ‪ ،‬أو بخاخ األنف ‪ ،‬إذا اجتنب ابتالع‬
‫ما نفذ إلى الحلق‪.‬‬
‫‪2.‬األقراص العالجية التي توضع تحت اللسان لعالج الذبحة الصدرية وغيرها ‪ ،‬إذا اجتنب ابتالع ما‬
‫نفذ إلى الحلق‪.‬‬
‫‪3.‬ما يدخل المهبل من تحاميل (لبوس) ‪ ،‬أو غسول ‪ ،‬أو منظار مهبلي ‪ ،‬أو إصبع للفحص الطبي‪.‬‬
‫‪4.‬إدخال المنظار أو اللولب ونحوهما إلى الرحم‪.‬‬
‫‪5.‬ما يدخل اإلحليل ‪ -‬أي مجرى البول الظاهر للذكر واألنثى ‪ -‬من قثرة (أنبوب دقيق) أو منظار ‪ ،‬أو‬
‫مادة ظليلة على األشعة ‪ ،‬أو دواء ‪ ،‬أو محلول لغسل المثانة‪.‬‬
‫‪6.‬حفر السن ‪ ،‬أو قلع الضرس ‪ ،‬أو تنظيف األسنان ‪ ،‬أو السواك وفرشاة األسنان ‪ ،‬إذا اجتنب ابتالع ما‬
‫نفذ إلى الحلق‪.‬‬
‫‪7.‬المضمضة ‪ ،‬والغرغرة ‪ ،‬وبخاخ العالج الموضعي للفم ‪ ،‬إذا اجتنب ابتالع ما نفذ إلى الحلق‪.‬‬
‫‪8.‬الحقن العالجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية ‪ ،‬باستثناء السوائل و الحقن المغذية‪.‬‬
‫‪9.‬غاز األوكسجين‪.‬‬
‫‪10.‬غازات التخدير ( البنج ) ما لم يعط المريض سوائل (محاليل) مغذية‪.‬‬
‫‪11.‬ما يدخل الجسم امتصاصا ً من الجلد؛ كالدهونات والمراهم واللصقات العالجية الجلدية المحملة‬
‫بالمواد الدوائية أو الكيميائية‪.‬‬
‫‪12.‬إدخال قثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين لتصوير أو عالج أوعية القلب أو غيره من األعضاء‪.‬‬
‫‪13.‬إدخال منظار من خالل جدار البطن لفحص األحشاء أو إجراء عملية جراحية عليها‪.‬‬
‫‪14.‬أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من األعضاء ‪ ،‬ما لم تكن مصحوبة بإعطاء محاليل‪.‬‬
‫‪15.‬منظار المعدة إذا لم يصاحبه إدخال سوائل (محاليل) أو مواد أخرى‪.‬‬
‫‪16.‬دخول أي أداة أو مواد عالجية إلى الدماغ أو النخاع الشوكي ‪.‬‬
‫‪17.‬القيء غير المتعمد ‪ ،‬بخالف المتعمد ( االستقاءة‪) .‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬ينبغي على الطبيب المسلم نصح المريض بتأجيل ما ال يضر تأجيله إلى ما بعد اإلفطار من صور‬
‫المعالجات المذكورة فيما سبق‪.‬‬
‫وهللا أعلم‬
‫انتهى‬
‫ويضاف إليه‪:‬‬
‫‪18.‬بخاخ الربو ‪ ،‬وقد أفتى علماء اللجنة الدائمة والشيخان ابن باز والعثيمين بأنه ال يفطر‪.‬‬
‫‪19.‬ما يدخل الشرج من حقنة شرجية أو تحاميل ‪ ،‬وهو ما أفتى به الشيخ العثيمين –رحمه هللا‪- .‬‬

‫‪12.‬فوائد متفرقة‬

‫‪1.‬لم يشرع الصوم للجوع والعطش‪ ،‬ولم يكن الصوم عند السلف مناسبة لتنويع الطعام‪ ،‬والتنقل بين‬
‫أصناف الشراب‪ ،‬بل كان مناسبة لزيادة اإليمان‪ ،‬وفرصة للقرب من الرحمن‪ ،‬تحصيالً للتقوى‪ ،‬وتكميالً‬
‫للنفع ‪.‬‬
‫قال ابن القيم رحمه هللا‪ :‬وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة وحميتها عن‬
‫التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من‬
‫صحتها فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات فهو من‬
‫أكبر العون على التقوى كما قال تعالى‪{ :‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي من‬
‫قبلكم لعلكم تتقون} ‪ " .‬زاد المعاد " ( ‪) . 29 / 2‬‬

