Você está na página 1de 7

‫كتابات أبو الحق‬

‫سابع عشر من أول‬


‫‪2019‬‬

‫سامحيه يا ماغي فهو صميدعي‬

‫وصلني أمس تسجيل فيديوي لإلعالمية السورية ما َكي خزام (تكتب إسمها " ماغي"‪ ،‬مثل تلك‬
‫صرح به مؤخرا ً عن‬
‫الشوربة السويسرية) ترد فيه على مهدي الصميدعي بخصوص ما ّ‬
‫حرمة مشاركة المسلمين للمسيحيين باحتفاالت عيد الميالد ‪ ،‬وأنا أصالً ال أتجرع هذا‬
‫الصميدعي وال أي من الصميدعيين السفلة الباقين ( سمير الصميدعي وإبراهيم الصميدعي)‬
‫فكلهم من حثاالت العرب السنة ‪ ،‬عارات‪ ،‬ال عروبة بعروقهم وال تعلق إلثنين منهم بفقه السنة‬
‫أو معاني السنة النبوية أصالً‪ ،‬لكن تصريح مهدي الصميدعي جاء في محله فقد أخرج محتوى‬
‫بطن هذه اإلعالمية السورية المتأمركة وجعلها تتقيأ أفكارها على العلن لتؤكد ما عكفت أنا‬
‫لسنين على ترديده بخصوص هذا النفر من المسيحيين الشرقيين الذين هم بقايا الحمالت‬
‫الصليبية تلك‪ ،‬زالت الحمالت وبقي هؤالء كالجمر تحت الرماد يقاومون كل أشكال التبول‬
‫اإلسالمي‪ /‬العربي عليهم مما كان ليطفئ جذوتهم ويريحهم منا ويريحنا منهم ومن مظلوميتهم‬
‫التي ال تعرف التعب‪ ،‬في هذه أشد على يد مهدي الصميدعي ومن ثم أصفعه وأركل مؤخرته‬
‫عقبها جزاءا ً وفاقا ً على تبعيته لقم وظهران‪ ،‬هما سحران تظاهرا‪ ،‬دنسان تالويا‪ ،‬نحن بين سنّي‬
‫متزلف خانع لوالية الفقيه و بوق صليبي أشد نجاسةً وزناخةً من اليهود الصهاينة هو هذه‬
‫اإلعالمية‪ ..‬وأنا أقول مبتدئا ً ردي عليها بخطاب ناعم بعض الشئ‪ ،‬أقول‪:‬‬
‫سامحيه يا ماغي خزام‪ ،‬أنت ال تملكين سوى أن تسامحيه طالما أنك مسيحية حقيقية‪ ،‬سامحيه‬
‫واستديري لتمكنيه من خدك األيسر‪ ،‬كذا يأمرك المسيح‪ ،‬أم تراك نسيت تلك القاعدة الذهبية‬
‫التي لم يطبقها أي مسيحي لليوم؟‬
‫سامحيه يا ماغي فهو شيخ خرف ال يعرف كيف يرقص الفالز أو التويست فكيف له أن يز ّكي‬
‫الرقص والقرص والعقص؟ هو ال يجيد الدبكة حتى‪ ،‬لم يحضر إحتفاالً لليلة الميالد المزعوم‬
‫طيلة عمره فوجهه أجدر بدعوة لعيد الهالوين ال لعيد الميالد‪ ،‬هذه هي ( سيرته الذاتية) فأنى له‬
‫أن يتقبل الفكرة؟ المسكين زوجته تتعرى له وحده ال لجاره أو مدير أعماله كما معتاد لديكم‪،‬‬
‫وإبنته ال تكشف نفسها إال لزوجها‪ ،‬يا لهم من متخلفين‪ ،‬ال يعرفون متعة اإلنفالت والنزو على‬
‫نساء األصدقاء ورجال الجارات‪ ،‬مؤكد أنهم لم يتابعوا مسلسل ( ربات البيوت‬
