Escolar Documentos
Profissional Documentos
Cultura Documentos
وصلني أمس تسجيل فيديوي لإلعالمية السورية ما َكي خزام (تكتب إسمها " ماغي" ،مثل تلك
صرح به مؤخرا ً عن
الشوربة السويسرية) ترد فيه على مهدي الصميدعي بخصوص ما ّ
حرمة مشاركة المسلمين للمسيحيين باحتفاالت عيد الميالد ،وأنا أصالً ال أتجرع هذا
الصميدعي وال أي من الصميدعيين السفلة الباقين ( سمير الصميدعي وإبراهيم الصميدعي)
فكلهم من حثاالت العرب السنة ،عارات ،ال عروبة بعروقهم وال تعلق إلثنين منهم بفقه السنة
أو معاني السنة النبوية أصالً ،لكن تصريح مهدي الصميدعي جاء في محله فقد أخرج محتوى
بطن هذه اإلعالمية السورية المتأمركة وجعلها تتقيأ أفكارها على العلن لتؤكد ما عكفت أنا
لسنين على ترديده بخصوص هذا النفر من المسيحيين الشرقيين الذين هم بقايا الحمالت
الصليبية تلك ،زالت الحمالت وبقي هؤالء كالجمر تحت الرماد يقاومون كل أشكال التبول
اإلسالمي /العربي عليهم مما كان ليطفئ جذوتهم ويريحهم منا ويريحنا منهم ومن مظلوميتهم
التي ال تعرف التعب ،في هذه أشد على يد مهدي الصميدعي ومن ثم أصفعه وأركل مؤخرته
عقبها جزاءا ً وفاقا ً على تبعيته لقم وظهران ،هما سحران تظاهرا ،دنسان تالويا ،نحن بين سنّي
متزلف خانع لوالية الفقيه و بوق صليبي أشد نجاسةً وزناخةً من اليهود الصهاينة هو هذه
اإلعالمية ..وأنا أقول مبتدئا ً ردي عليها بخطاب ناعم بعض الشئ ،أقول:
سامحيه يا ماغي خزام ،أنت ال تملكين سوى أن تسامحيه طالما أنك مسيحية حقيقية ،سامحيه
واستديري لتمكنيه من خدك األيسر ،كذا يأمرك المسيح ،أم تراك نسيت تلك القاعدة الذهبية
التي لم يطبقها أي مسيحي لليوم؟
سامحيه يا ماغي فهو شيخ خرف ال يعرف كيف يرقص الفالز أو التويست فكيف له أن يز ّكي
الرقص والقرص والعقص؟ هو ال يجيد الدبكة حتى ،لم يحضر إحتفاالً لليلة الميالد المزعوم
طيلة عمره فوجهه أجدر بدعوة لعيد الهالوين ال لعيد الميالد ،هذه هي ( سيرته الذاتية) فأنى له
أن يتقبل الفكرة؟ المسكين زوجته تتعرى له وحده ال لجاره أو مدير أعماله كما معتاد لديكم،
وإبنته ال تكشف نفسها إال لزوجها ،يا لهم من متخلفين ،ال يعرفون متعة اإلنفالت والنزو على
نساء األصدقاء ورجال الجارات ،مؤكد أنهم لم يتابعوا مسلسل ( ربات البيوت
اليائسات/المستقتالت)،يا لهم من متخلفين ،جرذان تسكن في األنفاق كما وصفتهم ،ال يعرفون
إال الطريقة الكالسيكية في البضاع( ،أطفئ النور واغلق الستارة) ،لم يتوصلوا لطريقتكم المثلى
ي خيال جامح إتزوع)! أنا أتفهم موقفك دون الحاجة لممارسته فلد ّ
ونوع ،بس ال ّ ( إركب ّ
يكفيني ،ليس كهذا المتخلف الصميدعي ،أتخيلك وأنت تثرثرين مع أخيك وأبيك بحفلة عيد
الميالد وتتفاجئين بجارك يسحب الكأس من يدك ويسحب ذراعك صوبه ويغمز ألخيك غمزة
تفهمونها ثالثتكم ،وهي سحبة خاطفة على الدرج صوب الغرفة العليا تلك ( أعرف عنها
الكثير ،فقد كان زمالئي يتنعمون بخفاياها في كل حفلة عيد ميالد من تلك الثمانينات وقت كان
الود المسيحي -اإلسالمي على أو ّجه) ،لم يكن لديكم حرج بالموضوع كما لم يكن لضيوفكم أي
حرج هم اآلخرين بالحضور واإلنغماس بالشراب والرقص سويةً مع التهنئة فهم ال يصلون ،ال
يصومون ،ال يعرفون طقوس الطهارة والوضوء ،ال شئ لديهم يخسرونه وقت يشاركونكم..
