Você está na página 1de 3

‫متظاهرون في المدينة المغربية الحسيمة يهتفون بشعارات خالل تظاهرة ضد الحكومة في ‪ 11‬يونيو‪/‬حزيران ‪ .

2017‬وجاءت التظاهرة كجزء من تظاهرة العدالة االجتماعية في منطقة‬


‫الريف الشمالية‪ ،‬المعروفة بحراك الريف‪ © .‬فاضل سينا ‪ /‬أ ف ب ‪ /‬غيتي إيميجز‬

‫المغرب والصحراء‬
‫وزادت المفوضية األوروبية من مساعداتها‬ ‫ً‬
‫قسرا‬ ‫بشكل غير قانوني‪ ،‬واحتجازهم ثم إعادتهم‬
‫المالية للمغرب بهدف احتواء مشكلة الهجرة‪.‬‬ ‫إلى بلدانهم األصلية‪ .‬وصدرت قوانين جديدة‬
‫أدت‪ ،‬رغم بعض أوجه القصور فيها‪ ،‬إلى تحسين‬
‫حماية المرأة من العنف‪ ،‬وتعزيز حقوق عامالت‬ ‫الغربية‬
‫حرية التعبير‬ ‫وعمال المنازل‪.‬‬
‫المملكة المغربية‬
‫صدرت أحكام بالسجن لمدد متفاوتة على عدد من‬ ‫رئيس الدولة‪ :‬الملك محمد السادس‬
‫الصحفيين والمواطنين الصحفيين والمدافعين‬ ‫رئيس الحكومة‪ :‬سعد الدين العثماني‬
‫عن حقوق اإلنسان بسبب تعبيرهم عن آرائهم‬
‫ً‬
‫تهما‬ ‫ً‬
‫سلميا عبر اإلنترنت‪ .‬واستخدمت النيابة‬ ‫خلفية‬
‫ً‬
‫استنادا‬ ‫تتعلق باألمن غير متناسبة وغير مالئمة‬ ‫ُفرضت قيود شديدة على الحق في حرية التعبير‬
‫إلى جرائم منصوص عليها في القانون الجنائي‬ ‫قرر مجلس األمن التابع لألمم المتحدة‪ ،‬في‬ ‫وحرية التجمع‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق باالحتجاجات‬
‫وقانون مكافحة اإلرهاب‪.‬‬ ‫إبريل‪/‬نيسان وأكتوبر‪/‬تشرين األول‪ ،‬تمديد تكليف‬ ‫السلمية في مدينتي الحسيمة وجرادة في‬
‫"بعثة األمم المتحدة لالستفتاء في الصحراء‬ ‫ً‬
‫أحكاما بالسجن‬ ‫شمال البالد‪ .‬وأصدرت المحاكم‬
‫ففي فبراير‪/‬شباط‪ ،‬أصدرت محكمة في مدينة‬ ‫الغربية" لمدة ستة أشهر في كل مرة‪ ،‬ولكنه‬ ‫والمحتجين‬
‫ِّ‬ ‫لمدد طويلة على عدد من الصحفيين‬
‫حكما بالسجن لمدة سنتين باإلضافة‬‫ً‬ ‫الحسيمة‬ ‫لم ُيدرج في التكليف أية بنود تتعلق بحقوق‬ ‫والمدافعين عن حقوق اإلنسان‪ ،‬في أعقاب‬
‫إلى غرامة على المحامي عبد الصادق البوشتاوي‪،‬‬ ‫اإلنسان‪.‬‬ ‫محاكمات فادحة الجور‪ .‬وحظرت السلطات عدة‬
‫بسبب منشورات على اإلنترنت انتقد فيها‬ ‫قيدت أنشطتها‪ .‬وفي الصحراء‬ ‫جمعيات أو َّ‬
‫استخدام القوة المفرطة من جانب السلطات‬ ‫ً‬
‫قانونا‬ ‫وفي ديسمبر‪/‬كانون األول‪ ،‬أقر البرلمان‬ ‫الغربية‪ ،‬حيث يدير المغرب منطقة ال تتمتع‬
‫خالل االحتجاجات المطالبة بالعدالة االجتماعية‬ ‫يعيد فرض الخدمة العسكرية اإللزامية للرجال‬ ‫بالحكم الذاتي‪ ،‬استخدمت السلطات المغربية‬