‫اليائسات‪/‬المستقتالت)‪،‬يا لهم من متخلفين‪ ،‬جرذان تسكن في األنفاق كما وصفتهم‪ ،‬ال يعرفون‬
‫إال الطريقة الكالسيكية في البضاع‪( ،‬أطفئ النور واغلق الستارة)‪ ،‬لم يتوصلوا لطريقتكم المثلى‬
‫ي خيال جامح‬ ‫إتزوع)! أنا أتفهم موقفك دون الحاجة لممارسته فلد ّ‬
‫ونوع‪ ،‬بس ال ّ‬ ‫( إركب ّ‬
‫يكفيني‪ ،‬ليس كهذا المتخلف الصميدعي‪ ،‬أتخيلك وأنت تثرثرين مع أخيك وأبيك بحفلة عيد‬
‫الميالد وتتفاجئين بجارك يسحب الكأس من يدك ويسحب ذراعك صوبه ويغمز ألخيك غمزة‬
‫تفهمونها ثالثتكم‪ ،‬وهي سحبة خاطفة على الدرج صوب الغرفة العليا تلك ( أعرف عنها‬
‫الكثير‪ ،‬فقد كان زمالئي يتنعمون بخفاياها في كل حفلة عيد ميالد من تلك الثمانينات وقت كان‬
‫الود المسيحي‪ -‬اإلسالمي على أو ّجه) ‪ ،‬لم يكن لديكم حرج بالموضوع كما لم يكن لضيوفكم أي‬
‫حرج هم اآلخرين بالحضور واإلنغماس بالشراب والرقص سويةً مع التهنئة فهم ال يصلون‪ ،‬ال‬
‫يصومون‪ ،‬ال يعرفون طقوس الطهارة والوضوء‪ ،‬ال شئ لديهم يخسرونه وقت يشاركونكم‪..‬‬
‫كانوا ضباط أمن ومخابرات أكثر شئ‪ ،‬كانوا ضباطا ً بالغالب وقت كان الضابط (بريمو)‪ ،‬ما‬
‫أحلى مصاحبة الضابط في وقت الحرب‪ ،‬ما أرخص ثمن تحصيل نقلة للمحروس‪ ،‬اإلبن أو‬
‫األخ أو الزوج‪ ،‬نقلة من خطوط الجبهة للقدمات اإلدارية مقابل لحظات من اللذة الجسدية ‪،‬‬
‫وأهي علقة تفوت وال حد يموت على قولة (الليلة الكبيرة)‪ ،‬هذه هي الحياة‪ ،‬الحياة الحلوة (‬
‫سي ال في‪ ..‬دولشي فيتا ) التي وسمت مسيرتكم في سوريا والعراق تحت ظالل البعث‪ ،‬ال‬
‫حياة البؤس والجفاف التي يروج لها الصميدعي هذا‪ ..‬ما أحلى فعاليات الغرفة الفوقانية تلك‬
‫أن حياتك أشبه‬‫كما كان سعيد يحكي لنا‪ ،‬قفزة هنا وقفزة هناك‪ ،‬بال ملل وال كلل‪ ،‬أنا موقن ّ‬
‫بحياة النحلة الطنانة وهي تتنقل هنا وهناك‪ ،‬بينما هو‪ ،‬الصميدعي‪ ،‬دبور ال نفع منه‪ ،‬أنت‬
‫تتذوقين من رحيق هذا البرعم وذاك بال تقيد‪ ،‬بينما هو !؟ نفس الطاسه ونفس الح ّمام‪ ،‬يا له من‬
‫غبي هذا الصميدعي‪ ،‬أولى به فأولى أن يستضاف لديك مرة ً‪ ،‬لعل دماغه يتحدّث بعض الشئ‬
‫ونستمتع ببعضنا جميعاً‪ ،‬ف( نكون فيه سواء) !‬
‫(خراجاً) بقلب المقابل وقت يرد على النقد بعشرة إنتقادات‪ ،‬وعلى‬‫أن هناك ّ‬ ‫أنت تعرف ّ‬
‫اإلستفزاز بعشرة طعون‪ ،‬وقت يرد بعدة دوائر متحدة المركز على الدائرة الصغرى من كالمك‬