كانوا ضباط أمن ومخابرات أكثر شئ ،كانوا ضباطا ً بالغالب وقت كان الضابط (بريمو) ،ما
أحلى مصاحبة الضابط في وقت الحرب ،ما أرخص ثمن تحصيل نقلة للمحروس ،اإلبن أو
األخ أو الزوج ،نقلة من خطوط الجبهة للقدمات اإلدارية مقابل لحظات من اللذة الجسدية ،
وأهي علقة تفوت وال حد يموت على قولة (الليلة الكبيرة) ،هذه هي الحياة ،الحياة الحلوة (
سي ال في ..دولشي فيتا ) التي وسمت مسيرتكم في سوريا والعراق تحت ظالل البعث ،ال
حياة البؤس والجفاف التي يروج لها الصميدعي هذا ..ما أحلى فعاليات الغرفة الفوقانية تلك
أن حياتك أشبهكما كان سعيد يحكي لنا ،قفزة هنا وقفزة هناك ،بال ملل وال كلل ،أنا موقن ّ
بحياة النحلة الطنانة وهي تتنقل هنا وهناك ،بينما هو ،الصميدعي ،دبور ال نفع منه ،أنت
تتذوقين من رحيق هذا البرعم وذاك بال تقيد ،بينما هو !؟ نفس الطاسه ونفس الح ّمام ،يا له من
غبي هذا الصميدعي ،أولى به فأولى أن يستضاف لديك مرة ً ،لعل دماغه يتحدّث بعض الشئ
ونستمتع ببعضنا جميعاً ،ف( نكون فيه سواء) !
(خراجاً) بقلب المقابل وقت يرد على النقد بعشرة إنتقادات ،وعلىأن هناك ّ أنت تعرف ّ
اإلستفزاز بعشرة طعون ،وقت يرد بعدة دوائر متحدة المركز على الدائرة الصغرى من كالمك
كحجرة ألقيتها في بركة آسنة فانطلقت تبعث دوائر متحدة المركز للخارج ،كل دائرة تحكي
حقدا ً وكراهية مختلفين عما بالدائرة األصغر منها ،إنها ( طقوس المظلومية) إياها ،دائما ً.
يقولون بلغة اإلن َكليز أنها حالة ( دعس على عصب) ،نحن نقول( دعس على الذيل) عندما
يتخذ رد المقابل (على مجرد رأي) شكل الطعن والتسخيف لمجمل الفكر الذي يحمله المتكلم
وصوالً إلسم الخالق وصدقية وجوده .برأي ماغي خزام فهو ال قرآن نزل وال محمد بُعث وال
رب إسمه "هللا" إال بمفهوم " إله دموي يأمر بالقتل" مقابل إلههم ال(عائلي) ،األب الذي يأمر
بالرقص واإلحتضان وتناول المسكرات بشكل مكثف ومن ثم التوجه لتلك الغرفة بالطابق
أن إلههم هو إله رحيم أمرهم ب( أن نحبكم لحد ال...ماكسيمم)، العلوي ،تقول ماغي خزام ّ
فدوه لماكسيمم خالتك والمينيمم معاه! رحم هللا أيام الحمالت الصليبية تلك وقت تولى أجداد
هؤالء المسيحيين وجداتهم ( أمهات اليازمات ،أشباه القراصنة) إيغار قلوب األوربيين بقصص
مفبركة ومبالغ بها تحكي (مظلوميتهم) فجعلوا األوربيين يخوضون بسنابك خيولهم في دماء
أهل فلسطين آنذاك ويتفاخرون بذلك فهم حسبوه " جهادا ً " بمعنى " إرضاءا ً للرب األب وللرب
اإلبن ،لم يكن ذاك جهادا ً برأي المسيحيين الشرقيين فالجهاد إسم له وقع مزعج على قوم
عيسى ،ذاك اإلجرام الصليبي كان مجرد " حمالت صليبية أو كروسيدز" ،الموضوع يختلف!
هذا هو إرث النصارى الشرقيين لمن لم يقرأ تاريخ الحروب الصليبية من كتب الصليبيين
أنفسهم ،لمن يحب أن يتمسح بمعاطفهم ويذرف الدموع على قصصهم التي ال تعدل قصة
أن هكذا متعاطف يتظاهر أنّه واحدة من مبكيات العراقيين والسوريين من المسلمين ،حتما ً ّ
أرقى من بقية المسلمين ،من القرود العليا يعني !