‫‪2.‬قال ابن القيم ‪:‬‬


‫وكان فرضه – أي‪ :‬صوم رمضان ‪ -‬في السنة الثانية من الهجرة فتوفي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
‫وقد صام تسع رمضانات وفرض أوالً على وجه التخيير بينه وبين أن يطعم عن كل يوم مسكينا ً ثم نقل‬
‫من ذلك التخيير إلى تحتم الصوم وجعل اإلطعام للشيخ الكبير والمرأة إذا لم يطيقا الصيام فإنهما يفطران‬
‫ويطعمان عن كل يوم مسكينا‪ .‬أ‪.‬هـ " زاد المعاد " ( ‪) . 30 / 2‬‬

‫‪3.‬وقال ‪:‬‬
‫وكان من هديه صلى هللا عليه وسلم في شهر رمضان اإلكثار من أنواع العبادات فكان جبريل عليه‬
‫الصالة والسالم يدارسه القرآن في رمضان وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان‬
‫أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان يكثر فيه من الصدقة واإلحسان وتالوة القرآن والصالة والذكر‬
‫واالعتكاف ‪.‬‬
‫وكان يخص رمضان من العبادة بما ال يخص غيره به من الشهور‪ .‬أ‪.‬هـ " زاد المعاد " ( ‪) .32 / 2‬‬

‫‪4.‬وقال ‪:‬‬
‫وكان من هديه صلى هللا عليه وسلم أن ال يدخل في صوم رمضان إال برؤية محققة أو بشهادة شاهد‬
‫واحد كما صام بشهادة ابن عمر وصام مرة بشهادة أعرابي واعتمد على خبرهما ولم يكلفهما لفظ‬
‫الشهادة فإن كان ذلك إخبارا ً فقد اكتفى في رمضان بخبر الواحد وإن كان شهادة فلم يكلف الشاهد لفظ‬
‫الشهادة فإن لم تكن رؤية وال شهادة أكمل عدة شعبان ثالثين يوماً‪.‬أ‪.‬هـ " زاد المعاد " ( ‪) 39 ، 38 / 2‬‬
‫‪.‬‬

‫‪5.‬ال يجوز التفريط بصالة المغرب جماعة‪ ،‬فقد ه َّم النَّب ُّ‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم بتحريق بيوت من يصلي‬
‫في بيته‪ ،‬ومن وضع الطعام بنفسه فليس بمعذور‪ ،‬إنما العذر حيث وضع الطعام دون اختيارك وقصدك ‪.‬‬

‫‪6.‬ونوصي المسلمين بقيام رمضان لقوله صلى هللا عليه وسلم " من قام رمضان إيمانا ً واحتسابا ً غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري ( ‪ ) 37‬ومسلم ( ‪) . 759‬‬
‫وهذه الصالة ينبغي أن تكون على هدي النَّب ّ‬
‫ي ِ صلى هللا عليه وسلم قدر المستطاع‪ ،‬فقد وصفت عائشة‬
‫َّ‬
‫وحسنهن " رواه البخاري ( ‪ ) 1096‬ومسلم (‬ ‫رضي هللا عنها صالته فقالت " فال تسأل عن طولهن‬
‫‪) . 738‬‬
‫وكثير من الناس – هداهم هللا – يبحثون عن اإلمام الذي ينقر صالته نقراً‪ ،‬فال يقيم أركانها‪ ،‬وال يعطيها‬
‫حقَّها ومستحقَّها‪ ،‬ويظن الواحد منهم أنها ه ٌّم يريد إزاحتها عن نفسه‪ ،‬وإلقا َءها عن ظهره‪ ،‬وال يدري‬
‫المسكين أنها نافلة‪ ،‬واألصل في النوافل اإلطالة‪ ،‬ثم تجد كثيرا ً من هؤالء قد َّ‬
‫فرطوا في الفرائض‪ ،‬فال‬
‫تجدهم في صالة الفجر‪ ،‬وال في المغرب من باب أولى وأحرى‪ ،‬وإذا أطال إمامهم الصالة قاموا عليه‬
‫شر قومة‪ ،‬فاهلل المستعان ‪.‬‬
‫َّ‬