‫كحجرة ألقيتها في بركة آسنة فانطلقت تبعث دوائر متحدة المركز للخارج‪ ،‬كل دائرة تحكي‬
‫حقدا ً وكراهية مختلفين عما بالدائرة األصغر منها‪ ،‬إنها ( طقوس المظلومية) إياها‪ ،‬دائما ً‪.‬‬
‫يقولون بلغة اإلن َكليز أنها حالة ( دعس على عصب)‪ ،‬نحن نقول( دعس على الذيل) عندما‬
‫يتخذ رد المقابل (على مجرد رأي) شكل الطعن والتسخيف لمجمل الفكر الذي يحمله المتكلم‬
‫وصوالً إلسم الخالق وصدقية وجوده‪ .‬برأي ماغي خزام فهو ال قرآن نزل وال محمد بُعث وال‬
‫رب إسمه "هللا" إال بمفهوم " إله دموي يأمر بالقتل" مقابل إلههم ال(عائلي)‪ ،‬األب الذي يأمر‬
‫بالرقص واإلحتضان وتناول المسكرات بشكل مكثف ومن ثم التوجه لتلك الغرفة بالطابق‬
‫أن إلههم هو إله رحيم أمرهم ب( أن نحبكم لحد ال‪...‬ماكسيمم)‪،‬‬ ‫العلوي‪ ،‬تقول ماغي خزام ّ‬
‫فدوه لماكسيمم خالتك والمينيمم معاه! رحم هللا أيام الحمالت الصليبية تلك وقت تولى أجداد‬
‫هؤالء المسيحيين وجداتهم ( أمهات اليازمات‪ ،‬أشباه القراصنة) إيغار قلوب األوربيين بقصص‬
‫مفبركة ومبالغ بها تحكي (مظلوميتهم) فجعلوا األوربيين يخوضون بسنابك خيولهم في دماء‬
‫أهل فلسطين آنذاك ويتفاخرون بذلك فهم حسبوه " جهادا ً " بمعنى " إرضاءا ً للرب األب وللرب‬
‫اإلبن‪ ،‬لم يكن ذاك جهادا ً برأي المسيحيين الشرقيين فالجهاد إسم له وقع مزعج على قوم‬
‫عيسى‪ ،‬ذاك اإلجرام الصليبي كان مجرد " حمالت صليبية أو كروسيدز" ‪ ،‬الموضوع يختلف!‬
‫هذا هو إرث النصارى الشرقيين لمن لم يقرأ تاريخ الحروب الصليبية من كتب الصليبيين‬
‫أنفسهم‪ ،‬لمن يحب أن يتمسح بمعاطفهم ويذرف الدموع على قصصهم التي ال تعدل قصة‬
‫أن هكذا متعاطف يتظاهر أنّه‬ ‫واحدة من مبكيات العراقيين والسوريين من المسلمين‪ ،‬حتما ً ّ‬
‫أرقى من بقية المسلمين‪ ،‬من القرود العليا يعني !‬
‫عزير التي تخص اليهود والتي هي من نصوص القرآن الكريم‪ ،‬تولت ماغي خزام‬ ‫حتى قصة ُ‬
‫تكذيبها في دفاع تطوعي عن بني إسرائيل‪ ،‬اليهود الذين ال يصدقون بعهد المسيحيين القديم وال‬
‫الجديد طبعا ً‪ ،‬أنكرت ماغي وجود هكذا إسم ولفظته هكذا‪ ( :‬عزري‪ ،‬عزرا) متوهمةً بحكم‬
‫جهالتها أن الصميدعي أتى بهذه التسمية من بنات أفكاره ال أنها من القرآن الكريم‪ ،‬ولم تفطن‬
‫فإن كل ما قاله الصميدعي لم يكن أكثر‬ ‫لوجود مقام لهكذا شخص بجنوب العراق ! وبالحقيقة ّ‬
‫من رأي فقهي أو إستنباطي منسوب لعالم مصري ( ألنه ال عيد ميالد للمسيح أصالً‪ ،‬هي كذبة‬