عزير التي تخص اليهود والتي هي من نصوص القرآن الكريم ،تولت ماغي خزام حتى قصة ُ
تكذيبها في دفاع تطوعي عن بني إسرائيل ،اليهود الذين ال يصدقون بعهد المسيحيين القديم وال
الجديد طبعا ً ،أنكرت ماغي وجود هكذا إسم ولفظته هكذا ( :عزري ،عزرا) متوهمةً بحكم
جهالتها أن الصميدعي أتى بهذه التسمية من بنات أفكاره ال أنها من القرآن الكريم ،ولم تفطن
فإن كل ما قاله الصميدعي لم يكن أكثر لوجود مقام لهكذا شخص بجنوب العراق ! وبالحقيقة ّ
من رأي فقهي أو إستنباطي منسوب لعالم مصري ( ألنه ال عيد ميالد للمسيح أصالً ،هي كذبة
أو بدعة مختلقة باعتراف المسيحيين الغربيين أنفسهم لكن هؤالء الشرقيين يرفعون مظالتهم لو
أمطرت بالفاتيكان) ،فما بالك بفكرة المشاركة بإحتفاالت ملة " مثلثة " غير مو ّحدة ترى هللا
متجسدا ً في إبن مزعوم وزوجة مزعومة ،إحتفاالت لتناول أشكال المسكرات وفعاليات
اإلختالط الحميمي مما ال يتفق والشريعة اإلسالمية ؟ كيف يمكن أن يتقبل المسلم هكذا فكرة
عندما ال يتقبل الغرب كله (ومثله الشرق المسيحي) فكرة تعدد الزوجات مثالً وال تحريم لحم
الخنزير ،نفس الغرب الذي يبارك تعدد الخليالت (البولي آموري مقابل البولي َكامي)؟ وترفع
ماغي خزام فكرة ( لكم دينكم ولي دين) مطالبةً المسلمين من أمثال الصميدعي بان يتركوا
المسيحيين لحالهم كحل نهائي ترفعه األقلية ،وهو عين ما فعله الصميدعي في حقيقة األمر فهو
لم يدع إلجتثاث المسيحيين وحرق كنائسهم وقاعات إحتفاالتهم وتلك الغرف بالطابق العلوي!!
لم يهتف ( الوقف السني نال إستقاللخ ،دين يسوع بطالخ) ،كل ما تضمنه تصريحه كان معاني
اآلية تلك ،هكذا( :لكم دينكم وإحتفاالتكم ،ولنا ديننا) ،فما المشكلة بذلك؟ كل ما قاله هو ّ
أن
المشاركة بهذه اإلحتفاالت تعتبر إقرارا ً من المسلم بفكرة أن المسيح هو إبن هلل وهذا يناقض
العقيدة اإلسالمية ،ليس هذا بالكفر وال هو بالتحريض على الكراهية ،هل هذا الكالم بقوة
نصوص العهد الجديد والقديم والتي تأمر بذبح كل حيوانات وسكان المدن المقهورة وإستبقاء
النساء العذراوات فقط ألغراض اإلستعباد الجنسي؟ هذه وصايا اإلله الرحيم الذي يتخيلونه
وهذا هو كتابهم المقدس لمن ال فكرة لديه عن ذلك ،إتهمت هذه اإلعالمية قرآننا وإلهنا بهذه
األمور وهي في إنجيلها ال في قرآننا! في أميركا حيث تختبئ هذه السورية المسيحية
،يغرمونها كل ما تملك مقابل هذه التصريحات العنصرية ،هذا الصميدعي الغبي لو كان يفقه
هو ووقفه السني الفطير لرفع دعوة عليها ،هناك ،ال تجرؤ هي على التلفظ بما جادت به هنا
وهو بعض كالمها فالتسجيل به تقطعات لمواضع تجاوزت فيها الحدود .
