Escolar Documentos
Profissional Documentos
Cultura Documentos
2018
بعد ستة عشر سنةً جيفاء (وال أقول عجفاء فسنون مصر تلك " رحمة ورحمن"
كما يقال بالقياس لما مر علينا هنا وهؤالء الهكسوس الفاشلين بكل شئ إال النهب
والوضاعة يتعلمون الحالقة برؤوس العراقيين دورةً إنتخابيةً بعد دورة وبإصرار
أن العراق بصدد تنفس بعض الصعداء زمالي ساحق ،بعد كل هذه السنوات يبدو ّ
ّ
ووضع قدميه خارج قاعة سينما تكرر منذ 2003عرض فلم (البؤساء) :لطم ِ
وهدم ونهب وتخريب وإصرار على الغطس لقاع مستنقع الخيانة من دون أية
سن!
بادرة إيجابية تقود ألي تح ّ
تعددت هويات الرافضين للوضع وانتماءاتهم منذ سنين ،فهم اليوم شيعة أكثر من
السنة ،وهم من األنصار السابقين للدستور ولإلنتخابات والمحاصصة أكثر منهم
بعثيون وأزالم السلطة السابقة كما كانوا يس ّمون ،إنقلب السحر على الساحر
ت عليهم" كمثال وتوضحت معاني اآلية الكريمة " كذلك يريهم هللا أعمالهم حسرا ٍ
يتبرأ من
تطبيقي ،أصبحوا يتقاذفون كرات المالمة الملتهبة فيما بينهم وك ّل فريق ّ
اآلخر في المناظرات ،لم تسعفهم أدنى درجات الفطنة أن يعملوا وفق ما يعمل به
الن ّحال البسيط وهو يستحيي النحل كل عام ببقية عسل يتركه للنحل لتسعفه في
فصل الشتاء ريثما يح ّل الربيع ،هؤالء أعماهم هللا فطمس أدمغتهم وسلبهم بقية
فطنة لو إنتبهوا لها ألداموا تمرير خداعهم على من إنتخبوهم لكنهم لم ينتبهوا ولم
يفعلوا أقل ما يمكن فعله لإلستمرار بقشمرة األتباع ،لذا ال كهرباء بعد كل هذه
أي شئ آخرالسنوات وال ماء ،ال سدود تعالج مياه األمطار وال مشاريع ناجحة وال ّ
يمكن إحتسابه إنجازا ً لهم ،وال حتى تمكنوا من تقاسم الفطيسة بينهم وال أقول
الكعكة ،الفطيسة التي يجتمعون عليها تج ّمع الضباع المنتنة ..لم يفلحوا بالتوصل
لتقاسم للسلطة فيما بينهم ( وكلهم يدّعي وصالً بفاطمة والحسين وعلي) طيلة
تعاقب هذه الحكومات ،وال هم تمكنوا من التصرف بأفضل من أصحاب السقيفة
سودت السقيفة وجوههم وردّت مزاعمهم لنحورهم وألغت كل تخرصاتهم تلكّ ،
العراب األمريكي الذي جلبهم
الموتورة وأكاذيبهم ..لم يفلحوا بحفظ ماء وجه ّ
وراهن عليهم من وقتها لعلهم يتصرفون بشكل حضاري أمام أمم العالم التي تراقب
عرابهم ذاك بصدد اإلنقالب عليهم وقد حوصروا بين والئين وتسخر ،اليوم ّ
خيانيّين :له أو إليران ،ترى ما هو رأي من راهنوا عليهم وكرروا تلطيخ األنامل
بالصبغة القذرة البنفسجية؟ كم مرة يبصق واحدهم على نفسه اآلن وهو يعاين
بالمرآة وجها ً زماليا ً لم يرعوي ولم ينتصح طيلة هذه السنوات ونحن نكرر القول
أي وقت ضائع فقد إنتهى معه وله فيما عناد البغال قد تمكن منه؟ لم يعد هناك ّ
الوقت وال هدف تم تسجيله بمرمى الخصم ،كل األهداف سجلها هؤالء القشامر
بمرمى أمهاتهم !