‫أو بدعة مختلقة باعتراف المسيحيين الغربيين أنفسهم لكن هؤالء الشرقيين يرفعون مظالتهم لو‬
‫أمطرت بالفاتيكان) ‪ ،‬فما بالك بفكرة المشاركة بإحتفاالت ملة " مثلثة " غير مو ّحدة ترى هللا‬
‫متجسدا ً في إبن مزعوم وزوجة مزعومة‪ ،‬إحتفاالت لتناول أشكال المسكرات وفعاليات‬
‫اإلختالط الحميمي مما ال يتفق والشريعة اإلسالمية ؟ كيف يمكن أن يتقبل المسلم هكذا فكرة‬
‫عندما ال يتقبل الغرب كله (ومثله الشرق المسيحي) فكرة تعدد الزوجات مثالً وال تحريم لحم‬
‫الخنزير‪ ،‬نفس الغرب الذي يبارك تعدد الخليالت (البولي آموري مقابل البولي َكامي)؟ وترفع‬
‫ماغي خزام فكرة ( لكم دينكم ولي دين) مطالبةً المسلمين من أمثال الصميدعي بان يتركوا‬
‫المسيحيين لحالهم كحل نهائي ترفعه األقلية‪ ،‬وهو عين ما فعله الصميدعي في حقيقة األمر فهو‬
‫لم يدع إلجتثاث المسيحيين وحرق كنائسهم وقاعات إحتفاالتهم وتلك الغرف بالطابق العلوي!!‬
‫لم يهتف ( الوقف السني نال إستقاللخ‪ ،‬دين يسوع بطالخ)‪ ،‬كل ما تضمنه تصريحه كان معاني‬
‫اآلية تلك‪ ،‬هكذا‪( :‬لكم دينكم وإحتفاالتكم‪ ،‬ولنا ديننا)‪ ،‬فما المشكلة بذلك؟ كل ما قاله هو ّ‬
‫أن‬
‫المشاركة بهذه اإلحتفاالت تعتبر إقرارا ً من المسلم بفكرة أن المسيح هو إبن هلل وهذا يناقض‬
‫العقيدة اإلسالمية‪ ،‬ليس هذا بالكفر وال هو بالتحريض على الكراهية‪ ،‬هل هذا الكالم بقوة‬
‫نصوص العهد الجديد والقديم والتي تأمر بذبح كل حيوانات وسكان المدن المقهورة وإستبقاء‬
‫النساء العذراوات فقط ألغراض اإلستعباد الجنسي؟ هذه وصايا اإلله الرحيم الذي يتخيلونه‬
‫وهذا هو كتابهم المقدس لمن ال فكرة لديه عن ذلك‪ ،‬إتهمت هذه اإلعالمية قرآننا وإلهنا بهذه‬
‫األمور وهي في إنجيلها ال في قرآننا! في أميركا حيث تختبئ هذه السورية المسيحية‬
‫‪،‬يغرمونها كل ما تملك مقابل هذه التصريحات العنصرية‪ ،‬هذا الصميدعي الغبي لو كان يفقه‬
‫هو ووقفه السني الفطير لرفع دعوة عليها‪ ،‬هناك‪ ،‬ال تجرؤ هي على التلفظ بما جادت به هنا‬
‫وهو بعض كالمها فالتسجيل به تقطعات لمواضع تجاوزت فيها الحدود ‪.‬‬
‫أن مسلمي الشام"‬‫رأت ماغي خزام فيما رأت (وضمن الدائرة األولى من دوائر المستنقع ) ّ‬
‫أوادم " ومسلمي مصر والمغرب وبقية البلدان ال‪ ،‬بزعم أصول كل فئة ومدى تعلقها بالمسيحية‬
‫القديمة‪ ،‬وبالتالي فهو وفق مدى تقبل هذه الملة اإلسالمية لطقوس اإلحتفاالت بالقياس للبقية‪،‬‬