‫المستدامة في منطقة الريف في شمال البالد‬ ‫ً‬
‫بنودا كافية بخصوص‬ ‫والنساء‪ ،‬لكنه لم يتضمن‬ ‫القوة غير الضرورية لتفريق مظاهرات سلمية‪.‬‬
‫ً‬
‫عموما‬ ‫في عام ‪ ،2017‬وهي األحداث التي تُ عرف‬ ‫االعتراض على الخدمة العسكرية بدافع الضمير‪.‬‬ ‫عرضة للقبض عليهم‬ ‫ً‬ ‫وظل المهاجرون والالجئون‬

‫‪66‬‬ ‫استعراض حالة حقوق اإلنسان في الشرق األوسط وشمال أفر يقيا‬
‫لعام ‪2018‬‬
‫منظمة العفو الدولية‬
‫المحاكمات الجائرة‪ ،‬والتعذيب وغيره من‬ ‫ففي الفترة ما بين يناير‪/‬كانون الثاني ويونيو‪/‬‬ ‫باسم "حراك الريف"‪ .‬وفي وقت الحق من الشهر‬
‫ً‬
‫ضروب المعاملة السيئة‬ ‫حزيران‪ ،‬منعت السلطات عقد خمسة أنشطة‬ ‫حكما بالسجن مع‬ ‫نفسه‪ ،‬أصدرت المحكمة نفسها‬
‫على األقل تتعلق بالتربية على حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وقف التنفيذ لمدة ‪ 10‬أشهر وبغرامة على نوال‬
‫واصلت المحاكم إصدار أحكام بإدانة نشطاء إثر‬ ‫كانت تنظمها "الجمعية المغربية لحقوق‬ ‫بن عيسى بسبب تعليقات نشرتها على اإلنترنت‬
‫محاكمات فادحة الجور‪ .‬وفي مدن الحسيمة‬ ‫اإلنسان"‪ .‬وفي يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬منعت السلطات‬ ‫وانتقدت فيها تعامل السلطات مع "حراك الريف"‪.‬‬
‫ووجدة والدار البيضاء‪ ،‬اعتمدت المحاكم بشكل‬ ‫عقد مؤتمر عن الحريات الشخصية كانت تنظمه‬
‫المنتزعة تحت اإلكراه‪.‬‬ ‫كبير على "االعترافات" ُ‬ ‫"مجموعة الديمقراطية والحريات"‪ ،‬وهي منظمة‬ ‫وفي نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪ ،‬قضت محكمة في‬
‫ففي ‪ 26‬يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬أدانت إحدى المحاكم‬ ‫ً‬
‫مقررا أن ُيعقد في مدينة‬ ‫أخرى غير حكومية‪ ،‬وكان‬ ‫مدينة الدار البيضاء بإدانة توفيق بوعشرين‪،‬‬
‫ً‬
‫سجينا احتُ جزوا بتهم تتعلق‬ ‫في الدار البيضاء ‪53‬‬ ‫الدار البيضاء‪ .‬وفي ديسمبر‪/‬كانون األول أصدرت‬ ‫مدير صحيفة "أخبار اليوم"‪ ،‬بتهم تتعلق باعتداء‬
‫بأحداث "حراك الريف"‪ ،‬وتراوحت األحكام الصادرة‬ ‫بحل "جذور"‪ ،‬وهي جمعية ثقافية‬ ‫أمرا ّ‬
‫ً‬ ‫السلطات‬ ‫جنسي‪ ،‬وهي تهم دأب على نفيها‪ ،‬وحكمت‬
‫ضدهم ما بين الغرامة والسجن لمدة ‪ 20‬سنة‪.‬‬ ‫مقرها في الدار البيضاء‪ ،‬بعد أن استضافت في‬ ‫عليه بالسجن ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫وخالل المحاكمة‪ ،‬لم تستبعد المحكمة ً‬