‫تفوت هذه الفرصة‪ ،‬فقد قال النَّب ُّ‬


‫ي صلى هللا عليه‬ ‫‪7.‬وإن تيسر لك أخي المسلم عمرة في رمضان‪ ،‬فال ّ ِ‬
‫وسلم " عمرة في رمضان تعدل حجة "‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1690‬ومسلم – واللفظ له – ( ‪) . 1256‬‬

‫‪8.‬وإياك أن تكون من عبَّاد رمضان‪ ،‬فتصلي وتصوم وتقرأ القرآن فيه‪ ،‬ثم تقول في آخر يوم منه " هذا‬
‫غير غاف ٍل عنك وهو لك‬
‫وإن ربَّ رمضان ُ‬ ‫راق بيني وبينكم " !! فأنت من المسلمين العبيد هلل تعالى‪َّ ،‬‬
‫فِ ٌ‬
‫فاتق هللا في نفسك وال تقودها إلى الهاوية‪ ،‬واحرص أن تكون بعد رمضان كما أنت فيه‪ ،‬وال‬ ‫بالمرصاد‪ِ ّ ،‬‬
‫تقطع صالة ً وال صياما ً وال قراءة ً للقرآن‪ ،‬فالموتُ قريبٌ ‪ ،‬واألجل المحتوم ال بدَّ آ ٍ‬
‫ت‪.‬‬

‫‪9.‬وصدقة الفطر تُخرج صاعا ً من أرز أو تمر – والصاع يعادل ‪ 2,5‬كيلو – لحديث ابن عمر رضي‬
‫هللا عنهما قال‪ " :‬فرض رسول هللا صلى هللا عليه وسلم زكاة الفطر صاعا ً من تمر أو صاعا ً من شعير‬
‫على العبد والحر والذكر واألنثى والصغير والكبير من المسلمين وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس‬
‫إلى الصالة "‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1432‬ومسلم ( ‪) . 984‬‬
‫وهو قول جمهور العلماء ومنهم الشافعي ومالك وأحمد‪ ،‬ومن خالف ذلك فال النص اتبع‪ ،‬وال هؤالء‬
‫األئمة قلَّد ‪.‬‬

‫‪10.‬فليتق هللا تعالى أولئك الذين يقضون نهارهم في النوم‪ ،‬وليلهم أمام (التلفزيون)‪ ،‬ينظرون إلى‬
‫المحرمات‪ ،‬ويستبيحون سماع األغنيات‪ ،‬وهم عن الذكر غافلون‪ ،‬وفي اللغو غارقون‪ ،‬اصطادهم‬
‫الشيطان‪ ،‬فأنساهم ذكر الرحمن ‪.‬‬

‫‪11.‬يثبت الشهر برؤية الهالل‪ ،‬وال فرق أن نراه بأعيننا أو نظاراتنا أو مناظيرنا‪ ،‬وأما الحساب فال‬
‫اعتبار به لدخول الشهر ‪.‬‬
‫قال هللا تعالى‪{ :‬فمن شهد منكم الشهر فليصمه ‪} .‬‬
‫وعن أبي هريرة رضي هللا عنه يقوال قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪" :‬صوموا لرؤيته وأفطروا‬
‫لرؤيته فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثالثين"‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1810‬ومسلم ( ‪) . 1081‬‬
‫ي صلى هللا عليه وسلم أنه قال‪" :‬إنَّا أ َّمة أ ِ ّميَّة ال نكتب وال نحسب‬
‫وعن ابن عمر رضي هللا عنهما عن النَّب ّ‬
‫الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثالثين"‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 1814‬ومسلم ( ‪) 1080‬‬
‫‪.‬‬
‫قال شيخ اإلسالم رحمه هللا‪ :‬قوله "إنا أ َّمة أ ِ ّميَّة ال نكتب وال نحسب"‪ :‬هو خبر تضمن نهيا فإنه أخبر أن‬
‫األمة التي اتبعته هي األمة الوسط أمية ال تكتب وال تحسب فمن كتب أو حسب لم يكن من هذه األمة في‬
‫هذا الحكم بل يكون قد اتبع غير سبيل المؤمنين الذين هم هذه األمة فيكون قد فعل ما ليس من دينها‬
‫والخروج عنها محرم منهي عنه فيكون الكتاب والحساب المذكوران محرمين منهيا عنهما وهذا كقوله‬
‫"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" أي هذه صفة المسلم فمن خرج عنها خرج عن اإلسالم ومن‬
‫خرج عن بعضها خرج عن اإلسالم في ذلك البعض‪ ...‬أ‪.‬هـ " مجموع الفتاوى " ( ‪) . 165 ،164 / 25‬‬