‫وهو مصداق قوله تعالى " و ّدوا لو تكفرون فتكونوا فيه سواء"‪ .‬المسلمون برأي ماغي خزام‬
‫هم إما من نسل النصارى الذين تم ( إجبارهم) على إعتناق اإلسالم وقت الفتوحات ( بالسيف‬
‫وبالسكين) أو أنّهم من أصول وثنية‪ ،‬وهؤالء األخيرين هم الذين يتحولون من فورهم للسلفية‬
‫وفق رأيها‪ ،‬فهؤالء " المسلمين" الذين رأت فيهم أنهم من نسل َمن تم "إكراههم" على إعتناق‬
‫اإلسالم هم‪ ،‬وفق رؤيتها‪ ،‬من يحنون للمسيحيين من دون أن يعرفوا لماذا‪ ،‬ويتبادلون معهم‬
‫التهاني ويزورونهم ال بل يبالغون بالتهاني مستخدمين مصطلحات " مسيحية" كعربون إنقالب‬
‫أنورك بعض الشئ‪ ،‬ال عالقة‬ ‫على ما يراد لهم من تنافر مع المسيحيين! بالحقيقة وكي َ‬
‫للموضوع بأية عاطفة إنتقالية أو جينية ‪ ،‬هم "مسلمون" بالهوية فقط‪ ،‬مسلمون منفلتون من كل‬
‫عقال‪ ،‬متعطشون لتذوق اللحم الرخيص‪ ،‬وما أرخصه في عيد الميالد أو (عيد اإليالج) كما‬
‫تعودت أن أسميه‪ ،‬لدينا هكذا " مسلمين" أقرب لمن يجامعون األبقار والخراف والحمير‬
‫يحرم هكذا تصرفات‪،‬‬‫وصوالً للكالب وللبط ! وهم ال يفعلون ذلك بوحي " دينهم" فدين اإلسالم ّ‬
‫هم منفلتون من عقال الدين بالمرة‪ ،‬هكذا أناس عندما يصلون لحال اإلختيار بين الذهاب لمسجد‬
‫أو الذهاب لحفلة عيد ميالد لن يختاروا المسجد أبداً‪ ،‬والسبب معروف بحكم ما ذكرته أعاله‪،‬‬
‫ولكون العقلية التي تفتقت بالروائع أعاله هي نفسها التي حللت الشطر الثاني فقد جاءت‬
‫أن المسلمين من أصول وثنية ال يحبون اآلثار بل يسارعون‬ ‫التحاليل " متقنة جدا ً "! قالت ّ‬
‫لهدمها وتخريبها بفعل عقدة الوثنية المتجذرة فيهم ! كيف يكون هذا؟ المفروض هو العكس‬
‫بالضبط‪َ ،‬من جذوره هي مسيحية يتمغنط لللحوم المسيحية البضة‪ ،‬هذه فهمناها وإن كنا لم‬
‫نتقبلها‪ ،‬و َمن جذوره وثنية مفروض به أن يتمغنط وفق نفس المنطق لألوثان فيتعشق األصنام‬
‫والفتشيات ال أنه يشتهي تحطيمها !‬
‫أنا أستفسر هنا‪ :‬ما هو العمل الصالح الذي يشتمل عليه أي عيد ميالد للمسيح ؟هل يتضمن‬
‫إطعام الفقراء أو كسوتهم؟ وما هي أعمالهم الخيرية التي زايدت بها ماغي خزام؟ هل هي إال‬
‫بضعة أعمال إغاثة فيها تغطية على نشاطات تبشيرية محمومة ترافق كل عمل إغاثي؟‬
‫تذكرت مقولة غاندي فيهم " أحببت مسيحكم وكرهت مسيحيتكم" ‪ ،‬أنا " كرهت مسيحهم‬
‫وكرهتهم" وذلك بفعل ما أعرفه عن خفايا نفوسهم ومما نضح من غالبية من أعرفهم من‬
‫المسيحيين إبان وعقب فترة حكم داعش بالموصل‪ ،‬لم أجد نفسيات أتعس من نفسياتهم المشبعة‬