‫أدلة زُ عم‬ ‫مكتبها تسجيل ثالثة حلقات من برنامج الدردشة‬
‫أنها انتُ زعت تحت وطأة التعذيب أو غيره من‬ ‫على شبكة اإلنترنت المثير للجدل "عشاء‬ ‫وفي يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬أصدرت محكمة في مدينة‬
‫ضروب المعاملة السيئة‪ .‬ورفضت المحكمة‬ ‫ومعتوهان"‪.‬‬ ‫حكما بالسجن لمدة خمس سنوات‬ ‫ً‬ ‫الدار البيضاء‬
‫سماع ما يزيد عن ‪ 50‬من شهود الدفاع‪ .‬وعزلت‬ ‫على كل من الصحفي ربيع األبلق؛ والمواطنين‬
‫المحكمة المتهمين داخل صندوق زجاجي ملون‬ ‫وواصلت السلطات فرض قيود على دخول‬ ‫الصحفيين على اإلنترنت محمد األصريحي‪،‬‬
‫ويقوض من‬ ‫ِّ‬ ‫مرتفع الجوانب‪ ،‬وهو أمر مهين‬ ‫منظمات دولية‪ ،‬بما فيها منظمة العفو الدولية‪،‬‬ ‫مدير موقع "ريف ‪"Rif24.com – 24‬؛ وفؤاد‬
‫افتراض البراءة‪.‬‬ ‫إلى المغرب إلجراء بحوث عن حقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫السعيدي‪ ،‬محرر صفحة "أوار تيفي" على موقع‬
‫"فيسبوك"‪ ،‬وذلك فيما يتصل بتغطيتهم‬
‫وانتهى العام دون أن تنشئ السلطات "اآللية‬ ‫ألحداث "حراك الريف"‪ .‬كما أدانت المحكمة‬
‫الوطنية للوقاية من التعذيب"‪ ،‬التي نص عليها‬ ‫حرية التجمع‬ ‫نفسها حميد المهداوي‪ ،‬مدير موقع "بديل"‪،‬‬
‫القانون لدى إعادة تنظيم "المجلس الوطني‬ ‫وحكمت عليه بالسجن ثالث سنوات بتهمة‬
‫حظرت السلطات مظاهرات‪ ،‬أو استخدمت القوة‬
‫لحقوق اإلنسان"‪ ،‬الذي اعتمد في فبراير‪/‬شباط‪،‬‬ ‫"عدم التبليغ عن المس بسالمة الدولة "‪،‬‬
‫المفرطة أو غير الضرورية‪ ،‬مرتين على األقل‬
‫كما ينص عليها "البروتوكول االختياري الملحق‬ ‫وذلك فيما يتصل باالحتجاجات نفسها‪ .‬وفي‬
‫خالل عام ‪ .2018‬واستخدمت المحاكم "قانون‬
‫صدق عليه‬‫باتفاقية مناهضة التعذيب"‪ ،‬والذي َّ‬ ‫‪ 14‬نوفمبر‪/‬تشرين الثاني‪َّ ،‬أيدت إحدى محاكم‬
‫التجمعات العمومية" إلصدار أحكام قاسية‬
‫المغرب في عام ‪.2014‬‬ ‫االستئناف في مدينة الرباط حكم السجن لمدة‬
‫بالسجن على متظاهرين سلميين‪.‬‬
‫خمس سنوات الصادر ضد المرتضى اعمراشن‪،‬‬
‫وهو أحد المحتجين في "حراك الريف"‪ ،‬بسبب‬
‫ففي ‪ 13‬مارس‪/‬آذار‪ ،‬حظر وزير الداخلية‬
‫االحتجاز – أوضاع السجون‬ ‫مظاهرات في مدينة جرادة‪ ،‬المعروفة بمناجم‬
‫منشوراته على موقع "فيسبوك"‪.‬‬

‫نقلت سلطات السجون المحتجزين فيما يتصل‬ ‫الفحم‪ ،‬وذلك إثر سلسلة من االحتجاجات في‬