أن مسلمي الشام"رأت ماغي خزام فيما رأت (وضمن الدائرة األولى من دوائر المستنقع ) ّ
أوادم " ومسلمي مصر والمغرب وبقية البلدان ال ،بزعم أصول كل فئة ومدى تعلقها بالمسيحية
القديمة ،وبالتالي فهو وفق مدى تقبل هذه الملة اإلسالمية لطقوس اإلحتفاالت بالقياس للبقية،
وهو مصداق قوله تعالى " و ّدوا لو تكفرون فتكونوا فيه سواء" .المسلمون برأي ماغي خزام
هم إما من نسل النصارى الذين تم ( إجبارهم) على إعتناق اإلسالم وقت الفتوحات ( بالسيف
وبالسكين) أو أنّهم من أصول وثنية ،وهؤالء األخيرين هم الذين يتحولون من فورهم للسلفية
وفق رأيها ،فهؤالء " المسلمين" الذين رأت فيهم أنهم من نسل َمن تم "إكراههم" على إعتناق
اإلسالم هم ،وفق رؤيتها ،من يحنون للمسيحيين من دون أن يعرفوا لماذا ،ويتبادلون معهم
التهاني ويزورونهم ال بل يبالغون بالتهاني مستخدمين مصطلحات " مسيحية" كعربون إنقالب
أنورك بعض الشئ ،ال عالقة على ما يراد لهم من تنافر مع المسيحيين! بالحقيقة وكي َ
للموضوع بأية عاطفة إنتقالية أو جينية ،هم "مسلمون" بالهوية فقط ،مسلمون منفلتون من كل
عقال ،متعطشون لتذوق اللحم الرخيص ،وما أرخصه في عيد الميالد أو (عيد اإليالج) كما
تعودت أن أسميه ،لدينا هكذا " مسلمين" أقرب لمن يجامعون األبقار والخراف والحمير
يحرم هكذا تصرفات،وصوالً للكالب وللبط ! وهم ال يفعلون ذلك بوحي " دينهم" فدين اإلسالم ّ
هم منفلتون من عقال الدين بالمرة ،هكذا أناس عندما يصلون لحال اإلختيار بين الذهاب لمسجد
أو الذهاب لحفلة عيد ميالد لن يختاروا المسجد أبداً ،والسبب معروف بحكم ما ذكرته أعاله،
ولكون العقلية التي تفتقت بالروائع أعاله هي نفسها التي حللت الشطر الثاني فقد جاءت
أن المسلمين من أصول وثنية ال يحبون اآلثار بل يسارعون التحاليل " متقنة جدا ً "! قالت ّ
لهدمها وتخريبها بفعل عقدة الوثنية المتجذرة فيهم ! كيف يكون هذا؟ المفروض هو العكس
بالضبطَ ،من جذوره هي مسيحية يتمغنط لللحوم المسيحية البضة ،هذه فهمناها وإن كنا لم
نتقبلها ،و َمن جذوره وثنية مفروض به أن يتمغنط وفق نفس المنطق لألوثان فيتعشق األصنام
والفتشيات ال أنه يشتهي تحطيمها !
أنا أستفسر هنا :ما هو العمل الصالح الذي يشتمل عليه أي عيد ميالد للمسيح ؟هل يتضمن
إطعام الفقراء أو كسوتهم؟ وما هي أعمالهم الخيرية التي زايدت بها ماغي خزام؟ هل هي إال
بضعة أعمال إغاثة فيها تغطية على نشاطات تبشيرية محمومة ترافق كل عمل إغاثي؟
تذكرت مقولة غاندي فيهم " أحببت مسيحكم وكرهت مسيحيتكم" ،أنا " كرهت مسيحهم
وكرهتهم" وذلك بفعل ما أعرفه عن خفايا نفوسهم ومما نضح من غالبية من أعرفهم من
المسيحيين إبان وعقب فترة حكم داعش بالموصل ،لم أجد نفسيات أتعس من نفسياتهم المشبعة
باللوم الموتور الذي يتمنى على المسلمين األماني ويتطلب منهم حمايتهم دوما ً كما لو كانوا
ضيوفا ً على أهل البلد! أنتم إما أن تكونوا أهل البلد األصليين وعندها تدافعوا عنه بكل ما أوتيتم
من قوة ،ال أن تجنحوا للعمل كمراسلين وطباخين ونزاحين كي تفروا من مواجهة العدو ومن
إحتماليات اإلعاقة أو الموت أو األسر ،أو أن تقروا أنكم ( تنابلة المسيح) ،ال تبذلون أي جهد
وتتركون الشقا على من بقى ،فهم المسلمون من يتحملون كل عبء كما شهدنا بكل حروب