إنها عقيدة المهدي ،والية الفقيه التي لم تسعفهم بشئ ،ما نفع اآللهة التي ال
تسعف أتباعها؟ ما نفع الغائب صاحب الزمان أبو خدود الرمان وهو ال يفلح
بتنبيههم لفيضان سيجتاح أراضيهم وال لمسلحين سيطيحون بزبانيتهم في الموصل
أي دور لعبه المهدي كي نشاركهم اإلعتقاد بهكذا " طنطل" ربما؟ وما جاورها؟ ّ
كل هذه الواردات النفطية تم تبديدها ونهبها وهدرها على مدار هذه السنوات من
ي شئ ،هو إما نافق متعفن وإما أنه ( مطي ال يفهم)، دون أن يفعل المهدي أ ّ
وأمطى من المطي من يعطيه قيمة إله ال أق ّل ! أمس وصلتنا طالئع البضاعة
السعودية فكسحت خيرات المهدي وعبّاد المهدي ،جودة عالية وأسعار ج ّد
مناسبة ،والبضاعة اإليرانية ليست سيئة بالغالب فالعجم قطعوا أشواطا ً بهذا
المجال لكن أكثر شئ يعيبها هو أنها قتلت الصناعة والزراعة العراقية كي تعيش
هي ،شئ كالدغل ،أهلكت التجارة فجعلتها بإتجاه واحد ينقل النقد العزيز صوب
إيران فحسب ال إتجاهين كبقية أحوال البلدان ،وهذه هي المشكلة الرئيسية في
التبعية إليران ،كما قالت عجوز قبل سنين وهي تحكي لحفيدها المتحمس للحوزة
ومعمميها ،كيف أنّها تاهت من يد زوجها وهي عروس أثناء زيارة منهن لكربالء
فتوجهت لمعمم منهم كي يوصلها بعريسها الشاب فأخذها لبيت منعزل بحجة
إيوائها ريثما يأتون بزوجها وهناك إغتصبها ،وما أن حضر زوجها حتى بصق
بوجهه وضربه بالعصا ( وشتان بين درة عمر الفاروق وعصا المعمم الكربالئي
ذاك ،شتان) ووبخه بأشد أشكال الشتم على ( عدم حرصه) على زوجته فدفع
الزوج نصف ما يملك للمعمم لعله يرضى ويكف عن شتمه وتقريعه .عادت هي
وزوجها كما أوجزت القصة لحفيدها ،والعار يغلفها دون أن تنطق بشئ ،قالت له (
ال توثق بهذوله الكواويد أبد ،هذوله بذاك الوكت هم ن***نه وهم باكونه وهم
سه والعراق كلّه إبعبهم؟) ! ونفس الشئ هنا ،لن تقومضربونه ،شلون بيهم ه ّ
قائمة للقطاع الخاص ما لم تتم مقاطعة المنتجات اإليرانية ،ولن يتمكن العراقيون
من مقاطعة المنتجات اإليرانية ما لم يسحلوا أعضاء حزب الدعوة بالشارع
وينكلوا بهم وبأهاليهم أكثر مما نكلت جموع الغوغاء بنوري السعيد وعبد اإلله
قبل ستين عاما ً ،إنه تفاعل متسلسل ملزوم ،أعدّوا لهم ما استطعتم من حبال ومن
قناصين وإال فأنتم بعداد الهالكين أنتم واألجيال المقبلة كلها ،ستتكفل بهم المخدرات
وسلب النفط والثروات وسيساقون بالتجنيد اإللزامي لينفذوا وصايا قمبيز ورستم
في كل بلد عربي وغير عربي ،ولن ينفعكم الندم وقتها ..إبدءوا بمقاطعة منتجاتهم
والمساهمة بخنق إقتصادهم ،ليست السعودية مالك رحمة للعراق وعليها من
األوزار ما عليها بدءا ً من إيواء سفلة رفحا وتشجيع تهريب األغنام وقت الحصار
وانتهاءا ً بتخليها عن العراق تنسيقا ً مع األمريكان لكن بالقياس إليران الصفوية
فهي منفذ الخالص الوحيد المتاح ..إفهموا الدرس وإال نابكم أنتم ونساءكم ما ناب
تلك العجوز في شبابها !