‫وبحلول نهاية العام‪ ،‬كان سبعة أشخاص‪ ،‬من بينهم‬
‫باالحتجاجات فيما بين السجون وإلى سجون‬ ‫أعقاب وفاة شقيقين في أحد المناجم في‬
‫األستاذ الجامعي المعطي منجب؛ والصحفي الذي‬
‫بعيدة عن مدنهم التي يقيمون فيها‪ ،‬وذلك‬ ‫ديسمبر‪/‬كانون األول ‪ .2017‬وفي صباح اليوم‬
‫يعبر عن رأيه بشكل صريح علي أنوزال وغيرهما من‬
‫كشكل من أشكال االنتقام‪.‬‬ ‫التالي‪ ،‬استخدمت قوات األمن العنف لتفريق‬
‫الصحفيين والنشطاء‪ ،‬ال يزالون ُيحاكمون بعدة تهم‬
‫اعتصام للمحتجين‪ ،‬حيث اندفعت خمس من‬
‫من بينها "تهديد سالمة الدولة"‪ ،‬وذلك بسبب‬
‫فقد احتُ جز أشرف اليخلوفي‪ ،‬وهو من متظاهري‬ ‫ً‬
‫شخصا‬ ‫شاحنات الشرطة وسط الجمع‪ ،‬ودهست‬
‫الترويج لتطبيق صحافة المواطن على الهواتف‬
‫"حراك الريف" في السجن المحلي عين السبع‪،‬‬ ‫ً‬
‫واحدا على األقل‪ ،‬مما أدى إلى إصابة عبد‬
‫النقالة‪ ،‬و"التحريض على اإلرهاب"‪ ،‬بسبب مقال‬
‫والمعروف باسم سجن "عكاشة"‪ ،‬بالقرب من‬ ‫ً‬
‫عاما‪ ،‬بشلل‬ ‫المولى زيكر‪ ،‬البالغ من العمر ‪15‬‬
‫نشره علي أنوزال في عام ‪.2013‬‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬وهو يبعد أكثر من ‪ 550‬كيلومتر‬ ‫في الجزء األسفل من جسمه‪ .‬ولم يتم فتح‬
‫عن الحسيمة‪ ،‬وهي مدينته األصلية‪ .‬وفي‬ ‫تحقيق في الواقعة‪ .‬وقدمت السلطات ما‬
‫وفي يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬دعا "فريق األمم المتحدة‬
‫أغسطس‪/‬آب‪ ،‬نُ قل إلى سجن آخر بين مدينتي‬ ‫ً‬
‫شخصا للمحاكمة فيما يتصل‬ ‫ال يقل عن ‪70‬‬
‫العامل المعني باالحتجاز التعسفي" السلطات‬
‫تازة والرباط لمدة تسعة أيام‪ ،‬وذلك بعد أن بدأ‬ ‫باالحتجاج السلمي‪.‬‬ ‫ً‬
‫فورا عن الصحفي‬ ‫المغربية إلى اإلفراج‬
‫ً‬
‫احتجاجا على رفض سلطات‬ ‫ً‬
‫إضرابا عن الطعام‬ ‫الصحراوي محمد البنباري‪ ،‬وهو محرر في موقع‬
‫السجن السماح له بتلقي زيارات من أسرته‪.‬‬ ‫وفي يونيو‪/‬حزيران‪ ،‬استخدمت الشرطة‬
‫"الفريق اإلعالمي" (إيكيب ميديا) ومسجون‬
‫المغربية العنف لتفريق مظاهرة سلمية في‬
‫منذ عام ‪ .2015‬ورأى الفريق أن احتجاز البنباري‬
‫وفي سبتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬نقلت السلطات في "سجن‬ ‫مدينة العيون خالل زيارة قام بها مبعوث األمم‬ ‫ً‬
‫انتهاكا لحقه في حرية التعبير وحرية تكوين‬ ‫ُيعد‬
‫عكاشة" سجين الرأي ناصر الزفزافي‪ ،‬أحد قادة‬ ‫المتحدة الخاص للصحراء الغربية‪ .‬وفي سبتمبر‪/‬‬