العراق! هذا قيح قديم وجد طريقه للخروج فظهر بشكل مشاعر بغضاء ألقت باللوم على
المسلمين السنة وعلى أهالي الموصل بالذات بشكل تعميمي كما لو كان دور هؤالء المدنيين
هو حماية المسيحيين الذين لم يتركوا فرصة للعمل بمواقع الرئاسة إال وإستغلوها في عهد
البعث ،ولم يسبقهم أحد بماراثون العمل مع األمريكان عقب ،2003ومن ثم أكملوا مشوار
السفالة بالتحالف ضمن اللعبة الجديدة في فرهود العراق الحديث فهم عقب 2003ضمن
النظام الجديد متبرئين من النظام السابق ،كيف يكون هذا ما لم تكونوا بال موقف واضح ؟ مع
أن هؤالء هم من أنتم أصالً ؟ ولمن يكرر هذه المقولة الغبية القافزة فوق أحجار الواقعية ّ ":
أهل األرض األصليين" ،أقول :و َمن الذي كان في العراق والشام قبل بعثة المسيح وقبلهم؟
ربما هم اليهود ،وقبل اليهود هناك الملة الفالنية والعالنية فنحن نعرف ّ
أن عدد األنبياء
والديانات غير مقتصر على ثالثة فحسب بل هناك عشرات ومئات األنبياء والديانات ! هل
المسيحيون هم أبناء آدم وحواء من مبتداهم بحيث إحتكروا ال ( بلو برنت) دونا ً عن غيرهم ؟
هل كتب هللا أرض الرافدين والشام بإسمهم في دائرة طابو السماء السابعة مثالً ؟ هل إشترى
هؤالء األرض من تلك األقوام التي سبقتهم أم أنهم أزاحوهم بحروب التاريخ القديم تلك ومن ثم
تكرم عليهم المسلمون بإبقائهم وصيانة حياتهم؟ هل هي صلة " دينية" أم " جينية" عندما
ينسبون أنفسهم لآلشوريين وللسريانيين رجوعا ً لكل ملة سكنت هذ األرض؟ طبعا ً كل هذا
أن األرض هلل يورثها من يشاء من عباده مفهوم لنا ،إنه ألن كتابهم المقدس ال يقول لهم ّ
الصالحين ،لذا ال يدركون حقيقة أنه ليس هناك أحد يمتلك األرض بل األرض هي من تمتلك
الناس ،يا هؤالء يا من ال تحسنون التفكر وال التدبر ،وانى لكم نعمة العقل والتدبر وأنتم
تنسبون هلل تعالى شهوة التناسل؟ إنها مقولة للهنود الحمر حتى ،أولئك أكثر حكمةً منكم يا ذوي
األناجيل األربعة ،يقولون " متى تشرب األرض من دمك وتعود عظامك ولحمك ترابا ً ستدرك
أنك أنت ُملك األرض ال العكس" ! تعلموها يا مرضى الوهم يا َمن ال تتطورون إال بقدر ما
تكشفون للمسلمين وغيرهم من أفخاذ نسائكم والنهود أسوة بتطور الغربيين ،سادتكم الذين ال
يشترونكم بدانق !
وترى ماغي خزام ( ضمن دائرة أخرى أكبر قطرا ً من سابقتيها) أننا أخزى أمة بالعالم ،سنتنا
وشيعتنا يتذابحون ،نعم نحن نتذابح واألسباب معروفة ومن ضمنها أن مليشيا حزب الشيطان
اللبنانية التي صافحها ميشيل عون وأتباعه من المسيحيين هي من ضمن المجرمين الذين
أيقظوا الفتنة فلها فرع بالعراق ونحن لم ننس المجرم ( علي دقدوق) وال عماد مغنية ،ال ّ
أن
مسلمي العراق هم في لبنان يهدمون أمنه وسيادته ! كيف تحسبها ناقصة العقل والدين هذه؟
ومن ثم فهل نسيت حرب لبنان األهلية وهي منها ليست ببعيد ،وأية جرائم إرتكب حزب
الكتائب أو الخيانة التي تورط بها جيش لبنان الجنوبي وهو مسيحي برمته؟ هل نسيت حروب
الكاثوليك والبروتستانت وجرائم الكنيسة األورثودكسية بالبوسنة والهرسك؟ هل نسيت دور
الكنيسة بمجازر رواندا؟ ال شئ مما يفعله السنة والشيعة لم يفعله المسيحيون ،ما يمنعهم من
فعله بالوطن العربي هو حقيقة أنهم أضعف وأقل عددا ً وتمكنا ً من أن يفعلوا .ونحن نعرف ّ