‫‪12.‬إذا كان النهار فأفاق المجنون‪ ،‬أو طهرت الحائض‪ ،‬أو أقام المسافر‪ ،‬أو برئ المريض‪ ،‬أو بلغ‬
‫ي‪ ،‬أو أسلم الكافر‪ :‬لم يلزم الصو ُم واحدا ً ِمن أولئك ؛ ألنهم لم يكونوا من أهل الوجوب في أول‬
‫الصب ُّ‬
‫النهار‪ ،‬و َمن أمسك – ممن يجب عليه القضاء – لم ينفعه‪ ،‬ووجب القضاء بعد زوال العذر بعد رمضان ‪.‬‬

‫‪13.‬من البدع المنتشرة‪ :‬إمساك بعض الناس قبل الفجر بوقت على األذان األول الذي يس ُّمونه " أذان‬
‫اإلمساك "‪ ،‬وال أصل لذلك في الشرع‪ ،‬بل يحل الطعام والشراب والجماع إلى أن يتحقق طلوع الفجر‪،‬‬
‫كما سبق بيانه فيما يباح للصائم ‪.‬‬
‫ص‪ .‬والصحيح ِمن أقوال أهل العلم‪ :‬أنَّه من أكل أو شرب أو جامع ظانّا ً عدم طلوع الفجر‪ ،‬أو ظانّا ً‬
‫ي ٍ رضي هللا عنه‪ ،‬ويؤيد الثاني حديث أسماء‬
‫غروب الشمس‪ :‬أنه ال شيء عليه‪ ،‬ويؤيد األول حديث عد ّ‬
‫رضي هللا عنها ‪.‬‬
‫ي عقاالً أبيض وعقاالً أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا !‬
‫ي ٍ قال‪ :‬أخذ عد ٌّ‬
‫ع ِد ّ‬
‫أما األول‪ :‬فعن َ‬
‫فلما أصبح قال يا رسول هللا جعلت تحت وسادي عقالين قال إن وسادك إذا ً لعريض ! أن كان الخيط‬
‫األبيض واألسود تحت وسادتك "‪ .‬رواه البخاري ( ‪ ) 4239‬ومسلم ( ‪) . 1090‬‬
‫وأما الثاني‪ :‬فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي هللا عنهما قالت أفطرنا على عهد النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس "‪ .‬رواه البخاري ( ‪) . 1858‬‬
‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬وأما حديث أسماء فال يحفظ فيه إثبات القضاء وال نفيه‪ .....‬وجاء ترك القضاء عن‬
‫مجاهد والحسن وبه قال إسحق وأحمد في روايته‪ ،‬واختاره ابن خزيمة‪ ،‬فقال‪ :‬قول هشام " ال بدَّ من‬
‫القضاء " لم يسنده‪ ،‬ولم يتبين عندي أن عليهم قضاء‪..‬أ‪.‬هـ " فتح الباري " ( ‪) . 251 ، 250 / 4‬‬

‫ست من شوال بعد رمضان‪ :‬يعدل صوم العام كله‪ ،‬ومن ابتدأ بصيام هذه الست قبل االنتهاء‬ ‫‪14.‬وصيام ّ ٍ‬
‫مما عليه من رمضان‪ :‬لم يكسب ذلك األجر ؛ َّ‬
‫ألن األجر لمن أت َّم صيام الشهر – في وقته أو قضا ًء – ثم‬
‫أعقبه بتلك الست ‪.‬‬

‫‪15.‬وليس العيد لمن لبس الجديد‪ ،‬بل العيد لمن خاف يوم الوعيد ‪.‬‬

‫وسلّم‬
‫وهللا أعلم‪ ،‬وص ِّل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه ِ‬

Você também pode gostar