‫الجمعيات واالنضمام إليها‪ ،‬باإلضافة إلى الحق‬
‫"حراك الريف"‪ ،‬من الحبس االنفرادي‪ ،‬الذي ظل‬ ‫أيلول‪ ،‬استخدمت الشرطة المغربية القوة‬
‫في محاكمة عادلة‪.‬‬
‫ً‬
‫محتجزا فيه منذ القبض عليه في مايو‪/‬أيار ‪.2017‬‬ ‫غير الضرورية ضد متظاهرين سلميين كانوا‬
‫يحتجون على اتفاقية للصيد البحري بين االتحاد‬
‫ُّ‬
‫األوروبي والمغرب ُأبرمت في أغسطس‪/‬‬
‫حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء‬ ‫حرية تكوين الجمعيات واالنضمام إليها‬
‫آب‪ .‬وكانت "محكمة العدل لالتحاد األوروبي"‬
‫والالجئين‬ ‫ً‬
‫قد قضت‪ ،‬في فبراير‪/‬شباط‪ ،‬بأن االتفاقية ال‬ ‫قيودا على حرية تكوين‬ ‫فرضت السلطات‬
‫ً‬
‫اعتبارا من يوليو‪/‬تموز‪ ،‬شنَّ ت السلطات حملة‬ ‫تنطبق على المياه المقابلة ألراضي الصحراء‬ ‫الجمعيات واالنضمام إليها‪ ،‬بحظر عدة جمعيات أو‬
‫قمع واسعة النطاق تتسم بالتمييز استهدفت‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫تقييد أنشطتها‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫استعراض حالة حقوق اإلنسان في الشرق األوسط وشمال أفر يقيا‬
‫لعام ‪2018‬‬
‫منظمة العفو الدولية‬
‫حقوق عمال وعامالت المنازل‬ ‫حقوق المرأة‬ ‫آالف المهاجرين والالجئين وطالبي اللجوء‬
‫القادمين من دول أفريقية جنوب الصحراء‪،‬‬
‫ً‬
‫قانونا‬ ‫في أكتوبر‪/‬تشرين األول‪ ،‬أقر البرلمان‬ ‫في سبتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬بدأ سريان قانون لمكافحة‬ ‫خاصة في شمال المغرب حيث داهمت أحياء‬
‫جديدا بشأن عامالت وعمال المنازل‪ .‬ونص‬ ‫ً‬ ‫العنف ضد المرأة‪ .‬وتضمن القانون جرائم‬ ‫ومساكن عشوائية يسكنها الجئون ومهاجرون‪.‬‬
‫القانون على حق عمال المنازل في الحصول‬ ‫جديدة‪ ،‬وزاد من العقوبات القائمة في حالة‬ ‫واعتُ قل آالف المهاجرين من جنوب الصحراء‪،‬‬
‫على عقود مكتوبة‪ ،‬وفي وضع حد أقصى‬ ‫حدوث العنف من جانب الزوج أو أحد أفراد‬ ‫بينهم أطفال ونساء حوامل‪ ،‬بشكل غير قانوني‬
‫لساعات العمل‪ ،‬وفي ضمان الحصول على‬ ‫األسرة‪ ،‬كما وضع إجراءات جديدة لحماية ضحايا‬ ‫خالل المداهمات‪ ،‬ثم نُ قلوا إلى مناطق نائية‬
‫أيام إجازات‪ ،‬وفي الحصول على عطالت‬ ‫العنف خالل اإلجراءات القضائية وما بعدها‪،‬‬ ‫على مقربة من الحدود مع الجزائر أو في جنوب‬
‫مدفوعة األجر‪ ،‬وفي وضع حد أدنى لألجور‪.‬‬ ‫ونص على إنشاء هيئات جديدة لتنسيق‬ ‫البالد‪ .‬وفي ‪ 12‬أغسطس‪/‬آب‪ ،‬تُ وفي اثنان‬