‫باللوم الموتور الذي يتمنى على المسلمين األماني ويتطلب منهم حمايتهم دوما ً كما لو كانوا‬
‫ضيوفا ً على أهل البلد! أنتم إما أن تكونوا أهل البلد األصليين وعندها تدافعوا عنه بكل ما أوتيتم‬
‫من قوة ‪،‬ال أن تجنحوا للعمل كمراسلين وطباخين ونزاحين كي تفروا من مواجهة العدو ومن‬
‫إحتماليات اإلعاقة أو الموت أو األسر ‪،‬أو أن تقروا أنكم ( تنابلة المسيح)‪ ،‬ال تبذلون أي جهد‬
‫وتتركون الشقا على من بقى‪ ،‬فهم المسلمون من يتحملون كل عبء كما شهدنا بكل حروب‬
‫العراق! هذا قيح قديم وجد طريقه للخروج فظهر بشكل مشاعر بغضاء ألقت باللوم على‬
‫المسلمين السنة وعلى أهالي الموصل بالذات بشكل تعميمي كما لو كان دور هؤالء المدنيين‬
‫هو حماية المسيحيين الذين لم يتركوا فرصة للعمل بمواقع الرئاسة إال وإستغلوها في عهد‬
‫البعث‪ ،‬ولم يسبقهم أحد بماراثون العمل مع األمريكان عقب ‪ ،2003‬ومن ثم أكملوا مشوار‬
‫السفالة بالتحالف ضمن اللعبة الجديدة في فرهود العراق الحديث فهم عقب ‪ 2003‬ضمن‬
‫النظام الجديد متبرئين من النظام السابق‪ ،‬كيف يكون هذا ما لم تكونوا بال موقف واضح ؟ مع‬
‫أن هؤالء هم‬ ‫من أنتم أصالً ؟ ولمن يكرر هذه المقولة الغبية القافزة فوق أحجار الواقعية ‪ّ ":‬‬
‫أهل األرض األصليين" ‪ ،‬أقول ‪ :‬و َمن الذي كان في العراق والشام قبل بعثة المسيح وقبلهم؟‬
‫ربما هم اليهود‪ ،‬وقبل اليهود هناك الملة الفالنية والعالنية فنحن نعرف ّ‬
‫أن عدد األنبياء‬
‫والديانات غير مقتصر على ثالثة فحسب بل هناك عشرات ومئات األنبياء والديانات ! هل‬
‫المسيحيون هم أبناء آدم وحواء من مبتداهم بحيث إحتكروا ال ( بلو برنت) دونا ً عن غيرهم ؟‬
‫هل كتب هللا أرض الرافدين والشام بإسمهم في دائرة طابو السماء السابعة مثالً ؟ هل إشترى‬
‫هؤالء األرض من تلك األقوام التي سبقتهم أم أنهم أزاحوهم بحروب التاريخ القديم تلك ومن ثم‬
‫تكرم عليهم المسلمون بإبقائهم وصيانة حياتهم؟ هل هي صلة " دينية" أم " جينية" عندما‬
‫ينسبون أنفسهم لآلشوريين وللسريانيين رجوعا ً لكل ملة سكنت هذ األرض؟ طبعا ً كل هذا‬
‫أن األرض هلل يورثها من يشاء من عباده‬ ‫مفهوم لنا‪ ،‬إنه ألن كتابهم المقدس ال يقول لهم ّ‬
‫الصالحين ‪ ،‬لذا ال يدركون حقيقة أنه ليس هناك أحد يمتلك األرض بل األرض هي من تمتلك‬
‫الناس‪ ،‬يا هؤالء يا من ال تحسنون التفكر وال التدبر ‪ ،‬وانى لكم نعمة العقل والتدبر وأنتم‬