أن
العالم كله يتقاطع ويتذابح لمختلف األسباب :عقائدية ،إقتصادية ،دينية ،عرقية ،أو لدواعي
الهيمنة إن لم تكن هي أو أحد تلك األسباب .العالم على شفير حرب عالمية متعددة المناطق
ومن يفشل بإبصار هذه المناطق وما يحصل فيها من شبه جزيرة القرم لمالي في أفريقيا ومن
أن التناقض بينالصين للمكسيك فهو غبي ال يعي .من يلقي الالئمة على المسلمين ال يفهم ّ
الفرعين هو تناقض ال لقاء فيه وال إلتقاء ،كعداء وتنافر الشيوعية مع الرأسمالية ،لذا فالتقاتل
بينهم ( كالميا ً أو فعلياً) محتوم طالما كل جهة تعتز بما تحتضن من أفكار وموروثات وقصص
يسطح المجابهات هو شخص ذو دماغ سطحي ،تو دايمنشنال ! ّ تاريخية ،من
وتقول ماغي خزام ( ضمن دائرة أخرى أبعد فأبعد) من منبحها اآلمن حيث تنبح وهي آمنة
مطمئنة ،أن رائحتنا نحن المسلمين فاحت ،يا ماغي خزام ،أنتم أشد سقوطا ً وجعلتم سوريا
ماخورا ً من فرط تحرركم بحيث كان المراهق في العراق يشترك بجرائم خطف ليسافر إليكم
ويتعلم في مدرسة الحب السورية فنون الجنس مقابل بضعة ليرات ! اإلرهاب والقسوة والتنكيل
بالبشر ليست من نصوص القرآن بل من نصوص اإلنجيل وأدناه النصوص المخزية التي
أن أية مجموعة مسيحية ت ّ
يخجل أي مسيحي عاقل ذو ضمير من أن يطالعها ،بينما أنت زعم ِ
ال يمكن أن تقتل خصومها كما تفعل مجموعات مسلمة مقابلة بزعم أن القرآن ح ّمال وجوه لذا
يمكن إستغالل بعض نصوصه لتمرير أحكام القتل :لنعاين هذه النصوص اإلنجيلية اإلجرامية،
ي رب مجرم يأمر بهكذا أوامر؟: ا ّ
Deuteronomy 13:7–12 & 12-16
ولنضع كل هذا الذي قلناه جانباً ،فهو رأي مفتي عراقي ردت عليه مسيحية سورية ومن ثم
فهي تعليقات وردود على األخيرة سطرتها أنا .نسأل أنفسنا هذا السؤال الذي يتجنبه الكل
ويجهله كثيرون :ما هو وضع المسيحيين بالعراق كمواطنين بالقياس لغيرهم؟ هل قاتلوا بأي
حرب من حروب العراق؟ طبعا ً ال ،هم إندرجوا ضمن التجنيد اإللزامي فاشتركوا بحرب
القادسية رغما ً عنهم (كما هي رغما ً عن كثير من المسلمين كذلك طبعا ً لكن هنا أحكي عن
النهج العام لكل المسيحيين فهم " أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا") لكنهم يدفعون
دوما ً أنها لم تكن حربهم كي يخوضوها ،وكانت سفيهة منهم قبل سنين تقول أنها كانت حرب
سنة مع شيعة بينما واقع الحال هو أنها كانت حرب مد شيعي صفوي يقابله مد قومي عربي.
متى كانوا سيقاتلون مع العراقيين ،في أية حرب عجبا ً ؟ مؤكد أنهم كانوا سيقاتلون عندما تكون
الحرب هي ضد السعودية والهدف هو هدم الكعبة فتلك حركتهم وقت المد الشيوعي ال زالت
تردد الصدى ( تلكيف نال إستقاللخ ،دين محمد بطالخ) تعطيك الفكرة عن آمالهم وأمانيهم ! ال
يقاتلون مع العراقيين ،ال يساكنونهم بل "يتكومون" في بؤر ( َكيتوات) تعزلهم عن الكل ،ومن
ثم فهم ال يستقرون بالعراق كوطن فهم أكثر مكونات العراق هجرة ً وتنكرا ً للعراق ،منذ زمن
بعيد سبق مواسم هجرة العراقيين من سنة وشيعةَ ،من هم وما هم هؤالء المسيحيين (إلخاطر
مريمانه)؟ هل يقاتلون الصهاينة دفاعا ً عن مقدساتهم كبيت اللحم والجلجلوثا وكنيسة المهد ؟ ال
طبعاً ،فالقتال عمل وحشي يتركونه للمسلمين المتوحشين لكنهم يرددون أنهم ضد اإلحتالل
الصهيوني!