‫ونص القانون على أن يكون الحد األدنى لسن‬ ‫واستكمال الجهود القضائية والحكومية لمكافحة‬ ‫من مواطني دول أفريقية جنوب الصحراء خالل‬
‫عمال وعامالت المنازل هو ‪ 18‬سنة‪ ،‬مع السماح‬ ‫العنف ضد المرأة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬لم يتضمن‬ ‫نقلهما إلى الجنوب‪ ،‬وكانا قد اعتُ قال في مدينة‬
‫بمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات يجوز‬ ‫تعريفا لجريمة االغتصاب يتماشى مع‬ ‫ً‬ ‫القانون‬ ‫طنجة‪ .‬وفي سبتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬احتُ جز عشرات‬
‫خاللها استمرار تشغيل عمال وعامالت المنازل‬ ‫أيضا باالغتصاب في‬ ‫ً‬ ‫المعايير الدولية‪ ،‬ولم يقر‬ ‫المهاجرين من الدول اإلفريقية جنوب الصحراء‪،‬‬
‫الذين تبلغ أعمارهم ‪ 16‬و‪ 17‬سنة‪ .‬وتضمن‬ ‫إطار الزواج‪ .‬ويرسخ القانون الصور النمطية التي‬ ‫وبينهم ُق َّصر‪ ،‬دون اتباع اإلجراءات الواجبة داخل‬
‫القانون فرض غرامات مالية على المخدومين‬ ‫تحط من شأن المرأة‪ ،‬وال يعالج المعوقات التي‬ ‫قبو في مقر الشرطة في طنجة لمدة أربعة‬
‫الذين يخالفون تلك البنود‪ ،‬مع فرض عقوبة‬ ‫تعترض وصول ضحايا العنف للعدالة والخدمات‬ ‫أسابيع على األقل‪ .‬وذكرت "الجمعية المغربية‬
‫السجن عند تكرار المخالفة في بعض الحاالت‪.‬‬ ‫بسبب استمرار تجريم العالقات الجنسية‬ ‫لحقوق اإلنسان" أن عشرات المهاجرين من‬
‫وبالرغم من هذه المكاسب‪ ،‬فإن القانون يوفر‬ ‫بالتراضي خارج إطار الزواج‪.‬‬ ‫جنوب الصحراء قد احتجزوا في شمال البالد في‬
‫قدرا أقل من الحماية‬ ‫ً‬ ‫لعمال وعامالت المنازل‬ ‫مركز احتجاز غير رسمي في أركمان‪ ،‬بالقرب من‬
‫ً‬
‫مقارنة بما تكفله "مدونة الشغل المغربية"‪،‬‬ ‫واستمر تعرض المرأة للعنف الجنسي والعنف‬ ‫مدينة الناظور‪.‬‬
‫التي ال تشير إلى عمال وعامالت المنازل‪.‬‬ ‫على أساس النوع االجتماعي‪ ،‬وكذلك للتمييز‬
‫جر ً‬
‫ما‬ ‫في الواقع العملي‪ .‬وال يزال اإلجهاض ُم َّ‬ ‫وواصلت قوات األمن المغربية التعاون مع‬
‫ً‬
‫قانونا‪ ،‬إال في الحاالت التي تكون فيها صحة‬ ‫السلطات اإلسبانية في ترحيل المهاجرين‬
‫عقوبة اإلعدام‬ ‫ً‬
‫معرضة للخطر‪ ،‬كما يلزم إلجراء اإلجهاض‬ ‫األم‬ ‫وردهم على أعقابهم بإجراءات‬‫وطالبي اللجوء ِّ‬
‫الحصول على موافقة الزوج‪ ،‬وهو األمر الذي‬ ‫موجزة من إسبانيا إلى المغرب‪ .‬ففي الفترة من‬
‫واصلت المحاكم إصدار أحكام باإلعدام‪ ،‬ولم تُ َّ‬
‫نفذ‬