‫تنسبون هلل تعالى شهوة التناسل؟ إنها مقولة للهنود الحمر حتى‪ ،‬أولئك أكثر حكمةً منكم يا ذوي‬
‫األناجيل األربعة‪ ،‬يقولون " متى تشرب األرض من دمك وتعود عظامك ولحمك ترابا ً ستدرك‬
‫أنك أنت ُملك األرض ال العكس" ! تعلموها يا مرضى الوهم يا َمن ال تتطورون إال بقدر ما‬
‫تكشفون للمسلمين وغيرهم من أفخاذ نسائكم والنهود أسوة بتطور الغربيين‪ ،‬سادتكم الذين ال‬
‫يشترونكم بدانق !‬
‫وترى ماغي خزام ( ضمن دائرة أخرى أكبر قطرا ً من سابقتيها) أننا أخزى أمة بالعالم‪ ،‬سنتنا‬
‫وشيعتنا يتذابحون‪ ،‬نعم نحن نتذابح واألسباب معروفة ومن ضمنها أن مليشيا حزب الشيطان‬
‫اللبنانية التي صافحها ميشيل عون وأتباعه من المسيحيين هي من ضمن المجرمين الذين‬
‫أيقظوا الفتنة فلها فرع بالعراق ونحن لم ننس المجرم ( علي دقدوق) وال عماد مغنية ‪ ،‬ال ّ‬
‫أن‬
‫مسلمي العراق هم في لبنان يهدمون أمنه وسيادته ! كيف تحسبها ناقصة العقل والدين هذه؟‬
‫ومن ثم فهل نسيت حرب لبنان األهلية وهي منها ليست ببعيد ‪ ،‬وأية جرائم إرتكب حزب‬
‫الكتائب أو الخيانة التي تورط بها جيش لبنان الجنوبي وهو مسيحي برمته؟ هل نسيت حروب‬
‫الكاثوليك والبروتستانت وجرائم الكنيسة األورثودكسية بالبوسنة والهرسك؟ هل نسيت دور‬
‫الكنيسة بمجازر رواندا؟ ال شئ مما يفعله السنة والشيعة لم يفعله المسيحيون‪ ،‬ما يمنعهم من‬
‫فعله بالوطن العربي هو حقيقة أنهم أضعف وأقل عددا ً وتمكنا ً من أن يفعلوا‪ .‬ونحن نعرف ّ‬
‫أن‬
‫العالم كله يتقاطع ويتذابح لمختلف األسباب‪ :‬عقائدية ‪ ،‬إقتصادية‪ ،‬دينية‪ ،‬عرقية‪ ،‬أو لدواعي‬
‫الهيمنة إن لم تكن هي أو أحد تلك األسباب‪ .‬العالم على شفير حرب عالمية متعددة المناطق‬
‫ومن يفشل بإبصار هذه المناطق وما يحصل فيها من شبه جزيرة القرم لمالي في أفريقيا ومن‬
‫أن التناقض بين‬‫الصين للمكسيك فهو غبي ال يعي‪ .‬من يلقي الالئمة على المسلمين ال يفهم ّ‬
‫الفرعين هو تناقض ال لقاء فيه وال إلتقاء‪ ،‬كعداء وتنافر الشيوعية مع الرأسمالية ‪ ،‬لذا فالتقاتل‬
‫بينهم ( كالميا ً أو فعلياً) محتوم طالما كل جهة تعتز بما تحتضن من أفكار وموروثات وقصص‬
‫يسطح المجابهات هو شخص ذو دماغ سطحي‪ ،‬تو دايمنشنال !‬ ‫ّ‬ ‫تاريخية‪ ،‬من‬
‫وتقول ماغي خزام ( ضمن دائرة أخرى أبعد فأبعد) من منبحها اآلمن حيث تنبح وهي آمنة‬
‫مطمئنة‪ ،‬أن رائحتنا نحن المسلمين فاحت‪ ،‬يا ماغي خزام‪ ،‬أنتم أشد سقوطا ً وجعلتم سوريا‬
‫ماخورا ً من فرط تحرركم بحيث كان المراهق في العراق يشترك بجرائم خطف ليسافر إليكم‬
‫ويتعلم في مدرسة الحب السورية فنون الجنس مقابل بضعة ليرات ! اإلرهاب والقسوة والتنكيل‬
‫بالبشر ليست من نصوص القرآن بل من نصوص اإلنجيل وأدناه النصوص المخزية التي‬
‫أن أية مجموعة مسيحية‬ ‫ت ّ‬
‫يخجل أي مسيحي عاقل ذو ضمير من أن يطالعها‪ ،‬بينما أنت زعم ِ‬
‫ال يمكن أن تقتل خصومها كما تفعل مجموعات مسلمة مقابلة بزعم أن القرآن ح ّمال وجوه لذا‬
‫يمكن إستغالل بعض نصوصه لتمرير أحكام القتل‪ :‬لنعاين هذه النصوص اإلنجيلية اإلجرامية‪،‬‬
‫ي رب مجرم يأمر بهكذا أوامر؟‪:‬‬ ‫ا ّ‬
‫‪Deuteronomy 13:7–12 & 12-16‬‬

‫ولنضع كل هذا الذي قلناه جانباً‪ ،‬فهو رأي مفتي عراقي ردت عليه مسيحية سورية ومن ثم‬
‫فهي تعليقات وردود على األخيرة سطرتها أنا‪ .‬نسأل أنفسنا هذا السؤال الذي يتجنبه الكل‬
‫ويجهله كثيرون‪ :‬ما هو وضع المسيحيين بالعراق كمواطنين بالقياس لغيرهم؟ هل قاتلوا بأي‬
‫حرب من حروب العراق؟ طبعا ً ال‪ ،‬هم إندرجوا ضمن التجنيد اإللزامي فاشتركوا بحرب‬
‫القادسية رغما ً عنهم (كما هي رغما ً عن كثير من المسلمين كذلك طبعا ً لكن هنا أحكي عن‬
‫النهج العام لكل المسيحيين فهم " أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا") لكنهم يدفعون‬
‫دوما ً أنها لم تكن حربهم كي يخوضوها‪ ،‬وكانت سفيهة منهم قبل سنين تقول أنها كانت حرب‬
‫سنة مع شيعة بينما واقع الحال هو أنها كانت حرب مد شيعي صفوي يقابله مد قومي عربي‪.‬‬
‫متى كانوا سيقاتلون مع العراقيين‪ ،‬في أية حرب عجبا ً ؟ مؤكد أنهم كانوا سيقاتلون عندما تكون‬
‫الحرب هي ضد السعودية والهدف هو هدم الكعبة فتلك حركتهم وقت المد الشيوعي ال زالت‬
‫تردد الصدى ( تلكيف نال إستقاللخ ‪ ،‬دين محمد بطالخ) تعطيك الفكرة عن آمالهم وأمانيهم ! ال‬
‫يقاتلون مع العراقيين‪ ،‬ال يساكنونهم بل "يتكومون" في بؤر ( َكيتوات) تعزلهم عن الكل‪ ،‬ومن‬
‫ثم فهم ال يستقرون بالعراق كوطن فهم أكثر مكونات العراق هجرة ً وتنكرا ً للعراق‪ ،‬منذ زمن‬
‫بعيد سبق مواسم هجرة العراقيين من سنة وشيعة‪َ ،‬من هم وما هم هؤالء المسيحيين (إلخاطر‬
‫مريمانه)؟ هل يقاتلون الصهاينة دفاعا ً عن مقدساتهم كبيت اللحم والجلجلوثا وكنيسة المهد ؟ ال‬
‫طبعاً‪ ،‬فالقتال عمل وحشي يتركونه للمسلمين المتوحشين لكنهم يرددون أنهم ضد اإلحتالل‬
‫الصهيوني!‬

Você também pode gostar