‫قيد قدرة المرأة على اتخاذ قرار ذاتي في‬
‫ُي ِّ‬ ‫أغسطس‪/‬آب إلى أكتوبر‪/‬تشرين األول‪ ،‬أبعدت‬
‫أية إعدامات منذ عام ‪.1993‬‬
‫هذا الشأن‪ .‬وفي جميع الحاالت األخرى‪ ،‬تكون‬ ‫السلطات اإلسبانية إلى المغرب مجموعة تضم‬
‫ً‬
‫خطرا يهدد النساء‬ ‫عقوبة السجن وعقوبات أخرى‬ ‫ما ال يقل عن ‪ 171‬من المهاجرين وطالبي اللجوء‬
‫المحتملين القادمين من دول أفريقية جنوب‬
‫مخيمات جبهة "البوليساريو"‬ ‫الالتي يسعين إلجراء عمليات إجهاض‪ ،‬أو الالتي‬
‫أجرينها‪ ،‬وكذلك األطباء والممرضين وغيرهم من‬ ‫الصحراء‪ ،‬وذلك بعد أن عبروا الحدود إلى جيبي‬
‫تقاعست "جبهة البوليساريو" (الجبهة الشعبية‬ ‫أخصائيي الصحة المشاركين في إجرائها‪.‬‬ ‫سبتة ومليلية اإلسبانيين‪ .‬وأعادت السلطات‬
‫ً‬
‫مجددا‬ ‫لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب)‬ ‫قسرا عشرات ممن ُقبض عليهم‬‫ً‬ ‫المغربية‬
‫عن محاسبة المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات‬ ‫وأبعدوا من إسبانيا إلى بلدانهم األصلية‪ ،‬ومن‬ ‫ُ‬
‫لحقوق اإلنسان خالل السبعينيات والثمانينيات‬
‫حقوق "مجتمع الميم"‬ ‫بينها الكاميرون وساحل العاج وغينيا والسنغال‪،‬‬
‫من القرن العشرين في المخيمات الخاضعة‬ ‫ً‬
‫انتهاكا لمبدأ "عدم‬ ‫ومثل هذا في بعض الحاالت‬‫َّ‬
‫لسيطرتها منذ تلك الفترة‪.‬‬ ‫ظلت العالقات الجنسية بين أفراد من الجنس‬ ‫اإلعادة القسرية"‪.‬‬
‫نفسه تُ عتبر جريمة جنائية‪ُ ،‬يعاقب عليها بالسجن‬
‫لمدة تصل إلى ثالث سنوات‪ ،‬بموجب الفصل‬ ‫وفي ‪ 25‬سبتمبر‪/‬أيلول‪ ،‬اعترضت البحرية‬
‫‪ 489‬من "قانون العقوبات"‪ .‬وظل أفراد "مجتمع‬ ‫ً‬
‫مغربيا على األقل في‬ ‫ً‬
‫قاربا يقل ‪15‬‬ ‫المغربية‬
‫الميم" يتعرضون لمضايقات من الشرطة‪ .‬وذكر‬ ‫المياه اإلقليمية المالصقة لبلدة الفنيدق في‬
‫بعض ضحايا االعتداءات بدافع معاداة المثليين‬ ‫شمال البالد‪ ،‬وأطلقت القوات البحرية النار عليهم‬
‫ً‬
‫جنسيا إنهم تخوفوا من‬ ‫ومعاداة المتحولين‬ ‫ً‬
‫اعتقادا منها على‬ ‫إلجبارهم على وقف القارب‪،‬‬
‫التوجه إلى الشرطة وتقديم شكاوى بخصوص‬ ‫ما يبدو أنهم مهاجرون يسعون للوصول إلى‬
‫تلك االعتداءات‪ ،‬وذلك بسبب مخاطر القبض‬ ‫إسبانيا‪ ،‬وأسفر ذلك عن مقتل امرأة وإصابة ثالثة‬
‫عليهم بموجب الفصل ‪.489‬‬ ‫أشخاص‪.‬‬

‫‪68‬‬ ‫استعراض حالة حقوق اإلنسان في الشرق األوسط وشمال أفر يقيا‬
‫لعام ‪2018‬‬
‫منظمة العفو الدولية‬

Você também pode gostar